كيف نحمي أبنائنا وبناتنا من الغزو الفكري والثقافي؟
المحامي محمد قايد محمد الصايدي
إن الأمة الإسلامية تواجه العديد من التحديات بشتى مجالات الحياة سواء السياسية أو العسكرية أو الإقتصادية أو الثقافية بقصد غزو البلدان الإسلامية والإستيلاء على خيراتها وثرواتها النفطية,ومن تلك التحديات الغزو الفكري والثقافي الذي يوجهه الأعداء نحو شباب وفتيات المسلمين بقصد محو هويتهم الإسلامية وجرهم نحو الإنحلال والإنحطاط والرذيلة وإفسادهم حتى يكونوا عاجزين عن حمايتهم أراضيهم لأن الأعداء يعلم أن الشباب هم عز وقوة المسلمين ودرع الأمة الأسلامية ولن يتمكنوا من الإستيلاء على خيرات الإمة الإسلامية إلا بعد غزو الشباب والفتيات فكرياً وثقافياً وإفسادهم ونزع الإسلام من قلوبهم وأفكارهم وثقافتهم ومعتقداتهم وأفعالهم ومن حياتهم الإجتماعية,لأن عز الأمة الأسلامية يكمن بالإسلام فلا عز لها إلا بتمسكها بإسلامها قولاً وفعلاً,ونصرة الإسلام تكمن في شبابه وفتياته الصالحين.
والحقيقة أن جميعنا مسئولون عن حماية أبناء وبنات المسلمين من الغزو الفكري والثقافي الذي يوجهه نحوهم الأعداءمن اليهود والنصارى والملحدين كل منا بما يقدر عليه من خلال موقعه الإجتماعي أو السياسي أو الثقافي,ولكن مع ذلك يعتبر الآباء والأمهات المسئول الأول عن حماية أبنائهم وبناتهم من الوقوع في شرك الغزو الفكري والثقافي الذي يوجهه نحوهم الأعداء وحمايتهم من تجرع السموم التي يبثها أعدائنا من اليهود والنصارى والملحدين عبر العديد من الوسائل الحديثة التي وجدت في عصرنا هذا نتيجة التقدم التكنولوجي والتطورالمعلوماتي الذي لم تشهد له البشرية مثيل من قبل,والتي لا ريب ولا شك تجرهم إلى الرذيلة والفساد ويمكن للأباء والأمهات حماية أبنائهم وبناتهم من الغزو الفكري والثقافي وذلك من خلال القيام بالأتي:-
1-تربية أبنائهم وبناتهم تربية صالحة مبنية على الاستقامة والعفاف والتقى والصلاح وعلى الخوف من الله عزوجل والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي والقيام بالأعمال الصالحة وأجتناب المعاصي والذنوب والمداومة على الصلاة في المساجد وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
2-تربيتهم على التخلق بالأخلاق الإسلامية الحميدة المتمثلة بالصدق والتواضع في القول والعمل والحياء من الله ومن الناس في السر والعلانية واجتناب القول الفاحش والأفعال المشينة والابتعاد عن الكذب والكبر والغرور وغيرها من الصفات التي نهى عنها ديننا الإسلامي الحنيف.
3-مراقبة تصرفات الأبناء والبنات في كل وقت وحين,وعدم غض الطرف عنهم أو تجاهل أخطاءهم ومتابعة تحركاتهم وتصرفاتهم وأفعالهم اليومية,ومعرفة أين يذهبون عند خروجهم من المنزل ومع من يجلسون ومع من يمشون ويسرحون ومن يصادقون من أجل حمايتهم من التأثر بأصدقاء السوء من خلال منعهم عن مصاحبة ومجالسة أصدقاء السوء الفاسدين, وتوجيههم باختيار أصدقاء صالحين يكون تأثيرهم عليهم تأثيراً حسناً.
4-إعطاءهم النصائح الأبوية باستمرار,وتوجيههم بما يجب عليهم القيام به من أفعال وتصرفات, وبما يجب عليهم اجتنابه من أفعال وتصرفات سيئة ومنبوذة, وتأنيبهم إذا أخطأوا,وبيان عواقبه عليهم وعلى المجتمع وتحذيرهم من تكرار الخطأ مرة أخرى وإلا فسوف يتم معاقبتهم بالعقوبة المناسبة وحرمانهم من بعض المزايا وغير ذلك من طرق التربية الصحيحة.
5-حمايتهم من سلك طريق الشيطان والانجرار نحو الرذيلة والفساد وارتكاب المعاصي والذنوب وذلك بعدم السماح لهم من البقاء خارج المنزل لاوقات طويلة إلا إذا كان الآباء والأمهات يعلمون مكان تواجدهم ومع من يجلسون وكذلك منعهم من دخول السينما والمراقص والملاهي الليلية,ومنعهم من التدخين وتناول المشروبات الكحولية أو أي حبوب منشطة,وغير ذلك من الأمور التي تكون طريقاً إلى ارتكاب الفاحشة والكبائر,وفساد الشباب وانحلال أخلاقهم.
6- تجنيبهم من وسائل الفساد التي يستخدمها الأعداء في غزو شباب المسلمين,وذلك من خلال منعهم من اقتناء المجلات والصحف الهابطة ومنعهم من اقتناء أشرطة الفيديو والديسكات التي تحتوي على أفلام إباحية أو هابطة,ومنعهم من مشاهدة القنوات المشفرة أو القنوات العربية التي تبث أغاني وبرامج هابطة, ومنعهم عن سماع أشرطة الأغاني الهابطة.
7-توفير المجلات والكتب الإسلامية للأبناء والبنات,وحثهم على قراءتها,وتوفير أشرطة الفيديو والدسكات وأشرطة الكاست المتضمنة للأناشيد الإسلامية وللمحاضرات والخطب الدينية وللعلوم والبرامج النافعة,وحثهم على سماعها ومشاهدتها,وحثهم أيضاً على مشاهدة قنوات التلفزيون الإسلامية الجيدة.
8-حثهم على حضور مجالس العلم,وسماع المحاضرات التي يلقيها علماء المسلمين في المساجد في العديد من الأوقات وحثهم على مجالسة ومصاحبة العلماء والصالحين.
9-حمايتهم من أخطار الموبايل وما يرافقه من طرق الدردشة والرسائل القصيرة وذلك من خلال منعهم من أقتناء الموبايل تحت سن الرشد أو في سن المراهقة كون الموبايل ومايصحبه من دردشة ورسائل قصيرة أصبح اليوم من أكثر الوسائل أفساداً لشباب وفتيات المسلمين وأكثر الوسائل ساعدة في إنجرار الشباب نحو المعاصي والذنوب والأثام بسرية مطلقة ودون علم أهلهم بذلك, إذا لم يحسنوا تربيتهم ولم يراقبوهم طيلة سن المراهقة.
المحامي محمد قايد محمد الصايدي
إن الأمة الإسلامية تواجه العديد من التحديات بشتى مجالات الحياة سواء السياسية أو العسكرية أو الإقتصادية أو الثقافية بقصد غزو البلدان الإسلامية والإستيلاء على خيراتها وثرواتها النفطية,ومن تلك التحديات الغزو الفكري والثقافي الذي يوجهه الأعداء نحو شباب وفتيات المسلمين بقصد محو هويتهم الإسلامية وجرهم نحو الإنحلال والإنحطاط والرذيلة وإفسادهم حتى يكونوا عاجزين عن حمايتهم أراضيهم لأن الأعداء يعلم أن الشباب هم عز وقوة المسلمين ودرع الأمة الأسلامية ولن يتمكنوا من الإستيلاء على خيرات الإمة الإسلامية إلا بعد غزو الشباب والفتيات فكرياً وثقافياً وإفسادهم ونزع الإسلام من قلوبهم وأفكارهم وثقافتهم ومعتقداتهم وأفعالهم ومن حياتهم الإجتماعية,لأن عز الأمة الأسلامية يكمن بالإسلام فلا عز لها إلا بتمسكها بإسلامها قولاً وفعلاً,ونصرة الإسلام تكمن في شبابه وفتياته الصالحين.
والحقيقة أن جميعنا مسئولون عن حماية أبناء وبنات المسلمين من الغزو الفكري والثقافي الذي يوجهه نحوهم الأعداءمن اليهود والنصارى والملحدين كل منا بما يقدر عليه من خلال موقعه الإجتماعي أو السياسي أو الثقافي,ولكن مع ذلك يعتبر الآباء والأمهات المسئول الأول عن حماية أبنائهم وبناتهم من الوقوع في شرك الغزو الفكري والثقافي الذي يوجهه نحوهم الأعداء وحمايتهم من تجرع السموم التي يبثها أعدائنا من اليهود والنصارى والملحدين عبر العديد من الوسائل الحديثة التي وجدت في عصرنا هذا نتيجة التقدم التكنولوجي والتطورالمعلوماتي الذي لم تشهد له البشرية مثيل من قبل,والتي لا ريب ولا شك تجرهم إلى الرذيلة والفساد ويمكن للأباء والأمهات حماية أبنائهم وبناتهم من الغزو الفكري والثقافي وذلك من خلال القيام بالأتي:-
1-تربية أبنائهم وبناتهم تربية صالحة مبنية على الاستقامة والعفاف والتقى والصلاح وعلى الخوف من الله عزوجل والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي والقيام بالأعمال الصالحة وأجتناب المعاصي والذنوب والمداومة على الصلاة في المساجد وحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
2-تربيتهم على التخلق بالأخلاق الإسلامية الحميدة المتمثلة بالصدق والتواضع في القول والعمل والحياء من الله ومن الناس في السر والعلانية واجتناب القول الفاحش والأفعال المشينة والابتعاد عن الكذب والكبر والغرور وغيرها من الصفات التي نهى عنها ديننا الإسلامي الحنيف.
3-مراقبة تصرفات الأبناء والبنات في كل وقت وحين,وعدم غض الطرف عنهم أو تجاهل أخطاءهم ومتابعة تحركاتهم وتصرفاتهم وأفعالهم اليومية,ومعرفة أين يذهبون عند خروجهم من المنزل ومع من يجلسون ومع من يمشون ويسرحون ومن يصادقون من أجل حمايتهم من التأثر بأصدقاء السوء من خلال منعهم عن مصاحبة ومجالسة أصدقاء السوء الفاسدين, وتوجيههم باختيار أصدقاء صالحين يكون تأثيرهم عليهم تأثيراً حسناً.
4-إعطاءهم النصائح الأبوية باستمرار,وتوجيههم بما يجب عليهم القيام به من أفعال وتصرفات, وبما يجب عليهم اجتنابه من أفعال وتصرفات سيئة ومنبوذة, وتأنيبهم إذا أخطأوا,وبيان عواقبه عليهم وعلى المجتمع وتحذيرهم من تكرار الخطأ مرة أخرى وإلا فسوف يتم معاقبتهم بالعقوبة المناسبة وحرمانهم من بعض المزايا وغير ذلك من طرق التربية الصحيحة.
5-حمايتهم من سلك طريق الشيطان والانجرار نحو الرذيلة والفساد وارتكاب المعاصي والذنوب وذلك بعدم السماح لهم من البقاء خارج المنزل لاوقات طويلة إلا إذا كان الآباء والأمهات يعلمون مكان تواجدهم ومع من يجلسون وكذلك منعهم من دخول السينما والمراقص والملاهي الليلية,ومنعهم من التدخين وتناول المشروبات الكحولية أو أي حبوب منشطة,وغير ذلك من الأمور التي تكون طريقاً إلى ارتكاب الفاحشة والكبائر,وفساد الشباب وانحلال أخلاقهم.
6- تجنيبهم من وسائل الفساد التي يستخدمها الأعداء في غزو شباب المسلمين,وذلك من خلال منعهم من اقتناء المجلات والصحف الهابطة ومنعهم من اقتناء أشرطة الفيديو والديسكات التي تحتوي على أفلام إباحية أو هابطة,ومنعهم من مشاهدة القنوات المشفرة أو القنوات العربية التي تبث أغاني وبرامج هابطة, ومنعهم عن سماع أشرطة الأغاني الهابطة.
7-توفير المجلات والكتب الإسلامية للأبناء والبنات,وحثهم على قراءتها,وتوفير أشرطة الفيديو والدسكات وأشرطة الكاست المتضمنة للأناشيد الإسلامية وللمحاضرات والخطب الدينية وللعلوم والبرامج النافعة,وحثهم على سماعها ومشاهدتها,وحثهم أيضاً على مشاهدة قنوات التلفزيون الإسلامية الجيدة.
8-حثهم على حضور مجالس العلم,وسماع المحاضرات التي يلقيها علماء المسلمين في المساجد في العديد من الأوقات وحثهم على مجالسة ومصاحبة العلماء والصالحين.
9-حمايتهم من أخطار الموبايل وما يرافقه من طرق الدردشة والرسائل القصيرة وذلك من خلال منعهم من أقتناء الموبايل تحت سن الرشد أو في سن المراهقة كون الموبايل ومايصحبه من دردشة ورسائل قصيرة أصبح اليوم من أكثر الوسائل أفساداً لشباب وفتيات المسلمين وأكثر الوسائل ساعدة في إنجرار الشباب نحو المعاصي والذنوب والأثام بسرية مطلقة ودون علم أهلهم بذلك, إذا لم يحسنوا تربيتهم ولم يراقبوهم طيلة سن المراهقة.