الثمار المره التي جناها الاخوان (حزب التجمع اليمني للاصلاح) من ثورتهم
المحامي : محمد قايد محمد الصايدي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ان المتأمل لاحوال جماعة الاخوان ( حزب التجمع اليمني للاصلاح) اليوم بعد أن أستولت جماعة الحوثي على محافظة عمران وأمانة العاصمة، وأصبحت زمام الامور داخل الدولة وامانة العاصمة بيد الجماعة الحوثية، ومقارنة ذلك باحوالهم وما كانوا عليه في ظل حكم الرئيس السابق على عبدالله صالح منذ تأسيس حزب التجمع اليمني للاصلاح والظهور العلني لحركة الاخوان في اليمن بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة والسماح بالتعددية السياسية وحتى اختلاقهم للازمة السياسية عام ٢٠١١م او ما يسمونه بالثورة على النظام السابق لاسقاطه ، وقيام الرئيس السابق علي عبدالله صالح بتسليم السلطة لنائبه ثم سقوط العاصمة صنعاء بيد جماعة الحوثي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فاننا نجدان الاخوان في التجمع اليمني للاصلاح تنطبق عليهم العديد من الامثلة العربية والشعبية منها :-
المثل القائل ( جنت على نفسها براقش)
والمثل القائل ( من دوره كله فاته كله)
والمثل القائل ( يا مدور جراده وعشر يطيرين)
والمثل القائل ( الطمع مهلكه)
والمثل القائل ( من حفر حفرة لاخيه المسلم اوقعه الله فيها)
والمثل القائل ( اكل واشرب يا حمار قال بي نهقه)
كما يطبق عليهم الاثر القائل ( من أهان سلطاناً أهانه الله)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فالاخوان في التجمع اليمني للاصلاح قد أهلكتهم الاطماع السياسية وقتلتهم الانانية والاثرة وحب الذات والرغبة في الاستحواذ والاستيلاء على كل شيء والتسلط، واخونة النظام الحاكم ، فخسروا كل شيء..
فقد خسروا :-
- الشراكة السياسية في السلطة
- الرعاية والاهتمام والدعم الحكومي.
- حماية الدولة.
- المكانة السياسية والاجتماعية.
- القاعدة الشعبية.
- حرية التعبير والخطابة.
- الامان والاستقرار والحرية.
فقد كانوا في أيام حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح يتمتعون بالمكانة السياسية والاجتماعية والقدر الكبير والحماية والدعم والحرية المطلقة وغيرها من الحقوق والمميزات التي لم تكن تتمتع بها أي طائفة أخرى من الطوائف المذهبية أو السياسية على الساحة، بل ولم يكن يتمتع الاخوان المسلمين في جميع الدول العربية،حتى بجزء بسيط منها...
حيث كان حزب التجمع اليمني للاصلاح هو ثاني حزب في الدولة بعد الموتمر الشعبي العام وقد تولى قياداته وأعضاءه العديد من المناصب والوظائف الحكومية الهامة، مثلهم كمثل قيادات واعضاء الموتمر الشعبي العام بل واكثر منهم، وكان حزب التجمع اليمني للاصلاح منذ نشأته ثاني اقوى حزب في اليمن وشريك أساسي في السلطة والدولة سواء بشكل علني أو من وراء ستار، وكان رموزه وقياداته يتلقون كامل الرعاية والدعم والاهتمام والحماية الداخلية والخارجية من قبل الحكومة والدولة برئاسة الرئيس السابق على عبدالله صالح في جميع الجوانب منها:-
أولاً : الجانب التعليمي :-
فقد قامت الدولة بتقديم كامل الدعم للاخوان المسلمين ممثلا بحزب التجمع اليمني للاصلاح في الجانب التعليمي على مستوى التعليم الاساسي والثانوي لتدريس مذهبهم ونشره بين افراد المجتمع اليمني ، وذلك من خلال المعاهد العلمية والتي كانت الدولة هي من تقوم ببناء تلك المعاهد وتوفير المدرسين والكتاب وكل ما تحتاج اليه تلك المعاهد لاداء مهامها مثلها مثل المدارس الحكومية على نفقة الًدولة، وكذلك على مستوى التعليم الجامعي والتي منحت الحكومة الاخوان في التجمع اليمني للاصلاح فتح اول جامعة خاصة باليمن وهي جامعة العلوم والتكنولوجيا، بل وقدمت الدعم الكامل لحزب التجمع اليمني للاصلاح في بناء جامعة الايمان وذلك بمنحهم الارضية التي بنيت عليها الجامعة بمرافقها المختلفة وتقديم الاموال الطائلة والتسهيلات اللازمة وغيرها من وسائل الدعم..
ثانيا: الجانب الاعلامي:-
فقد منحت الحكومة الاخوان في التجمع اليمني للاصلاح الحرية الكاملة في التعبير والصحافة والاعلام المقروء والمشاهد من خلال صحيفة الصحوة ومجلة الايمان وقناة الايمان الحكومية وقناة سهيل الاحمريه، وغيرها من الوسائل الاعلامية، دون اي اضطهاد او رقابة او محاسبة من النظام السابق ..فحرية التعبير التي منحت للاخوان في التجمع اليمني للاصلاح ، لم يلقى الاخوان المسلمين في بقية الدول العربية حتى جزء بسيط منها، حيث كانوا ينشرون عبر صحفهم ومجلاتهم وقنواتهم كل ما يريدون من انتقادات وافكار ومباديء ، ويتكلمون بكل ما شاءوا دون أي قيود تحدهم او موانع تمنعهم، حتى وصل بهم الحال الى التطاول على الرئيس السابق والنظام الحاكم والتجريح والاساءة للرئيس السابق ونظامه ، وتحريض العامة على عدم الطاعة والخروج على ولي الأمر والمطالبة باسقاط النظام الحاكم..
ثالثاً :-
الجانب الديني وممارسة الشعائر الدينية والخطابة ونشر مذهبهم بين العامة عن طريق المساجد.
حيث أن الاخوان في التجمع اليمني للاصلاح قد استولوا في ظل النظام السابق على الامامة والخطابة في اغلب المساجد في العاصمة صنعاء واغلب المحافظات ، وقد استغلوا ذلك في تحقيق العديد من الاهداف والاطماع السياسية والمذهبية والحزبية وليس للوعظ ونشر تعاليم الدين الاسلامي ، فقد استغلوا المساجد والخطابة منذ نشأة الحزب (التجمع اليمني للاصلاح) وحتى سقوط العاصمة صنعاء بيد الجماعة الحوثية موخراً في الاعمال الآتية :- 1- نشر مبادئ واهداف وأفكار تنظيم جماعة الاخوان المسلمين.
٢- جعل المساجد وسيلة من وسائل الدعاية الانتخابية، من خلال تلميع واشهار أعضاء الجماعة الذين سيتم ترشيحهم في اي انتخابات قادمة وبناء قاعده شعبيه لهم .
٣- وسيلة ضغط على الدولة لابقاءها تحت سيطرت الجماعة وهيمنتها وخدمة التنظيم، وشن الهجوم على الدولة اذا رفضت خدمة جماعة الاخوان او حدت من نشاطها او خرجت عن الاطار والطريق الذي تحدده جماعة الاخوان التجمع اليمني للاصلاح.
٤- تشويه صورة الجماعات المذهبية الاخرى كجماعة الحوثية او الصوفية او السلفية ، ومحاربتهم وتخويف الناس منهم.
٥- تشويه صورة النظام الحاكم اذا لم يحقق رغبات الجماعة او قلل من سلطاتهم وصلاحياتهم، ومهاجمته بتهمة الفساد ونهب المال العام وتزوير الانتخابات والاستحواذ بالسلطة ، وتحريض الناس بعدم طاعة ولي الامر والخروج عليه والمطالبه باسقاط النظام حتى ولو كان ذلك يخالف الدين الاسلامي.
رابعاً :- جانب الحماية والامن: -
كان النظام السابق برئاسة علي عبدالله صالح هو الدرع الحصين لجماعة الاخوان وحاميها، وحامي رموزها من أي خطر قد يحدق بها ، ومثال ذلك الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي كان مطلوباً من أمريكا والذي طلبت من الحكومة تسليمه ولكن الرئيس السابق رفض ذلك بل واسقط أسمه من قائمة الارهاب المطلوبين من الحكومه الامريكية..
ومع هذا تناسى كل ذلك وخرج الى الساحة ليشعل بخطابه الذي القاه على المتظاهرين نار الفتنة وشق عصى الطاعة مع جماعته والخروج على ولي الامر طمعاً منهم في الاستيلاء على السلطة .
خامساً :- جانب التوظيف وتولي المناصب الحكومية:-
حيث كانت جماعة الاخوان المسلمين الشريك الثاني لحزب الموتمر الشعبي العام في السلطة وامناصب الحكومية الهامة والوظائف المدنية والعسكرية، فكان منهم كبار القيادات العسكرية ومحافظون ومدراء أمن محافظات ومدراء نواحي ومدراء أمن المديريات ومدراء للعديد من المكاتب والموسسات الحكومية في المحافظات والمديريات وفي الوظائف العامة.
سادساً : في جانب التجارة والاستثمار:
منحت الحكومة في أيام الرئيس السابق لجماعة الاخوان ( التجمع اليمني للاصلاح) كامل الحرية في التجارة والاستثمار في العديد من المجالات دون أي قيود أو صعوبات، بل وقامت بتقديم كامل التسهيلات اللازمة لذلك، والاعفاءات التي لم تمنح لغيرهم ، وانشأت الجماعة العديد من الشركات التجارية والبنوك والمدارس الاهلية والمستشفيات الخاصة وغيرها ..
فهذه هي المميزات والحقوق والحريات التي كانت تنعم بها وتتمتع بها جماعة الاخوان المسلمين( التجمع اليمني للاصلاح) في ظل حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونظامه الحاكم ، والتي لم تقتنع بها جماعة الاخوان ولم تحافظ عليها ولم ترعها وطمعت بالاستيلاء على كل شيء..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
واما اليوم وبعدما استطاعت الجماعة الحوثية السيطرة على عمران وصنعاء ، وتلقت جماعة الاخوان المسلمين (التجمع اليمني للاصلاح) الهزيمة النكراء والصفعة الموجعة من الجماعة الحوثية في عمران وصنعاء والتي لم تكن في الحسبان ولم تكن تتوقعها الجماعة ، وقيام الجماعة الحوثية بقتل كبار القيادات العسكريين مثل القشيبي واغتيال وقتل العديد من كبار رموز وقيادات التجمع اليمني للاصلاح وتفجير منازلهم ، وتفكيك الفرقة ومطارة كبار قيادات الاصلاح داخل عمران والعاصمة وهروب اغلب قياداته ورموزه خارج اليمن كاولاد عبدالله بن حسين الاحمر وعلي محسن الاحمر واليدومي وغيرهم ممن استطاعوا الافلات من ايدي الجماعة الحوثية والهروب الى خارج البلاد قبل سقوط العاصمة صنعاء بيد الجماعة، فقد فقدت جماعة الاخوان في اليمن كل ما كان لديها، فقد أصبحت الجماعة في وضع لاتحسد عليه وفي حالة يرثى لها ، فقد فقدت هيبتها وحريتها وقيمتها وشعبيتها وموقعها السياسي وفقدت كبار قياداتها ارواحهم ومصالحهم وأستثماراتهم وامنهم ، فلم يعد بامكان رموز وقيادة جماعة الاخوان العيش بامان في العاصمة والتنقل بحرية داخلها ، واصبحوا مهددين من الجماعة الحوثية طيلة وقتهم ليلاً ونهارا كان ملك الموت يحدق بهم ، وأصبحوا خائفين على أنفسهم وأسرهم داخل منازلهم من مليشيات الحوثي، بل أنهم اصبحوا يتخفون كما تتخفى الثعالب في جحورها واصبح عضو الجماعة في العاصمة يرفض ان يقال عنه أنه اصلاحي خوفاً على نفسه وأسرته من بطش الجماعة الحوثية، كماأن وسائل إعلامهم المرئية والمقروءه قد سقطت بيد مليشات الحوثي ولم يعد بامكانهم التعبير بحرية في أي وسيلة من وسائل الاعلام أو الهجوم على مليشيات الحوثي او على الحكومة ، بل أن خطبائهم في العاصمة قد منعوا من الخطابة في المساجد ولم يعد بمقدورهم الصعود الى المنابر والخطابة بحرية عن السياسة او التهجم على الحكومة او على جماعة الحوثي مثلما كانوا يفعلون من قبل..
فهذه هي الثمار المره التي جنتها جماعة الاخوان المسلمين (التجمع اليمني للاصلاح) من ثورتهم وعصيانهم لولي الامر الرئيس السابق علي عبدالله صالح وانقلابهم عليه، ونكرانهم للجميل والمعروف والاحسان، واطماعهم في الاستيلاء على السلطة..
وانا اعلم أنهم اليوم يتندمون أشد الندم على ما قاموا به في عام ، ٢٠١١ م ويتمنون أنهم لم يخرجوا على الرئيس السابق ولم يطالبوا برحيله، واسقاط النظام، ويبكون على زمانه الذي راح أشد البكاء ويأسون على مافاتهم، ولكن لن ينفعهم الاسف والندم والبكاء بعدما وقع الفأس بالرأس.. (اللهم لا شماته)
لكن أتمنى أن يكون ماحدث للاخوان ( التجمع اليمني للاصلاح) منذ خروجهم على الرئيس السابق وحتى اليوم درساً يستفيدون منه في المستقبل العديد من الدروس وان يكون ذلك عبرة لهم وعظة..