شاع في الآونة الأخيرة انتشار الإصابة بالعين و ما كان ذلك إلا بسبب البعد عن منهج الكتاب و السنة و تفشى هذا الأمر بشكل لم يسبق له مثيل و تقاطر الناس من كل حدب و صوب يطلبون العلاج و الاستفتاء بطرق يكتنفها من الكفر و الشرك و البدعة و ما كان الله به عليم. كمااورد ابوداود حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى اله عليه و سلم قال العين حق.
أما المس فهو دخول الجن في جسد الإنسان بهدف إيذائه أو السكن فيه أو التحكم فيه, و المس أنواع منها مس العشق, مس الانتقام, مس السكن, مس المساعدة....و من أعراضه الكثيرة .
- صداع دائم أو شبه دائم متنقل في الرأس أو ثابت في مكان منها و لا يجدي معه الدواء.
- ارتفاع عدد دقات القلب دون مجهود.
- التخبط في الأقوال و الأفعال و الحركة.
- التشنج و الصراع من حين لأخر, فقدان المريض التحكم في عضو من أعضاء جسمه, أو الم في عضو من أعضائه مع عجز الطب عن تشخيصه و علاجه كالصم, العمى و الشلل و النزيف و تنميل القدمين واليدين فيحس المريض كأن نملا يمشي على جسمه.
- الشرود الذهني و الخمول و الكسل و البلادة و النسيان المستمر و الوسوسة الدائمة و الشك في كل شئ وعدم القذرة على التركيز.
- كره المنزل و الوالدين و الأهل و الأصدقاء.
كل هذه الأعراض أصيب بها السيد عزيز عدي زوج و أب لطفلة يعمل في مجال البناء, و البالغ من العمر أربعة و عشرون سنة.القاطن بإحدى ضواحي مدينة مراكش بامزميز . العين و المس ألزماه لمدة سنة دون علاج أو الوصل لشفاء.فحكيته تبدآ أثناء دخوله للاستحمام على الساعة العاشرة ليلا. الماء يتصبب على جسمه و المرض يصعد من أرجليه . بدأ يحس بشي يلامس جهته ليسرى يصاحبه إحساس بالجمود و عدم الحركة و الغثيان إلا انه صبر و اتمم الاستحمام ليذهب لنوم.
صباح مشرق لكنه ليس كسابقيه يوم و تليه أيام من المعاناة و الألم دون معرفة الأسباب.أحس عزيز بتغير جذري في حالته الصحية و أصبح أكثر عصبية مع الولدين و الزوجة لدرجة السب و الشتم و ضرب طفلته البريئة كما أصبح عاطلا عن العمل لشهور عديدة يرافقه فيها المرض و الإحباط, أحلام مزعجة, الخوف, الإحساس بفقدان الوعي, عدم القدرة على الحركة و الإحساس بشلل نصفي. كلها أمراض نتجت عن المس و العين لتدخله دوامة سوداء في ضياع دائم وسط أطباء و أدوية لم تستطيع أن تشفي علته, بعد زيارته الطبيب في مدينة تزنيت و مراكش بدون جدوى
لكن فرج الله قريب فقبل إصابة عزيز بالمرض شاهد قناة الحقيقة و سجل عنوان مراكز الدكتور الهاشمي في مذاكراته, في حالة إصابة احد أقاربه بالمرض ليلتجأ إليه. لكن شاءت الأقدار أن يكون هو المريض فقرر الذهاب إلى مركز الهاشمي بمدينة مراكش .استقبلته الموظفات بابتسامات عريضة فشخصتا حالته ثم طلبتا له الجرعات حسب نوعية مرضه. وقبل أن يأخذ عزيز الجرعات استشار مع احد أقاربه الذي بدوره كان مريضا وشفي. ليشجعه هو أيضا بأخذها فهي العلاج الفعال و الدواء النهائي لمعاناته التي أسلبته نشطه و حيويته في رعاني شبابه .
جرعتين من أعشاب الدكتور محمد الهاشمي كانت كافية لشفاء عزيز, مع احترام الطريقة والأوقات لاستعمالها.ليرجع له الأمل والنشاط بعيدا عن العصبية و التشاؤم.واستعاد عافيته وعاد إلى عمله و كأن شيئا لم يكن, شاكرا الله سبحانه وتعالى على نعمة الشفاء و الدكتور محمد الهاشمي على الابتسامة التي رسمها على وجهه.