منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

منتديات فرسان المعرفة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشمول والتنوع والتميز والإبداع

قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا)أ
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة , أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرالله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء "اللهم! اغفر لي خطيئتي وجهلي. وإسرافي في أمري. وما أنت أعلم به مني. اللهم! اغفر لي جدي وهزلي. وخطئي وعمدي. وكل ذلك عندي. اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر. وأنت على كل شيء قدير". رواه مسلم في صحيحه برقم (2719)
عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة)رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحة
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري. وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي. وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. واجعل الموت راحة لي من كل شر". رواه مسلم في صحيحه برقم (2720)
عن أبي الأحوص، عن عبدالله رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقول "اللهم! إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى". رواه مسلم في صحيحه برقم(2721)
عن زيد بن أرقم رضى الله عنه. قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول "اللهم! إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهم! آت نفسي تقواها. وزكها أنت خير من زكاها. أنت وليها ومولاها. اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها". رواه مسلم في صحيحه برقم(2722)
عن عبدالله رضى الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له". قال: أراه قال فيهن "له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب! أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب! أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. رب! أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر". وإذا أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله رضى الله عنه . قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده. لا شريك له. اللهم! إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها. وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. اللهم! إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر. وفتنة الدنيا وعذاب القبر". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن أبي موسى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت) رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله, ورجل قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله , ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) متفق عليه
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) روه الشيخان والترمذي.
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الطهور شطر الإيمان والحمدلله تملأ الميزان وسبحان الله والحمدلله تملأ أو تملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه أو موبقها) رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من قال سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)رواه البخاري ومسلم.
عن أبي سعيد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) قيل وما هن يارسول الله؟ قال ( التكبير والتهليل والتسبيح والحمدلله ولا حول ولاقوة إلابالله ) رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الاسناد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع- لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ). رواه مسلم

3 مشترك

    مفطرات الصيام المعاصرة

    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 11:44

    مفطرات الصيام المعاصرة


     

    تأليف

    د. أحـمد بن محمد الخليل

    الأستاذ المساعد في قسم الفقه

    بجامعة القصيم


     


     
    موقع صيد الفوائد

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]/
    المقدمة


     

      الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


    وبعد ؛ فإن الله تعالى فرض على عباده صيام رمضان، وشرع لهم أن يصوموا أياماً أُخر متفرقة ندبا لاإيجاباً، ورتب على الصيام من الثواب ما تتوق له نفس المؤمن، كما قال صلى الله عليه وسلم:"من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً" متفق عليه , وقال صلى الله عليه وسلم :"إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لايدخل منه أحد غيرهم "متفق عليه .


    وقد شرع الله الصيام محدوداً بحدود شرعية، من تجاوزها أفسد صيامه أو نقَّصه، فيجب على المسلم أن يعرف حدود ما أنزل الله على رسوله مما يتعلق بالعبادات التي فُرضت فرض عين على كل مسلم ومنها الصيام.


    وقد كتبتُ هذا البحث ليعالج جانباً مهماً من جوانب الصيام، وهو "المفطرات المعاصرة"، فقد ظهر في عصرنا هذا من المفطرات المتعلقة بالجوانب الطبية ما ينبغي النظر فيه، ودراسته، للتوصل إلى القول الذي تدل عليه النصوص والقواعد الشرعية.


    وقد كُتب في هذا الموضوع في مناسبات عدة لا سيما ما يتعلق بالفتاوى، فهي كثيرة ومنتشرة، وكذلك تناوله المجمع الفقهي بالبحث في دورته العاشرة، وكُتب عن بعض مباحثه في كتب تناولت أحكام الصيام ، لكني لا أعلم كتاباً أو بحثاً مستقلاً حول هذه الموضوعات، عدا ماأشرت إليه من بحوث المجمع الفقهي، أو كتب الفتاوى المعاصرة، وقد أردتُ أن أشارك في هذا الموضوع بتناول مسائله، ودراستها على ضوء نصوص الكتاب والسنة، محاولاً تأصيل هذه المسائل وإرجاعها إلى قواعدها الشرعية المتعلقة بالصيام قدر المستطاع، مع تخريج ما يمكن تخريجه من هذه المسائل على ما ذكره فقهاؤنا المتقدمون رحمهم الله .


    سائلاً المولى ـ عز وجل ـ أن يهديني سواء السبيل.


    وقد قسمت البحث إلى بابين في كل باب فصلين، على النحو التالي:


    الباب الأول: في التعريفات والمقدمات وفيه فصلان:


    الفصل الأول: في التعريفات وفيه مبحثان:


    المبحث الأول: تعريف الصيام.


    المبحث الثاني: تعريف المفطرات.


    المبحث الثالث: تعريف المعاصرة.


    الفصل الثاني: المقدمات وفيه مباحث:


    المبحث الأول: المفطرات المتفق عليها في الشرع.


    المبحث الثاني: حد الجوف الوارد في كلام الفقهاء.



     

    الباب الثاني: في المفطرات المعاصرة وفيه فصلان:


    الفصل الأول: المفطرات المعاصرة الداخلة إلى بدن الصائم وفيه مباحث:


    المبحث الأول: مايدخل إلى الجسم عبر الفم وفيه مسائل:


    المسألة الأولى: بخَّاخُ الربو.


    المسألة الثانية: الأقراص التي توضع تحت اللسان.


    المسألة الثالثة: المناظير الطبية (منظار المعدة).


    المبحث الثاني: ما يدخل إلى الجسم عبر الأنف وفيه مسائل.


    المسألة الأولى: القطرة.


    المسألة الثانية: غاز الأوكسجين.


    المسألة الثالثة: بخَّاخ الأنف.


    المسألة الرابعة: غازات التخدير (البنج).


    المبحث الثالث: ما يدخل إلى الجسم عبر الأذن وفيه مسائل.


    المسألة الأولى: القطرة.


    مسألة تابعة: غسول الأذن.


    المبحث الرابع: ما يدخل إلى الجسم عبر العين.


    المبحث الخامس: ما يدخل إلى الجسم عبر الجلد (إمتصاصاً أو نفوذاً) وفيه مسائل:


    المسألة الأولى: الحقن العلاجية (جلدية، عضلية، وريديه).


    المسألة الثانية: الدهانات والمراهم واللصقات العلاجية.


    المسألة الثالثة: إدخال القثطرة (أنبوب دقيق) في الشرايين للتصوير أو العلاج.


    المسألة الرابعة: إدخال منظار البطن أو تنظير البطن.


    المسألة الخامسة: الغسيل الكلوي.


    المبحث الخامس: ما يدخل إلى الجسم عبر المهبل وفيه مسائل:


    المسألة الأولى: الغسول المهبلي.


    المسألة الثانية: وتشمل التحاميل (اللبوس)،المنظار المهبلي،أصبع الفحص الطبي.


    المبحث السادس: ما يدخل إلى الجسم عبر فتحة الشرج وفيه مسائل:


    المسألة الأولى: الحقن الشرجية.


    المسألة الثانية: التحاميل.


    المسألة الثالثة: المنظار الشرجي وأصبع الفحص الطبي.


    المبحث السابع: ما يدخل إلى الجسم عبر مجرى البول: إدخال القثطرة أو المنظار أو إدخال دواء أو محلول لغسل المثانة أو مادة تساعد على وضوح الأشعة.


    الفصل الثاني: المفطرات المعاصرة الخارجة من بدن الصائم.


    المبحث الأول: التبرع بالدم.


    المبحث الثاني: أخذ الدم القليل للتحليل ونحوه.



     

    والله أسأل التوفيق والسداد.


    كتبه

    د. أحمد بن محمد الخليل

    القصيم ـ عنيزة

    فاكس: 063622774
    جوال: 055139079


    ص.ب 525



    الباب الأول

    في التعريفات والمقدمات


     

    وفيه فصلان :


    الفصل الأول: في التعريفات
    وفيه مباحث :



    المبحث الأول تعريف الصيام:


    أولاً: تعريف الصيام لغة:


    قال ابن فارس: "الصاد والواو والميم أصل يدل على إمساك وركود في مكان".أهـ.


    وفي لسان العرب([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][1]): الصوم الإمساك عن الشيء، والترك له، ولذلك قيل للصائم صائماً لإمساكه عن الشراب والطعام والنكاح، وقيل للصامت صائماً؛ لإمساكه عن الكلام ومنه: ﴿ إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً ﴾([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][2])


    وقال أبو عبيدة كل ممسك عن طعام، أو كلام، أو سير، فهو صائم".أهـ.


    وقال البيضاوي: الصوم في اللغة الإمساك عما تنزع إليه النفس أهـ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][3]) .


    ثانياً: تعريف الصيام شرعاً:


    عند الأحناف: الإمساك عن أشياء مخصوصة، وهي الأكل، والشرب، والجماع، بشرائط مخصوصة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][4]) . أهـ.


    وعند المالكية : الإمساك عن شهوتي الفم، والفرج، وما يقوم مقامهما، مخالفةً للهوى في طاعة المولى، في جميع أجزاء النهار، وبنية قبل الفجر، أو معه إن أمكن([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][5]) .


    وعند الشافعية: إمساك مخصوص، في زمن مخصوص، من شخص مخصوص([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][6])


    وعند الحنابلة: إمساك عن المفطرات، من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][7]) .


    *************************************






    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1])   12/ 351 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])   سورة مريم ، الآية (26)


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3])   ذكره في مواهب الجليل 2/ 378 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4])   بدائع الصناع 2/ 75 ، ونحوه في الدر المختار .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5])   مواهب الجليل 2/ 378 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([6])   المجموع 6/ 245 . ونحوه في كفاية الأخيار 1/ 197 . 


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([7])   المغني 4/ 325 وانظر مطالب أولي النهى 2 / 168 .
    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 11:57

    المبحث الثاني : تعريف المفطرات :


    هي مفسدات الصيام، وقد بحثها الفقهاء وذكروا الخلاف في بعضها، ولا يتعلق ذلك بهذا البحث، إذ المراد بحث المسائل المعاصرة، وقد يذكر شيء منها لتخريج مسألة معاصرة عليها بحيث يستفاد منه الحكم الشرعي.


    وقد جمعها الغزالي بقوله:


    والمفطرات ثلاثة، دخول داخل، وخروج خارج، وجماع([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][1]).


    *************************************

    المبحث الثالث : تعريف المعاصرة :


    مأخوذة من العصر، وله في اللغة ثلاثة معاني ذكرها ابن فارس ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][2]).


    يعنينا منها معنى واحد هو: الدهر والحين.


    والمعنيان الآخران هما:


    ـ ضغط الشيء حتى يتحلب.


    ـ العَصَر: الملجأ إعتصر بالمكان إذا إلتجإ به.


    ومن معانيه الزمن الذي ينسب إلى ملك، أو دولة، أو تطورات طبيعية، أو اجتماعية، يقال: عصر الدولة العباسية، عصر الكهرباء، عصر الذرَّة، العصر القديم، العصر المتوسط، والعصر الحديث([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][3]) وهكذا.


    إذاً فالمراد به في هذا البحث:


    المفطرات التي ظهرت في عصرنا الحديث.



     

    *************************************








    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1])   الوسيط 2/ 419 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])   معجم مقاييس اللغة 4/ 340 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3])   الوسيط 2 / 604 .
    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 12:05

    الفصل الثاني : المقدمات

    وفيه مباحث


    المبحث الأول: المفطرات المتفق عليها في الشرع :


    هناك مفطرات دل النص والإجماع على أنها مفسدة للصيام، وهي كما يلي:


    1ـ الأكل.            2ـ الشرب.                    3ـ الجماع.


    ودليل هذه الثلاثة قوله تعالى: ﴿ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ ﴾([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][1])


    4ـ دم الحيض والنفاس.


    ودليله حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][2]) .


    *************************************

    المبحث الثاني: تحديد الجوف المراد في كلام الفقهاء :

    اختلفت المذاهب الأربعة في ذلك :


    أولاً : الأحناف: بين الأحناف مرادهم بالجوف عند حديثهم عن الجائفة :


    فالجائفة عندهم: هي التي تصل إلى الجوف, والمواضع التي تنفذ الجراحة منها إلى الجوف: هي الصدر, والظهر, والبطن, والجنبان, وما بين الأنثيين والدبر, ولا تكون في اليدين والرجلين ولا في الرقبة والحلق جائفة; لأنه لا يصل إلى الجوف([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][3]).


    وهناك فرق ـ عند الأحناف ـ بين المعدة والجوف فإن الجوف يشمل المعدة وغيرها مما يوجد في التجويف البطني :


    قال الكاساني في سياق كلامه عن الرضاعة: "وأما الإقطار في الأذن فلا يحرم ; لأنه لا يعلم وصوله إلى الدماغ، لضيق الخرق في الأذن، وكذلك الإقطار في الإحليل; لأنه لا يصل إلى الجوف، فضلا عن الوصول إلى المعدة، وكذلك الإقطار في العين والقبل، لما قلنا، وكذلك الإقطار في الجائفة وفي الآمة ; لأن الجائفة تصل إلى الجوف لا إلى المعدة، والآمة إن كان يصل إلى المعدة لكن ما يصل إليها من الجراحة لا يحصل به الغذاء، فلا تثبت به الحرمة، والحقنة لا تحرم، بأن حقن الصبي باللبن في الرواية المشهورة. وروي عن محمد أنها تحرم, وجه هذه الرواية أنها وصلت إلى الجوف حتى أوجبت فساد الصوم، فصار كما لو وصل من الفم, وجه ظاهر الرواية أن المعتبر في هذه الحرمة هو معنى التغذي، والحقنة لا تصل إلى موضع الغذاء; لأن موضع الغذاء هو المعدة، والحقنة لا تصل إليها، فلا يحصل بها نبات اللحم ونشوز العظم واندفاع الجوع، فلا توجب الحرمة "([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][4]) .


    فهذا النص واضح في التفريق بين المعدة والجوف.


    أما الحلق فقد جعلوا الداخل إليه مفطراً، لكونه منفذاً إلى الجوف:


    قال الكاساني: يكره للمرأة أن تذوق المرقة لتعرف طعمها، لأنه يخاف وصول شيء منه إلى الحلق فتفطر.


    وقال: ولو اكتحل الصائم لم يفسد وإن وجد طعمه في حلقه عند عامة العلماء. وقال ابن أبي ليلى يفسد، وجه قوله: إنه لما وجد طعمه في حلقه فقد وصل إلى جوفه" ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][5])


    وقال"وكره أبو حنيفة أن يمضغ الصائم العلك، لأنه لا يؤمن أن ينفصل شيء منه فيدخل حلقه ، فكان المضغ تعريضا لصومه للفساد فيكره، ولو فعل لا يفسد صومه، لأنه لا يعلم وصول شيء منه إلى الجوف"


    فيفهم من هذه النصوص أن مجرد دخول الشيء إلى الحلق لا يفطر حتى يصل إلى الجوف.


    كذلك الدماغ جعلوا الداخل إليه مفطراً لكونه منفذاً إلى الجوف :


    قال الكاساني: "وما وصل إلى الجوف أو إلى الدماغ عن المخارق الأصلية، كالأنف، والأذن، والدبر، بأن استعط أو احتقن أو أقطر في أذنه فوصل إلى الجوف أو إلى الدماغ فسد صومه, أما إذا وصل إلى الجوف فلا شك فيه لوجود الأكل من حيث الصورة. وكذا إذا وصل إلى الدماغ، لأن له منفذاً إلى الجوف، فكان بمنزلة زاوية من زوايا الجوف. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للقيط بن صبرة : "بالغ في المضمضة, والاستنشاق إلا أن تكون صائماً"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][6]) ومعلوم أن استثناءه حالة الصوم للاحتراز عن فساد الصوم، وإلا لم يكن للاستثناء معنى, ولو وصل إلى الرأس ثم خرج لا يفسد، بأن استعط بالليل ثم خرج بالنهار، لأنه لما خرج علم أنه لم يصل إلى الجوف, أو لم يستقر فيه" .


    وكذلك المنافذ الأخرى، كالإحليل، وقبل المرأة وغيرها جعلوا الداخل إليه مفطراً ، لكونه منفذاً إلى الجوف.


    فتلخص من مذهب الأحناف أنهم لا يقصرون الجوف على المعدة بل يشمل كل التجويف البطني، أما باقي المنافذ فقد جعلوا الداخل إليه مفطراً لكونه منفذاً إلى الجوف.


    ثانياً : المالكية : لبيان الجوف أنقل كلامهم حول الجائفة:


    قال في المدونة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][7]) : " قلت: فما حَدُّ الجائفة؟ قال: ما أفضى إلى الجوف وإن مدخل إبرة".


    وفي حاشية الخرشي([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][8]):" الجائفة في اصطلاح الفقهاء: ما أفضى من الجراحات إلى الجوف، ولا يكون إلا في الظهر, أو البطن"


    و يفرقون بين المعدة والجوف:


    قال بعض المالكية:"تجب الكفارة في إفساد صوم رمضان انتهاكا له بما يصل إلى الجوف أو المعدة من الفم"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][9]) .


    أما الحلق فيحصل الفطر بوصول المائع إليه وإن لم يجاوزه على الصحيح من مذهب المالكية([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][10]) .


    أما الدماغ فهناك اختلاف في اشتراط وصول الداخل إليه إلى الجوف:


    قال الخرشي:"واستنشاق قدر الطعام بمثابة البخور ; لأن ريح الطعام له جسم يتقوى به الدماغ، فيحصل به ما يحصل بالأكل" .


    فهذا يدل على أن الدماغ نفسه يتقوى.


    وجاء في الشرح الكبير مع حاشيته: وأما من دهن رأسه نهارا ووجد طعمه في حلقه , أو وضع حناء في رأسه نهارا فاستطعمها في حلقه , فالمعروف من المذهب وجوب القضاء"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][11]) .


    فهذا يدل على أنه لابد أن يصل إلى الحلق.


    أما المنافذ الأخرى كالإحليل وفرج المرأة فيعللونها بالوصول إلى الجوف([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][12]).


    والخلاصة أن المالكية يرون أن الجوف هو كل البطن وليس فقط المعدة.


    ويفطرون بمجرد الوصول إلى الحلق ولو لم ينزل.


    واختلفوا في الدماغ، أما باقي المنافذ فلابد من وصول الداخل منها إلى الجوف


    ثالثاً : الشافعية :  وهم أوسع المذاهب في مدلول الجوف :


    فقد ذكر في الغرر البهية أنه يشترط لصحة الصوم عدم " دخول ( عين ) من الظاهر وإن لم تؤكل عادة كحصاة (جوفا له) لخبر البيهقي بإسناد حسن أو صحيح، عن ابن عباس قال: إنما الفطر مما دخل وليس مما خرج([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][13]) أي الأصل ذلك. (ولو) كان الجوف (سوى محيل) للغذاء, أو الدواء (كباطن الأذن) وإن كان لا منفذ منه إلى الدماغ; لأنه نافذ إلى داخل قحف الرأس, وهو جوف (أو) باطن (الإحليل) وإن لم يجاوز الداخل فيه الحشفة، كما يبطل بالواصل إلى حلقه وإن لم يصل إلى معدته , والمحيل كباطن الدماغ , والبطن , والأمعاء , والمثانة "([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][14])


    وإذ تأملت في هذا النص تبين لك ما يلي :


    1ـ أن الجوف يقصد به عندهم كل مجوف كباطن الإذن، وداخل قحف الرأس، وباطن الإحليل، وإن لم يصل الداخل إليها إلى المعدة.


    2ـ وصول الداخل إلى الحلق يبطل الصوم وإن لم يصل إلى المعدة.


    بل ذهب الشافعية إلى أكثر من ذلك، فإن الصائم يفطر عندهم إذا وصل الداخل إلى باطن الفم ـ وحَدُّه مخرج الحاء، أو الخاء، فما بعده باطن ـ :


    قال في تحفة المحتاج:"(وإن غلبه القيء فلا بأس) للخبر (وكذا) لا يفطر (لو اقتلع نخامة) من الدماغ أو الباطن (ولفظها) أي: رماها (في الأصح); لأن الحاجة لذلك تتكرر، فرخص فيه، لكن يسن قضاء يوم، ككل ما في الفطر به خلاف يراعى كما هو ظاهر، أما إذا لم يقتلعها بأن نزلت من محلها من الباطن إليه، أو قلعها بسعال، أو غيره، فلفظها فإنه لا يفطر قطعا، وأما لو ابتلعها مع قدرته على لفظها بعد وصولها لحد الظاهر فإنه يفطر قطعا (فلو نزلت من دماغه وحصلت في حد الظاهر من الفم ) وهو مخرج الحاء المهملة فما بعده باطن([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][15]) (فليقطعها من مجراها وليمجها) إن أمكنه، حتى لا يصل منها شيء للباطن (فإن تركها مع القدرة)على لفظها(فوصلت الجوف)يعني: جاوزت الحد المذكور (أفطر في الأصح) لتقصيره"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][16])


    تنبيه: تبين مما نقلته عن الغرر البهية أن الشافعية لا يشترطون أن يكون الجوف محيلاً للغذاء وهذا هو المشهور عند الشافعية، وهناك وجه عندهم أن يشترط في الجوف أن يكون فيه قوة تحيل الواصل إليه من غذاء أو دواء، وهذا هو الذي أخذ به الغزالي في الوجيز([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][17])  .


    رابعاً: الحنابلة : يرى الحنابلة أن ما وصل إلى أحد الجوفين (جوف البدن أو الدماغ) فهو مفطر:


    قال في الكافي([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][18]) :"وإن أوصل إلى جوفه شيئا من أي موضع كان، أو إلى دماغه مثل أن احتقن، أو داوى جائفة بما يصل جوفه، أو طعن نفسه، أو طعنه غيره بإذنه بما يصل جوفه، أو قطر في أذنه فوصل إلى دماغه، أو داوى مأمومة بما يصل إليه أفطر، لأنه إذا بطل بالسعوط دل على أنه يبطل بكل واصل من أي موضع كان؛ ولأن الدماغ أحد الجوفين".


    وقال في المغني([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][19]) :"الفصل الثالث أنه يفطر بكل ما أدخله إلى جوفه، أو مجوف في جسده، كدماغه وحلقه ونحو ذلك، مما ينفذ إلى معدته، إذا وصل باختياره وكان مما يمكن التحرز منه".


    وقال في مطالب أولي النهى([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][20]) "(وكذا) يفسد صوم بـ (كل ما يصل لمسمى جوف) كالدماغ والحلق والدبر, وباطن الفرج".


    قال شيخ الإسلام([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][21]) : "ولابد عند أصحابنا أن يصل إلى البطن، أو ما بينه وبين البطن مجرى نافذ".


    وكذلك الجائفة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][22])، والقطرة في الذكر، وحقنة الدبر، صرحوا أنها لا تؤثر إلا إذا وصلت إلى الجوف([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][23]) .


    والذي يظهر أن الحنابلة يقصدون بالجوف المعدة، فقد صرح ابن قدامة ـ كما سبق ـ بذلك أي أنّ المفطر ما يصل إلى المعدة.


    كذلك صرح في دقائق أولي النهى([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][24]) بذلك، فقال: "أو أدخل إلى جوفه شيئاً من كل محل ينفذ إلى معدته" وكذلك غيرهما من الحنابلة يذكرون المعدة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][25])، بل جاء ما هو أصرح من ذلك في كشاف القناع([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][26])، فقد قال في سياق التعليل للفطر بدخول الشيء إلى الدماغ: "لأن الدماغ أحد الجوفين، فالواصل إليه يغذيه فأفسد الصوم كالآخر"أهـ. ويقصد بالآخر الجوف البطني، لأن الدماغ أحد الجوفين عند الحنابلة كما سبق، فقوله يغذيه يدل على أن مرادهم المعدة؛ لأن التغذية تحصل بما يكون في المعدة.


    وقال ابن مفلح:"وإن داوى جرحه، أو جائفته، فوصل الدواء إلى جوفه، أو داوى مأموته فوصل إلى دماغه، أو أدخل إلى مجوف فيه قوة تحيل الغذاء أو الدواء ...أفطر"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][27]) .


    والجوف الذي فيه قوة يحيل الغذاء ليس إلا المعدة.


    فهذا كله يدل على أن الحنابلة يريدون بالجوف المعدة، فالجوفان (المعدة، والدماغ).


    وأما الدماغ فقد اختلف الحنابلة هل هو جوف مستقل فما يدخل فيه يفطر ولو لم يصل إلى التجويف البطني، أو هو مفطر بشرط وجود منفذ بين الدماغ والتجويف البطني، وقد حرر شيخ الإسلام ابن تيمية المراد به فقال -بعد أن ذكر أن ما يصل إلى الدماغ يفطر-: "بناءً على أن بين الدماغ والجوف مجرى، فما يصل إلى الدماغ لابد أن يصل إلى الحلق ويصل إلى الجوف - ثم قال - وذكر القاضي في بعض المواضع وغيره: أن نفس الوصول إلى الدماغ مفطر؛ لأنه جوف يقع الاغتذاء بالواصل إليه، فأشبه الجوف، والصواب الأول لو لم يكن بين الدماغ والجوف منفذ لم يفطر بالواصل .. لأن الغذاء الذي به البنية لابد أن يحصل في المعدة"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][28]) .

    القول المختار:


    إذا نظرنا في أقوال الفقهاء السابقة وجدنا أنهم على قسمين:


    القسم الأول: الفقهاء الذين يفطرون بغير الواصل إلى الجوف كالواصل الى الدماغ والدبر ونحوهما بناءً على وصوله إلى الجوف (البطني) فهؤلاء لا إشكال معهم لأن الطب الحديث (علم التشريح) أثبت أنه لا علاقة لهذه المنافذ بالجوف .


    القسم الثاني: الذين يرون أنها جوف بحد ذاتها، ولو لم يصل ما يدخل من طريقها إلى التجويف البطني، وكذلك الذين يرون أن التجويف البطني ليس هو المعدة فقط.


    وهؤلاء في الحقيقة ليس معهم دليل يؤيد مذهبهم، بل دل النص على أن المفطر هو الطعام والشراب، وهذه إنما تدخل إلى المعدة ولا ينتفع الجسم بها إلا إذا دخلت المعدة، وهذا وصف مناسب يصلح لتعليق الحكم به ونفي الحكم عند عدمه.


    فالقول الأقوى أن الجوف هو المعدة فقط، أي أن المفطر هو ما يصل إلى المعدة دون غيرها من تجاويف البدن.


    بقي أن ينبه هنا إلى أن الأمعاء هي المكان الذي يمتص فيه الغذاء، فإذا وضع فيها ما يصلح للامتصاص سواء كان غذاء أو ماء فهو مفطر، لأن هذا في معنى الأكل والشرب كما لا يخفى.


    وقد ذهب بعض الأطباء المعاصرين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][29]) إلى أن المراد بالجوف هو الجهاز الهضمي (البلعوم، المريء، المعدة، الأمعاء). والذي يظهر لي أن هذا ليس بصحيح لأمرين:


    1ـ لو فرضنا أن الطعام وصل إلى البلعوم ثم خرج ولم يبقى له أي أثر ولم ينزل منه شيء إلى المعدة ولم ينتفع منه الجسم مطلقاً فبأي دليل نبطل صيام هذا الشخص؟!


    2ـ يعتبر الفم جزءاً من الجهاز الهضمي، وهو ليس من الجوف بالنص، فقد جاءت السنة بجواز المضمضة للصائم فهذا مما ينقض القول بأن الجوف هو الجهاز الهضمي .


    *********************************************








    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1])   سورة البقرة ، الآية (187) .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])   أخرجه البخاري (304)  ، وسلم (79) .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3])   بدائع الصنائع 7 / 297 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4])   المصدر السابق 4/ 9 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5])   بدائع الصنائع 2 / 92 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([6])   أخرجه أبو داود ( 142 – 143 ) ، والنسائي 1/ 66 ، والترمذي (38 ) ، وابن ماجه ( 484) ، وابن خزيمة (150) .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([7])   4/ 565 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([8])   3/ 50 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([9])   التاج والإكليل 3/ 361 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([10]) شرح الزرقاني 2/ 204 ، حاشية الخرشي 2 / 249 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([11]) حاشية الصاوي على الشرح الصغير 1 / 696 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([12]) الخرشي على خليل 2/ 258 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([13]) انظر تخريجه ص 18 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([14]) الغرر البهية 2 / 213 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([15]) ذكر المؤلف بعد كلمة ( باطن ) تنبيهاً لا علاقة له بالبحث .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([16]) 3/ 400 ، 399 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([17]) انظر العزيز شرح الوجيز المعروف بـ " الشرح الكبير" للرافعي 3/ 192 ، 193 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([18]) لابن قدامة 1/ 352 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([19]) المغني 4/ 352 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([20]) مطالب أولي النهى 2/ 191 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([21]) شرح العمدة لشيخ الإسلام 1 / 385 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([22]) وفي تعريف الجائفة قالوا : هي ما تصل باطن جوف ، كبطن ولو لم يخرق الأمعاء ، وظهر وصدر وحلق ومثانة وبين خصيتين ودبر . الفروع 6/ 35 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([23]) كشاف القناع 2/ 318 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([24]) دقائق أولي النهى 1/ 481 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([25]) كما في كشاف القناع 2/ 318 وغيره .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([26]) 2/ 318 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([27]) الفروع 3/ 35 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([28]) شرح العمدة 1/ 386 ، 385 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([29]) مجلة مجمع الفقه ع 10 ج 2 ص 216 ، 254 .
    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 12:19

    الباب الثاني: المفطرات المعاصرة

    وفيه فصلان :


    الفصل الأول: المفطرات المعاصرة الداخلة إلى بدن الصائم :


    وفيه مباحث :


    المبحث الأول: ما يدخل إلى بدن الصائم عبر الفم :


    وفيه مسائل:


    المسألة الأولى : بخَّاخ الربو.


    - التعريف به : بخَّاخ الربو علبة فيها دواء سائل يحتوي على ثلاثة عناصر:


    1) مواد كيميائية (مستحضرات طبية).


    2) ماء.                               3) أوكسجين.


    ويتم استعماله بأخذ شهيق عميق مع الضغط على البخَّاخ في نفس الوقت.


    وعندئذ يتطاير الرذاذ ويدخل عن طريق الفم إلى البلعوم الفمي، ومنه إلى الرغامي، فالقصباتِ الهوائية، ولكن يبقى جزء منه في البلعوم الفمي، وقد تدخل كمية قليلة جداً إلى المريء([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][1]) .


    - حكم بخَّاخ الربو:


    اختلف المعاصرون فيه على قولين:


    القول الأول: أن بخَّاخ الربو لا يفطر، ولا يفسد صوم الصائم، وهو قول شيخنا عبد العزيز بن باز([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][2]) - رحمه الله - وشيخنا محمد بن صالح العثيمين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][3])- رحمه الله -، والشيخ عبد الله بن جبرين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][4])، ( والشيخ الدكتور الصديق الضرير، ود. محمد الخياط)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][5]) واللجنة الدائمة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][6]) .

    الأدلة :

    1ـ أن الداخل من بخّاخ الربو إلى المريء ومن ثم إلى المعدة قليل جداً، فلا يفطِّر قياساً على المتبقي من المضمضة والاستنشاق.

    بيان ذلك كما يلي :

    تحتوي عبوة بخاخ الربو على 10ملليتر من السائل بما فيه المادة الدوائية، وهذه الكمية مُعدة على أساس أن يبخ منه 200 بخة (أي أن أل10مللتر تنتج 200 بخة) أي أنه في كل بخة يخرج جزء من المللتر الواحد، فكل بخة تشكل أقل من قطرة واحدة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][7])، وهذه القطرة الواحدة ستقسم إلى أجزاء يدخل الجزء الأكبر منه إلى جهاز التنفس، وجزء آخر يترسب على جدار البلعوم الفمي، والباقي قد ينزل إلى المعدة وهذا المقدار النازل إلى المعدة يعفى عنه قياساً على المتبقي من المضمضة والاستنشاق، فإن المتبقي منها أكثر من القدر الذي يبقى من بخة الربو "ولو مضمض المرء بماء موسوم بمادة مشعة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][8])، لاكتشفنا المادة المشعة في المعدة بعد قليل، مما يؤكد وجود قدر يسير معفو عنه، وهو يسير يزيد -يقيناً- عما يمكن أن يتسرب إلى المريء من بخاخ الربو - إن تسرب -"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][9]).

    2ـ أن دخول شيء إلى المعدة من بخاخ الربو أمر ليس قطعياً، بل مشكوك فيه، أي قد يدخل وقد لا يدخل، والأصل صحة الصيام وعدم فسادة، واليقين لا يزول بالشك.

    3ـ أنه لا يشبه الأكل والشرب، بل يشبه سحب الدم للتحليل والإبر غير المغذية([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][10]).

    المناقشة: يشكل على هذا الدليل وجود قدر من الماء في تركيب الدواء كما سبق بيانه.

    4ـ أن البخاخ يتبخر ولا يصل إلى المعدة، وإنما يصل إلى القصبات الهوائية([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][11]).

    المناقشة : سبق أنه قد يصل شيء يسير من مادة البخاخ إلى المعدة.

    5ـ ذكر الأطباء أن السواك يحتوي على ثمانية مواد كيميائية، تقي الأسنان، واللثة من الأمراض، وهي تنحل باللعاب وتدخل البلعوم، وقد جاء في صحيح البخاري عن عامر بن ربيعة " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستاك وهو صائم ما لا أحصي([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][12])" ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][13])

    فإذا كان عُفي عن هذه المواد التي تدخل إلى المعدة؛ لكونها قليلة وغير مقصودة، فكذلك ما يدخل من بخاخ الربو يعفى عنه للسبب ذاته.

    القول الثاني: أن بخاخ الربو يفطِّر، ولا يجوز تناوله في رمضان إلا عند الحاجة للمريض ،ويقضي ذلك اليوم، وهو قول الدكتور فضل حسن عباس([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][14]) (والشيخ محمد المختار السلامي ، والدكتور محمد الألفي، والشيخ محمد تقي الدين العثماني، والدكتور وهبة الزحيلي )([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][15]).


    دليل القول الثاني : أن محتوى البخاخ يصل إلى المعدة عن طريق الفم فهو مفطر.


    المناقشة:


    يجاب عنه بالدليل الأول لأصحاب القول الأول.


    ولم أقف لهم على دليل آخر سوى ما ذكرته .


    الترجيح:


    الذي يظهر والله أعلم أن بخاخ الربو لا يفطر، فإن ما ذكره القائلون بعدم التفطير وجيه ،وقياسهم على المضمضة والسواك قياس صحيح، والله سبحانه وتعالى أعلم.

    المسألة الثانية: الأقراص التي توضع تحت اللسان :


    التعريف بها:


    هي أقراص توضع تحت اللسان لعلاج بعض الأزمات القلبية، وهي تمتص مباشرة بعد وضعها بوقت قصير، ويحملها الدم إلى القلب، فتوقف أزماته المفاجئة، ولا يدخل إلى الجوف شيء من هذه الأقراص([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][16]) .


    حكمها : هذه الأقراص لا تفطر الصائم؛ لأنه لا يدخل منها شيء إلى الجوف، بل تمتص في الفم كما سبق.


    وأيضاً ليست هذه الأقراص أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما .


    المسألة الثالثة : منظار المعدة.


    التعريف به: هو جهاز طبي يدخل عبر الفم إلى البلعوم، ثم إلى المريء، ثم المعدة، ويستفاد منه إما في تصوير ما في المعدة ليعلم ما فيها من قرحة ونحوها، أو لاستخراج عينة صغيرة لفحصها، أو لغير ذلك من الأغراض الطبية.

    توطئة :قبل الشروع في حكم دخول المنظار إلى المعدة لابد من ذكر مسألة فقهية، لتخرج مسألتنا هذه عليها، وهي: هل دخول أي شيء إلى المعدة يفطر به الصائم أو لابد من دخول المغذي.

    وهي مسألة اختلف فيها أهل العلم:

    قال ابن رشد ـ مبيناً سبب الخلاف في هذه المسألة ـ: " وسبب اختلافهم في هذه هو قياس المغذي على غير المغذي، وذلك أن المنطوق به إنما هو المغذي، فمن رأى أن المقصود بالصوم معنى معقول لم يلحق المغذي بغير المغذي, ومن رأى أنها عبادة غير معقولة، وأن المقصود منها إنما هو الإمساك فقط عما يرد الجوف، سوى بين المغذي وغير المغذي "([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][17]) أهـ

    خلاف أهل العلم في هذه المسألة :


    القول الأول: ذهب عامة أهل العلم والجماهير من السلف والخلف إلى أن من أدخل أي شيء إلى جوفه أفطر، ولو كان غير مغذي، ولا معتاد، ولو لم يتحلل وينماع، فلو بلع قطعة حديد، أو حصاة، أو نحوهما قاصداً أفطر، وهو مذهب الأحناف، والمالكية، والشافعية، والحنابلة ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][18]).


    إلا أن الأحناف اشترطوا استقراره، أي أن لا يبقى طرف منه في الخارج، فإن بقي منه طرف في الخارج، أو كان متصلاً بشيء خارج فليس بمستقر.


    الأدلة :


    1ـ أن النبي r أمر باتقاء الكحل([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][19]) الذي يدخل من العين إلى الحلق، وليس في الكحل تغذية، فعلم أنه لا يشترط في الداخل أن يكون مما يغذي في العادة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][20]).

    المناقشة : أنه حديث ضعيف كما بينته في التخريج.


    2ـ عموم أدلة الكتاب والسنة على تحريم الأكل والشرب فيدخل فيه محل النزاع([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][21]) .


    المناقشة: أن هذا استدلال بمحل الخلاف؛ لأن الخلاف هل يسمى ذلك أكلاً أو لا يسمى.


    3ـ أن الصيام هو الإمساك عن كل ما يصل إلى الجوف، وهذا ما أمسك؛ ولهذا يقال فلان يأكل الطين ويأكل الحجر([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][22]).


    المناقشة : أن الإمساك المطلوب لا بد له من متعلق، وهو محل البحث، أي ما هو الشيء الذي يطلب من الصائم أن يمسك عنه.


    والأكل علقه كثير من أهل اللغة بالمطعوم، ففي لسان العرب([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][23]): أكلت الطعام أكلاً ومأكلاً . أهـ.


    ونحوه في كتب اللغة الأخرى([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][24]).


    وفي المصباح المنير([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][25]): " قال الرماني: الأكل حقيقةً بلع الطعام بعد مضغه، فبلع الحصاة ليس بأكل حقيقةً".


    وفي معجم لغة الفقهاء([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][26]) : " الأكل بسكون الكاف وصول ما يحتاج إلى المضغ إلى المعدة".


    وفي تاج العروس:" قال ابن الكمال: الأكل إيصال ما يمضغ إلى الجوف ممضوغاً أولاً".


    وفي المفردات للأصفهاني([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][27]) : "الأكل تناول المطعم".


    وفي كلام هؤلاء ما يدل على أنه لا يطلق الأكل إلا على المطعوم، ويؤيد هذا قوله r : "يدع طعامه وشرابه". فالمطلوب ترك الطعام والشراب ليس إلا.


    4ـ ما جاء عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ أنه قال:" إنما الفطر مما دخل وليس مما خرج"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][28]).


    المناقشة : يناقش بما سبق في مناقشة الدليل الثاني والثالث أي هل الفطر من كل داخل أو من المطعوم فقط هذا هو محل النزاع .


    القول الثاني : أنه لا يفطر مما دخل إلى المعدة إلا ما كان طعاماً أو شراباً، وهو مذهب الحسن بن صالح، وبعض المالكية([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][29]) واختاره شيخ الإسلام([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][30]).


    الأدلة:


    1ـ أن المقصود بالأكل والشرب في النصوص هو الأكل المعروف الذي اعتاد عليه الناس، دون أكل الحصاة والدرهم ونحوهما، فإن هذا لا ينصرف، إليه النص ولهذا لما أراد الخليل ـ أن يعرف الأكل قال: الأكل معروف"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][31])


    2ـ أن الله ورسوله إنما جعلا الطعام والشراب مفطراً لعلة التقوي والتغذي، لا لمجرد كونه واصلاً إلى الجوف، قال شيخ الإسلام " الصائم نهي عن الأكل والشرب؛ لأن ذلك سبب التقوي فترك الأكل والشرب الذي يولد الدم الكثير الذي يجري فيه الشيطان إنما يتولد من الغذاء، لا عن حقنة ولا كحل".


    وإذا ثبت أن هذه هي العلة فهي منتفية فيما يدخل إلى المعدة مما لا يغذي.


    الترجيح : الأقرب دليلاً ـ حسب ما ظهر لي ـ القول الثاني، والأحوط هو القول الأول والله تعالى أعلم .


    نرجع الآن إلى المسألة المقصودة وهي دخول المنظار إلى المعدة :


    فعلى القول بأن كل داخل إلى المعدة مهما كان (مغذياً أو غير مغذي) يفطر فالمنظار على هذا يفطر، تخريجاً على قول الأئمة الثلاثة - عدا الأحناف- فإنهم يشترطون الاستقرار - كما سبق - وهو أنه ألا يبقى منه شيء في الخارج، ومعلوم أن المنظار يتصل بالخارج، فهو لا يفطر تخريجاً على قول الأحناف ويفطر تخريجاً على قول الثلاثة، ومقتضى كلام كثير من المعاصرين : أن المنظار يفطر، لأنهم قالوا أن كل عين دخلت الجوف تفطر أكلت أو لم تؤكل، تطعم أو لا تطعم صغيرة أو كبيرة.([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][32])

    أما على القول بأنه لا يفطر إلا المغذي فقط فالمنظار لا يفطر؛ لكونه جامداً لا يغذي، وهذا ما اختاره الشيخ محمد بخيت([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][33]) مفتي مصر وشيخنا محمد العثيمين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][34]).

    والقول بعدم التفطير هو الأقرب؛ لأنه لا يمكن اعتبار عملية إدخال المنظار أكلاً لا لغةً، ولا عرفاً، فهي عملية علاج ليس أكثر.

    تنبيه : إذا وضع الطبيب على المنظار مادة دهنية مغذية لتسهيل دخول المنظار فهنا يفطر الصائم بهذه المادة لا بدخول المنظار؛ وذلك لأنها مفطرة بذاتها، فهي مادة مغذية دخلت المعدة، وهذا يفطر بلا إشكال([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][35]) .






    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1])   مجلة المجمع ع 10 ج2 ص76 ، 259 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])   مجموعة فتاوى شيخنا عبدالعزيز بن باز 15/ 265 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3])   مجموعة فتاوى شيخنا محمد العثيمين  19 / 209 ، 210 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4])   فتاوى الصيام ص 49 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5])   مجلة المجمع ع 10 ج2 ص 287 ، 381 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([6])   فتاوى إسلامية 2/ 131 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([7])   والقطرة تمثل جزءاً واحداً من خمسة وسبعين جزءاً مما في معلقة الشاي الصغيرة كما سيأتي . 


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([8])   أي تظهر في الأشعة .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([9])   مجلة المجمع ع 10 ج2 ص 287 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([10]) فتاوى شيخنا عبدالعزيز بن باز 15/ 265 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([11]) فتاوى شيخنا محمد العثيمين  19 / 211 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([12]) أخرجه البخاري معلقاً في باب سواك الرطب والسواك للصائم فنح الباري 4 / 158 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([13]) انظر مجلة مجمع الفقه ع 10 ج 2 ص 259 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([14]) التبيان والإتحاف في أحكام الصيام والاعتكاف ص 115 ط . دار الفرقان


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([15]) مجلة مجمع  ع 10 ج 2 ص65 ، 76 ، 364، 378 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([16]) مجلة مجمع الفقه ع 10 ج 2 ص 96 بحث د . محمد الألفي  .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([17]) بداية المجتهد 2/ 153 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([18]) انظر تبيين الحقائق للزيلعي 1/ 326 ، المجموع 6/ 317 ، الشرح الكبير 7/ 410 ، شرح الزرقاني على خليل 1/ 207 ، بداية المجتهد 2/ 153 ، شرح منتهى الإرادات 1/ 448 . 


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([19]) أخرجه أبو داود 1/ 724 ، وأحمد 3/ 499 ، والطبراني في الكبير 20/ 341 ، وهو حديث منكر ، استنكره ابن معين ، وأحمد، انظر مسائل أبي داود ص298 ، وشرح العمدة لشيخ الإسلام – الصيام – 1/ 389 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([20]) شرح العمدة لشيخ الإسلام – الصيام- 1/ 385 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([21]) الشرح الكبير 7/ 411 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([22]) فقه الصيام د. محمد حسن هيتو ص 77 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([23]) لسان العرب 11 / 19 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([24]) الصحاح 1/8 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([25]) ص7 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([26]) ص64 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([27]) ص80 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([28]) أخرجه البيهقي 4/ 261 ، وانظر مجمع الزوائد 1/252 ، ونصب الراية 2/ 253 وحسنه النووي في المجموع 6/327 ، وقال ابن حجر الهيثيمي : إسناده حسن أو صحيح " إتحاف أهل الإسلام ص 121 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([29]) انظر الفروع 3/ 46 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([30]) مجموع الفتاوى 20 / 528 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([31]) معجم مقاييس اللغة 1/ 122 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([32]) فقه الصيام د. محمد حسن هيتو ص 76 ، وانظر التبيان والاتحاف في احكام الصيام والاعتكاف د . فضل حسن عياش ص 93 


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([33]) فهو يقول : " وبالجملة فالشرط في المفطر أن يصل إلى الجوف وأن يستقر فيه والمراد بذلك أن يدخل إلى الجوف ولا يكون طرفه خارج الجوف ولا متصلاً بشيء خارج الجوف ... " نقله السبكي في الدين الخالص 8 / 457 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([34]) الشرح الممتع 6/ 383 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([35]) وقد نبه إلى ذلك شيخنا في المصدر السابق .
    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 12:25

    المبحث الثاني

    ما يدخل إلى الجسم عبر الأنف

    وفيه مسائل:

    المسألة الأولى: القطرة:


    الأنف منفذ إلى الحلق كما هو معلوم بدلالة السنة، والواقع، والطب الحديث .

    فمن السنة قوله صلى الله عليه وسلم "وبالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][1]) فدل هذا الحديث على أن الأنف منفذ إلى الحلق، ثم المعدة، والطب الحديث أثبت، ذلك فإن التشريح لم يدع مجالاً للشك باتصال الأنف بالحلق.

    ـ واختلف الفقهاء المعاصرون في التفطير بالقطرة على قولين:

    القول الأول: أنه لا يفطر وقال به( الشيخ هيثم الخياط، والشيخ عجيل النشمي)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][2]).

    الأدلة:


    1ـ أن ما يصل إلى المعدة من هذه القطرة قليل جداً، فإن الملعقة الواحدة الصغيرة تتسع إلى 5سم3 من السوائل، وكل سم3 يمثل خمس عشرة قطرة، فالقطرة الواحدة تمثل جزءً من خمسة وسبعين جزءً مما يوجد في الملعقة الصغيرة ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][3]) .


    وبعبارة أخرى حجم القطرة الواحدة (0.06) من السم3 ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][4]).


    ويمتص بعضه من باطن غشاء الأنف، وهذا القليل الواصل أقل مما يصل من المتبقي من المضمضة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][5]) كما سبق تحريره، فيعفى عنه قياساً على المتبقي من المضمضة.

    2ـ أن الدواء الذي في هذه القطرة مع كونه قليلاً فهو لا يغذي، وعلة التفطير هي التقوية والتغذية ـ كما سبق تقريره ـ وقطرة الأنف ليست أكلاً ولا شرباً، لا في اللغة، ولا في العرف، والله تعالى إنما علق الفطر بالأكل والشرب.

    القول الثاني: أن القطرة في الأنف تفطر، وقال به شيخنا عبد العزيز بن باز([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][6])، وشيخنا محمد ابن عثيمين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][7]) ، (والشيخ محمد المختار السلامي، ود. محمد الألفي)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][8]).

    دليلهم : أن النبي r قال في حديث لقيط بن صبرة : ((بالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً)) . فالحديث يدل على أنه لا يجوز للصائم أن يقطر في أنفه ما يصل إلى معدته([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][9]) .

    الراجح : الذي يظهر لي عدم التفطير بقطرة الأنف، ولو وصل شيء منها إلى المعدة ؛ لما سبق من أنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما ، وأيضاً لأن الواصل منها أقل بكثير من المتبقي من المضمضة فهي أولي بعدم التفطير ، والله تعالى أعلم بالصواب .

    المسألة الثانية :  غاز الأكسجين.

    التعريف به: غاز الأكسجين هو هواء يعطى لبعض المرضى، ولا يحتوي على مواد عالقة، أو مغذية، ويذهب معظمه إلى الجهاز التنفسي.

    حكمه: لا يعتبر غاز الأكسجين مفطراً كما هو واضح، فهو كما لو تنفس الهواء الطبيعي.

    المسألة الثالثة : بخاخ الأنف

    والبحث فيه هو البحث نفسه في بخاخ الربو عن طريق الفم، وقد سبق بيانه، فحكمه كحكمه تماماً ولا داعي لتكرار الكلام.


     

    المسألة الرابعة: التخدير (البنج)


    التعريف به : هناك نوعان من التخدير:


    1ـ تخدير كلي.


    2ـ تخدير موضعي.


    ويتم تخدير الجسم بعدة وسائل:


    أ) التخدير عن طريق الأنف، بحيث يشم المريض مادةً غازية تؤثر على أعصابه، فيحدث التخدير.

    ب)التخدير الجاف : وهو نوع من العلاج الصيني، ويتم بإدخال إبر مصمتةٍ جافةٍ إلى مراكز الإحساس، تحت الجلد، فتستحثَّ نوعاً معيناً من الغدد على إفراز المورفين الطبيعي، الذي يحتوي عليه الجسم، وبذلك يفقد المريض القدرة على الإحساس.

    وهو في الغالب تخدير موضعي، ولا يدخل معه شيء إلى البدن.

    ج) التخدير بالحقن:

    ـ وقد يكون تخديراً موضعياً كالحقن في اللِّثة والعضلة ونحوهما.

    وقد يكون كلياً وذلك بحقن الوريد بعقار سريع المفعول، بحيث ينام الإنسان في ثوان معدودة، ثم يدخل أنبوب مباشر إلى القصبة الهوائية عبر الأنف، ثم عن طريق الآلة يتم التنفس، ويتم أيضاً إدخال الغازات المؤدية إلى فقدان الوعي فقداناً تاماً ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][10]) .

    وقد يكون مع المخدر إبرة للتغذية، فهذه لها حكمها الخاص، وسيأتي الكلام عليها.

    حكم التخدير:

    ـ التخدير بالطريقة الأولى لا يعدُّ مفطرا؛ لأن المادة الغازية التي تدخل في الأنف ليست جرماً، ولا تحمل مواد مغذية، فلا تؤثر على الصيام.

    ـ كذلك التخدير الصيني لا يؤثر على الصيام؛ لعدم دخول أي مادة إلى الجوف، كذلك التخدير الموضعي بالحقن له الحكم نفسه.

    أما التخدير بالحقن فإن كان تخديراً موضعياً فلا يفطر لعدم دخول شيء إلى الجوف .

    ـ أما التخدير الكلي بحقن الوريد فهذا فيه أمران :

    الأول: دخول مائع إلى البدن عن طريق الوريد، وسيأتي بحث الحقن الوريدية في مبحثٍ مستقل.

    الثاني: فقدان الوعي.

    وقد اختلف أهل العلم في فقدان الصائم الوعي هل يفطر أو لا،وفقدان الوعي على قسمين:

    القسم الأول: أن يفقده في جميع النهار:

    فذهب الأئمة الثلاثة ـ مالك و الشافعي وأحمد ـ إلى أن من أغمي عليه في جميع النهار فصومه ليس بصحيح؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :" قال الله كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][11]) وفي بعض طرقه في مسلم "يدع طعامه وشرابه وشهوته" فأضاف الإمساك إلى الصائم، والمغمى عليه لا يصدق عليه ذلك.

    وذهب الأحناف والمزني من الشافعية إلى صحة صومه، لأنه نوى الصوم، أما فقدان الوعي فهو كالنوم لا يضر([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][12]).

    والأقرب قول الجمهور، لوجود الفرق الواضح بين الإغماء والنوم، فإن النائم متى نبه انتبه، بخلاف المغمى عليه.

    بناءً على القول بأن المغمى عليه كل النهار لا يصح صومه فمن خُدر جميع النهار بحيث لم يفق أي جزء منه فصيامه ليس بصحيح، وعليه القضاء.

    القسم الثاني : ألا يستغرق فقدان الوعي كل النهار:

    فذهب أبو حنيفة إلى أنه إذا أفاق قبل الزوال فلابد من تجديد النية([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][13]).

    وذهب مالك إلى عدم صحة صومه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][14]).

    وذهب الشافعي وأحمد إلى أنه إذا أفاق في أي جزء من النهار صح صومه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][15]).

    ولعل الأقرب ما ذهب إليه الشافعي وأحمد من أنه إذا أفاق في أي جزء من النهار يصح صومه، لأنه لا دليل على بطلانه، فقد حصلت نية الإمساك في جزء النهار.

    وكما قال شيخ الإسلام لا يشترط وجود الإمساك في جميع النهار، بل اكتفينا بوجوده في بعضه؛ لأنه داخل في عموم قوله:" يدع طعامه وشهوته من أجلي"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][16])

    بناءً على ما سبق فالتخدير الذي لا يستغرق كل النهار ليس من المفطرات التي تفسد الصوم لعدم وجود ما يقتضي التفطير.أما التخدير الذي يستغرق كل النهار فهو مفطر، والله أعلم.






    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1])   سبق تخريجه في هذا الكتاب


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])   مجلة المجمع ع10 ج2 ص399 ص 385 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3])   مجلة المجمع ع10 ج2 ص329 ص 369 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4])   المصدر السابق .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5])   انظر ما سبق حول هذا في هذا الكتاب


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([6])   مجموع فتاوى شيخنا عبدالعزيز بن باز 15/ 261 وقيد ذلك بقوله " إن وجد طعمها في حلقه " .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([7])   مجموع فتاوى محمد العثيمين  19/ 206 وقيد ذلك بقوله " إذا وصلت إلى المعدة " .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([8])   مجلة المجمع الفقهي ع10 ج 2 ص 81 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([9])   مجموع فتاوى شيخنا محمد العثيمين  19/ 206


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([10]) مجلة المجمع ع10 ج2 ص98 ، 240 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([11]) أخرجه البخاري (1904) ، ومسلم (1151) .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([12]) انظر في هذه المسألة المجموع 6/345، والمغني 3/ 343 ، شرح الزرقاني على خليل 1/ 203 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([13]) الفتاوى الهندية 1/197 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([14]) شرح الزرقاني على خليل 1/ 203 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([15]) المغني 3/ 343 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([16]) شرح العمدة . الصيام . 1/ 47 .
    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 12:36

    المبحث الثالث

    ما يدخل إلى الجسم عن طريق الأذن

     وفيه مسائل.

    المسألة الأولى: القطرة.


    حكم القطرة في الأذن عند الفقهاء، اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:


    القول الأول: إذا صب دهن في الأذن أو أدخل الماء أفطر، وهو مذهب الأحناف([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][1])، والمالكية([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][2])، والأصح عند الشافعية([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][3]) ومذهب الحنابلة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][4])ـ إذا وصل إلى دماغه.

    وقد ذهب هؤلاء إلى القول بالتفطير، بناءً على أن ما يوضع في الأذن يصل إلى الحلق، أو إلى الدماغ، فهذا صريح تعليلهم.

    ولذلك جاء في منح الجليل([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][5]) "فإن تحقق عدم وصوله للحلق من هذه المنافذ ـ يقصد الأنف والأذن والعين ـ فلا شيء عليه"

    القول الثاني: أنه لا يفطر، وهو وجه عند الشافعية، ومذهب ابن حزم([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][6]).

    وبنى هؤلاء قولهم على أن ما يقطر في الأذن لا يصل إلى الدماغ، وإنما يصل بالمسام .([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][7])

    وفي الحقيقة لا خلاف بين هذين القولين؛ لأن المسألة ترجع إلى التحقق من وصول القطرة التي في الأذن إلى الجوف، وقد بين الطب الحديث أنه ليس بين الأذن وبين الجوف ولا الدماغ قناة ينفذ منها المائع إلا في حالة وجود خرق في طبلة الأذن([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][8]).

    فإذا تبين أنه لا منفذ بين الأذن والجوف فيمكن القول ـ بناءً على تعليلات القائلين بالتفطير ـ أن المذاهب متفقة على عدم إفساد الصيام بالتقطير في الأذن.

    أما إذا أزيلت طبلة الأذن فهنا تتصل الأذن بالبلعوم عن طريق قناة ( استاكيوس)، وتكون كالأنف([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][9]).

    وقد سبق الكلام على قطرة الأنف، فما قيل هناك يقال هنا، ولا داعي للتكرار، وقد رجحت هناك عدم الفطر بها، فكذلك هنا، وارجع إذا أردت المزيد إلى قطرة الأنف.

    مسألة تابعة: غسول الأذن :


    حكم الغسول هو حكم القطرة، إلا أنه إذا أزيلت طبلة الأذن ثم غسلت الأذن فهنا ستكون كمية السائل الداخلة إلى الأذن أكبر من القطرة فيما يظهر، فإن كان هذا السائل يحتوي على قدر كبير من الماء ونزل من خلال القناة الموصلة إلى البلعوم فهذا مفطر؛ لوصول الماء إلى المعدة عن طريق الأذن بسبب إزالة الطبلة كما سبق.

    وإن كان الغسول بمواد طبية وليس فيها ماء فهنا ترجع المسألة إلى دخول غير المغذي إلى المعدة، وسبق ذكر الخلاف فيه، وترجيح أنه لا يفطر شيء دخل إلى المعدة إلا إن كان مغذياً.

    وبهذا التفصيل كمل الحكم إن شاء الله تعالى.






    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1])   رد المحتار 2/ 98 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])   شرح الزرقاني على خليل 1/ 204 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3])  المجموع 6/ 314 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4])   شرح العمدة لشيخ الإسلام 1/ 387 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5])   2/ 132 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([6])   المحلى 6/ 203 ، 204 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([7])   المجموع 6/ 315 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([8])   تشريح ووظائف أعضاء جسم الإنسان د. محمود وهاني البرعي ص365 ، ونقله د. محمد الألفي مجلة المجمع ع10ج2ص 84.


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([9])   تشريح ووظائف أعضاء جسم الإنسان د. محمود وهاني البرعي ص365 ، ونقله د. محمد الألفي مجلة المجمع ع10ج2ص 84.
    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 12:51

    المبحث الرابع

    ما يدخل الجسم عن طريق العين

    اختلف الفقهاء فيما يوضع في العين كالكحل ونحوه هل يفطر أو لا، وخلافهم هذا مبني على أمر آخر وهو هل تعتبر العين منفذاً كالفم، أو ليس بينها وبين الجوف قناة، ولا تعد منفذاً، وإنما يصل ما يوضع فيها إلى الجوف عن طريق المسام.

    فذهب الأحناف، والشافعية إلى أنه لا منفذ بين العين والجوف، أو الدماغ، وبناءً على ذلك فهم لا يرون ما يوضع في العين مفطراً([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][1]) .

    وذهب المالكية([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][2])، والحنابلة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][3]) إلى أن العين منفذ إلى الحلق كالفم، والأنف فإن اكتحل الصائم ووجد طعمه في حلقه فقد أفطر.

    وقد بحث شيخ الإسلام([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][4]) خلاف الفقهاء في الكحل، وانتصر لعدم التفطير به، وذكر في ذلك بحثاً لا مزيد عليه.

    والطب الحديث أثبت أن هناك قناة تصل بين العين والأنف، ثم البلعوم، فالصواب ـ في مسألة وجود منفذ أو عدمه ـ مع المالكية،والحنابلة،إلا أنه يبقى اعتبارات أخرى في مسألة القطرة، لا بد من مراعاتها كما سيأتي ولا يتوقف الأمر عند كون العين منفذاً أو ليست منفذاً.

    ولم أجد للمتقدمين كلاماً حول قطرة العين نصاً، لكن يظهر جلياً من خلال كلامهم حول قطرة الأذن والكحل في العين أن الضابط عندهم هو كونها منفذاً أو لا، فإذا أردنا معرفة حكم قطرة العين عند الفقهاء المتقدمين فهو على الخلاف السابق في الكحل.

    أما المعاصرون فقد اختلفوا في قطرة العين كما يلي:



     

    القول الأول: ذهب أكثر أهل العلم إلى أن قطرة العين لا تفطر، وهو قول شيخنا عبد العزيز بن باز([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][5]) ، وشيخنا محمد العثيمين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][6])، ود. فضل عباس([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][7])، ود. محمد حسن هيتو([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][8])، (ود. وهبه الزحيلي ود. الصديق الضرير والشيخ عجيل النشمي، وعلي السالوس)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][9])، ومحي الدين مستو([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][10]) ، ومحمد بشير الشقفه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][11]).


    الأدلة :


    1ـ أن جوف العين لا تتسع لأكثر من قطرة واحدة، والقطرة الواحدة حجمها قليل جداً، فإن الملعقة الواحدة الصغيرة تتسع إلى 5سم3 من السوائل، وكل سم3 يمثل خمس عشرة قطرة، فالقطرة الواحدة تمثل جزءاً من خمسة وسبعين جزءاً مما يوجد في الملعقة الصغيرة ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][12]).

    وبعبارة أخرى حجم القطرة الواحدة (0.06) من السم3([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][13]).

    وإذا ثبت أن حجم القطرة قليل فإنه يعفى عنه، فهو أقل من القدر المعفو عنه مما يبقى من المضمضة ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][14]).

    2ـ أن هذه القطرة أثناء مرورها في القناة الدمعية تُمْتَصُّ جميعها ولا تصل إلى البلعوم، أما الطعم الذي يشعر به في الفم فليس لأنها تصل إلى البلعوم، بل لأن آلة التذوق الوحيدة هي اللسان، فعندما تمتص هذه القطرة تذهب إلى مناطق التذوق في اللسان، فتصبح طعماً يشعر بها المريض([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][15])، هكذا قرر بعض الأطباء، وإذا ثبت هذا فهو حاسم في المسألة.

    3ـ أن القطرة في العين لا تفطر لأنها ليست منصوصاً عليها، ولا بمعنى المنصوص عليه، والعين ليست منفذاً للأكل والشرب ولو لطخ الأنسان قدميه ووجد طعمه في حلقه لم يفطره؛ لأن ذلك ليس منفذاً فكذلك إذا قطر في عينه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][16]) .

    القول الثاني: أن قطرة العين تفطر: قال به من المعاصرين (الشيخ محمد المختار السلامي، د. محمد الألفي)([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][17]).

    الأدلة :


    1ـ قياساً على الكحل إذا وصل إلى الحلق.


    المناقشة: يجاب عنه بأن الكحل محل خلاف كما تقدم، والأقرب أنه لا يفطر به الصائم ، فلا يصح القياس عليه.

    2ـ أن علماء التشريح يثبتون أن الله خلق العين مشتملة على قناة تصلها بالأنف، ثم البلعوم.

    المناقشة:  يجاب عن هذا الدليل بما ذُكِرَ في الدليل الأول للقول الأول.

    الراجح : الذي يظهر ـ والله تعالى أعلم ـ أن أرجح القولين القول الأول، وأنه ليس هناك ما يعتمد عليه في جعل قطرة العين مفسدة للصيام .






    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1])   فتح القدير 2/257 ، المجموع 6/ 315 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])   التاج والإكليل 3/347 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3])   الفروع 3/46 ، دقائق أولي النهى 1/481 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4])   مجموع الفتاوى 25/242 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5])   مجموع فتاوى شيخنا عبدالعزيز بن باز 15/ 260 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([6])   مجموع فتاوى شيخنا محمد العثيمين 19/206 . 


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([7])   التبيان والاتحاف في أحكام الصيام والاعتكاف ص 110.


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([8])   فقه الصيام ص 84 ط . دار البشائر الإسلامية .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([9])   مجلة المجمع ع10 ج2 : 378 ، 381 ، 385 ، 392 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([10]) الصيام فقهه وأسراره ص 101 ط . دار القلم .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([11]) أحكام الصيام ص 75 ط . بدون .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([12]) مجلة المجمع ع10 ج2 ص 329، 369  .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([13]) مجلة المجمع ع10 ج2 ص 329، 369  .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([14]) انظر ص 35 وفيه إيضاح لهذا القياس .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([15]) مجلة المجمع ع10 ج2 ص 369  .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([16]) مجموع فتاوى شيخنا محمد العثيمين 19/206 . وانظر مجموع فتاوى شيخنا عبدالعزيز بن باز 15/ 261 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([17]) مجلة المجمع ع10 ج2 ص 39 ، 82  .
    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 13:08

    المبحث الخامس: ما يدخل

    إلى الجسم عن طريق الجلد (إمتصاصاً أو نفوذاً)

    وفيه مسائل:


    المسألة الأولى: الحقنة العلاجية :


    ولها نوعان :


    أ) الحقنة العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية :


    لم أرى خلافاً بين المعاصرين أن الحقنة الجلدية أو العضلية لا تفطر([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][1])،فذهب إلى ذلك شيخنا عبد العزيز بن باز([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][2]) وشيخنا محمد العثيمين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][3])، والشيخ محمد بخيت([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][4])، والشيخ محمد شلتوت([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][5]) ، ود.فضل عباس([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][6])، ود.محمد هيتو([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][7])، ومحمد بشير الشقفة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][8])، وهو من قرارات المجمع الفقهي([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][9]) .

    الدليل: أن الأصل صحة الصوم حتى يقوم دليل على فساده ،وهذه الإبرة ليست أكلاً، ولا شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب، وعلى هذا فينتفي عنها أن تكون في حكم الأكل والشرب([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][10]) .

    ب) الحقنة الوريدية المغذية:


    وقد اختلف فيها الفقهاء المعاصرون على قولين:


    القول الأول: أنها تفطر الصائم، وهو قول الشيخ عبد الرحمن السعدي([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][11])، وشيخنا عبد العزيز بن باز([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][12]).


    وشيخنا محمد العثيمين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][13])، ومحمد بشير الشقفه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][14])، وهو من قرارات المجمع الفقهي([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][15]).

    الدليل: أن الإبر المغذية في معنى الأكل والشرب، فإن المتناول لها يستغني بها عن الأكل والشرب([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][16]) .

    القول الثاني: أنها لا تفطر ، وهو قول الشيخ محمد بخيت([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][17]) ، والشيخ محمد شلتوت([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][18]) ، والشيخ سيد سابق([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][19]).

    الدليل: أن مثل هذه الحقنة لا يصل منها شيء إلى الجوف من المنافذ المعتادة أصلاً، وعلى فرض الوصول فإنما تصل من المسام فقط، وما تصل إليه ليس جوفاً، ولا في حكم الجوف([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][20]).

    الجواب: سبق أن علة التفطير ليست وصول الشيء إلى الجوف من المنفذ المعتاد، بل حصول ما يتقوى به الجسم ويتغذى، ونقلت عن شيخ الإسلام ما يوضح هذا أتم توضيح.

    الراجح: الأقرب ما عليه جمهور الفقهاء المعاصرين أن الإبرة المغذية تفطر الصائم لقوة أدلتهم وتوافقها مع مقاصد الشارع .

    المسألة الثانية: الدهانات والمراهم واللصقات العلاجية:


    في داخل الجلد أوعية دموية، فما يوضع على سطح الجلد يمتص عن طريق الشعيرات الدموية إلى الدم، وهو امتصاص بطيء جداً.


    وقد سبق أن حقن العلاج حقناً مباشراً في الدم لا يفطر، فمن باب أولى هذه الدهانات والمراهم ونحوها.


    بل حكى بعض المعاصرين الإجماع على أنها لا تفطر ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][21])، وهو من قرارات المجمع الفقهي.

    المسألة الثالثة : إدخال القثطرة (أنبوب دقيق) في الشرايين للتصوير أو العلاج أو غير ذلك :


    إدخال القثطرة في الشرايين ليس أكلاً، ولا شرباً، ولا في معناهما، ولا يدخل المعدة، فهو أولى بعدم التفطير من الإبر الوريدية، وهذا ما أخذ به المجمع الفقهي.


    المسألة الرابعة : منظار البطن أو تنظير البطن :


    التعريف به : هو عبارة عن إدخال منظار من خلال فتحة صغيرة في جدار البطن إلى التجويف البطني، والهدف من ذلك إجراء العمليات الجراحية، كاستأصال المرارة، أوالزائدة، أو إجراء التشخيص لبعض الأمراض، أو لسحب البييضات في عملية التلقيح الصناعي (طفل الأنابيب)، أو لأخذ عينات، ونحو ذلك([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][22]) .

    وعلم من هذا التعريف أنه لا علاقة له بالمعدة بمعنى أنه لا يصل إلى داخل المعدة.

    من المسائل التي تشبه منظار البطن وتحدث عنها المتقدمون من الفقهاء مسألة الجائفة:

    تعريف الجائفة: هي الجرح الذي في البطن، يصل إلى الجوف، إذا وضع فيه دواء.

    وقد اختلف فيها الفقهاء([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][23]).

    القول الأول: أنها لا تفطر، وهو مذهب مالك، وأبي يوسف، ومحمد، وأبي ثور، وداود، واختاره شيخ الإسلام.

    1ـ لأن ما يوضع في الجرح لا يصل لمحل الطعام.

    2ـ أن المسلمين كانوا يجرحون في الجهاد وغيره مأمومة وجائفة، فلو كان هذا يفطر لبُين لهم، فلما لم ينه الصائم عن ذلك علم أنه لم يجعله مفطراً([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][24]).

    القول الثاني: ذهب الجمهور إلى أنها تفطر :

    1ـ لأن الدواء وصل إلى جوفه باختياره، أشبه الأكل.

    2ـ استدلوا بالحديث (( وبالغ بالاستنشاق...)) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][25])  قالوا فكل ما وصل إلى الجوف بفعله يفطر، سواء، كان في موضع الطعام والغذاء، أو غيره من حشو جوفه.

    مناقشة الدليلين: يجاب عن الدليلين بأن الجوف هو المعدة، وقد سبق الكلام في تحديد الجوف بذكر كلام الفقهاء وبيان الراجح.

    القول المختار:

    الأقرب ـ والله تعالى أعلم ـ هو القول الأول.

    بعد هذا الخلاف إذا نظرنا إلى منظار البطن وجدنا أنه لا يصل إلى المعدة، كما صرح بذلك الأطباء، فهو أولى بعدم التفطير من الجائفة، وكل دليل للذين لا يرون التفطير بالجائفة فهو يصلح لعدم التفطير بالمنظار البطني، وعدم التفطير هو ما قرره المجمع الفقهي في دورته العاشرة.

    المسألة الخامسة: الغسيل الكلوي.


    التعريف به:  هناك طريقتان لغسيل الكلى:


    الطريقة الأولى: يتم غسيل الكلى بواسطة آلة تسمى (الكلية الصناعية)، حيث يتم سحب الدم إلى هذا الجهاز، ويقوم الجهاز بتصفية الدم من المواد الضارة، ثم يعيد الدم إلى الجسم عن طريق الوريد، وقد يحتاج إلى سوائل مغذية تعطى عن طريق الوريد.

    الطريقة الثانية: تتم عن طريق الغشاء البريتواني في البطن، حيث يدخل أنبوب عبر فتحة صغيرة في جدار البطن فوق السرة، ثم يدخل عادة ليتران من السوائل التي تحتوي على نسبة عالية من سكر الغلوكوز إلى داخل جوف البطن، وتبقى في جوف البطن لفترة، ثم تسحب مرة أخرى، وتكرر هذه العملية عدة مراتٍ في اليوم الواحد، ويتم أثناء ذلك تبادل الشوارد والسكر والأملاح الموجودة في الدم عن طريق البريتوان، ومن الثابت علمياً أن كمية السكر الغلوكوز الموجود في هذه السوائل تدخل إلى دم الصائم عن طريق الغشاء البريتواني.


    حكمه:


    اختلف المعاصرون في غسيل الكلى على قولين:


    القول الأول: أنه مفطر، قال به شيخنا عبد العزيز بن باز([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][26])، ود.وهبة الزحيلي([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][27]).


    الدليل: أن غسيل الكلى يزود الجسم بالدم النقي، وقد يزود مع ذلك بمادة أخرى مغذية، وهو مفطر آخر، فاجتمع له مفطران([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][28]).

    القول الثاني: أنه لا يفطر وهو قول د. محمد الخياط ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][29]).

    الدليل: أن غسيل الكلى يلحق بالحقن فليس أكلاً ولا شرباً إنما هو حقن لسوائل في صفاق البطن ثم استخراجه بعد مدة أو سحب للدم ثم إعادته بعد تنقيته عن طريق جهاز الغسيل الكلوي([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][30]) .

    المناقشة: أن غسيل الكلى قد يكون معه مواد مغذية، ولا يتوقف الأمر على تنقية الدم.

    القول المختار: الذي يظهر أن غسيل الكلى فيه تفصيل، فإذا صاحبه تزويد للجسم بمواد مغذية سكرية أو غيرها فلا إشكال أنه يفطر؛ لأن هذه المواد بمعنى الأكل والشرب، فالجسم يتغذى بها ويتقوى.

    أما إذا لم يكن معه مواد مغذية فإنه لم يظهر لي ما يوجب التفطير به.

    أما مجرد تنقيته للدم من المواد الضارة فليس في هذا ما يوجب الفطر به، إذ تنقية الدم ليس في معنى شيء من المفطرات المنصوص عليها، والله أعلم.


     

    ***********************************************





    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1])   إلا أن د. فضل عباس أشار إلى وجود فتاوى تقول إن الإبرة مفطرة للصائم بدون تفصيل ، لكن لم أقف على هؤلاء المفتين ولا على أدلتهم ويظهر أن الأمر استقر على عدم التفطير ، ولهذا يقول بعضهم " أطبق فقهاء العصر على أنها لا تفطر" انظر مجلة المجمع ع10 ج 2 / 289 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])   مجموع فتاوى شيخنا عبدالعزيز بن باز 15/ 257 . وقال : " ولكن لو قضى من باب الاحتياط كان أحسن " .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3])   مجموع فتاوى شيخنا محمد العثيمين 19/221 ، 220 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4])   الدين الخالص للسبكي 8/ 457 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5])   الفتاوى ص 136 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([6])   التبيان والاتحاف ص 109 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([7])   فقه الصيام ص 87 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([8])   أحكام الصيام ص 76 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([9])   مجلة المجمع ع10 ج2 : 464  .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([10]) مجموع فتاوى شيخنا محمد العثيمين 19/220 ، 221 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([11]) نقله شيخنا محمد العثيمين 19/ 219 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([12]) مجموع فتاوى شيخنا عبدالعزيز بن باز 15/ 258 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([13]) مجموع فتاوى شيخنا محمد العثيمين 19/ 219 ، 220 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([14]) أحكام الصيام ص 76 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([15]) مجلة المجمع ع10 ج2 : 464  .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([16]) مجموع فتاوى شيخنا محمد العثيمين 19/220 ، 221 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([17]) الدين الخالص للسبكي 8/ 457 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([18]) الفتاوى ص 136 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([19]) فقه السنة 3/ 244 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([20]) الدين الخالص للسبكي 8/ 457 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([21]) مجلة المجمع ع10 ج2 ص 289.


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([22]) مجلة المجمع ع10 ج2 / 243 ، 255  .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([23]) انظر الخلاف في المجموع 6/320 ، المغني 4/ 353 ، الشرح الكبير للدردير 1/ 533 ، القوانين الفقهية 80، مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 25 / 242 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([24]) مجموع فتاوى شيخ الإسلام  25 / 242 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([25]) سبق تخريجه في هذا الكتاب .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([26]) مجموع فتاوى شيخنا عبدالعزيز بن باز 15/ 275 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([27]) مجلة المجمع الفقهي ع10 ج 2 /378 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([28]) مجموع فتاوى شيخنا عبدالعزيز بن باز 15/ 275 . بتصرف يسير .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([29]) مجلة المجمع الفقهي ع10 ج 2 /390 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([30]) المصدر السابق .
    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 13:10

    المبحث السادس

     ما يدخل إلى الجسم عن طريق المهبل

    وفيه مسائل:

    المسألة الأولى: الغسول المهبلي (دوش مهبلي).


    يعرف حكم هذه المسألة بمعرفة حكم دخول شيء للمهبل عند الفقهاء المتقدمين،وقد اختلفوا على قولين:


    القول الأول: ذهب المالكية، والحنابلة، إلى أن المرأة إذا قطرت في قبلها مائعاً لا تفطر بذلك([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][1]).

    الأدلة :


    1ـ أن فرج المرأة ليس متصلاً بالجوف.


    2ـ أن مسلك الذكر من فرج المرأة في حكم الظاهر.


    القول الثاني: ذهب الأحناف، والشافعية، إلى أن دخول المائع إلى قبل المرأة يفطر([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][2]).


    الدليل: أن لمثانتها منفذاً يصل إلى الجوف، كالإقطار في الأذن.


    القول المختار: بنى الأحناف والشافعية قولهم بالتفطير على وصول المائع إلى الجوف عن طريق قبل المرأة، كما علل به في بدائع الصنائع، وهو أمر مخالف لما ثبت في الطب الحديث، حيث دل على أنه لا منفذ بين الجهاز التناسلي للمرأة وبين جوفها، ولذلك فليس هناك في الحقيقة ما يوجب التفطير، حتى على مذهب الأحناف والشافعية، إنطلاقاً من تعليلهم.


     
    فالقول الأقرب هو عدم التفطير بالغسول المهبلي مطلقاً، وليس في النصوص ما يدل على التفطير، كل ما جاء في النصوص فيما يتعلق بالمهبل من المفطرات هو الجماع، ولا علاقة له لا شرعاً، ولا لغةً، ولا عرفاً بالغسول المهبلي.


     
    المسألة الثانية: وتشمل ما يلي:


    التحاميل ( اللبوس)، المنظار المهبلي، أصبع الفحص الطبي.


    والكلام فيها كالكلام في المسألة السابقة تماماً، حكماً وتعليلاً.



     






    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1])   المدونة 1/ 177 ، مواهب الجليل 2/ 422 ، شرح منتهى الإرادات 1/ 489 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])   رد المحتار 2/ 101 ، بدائع الصنائع 2/ 93 ، حاشيتا قليوبي وعميرة 2/ 73 .
    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 13:13

    المبحث السابع

    ما يدخل إلى الجسم عن طريق فتحة الشرج

    وفيه مسائل:


    المسألة الأولى: الحقنة الشرجية.


    وقد بحث الفقهاء المتقدمون الحقنة الشرجية واختلفوا فيها على قولين:


    القول الأول: ذهب الأئمة الأربعة إلى أن الحقنة الشرجية تفطر الصائم.


    الأدلة:


    1ـ لأنه يصل إلى الجوف.


    2ـ ولأن غير المعتاد كالمعتاد في الواصل.


    3ـ القياس على الاستعاط فإذا أبطل الصيام بما يصل إلى الدماغ فما يصل إلى الجوف بالحقنة أولى([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][1]).


    القول الثاني: أن الحقنة الشرجية لا تفطر، وهو قول لبعض المالكية، ومذهب الظاهرية، واختاره شيخ الإسلام ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][2]).


    الدليل:


    1ـ أن الحقنة لا تغذي بوجه من الوجوه، بل تستفرغ ما في البدن، كما لو شم شيئاً من المسهلات، أو فزع فزعاً أوجب استطلاقه.

    2ـ أن هذا المائع لا يصل إلى المعدة، ولا إلى موضع يتصرف منه ما يغذي الجسم.

    واختلف المعاصرون في هذه المسألة اختلافاً مبنياً على الخلاف السابق، فمنهم من رأى أنها تفطر، ومنهم من رأى عدم التفطير فيها([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][3]).

    القول المختار: إذا نظرنا إلى فتحة الشرج ( الدبر ) فسنجد أنها متصلة بالمستقيم ، والمستقيم متصل بالقولون (الأمعاء الغليظة)، وامتصاص الغذاء يتم معظمه في الأمعاء الدقيقة، وقد يمتص في الأمعاء الغليظة الماء وقليل من الأملاح والغلوكوز([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][4]) .

    فإذا ثبت طبياً أن الغليظة تمتص الماء وغيره، فإنه إذا حقنت الأمعاء بمواد غذائية، أو ماء، يمكن أن يمتص، فإن الحقنة هنا تكون مفطرة؛ لأن هذا في الحقيقة بمعنى الأكل والشرب، إذ خلاصة الأكل والشرب هو ما يمتص في الأمعاء.

    أما إذا حقنت الأمعاء بدواء ليس فيه غذاء، ولا ماء، فليس هناك ما يدل على التفطير. والأصل صحة الصيام حتى يقوم دليل على إفساد الصوم، وليس هنا ما يدل على الإفساد.

    واختار هذا التفصيل من المعاصرين شيخنا محمد العثيمين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][5])، ود. فضل حسن عباس([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][6]).

    ومن هنا نعلم أن أصحاب القول الثاني لو علموا أن الحقنة الشرجية يمكن أن تغذي، بأن يمتص الأمعاء منها الماء، أو الغذاء، وينتفع به الجسم انتفاعه بالطعام والشراب، لذهبوا ـ فيما أظن ـ إلى القول بالتفطير.


    المسألة الثانية:التحاميل (اللبوس) :


    تستعمل التحاميل لعدة أغراض طبية، كتخفيف آلام البواسير، أو خفض درجة الحرارة، أو غيرها، وحكمها عند الفقهاء كحكم المسألة السابقة، إلا أن المالكية لا يرون أنها تفطر، فقد قال الزرقاني:


    "والفتائل لا تفطر ولو كان عليها دهن"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][7]).


    وقد اختلف المعاصرون فيها كما يلي:


    القول الأول: أنها لا تفطر، قال به شيخنا محمد بن عثيمين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][8])، والشيخ محمود شلتوت([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][9]) ، ود.محمد الألفي([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][10]).

    الأدلة :


    1ـ أن التحاميل تحتوي على مادة دوائية، وليس فيها سوائل([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][11]).


    2ـ أنها ليست أكلاً، ولا شرباً، ولا بمعنى الأكل والشرب، والشارع إنما حرم علينا الأكل والشرب([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][12]).

    3ـ أن التحاميل ليست بأكل في صورته، ولا معناه، ولا يصل إلى المعدة محل الطعام والشراب([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][13]).

    القول الثاني: أنها مفطرة، وقال به الشيخ حسن أيوب([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][14])، وعبد الحميد طهماز([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][15])، ومحي الدين مستو([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][16]).

    الأدلة :


    1ـ استدلوا بما ذكره الفقهاء، من أن كل ما يدخل الجوف فهو مفطر، واعتبروا الأمعاء من الجوف.


    المناقشة: يجاب عن هذا الدليل بما سبق أن الجوف هو المعدة فقط، أما الأمعاء فلا يفطر ما دخل فيه، إلا إذا كان مما يمكن امتصاصه من الغذاء والماء، والتحاميل ليست كذلك.

    2ـ أن فيها صلاح بدنه([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][17]) .


    المناقشة: أن الله لم يجعل ما فيه صلاح البدن مفسداً للصوم، إنما ذكر الطعام والشراب فقط، وإصلاح البدن يحصل بأشياء كثيرة، وهي مع ذلك غير مفطرة.


    القول المختار: الذي يظهر أنها لا تفطر، لعدم وجود دليل شرعي يعتمد عليه في إفساد صيام مستعمل التحاميل، وأدلة أصحاب القول الأول وجيهة فيما ظهر لي والله أعلم.

    المسألة الثالثة: المنظار الشرجي وأصبع الفحص الطبي.


    قد يدخل الطبيب المنظار من فتحة الشرج، ليكشف على الأمعاء أو غيرها.


    وقد سبق الكلام على منظار المعدة، وما ذكره الفقهاء فيه، وهو ينطبق على المنظار الشرجي، وأصبع الفحص الطبي.


    إلا أن القول بعدم التفطير في المنظار الشرجي، وأصبع الفحص الطبي، أولى وأقوى، لما سبق تقريره من أن الجوف هو المعدة، أو ما يوصل إليها، وليس كل تجويف في البدن يعتبر جوفاً، فعلى هذا يكون المنظار الشرجي والإصبع أبعد أن يفطر من منظار المعدة.









    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1])   انظر التالية : الهداية 1/ 125 ، شرح الدردير 1/258 ، المجموع 6/ 361 ، كشاف القناع 2/318 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])   مواهب الجليل 2/424 ، المحلى 6/203 ، حقيقة الصيام ص 37 ، 55 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3])   انظر فقه الصيام لمحمد حسن هيتو ص 81 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4])   تشريح ووظائف جسم الإنسان ص 105 مجلة المجمع ع10 ج2 ، 87 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5])   ذكر شيخنا هذا التفصيل في فتاوى الحرم وإن كان ظاهر كلامه في الشرح الممتع 6/381 عدم التفطير مطلقاً .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([6])   التبيان والاتحاف ص 112 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([7])   شرح الزرقاني 2/204 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([8])   كتاب مسائل في الصيام نقله يوسف مغربي في أحكام الصيام الفقهية ص 54 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([9])   الفتاوى 136 ، 137 دار الشروق .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([10]) مجلة المجمع ع10 ج 2 ص88  .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([11]) مجلة المجمع ع10 ج 2 ص330  .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([12]) كتاب مسائل في الصيام نقله يوسف مغربي في أحكام الصيام الفقهية ص 54 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([13]) الفتاوى للشيخ شلتوت 136، 137 دار الشروق .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([14]) فقه العبادات 189 دار التوزيع والنشر .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([15]) أحكام الصيام ص 57 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([16]) الصيام فقهه وأسراره ص 101 ، 102 ط. دار القلم فقد ذكر أن إدخال دواء أو عود في الدبر يفطر .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([17]) أحكام الصيام ص 57 .
    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 13:16


     
    المبحث الثامن

    ما يدخل إلى الجسم عن طريق مجرى البول

     وفيه مسائل:


    المسألة الأولى: إدخال القثطرة، أو المنظار، أو إدخال دواء، أو محلول لغسل المثانة، أو مادة تساعد على وضوح الأشعة.

    بحث الفقهاء المتقدمون مسألة: إذا أدخل إحليله مائعاً أو دهناً، واختلفوا فيها على قولين:


    القول الأول: أن التقطير في الإحليل لا يفطر، وهو مذهب الأحناف، والمالكية، والحنابلة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][1])


    الدليل : لأنه ليس بين باطن الذكر والجوف منفذ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][2]).


    القول الثاني: أنه يفطر، قال به أبو يوسف وقيده بوصوله إلى المثانة، وهو الصحيح عند الشافعية([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][3]).

    الدليل([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][4]) :


    1ـ أن بين المثانة والجوف منفذاً.


    المناقشة : علم التشريح الحديث وضح أنه ليس بين المثانة والمعدة منفذ .


    2ـ لأنه منفذ يتعلق الفطر بالخارج منه، فتعلق بالواصل إليه كالفم.


    المناقشة : قياسه على الفم قياس مع الفارق، فإن ما يوضع في الفم يصل إلى المعدة ويغذي ، بخلاف ما يوضع في مسالك البول.

    القول المختار: ظهر جلياً من خلال علم التشريح الحديث أنه لا علاقة مطلقاً بين مسالك البول والجهاز الهضمي، وأن الجسم لا يمكن أن يتغذى مطلقاً بما يدخل إلى مسالك البول.

    بناءً على ذلك فإن قول جمهور الفقهاء في هذه المسألة هو الصواب إن شاء الله.

    وعليه فإن إدخال هذه الوسائل المعاصرة في الإحليل لا يفسد الصيام، لعدم وجود المقتضي لذلك، والأصل صحة الصيام([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][5]).


     
    *************************************





    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1])   البحر الرائق 2/301 ، المدونة 1/ 177 ، كشاف القناع 2/321 المغني 4/ 360 . 


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])   المغني 4/ 360 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3])   البحر الرائق 2/301 ، تبيين الحقائق 1/ 330 ، المجموع 6/314 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4])   المرجعين السابقين .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5]) وهذا أيضاً ما انتهى إليه المجمع الفقهي ع10 ج2 ص 454 .         
    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 13:20

    الفصل الثاني

    المفطرات المعاصرة الخارجة من بدن الصائم:

    وفيه مبحثان:


    المبحث الأول: التبرع بالدم :


    بحث الفقهاء المتقدمون مسألة الحجامة من حيث التفطير بها، وعدمه، وهي تشبه تماماً التبرع بالدم، ففي كل منهما إخراج للدم، وإن كان الهدف من التبرع إعانة، الآخرين، والهدف من الحجامة التداوي، ولكن لا أثر للمقصود منهما على مسألة التفطير في الصيام.

    وقد اختلف الفقهاء في الحجامة على قولين:

    القول الأول: أن الحجامة تفطر وتفسد الصوم، وهو مذهب الحنابلة، وإسحاق، وابن المنذر، وأكثر فقهاء الحديث([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][1])، واختاره شيخ الإسلام([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][2]).

    دليلهم:


    1ـ قوله r  :(( أفطر الحاجم والمحجوم))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][3]) .


    القول الثاني: أن الحجامة لا تفطر، وهو مذهب الجمهور من السلف والخلف([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][4]).

    الأدلة :


    1ـ حديث ابن عباس (( احتجم رسول الله r وهو صائم))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][5])، وفي لفظ عند الترمذي ((احتجم وهو صائم محرم)) قالوا وهو ناسخ لحديث (( أفطر الحاجم والمحجوم)).

    وجه كونه ناسخاً: أنه جاء في حديث شداد بن أوس([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][6]) أنه r  مر عام الفتح على رجل يحتجم لثمان عشرة ليلة خلت من رمضان، فقال:(( أفطر الحاجم والمحجوج))، وابن عباس شهد معه حجة الوداع، وشهد حجامته يومئذ وهو محرم صائم، فإذا كانت حجامته عليه السلام عام حجة الوداع فهي ناسخة لا محالة؛ لأنه لم يدرك بعد ذلك رمضان، حيث توفي r في ربيع الأول([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][7]).

    الجواب: أن حديث (( أفطر الحاجم..)) هو الناسخ لحديث ابن عباس.

    لأن احتجامه وهو محرم صائم ليس فيه إنه كان بعد شهر رمضان الذي قال فيه ((أفطر الحاجم والمحجوم)) فقد أحرم صلى الله عليه وسلم عدة إحرامات، فاحتجامه وهو صائم لم يبين في أي الإحرامات كان، ثم لم يذكر في الحديث أنه لما احتجم لم يفطر، فليس في الحديث ما يدل على هذا، وذلك الصوم لم يكن في شهر رمضان، فإنه لم يحرم في رمضان، وإنما كان في سفر والصوم في سفر لم يكن واجباً، بل كان آخر الأمرين منه الفطر في السفر، فقد أفطر عام الفتح لما بلغ كديد، ولم يعلم بعد هذا أنه صام في السفر، فهذا مما يقوي أن إحرامه الذي احتجم فيه كان قبل فتح مكة، وحديث ((أفطر الحاجم..)) كان في فتح مكة كما سبق.

    وأيضاً إذا تعارض خبران، أحدهما ناقل عن الأصل والآخر مبق على الأصل، كان الناقل هو الذي ينبغي أن يجعل ناسخاً؛ لئلا يلزم تغيير الحكم مرتين([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][8]).

    مناقشة الجواب: ما قرره شيخ الإسلام متين كما ترى، ولكن يشكل عليه ما يلي:

    اعتمد في كلامه على كونه احتجم صائماً محرماً، واللفظ الصحيح للحديث احتجم وهو صائم، واحتجم وهو محرم، وهو لفظ البخاري، وأما لفظ احتجم وهو صائم محرم فهو لفظ الترمذي، وقد استظهر الحافظ أنها خطأ من بعض الرواة، وأن الصواب وقوع كل منهما في حالة مستقلة([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][9]).

    2ـ حديث أبي سعيد الخدري (( رخص رسول الله r للصائم في الحجامة))([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][10]).

    3ـ حديث أنس بن مالك أول ما كرهنا الحجامة للصائم أن جعفر بن أبي طالب احتجم وهو صائم، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أفطر هذان، ((ثم رخص النبي صلى الله عليه وسلم بالحجامة للصائم وكان أنس يحتجم وهو صائم)) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][11]).

    المناقشة: أنه حديث غير محفوظ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][12]).

    4ـ حديث ثابت البناني أنه قال لأنس بن مالك: أكنتم تكرهون الحجامة للصائم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا، إلا من أجل الضعف"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][13]).

    القول المختار: في هذه المسألة إشكال، لكن الذي يظهر رجحان مذهب أكثر السلف، وهو عدم التفطير؛ للأحاديث المتكاثرة المصرحة بلفظ الترخيص، وهو يكون بعد المنع، قال ابن حزم ولفظة "أرخص" لا تكون إلا بعد النهي، فصح بهذا الخبر نسخ الخبر الأول"([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][14]) أهـ.

    وإن كان الأحتياط في مسألة الحجامة متوجهاً جداً؛ لقوة ما قاله شيخ الإسلام: من أن الناقل هو الذي ينبغي أن يجعل ناسخاً دون المبقي على الأصل؛ لئلا يلزم تغير الحكم مرتين.

    والخلاصة: أن التبرع بالدم يقاس على مسألة الحجامة، والذي تدل عليه الأدلة أن الحجامة لا تفطر. فكذلك التبرع بالدم.

    المبحث الثاني

    أخذ الدم للتحليل ونحوه

    ليس هناك دليل على إفساد الصوم بأخذ القليل من الدم، فهو ليس بمعنى الحجامة، فإن الأحاديث السابقة في الحجامة صرحت أن علة التفطير بالحجامة الضعف الذي ينتج عنها، وهذا المعنى ليس موجوداً في أخذ الدم القليل.


    والله سبحانه وتعالى أعلم وأحكم.








    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1])   المغني ، المجموع 6/ 349 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2])   حقيقة الصيام ص 67 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3])   أخرجه الترمذي (774) ، وأحمد 3/ 465 ، وابن خزيمة ( 1964) ، وابن حبان (3535) ، من حديث رافع بن خديج وجاء أيضاً من حديث ثوبان ، وشداد بن أوس ، وقد صحح الحديث الإمام أحمد ، والبخاري ، وعلي بن المديني ، وهؤلاء أئمة هذا الشأن ، انظر الاستذكار 10/122 ، العلل الكبير للترمذي .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([4])   الفتاوى الهندية 1/199 ، تبيين الحقائق 1/329 ، بداية المجتهد 1/281 ، المجموع 6/ 349 ، المغني .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([5])   أخرجه خ ( 1939) ، د (2372) ، ت (775) ، البيهقي 4/263 . 


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([6])   حديث شداد صححه البخاري وعلي بن المديني انظر تخريج حديث (( أفطر الحاجم والمحجوم )) السابق .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([7])   الاستذكار 10/125 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([8])   حقيقة الصيام 71 ، 75 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([9])   انظر التلخيص الحبير 2/ 191 .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([10]) أخرجه النسائي في الكبرى 3/432 ، وابن خزيمة (1967) ، والدار قطني 2/182 ، والبيهقي 4/264 ، قال الدار قطني : كلهم :ثقات .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([11]) أخرجه الدار قطني 2/182 ، والبيهقي 4/268 ، قال الدار قطني : كلهم ثقات ، ولا أعلم له علة أهـ .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([12]) تكلم شيخ الإسلام على هذا الحديث بكلام كثير ، بين فيه أنه غير محفوظ ، انظر حقيقة الصيام ص76 فما بعدها ، ولكن تقدم معنا أن الدار قطني قال : "لا أعلم له علة " .


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([13]) أخرجه البخاري 4/174 . فتح ..


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([14]) المحلى 6/204 في سياق كلامه على حديث أبي سعيد الخدري السابق .
    حكيم الموشكي
    حكيم الموشكي
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 46
    نقاط : 4714
    السٌّمعَة : 80
    تاريخ التسجيل : 12/12/2012
    العمر : 32

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف حكيم الموشكي الثلاثاء 9 يوليو 2013 - 13:28


     
    أهم نتائج البحث


     

    1ـ موضوع البحث المفطرات التي ظهرت في عصرنا الحديث.


    2ـ الأقرب من حيث الدليل أن الجوف الذي يفطر الصائم بدخول الطعام إليه هو المعدة فقط، دون التجاويف الأخرى في البدن.


    3ـ اختلف المعاصرون في (بخاخ الربو) والأقرب أنه لا يفطر.


    4ـ الأقراص التي توضع تحت اللسان لعلاج الأزمات القلبية تمتص مباشرة، ولا تدخل إلى الجوف، فهي لا تفطر.


    5ـ اختلف أهل العلم هل يفطر الصائم بدخول غير المغذي إلى الجوف، أو لا يحصل الفطر إلا بالمغذي، والأقرب أنه لا يفطر إلا بالمغذي فقط.


    6ـ اختلف المعاصرون في المنظار المعدة، والأقرب أنه لا يفطر؛ لأسباب ذُكرت في البحث.


    7ـ اختلف المعاصرون في قطرة الأنف، فذهب الأكثر إلى أنها تفطر، وذهب بعض الفقهاء إلى أنها لا تفطر، والذي يظهر لي أنها لا تفطر.


    8ـ غاز الأكسجين لا يفطر، فهو هواء لا يحتوي على أي مادة تسبب الفطر.


    9ـ بخاخ الأنف له حكم بخاخ الفم نفسه.


    10ـ إذا كان التخدير موضعياً فلا يفطر، أما إذا كان كلياً أي أن المريض يفقد وعيه تماماً، فهذا إذا كان طوال اليوم فهو مفطر، أما إذا استيقظ المريض في أي جزءٍ من النهار فلا يفطر.


    11ـ قطرة الأذن لا تفطر لعدم وجود منفذ بين الأذن والجوف.


    12ـ ذهب أكثر أهل العلم إلى أن قطرة العين لا تفطر، وذهب بعض الفقهاء إلى أنها تفطر، والأقرب ـ والله أعلم ـ ما ذهب إليه الأكثر أنها لا تفطر.


    13ـ الحقنة العلاجية الجلدية، أو العضلية، أو الوريدية لا تفطر عند الجماهير من الفقهاء المعاصرين، وهو الصواب إن شاء الله.


    14ـ الحقنة الوريدية المغذية تفطر عند أكثر أهل العلم، وهو الصواب إن شاء الله.


    15ـ الدهانات، والمراهم، واللصقات العلاجية، لا تفطر.


    16ـ قسطرة الشرايين لا تفطر، وهي أولى بعدم التفطير من الإبر العلاجية والوريدية.


    17ـ منظار البطن لا يصل إلى المعدة، فهو لا يفطر.


    18ـ الغسيل الكلوي يصاحبه غالباً مواد مغذية، أوسكرية، فهو على هذا مفطر.


    19ـ الغسول المهبلي لا يفطر، فهو لا يصل مطلقاً إلى المعدة، وليس فيه ما يسبب الفطر.


    20ـ والكلام السابق ينطبق على تحاميل المهبل (اللبوس)، والمنظار المهبلي، وأصبع الفحص الطبي.


    21ـ حقنة الشرج إذا كان فيها ماء، أو مواد مغذية، تمتصها الأمعاء، فهي مفطرة، لتقوي الجسم بهذه المواد التي تمتصها الأمعاء.


    22ـ تحاميل الشرج لا تفطر، لأنها ليست أكلاً، ولا شرباً، ولا بمعناهما، ولا تصل إلى الجوف.


    23ـ المنظار الشرجي لا يفطر، فهو لا يصل إلى المعدة، ولا يحصل للجسم به تقوي، ولا تغذي.


    24ـ إدخال القثطرة، أو المنظار، أو إدخال دواء، أو محلول لغسل المثانة، أو مادة تساعد على وضوح الأشعة لا يفطر؛ إذ لا يوجد منفذ بين مسالك البول والمعدة.


    25ـ التبرع بالدم يقاس على الحجامة، وفيها خلاف قوي بين أهل العلم، والأقرب من حيث الدليل عدم التفطير بالحجامة، وعليه فالتبرع بالدم لا يفطر.


    26ـ سحب الدم القليل للتحليل لا يفطر؛ لعدم وجود ما يقتضي الفطر.



     
    والله أعلم

    مروان
    مروان
    فارس جديد
    فارس جديد


    الابراج : الاسد
    عدد المساهمات : 7
    نقاط : 4192
    السٌّمعَة : 20
    تاريخ التسجيل : 12/07/2013
    العمر : 44
    الموقع : اليمن

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف مروان الجمعة 12 يوليو 2013 - 15:29

    [rtl]جزاك الله خير

    [/rtl]
    [rtl]وجعله في ميزان حسناتك

    [/rtl]
    جزاك الله خير
    وجعله في ميزان حسناتك
    أ. إيمان الطيب
    أ. إيمان الطيب
    إداري
    إداري


    الجنس : انثى
    الابراج : السمك
    عدد المساهمات : 1256
    نقاط : 27199
    السٌّمعَة : 215
    تاريخ التسجيل : 17/04/2010
    العمر : 44
    الموقع : اليمن السعيده
    أوسمه : مفطرات الصيام المعاصرة Ououo_12

    مفطرات الصيام المعاصرة Empty رد: مفطرات الصيام المعاصرة

    مُساهمة من طرف أ. إيمان الطيب الثلاثاء 23 يوليو 2013 - 16:39

    مفطرات الصيام المعاصرة 242222_1346524255


    _________________

    *******************************************
    مفطرات الصيام المعاصرة 10-f10

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 0:59