علم الإنشاء والكتابة(المبحث الثالث:طبقات الإنشاء)
المبحث الثالث
الأصل الثالث/طبقات الإنشاء
جاء في كتاب جواهر الأدب تأليف المرحوم السيد أحمد الهاشمي بأن طبقات الإنشاء ثلاث طبقات هي:
الأولى (الطبقة السُّفلى):
ومرجعها إلى الإنشاء الساذج وهو ما عرى عن رقة المعاني وجزالة الألفاظ والتأنق في التعبير فهو بالكلام العادي أشبه لسهولة أخذه وقرب مورده ويستعمل في المحافل العمومية ليقرب مثال المعاني على جمهور السامعين وفي المقالات والتاليف العلمية لينصرف الذهن إلى أخذ المعنى وليس دونه حائل من جهة العبارة وفي المكاتبات الأهلية والرحلات والأسفار والأخبار وماشابه ذلك.
الثانية(الطبقة العليا):
ومرجعها إلى الإنشاء العالي وهو ما شحن بغرر الألفاظ وتعلق بأهداب المجاز ولطائف التخيلات وبدائع التشابيه فيفتن ببراعته العقول ويسحر الألباب ويصلح الترسل بين بلغاء الكتاب وفي المجالس الأدبية وديباجة بعض التصانيف إلى غير ذلك من المواضع التي من شأنها الزجر وتحريك العواطف والحماسة.
الثالثة (الطبقة الوسطى):
ومرجعها إلى الإنشاء الأنيق وهو ما توسط بين الإنشاء العالي والساذج فيأخذ من الأول رونقه ورشاقته ومن الثاني جلاءه وسلاسته ويصلح في مرسلات ذوي المراتب وفي الرويات المنمقة والأوصاف المسهبة وفي خطب المحافل وما أشبه بذلك.
وقد أشتهر بالإنشاء الساذج السيوطي والمارودي والغزالي وأبو الفرج الأصبهاني وابن الأثير وأبو الفداء وأشتهر بالإنشاء الأنيق الثعالبي وابن خلكان وابن خلدون والطبري والفخري وابن المعتز والبهاء زهير وابن المقفع والمسعودي والذي أشتهر بالإنشاء العالي الحريري والهمذاني والمعري والأخطل وجرير وأبو تمام والبحتري والمتنبي وابن خاقان والعتبي والفارضي.
وأعلم أن طبقات الإنشاء كثيراً ما تختلط ببعضها فيصعب تعيين طبقتها فربما جاء في القطعة الواحدة أشياء من الطبقات الثلاثة لا يميزها إلا المنتقد البصير.
المبحث الثالث
الأصل الثالث/طبقات الإنشاء
جاء في كتاب جواهر الأدب تأليف المرحوم السيد أحمد الهاشمي بأن طبقات الإنشاء ثلاث طبقات هي:
الأولى (الطبقة السُّفلى):
ومرجعها إلى الإنشاء الساذج وهو ما عرى عن رقة المعاني وجزالة الألفاظ والتأنق في التعبير فهو بالكلام العادي أشبه لسهولة أخذه وقرب مورده ويستعمل في المحافل العمومية ليقرب مثال المعاني على جمهور السامعين وفي المقالات والتاليف العلمية لينصرف الذهن إلى أخذ المعنى وليس دونه حائل من جهة العبارة وفي المكاتبات الأهلية والرحلات والأسفار والأخبار وماشابه ذلك.
الثانية(الطبقة العليا):
ومرجعها إلى الإنشاء العالي وهو ما شحن بغرر الألفاظ وتعلق بأهداب المجاز ولطائف التخيلات وبدائع التشابيه فيفتن ببراعته العقول ويسحر الألباب ويصلح الترسل بين بلغاء الكتاب وفي المجالس الأدبية وديباجة بعض التصانيف إلى غير ذلك من المواضع التي من شأنها الزجر وتحريك العواطف والحماسة.
الثالثة (الطبقة الوسطى):
ومرجعها إلى الإنشاء الأنيق وهو ما توسط بين الإنشاء العالي والساذج فيأخذ من الأول رونقه ورشاقته ومن الثاني جلاءه وسلاسته ويصلح في مرسلات ذوي المراتب وفي الرويات المنمقة والأوصاف المسهبة وفي خطب المحافل وما أشبه بذلك.
وقد أشتهر بالإنشاء الساذج السيوطي والمارودي والغزالي وأبو الفرج الأصبهاني وابن الأثير وأبو الفداء وأشتهر بالإنشاء الأنيق الثعالبي وابن خلكان وابن خلدون والطبري والفخري وابن المعتز والبهاء زهير وابن المقفع والمسعودي والذي أشتهر بالإنشاء العالي الحريري والهمذاني والمعري والأخطل وجرير وأبو تمام والبحتري والمتنبي وابن خاقان والعتبي والفارضي.
وأعلم أن طبقات الإنشاء كثيراً ما تختلط ببعضها فيصعب تعيين طبقتها فربما جاء في القطعة الواحدة أشياء من الطبقات الثلاثة لا يميزها إلا المنتقد البصير.