بعض الجرائم والأنتهاكات التي أرتكبها ويرتكبها طيران العدوان السعودي وحلفاءه في حق المدنيين في اليمن
ان طيران العدوان السعودي وحلفاءه يواصل ارتكابه جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم اللانسانية ضد المدنيين في كل مدن ومحافظات الجمهورية اليمنية ، ويواصل انتهاكاته لحقوق الانسان والقوانين والاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان وقوانين الحرب والقانون الدولي الانساني ومنها الاعلان العالمي لحقوق الانسان واتفاقية جنيف بشان حماية الاشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخه ١٢ آب / اغسطس ١٩٤٩م والبرتكول الاضافي الاول الملحق باتفاقية جنيف المتعلقان بحماية ضحايا المنازعات المسلحة الدولية, والقرار الصادر بشأن حماية السكان المدنيين في فترة النزاع المسلح، الصادر عن المؤتمر الدولي السادس والعشرين للصليب الاحمر والهلال الاحمر - في جنيف من ٣-٧ كانون الاول / ديسمبر عام ١٩٩٥م و نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في روما في 17تموز/ يوليه 1998 م. و الإعلان الختامي للمؤتمر الدولي لحماية ضحايا الحرب الموقع في 30 آب/أغسطس إلي 1 أيلول/سبتمبر 1993، جنيف و اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها والتي اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق أو للانضمام بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 260 ألف (د-3) المؤرخ في 9 كانون الأول/ديسمبر 1948م و اتفاقية عدم تقادم جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والتي اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2391 (د-23) المؤرخ في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 1968 والاعلان مانيلا بشأن تسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية والتي اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 37/10 المؤرخ في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 1982م والقواعد الاجرائية وقواعد الاثبات التي اعتمدت من قبل جمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في دورتها الأولى المنعقدة في نيويورك خلال الفترة من 3 إلى 10 أيلول/سبتمبر 2002
وغيرها من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
ان طيران العدوان الخليجي وحلفاءه في غاراته العدوانية المستمرة التي تصل يوميا الى حوالي ٢٥٠ غاره طوال اليوم ليلاً ونهارا ، يقوم بقصف وتدمير مواقع وأماكن ليست من المواقع العسكرية، ولا يتم استخدامها لاغراض عسكرية، ولا يوجد فيها مقاتلون ، ولا مخازن اسلحة ، ولا تموينات عسكريه، بل ويقوم طيران العدوان اثناء قصف تلك المواقع بقصف الاحياء السكنية وتدمير المنازل والمدارس والمباني والموسسات المجاورة لموقع القصف، وقتل وجرح المئات من المدنيين الابرياء، وتعريض حياة الالاف من المدنيين الابرياء للخطر, الاطفال والرجال والنساء ، وبث الرعب والهلع والخوف لدى النساء والاطفال ليلاً ونهاراً ، ونزوح الالاف من الاسر من منازلهم في المدن الى القرى، خوفاً على حياتهم من ذلك القصف المتواصل والعدوان الغاشم ....
حيث أن طيران العدوان السعودي وحلفاءه قد أرتكب ويرتكب يومياً العديد من جرائم الحرب والابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية في كل مدن الجمهورية اليمنية وعلى سبيل المثال بعض تلك الجرائم التي أرتكبها طيران العدوان في مدينة إب منها ما يلي :-
1- قام طيران العدوان الخليجي وحلفاءه ، يوم الاحد بتاريخ ١٢ ابريل ، بقصف الصالة الرياضية والملعب الرياضي والاحياء السكنية المزدحمة بالسكان المحيطة بالملعب الرياضي في وسط مدينة إب، بصواريخ وقنابل شديدة الانفجار، وقد نتج عن ذلك العدوان الأثم, تدمير الصالة المغلقة مع جزء من الملعب الرياضي وتدمير عشرات المنازل وسقوط المئات من القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء، كما الحقت الاضرار الفادحة في جميع منازل الأحياء المحيطة بالصالة والملعب على طول ثلاثة كيلومتر تقريباً، وقد زعم المتحدث باسم العدوان بعد ذلك العدوان على مدينة إب ، بان القصف استهدف مخبأ سري للحوثيين في مدينة اب ، وهذا القول كاذب وليس له أي اساس من الصحة ، تسعى دول العدوان من خلال هذه الاكاذيب تبرير عدوانها على المدن والاحياء السكنية في اليمن، وتغطية جرائمها البشعة التي ترتكبها في حق المدنيين الابرياء ، حيث ان الحوثيين لم يكونوا متجمعين في الصالة التي تم قصفها، ولم يكن يتواجد في مكان القصف مقاتل واحد من المقاتلين الحوثيين، ولا يتم استخدام الصالة والملعب لاغراض عسكرية، وليست مركزا لقيادة المعارك او معسكراً لهم ولا لتخزين الاسلحة ، مما يجعل قيام طيران العدوان بقصف هذه الصالة والملعب والاحياء السكنية المجاورة لها جريمة حرب ومن الجرائم اللانسانية وانتهاك صارخ لحقوق الانسان، ويستوجب التحقيق فيها ومعاقبة مرتكبوها والمسئولين عن ارتكابها..
2- قام طيران العدوان الخليجي وحلفاءه ايضاً يوم الأحد بتاريخ ١٢ ابريل بأرتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد المدنيين في مدينة إب , حيث قام بقصف منازل مواطنين واحياء سكنيه في منطقة حراثة بمدينة إب وعدد من الاحياء السكنية المزدحمة بالمدنيين وادى ذلك الى تدمير العشرات من المنازل فوق سكانها، واصابة الالاف من المساكن باضرار فادحة، واصبحت غير صالحة للسكن، لكون مدينة إب هي مدينة صغيرة ومنازلها مترابطة ومتقاربة مع بعضها البعض، وقد سبب ذلك الخوف والهلع الكبير لدى النساء والاطفال في كل احياء المدينه طيلة الليل، وعرضوا حياة جميع المواطنين للخطر جراء ذلك القصف العشوائي المتواصل..
3- حينما تجمع المواطنين الى مكان القصف والتدمير، لانقاذ المصابين واخراج سكان المنازل المهدمة من تحت الانقاض اطفالاً ونساء ورجال، قام طيران العدوان بقصف مكان تجمع الناس اثناء عمليات الانقاذ، مما ادى الى سقوط المئات من المواطنين ما بين جرحى وقتلى، مرتكباَ جريمة إبادة جماعية في حق المدنيين..
4- ان طيران العدوان الخليجي وحلفاءه يقومون منذ بداية العدوان بضرب الناقلات التي تحمل المواد الغذائية والحبوب والنفط والديزل الى المحافضات وذلك لفرض حصاراً اقتصادياً على الشعب وتجويعهم وزيادة المعاناة لدى المدنيين..
5- ان دول العدوان تفرض حصاراً اقتصادياً جوياً وبرياً وبحرياً علي جميع المحافضات اليمنيه ، وتمنع دخول المواد الغذائية والحبوب والدقيق والادوية والمساعدات الانسانية، الى اليمن من الخارج ، وسوف يسبب ذلك في حدوث كارثة انسانية كبيره ومجاعه تصيب بشكل مباشر كل المدنيين في جميع أنحاء اليمن ، لان اليمن يستورد نسبة ٩٩٪ من احتياجاته الغذائية والحبوب ..
ويعتبر عبد ربه منصور هادي أول المجرمين في حق المدنيين اليمنيين والمسئول الأول عن كل جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية والانتهاكات التي أرتكبها ويرتكبها طيران العدوان الخليجي وحلفاءه في حق اليمن وفي حق الابرياء من المدنيين والعسكريين في كل مدن الجمهورية اليمنية, ويجب التحقيق معه ومع وزير خارجيته المدعو رياض ومع المسئولين في دول العدون، لأنه ليس من حق المدعو عبدربه منصور هادي ووزير خارجيته أن يطلب من دول العدوان تدمير اليمن وتدمير الموسسات والمباني الخاصة والعامة، وتدمير ممتلكات الدولة والمواطنين، وهي ليست ملكه وانما ملك الشعب كله ، ولا يحق لهادي ووزير خارجيته ان يطلب من دول العدون قتل الابرياء من شعبهما وتعريض حياة المدنيين في كل المدن اليمنية للخطر، وتدمير منازلهم واجبارهم على ترك مدنهم والنزوح الى خارج المدن، ولا يحق لهادي ووزير خارجيته ان يطلب من دول العدوان فرض حصار اقتصادي على الشعب اليمني وتجويعهم ومنع وصول المساعدات والادوية والمستلزمات الطبية اليهم، وتعريض حياتهم للخطر، والشعب ليس عبيداً له وليسوا ملكه يتصرف بحياتهم وارواحهم كيفماء شاء، ولم يسبق أن قام رئيس دولة بالاستعانة من دول خارجية للقيام بتدمير بلده وقتل شعبه، فكيف يريد أن يعود لحكم شعب دمر بلاده وموسساته وقتل أبناءه؟ وأي شرعية يزعم إستردادها بعد قيامه بتدمير بلده وقتل شعبه؟
كما لا يحق لدول العدوان الاستجابة لطلب المدعو عبد ربه منصور هادي ووزير خارجيته والقيام بتدمير المنازل والموسسات الخاصة والعامة واتلاف ممتلكات الدولة والمواطنين، بغاراتها الجوية وإرتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد حق المدنين, بناء على طلب المدعو عبد ربه منصور هادي لان اليمن وتلك المباني والموسسات التي يقوم العدوان بتدميرها ليست ملكه وانما ملك الشعب، ولا يحق لدول العدوان ان تقوم بقتل الابرياء من العسكريين والمدنيين وتعريض حياة سكان المدن اليمنية للخطر بناء على طلب المدعو عبد ربه منصور هادي ، لان الشعب ليسوا ملكا للمدعو عبد ربه منصور هادي وليسوا عبيداً له حتي يقوم العدوان الخليجي وحلفاء بقتلهم بناء على طلبه...
فهذه العدوان على اليمن جريمة دولية ولا يوجد ما يبرره وما يجيزه قانوناً، ويستوجب على الامم المتحدة التصدي لهذا العدوان السافر والتحرك السريع لايقافه ومعاقبة المدعو عبد ربه منصور هادي ووزيره ونائبه ومعاقبة المسئولين في دول العدوان جميعاً..
واننا نطالب الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان بالتحرك الفوري والسريع لأنقاذ الشعب اليمني والقيام بواجباتها الإنسانية تجاه المدنيين في اليمن وعدم تصديق كل ما يتقول به أعلام دول العدوان الخليجي وحلفاءه والقنوات الكاذبة المزيفة للحقائق على الواقع اليمني, والقيام بالاتي:-
- الزام دول العدوان الخليجي وحلفاءه بوقف غاراتها وعدوانها على اليمن فوراً ودون أي شروط ورفع الحصار الذي تفرضه دول العدوان على اليمن ...
- تشكيل لجنة امميه ولجنة من منظمة حقوق الإنسان ومن المحكمة الجنائية الدولية الدائمة وذلك للتحقيق في جرائم الحرب وجرائم الابادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية وانتهاكات حقوق الانسان التي أرتكبها ويرتكبها طيران العدوان الخليجي وحلفاءه في حق الشعب اليمني في جميع المدن اليمنية , واحالة الملف الى المحكمة الجنائية الدولية ليتم محاكمة مرتكبوا تلك الجرائم والمسئولين عنها وفقاً لما تنص عليه القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، ومعاقبتهم بالعقوبات المنصوص عليها قانوناً .
المحامي : محمد قائد محمد الصائدي
عضو نقابة المحامين اليمنيين – فرع إب