فضل عيادة المريض
عيادة المريض لها فضل عظيم وثواب جسيم، وهي من حق المسلم على أخيه المسلم ومن أسباب المغفرة والرحمة، ومن أسباب المحبة وإزالة العداوة والبغضاء بين المسلم وأخيه، وقد أمر بها الرسول r في الحديث الصحيح المتفق عليه وقال: «حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه» رواه مسلم.وقال r «عودوا المريض، وأطعموا الجائع وفكوا العاني» رواه البخاري، والعاني: الأسير.
وقال: «إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع» قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة؟.
قال: «جناها» رواه مسلم ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) .
ومن عاد مريضًا خاض في رحمة الله، وإذا جلس عنده غمرته الرحمة كما في الحديث التي رواها الإمام أحمد وغيره ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
ومن عاد مريضًا في الصباح صلت عليه الملائكة حتى يمسي، ومن عاد مريضًا في المساء صلت عليه الملائكة حتى يصبح، كما في الحديث الذي رواه الترمذي، وقال: حديث حسن، فعيادة المريض وزيارته من حقوق المسلم، وخصوصًا من له حق عليه متأكد: كالقريب، والجار،والنسيب والصاحب وهي من أفضل الأعمال الصالحة المقربة إلى الله وإلى مغفرته ورحمته وجنته، وينبغي للعائد أن يشرح صدر المريض بالبشارة بالأجر والعافية، ويقول له: لا بأس طهور إن شاء الله ويدعو له بالشفاء وينفس له في الأجل ويذكره بالتوبة والإنابة إلى الله والإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار وسؤال الجنة والنجاة من النار وحسن الظن بالله تعالى والإكثار من كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) ويأمره بالوصية النافعة، ولا يطيل عنده الجلوس إلا بقدر العيادة إلا أن يؤثر المريض تردده وجلوسه عنده فلكل مقام مقال ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r «من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله ناداه مناد من السماء: طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً» رواه الترمذي وحسنه، وابن ماجه وابن حبان في صحيحه، وبالله التوفيق وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([1]) انظر رياض الصالحين 432، 433.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([2]) انظر الترغيب والترهيب (5/ 282).
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]([3]) انظر بهجة قلوب الأبرار لابن سعدي (92).