مقامر جديد في صنعاء بين ضاحيتين!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سامي غالب
الرئيس عبدربه منصور هادي بدا أمس عازما
على خوض مباراة صفرية ضد (نائب الرئيس اليمني السابق) علي سالم البيض. ذهب
هادي بعيدا وهو يسمي البيض خطرا حالْ يتوجب التعامل معه بالوسائل الأمنية
والعسكرية المتاحة وبالأدوات السياسية والديبلوماسية الممكنة.
إنها الحرب! الحرب الجديدة التي تحدد
ميدانها وفق تشابكات خطوط الطول والعرض الإقليمية داخل الساحة اليمنية:
هادي مدعوما من مجلس الامن الدولي ومجلس التعاون الخليجي, وأطراف محليين ما
من صداقتهم بد! وعلي سالم البيض الذي صار يشار إليه بمكان تمركزه الجديد
في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت, معززا بخطاب وروحية وأدوات
المقاومة المسنودة من إيران, القطب الآخر في صراع الإقليم في العشرية
الثانية من القرن الـ21.
هي نسخة عصرية لحرب فارس وروما على أرض
حمير من دون أبطال خارقين من شاكلة سيف بن ذي يزن! وهي حرب تحركها
"الثوابت" والمصالح الاقليمية والدولية المتشابكة التي صيرت من واشنطن طرفا
يمنيا محليا أسوة بالسعودية, وحرب تتغذى من الضغائن والأحقاد (داخل البيت
الواحد) التي تدفع أطرافها المحليين إلى كسر المحرمات ووفض العرى وتقويض
الجدران واللعب على المكشوف على مسمع ومرأى الجيران الأقارب.
لكن هادي العازم في عدن لا يلوح كذلك في
صنعاء حيث "عليان" آخران لا يريدان أن يغادرا منصة العرض: علي عبدالله صالح
الزعيم الذي يتميز غيظا جراء سلوك نائبه الأخير (هادي) ولا يمانع خوض
مقامرة أخيرة باللعب مع (أو الاستفادة من) نائبه الأول في زمن الوعود
الكبرى نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات؛ وعلي محسن الاحمر الوجه الكئيب
لنظام صالح الذي يتشبث بالبقاء عبر تعميق تحالفه بالإصلاح ومشيخة حاشد
واستثمار انشقاقه في 2011 حتى آخر رمق لـ"الوحدة اليمنية".
قدر اليمنيين أن يتعاقب المقامرون, واحدا
تلو الآخر, على الموقع التنفيذي الأول في دولة الامتيازات التي تثقل كاهلهم
ويتطير الحرس القديم من امكان زوالها.
يقامر هادي (المحافظ الصموت الصبور)
برئاسته وببلده وبالسلم الأهلي لشعبه, إذ يذهب إلى الجنوب للقتال, حيث لا
مجال لحرب هناك إلا لحرب قلوب, فيما قصره في صنعاء محاصر بأنصار الثورة
المغدورة وأنصار الشرعية المقبورة في ضاحية جنوبية أخرى تعيد تنظيم
طوابيرها!
من حائط الكاتب في الفيسبوك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سامي غالب
الرئيس عبدربه منصور هادي بدا أمس عازما
على خوض مباراة صفرية ضد (نائب الرئيس اليمني السابق) علي سالم البيض. ذهب
هادي بعيدا وهو يسمي البيض خطرا حالْ يتوجب التعامل معه بالوسائل الأمنية
والعسكرية المتاحة وبالأدوات السياسية والديبلوماسية الممكنة.
إنها الحرب! الحرب الجديدة التي تحدد
ميدانها وفق تشابكات خطوط الطول والعرض الإقليمية داخل الساحة اليمنية:
هادي مدعوما من مجلس الامن الدولي ومجلس التعاون الخليجي, وأطراف محليين ما
من صداقتهم بد! وعلي سالم البيض الذي صار يشار إليه بمكان تمركزه الجديد
في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت, معززا بخطاب وروحية وأدوات
المقاومة المسنودة من إيران, القطب الآخر في صراع الإقليم في العشرية
الثانية من القرن الـ21.
هي نسخة عصرية لحرب فارس وروما على أرض
حمير من دون أبطال خارقين من شاكلة سيف بن ذي يزن! وهي حرب تحركها
"الثوابت" والمصالح الاقليمية والدولية المتشابكة التي صيرت من واشنطن طرفا
يمنيا محليا أسوة بالسعودية, وحرب تتغذى من الضغائن والأحقاد (داخل البيت
الواحد) التي تدفع أطرافها المحليين إلى كسر المحرمات ووفض العرى وتقويض
الجدران واللعب على المكشوف على مسمع ومرأى الجيران الأقارب.
لكن هادي العازم في عدن لا يلوح كذلك في
صنعاء حيث "عليان" آخران لا يريدان أن يغادرا منصة العرض: علي عبدالله صالح
الزعيم الذي يتميز غيظا جراء سلوك نائبه الأخير (هادي) ولا يمانع خوض
مقامرة أخيرة باللعب مع (أو الاستفادة من) نائبه الأول في زمن الوعود
الكبرى نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات؛ وعلي محسن الاحمر الوجه الكئيب
لنظام صالح الذي يتشبث بالبقاء عبر تعميق تحالفه بالإصلاح ومشيخة حاشد
واستثمار انشقاقه في 2011 حتى آخر رمق لـ"الوحدة اليمنية".
قدر اليمنيين أن يتعاقب المقامرون, واحدا
تلو الآخر, على الموقع التنفيذي الأول في دولة الامتيازات التي تثقل كاهلهم
ويتطير الحرس القديم من امكان زوالها.
يقامر هادي (المحافظ الصموت الصبور)
برئاسته وببلده وبالسلم الأهلي لشعبه, إذ يذهب إلى الجنوب للقتال, حيث لا
مجال لحرب هناك إلا لحرب قلوب, فيما قصره في صنعاء محاصر بأنصار الثورة
المغدورة وأنصار الشرعية المقبورة في ضاحية جنوبية أخرى تعيد تنظيم
طوابيرها!
من حائط الكاتب في الفيسبوك