موسوعة الشعر العربي - العصر الأندلسي >> ابن هانئ الأندلسي >> قصيدة أنظرْ إليهِ وفي التَّحريكُ تسكينُ
-----------------------------------
أنظرْ إليهِ وفي التَّحريكُ تسكينُ
كأنَّما التقمتْ عنهُ التَّنانينُ
يا ليتَ شعريْ إذا أومى إلى فمهِ
أحَلْقُهُ لَهَواتٌ أم ميَادين
كأنها وخبيثُ الزّاد يضرمها
جهنّمٌ قُذِفَتْ فيها الشياطين
تَبارَكَ الله ما أمضى َ أسنّتَهُ
كأنّما كلُّ فَكٍّ منه طاحون
كأنّ بَيْتَ سِلاحٍ فيهِ مُخْتَزَنٌ
مِمّا أعَدّتْهُ للرُّسْلِ الفَراعِين
أينَ الأسنّة ُ أم أينَ الصّوارمُ أم
أينَ الخناجِرُ أم أين السكاكين
كأنّما الحملُ المشويُّ في يدهِ
ذو النّونِ في الماء لّما عَضَّهُ النّون
لفَّ الجداءَ بأيديها وأرجلها
كأنّما افترستهنّ السراحين
و غادرَ البطَّ من مثنى وواحدة ٍ
كأنّما اختطفتهنّ الشواهين
يخفّضُ الوزَّ من قرنٍ إلى قدمٍ
وللبَلاعِيمِ تَطْريبٌ وتلحيِن
كأنّ في فكّهِ أيتامَ أرملة ٍ
أو باكياتٍ عليهنّ التَّبابين
كأنّما ينتقي العظمَ الصّليبَ لهُ
من تحتِ كلّ رَحى ً فِهْرٌ وهاوون
كأنّما كُلُّ ركْنٍ من طَبائِعِهِ
نارٌ وفي كلّ عضوٍ منه كانون
كأنّما في الحشا من خملِ معدتهِ
قرنفلٌ وجواريشٌ وكمّون
قوموا بِنا فلقد رِيَعتْ خواطِرُنَا
وجاذبتنا الأعنّاتِ البرادينُ
نصحتكمْ فخُذُوا من شِدْقِهِ وَزَراً
أو لا فأنتمْ سويقٌ فيه مطحون
فليسَ ترويهِ أمواهُ الفراتِ ولا
يقوتهُ فلكُ نوحٍ وهو مشحون
فمِثْل رَقّادَة ٍ في كفّهِ وَسَطٌ
و نحنُ مقدونسٌ فيه وطرخون
------------------------
-----------------------------------
أنظرْ إليهِ وفي التَّحريكُ تسكينُ
كأنَّما التقمتْ عنهُ التَّنانينُ
يا ليتَ شعريْ إذا أومى إلى فمهِ
أحَلْقُهُ لَهَواتٌ أم ميَادين
كأنها وخبيثُ الزّاد يضرمها
جهنّمٌ قُذِفَتْ فيها الشياطين
تَبارَكَ الله ما أمضى َ أسنّتَهُ
كأنّما كلُّ فَكٍّ منه طاحون
كأنّ بَيْتَ سِلاحٍ فيهِ مُخْتَزَنٌ
مِمّا أعَدّتْهُ للرُّسْلِ الفَراعِين
أينَ الأسنّة ُ أم أينَ الصّوارمُ أم
أينَ الخناجِرُ أم أين السكاكين
كأنّما الحملُ المشويُّ في يدهِ
ذو النّونِ في الماء لّما عَضَّهُ النّون
لفَّ الجداءَ بأيديها وأرجلها
كأنّما افترستهنّ السراحين
و غادرَ البطَّ من مثنى وواحدة ٍ
كأنّما اختطفتهنّ الشواهين
يخفّضُ الوزَّ من قرنٍ إلى قدمٍ
وللبَلاعِيمِ تَطْريبٌ وتلحيِن
كأنّ في فكّهِ أيتامَ أرملة ٍ
أو باكياتٍ عليهنّ التَّبابين
كأنّما ينتقي العظمَ الصّليبَ لهُ
من تحتِ كلّ رَحى ً فِهْرٌ وهاوون
كأنّما كُلُّ ركْنٍ من طَبائِعِهِ
نارٌ وفي كلّ عضوٍ منه كانون
كأنّما في الحشا من خملِ معدتهِ
قرنفلٌ وجواريشٌ وكمّون
قوموا بِنا فلقد رِيَعتْ خواطِرُنَا
وجاذبتنا الأعنّاتِ البرادينُ
نصحتكمْ فخُذُوا من شِدْقِهِ وَزَراً
أو لا فأنتمْ سويقٌ فيه مطحون
فليسَ ترويهِ أمواهُ الفراتِ ولا
يقوتهُ فلكُ نوحٍ وهو مشحون
فمِثْل رَقّادَة ٍ في كفّهِ وَسَطٌ
و نحنُ مقدونسٌ فيه وطرخون
------------------------