منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

منتديات فرسان المعرفة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشمول والتنوع والتميز والإبداع

قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا)أ
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة , أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرالله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء "اللهم! اغفر لي خطيئتي وجهلي. وإسرافي في أمري. وما أنت أعلم به مني. اللهم! اغفر لي جدي وهزلي. وخطئي وعمدي. وكل ذلك عندي. اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر. وأنت على كل شيء قدير". رواه مسلم في صحيحه برقم (2719)
عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة)رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحة
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري. وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي. وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. واجعل الموت راحة لي من كل شر". رواه مسلم في صحيحه برقم (2720)
عن أبي الأحوص، عن عبدالله رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقول "اللهم! إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى". رواه مسلم في صحيحه برقم(2721)
عن زيد بن أرقم رضى الله عنه. قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول "اللهم! إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهم! آت نفسي تقواها. وزكها أنت خير من زكاها. أنت وليها ومولاها. اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها". رواه مسلم في صحيحه برقم(2722)
عن عبدالله رضى الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له". قال: أراه قال فيهن "له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب! أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب! أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. رب! أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر". وإذا أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله رضى الله عنه . قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده. لا شريك له. اللهم! إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها. وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. اللهم! إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر. وفتنة الدنيا وعذاب القبر". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن أبي موسى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت) رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله, ورجل قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله , ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) متفق عليه
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) روه الشيخان والترمذي.
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الطهور شطر الإيمان والحمدلله تملأ الميزان وسبحان الله والحمدلله تملأ أو تملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه أو موبقها) رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من قال سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)رواه البخاري ومسلم.
عن أبي سعيد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) قيل وما هن يارسول الله؟ قال ( التكبير والتهليل والتسبيح والحمدلله ولا حول ولاقوة إلابالله ) رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الاسناد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع- لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ). رواه مسلم

3 مشترك

    الإسلام الحضاري.. مشروع النهضة الماليزي

    avatar
    walid ashrf
    فارس جديد
    فارس جديد


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجدي
    عدد المساهمات : 67
    نقاط : 6578
    السٌّمعَة : 40
    تاريخ التسجيل : 17/02/2012
    العمر : 36

    الإسلام الحضاري.. مشروع النهضة الماليزي  Empty الإسلام الحضاري.. مشروع النهضة الماليزي

    مُساهمة من طرف walid ashrf السبت 13 أكتوبر 2012 - 10:48

    طرح رئيس وزراء ماليزيا داتو سري عبد الله أحمد بدوي
    مشروعًا لنهضة الأمة على هدي تعاليم الإسلام؛ وذلك من أجل استعادة دور الحضارة
    الإسلامية، ويسمى هذا المشروع بـ"الإسلام الحضاري" (Civilizational Islam/ Islam
    Hadhari) ، وهو اصطلاح يقصد به المنهج الحضاري الشامل لتجديد الإسلام في ماليزيا،
    ويستخدم كمحرك للأمة نحو التقدم والتطور والريادة الإنسانية.

    ويهدف هذا
    المشروع لتقديم الإسلام بمنظوره الحضاري باعتباره دينًا يشمل كافة جوانب الحياة
    الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويلبي متطلبات الروح والبدن والعقل، ويعالج
    قضايا الفرد والجماعة والدولة. كما يعرض هذا المشروع منهجا شاملا ومتكاملا للعمل
    بالإسلام على نحو يميزه عن مناهج الدعوة والعمل الإسلامي كالصوفية والحركات
    الإسلامية السياسية، فضلا عن جماعات العنف والتكفير.

    المبادئ العشر

    يعرف رئيس وزراء ماليزيا مشروع
    الإسلام الحضاري فيصفه بأنه: "جهد من أجل عودة الأمة إلى منابعها الأصيلة، وإعطاء
    الأولوية للقيم والمعاني الإسلامية الفاضلة لكي توجه الحياة وترشدها"، ويحدد
    مبادئه في الآتي:


    1- الإيمان بالله وتحقيق التقوى: وذلك لأن
    الإيمان بالخالق هو العامل الأساسي في الاستخلاف وعمارة الحياة، بينما تقوى الله
    تفضي إلى جليل الأعمال وأحسن الأخلاق وأعدل العلاقات بين الناس. وبالتالي لا يقتصر
    دور هذا المبدأ الإيماني على تزكية الروح وتنقية المعتقد وتصحيح العبادة، وإنما
    يتعداه إلى العناية بالسلوك وأعمال الجوارح.

    2- الحكومة العادلة
    والأمينة:
    التي جاءت عن طريق الشورى والاختيار الحر دون قهر أو إكراه، وتعمل
    على بسط العدل ونصرة المظلومين وردع الظالمين، وترد الحقوق إلى أهلها، وترعى مصالح
    الأفراد على اختلاف أعراقهم ومعتقداتهم، كما تقوم على قضاء حوائجهم بأمانة وتجرد
    وإخلاص.

    3- حرية واستقلال الشعب: إن الحرية هي القيمة الكبرى في
    الحياة الإنسانية، وهي الحافز للعمل والإبداع، وبها يكون الإنسان مستقلا وحرًّا في
    قراراته؛ وقد خلع عن رقبته طوق العبودية والتبعية.

    4- التمكن من العلوم
    والمعارف:
    فالعلم هو المرتكز الأساسي لنهضة الأمة، والوسيلة التي يستعان بها
    على عمارة الأرض، وتسخير ما فيها، وترقية الحياة، والانتفاع بالطيبات من
    الرزق.

    5- التنمية الاقتصادية الشاملة والمتوازنة: التي تعني التنمية
    بكامل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والروحية والمادية والثقافية
    والحضارية، وتجعل صلاح الإنسان غاية وهدفا لها.

    6- تحسين نوعية
    الحياة:
    وتعني سلامة الحياة واستقرارها وجودتها وتوفير متطلباتها
    الضرورية.

    7- حفظ حقوق الأقليات والمرأة: رعاية حقوق الأقليات
    العرقية والدينية، وكذلك احترام المرأة وتقدير مكانتها وتعزيز دورها الإيجابي في
    المجتمع.

    8- الأخلاق الحميدة والقيم الثقافية الفاضلة: العناية
    بالأخلاق الفاضلة والقيم المعنوية السامية في كل المجالات والجوانب، وأن تكون هي
    الأساس لتربية الأجيال.

    9- حفظ وحماية البيئة: العمل على حماية
    البيئة والحفاظ عليها ومنع ما يهددها من عوامل التلوث والآفات
    والإهلاك.

    10- تقوية القدرات الدفاعية للأمة: وذلك للحفاظ على سلامة
    ووحدة أراضي الدولة وحماية المصالح العليا لشعوبها والمحافظة على استقلالها
    وسيادتها.

    لماذا الإسلام
    الحضاري؟


    ويحدد عبد الله بدوي الأسباب التي دفعته لطرحه هذا
    فيقول: "إن الإسلام الحضاري جاء لنهضة وتقدم المسلمين في الألفية الثالثة، ومن أجل
    المساعدة على دمجهم في الاقتصاد الحديث". كما أن يصلح أن يكون "الترياق للتطرف
    والغلو في الدين"، وذلك لأنه "يشجع على التسامح والتفاهم والاعتدال والسلام". وفي
    بلد متعدد الثقافات والأعراق فإن الإسلام الحضاري يهدف لمصلحة الجميع على اختلاف
    عقائدهم وأديانهم وأعراقهم، ويضيف: "من المؤكد أننا كمسلمين يجب أن نعامل غير
    المسلمين بالحسنى والإنصاف"، مشيرًا إلى أن هذا المشروع "سوف يؤدي إلى الامتياز
    والتفوق، وسيكون مصدرًا للفخر والاعتزاز ليس للمسلمين وحدهم، وإنما لغير المسلمين
    أيضًا".

    ويحدد بدوي سمات المجتمع الماليزي الذي يستهدف مشروع الإسلام
    الحضاري إيجاده في ثماني سمات هي:


    1- أن يتحلى بالأفكار الوسطية
    والمعتدلة التي تساعد على تقوية بناء الأمة والدولة.

    2- قوامه الأخلاق
    الفاضلة حتى يكون قدوة للأمة كلها والناس جميعًا.

    3- يتصف بالمسئولية
    والجدية في تأدية دوره وواجباته.

    4- تكون فيه العلاقات بين أفراده مترابطة
    وتقوم على الثقة والأخلاق الفاضلة.

    5- يتصف بالنظام ويحترم سيادة وحكم
    القانون.

    6- متحد الكلمة ومتعاون ومتكافل فيما بينه.

    7- تطبق الدولة
    تعاليم الإسلام الحقيقي وتحقق مقاصد الشريعة الإسلامية.

    8- تكون الدولة
    رائدة وقائدة وليست تابعة وذليلة.

    مظاهر الإسلام
    الحضاري وعناصره


    وفي رؤية رئيس الوزراء الماليزي فإن أهم مظاهر
    الإسلام الحضاري تتمثل في الآتي:

    العالمية: لأنه يستمد روحه ومقاصده
    من الإسلام الذي هو رسالة للناس كافة ورحمة للعالمين.

    الربانية: حيث
    مصدره الأساسي وحي الخالق العظيم، ويبتغي ربط الناس بالله رب العالمين؛ فهي ربانية
    الغاية والهدف، كما هي ربانية المصدر والمنطلق.

    الأخلاقية: فالأخلاق
    الفاضلة التي تفضي إلى سلوك رشيد وعلاقات طيبة بين البشر هي أبرز ما يدعو إليه
    الإسلام الحضاري.

    التسامح: وذلك من أجل مجتمع يسوده الاستقرار
    والسلام والتعاون والتكافل بكافة أعراقهم ومعتقداتهم، وتفهم الآخرين واحترام
    خياراتهم العقدية والثقافية.

    وهو يرى أن للإسلام الحضاري سمات وخصائص تميزه
    عن غيره من المناهج أبرزها ما يلي:

    التكامل: تتكامل فيه معارف الوحي
    مع علوم العصر، وتتكامل فيه الجهود من حيث تناوله لشئون الفرد والمجتمع
    والدولة.

    الوسطية: يقوم المشروع على الاعتدال في منهجه، ويعتمد على
    التدرج واليسر في طريقة تطبيقه، ومن خلال ذلك يكون التوازن بين مصلحة الأفراد
    ومصلحة الجماعة، والتوازن بين متطلبات الروح والمادة، وبين المثال
    والواقع.

    التنوع: من حيث مادته التي تغطي مجالات عديدة، وتهتم
    بمستويات مختلفة، كما تستوعب المتغيرات، وتأخذ من التجارب والحكم البشرية النافعة
    والصالحة.

    الإنسانية: بمعنى أنه رسالة موجهة إلى الإنسان، وتهدف إلى
    رعاية مصالحه الضرورية والحاجية والتحسينية، وكفالة حقوقه الأساسية، وحفظ دينه
    وعقله ونسله وعرضه وماله.

    عناصر الإسلام
    الحضاري

    يقوم مشروع الإسلام الحضاري -كما يطرحه عبد الله بدوي-
    على عشرة عناصر أساسية ينبغي على المسلمين أفرادًا وجماعات العمل على تحقيقها،
    وهي:

    1- التعليم الشامل: الذي يجمع بين معارف الوحي وعلوم العصر،
    ويغطي فروض الكفاية والأعيان ويؤدي واجبات الوقت دون تقصير.

    2- الإدارة
    الجيدة:
    التي تحسن إدارة الموارد البشرية والمادية وتوظيف الاستخدام الأمثل
    لها.

    3- التجديد في الحياة: بمعنى ترقية أساليبها من ناحية التمدن
    والحضارة.

    4- زيادة جودة الحياة: وتوفير متطلبات الحياة الكريمة على
    أجود هيئة وأكمل حالة.

    5- قوة الشخصية: من حيث الإخلاص والأمانة؛
    فالإخلاص أساس الأقوال والأعمال، بينما الأمانة عماد المجتمع والدولة، وبغيرهما لا
    يمكن إيجاد الإنسان الصالح والمجتمع الصالح. وهي أخلاق تقوم عليها الحضارات،
    وبغيابها تزول وتغرب.

    6- الحيوية والنشاط: من حيث استجابته للمتغيرات
    وإدراكه لمتطلبات الحياة المتجددة ومسائلها المتشعبة.

    7- الشمول
    والسعة:
    يقوم المشروع على الفهم الشمولي للإسلام؛ فهو لا يركز على جانب دون
    الآخر، ولا يأخذ تعاليم الإسلام مجزأة. ويعتبر الإسلام منهج حياة كاملا؛ فهو عقيدة
    وعبادة، وأخلاق ومعاملة، وتشريع وقانون، وتربية وتعليم، ودولة ونظام، يتناول مظاهر
    الحياة كلها، ويحدد منهاجًا للسلوك البشري في كافة أطواره.

    8- العملية
    والواقعية:
    لا يجنح إلى المثالية المجردة؛ فهو منهج عملي واقعي من حيث مراعاته
    واقع الحياة وطبيعة الإنسان وتفاوت الناس في استعداداتهم ومداركهم وحاجاتهم
    ومطالبهم.

    9 - الاستقلالية وعدم التبعية للأجنبي: سواء كانت تبعية
    فكرية أو ثقافية أو اقتصادية وسياسية.

    10- تعزيز المؤسسة الأسرية:
    فالأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع، وبصلاحها يصلح المجتمع وتترابط علاقاته
    وتتوحد مشاعره.

    التحديات التي تواجه الإسلام الحضاري

    وبعد أن يعرض
    رئيس الوزراء الماليزي لجوانب رؤيته يحدد جملة من التحديات التي تواجه مشروع
    الإسلام الحضاري، وهي في جملتها تحديات داخلية، أبرزها:

    1- الجمود
    والتقليد:
    يقف تيار الجمود والتقليد عقبة أمام محاولات التجديد والاجتهاد بدعوى
    الإبقاء على القديم وإن لم يكن صالحًا لعصرنا؛ وهو تيار يعبر عن نفسه في الجمود
    المذهبي والتقليد الفكري.

    2- التطرف: وهو تيار أفرزته المشكلات
    والاختلال العميق في المجتمعات المسلمة، ويعبر عن نفسه في حركات التطرف الفكري
    والسلوكي.

    3- الانعزال والترهب: وهو تيار ينتشر وسط الأمة الإسلامية،
    وتغذيه المواقف السلبية الداعية إلى الزهد والرهبنة والابتعاد عن الدنيا والانصراف
    عنها كلية.

    4- العلمانية: وهي اللادينية التي ترفض ارتباط الدين
    بالحياة، وتوجيهه لجوانبها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتحارب تدخل تعاليم
    الدين في شئون الدولة والحكم.

    5- أحادية المعرفة: المعرفة الجزئية
    سواء بالشرع أو الواقع تؤدي إلى نظرة جزئية للأمور وتحجب عن صاحبها معرفة الأبعاد
    الحقيقية للقضايا، وبالتالي يكون حكمه قاصرًا وعاجزًا عن المعالجة الوافية، ولا بد
    من معرفة بالشرع والواقع معًا.

    6- الضعف في إدارة الوقت: إن إهدار
    الوقت وعدم إدراك قيمته من أوضح أسباب الفشل والتردي في الحياة العامة في البلاد
    الإسلامية.

    شهادة من قريب

    داتو
    بروفيسور عبد الله محمد زين، وزير الشئون الإسلامية والأوقاف بماليزيا هو أحد أبرز
    المفكرين الماليزيين الذين ساهموا في المشروع، وهو أستاذ سابق للدراسات الإسلامية
    بالجامعة الوطنية الماليزية، حصل على درجة الدكتوراة من جامعة الأزهر، وعمل نائبًا
    لمدير جامعة العلوم الإسلامية بماليزيا. وله مساهمات في مجال الفكر والدعوة
    الإسلامية، وعرف بالاعتدال والوسطية.

    وقد شرح محمد زين المشروع في كلمة
    ألقاها أمام المؤتمر العالمي حول قضايا الإسلام الحضاري، فقال: "الإسلام الحضاري هو
    مدخل لتجديد المجتمع المسلم، ويقدم منهجًا جديدًا وصحيحًا لفهم الإسلام في الوقت
    المعاصر. وعليه فإن الإسلام الحضاري هو جهد لإعادة دور الحضارة الإسلامية التي تقوم
    على القرآن والسنة، ولا يمكن أن ينحرف عن العقيدة الصحيحة".

    ويفسر أسباب
    وتوقيت طرح المشروع، فيقول: "لأن الغربيين يسيئون فهم الإسلام ويتهمونه بالتطرف
    وينظرون إليه نظرة سلبية؛ فقد قامت الحكومة الماليزية بالدعوة لهذا
    المشروع".

    وهو يرى أن "الإسلام الحضاري يؤكد على تنمية الجوانب الحضارية
    التي تستند على العقيدة الصحيحة، كما يهتم بتحسين وتطوير نوعية الحياة عبر المعرفة
    والعناية بالجوانب الروحية والمادية. وهذا المشروع يتسق ويتناغم مع مبادئ خطة
    الإستراتيجية العشرينية التي تهدف إلى أن تصير ماليزيا بحلول عام 2020 دولة صناعية
    متقدمة ومتطورة، وهذه التنمية المراد تحقيقها ليست تنمية للقطاع الاقتصادي فحسب، بل
    هي تنمية تشمل الجوانب الاجتماعية والروحية والثقافية والمادية".

    ويولي
    مشروع الإسلام الحضاري أهمية خاصة لبناء الذات؛ فهو "يركز على المعرفة والتعليم
    والمعرفة العقلية والنقلية، كما يشجع على معرفة وتوظيف تقنية المعلومات. والمشروع
    لا يعني الإسلام التحرري بمعنى التحرر من القيود الأخلاقية أو التأثر بالغرب، ويغمض
    العين عن الجوانب السلبية في الحضارة الغربية".

    ولا يتعجل زين تطبيق المشروع
    أو فرضه سريعًا، ويقول: "ستجتهد الحكومة الماليزية في تنزيل ذلك على الواقع بسلاسة
    وتدرج؛ لأن التطبيق الحكيم والمتأني يؤتي ثمارًا جيدة، وإلا فمن الممكن أن يرفض
    المجتمع المفهوم الجديد. والمشروع قابل للتطوير واستيعابه للأفكار والاجتهادات
    النافعة والجديدة؛ فنحن في حاجة لتلبية متطلبات الحياة المعاصرة بما يتفق مع
    إسلامنا وتعاليم ديننا".

    ويضيف داتو عبد الله قائلا: "في ظل الإسلام الحضاري
    نسلم بتعدد وجهات النظر واختلاف الآخرين معنا، وهذا الاختلاف هو اختلاف تنوع وليس
    اختلاف أضداد؛ مما يعني أنه يثري الفكرة ويطورها، خاصة إذا روعي أدب الاختلاف
    والحوار"، والإسلام الحضاري "ليس مذهبًا جديدًا أو فرقة مبتدعة، كما لا يجبر أي
    مسلم على الاقتناع بها، وإنما هو مشروع لإحياء الأمة".

    وبالتالي فإن الإسلام
    الحضاري "هو اجتهاد بشري وليس وحيًا معصومًا؛ ولذلك هناك احتمال الاختلاف معه". ومن
    خلال مشروع الإسلام الحضاري تحاول ماليزيا أن تقدم نموذجًا للعالم يمكن أن يقتدى
    به.

    ويقول داتو عبد الله: إن هذه الفكرة المبدعة من رئيس الوزراء تهدف إلى
    الاستقرار السياسى والسلام الاجتماعي واستدامة النمو في ماليزيا؛ لأنها من العناصر
    المهمة لاستدامة النمو الاقتصادي. ويولي المشروع اهتمامًا للتعليم الإسلامي واللغة
    العربية ومواد التربية الإسلامية والفقه الضروري، ويبدأ تطبيق منهج تعليمي لهذا
    الغرض من المراحل التعليم الأولى، خاصة للتلاميذ المسلمين حتى يعمقوا صلتهم
    بالإسلام ويتمثلوه في حياتهم. والحكومة حريصة على الأمانة والطهارة ومحاربة الرشوة
    وتعمل جاهدة بكل الوسائل في هذا المضمار.

    هل التحديث
    من سمات الإسلام الحضاري؟


    يجيب داتو عبد الله زين عن هذا السؤال
    فيقول: "الوسطية والتوازن هي أهم سمات مشروع الإسلام الحضاري، والتحديث لا يعني
    إهمال القديم، وهناك حرج في وصف المشروع بالحداثة؛ لأنها غالبًا ما تقترن بالمفاهيم
    الغربية، وكذلك الحال بالنسبة لوصف الإسلام التقدمي، ونفضل إطلاق وصف الوسطية على
    مشروع الإسلام الحضاري".

    ويضيف: "الوثائق الرئيسة للمشروع قيد المراجعة من
    قبل وزارة الشئون الإسلامية ومعهد تفهيم الإسلام، وتشتمل على 60 صفحة، وسيطالع رئيس
    الوزراء بنفسه هذه الوثائق ليخرج المشروع في ثوب قشيب. وسيكون باللغة الملايوية، ثم
    يترجم إلى اللغتين العربية والإنجليزية. ويشمل ذلك أهداف المشروع، ومبررات الأخذ
    بالإسلام كمنهج حياة متكامل من أجل تطوير المسلمين وزيادة تقدمهم في مجالات العلوم
    والتقنية والاقتصاد والإدارة والأخلاق. وسيكون الكتاب مشروعًا متكاملا ودليلا
    واضحًا. والآن تمهد الحكومة لقيام منابر تناقش قضايا الاقتصاد والتعليم والثقافة،
    وتجمع المختصين والخبراء وعلماء الشريعة.

    ما الفرق
    بين الإسلام الحضاري والإسلام السياسي؟


    يقول داتو عبد الله زين
    إجابة عن هذا السؤال: "الإسلام الحضاري يبدأ من أسفل إلى أعلى، ومن القاعدة إلى
    القمة، ومن الجمهور والقرى إلى القادة بطريقة منظمة ومتدرجة ورفيقة، وبالتركيز على
    الأولويات حيث العبرة بالمعاني والمقاصد لا الألفاظ والعبارات".

    "الإسلام
    الحضاري ليس دينا جديدا ولا مذهبا فقهيا مبتدعا، وإنما هو طريقة تقوم على مثل وقيم
    الإسلام الخالدة لتعزيز تقدم الحضارة الإسلامية، وهي طريقة لعرض الإسلام بواقعية
    وعملية وعودة الأمة إلى مصادر الإسلامية الأصيلة ومبادئه القويمة. ويعطي مشروع
    الإسلام الحضاري مزيدًا من الاهتمام لزيادة جودة الحياة الإنسانية لكل الناس بغض
    النظر عن أعراقهم وثقافاتهم ومعتقداتهم".

    ويعزز ذلك هدف الرؤية الإستراتيجية
    لماليزيا بحلول عام 2020 أن تكون دولة متقدمة، كاملة التطور ومنجزة لعملية التنمية
    المتوازنة والشاملة والمتوازنة بكامل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والروحية
    والمادية والثقافية والحضارية، وأن تحقق مراتب متقدمة في العدالة الاجتماعية والمثل
    المعنوية والاستقرار السياسي والمشاركة الشعبية وجودة الحياة ونزاهة الحكومة
    والوحدة الوطنية.

    كاتب المقال: د. محمد شريف بشير
    المصدر: الوحدة الإسلامية


    _________________

    *******************************************
    الإسلام الحضاري.. مشروع النهضة الماليزي  Allahxa2
    أ. إيمان الطيب
    أ. إيمان الطيب
    إداري
    إداري


    الجنس : انثى
    الابراج : السمك
    عدد المساهمات : 1256
    نقاط : 27197
    السٌّمعَة : 215
    تاريخ التسجيل : 17/04/2010
    العمر : 44
    الموقع : اليمن السعيده
    أوسمه : الإسلام الحضاري.. مشروع النهضة الماليزي  Ououo_12

    الإسلام الحضاري.. مشروع النهضة الماليزي  Empty رد: الإسلام الحضاري.. مشروع النهضة الماليزي

    مُساهمة من طرف أ. إيمان الطيب السبت 13 أكتوبر 2012 - 12:03

    الله يعطيك العافية



    _________________

    *******************************************
    الإسلام الحضاري.. مشروع النهضة الماليزي  10-f10
    mohamedalsaidi
    mohamedalsaidi
    مراقب
    مراقب


    الجنس : ذكر
    الابراج : الاسد
    عدد المساهمات : 272
    نقاط : 10789
    السٌّمعَة : 130
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 44
    الموقع : yemen
    المزاج المزاج : رائق
    أوسمه : الإسلام الحضاري.. مشروع النهضة الماليزي  Ououo_20

    الإسلام الحضاري.. مشروع النهضة الماليزي  Empty رد: الإسلام الحضاري.. مشروع النهضة الماليزي

    مُساهمة من طرف mohamedalsaidi الخميس 25 سبتمبر 2014 - 12:12

    مشاركة قيمة
    واختيار موفق
    نشكرك
    على تميزك وابداعاتك


    _________________

    *******************************************
    الإسلام الحضاري.. مشروع النهضة الماليزي  1461863191210119333

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 2:04