زراعة وانتاج الجوافة في مصر
مقدمة
الجوافة من فاكهة المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حيث الموطن الأصلى لها أمريكا الاستوائية فيما بين المكسيك وبيرو ثم انتقلت إلى جزر هاواى سنة 1800 ومنها إلى مناطق عديدة فى العالم خاصة الهند
ودخلت الجوافة إلى مصر عام 1825 أما السلالة البناتى وهى طفرة عديمة البذور فقد استوردت عن طريق مصلحة البساتين من الهند عام 1927 .
تنتمي الجوافة نباتيا psidium guava للعائلة mytaceae والتى تضم الي ما يقرب من 140 نوعا نباتيا تتركز فى أمريكا الاستوائية والهند وتعتبر الجوافة أهم هذه الأنواع لتعدد استخداماتها حيث تؤكل طازجة أو مطبوخة فى صورة مصنعات (مربى أو حلوى) أو عصائر كما أن التصنيع لا يقلل من نسبة فيتامين ج بها
والجوافة وهى فاكهة شعبية نظرا لرخص ثمنها فهى ذات قيمة غذائية عالية لاحتواء ثمارها على أعلى نسبة من فيتامين ج مقارنة بالفواكة الأخرى
1- الجوافة البذرية ذات اللب الأبيض محتوى الثمار من الفيتامين يصل إلى 93 ملجم/100جرام لحم
2- الجوافة البناتى ذات اللب الأبيض محتوى الثمار من الفيتامين يصل إلى 100 ملجم/100 جرام لحم
3- الجوافة البذرية ذات اللب الأحمر محتوى الثمار من الفيتامين يصل إلى 108ملجم/100 جرام لحم
4- الجوافة البذرية ذات اللب الأحمر محتوى الثمار من الفيتامين يصل إلى 153 ملجم/100 جرام لحم
ويذكر أن بعض السلالات المنتجة فى الخارج يصل محتوى
الثمار
من الفياامين إلى 600ملجم/100لحم ومن الجدير بالذكر أن أعلى نسبة من الفيتامين توجد بقشرة الثمرة الخارجية يليها اللب الخارجى فاللب الداخلى والثمرة كذلك غنية بفيتامين (أ) حيث يحتوى اللب على 250وحدة وكذلك نسبة جيدة من فيتامين (ب) ويحتوى اللب أيضاً على حوالى 83.3% ماء ،16.6% مادة جافة ،66.%رماد ،36.% دهون ،1% بروتين ،3.8% ألياف ،6.8% سكريات كلية ،12%مواد صلبة كلية ذائبة ونسبة الحموضة تقدر بحوالى 8% أيضا يحتوى اللب على كميات لا باس بها من العناصر المعدنية فقد يصل الكالسيوم إلى 17 ملليجرام ،الفسفور 28.4 ملليجرام ، الحديد 1.28 ملليجرام لكل 100 لحم وتظهر الثمار خاصة السلالات المتأخرة فى وقت يقل فيه كثير من ثمار الفاكهة فى الأسواق
وللأوراق
فوائد طبية عديدة حيث أن مغلى الأوراق يفيد فى علاج السعال والإسهال حيث تحتوى الأوراق على مواد قابضة وأيضا المواد تفيد فى معالجة بعض الجروح وآلأم الأسنان كما أن أنها استخدامات صناعية مثل دباغة الجلود وصباغة المنسوجات ومن الجدير بالذكر أن ثمرة الجوافة محبوبة فى الأسواق العالمية وخاصة الأسواق الاوربية لذلك فإن أمامها فرصة تصديرية جيدة حيث يصل سعر الكيلو جرام حوالى دولار أمريكى
الوصف النباتى
الجوافة شجرة استوائية يبلغ ارتفاعها حوالى 30 قدم والجذع مغطى بقشور بنية خضراء والأوراق مرتبة لى أزواج على طول امتداد الأفرع وسطحها العلوى والبراعم الزهرية مختلطة تحمل جابيا على أفرع سنة وعند نموها تغطى أفرع خضرية تحمل الأزهار فى آباط الأوراق والأزهار خنثى بيضاء اللون مفردة أو فى مجموعات والتلقيح غالبا ذاتى لوجود صفة التوافق الذاتى فى السلالات البذرية ذات حبوب اللقاح الغزيرة والخصوبة العالية وقد يحدث أحياناً تلقيح خلطى بالحشرات فيزيد المحصول بينما فى حالة الجوافة البناتى (اللابذرية) تتكون ثمارها بدون تلقيح أو إخصاب حيث تعقد بكريا والثمرة فى الجوافة ذات شكل كمثرى أو مستدير واللب ابيض يحتوى على خلايا حجرية ذاتٍ قيمة غذائية عالية من فيتامين (ج) والعناصر المعدنية
-وتبدأ أشجار الجوافة فى الإثمار بداية من السنه الثالثة بعد الزراعة فى المكان المستديم حيث تبدأ عملية التزهير فى منتصف أبريل وتستغرق فترة التزهير حوالى 30-35 يوما حسب مناطق الزراعة فى السلالات البذرية والجدير بالذكر أن الجوافة البناتى تتأخر فى التزهير عن الجوافة البذرية حوالى 7-10 أيام ويكتمل نمو الثمار بعد حوالى 14 أسبوعا من تمام التزهير ويأخذ نمو ثمرة الجوافة شكل منحنى الثمار ذات النواة الحجرية (حرف( s
الظروف البيئية
تتواءم شجرة الجوافة مع الظروف المناخية ظروف التربة المختلفة حيث تنجح زراعتها فى أنواع عديدة من التربة بداية من التربة الرملية الفقيرة فى العناصر الغذائية إلى التربة الكلسية إلى التربة الطينية كما تتحمل النمو فى الأراضى الغدقة لفترة من الوقت كما أن لها القدرة على عمل شبكة من الجذور العرضية بالقرب من السطح فى الأراضى التى يرتفع بها مستوى الماء الأرضى حيث ينصح بزراعتها فى المناطق حديثة الاستصلاح والمناطق شبه الجافة والأراضى الغدقة
-ويمكن لشجرة الجوافة أن تتحمل الارتفاع فى درجة الحرارة حتى 50م والانخفاض لمدة طويلة حيث تتعرض لجفاف جزء منها لكن الأشجار الصغيرة لا تتحمل هذا الانخفاض لمدة طويلة حيث تتعرض لجفاف جزء منها لكن الأشجار لا تتحمل هذا الانخفاض لمدة طويلة حيث تتعرض لجفاف جزء منها لكن الأشجار تستعيد نشاطها فى الربيع التالى عندما يحل الدفء ولهذا فإن مناخ جمهورية مصر العربية يلائم نمو ونجاح زراعة أشجار الجوافة فى معظم المحافظات خاصة محافظات الوجه البحرى
-ويلاحظ أن ارتفاع نسبة الرطوبة يعرض الأشجار للإصابة بالفطريات والأشنة ويشاهد ذلك فى المناطق الغبية من البحر مثل مناطق المعمورة والملاحة بالإسكندرية ،كما أن سقوط الأمطار بمعدل 1000-4000 مللم فى السنة يكون مناسب لنمو الأشجار والجدير بالذكر أن المناطق الاستوائية التى يستمر فيها سقوط الأمطار طوال العام تزهر مرتين فى السنة بينما فى المناطق التى تسقط فيها الأمطار لمدة 7 شهور أو جفاف مدة 5 شهور فإنها تزهر مرة واحدة فى السنة وأٍيضا بعض الأماكن فى مصر تزهر فيها الجوافة مرتين فى العام وعلى الرغم من نجاح زراعة الجوافة تحت ظروف بيئية مختلفة وكونها فاكهة شعبية رخيصة الثمن وغنية فى فيتامين (ج) والسكريات إلا انه لوحظ فى السنوات الأخيرة تناقص المساحة المنزرعة بأشجار الجوافة ربما يرجع ذلك إلى تعرض المنتجين والمربين لبعض المشاكل منها على سبيل المثال رداءة الصفات الثمرية كارتفاع نسبة البذور فى الثمرة وانخفاض نسبة اللحم وفيتامين (ج) والسكريات واختلاف أشكال وأحجام الثمار مما يقلل من قيمتها التسويقية وبالتالى يقل العائد المادى وهذا ناتج من التباين الوراثى فى السلالات البذرية ويمكن استخدام مثل هذه الثمار فى التصنيع بدلا من تقليع الأشجار
الأصناف
-مما سبق ذكره فإن رداءة صفات ثمار الجوافة ثمار مرجعها إلى أن أغلب زراعات الجوافة فى مصر ناتجة من زراعة أشجار بذرية لم يتم تقييمها بعد مما ينتج عنه اختلافات واضحة بين الأشجار من ناحية النمو الخضرى والزهرى والثمرى حيث نجد أن بعض الأشجار يكون نموها الخضرى قائم أو مفترش أو متهدل علاوة على الاختلاف فى كثافة النمو الخضرى وحجم ومساحة الورقة.
-كما أن بعض الأشجار تكون مبكرة فى التزهير وبالتالى تكون مبكرة فى اكتمال نمو ونضج الثمار وسلالات أخرى تكون متأخرة فى النضج وبينهما توجد أشجار متوسطة فى ميعاد التزهير والنضج هذا بالإضافة إلى الاختلاف فى أوزان وأحجام الثمار ومحتواها من السكريات والحموضة وفيتامين (ج) بين الأشجار حيث يمكن اعتبار كل شجرة بذرية صنف قائم بذاته ولهذا كان لابد من القيام بإجراء عملية تقييم بين الأشجار البذرية فى مناطق زراعتها أفضل السلالات ذات المواصفات عالية الجودة والعمل على إكثارها خضريا وتوزيعها على المربين والمنتجين .
-وفى هذا المجال قام معهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة بانتخاب سلالات من الجوافة البذرية مثل منتخب الصبحية -منتخب القناطر -منتخب فاقوس -منتخب المعمورة -والصنف مبكر وقد سميت هذه السلالات بأسماء المناطق التى انتخبت منها وهذه السلالات تتميز بمواصفات خضرية وثمرية عالية الجودة .
-بالإضافة إلى ذلك أمكن للباحثين بالمعهد من انتخاب حوالى (11) سلالة من الجوافة البذرية بأحد المزارع الخاصة بالمعمورة (الملاحة) ذات مواصفات ثمرية عالية الجودة خاصة حجم ووزن الثمرة الذى يصل إلى حوالى 250-300 جم بالإضافة إلى انخفاض نسبة البذور بالنسبة للحم وارتفاع نسبة السكريات وفيتامين (ج) والأهم من ذلك أنها من السلالات المتأخرة فى ميعاد النضج حيث تبدأ فى النضج فى أواخر أكتوبر وتستمر حتى آخر ديسمبر حيث تباع بأسعار مرتفعة الثمن فى ذلك الوقت مقارنة بالسلالات المعتاد ظهورها فى السوق خلال سبتمبر وأكتوبر علاوة على ذلك تم انتخاب سلالتين من الجوافة ذات اللب الأحمر إحداهما مستديرة والأخرى كمثرية الشكل بمزرعة المعهد بالجيزة علاوة على سلالة هندية كانت قد تم إستيرادها فى السبعينات من الهند كذلك توجد سلالة قد تم الحصول عليها من سلطنة عمان ذات مواصفات ثمرية جيدة خاصة نسبة اللحم العالية وانخفاض نسبة البذور وجارى العمل على الإكثار منها وزيادة عدد شتلاتها.
-ولا تزال البحوث جارية لانتخاب سلالات جديدة من أشجار الجوافة البذرية فى مزارع خاصة بمديرية التحرير حيث أن أهم ما يميز سلالات الجوافة فى هذه المناطق أنها متأخرة النضج والظهور فى وقت من السنة فيه الفواكه الأخرى مما يرفع من قيمتها التسويقية وهى ما تعرف بالجوافة الشتوية .
الجوافة الشتوية
اصطلاح يطلق على الجوافة التى تنضج ثمارها متأخرة أواخر أكتوبر ونوفمبر وتظهر فى السوق من نوفمبر إلى يناير وقد يعزى تاخير نضج هذه السلالات عن ميعاد النضج المعتاد (سبتمبر وأكتوبر) إلى ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية بمناطق زراعتها مما يؤخر من ميعاد بزوغ البراعم بحوالى شهر إلى شهر ونصف عن المعتاد وحيث تبدأ فى التزهير للسلالات العادية حيث تزهر بداية من شهر يونيو بينما تزهر الجوافة العادية فى منتصف إبريل أى أن للبيئة تأثير على تأخير ميعاد النضج بالإضافة إلى ذلك هناك معاملات أخرى تؤخر من نضج الثمار كما هو جارى اتباعها فى محافظة القليوبية حيث يقوم بعض المنتجين بعمل قصف للبراعم الزهرية التى تظهر فى إبريل أو إزالة الثمار الصغيرة الحديثة العقد مع العناية بالتسميد العضوى والمعدنى مما يدفع الأشجار إلى إعطاء )دورة نمو الصيف) أواخر يونيو ويوليو فتزهر فى اغسطس وتعقد فى سبتمبر وتنمو خلال أكتوبر وجزء من نوفمبر وتتوقف عن النمو خلال انخفاض درجة الحرارة فى الشتاء ثم يكتمل النمو مع بداية الدفء فى الربيع حيث تباع الثمار فى هذه الحالة بأسعار مرتفعة الثمن والجدير بالذكر أن هناك سلالات تتصف بصفة التأخير فى النضج أى أن للتأثير الوراثى دور لا يقل أهمية عن التأثير البيئى فى تأخير النضج للثمار.
ولا يفوتنا فى هذا المجال أن نذكر قيام معهد بحوث البساتين باستيراد سلالات من الجوافة البيضاء والحمراء من المكسيك وماليزيا تحت اسم المشروع "المحاصيل غير التقليدية" وقد تم زراعتها بحديقة تجارب الفاكهة بالمعهد لتقييمها وانتخاب أفضل السلالات منها والعمل على إكثارها خضريا ونشرها على المربين والمنتجين
الرى
-كثير من المزارعين يهملون رى الأشجار خلال فترة الشتاء استنادا على انخفاض درجة الحرارة وعدم احتياج الأشجار للرى خلال هذه الفترة كما هو متبع فى حالة الأشجار المتساقطة الأوراق والجدير بالذكر أن أشجار الجوافة خلال فترة الشتاء تتطلب العناية بالرى خاصة خلال يناير وفبراير والتى يتم خلالها عمليات التحول للبراعم الخضرية إلى زهرية كما أن الرى يقلل من التأثير الضار للبرد والصقيع علاوة على أن إهمال الرى خلال موسم النمو يضعف نمو الأشجار ويقلل من المحصول وعموما تعطى الأشجار رية غزيرة فى بداية موسم النمو فى مارس لتشجيع النمو الخضرى والزهرى على أن يقلل الرى أو يوقف خلال فترة التزهير
-وعادة تروى الأشجار مرة كل 3-4 أيام فى الصيف الحار وتطول الفترة بين الريات لتكون كل 7 أيام فى أواخر الصيف وأوائل الخريف بينما تطول الغترة إلى 10-15 يوما فى الشتاء ويجب عدم تعطيش الأشجار خلال فترة السدة الشتوية حتى لا تضعف.
والجدير بالذكر أن رى الأشجار الحديثة الغرس يتم من داخل البواكى المنزرعة بها )عرض الباكية 1م) خلال السنة الأولى من الزراعة ويتم زيادة عرض الباكية فى السنة الثانية إلى 2م حيث يتم استغلال المساحة فى البواكى البطالة فى زراعة محاصيل مؤقتة خلال السنتين على أن يتم توقف زراعة هذه المحاصيل بداية من السنة الثالثة وهى بداية مرحلة إثمار الأشجار ويتم الرى حينئذ من خارج البواكى هذا فى حالة إتباع نظام الرى بالغمر كما هو الحال فى أراضى الوادى
-وقد يتبع نظام الرى بالتنقيط فى المناطق الحديثة الاستصلاح والتى تعتمد فى ريها على الآبار ولكن لا توجد بيانات حقيقية عن معدل الاستهلاك المائى للأشجار تحت النظام الآن
التسميد
يعتقد بعض المزارعين أن نجاح زراعة أشجار الجوافة فى الأراضى الفقيرة فى العناصر الغذائية يعنى عدم احتياج الأشجار إلى التسميد وهذا بطبيعة الحال غير صحيح إذ أن الأشجار فى مثل هذه المناطق تتطلب المزيد من العناية بالتسميد حتى تحتفظ بقوتها وتزداد إنتاجيتها وعموما فإن متطلبات الأشجار من التسميد تتوقف على نوع التربة وحالة النمو وعمر الأشجار
الأشجار الصغيرة (أقل من 5 سنوات)
-تسمد بالسماد العضوى بمعدل 1-2 مقطف للشجرة مضافا إليه 2/1 كجم سوبر فوسفات شتاء ويضاف السماد الآزوتى على دفعتين فى منتصف مارس وأوائل يوليو بمعدل75-150 جم آزوت صافى للشجرة ويضاف السماد البوتاسى على صورة سلفات بوتاسيوم بمعدل 2/1 كجم/شجرة أى 75-100 كجم/للفدان سنويا.
الأشجار الكبيرة (6سنوات فأكثر)
-يضاف 4-5 مقاطف سماد عضوى +1كجم فوسفات شتاء ويقلب جيدا بالتربة أما السماد الآزوتى فيضاف بمعدل 200-250 جم آزوت صافى للشجرة فى مارس ويوليو على دفعتين ويضاف السماد البوتاسى على دفعتين بالتبادل مع الآزوت وبمعدل 150 -200 كجم للفدان سنويا فى الأراضى الفقيرة فى العناصر الغذائية كالأراضى الرملية الخفيفة .
-وتضاف العناصر الصغرى (حديد-زنك-منجنيز-نحاس) فى حالة ظهور أعراض نقصها على الأوراق
-وقد دلت التجارب أن إضافة عنصر الآزوت بمعدل مرتفع (310 جم) للشجرة أعطى زيادة كبيرة فى المحصول ووزن وحجم الثمار ولكن أدى إلى نقص واضح فى خواص الثمار بينما أدى التسميد بعنصر البوتاسيوم بالإضافة إلى عنصر الآزوت إلى تحسين خواص الثمار بينما لم يكن للفوسفور تأثير كبير على المحصول ووزن الثمار وخواصها عند إضافته مع النيتروجين إلا انه سبب زيادة واضحة فى النمو الخضرى من هذا يتضح أن إضافة العناصر الثلاثة مجتمعة الآزوت والبوتاسيوم والفوسفور أدى إلى زيادة المحصول وأوزان الثمار وتحسين خواصها عن إضافة الآزوت بمفرده.
التكاثر
-يتم التكاثر فى الجوافة بطريقتين
أولا:التكاثر البذرى (الجنسى)
-وهى الطريقة الشائعة المستخدمة فى إكثار الجوافة بغرض إنتاج أصناف جديدة أو إنتاج شتلات أصول بذرية للتطعيم عليها بالأصناف المرغوبة حيث يتم جمع الثمار فى سبتمبر وأكتوبر واستخراج البذور منها وغسلها وتجفيفها فى مكان متجدد الهواء ثم تعامل بأحد المطهرات الفطرية قبل الزراعة لتلافى اصابة الشتلات بمرض الذبول ثم تزرع صناديق الزراعة البلاستيك أو الخشبية بعد ملئها بالطمى والرمل وتغطى بطبقة خفيفة من الرمل وتوضع فى الصوبة فى مكان دافئ ثم الموالاة بالرى حتى يتم الإنبات حيث بصل نسبة الإنبات إلى أكثر من 7%ويحتفظ الجنين بحيويته لمدة قد تصل لسنة وتوالى بعمليات الخدمة حتى بصل حجم الشتلة إلى 15 سم يتم بعد ذلك تفريدها فى اصص (نمرة 5) مملوءة بمخلوط التربة والرمل مع الاستمرار فى الرى وتنقية الحشائش حتى تصل إلى الطول والسمك المناسبين للتطعيم .
ثانيا:التكاثر الخضرى (اللاجنسى)
-هو الوسيلة الوحيدة والمضمونة للحصول على شتلات عند زراعتها فى المكان المستديم تعطى ثمارا عالية الجودة ومشابهة لثمار نبات الأم المأخوذة منه.
-ومن الشائع لدى المربين والمنتجين صعوبة الإكثار الخضرى للجوافة سواء بالتطعيم أو العقلة غير أن المحاولات والدراسات التى أجريت فى هذا المجال ساعدت كثيرا فى التغلب على هذه الصعوبات وعموما يتم التكاثر الخضرى أما بالتطعيم أو بالعقلة الساقية أو زراعة الأنسجة أو الترقيد الهوائى.
)أ)-التطعيم:
-الطرق الشائعة المتبعة فى اكثار الجوافة بالتطعيم بالعين (درعى) SHIELD B والرقعة PATCH واللصق appreach gr إلا أن نسبة نجاح هذه الطرق لا تزيد عن 50%فى حالة توفر العمالة الفنية ولذا لا يعتمد عليها فى أغراض الإكثار لإنتاج شتلات بأعداد كبيرة
-ولقد توصل الباحثون بمعهد البساتين إلى بعض الطرق الحديثة لتطعيم الجوافة تعرف بال Modified & Side Veneer حيث تؤخذ عيون الطعم من افرع أقل من عمر سنة مضلعة مع إزالة نصل الورقة وترك العنق حيث يعتمد نجاح هذه الطريقة على مدى الالتحام بين طبقة الكامبيوم فى كل من الأصل والطعم ولا تقتصر مشكلة التطعيم على نسب نجاح الطرق المتبعة فقط لكن أيضاً عدم توافر العمالة الفنية
)ب) -العقلة
1- العقلة الجذرية
حيث تجهز بطول 5سم وسمك 2/1 سم لكنها غير عملية لان مصدرها النباتى محدود
2- العقلة الساقية :
إلى وقت قريب كان إكثار الجوافة بالعقلة الساقية من أكبر المشاكل نظرا لان نسب النجاح لا تتعدى 5%
لذا أجريت العديد من الدراسات والتجارب التى تهدف إلى رفع نسب نجاح التجذير على قواعد العقلة وأمكن بالفعل رفع نسب النجاح إلى ما يقرب من 70%وذلك باتباع نظام الإكثار بالعقلة الساقية ذات الأوراق تحت الطرفية من الأشجار المخصصة لأخذ العقل على أن يتم رش الأشجار بمحلول الأثريل (الأيثيفون) بتركيز 100 جزء فى المليون قبل تجهيز العقل وتجهز بسمك لا يقل عن سمك القلم الرصاص وبطول 15-20 سم على أن يكون الطع القاعدى أسفل عقدة مباشرة مع إزالة أنصال الأوراق وترك الأعناق ويستبقى عليها ورقتين فى القمة مع أنصال الأوراق وترك الأعناق ويستبقى عليها ورقتين فى القمة مع إزالة نصف كل ورقة وتعامل العقل قبل الزراعة بالغمس فى أحد المواد المشجعة على تكوين الجذور على قواعد العقل مثل مخلوط أندول حامض البيوتريك بتركيز 3000-4000 جزء فى المليون +500جزء فى المليون نفثالين حمض الخليك مضافا إليها مطهر فطرى لمدة 10 ثوان حيث تزرع بعد ذلك فى بيئة الزراعة من البيت موس والرمل بنسبة (1:3) وأفضل ميعاد للزراعة هو شهر يوليو بالنسبة للجوافة اللابذرية (البناتى)
(ج)زراعة الأنسجة :
-ذكر أن الدراسات التى أجريت بكلية الزراعة جامعة عين شمس أثبتت إمكانية إنتاج شتلات الجوافة من القمم المرستيمية المزروعة فى بيئة غذائية معقمة وانه أمكن تحديد طريقة تعقيم الأجزاء النباتية والبيئية المناسبة لتكوين كل الأفرع الخضرية والجذور العرضية على الجزء النباتى .
)د)الترقيد الهوائى :
-كان أحد الوسائل المتبعة فىإكثار الجوافة اللابذرية (البناتى) إلى وقت قريب ولكن توقف استخدامها فى السنوات الأخيرة بعد ارتفاع نسب نجاح الإكثار بالعقلة.
تجهيز الأرض و الزراعة فى المكان المستديم
-يتم تجهيز الأرض بزراعة مصدات للرياح حتى لا تؤثر على الأزهار أو الثمار الصغيرة ثم تعل جور الزراعة بحجم 80 سم3 ويخلط تراب الجورة ب 1كجم سوبر +2/1 كجم سلفات بوتاسيوم +2/1 كجم سلفات نشادر ويوضع هذا المخلوط فى قاع الجورة ثم توضع النباتات بعد شق الكيس البلاستيك ثم تردم بباقى تراب الجورة
- ويستحسن حفر الجورة قبل الزراعة بشهر حتى يمكن تهويتها وتشميسها وتروى النباتات
بعد الزراعة مباشرة وبمعدل حوالى10لتر لكل شجرةحتى يتم تلاحم تربة الشتلة مع تربة الجورة الأصلية
-وتزرع الشتلات فى مارس فى بواكى بعرض متر على مسافة 5×5 على أن يتم إزالة الحشائش من البواكى حتى لا تؤثر على الجذور وتنافسها فى غذائها
ويلاحظ انه فى خلال السنة الأولى من الزراعة يكون ساق النبات عاريا من الفروع حتى 60 سم حتى لا تلامس الثمار سطح الأرض وكذلك تزال السرطانات والأفرخ المائية باستمرار
التقليم
-عادة يهمل الزارع تقليم أشجار الجوافة سنة بعد أخرى مما يؤدى إلى زيادة الأفرع الجافة ويعرضها للإصابة بالحشرات والأمراض مما يؤثر على نمو الأشجار ويسبب تدهورها وبالتالى يقل محصول الأشجار سنة بعد أخرى لذا فالتقليم من العمليات الزراعية الهامة للمحافظة على الأشجار من التدهور
-وكما سبق ذكره تقلم الأشجار الصغيرة بحيث تزال النموات الموجودة على الساق حتى إرتفاع 60 سم من سطح الأرض مع إزالة السرطانات والافرخ المائية من قلب الشجرة أما بخصوص الاشجار المثمرة يتم التقليم بتطويش الأفرع الرئيسية التى تنمو لأعلى كما فى حالة الأشجار القائمة النمو مثل الأشجار اللابذرية (البناتى) للحد من إرتفاع الأشجار لأعلى كما يتم فتح قلب الشجرة وإزالة الأفرع الجافة والمتزاحمة والمتشابكة والمصابة كما هو الحال فى حالة الأشجار المتهدلة أو المفترشة النمو كما فى حالة السلالات المنتخبة مثل الصبحية والقناطر وفاقوس وذلك لكى يتخللها الضوء والهواء وكذلك تسهيل عمليات جمع الثمار ومقاومة الآفات والأمراض إضافة على ذلك تكوين خشب حمل جديد مما يزيد من المسطح الخضرى والثمرى للأشجار
-وقد دلت التجارب على أن درجات التقليم تؤثر على المحصول كما ونوعا حيث إن التقليم الخفيف تطويش أفرع عمر سنة أدى إلى زيادة المحصول بالنسبة لعدد الثمار على الشجرة ولكنه قلل من حجم الثمار وجودتها بينما أدى التقليم الجائر إلى زيادة حجم الثمار ولكنه قلل عدد الثمارعلى الشجرة بينما التقليم المتوسط هو أنسب درجات التقليم حيث أعطى محصولا مناسبا من حيث الكمية والجودة.
الجوافة من فاكهة المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حيث الموطن الأصلى لها أمريكا الاستوائية فيما بين المكسيك وبيرو ثم انتقلت إلى جزر هاواى سنة 1800 ومنها إلى مناطق عديدة فى العالم خاصة الهند
ودخلت الجوافة إلى مصر عام 1825 أما السلالة البناتى وهى طفرة عديمة البذور فقد استوردت عن طريق مصلحة البساتين من الهند عام 1927 .
تنتمي الجوافة نباتيا psidium guava للعائلة mytaceae والتى تضم الي ما يقرب من 140 نوعا نباتيا تتركز فى أمريكا الاستوائية والهند وتعتبر الجوافة أهم هذه الأنواع لتعدد استخداماتها حيث تؤكل طازجة أو مطبوخة فى صورة مصنعات (مربى أو حلوى) أو عصائر كما أن التصنيع لا يقلل من نسبة فيتامين ج بها
والجوافة وهى فاكهة شعبية نظرا لرخص ثمنها فهى ذات قيمة غذائية عالية لاحتواء ثمارها على أعلى نسبة من فيتامين ج مقارنة بالفواكة الأخرى
1- الجوافة البذرية ذات اللب الأبيض محتوى الثمار من الفيتامين يصل إلى 93 ملجم/100جرام لحم
2- الجوافة البناتى ذات اللب الأبيض محتوى الثمار من الفيتامين يصل إلى 100 ملجم/100 جرام لحم
3- الجوافة البذرية ذات اللب الأحمر محتوى الثمار من الفيتامين يصل إلى 108ملجم/100 جرام لحم
4- الجوافة البذرية ذات اللب الأحمر محتوى الثمار من الفيتامين يصل إلى 153 ملجم/100 جرام لحم
ويذكر أن بعض السلالات المنتجة فى الخارج يصل محتوى
الثمار
من الفياامين إلى 600ملجم/100لحم ومن الجدير بالذكر أن أعلى نسبة من الفيتامين توجد بقشرة الثمرة الخارجية يليها اللب الخارجى فاللب الداخلى والثمرة كذلك غنية بفيتامين (أ) حيث يحتوى اللب على 250وحدة وكذلك نسبة جيدة من فيتامين (ب) ويحتوى اللب أيضاً على حوالى 83.3% ماء ،16.6% مادة جافة ،66.%رماد ،36.% دهون ،1% بروتين ،3.8% ألياف ،6.8% سكريات كلية ،12%مواد صلبة كلية ذائبة ونسبة الحموضة تقدر بحوالى 8% أيضا يحتوى اللب على كميات لا باس بها من العناصر المعدنية فقد يصل الكالسيوم إلى 17 ملليجرام ،الفسفور 28.4 ملليجرام ، الحديد 1.28 ملليجرام لكل 100 لحم وتظهر الثمار خاصة السلالات المتأخرة فى وقت يقل فيه كثير من ثمار الفاكهة فى الأسواق
وللأوراق
فوائد طبية عديدة حيث أن مغلى الأوراق يفيد فى علاج السعال والإسهال حيث تحتوى الأوراق على مواد قابضة وأيضا المواد تفيد فى معالجة بعض الجروح وآلأم الأسنان كما أن أنها استخدامات صناعية مثل دباغة الجلود وصباغة المنسوجات ومن الجدير بالذكر أن ثمرة الجوافة محبوبة فى الأسواق العالمية وخاصة الأسواق الاوربية لذلك فإن أمامها فرصة تصديرية جيدة حيث يصل سعر الكيلو جرام حوالى دولار أمريكى
الوصف النباتى
الجوافة شجرة استوائية يبلغ ارتفاعها حوالى 30 قدم والجذع مغطى بقشور بنية خضراء والأوراق مرتبة لى أزواج على طول امتداد الأفرع وسطحها العلوى والبراعم الزهرية مختلطة تحمل جابيا على أفرع سنة وعند نموها تغطى أفرع خضرية تحمل الأزهار فى آباط الأوراق والأزهار خنثى بيضاء اللون مفردة أو فى مجموعات والتلقيح غالبا ذاتى لوجود صفة التوافق الذاتى فى السلالات البذرية ذات حبوب اللقاح الغزيرة والخصوبة العالية وقد يحدث أحياناً تلقيح خلطى بالحشرات فيزيد المحصول بينما فى حالة الجوافة البناتى (اللابذرية) تتكون ثمارها بدون تلقيح أو إخصاب حيث تعقد بكريا والثمرة فى الجوافة ذات شكل كمثرى أو مستدير واللب ابيض يحتوى على خلايا حجرية ذاتٍ قيمة غذائية عالية من فيتامين (ج) والعناصر المعدنية
-وتبدأ أشجار الجوافة فى الإثمار بداية من السنه الثالثة بعد الزراعة فى المكان المستديم حيث تبدأ عملية التزهير فى منتصف أبريل وتستغرق فترة التزهير حوالى 30-35 يوما حسب مناطق الزراعة فى السلالات البذرية والجدير بالذكر أن الجوافة البناتى تتأخر فى التزهير عن الجوافة البذرية حوالى 7-10 أيام ويكتمل نمو الثمار بعد حوالى 14 أسبوعا من تمام التزهير ويأخذ نمو ثمرة الجوافة شكل منحنى الثمار ذات النواة الحجرية (حرف( s
الظروف البيئية
تتواءم شجرة الجوافة مع الظروف المناخية ظروف التربة المختلفة حيث تنجح زراعتها فى أنواع عديدة من التربة بداية من التربة الرملية الفقيرة فى العناصر الغذائية إلى التربة الكلسية إلى التربة الطينية كما تتحمل النمو فى الأراضى الغدقة لفترة من الوقت كما أن لها القدرة على عمل شبكة من الجذور العرضية بالقرب من السطح فى الأراضى التى يرتفع بها مستوى الماء الأرضى حيث ينصح بزراعتها فى المناطق حديثة الاستصلاح والمناطق شبه الجافة والأراضى الغدقة
-ويمكن لشجرة الجوافة أن تتحمل الارتفاع فى درجة الحرارة حتى 50م والانخفاض لمدة طويلة حيث تتعرض لجفاف جزء منها لكن الأشجار الصغيرة لا تتحمل هذا الانخفاض لمدة طويلة حيث تتعرض لجفاف جزء منها لكن الأشجار لا تتحمل هذا الانخفاض لمدة طويلة حيث تتعرض لجفاف جزء منها لكن الأشجار تستعيد نشاطها فى الربيع التالى عندما يحل الدفء ولهذا فإن مناخ جمهورية مصر العربية يلائم نمو ونجاح زراعة أشجار الجوافة فى معظم المحافظات خاصة محافظات الوجه البحرى
-ويلاحظ أن ارتفاع نسبة الرطوبة يعرض الأشجار للإصابة بالفطريات والأشنة ويشاهد ذلك فى المناطق الغبية من البحر مثل مناطق المعمورة والملاحة بالإسكندرية ،كما أن سقوط الأمطار بمعدل 1000-4000 مللم فى السنة يكون مناسب لنمو الأشجار والجدير بالذكر أن المناطق الاستوائية التى يستمر فيها سقوط الأمطار طوال العام تزهر مرتين فى السنة بينما فى المناطق التى تسقط فيها الأمطار لمدة 7 شهور أو جفاف مدة 5 شهور فإنها تزهر مرة واحدة فى السنة وأٍيضا بعض الأماكن فى مصر تزهر فيها الجوافة مرتين فى العام وعلى الرغم من نجاح زراعة الجوافة تحت ظروف بيئية مختلفة وكونها فاكهة شعبية رخيصة الثمن وغنية فى فيتامين (ج) والسكريات إلا انه لوحظ فى السنوات الأخيرة تناقص المساحة المنزرعة بأشجار الجوافة ربما يرجع ذلك إلى تعرض المنتجين والمربين لبعض المشاكل منها على سبيل المثال رداءة الصفات الثمرية كارتفاع نسبة البذور فى الثمرة وانخفاض نسبة اللحم وفيتامين (ج) والسكريات واختلاف أشكال وأحجام الثمار مما يقلل من قيمتها التسويقية وبالتالى يقل العائد المادى وهذا ناتج من التباين الوراثى فى السلالات البذرية ويمكن استخدام مثل هذه الثمار فى التصنيع بدلا من تقليع الأشجار
الأصناف
-مما سبق ذكره فإن رداءة صفات ثمار الجوافة ثمار مرجعها إلى أن أغلب زراعات الجوافة فى مصر ناتجة من زراعة أشجار بذرية لم يتم تقييمها بعد مما ينتج عنه اختلافات واضحة بين الأشجار من ناحية النمو الخضرى والزهرى والثمرى حيث نجد أن بعض الأشجار يكون نموها الخضرى قائم أو مفترش أو متهدل علاوة على الاختلاف فى كثافة النمو الخضرى وحجم ومساحة الورقة.
-كما أن بعض الأشجار تكون مبكرة فى التزهير وبالتالى تكون مبكرة فى اكتمال نمو ونضج الثمار وسلالات أخرى تكون متأخرة فى النضج وبينهما توجد أشجار متوسطة فى ميعاد التزهير والنضج هذا بالإضافة إلى الاختلاف فى أوزان وأحجام الثمار ومحتواها من السكريات والحموضة وفيتامين (ج) بين الأشجار حيث يمكن اعتبار كل شجرة بذرية صنف قائم بذاته ولهذا كان لابد من القيام بإجراء عملية تقييم بين الأشجار البذرية فى مناطق زراعتها أفضل السلالات ذات المواصفات عالية الجودة والعمل على إكثارها خضريا وتوزيعها على المربين والمنتجين .
-وفى هذا المجال قام معهد بحوث البساتين بوزارة الزراعة بانتخاب سلالات من الجوافة البذرية مثل منتخب الصبحية -منتخب القناطر -منتخب فاقوس -منتخب المعمورة -والصنف مبكر وقد سميت هذه السلالات بأسماء المناطق التى انتخبت منها وهذه السلالات تتميز بمواصفات خضرية وثمرية عالية الجودة .
-بالإضافة إلى ذلك أمكن للباحثين بالمعهد من انتخاب حوالى (11) سلالة من الجوافة البذرية بأحد المزارع الخاصة بالمعمورة (الملاحة) ذات مواصفات ثمرية عالية الجودة خاصة حجم ووزن الثمرة الذى يصل إلى حوالى 250-300 جم بالإضافة إلى انخفاض نسبة البذور بالنسبة للحم وارتفاع نسبة السكريات وفيتامين (ج) والأهم من ذلك أنها من السلالات المتأخرة فى ميعاد النضج حيث تبدأ فى النضج فى أواخر أكتوبر وتستمر حتى آخر ديسمبر حيث تباع بأسعار مرتفعة الثمن فى ذلك الوقت مقارنة بالسلالات المعتاد ظهورها فى السوق خلال سبتمبر وأكتوبر علاوة على ذلك تم انتخاب سلالتين من الجوافة ذات اللب الأحمر إحداهما مستديرة والأخرى كمثرية الشكل بمزرعة المعهد بالجيزة علاوة على سلالة هندية كانت قد تم إستيرادها فى السبعينات من الهند كذلك توجد سلالة قد تم الحصول عليها من سلطنة عمان ذات مواصفات ثمرية جيدة خاصة نسبة اللحم العالية وانخفاض نسبة البذور وجارى العمل على الإكثار منها وزيادة عدد شتلاتها.
-ولا تزال البحوث جارية لانتخاب سلالات جديدة من أشجار الجوافة البذرية فى مزارع خاصة بمديرية التحرير حيث أن أهم ما يميز سلالات الجوافة فى هذه المناطق أنها متأخرة النضج والظهور فى وقت من السنة فيه الفواكه الأخرى مما يرفع من قيمتها التسويقية وهى ما تعرف بالجوافة الشتوية .
الجوافة الشتوية
اصطلاح يطلق على الجوافة التى تنضج ثمارها متأخرة أواخر أكتوبر ونوفمبر وتظهر فى السوق من نوفمبر إلى يناير وقد يعزى تاخير نضج هذه السلالات عن ميعاد النضج المعتاد (سبتمبر وأكتوبر) إلى ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية بمناطق زراعتها مما يؤخر من ميعاد بزوغ البراعم بحوالى شهر إلى شهر ونصف عن المعتاد وحيث تبدأ فى التزهير للسلالات العادية حيث تزهر بداية من شهر يونيو بينما تزهر الجوافة العادية فى منتصف إبريل أى أن للبيئة تأثير على تأخير ميعاد النضج بالإضافة إلى ذلك هناك معاملات أخرى تؤخر من نضج الثمار كما هو جارى اتباعها فى محافظة القليوبية حيث يقوم بعض المنتجين بعمل قصف للبراعم الزهرية التى تظهر فى إبريل أو إزالة الثمار الصغيرة الحديثة العقد مع العناية بالتسميد العضوى والمعدنى مما يدفع الأشجار إلى إعطاء )دورة نمو الصيف) أواخر يونيو ويوليو فتزهر فى اغسطس وتعقد فى سبتمبر وتنمو خلال أكتوبر وجزء من نوفمبر وتتوقف عن النمو خلال انخفاض درجة الحرارة فى الشتاء ثم يكتمل النمو مع بداية الدفء فى الربيع حيث تباع الثمار فى هذه الحالة بأسعار مرتفعة الثمن والجدير بالذكر أن هناك سلالات تتصف بصفة التأخير فى النضج أى أن للتأثير الوراثى دور لا يقل أهمية عن التأثير البيئى فى تأخير النضج للثمار.
ولا يفوتنا فى هذا المجال أن نذكر قيام معهد بحوث البساتين باستيراد سلالات من الجوافة البيضاء والحمراء من المكسيك وماليزيا تحت اسم المشروع "المحاصيل غير التقليدية" وقد تم زراعتها بحديقة تجارب الفاكهة بالمعهد لتقييمها وانتخاب أفضل السلالات منها والعمل على إكثارها خضريا ونشرها على المربين والمنتجين
الرى
-كثير من المزارعين يهملون رى الأشجار خلال فترة الشتاء استنادا على انخفاض درجة الحرارة وعدم احتياج الأشجار للرى خلال هذه الفترة كما هو متبع فى حالة الأشجار المتساقطة الأوراق والجدير بالذكر أن أشجار الجوافة خلال فترة الشتاء تتطلب العناية بالرى خاصة خلال يناير وفبراير والتى يتم خلالها عمليات التحول للبراعم الخضرية إلى زهرية كما أن الرى يقلل من التأثير الضار للبرد والصقيع علاوة على أن إهمال الرى خلال موسم النمو يضعف نمو الأشجار ويقلل من المحصول وعموما تعطى الأشجار رية غزيرة فى بداية موسم النمو فى مارس لتشجيع النمو الخضرى والزهرى على أن يقلل الرى أو يوقف خلال فترة التزهير
-وعادة تروى الأشجار مرة كل 3-4 أيام فى الصيف الحار وتطول الفترة بين الريات لتكون كل 7 أيام فى أواخر الصيف وأوائل الخريف بينما تطول الغترة إلى 10-15 يوما فى الشتاء ويجب عدم تعطيش الأشجار خلال فترة السدة الشتوية حتى لا تضعف.
والجدير بالذكر أن رى الأشجار الحديثة الغرس يتم من داخل البواكى المنزرعة بها )عرض الباكية 1م) خلال السنة الأولى من الزراعة ويتم زيادة عرض الباكية فى السنة الثانية إلى 2م حيث يتم استغلال المساحة فى البواكى البطالة فى زراعة محاصيل مؤقتة خلال السنتين على أن يتم توقف زراعة هذه المحاصيل بداية من السنة الثالثة وهى بداية مرحلة إثمار الأشجار ويتم الرى حينئذ من خارج البواكى هذا فى حالة إتباع نظام الرى بالغمر كما هو الحال فى أراضى الوادى
-وقد يتبع نظام الرى بالتنقيط فى المناطق الحديثة الاستصلاح والتى تعتمد فى ريها على الآبار ولكن لا توجد بيانات حقيقية عن معدل الاستهلاك المائى للأشجار تحت النظام الآن
التسميد
يعتقد بعض المزارعين أن نجاح زراعة أشجار الجوافة فى الأراضى الفقيرة فى العناصر الغذائية يعنى عدم احتياج الأشجار إلى التسميد وهذا بطبيعة الحال غير صحيح إذ أن الأشجار فى مثل هذه المناطق تتطلب المزيد من العناية بالتسميد حتى تحتفظ بقوتها وتزداد إنتاجيتها وعموما فإن متطلبات الأشجار من التسميد تتوقف على نوع التربة وحالة النمو وعمر الأشجار
الأشجار الصغيرة (أقل من 5 سنوات)
-تسمد بالسماد العضوى بمعدل 1-2 مقطف للشجرة مضافا إليه 2/1 كجم سوبر فوسفات شتاء ويضاف السماد الآزوتى على دفعتين فى منتصف مارس وأوائل يوليو بمعدل75-150 جم آزوت صافى للشجرة ويضاف السماد البوتاسى على صورة سلفات بوتاسيوم بمعدل 2/1 كجم/شجرة أى 75-100 كجم/للفدان سنويا.
الأشجار الكبيرة (6سنوات فأكثر)
-يضاف 4-5 مقاطف سماد عضوى +1كجم فوسفات شتاء ويقلب جيدا بالتربة أما السماد الآزوتى فيضاف بمعدل 200-250 جم آزوت صافى للشجرة فى مارس ويوليو على دفعتين ويضاف السماد البوتاسى على دفعتين بالتبادل مع الآزوت وبمعدل 150 -200 كجم للفدان سنويا فى الأراضى الفقيرة فى العناصر الغذائية كالأراضى الرملية الخفيفة .
-وتضاف العناصر الصغرى (حديد-زنك-منجنيز-نحاس) فى حالة ظهور أعراض نقصها على الأوراق
-وقد دلت التجارب أن إضافة عنصر الآزوت بمعدل مرتفع (310 جم) للشجرة أعطى زيادة كبيرة فى المحصول ووزن وحجم الثمار ولكن أدى إلى نقص واضح فى خواص الثمار بينما أدى التسميد بعنصر البوتاسيوم بالإضافة إلى عنصر الآزوت إلى تحسين خواص الثمار بينما لم يكن للفوسفور تأثير كبير على المحصول ووزن الثمار وخواصها عند إضافته مع النيتروجين إلا انه سبب زيادة واضحة فى النمو الخضرى من هذا يتضح أن إضافة العناصر الثلاثة مجتمعة الآزوت والبوتاسيوم والفوسفور أدى إلى زيادة المحصول وأوزان الثمار وتحسين خواصها عن إضافة الآزوت بمفرده.
التكاثر
-يتم التكاثر فى الجوافة بطريقتين
أولا:التكاثر البذرى (الجنسى)
-وهى الطريقة الشائعة المستخدمة فى إكثار الجوافة بغرض إنتاج أصناف جديدة أو إنتاج شتلات أصول بذرية للتطعيم عليها بالأصناف المرغوبة حيث يتم جمع الثمار فى سبتمبر وأكتوبر واستخراج البذور منها وغسلها وتجفيفها فى مكان متجدد الهواء ثم تعامل بأحد المطهرات الفطرية قبل الزراعة لتلافى اصابة الشتلات بمرض الذبول ثم تزرع صناديق الزراعة البلاستيك أو الخشبية بعد ملئها بالطمى والرمل وتغطى بطبقة خفيفة من الرمل وتوضع فى الصوبة فى مكان دافئ ثم الموالاة بالرى حتى يتم الإنبات حيث بصل نسبة الإنبات إلى أكثر من 7%ويحتفظ الجنين بحيويته لمدة قد تصل لسنة وتوالى بعمليات الخدمة حتى بصل حجم الشتلة إلى 15 سم يتم بعد ذلك تفريدها فى اصص (نمرة 5) مملوءة بمخلوط التربة والرمل مع الاستمرار فى الرى وتنقية الحشائش حتى تصل إلى الطول والسمك المناسبين للتطعيم .
ثانيا:التكاثر الخضرى (اللاجنسى)
-هو الوسيلة الوحيدة والمضمونة للحصول على شتلات عند زراعتها فى المكان المستديم تعطى ثمارا عالية الجودة ومشابهة لثمار نبات الأم المأخوذة منه.
-ومن الشائع لدى المربين والمنتجين صعوبة الإكثار الخضرى للجوافة سواء بالتطعيم أو العقلة غير أن المحاولات والدراسات التى أجريت فى هذا المجال ساعدت كثيرا فى التغلب على هذه الصعوبات وعموما يتم التكاثر الخضرى أما بالتطعيم أو بالعقلة الساقية أو زراعة الأنسجة أو الترقيد الهوائى.
)أ)-التطعيم:
-الطرق الشائعة المتبعة فى اكثار الجوافة بالتطعيم بالعين (درعى) SHIELD B والرقعة PATCH واللصق appreach gr إلا أن نسبة نجاح هذه الطرق لا تزيد عن 50%فى حالة توفر العمالة الفنية ولذا لا يعتمد عليها فى أغراض الإكثار لإنتاج شتلات بأعداد كبيرة
-ولقد توصل الباحثون بمعهد البساتين إلى بعض الطرق الحديثة لتطعيم الجوافة تعرف بال Modified & Side Veneer حيث تؤخذ عيون الطعم من افرع أقل من عمر سنة مضلعة مع إزالة نصل الورقة وترك العنق حيث يعتمد نجاح هذه الطريقة على مدى الالتحام بين طبقة الكامبيوم فى كل من الأصل والطعم ولا تقتصر مشكلة التطعيم على نسب نجاح الطرق المتبعة فقط لكن أيضاً عدم توافر العمالة الفنية
)ب) -العقلة
1- العقلة الجذرية
حيث تجهز بطول 5سم وسمك 2/1 سم لكنها غير عملية لان مصدرها النباتى محدود
2- العقلة الساقية :
إلى وقت قريب كان إكثار الجوافة بالعقلة الساقية من أكبر المشاكل نظرا لان نسب النجاح لا تتعدى 5%
لذا أجريت العديد من الدراسات والتجارب التى تهدف إلى رفع نسب نجاح التجذير على قواعد العقلة وأمكن بالفعل رفع نسب النجاح إلى ما يقرب من 70%وذلك باتباع نظام الإكثار بالعقلة الساقية ذات الأوراق تحت الطرفية من الأشجار المخصصة لأخذ العقل على أن يتم رش الأشجار بمحلول الأثريل (الأيثيفون) بتركيز 100 جزء فى المليون قبل تجهيز العقل وتجهز بسمك لا يقل عن سمك القلم الرصاص وبطول 15-20 سم على أن يكون الطع القاعدى أسفل عقدة مباشرة مع إزالة أنصال الأوراق وترك الأعناق ويستبقى عليها ورقتين فى القمة مع أنصال الأوراق وترك الأعناق ويستبقى عليها ورقتين فى القمة مع إزالة نصف كل ورقة وتعامل العقل قبل الزراعة بالغمس فى أحد المواد المشجعة على تكوين الجذور على قواعد العقل مثل مخلوط أندول حامض البيوتريك بتركيز 3000-4000 جزء فى المليون +500جزء فى المليون نفثالين حمض الخليك مضافا إليها مطهر فطرى لمدة 10 ثوان حيث تزرع بعد ذلك فى بيئة الزراعة من البيت موس والرمل بنسبة (1:3) وأفضل ميعاد للزراعة هو شهر يوليو بالنسبة للجوافة اللابذرية (البناتى)
(ج)زراعة الأنسجة :
-ذكر أن الدراسات التى أجريت بكلية الزراعة جامعة عين شمس أثبتت إمكانية إنتاج شتلات الجوافة من القمم المرستيمية المزروعة فى بيئة غذائية معقمة وانه أمكن تحديد طريقة تعقيم الأجزاء النباتية والبيئية المناسبة لتكوين كل الأفرع الخضرية والجذور العرضية على الجزء النباتى .
)د)الترقيد الهوائى :
-كان أحد الوسائل المتبعة فىإكثار الجوافة اللابذرية (البناتى) إلى وقت قريب ولكن توقف استخدامها فى السنوات الأخيرة بعد ارتفاع نسب نجاح الإكثار بالعقلة.
تجهيز الأرض و الزراعة فى المكان المستديم
-يتم تجهيز الأرض بزراعة مصدات للرياح حتى لا تؤثر على الأزهار أو الثمار الصغيرة ثم تعل جور الزراعة بحجم 80 سم3 ويخلط تراب الجورة ب 1كجم سوبر +2/1 كجم سلفات بوتاسيوم +2/1 كجم سلفات نشادر ويوضع هذا المخلوط فى قاع الجورة ثم توضع النباتات بعد شق الكيس البلاستيك ثم تردم بباقى تراب الجورة
- ويستحسن حفر الجورة قبل الزراعة بشهر حتى يمكن تهويتها وتشميسها وتروى النباتات
بعد الزراعة مباشرة وبمعدل حوالى10لتر لكل شجرةحتى يتم تلاحم تربة الشتلة مع تربة الجورة الأصلية
-وتزرع الشتلات فى مارس فى بواكى بعرض متر على مسافة 5×5 على أن يتم إزالة الحشائش من البواكى حتى لا تؤثر على الجذور وتنافسها فى غذائها
ويلاحظ انه فى خلال السنة الأولى من الزراعة يكون ساق النبات عاريا من الفروع حتى 60 سم حتى لا تلامس الثمار سطح الأرض وكذلك تزال السرطانات والأفرخ المائية باستمرار
التقليم
-عادة يهمل الزارع تقليم أشجار الجوافة سنة بعد أخرى مما يؤدى إلى زيادة الأفرع الجافة ويعرضها للإصابة بالحشرات والأمراض مما يؤثر على نمو الأشجار ويسبب تدهورها وبالتالى يقل محصول الأشجار سنة بعد أخرى لذا فالتقليم من العمليات الزراعية الهامة للمحافظة على الأشجار من التدهور
-وكما سبق ذكره تقلم الأشجار الصغيرة بحيث تزال النموات الموجودة على الساق حتى إرتفاع 60 سم من سطح الأرض مع إزالة السرطانات والافرخ المائية من قلب الشجرة أما بخصوص الاشجار المثمرة يتم التقليم بتطويش الأفرع الرئيسية التى تنمو لأعلى كما فى حالة الأشجار القائمة النمو مثل الأشجار اللابذرية (البناتى) للحد من إرتفاع الأشجار لأعلى كما يتم فتح قلب الشجرة وإزالة الأفرع الجافة والمتزاحمة والمتشابكة والمصابة كما هو الحال فى حالة الأشجار المتهدلة أو المفترشة النمو كما فى حالة السلالات المنتخبة مثل الصبحية والقناطر وفاقوس وذلك لكى يتخللها الضوء والهواء وكذلك تسهيل عمليات جمع الثمار ومقاومة الآفات والأمراض إضافة على ذلك تكوين خشب حمل جديد مما يزيد من المسطح الخضرى والثمرى للأشجار
-وقد دلت التجارب على أن درجات التقليم تؤثر على المحصول كما ونوعا حيث إن التقليم الخفيف تطويش أفرع عمر سنة أدى إلى زيادة المحصول بالنسبة لعدد الثمار على الشجرة ولكنه قلل من حجم الثمار وجودتها بينما أدى التقليم الجائر إلى زيادة حجم الثمار ولكنه قلل عدد الثمارعلى الشجرة بينما التقليم المتوسط هو أنسب درجات التقليم حيث أعطى محصولا مناسبا من حيث الكمية والجودة.