كيفية زراعة البطاطس
زراعة البطاطس
ملحوظة : -
البطاطس نبات عشبي ذو مجموع هوائي حولي ومجموع درني معمر .
التربة والأرض الملائمة لزراعة البطاطس : -
لا تجودزراعة البطاطس في التربة الطينية الثقيلة وذلك لأنها لا تسمح بنمو السوق الأرضية أو الدرنات بداخلها ـ وتفضل الأراضي الصفراء الثقيلة على الأراضي الصفراء الخفيفة في حالة عدم توافر مياه الري أو الأسمدة أما إذا توافرت الأسمدة ومياه الري بالدرجة الكافية فإن محصول التربة الصفراء الخفيفة يفوق محصول التربة الصفراء الثقيلة وزنا وجودة , ولا تجود أيضا في الأراضي الرملية وذلك لقلة محتواها من العناصر الغذائية وعم قدرتها علي الأحتفاظ بمنسوب المياة المناسب والملائم للزراعة , وتؤثر حموضة التربة علي جودة وحجم ثمرة البطاطس وتزيد من امكانية اصابتها بمرض الجرب , وزراعتها في الأراضي الثقيلة السوداء تنتج درنات صغيرة الحجم , لذا عند زراعتها في أرض ثقيلة يجب تحسين الصرف , ولكن استنبطت أصناف تجود في هذه الأراضي مثل ( ألفا ـ واران بانر ـ وديزريه ) , أما الأصناف( سنج وكنج إدوارد ) يلزم زراعتها في الأراضي الخفيفة , وقد لوحظ أيضا أن زيادة الملوحة بالتربة تؤدي إلى نقص في النمو الخضري و وبالتالي المحصول أيضا .
تجهيز الأرض للزراعة : -
يجب أن تحرث الأرض المعدة لزراعة البطاطس حرثا عميقا وتترك معرضة للشمس لمدة يومين أو ثلاثة ثم تزحف الأرض ويعاد حرثها مرة أو أكثر ويضاف السماد البلدي القديم للأرض قبل حرثها بمعدل 20 ـ 30 م 3 للفدان أولاً .
أما المناخ المناسب فهو : -
وجد أن الحرارة المرتفعة قليلا تناسب زراعة البطاطس في طور نموها البدائي ولكن تختلف ظروف احتياجات البطاطس للحرارة علي حسب أطوار نموها المختلفة فأنسب درجة حرارة لإنبات درنات البطاطس هي من ( 20 ـ 24 م ) ويكون الإنبات بطيئا في الدرجات الأقل من ذلك كذلك فإن التقاوي المنزرعة تتعرض للإصابة بالعفن في درجات الحرارة الأعلى عن ذلك , أما نمو النباتات فيناسبه درجات الحرارة المرتفعة نسبيا مع نهار طويل في بداية حياة النبات وذلك لتشجيع تكوين نمو خضري قوي قبل أن يبدأ النبات في تكوين الدرنات التي يناسب تكوينها نهار قصير نسبيا , وعند بدء تكوين الدرنات فإن الحرارة المنخفضة نسبيا والنهار القصير يساعدان على زيادة الدرنات في الحجم وبالتالي زيادة المحصول إذ أن تنفس جميع الأجزاء النباتية يكون منخفضا تحت تلك الظروف وبالتالي يزداد الفائض من المواد الغذائية التي تخزن في الدرنات ولدرجة حرارة الليل المنخفضة أهمية أكبر من درجة حرارة النهار المنخفضة في زيادة محصول البطاطس , وقد لوحظ زيادة نسبة الدرنات غير المنتظمة الشكل إذا ارتفعت درجة الحرارة وقت تكوين الدرنات ونضجها . أما فيما يختص بتأثير الضوء فإن النهار الطويل يناسب النمو الخضري والنهار القصير نسبيا يناسب وضع الدرنات ويؤدي قصر النهار في مرحلة مبكرة من النمو إلى وقف النمو الخضري وبدء تكوين درنات قبل أن يكون النمو الخضري قويا ويتبع ذلك المحصول , ولا يعني ذلك أن البطاطس لا تكون درنات في النهار الطويل ولكن يعني فقط أن بعض الأصناف حساسة لطول الفترة الضوئية بينما البعض الآخر تنتج درناتها في مدى واسع من الفترات الضوئية لكنها رغم ذلك تضع درناتها بصورة أسرع في النهار القصير , وهذا يفسر لنا سبب نجاح بعض أصناف البطاطس المستوردة من الخارج عند زراعتها في مصر وفشل البعض الآخر ، وعموما فإن الإضاءة المناسبة لتكوين الدرنات حوالي 10 ـ 12 ساعة ومن الملاحظ أن هذه الظروف متوافرة في العروتين الخريفية ( النيلية ) والصيفية المبكرة في مصر .
مواعيد الزراعة : -
تزرع البطاطس على مدى ستة شهور متتالية في مصر وذلك في الفترة من أوائل شهر سبتمبر وحتى نهاية شهر فبراير , وذلك في 3 عروات رئيسية هي : -
1 – العروة الصيفي : -
وتكون هذه العروة في شهري ديسمبر ويناير وتزرع هذه العروة بتقاوى مستوردة من دول شمال وغرب أوروبا وذلك لتحقيق الأغراض الآتية :
1 – تغطية احتياجات الاستهلاك المحلي خلال الفترة من أوائل شهر مايو وحتى أواخر شهر أكتوبر ويمثل الاستهلاك المحلي في مصر حوالي 55 % من إنتاج هذه العروة .
2 – التصدير إلى سوق المملكة المتحدة من ناتج الزراعات المبكرة وخاصة من صنفي ( كينج إدواردوكارا ) والتي يتم زراعتها خلال شهر ديسمبر وتبلغ الكمية المنتجة في هذه العروة حوالي 20 % من إنتاج العروة الصيفي .
3 – إنتاج المحصول الذي يستخدم كتقاوي لزرعة العروة الخريفية ( النيلية ) والمحيرة وأنسب مواعيد لزراعتها هو الأسبوع الثاني والثالث من شهر يناير علما بأن التأخير في الزراعة إلى منتصف أو نهاية فبراير يؤدي إلى تأخير تقليع المحصول إلى شهر يونيو حيث ترتفع درجة الحرارة فيزداد معدل التنفس وفقد المواد الغذائية بالإضافة إلى ارتفاع الإصابة بفراشة درنات البطاطس ولفحة الشمس وضعف القدرة التخزينية للدرنات , وتمثل الكمية التي تحجز من التقاوى حوالي 25 % من ناتج هذه العروة .
2 – العروة النيلية ( الخريفية ) : -
ويتم زراعتها بتقاوي محلية خلال شهر سبتمبر وأكتوبر وقد بينت نتائج البحوث أن أفضل موعد للزراعة في تلك العروة هو النصف الأول من شهر أكتوبر ويظهر محصول تلك العروة ابتداء من أواخر شهر ديسمبر وحتى نهاية شهر فبراير في أغلب المحافظات . ويتم استهلاك( 80 ـ 85 % ) من إنتاج هذه العروة محليا ويستخدم الباقي في التصدير ( كبطاطس تامة النضج ) لأسواق الدول العربية .
3 – العروة المحيرة : -
وهي عروة جديدة للبطاطس المخصصة للتصدير حيث تزرع بتقاوي محلية في الفترة من منتصف شهر أكتوبر وحتى أواخر شهر نوفمبر وبذلك زادت فترة التصدير ، حيث تبلغ الكمية المصدرة من ناتج هذه العروة حوالي ( 35 ألف طن ) , ويفضل زراعتها في أراضي الجزائر والمناطق الدافئة مع الري المتقارب في فترة الصقيع علما بأن الأصناف تتفاوت في مدى تحملها لدرجات الحرارة المنخفضة , ويعتبر الصنفان ( كارا ـ وجراتا ) أكثر الأصناف تحملا لهذه الظروف .
طرق اعداد واختيار التقاوي : -
التقاوي (الدرنات) : -
وتتميز التقاوي الجيدة بأن تكون سليمة غير مصابة بالأمراض ولاسيما الأمراض الفيروسية , ويمكن تمييز خلو الدرنات من الأمراض بعلامات ظاهرية وعلامات داخلية على النحو التالى : -
أولا : – العلامات الظاهرية وهي التالي : -
1- خلو الدرنات من الشقوق ومماثلتها فى الشكل ولون القشرة الخارجية.
2- سلامة العيون، سمك البراعم وقصرها.
3- عدم تجعد السطح والخلو من البقع والمناطق الغائرة.
ثانيا : – العلامات الداخلية وهي : -
1- خلو اللحم من الرائحة الشاذة.
2- خلو الدرنة من الأجزاء العفنة.
3- عدم وجود بقع أو دوائر أو عروق بنية أو سوداء على السطح المقطوع.
4- عدم اسوداد الأجزاء المقطوعة من الدرنة بتعريضها للهواء.
أما عن تحضير التقاوي : -
فتتبع هذه الطريقة بأوربا حيث يتم تعريض الدرنات لضوء الشمس غير المباشر لمدة أسبوعين قبل الزراعة ويؤدى تدفئة المكان الذي توجد به الدرنات نفس الغرض. وينجم عنها تكون البراعم القوية القصيرة مما يؤدى على تبكير ظهور النباتات فوق سطح الأرض وزيادة عدد السوق الأرضية وقلة عدد السوق الهوائية وزيادة كمية المحصول الجيد من الدرنات.
أما حجم التقاوي : -
فيزداد عدد درنات النبات وكمية المحصول بزيادة حجم قطعة التقاوي. يعتمد نبات البطاطس الجديد فى غذائه على المواد المختزنة بالدرنات لمدة ستة أسابيع، وحينئذ تصبح النباتات الجديدة قادرة على الاعتماد على المواد الغذائية التي تقوم بتجهيزها من الوسط الذي تعيش فيه
وعموماً يُنصح باستخدام التقاوي التي يبلغ قطرها حوالي 4 سم وتزن ما لا يقل عن 42 جرام ، ويجب أن تحتوى كل قطعة على برعم واحد على الأقل.
أما كمية التقاوي : -
فتتوقف كمية التقاوي على حجم قطعة التقاوي ومسافات الزراعة وغيرها من العوامل الأخرى.
و تجزئة الدرنات تعطى الدرنات محصولاً أكبر من القطع فى حالة تساوى حجم القطعة مع حجم الدرنة، إذ أن الدرنات الكاملة أقل تعرضاً للتعفن بالأرض وأقل تعرضاً لفقد الحيوية نتيجة للجفاف.
وتُجزأ الدرنات إلى قطع مكعبة على أن تكون مساحة أسطح القطع قليلة بقدر الإمكان حتى يقل احتمال جفاف قطع التقاوي وتشققها ويقل احتمال تعفن الدرنات.
وبتبخر الماء من الخلايا المقطوعة ومن المسافات البينية الموجودة بين الخلايا تحت سطح القطع. وتترسب مادة دهنية تشبه السوبرين فى 3-3 طبقات تحت سطح القطع بمجرد تبخير الماء، وتصبح طبقة السوبرين المترسبة كطلاء يعيق فقد الماء ويؤخر حركة الغازات خلال السطح المجروح , وفى أثناء ذلك تنقسم الخلايا التي تلي طبقة السوبرين وتتكون طبقة الكامبيوم الفليني من 3-8 طبقات من خلايا طويلة مبططة ويتكون فلودرم من الطبقة السطحية للكامبيوم الفليني وحينئذ يتم التئام الجرح ، وتسمى الطبقة المتكونة من الكامبيوم الفليني ببريدرم الجروح , ويلائم التئام الجروح درجة حرارة مرتفعة نوعاً ما 15 – 20 درجة مئوية، ورطوبة جوية مرتفعة أكثر من 90% بالإضافة إلى التهوية الجيدة , ولذا يُنصح بزراعة التقاوي بعد قطعها مباشرة.
2- دورة زراعة البطاطس : -
يجب عدم زراعة البطاطس بالأرض أكثر من مرة كل ثلاث سنوات خوفاً من انتشار الأمراض والحشرات ، وتُفضل زراعتها عقب زراعة البقول.
طرق زراعة البطاطس : -
1 – طريقة الترديم : -
وهي أكثر الطرق شيوعا وفيها تقسم الأرض بعد حرثها إلى أحواض كبيرة مساحة كل منها 1 ـ 2 قيراط لأحكام الري ثم تروى الأرض وتترك حتى تستحرث ثم تفتح الخطوط بواسطة المحراث على بعد 60 ـ 70 سم من بعضها ( 10 ـ 11 خطا في القصبتين ) وتلقط التقاوي خلف المحراث وتعدل التقاوي بحيث تكون العيون لأعلى والقطع لأسفل كما تعدل المسافات بين الدرنات بحيث تكون على إبعاد 20 ـ 25 سم من بعضها ثم يمر المحراث أو محراث آخر بين الخطوط المنزرعة لترديم التقاوي وتزحف الأرض تزحيفا خفيفا وتترك حتى تبدأ الدرنات في الإنبات فتفتح الخطوط وتمسح جيدا بالفأس .
2 – طريقة الحراتي : -
و تتبع هذه الطريقة في المساحة الصغيرة وفيها تخطط الأرض بمعدل 10 ـ 12 خطا في القصبتين وتمسح الريشة البحرية أو الغربية بالفأس وتروي رية كدابة وتترك حتى الجفاف المناسب فتعمل الجور على مسافة 20 ـ 25 سم من بعضها في الثلث العلوي من الخط وتزرع الدرنات على عمق 10 سم تقريبا بحيث تتجه العيون لأعلى والقطع لأسفل وتغطي الدرنات الدرنات بالثرى الرطب ثم التراب الجاف وتترك الأرض حتى تبدأ الدرنات في الإنبات فتمسح الخطوط وتفتح جيدا تميهدا للري .
3 – طريقة العفير : -
و تتبع هذه الطريقة في الأراضي الرملية وفيها تخطط الأرض بمعدل 12 خطا في القصبتين وتمسح الخطوط وتزرع الدرنات في جور تبعد عن بعضها 20 سم تقريبا وعلى عمق حوالي 15 سم ثم تروي الأرض بعد الزراعة مباشرة . !طريقة كفر الزيات تخطط الأرض بمعدل 10 ـ 12 خطا في القصبتين وتمسح الخطوط من الرشتين وتروي ريا غزيرا وتترك الأرض حتى تجف الجفاف المناسب ترص التقاوي في مجرى الخط على بعد 20 ـ 25 سم من بعضها . ثم يشق الخط بالمحراث البلدي فتردم التقاوي ـ وبما أن الثور الخارجي في المحراث يتحتم مروره في مجرى أحد الخطوط التي لم تردم بعد بهذا يجب رص التقاوي أولا بأول حتى لا يمر عليها الثور فتتحطم تحت أظلافه .
4 – طريقة الزراعة الآلية : -
وتتم الزراعة بالمناطق الجديدة مثل النوبارية والصالحية بالآلات النصف آلية والآلية تفاديا لنقص الأيدي العاملة وتتميز الزراعة الآلية أو النصف آلية بالمميزات الآتية :
1- التحكم في عمق الآلة وبالتالي عمق الزراعة عن طريق الجهاز الهيدروليكي لجرار وعجلة ضبط العمق بالآلة
2- توفير التقاوي وانتظام المسافات بين الخطوط وسرعة الإنجاز
3- استقامة الخطوط
4- إمكانية الزراعة بكفاءة عالية في حالة التقاوي المنبتة ( بماكينة الزراعة النصف آلية )
وقبل الزراعة تجهز التربة باستعمال الآلات المختلفة من محاريث وقصابات وعزاقات حيث تقوم هذه المجموعة من الآلات بفك وتفتيت التربة وتسويتها بضمان التوزيع المنتظم لمياه الري . وبعد خدمة التربة المراد زراعتها بمحصول البطاطس يأتي دور الزراعة والتخطيط ( حيث نجد من آلات الزراعة نوعين : -
1 – آلات كاملة الآلية : -
وتقوم بعمليات الزراعة دون الاحتياج لأي عمالة باستثناء سائق الجرار خاصة إذا كانت البطاطس سابقة التدريج وتتمكن آلة الزراعة كاملة الآلية من إنجاز 4 ـ 5 أفدنة يوميا .
2 – آلات نصف آلية : -
وتحتاج إلى عدد من العمال بعدد الخطوط المراد زراعتها في المشوار الواحد وذلك لوضع التقاوي بخلاف سائق الجرار وآلة التخطيط أما أن تكون مجهزة خلف آلة الزراعة كوحدة واحدة خلف الجرار أو تكن منفصلة ويتم توصيلها بالجرار وفي الحالة الأخيرة تتم عملية إقامة الخطوط بعد الزراعة مباشرة والهدف من التخطيط هو ترديم الدرنة المزروعة بالقدر الكافي من التراب الذي يقيها من أي مؤثرات أو عوامل جوية . ويراعى الآتي في عمليات الزراعة : -
1 – ضبط المسافة بين الخطوط بحيث يتراوح عدد الخطوط من 10 ـ 11 خطا في القصبتين .
2 – ضبط المسافة بين الدرنات وبعضها في الخط الواحد بحيث يتراوح من 20 ـ 25 سم
وتقل المسافة في حالة الزراعة بهدف إنتاج التقاوي عمليات الخدمة بعد الزراعة
عملية الترقيع : -
وهي عملية لا تجري إلا إذا نقصت نسبة الإنبات عن 90 % ويتم الترقيع بحفر الجور الغائبة وإزالة قطعة التقاوي غير الثابتة ويوضع مكانها قطعة أخرى لتنبت قبل الراية الثانية بعد الزراعة .
3- عمق التربة : -
و يتوقف عمق زراعة الدرنات على نوع الأرض ودرجة حرارتها وطريقة الزراعة والوسائل المستخدمة فيها , وبوجه عام يُنصح بزراعة التقاوي على عمق 17 – 30 سم من سطح الأرض , ويجب تغطية الدرنات جيداً فى الزراعة السطحية حتى لا تتكون درنات خضراء بمقدار كبير مما يعمل على خفض جودة المحصول.
4- العزيق : -
و يعتبر العزيق أهم عمليات الخدمة وتتركز أهميته في إزالة الحشائش وحفظ الرطوبة بالتربة واستمرار تغطية الدرنات المتكونة بالتراب وتحتاج البطاطس إلى 2 ـ 3 عزقات أثناء فترة النمو ويكون العزيق في أول حياة النبات مقصورا على إزالة الحشائش وخلط السماد وتسليك الخطوط وفي العزقات التالية يرفع التراب حول النبات من الجهتين لتوفير مهد كاف لنمو الدرنات بحيث تصبح الدرنات في منتصف الخط تماما، كما يؤدي رفع التربة حول النبات إلى وقاية الدرنات من الإصابة بلفحة الشمس وفراشة درنات البطاطس , ويمنع العزيق عندما يبلغ عمر النبات 60 ـ 70 يوما حيث تتشابك أفرعها مما يتعذر معه إجراء عملية العزيق .
و يتم عزق الأرض من 2-3 مرات لإزالة الحشائش وسد الشقوق وفتح الخطوط للري , يجب أن يكون العزق سطحياً وان يكون سن الفأس بعيداً عن النبات ولاسيما فى الأطوار المتقدمة من حياة النبات حتى لا تتقطع الجذور , ويجب عدم إجراء عزق الأرض للمرة الثالثة ما لم يكن هناك حشائش بالأرض حيث لا توجد فائدة لها آنذاك.
5- الري : -
و تحتاج العروة الصيفي إلى عدد كبير من الريات قد تصل إلى 9 ـ 11 رية أما العروة النيلية فتحتاج إلى عدد أقل ( حوالي 6 ريات ) خلال موسم النمو وبصفة عامة يراعى عدم تعطيش النباتات خاصة فترة تكوين الدرنات ( بعد 6 ـ 8 أسابيع من الزراعة ) ، إذ أن قلة الرطوبة الأرضية في تلك الفترة يقلل من عدد وحجم الدرنات وبالتالي قلة المحصول ويراعى منع الري قبل التلقيح مباشرة فترة أسبوع إلى أسبوعين حسب نوع التربة وحالة الجو , وذلك لتسهيل عمليات التقليع والمساعدة على تصلب القشرة وعدم التصاق التربة بالدرنات .
و تختلف نباتات البطاطس فى احتياجاتها من الماء أثناء النمو ، حيث تزداد الاحتياج للماء فى فترة وضع الدرنات أي فى الأسبوع السابع والثامن من الزراعة , ثم يلي هذه الفترة فى احتياجات النبات من الماء فترة تكوين الدرنات وهى الفترة الممتدة من نهاية الأسبوع الثامن إلى نضج نباتات البطاطس , أما أقل احتياج للماء يكون فى فترة النمو الأولى الذي يمتد من بدء زراعة البطاطس حتى بداية وضع الدرنات
و يجب منع ري النباتات فى هذه المدة فى الأراضي الرملية وفى حالة جفاف الأرض ، كما يجب منع ري النباتات بمجرد ابتداء نضجها , تحتاج البطاطس من 4-10 ريات، ويتوقف ذلك على نوع الأرض ودرجة الحرارة وغيرها من العوامل الأخرى.
6- التسميد : -
و تعتمد معدلات التسميد المثلى على عاملين هما خصوبة التربة وسعر الأسمدة بالنسبة للزيادة المتوقعة في المحصول علما بأن البطاطس من المحاصيل الشرهة للتسميد وعموما ينصح بإضافة الأسمدة على النحو التالي للفدان الواحد : 20 ـ 30 م3 سماد بلدي قديم يضاف أثناء تجهيز الأرض للزراعة قبل الحرث الأخيرة . فيحتاج البطاطس من 500 ـ 700 كجم سلفات نشادر تضاف على 3 دفعات حيث تضاف الدفعة الأولى عند الزراعة، والدفعة الثانية بعد تكامل الإنبات والدفعة الثالثة بعد الثانية بأسبوعين مع مراعاة أن الأصناف المتأخرة مثل الألفا والباترونس والبركة والكوزيما تعتبر أكثر استجابة للأسمدة الأزوتية .
1- تحتاج البطاطس إلى 8 ـ 10 أجولة زنة 50 كجم سوبر فوسفات 15 % تضاف مناصفة على دفعتين الأولى مع السماد البلدي أثناء التجهيز والثانية مع الزراعة .
2- تحتاج البطاطس إلى 100 ـ 150 كجم سلفات بوتاسيوم يضاف دفعة واحدة بعد الإنبات، كما يمكن إضافتها على دفعتين إحداهما مع الزراعة والثانية بعد تكامل الإنبات .
و تستجيب نباتات البطاطس للأسمدة الآزوتية والبوتاسية والفوسفاتية أكثر بكثير من المحاصيل الأخرى ، يُنصح بإضافة 20 م3 من السماد البلدي للفدان بالأراضي الخفيفة وقت إعداد الأرض للزراعة ، كما يضاف للفدان من 300-400 كجم من تترات الكالسيوم و300-400 من سوبر فوسفات الكالسيوم و100-150 كجم من كبريتات البوتاسيوم.
و تقل كمية الأسمدة الآزوتية إلى 200-250 كجم بالأراضي الصفراء ، وتوضع الأسمدة الكيميائية على 2-3 دفعات.
7- حصاد ثمار البطاطس : -
ينصح بإزالة عروش النباتات قبل التقليع بيوم أو يومين حيث يساعد ذلك على زيادة تصلب القشرة مما يجعلها أكثر قدرة على التداول والنقل والتخزين ويجب جمع الدرنات المكشوفة واستبعادها حيث يكون أغلبها مصاب بلفحة الشمس والاخضرار أو مصابة بفراشة درنات البطاطس كما يجب مراعاة عدم تجريح الدرنات بأن يكون سلاح المحراث عريض ويتعمق أسفل الدرنات ثم يقوم الأولاد المتمرنون بجمع الدرنات خلف المحراث مستخدمين في ذلك صناديق الحقل أو أقفاص مبطنة بالخيش والقش لمنع تسلخ الدرنات وإصابتها بالكدمات ويتم تقليع البطاطس بالمناطق المستصلحة ( النوبارية والصالحية ) .بآلات النصف آلية والآلية الكاملة وهي كما يلي :
1. آلات كاملة الآلية : -
حيث تقوم بتقليع الدرنات ثم التقاطها وتجميعها آليا وتتراوح إنتاجيتها من 8 ـ 10 فدادين يوميا ويفضل تشغيلها في المساحات الكبيرة ( 10 أفدنة فأكثر ) وتوجد هذه الآلات في مناطق النوبارية والصالحية .
1. آلات نصف آلية : -
وتقوم بتقليع الدرنات فقط ثم يقوم العمال بتجميعها ويوجد من آلات الحصاد ما هو مجهز من حيث عدد الأسلحة لحصاد خط واحد أو اثنين وتتراوح إنتاجية آلة الحصاد ذات الخطين وهي الأكثر ملاءمة في مصر ـ من 3 ـ 4 أفدنة يوميا .
و تنضج ثمار البطاطس بعد مرور 3.5 الي 4 أشهر من الزراعة أي يمكن التعرف على نضج المحصول عن طريق اصفرار المجموع الخضري للنبات والتصاق القشرة بالدرنات ويتم تقليع البطاطس عموما بعد 90 ـ 120 يوما من تاريخ الزراعة حسب الصنف المنزرع والظروف البيئية . وقد تقلع البطاطس قبل اكتمال نضجها بحوالي 15 يوما وقبل التصاق قشرتها وتعرف باسم البطاطس الجديدة وتصدر هذه البطاطس إلى إنجلترا معبأة في أكياس تحتوي على مادة البيت موس . ، ويُعرف النضج أيضا بجفاف المجموع الخضري وتمام تكون القشرة على الدرنات , يتم تقليع المجموع الخضري أولاً باليد أو بالماكينات الخاصة ثم الدرنات بعد ذلك بالفأس أو المحراث ، وعند استخدام المحراث تشقق الخطو فتظهر الدرنات فوق سطح الأرض فيجمعها العمال ثم تشقق الخطوط مرة ثانية متعامدة مع الخطوط السابقة وتجمع الدرنات.
و تترك الدرنات بعد تقليعها معرضة للهواء بالحقل لمدة ساعة إلى ساعتين لتجف القشرة الخارجية ، تنظف من الطين الذي قد يكون عالقاً بها , ثم تعبأ فى صناديق ذات مواصفات خاصة. وقد تحدث لدرنات البطاطس أضررا أثناء تخزينها وذلك حسب الأسمدة المضافة إليها حيث وجد أن الأسمدة الآزوتية تؤدى إلى سرعة تنفس الدرنات أثناء التخزين، ومن ناحية أخرى نجد أن الأسمدة البوتاسية تحافظ على النبات من تعرضه للضرر أثناء التخزين حيث تؤدى إلى تحسن صفات احتفاظ الدرنات بجودتها.
8- كمية المحصول : -
و تتراوح كمية المحصول بين 8-10 أطنان، أو ما بين 5-6 أطنان حسب طريقة الزراعة المتبعة.
9- الأمراض والحشرات : -
و تصاب البطاطس بكثير من الأمراض وأهمها الرايزوكتونيا ، الذبول البكتيري ، الذبول الفيوزاريومى ، الندوة البدرية ، الموازيك ، الاصفرار ، التفاف الأوراق ، الجرب العادي ، الجرب المسحوقى ومرض الجرب الأسود .
كما تصاب بكثير من الحشرات ومنها : -
الدودة القارضة ، دودة ورق القطن ، الحفار ، ساق الباذنجان وفراش درنات البطاطس.
العلاج التجفيفي للدرنات curing : -
و يقصد بالعلاج التجفيفي أن تكون الطبقة الفلينية بجلد الدرنات وتجرى هذه العملية في الحقل بتفريغ الدرنات من عبوات الحقل في أكوام ارتفاعها 30 سم وبعد عمل الكومة بالارتفاع المطلوب يتم تغطيتها بقش الأرز الجاف النظيف لارتفاع 50 ـ 70 سم مع تعفير طبقات القش بأحد المبيدات وذلك لطرد الفئران وفراش درنات البطاطس للدرنات المراد تخزينها كتقاوي ( للعروة النيلية ) مع عدم تعفير الدرنات نفسها أثناء عملية العلاج التجفيفي . وتستغرق عملية العلاج التجفيفي تحت هذه الظروف من 10 ـ 15 يوما ويعرف انتهاء العلاج التجفيفي بتصلب القشرة ويراعى عدم تغطية الدرنات بعروش النباتات على الإطلاق حتى لا تكون مصدرا لانتشار بعض الأمراض والآفات . وبعد تمام عملية العلاج التجفيفي يتم فرز الدرنات لاستبعاد المصاب بالحفار والمتعفنة والمجروحة ثم تعبأ في عبوات التسويق أو التخزين مع عدم ترك الدرنات المعدة للاستهلاك المحلي معرضة للضوء المباشر الذي يؤدي إلى إخضرارها وتكوين مادة السولانين السامة السامة كما يجب مراعاة عدم قذف الأجولة أو الأقفاص أو إسقاطها أو الإهمال في تداولها حتى لا تتعرض الدرنات للكدمات والتسلخات وتصبح عرضة للتلف والتعفن أثناء الشحن والتخزين .
عمليات التخزين لمحصول البطاطس كالتالي : -
يعد تخزين البطاطس أحد نقاط الضعف في كثير من البلدان ذات الأجواء الحارة حيث يعد التخزين أكثر صعوبة وتكلفة عنه في المناطق الباردة وتعد أفضل طريقة لتخزين البطاطس خلال أشهر الصيف والخريف هو وضعها في ثلاجات درجة حرارتها 4ْ م ورطوبة نسبية لا تقل عن 85 % ويلجأ بعض الزراع إلى التخزين في النوالات في مراود على شكل رأس سهم . ومن أهم النقاط التي يجب ملاحظتها قبل البدء في التخزين للمحصول الصيفي عموما .
1- عدم استعمال محصول الزراعات المتأخرة التي يتم تقليعها بعد منتصف مايو لتفادي إصابة الدرنات بفراشة درنات البطاطس .
2- يجب تقليع المحصول بعد نضجه وعدم تخزين البطاطس غير التامة النضج ويراعى إتمام عملية العلاج التجفيفي للدرنات قبل التخزين واستبعاد الدرنات المصابة واختيار الأحجام المناسبة للتخزين مع العناية بتداول التقاوي .
وتمثل التقاوي التي يتم تخزينها في مخازن التبريد حوالي 50 % من جملة كميات التقاوي اللازمة لزراعة العروة الخريفية وتخزن بالنوالات .
1 – تخزين التقاوي في النوالات : -
النوالات عبارة عن مخازن عادية معظمها مبني بالطوب اللبن أو الطوب الأحمر والجدران ذات فتحات متبادلة من جميع النواحي ما عدا الجهة القبلية وذلك للتهوية وسقفها مكون من العروق الخشبية المغطاة بالحصير والقش والطمي . وتتركز معظم النوالات في المحافظات الشمالية لدلتا النيل حيث تنخفض درجة الحرارة 3 ـ 5 درجات عن القاهرة . بعد حصاد المحصول الصيفي يتم فرز الدرنات المزمع تخزينها كتقاوي للعروة النيلية وينبغي قيام الزراع بعملية العلاج التجفيفي قبل الفرز ثم تعفر الدرنات بأحد المواد المسموح باستعمالها . وتكوم البطاطس في أكوام بارتفاع حوالي متر واحد وعرض 1.5 ـ 2 متر بطول النوالة وتغطى بقش الأرز الجاف النظيف لارتفاع 30 ـ 50 سم مع ترك فراغ بين كل مرود وآخر . هذا وينبغي الكشف عن الدرنات أثناء التخزين بالنوالات للتأكد من عدم إصابتها بأمراض مختلفة خاصة العفن الجاف أو الطري . وإذا لوحظ أثناء التخزين ظهور إصابات بالأعفان يجرى فرز الدرنات فورا وتستبعد الدرنات المصابة وتعدم وتجرى عملية التنبيت الأخضر قبل الزراعة بمدة 2 ـ 3 أسابيع وجدير بالذكر أنه إذا تركت الدرنات للتنبيت داخل الأكوام فإنه يتم تنبيتها في ظروف مظلمة مما يؤدي إلى الحصول على نبت واحد أو عدة نبوت طويلة رهيفة لونها أبيض مما يؤدي إلى استهلاك وفقد جزء كبير من الغذاء والماء المخزن بالدرنات وبالتالي تجعدها وانخفاض المحصول الناتج منها . ومن أهم الوسائل التي تم تجربتها بنجاح لتقليل الفقد بالنوالات تطوير نظام التهوية بعمل فتحات سفلية وعلوية للسماح باندفاع تيار الهواء البارد من أسفل وخروجه من أعلى النوالة مع تغطية هذه الفتحات بالسلك الدقيق لمنع دخول الفئران وفراشات دودة درنات البطاطس حيث قل الفاقد بإتباع هذه الطريقة بنسبة من 7 ـ 27 % .
2 – تخزين التقاوي في الثلاجات : -
تقدر السعة التخزينية الحالية بالثلاجات المخصصة لتخزين تقاوي البطاطس حوالي 70 ألف طن، وتفضل الثلاجات ذات الدور الواحد لتسهيل إدخال وإخراج العبوات مع استعمال الشوك الرافعة في معظم الأحيان . هذا وينصح بعدم التغالي في عدد الرميات داخل الثلاجات مع ترك فراغات كافية بين الرميات خوفا من عدم وصول درجة الحرارة المنخفضة إلى مركز البلوكات داخل العنابر وبالتالي زيادة التنبيت والفقد . العناية بالتقاوي بعد التخزين :-
1- التقاوي المخزنة بالثلاجات : -
و بعد انتهاء فترة التخزين ـ وذلك في أواخر أغسطس وأوائل سبتمبر حسب المنطقة يجب إخراج التقاوي من الثلاجات قبل الزراعة بأسبوعين على الأقل لإعطاء فرصة للتنبيت الأخضر .
و يجب عدم زراعة التقاوي بعد خروجها من الثلاجات مباشرة حيث يؤدي ذلك إلى الحصول على نباتات غير منتظمة النمو وغياب نسبة كبيرة من الجور علاوة على تأخر النضج .
و يجب عدم البدء في فرز الدرنات وهي ما زالت مكتسبة درجة حرارة الثلاجة بل تترك في مكان جيد للتهوية مظلل حتى تكتسب حرارة الظل ثم تفرز .
2- التقاوي المخزنة في نوالات :-
و يجب عدم ترك الدرنات للتنبيت داخل أكوام بل يراعى إجراء عملية التنبيت في مكان به ضوء غير مباشر مع رفع درجة رطوبته قليلا .
و يراعى ضرورة فرز الدرنات جيدا لاستبعاد التالفة وغير المنبته .
أرجو الدعاء من كل القارئين ان شاء الله وجزاكم الله خيراً ونفعنا واياكم بعلمه