أبواب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
1- باب ما جاء في فضل الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
3429- حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري أخبرنا أبو داود الطيالسي أخبرنا عمران القطان عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
- "ليس شيءٌ أكرم على الله من الدعاء" هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عمران القطان. وعمران القطان هو ابن داور ويكنى أبا العوام.
3430- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن عمران القطان بنحوه.
2- بابٌ منه
3431- حدثنا علي بن حجر أخبرنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن أبان بن صالح عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "الدعاء مخ العبادة" هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.
3432- حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا مروان بن معاوية عن الأعمش عن ذر عن يسيع عن النعمان ابن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- " الدعاء هو العبادة ثم قرأ {وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد رواه منصورٌ والأعمش عن ذر ولا نعرفه إلا من حديث ذر.
3- بابٌ منه
3433- حدثنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن أبي المليح عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنه من لم يسأل الله يغضب عليه" وقد روى وكيعٌ عن غير واحد عن أبي المليح هذا الحديث ولا نعرفه إلا من هذا الوجه.
3434- حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا أبو عاصم عن حميد أبي المليح عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
4- باب ما جاء في فضل الذكر
3435- حدثنا أبو كريب أخبرنا زيد بن حباب عن معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس عن عبد الله بن بسر أن رجلا قال:
- "يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء اتشبث به، قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.
5- بابٌ منه
3436- حدثنا قتيبة أخبرنا ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟ قال:
- "الذاكرون الله كثيرا. قال قلت يا رسول الله ومن الغازي في سبيل الله؟ قال لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختصب دما لكان الذاكرون الله كثيرا أفضل منه درجة".
هذا حديثٌ غريبٌ. قال: "لو ضرب بسيفه الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون الله كثيرا أفضل منه درجة". هذا حديثٌ غريبٌ إنما نعرفه من حديث دراج.
6- بابٌ منه
3437- حدثنا الحسين بن حريث أخبرنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد هو ابن أبي هند عن زياد مولى ابن عياش عن أبي بحرية عن أبي الدرداء قال:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا بلى، قال ذكر الله" قال معاذ بن جبل ما شيءٌ أنجى من عذاب الله من ذكر الله. وقد روى بعضهم هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد مثل هذا بهذا الإسناد وروى بعضهم عنه فأرسله.
7- باب ما جاء في القوم يجلسون فيذكرون الله مالهم من الفضل
3438- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- "ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
3439- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا مرحوم بن عبد العزيز العطار أخبرنا أبو نعامة عن أبي عثمان النهدي عن أبي سعيد الخدري قال:
- "خرج معاوية إلى المسجد فقال ما يجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحدٌ بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه مني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ما يجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده لما هدانا للإسلام ومن علينا به، فقال آلله. ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا الله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم لتهمة لكم إنه أتاني جبرائيل وأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وأبو نعامة السعدي اسمه عمرو بن عيسى، وأبو عثمان النهدي اسمه عبد الرحمن بن مل.
8- باب ما جاء في القوم يجلسون ولا يذكرون الله
3440- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا سفيان عن صالح مولى التوامة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "ما جلس قومٌ مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غقر لهم". هذا حديثٌ حسنٌ وقد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه.
9- باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابةٌ
3441- حدثنا قتيبة أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر قال:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من سوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم". وفي الباب عن أبي سعيد وعبادة ابن الصامت.
3442- حدثنا محمد بن مرزوق أخبرنا عبيد بن واقد أخبرنا سعيد بن عطية الليثي عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
3443- حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي أخبرنا موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري قال سمعت طلحة بن خراش قال سمعت جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
- "أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم وقد روى علي بن المديني وغير واحد عن موسى بن إبراهيم هذا الحديث.
3444- حدثنا أبو كريب ومحمد بن عبيد المحاربي قالا أخبرنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن خالد بن سلمة عن البهي عن عروة عن عائشة قالت:
- "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. والبهي اسمه عبد الله.
10- باب ما جاء أن الداعي يبدأ بنفسه
3445- حدثنا نصر بن علي الكوفي أخبرنا أبو قطن عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ. وأبو قطن اسمه عمرو بن الهيثم.
11- باب ما جاء في رفع الأيدي عند الدعاء
3446- حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى وإبراهيم بن يعقوب وغير واحد قالوا أخبرنا حماد بن عيسى الجهني عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال:
- "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه". قال محمد بن المثنى في حديثه لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه". هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى وقد تفرد به وهو قليل الحديث وقد حدث عنه الناس، وحنظلة ابن أبي سفيان الجمحي ثقةٌ وثقه يحيى بن سعيد القطان.
12- باب ما جاء في من يستعجل في دعائه
3447- حدثنا الأنصاري أخبرنا معنٌ أخبرنا مالكٌ عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى ابن أزهر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وأبو عبيد اسمه سعدٌ وهو مولى عبد الرحمن بن أزهر ويقال مولى عبد الرحمن بن عوف. وفي الباب عن أنس.
13- باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى
3448- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا أبو داود وهو الطيالسي أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبان عن عثمان قال سمعت عثمان بن عفان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- " ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيءٌ". وكان أبان قد أصابه طرف فالج فجعل الرجل ينظر إليه فقال له أبان ما تنظر؟ أما إن الحديث كما حدثتك ولكني لم أقله يومئذ ليمضي الله علي قدره. هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.
3449- حدثنا أبو سعيد الأشج أخبرنا عقبة بن خالد عن أبي سعد سعيد بن المرزبان عن أبي سلمة عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "من قال حين يمسي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا كان حقا على الله أن يرضيه". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.
3450- حدثنا سفيان بن وكيع أخبرنا جريرٌ عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له أراه قال له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قديرٌ، أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها وأعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، وأعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر، وإذا أصبح قال ذلك أيضا أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد رواه شعبة بهذا الإسناد عن ابن مسعود ولم يرفعه.
3451- حدثنا علي بن حجر أخبرنا عبد الله بن جعفر أخبرنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال:
- "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه: يقول إذا أصبح أحدكم فليقل اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيى وبك نموت وإليك المصير. وإذا أمسى فليقل: اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيى وبك نموت وإليك النشور" هذا حديثٌ حسنٌ.
14- باب منه
3452- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن يعلى بن عطاء قال سمعت عمرو بن عاصم الثقفي يحدث عن أبي هريرة قال:
- "قال أبو بكر يا رسول الله مرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال قل: اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، قال قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك" هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
15- بابٌ منه
3453- حدثنا الحسين بن حريث أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم عن كثير بن زيد عن عثمان بن ربيعة عن شداد بن أوس
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أدلك على سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأعترف بذنوبي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. لا يقولها أحدكم حين يمسي فيأتي عليه قدرٌ قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة ولا يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدرٌ قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة" وفي الباب عن أبي هريرة وابن عمر وابن مسعود وابن أبزى وبريدة. هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه. وعبد العزيز بن أبي حازم هو ابن أبي حازم الزاهد.
16- باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه
3454- حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي إسحاق الهمداني عن البراء بن عازب
- " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويت إلى فراشك فإن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيرا؟ تقول اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك وألجأت ظهري إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت - قال البراء فقلت - وبرسولك الذي أرسلت، قال فطعن بيده في صدري ثم قال ونبيك الذي أرسلت" هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ. وفي الباب عن رافع بن خديج، وقد روي من غير وجه عن البراء ورواه منصور بن المعتمر عن سعد بن عبيدة عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه إلا أنه قال إذا أويت إلى فراشك وأنت على وضوء.
3455- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عثمان بن عمر أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن يحيى بن أبي إسحاق بن أخي رافع بن خديج عن رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "إذا اضطجع أحدكم على جنبه الأيمن ثم قال اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وألجات ظهري إليك وفوضت أمري إليك لا ملجأ منك إلا إليك أومن بكتابك وبرسولك فإن مات من ليلته دخل الجنة". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه من حديث رافع بن خديج.
3456- حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حمادٌ عن ثابت عن أنس بن مالك
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.
17- بابٌ منه
3457- حدثنا صالح بن عبد الله أخبرنا أبو معاوية عن الوصافي عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "من قال حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن الوليد الوصافي.
18- بابٌ منه
3458- حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة ابن اليمان
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت رأسه ثم قال: اللهم قني عذابك يوم تجمع أو تبعث عبادك". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
3459- حدثنا أبو كريب أخبرنا إسحاق بن منصور عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن البراء بن عازب قال:
- "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوسد يمينه عند المنام ثم يقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه. وروى الثوري هذا الحديث عن أبي إسحاق عن البراء لم يذكر بينهما أحدا، ورواه شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة ورجل آخر عن البراء، ورواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء وعن أبي إسحاق عن عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
19- بابٌ منه
3460- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا عمرو بن عون أخبرنا خالد بن عبد الله عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال:
- "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا أخذ أحدنا مضجعه أن يقول اللهم رب السماوات ورب الأرضين وربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذٌ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيءٌ وأنت الآخر فليس بعدك شيءٌ والظاهر فليس فوقك شيءٌ والباطن فليس دونك شيءٌ اقض عني الدين واغنني من الفقر". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
20- بابٌ منه
3461- حدثنا ابن أبي عمر المكي أخبرنا سفيان عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده فإذا اضطجع فليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، فإذا استيقظ، فليقل الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره". وفي الباب عن جابر وعائشة، وحديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ.
21- باب ما جاء فيمن يقرأ من القرآن عند المنام
3462- حدثنا قتيبة أخبرنا المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحدٌ وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.
22- باب منه
3463- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن أبي إسحاق عن رجل عن فروة بن نوفل- "أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي، فقال اقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءةٌ من الشرك" قال شعبة أحيانا يقول مرة وأحيانا لا يقولها.
3464- حدثنا موسى بن حزام أخبرنا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه
- أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه بمعناه، وهذا أصح. وروى زهيرٌ هذا الحديث عن إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وهذا أشبه وأصح من حديث شعبة. وقد اضطرب أصحاب أبي إسحاق في هذا الحديث، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه، قد رواه عبد الرحمن بن نوفل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن هو أخو فروة بن نوفل.
3465- حدثنا هشام بن يونس الكوفي أخبرنا المحاربي عن ليث عن أبي الزبير عن جابر قال
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ تنزيل السجدة وتبارك" وهكذا روى الثوري وغير واحد هذا الحديث عن ليث عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وروى زهيرٌ هذا الحديث عن أبي الزبير قال "قلت له سمعته من جابر قال لم أسمعه من جابر إنما سمعته من صفوان أو ابن صفوان. وقد روى شبابة عن مغيرة بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر نحو حديث ليث.
3466- حدثنا صالح بن عبد الله أخبرنا حماد بن زيد عن أبي لبابة قال قالت عائشة
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل" أخبرني محمد بن إسماعيل قال أبو لبابة هذا اسمه مروان مولى عبد الرحمن بن زياد وسمع من عائشة سمع منه حماد بن زيد.
3467- حدثنا علي بن حجر أخبرنا بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن أبي بلال عن العرباض بن سارية
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات ويقول: فيها آيةٌ خيرٌ من ألف آية" هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
23- بابٌ منه
3468- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو أحمد الزبيري أخبرنا سفيان عن الجريري عن أبي العلاء بن الشخير عن رجل من بني حنظلة قال:
- صحبت شداد بن أوس في سفر فقال: ألا أعلمك ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نقول؟ اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك ، وأسألك لسانا صادقا وقلبا سليما وأعوذ بك من شر ما تعلم وأسألك من خير ما تعلم وأستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب" قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يأخذ مضجعه يقرأ سورة من كتاب الله إلا وكل الله له ملكا فلا يقربه شيءٌ يؤذيه حتى يهب متى هب". هذا حديثٌ إنما نعرفه من هذا الوجه. وأبو العلاء اسمه يزيد بن عبد الله بن الشخير.
24- باب ما جاء في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام
3469- حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري أخبرنا أزهر السمان عن ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي قال :
- "شكت إلي فاطمة مجل يديها من الطحين فقلت لو أتيت أباك فسألتيه خادما؟ فقال ألا أدلكما على ما هو خيرٌ لكما من الخادم؟ إذا أخذتما مضجعكما تقولان ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير" وفي الحديث قصةٌ. هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث ابن عون. وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن علي.
3470- حدثنا محمد بن يحيى أخبرنا أزهر السمان عن ابن عون عن محمد عن عبيدة عن علي قال:
- "جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشكو مجل يديها فأمرها بالتسبيح والتكبير والتحميد".
25- بابٌ منه
3471- حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا إسماعيل بن علية أخبرنا عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلتان لا يحصيهما رجلٌ مسلمٌ إلا دخل الجنة ألا وهما يسيرٌ ومن يعمل بهما قليلٌ؛ يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا. قال فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده قال فتلك خمسون ومائةٌ باللسان وألفٌ وخمسمائة في الميزان، وإذا أخذت مضجعك تسبحه وتكبره وتحمده مائة فتلك مائةٌ باللسان، والألف في الميزان. فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفي وخمسمائة سيئة قالوا فكيف لا نحصيها؟ قال يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته فيقول اذكر كذا اذكر كذا حتى ينفتل فلعله أن لا يفعل ويأتيه وهو في مضجعه فلا يزال ينومه حتى ينام". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد روى شعبة والثوري عن عطاء بن السائب هذا الحديث وروى الأعمش هذا الحديث عن عطاء بن السائب مختصرا. وفي الباب عن زيد بن ثابت وأنس وابن عباس.
3472- حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني أخبرنا غنام بن علي عن الأعمش عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال:
- "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث الأعمش.
3473- حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي الكوفي أخبرنا أسباط بن محمد أخبرنا عمرو بن قيس الملائي عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "معقباتٌ لا يخيب قائلهن تسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمده ثلاثا وثلاثين وتكبره أربعا وثلاثين". هذا حديثٌ حسنٌ وعمرو بن قيس الملائي ثقةٌ حافظٌ. وروى شعبة هذا الحديث عن الحكم ولم يرفعه، ورواه منصور بن المعتمر عن الحكم فرفعه.
26- باب ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل
3474- حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا الأوزاعي حدثني عمير بن هانئ قال حدثني جنادة بن أبي أمية قال حدثني عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من تعاد من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قديرٌ. وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال رب اغفر لي أو قال ثم دعا استجيب له، فإن عزم وتوضأ ثم صلى قبلت صلاته". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
3475- حدثنا علي بن حجر أخبرنا مسلمة بن عمرو قال:
- "كان عمير بن هانئ يصلي كل يوم ألف سجدة ويسبح مائة ألف تسبيحة".
27- بابٌ منه
3476- حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا النضر بن شميل ووهب بن جرير وأبو عامر العقدي وعبد الصمد بن عبد الوارث قالوا أخبرنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي قال:
- "كنت أبيت عند باب النبي صلى الله عليه وسلم فأعطيه وضوءه فأسمعه الهوي من الليل يقول: سمع الله لمن حمده. وأسمعه الهوي من الليل يقول: الحمد لله رب العالمين". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
28- بابٌ منه
3477- حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني أخبرنا أبي عن عبد الملك بن عمير عن ربعي عن حذيفة بن اليمان
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام قال اللهم باسمك أموت وأحيى، وإذا استيقظ قال الحمد لله الذي أحيا نفسي بعد ما أماتها وإليه النشور". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
29- باب ما جاء ما يقول إذا قام من الليل إلى الصلاة
3478- حدثنا الأنصاري أخبرنا معنٌ أخبرنا مالك بن أنس عن أبي الزبير عن طاؤس اليماني عن عبد الله بن عباس
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حقٌ، والجنة حقٌ، والنار حقٌ، والساعة حقٌ. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت. أنت إلهي لا إله إلا أنت". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد روي من غير وجه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
30- بابٌ منه
3479- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا محمد بن عمران بن أبي ليلى قال حدثني أبي قال حدثني ابن أبي ليلى عن داود بن علي هو ابن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ابن عباس قال:
- "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليلة حين فزع من صلاته اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلم بها شعثي، وتصلح بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتلهمني بها رشدي، وترد بها ألفتي، وتعصمني بها من كل سوء. اللهم أعطني إيمانا ويقينا ليس بعده كفرٌ. ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك الفوز في القضاء ونزل الشهداء وعيش السعداء والنصر على الأعداء. اللهم إني أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي افتقرت إلى رحمتك. فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور. ومن فتنة القبور. اللهم ما قصر عنه رأيي ولم تبلغه نيتي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك أو خير أنت معطيه أحدا من عبادك فإني أرغب إليك فيه وأسألكه برحمتك رب العالمين. اللهم ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد. والجنة يوم الخلود. مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود. إنك رحيمٌ ودودٌ وإنك تفعل ما تريد. اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلما لأوليائك وعدوا لأعداءك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك. اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان. اللهم اجعل لي نورا في قلبي ونورا في قبري ونورا من بين يدي ونورا من خلفي ونورا عن يميني ونورا عن شمالي ونورا من فوقي ونورا من تحتي ونورا في سمعي ونورا في بصري ونورا في شعري ونورا في بشري ونورا في لحمي ونورا في دمي ونورا في عظامي. اللهم أعظم لي نورا وأعطني نورا واجعل لي نورا. سبحان الذي تعطف العز وقال به سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له. سبحان ذي الفضل والنعم. سبحان ذي المجد والكرم. سبحان ذي الجلال والإكرام". هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه مثل هذا من حديث ابن أبي ليلى إلا من هذا الوجه. وقد روى شعبة وسفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض هذا الحديث ولم يذكره بطوله.
31- بابٌ ما جاء في الدعاء عند افتتاح الصلاة بالليل
3480- حدثنا يحيى بن موسى وغير واحد قالوا أخبرنا عمر بن يونس أخبرنا عكرمة بن عمار أخبرنا يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة قال:
- "سألت عائشة بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت كان إذا قام من الليل افتتح صلاته فقال اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك على صراط مستقيم". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
32- بابٌ منه
3481- حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب أخبرنا يوسف ابن الماجشون قال أخبرني أبي عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن
- "رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام في الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت آمنت بك تباركت وتعاليت استغفرك وأتوب إليك. فإذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي. فإذا رفع رأسه قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرضين وما بينهما وملء ما شئت من شيء فإذا سجد قال اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه فصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين. ثم يكون آخر ما يقول بين التشهد والسلام اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
3482- حدثنا الحسن بن علي الخلال أخبرنا أبو الوليد الطيالسي أخبرنا عبد العزيز بن أبي سلمة ويوسف بن الماجشون قال عبد العزيز حدثني عمي وقال يوسف أخبرني أبي قال حدثني الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن
- "رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك. فإذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وخشع لك سمعي وبصري وعظامي وعصبي. وإذا رفع قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد. فإذا سجد قال اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين. ثم يقول من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
3483- حدثنا الحسن بن علي الخلال أخبرنا سليمان بن داود الهاشمي أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
- أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة رفع يديه حذو منكبيه ويصنع ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ويصنعه إذا رفع رأسه من الركوع ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعدٌ، فإذا قام من سجدتين رفع يديه كذلك فكبر. ويقول حين يفتتح الصلاة بعد التكبير: {وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين. إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له. وبذلك أمرت وأنا من المسلمين} اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك وأنا بك وإليك لا منجا منك ولا ملجأ إلا إليك. أستغفرك وأتوب إليك. ثم يقرأ فإذا ركع كان كلامه في ركوعه أن يقول: اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وأنت ربي. خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي لله رب العالمين، فإذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده ثم يتبعها: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، فإذا سجد قال في سجوده اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وأنت ربي. سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين. ويقول عند انصرافه من الصلاة: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وأنت إلهي لا إله إلا أنت". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. والعمل على هذا الحديث عند الشافعي وبعض أصحابنا. وقال بعض أهل العلم من أهل الكوفة وغيرهم يقول: هذا في صلاة التطوع ولا يقوله في المكتوبة سمعت أبا إسماعيل يعني الترمذي يقول سمعت سليمان بن داود الهاشمي يقول وذكر هذا الحديث فقال هذا عندنا مثل حديث الزهري عن سالم عن أبيه.
33- باب ما جاء ما يقول في سجود القرآن
3484- حدثنا قتيبة أخبرنا محمد بن يزيد بن خنيس أخبرنا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد قال قال لي ابن جريج أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس قال:
- "جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رأيتني الليلة وأنا نائمٌ كأني أصلي خلف شجرة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها وهي تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود. قال ابن جريج قال لي جدك قال ابن عباس فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدة ثم سجد. قال ابن عباس فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة". هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وفي الباب عن أبي سعيد.
3485- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الوهاب الثقفي أخبرنا خالد الحذاء عن أبي العالية عن عائشة قالت:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
34- باب ما جاء ما يقول إذا خرج من بيته
3486- حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي أخبرنا أبي أخبرنا ابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "من قال يعني إذا خرج من بيته: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له: كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
35- بابٌ منه
3487- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيعٌ أخبرنا سفيان عن منصور عن عامر الشعبي عن أم سلمة
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله توكلت على الله اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل أو نضل أو نظلم أو نظلم أو نجهل أو يجهل علينا". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
36- باب ما يقول إذا دخل السوق
3488- حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا أزهر بن سنان أخبرنا محمد بن واسع قال قدمت مكة فلقيني أخي سالم بن عبد الله بن عمر فحدثني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قديرٌ كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة". هذا حديثٌ غريبٌ وقد رواه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله هذا الحديث نحوه.
3489- حدثنا بذلك أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد بن زيد والمعتمر بن سليمان قالا أخبرنا عمرو بن دينار وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من قال في السوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قديرٌ} كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة وبنى له بيتا في الجنة".
37- باب ما جاء ما يقول العبد إذا مرض
3490- حدثنا سفيان بن وكيع أخبرنا إسماعيل بن محمد بن جحادة أخبرنا عبد الجبار بن عباس عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم قال أشهد على أبي سعيد وأبي هريرة أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- "من قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه وقال لا إله إلا أنا وأنا أكبر. وإذا قال لا إله إلا الله وحده قال يقول الله لا إله إلا أنا وأنا وحدي. وإذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي. وإذا قال لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال الله لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد. وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال الله لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي. وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار". هذا حديثٌ حسنٌ وقد رواه شعبة عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد نحو هذا الحديث بمعناه ولم يرفعه شعبة.
3491- حدثنا بذلك محمد بن بشار قال أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة بهذا.
38- باب ما جاء ما يقول إذا رأى مبتلى
3492- حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيغ قال أخبرنا عبد الوارث بن سعيد عن عمرو بن دينار مولى آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من رأى صاحب بلاء فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا. إلا عوفي من ذلك البلاء كائنا ما كان ما عاش" هذا حديثٌ غريبٌ. وفي الباب عن أبي هريرة. وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير هو شيخٌ بصري وليس بالقوي في الحديث وقد تفرد بأحاديث عن سالم بن عبد الله بن عمر. وقد روي عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال إذا رأى صاحب بلاء يتعوذ يقول ذلك في نفسه ولا يسمع صاحب البلاء.
3493- حدثنا أبو جعفر السمناني وغير واحد قالوا أخبرنا مطرف بن عبد الله المديني أخبرنا عبد الله بن عمر العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء" هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.
39- باب ما يقول إذا قام من مجلسه
3494- حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي واسمه أحمد بن عبد الله الهمداني أخبرنا الحجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك" وفي الباب عن أبي برزة وعائشة. هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه لا نعرفه من حديث سهيل إلا من هذا الوجه.
3495- حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي أخبرنا المحاربي عن مالك بن مغول عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر قال "كان تعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة من قبل أن يقوم؛ رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور" هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
40- باب ما يقول عند الكرب
3496- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس
- "أن نبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند الكرب لا إله إلا الله الحليم الحكيم لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم".
3497- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا ابن أبي عدي عن هشام عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وفي الباب عن علي. هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.- حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي المديني وغير واحد قالوا أخبرنا ابن أبي فديك عن إبراهيم بن الفضل عن المقبري عن أبي هريرة
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال سبحان الله العظيم، وإذا اجتهد في الدعاء قال يا حي يا قيوم" هذا حديثٌ غريبٌ.
41- باب ما جاء ما يقول إذا نزل منزلا
3499- حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن الحارث بن يعقوب عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد عن سعد بن أبي وقاص عن خولة بنت الحكيم السلمية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من نزل منزلا ثم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيءٌ حتى يرتحل من منزله ذلك" هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ. وروى مالك بن أنس هذا الحديث أنه بلغه عن يعقوب بن الأشج فذكر نحو هذا الحديث. وروى عن ابن عجلان هذا الحديث عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج ويقول عن سعيد بن المسيب عن خولة وحديث الليث أصح من رواية ابن عجلان.
1- باب ما جاء في فضل الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
3429- حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري أخبرنا أبو داود الطيالسي أخبرنا عمران القطان عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
- "ليس شيءٌ أكرم على الله من الدعاء" هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث عمران القطان. وعمران القطان هو ابن داور ويكنى أبا العوام.
3430- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن عمران القطان بنحوه.
2- بابٌ منه
3431- حدثنا علي بن حجر أخبرنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن أبان بن صالح عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "الدعاء مخ العبادة" هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة.
3432- حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا مروان بن معاوية عن الأعمش عن ذر عن يسيع عن النعمان ابن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- " الدعاء هو العبادة ثم قرأ {وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد رواه منصورٌ والأعمش عن ذر ولا نعرفه إلا من حديث ذر.
3- بابٌ منه
3433- حدثنا قتيبة أخبرنا حاتم بن إسماعيل عن أبي المليح عن أبي صالح عن أبي هريرة قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنه من لم يسأل الله يغضب عليه" وقد روى وكيعٌ عن غير واحد عن أبي المليح هذا الحديث ولا نعرفه إلا من هذا الوجه.
3434- حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا أبو عاصم عن حميد أبي المليح عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
4- باب ما جاء في فضل الذكر
3435- حدثنا أبو كريب أخبرنا زيد بن حباب عن معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس عن عبد الله بن بسر أن رجلا قال:
- "يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء اتشبث به، قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.
5- بابٌ منه
3436- حدثنا قتيبة أخبرنا ابن لهيعة عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟ قال:
- "الذاكرون الله كثيرا. قال قلت يا رسول الله ومن الغازي في سبيل الله؟ قال لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختصب دما لكان الذاكرون الله كثيرا أفضل منه درجة".
هذا حديثٌ غريبٌ. قال: "لو ضرب بسيفه الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دما لكان الذاكرون الله كثيرا أفضل منه درجة". هذا حديثٌ غريبٌ إنما نعرفه من حديث دراج.
6- بابٌ منه
3437- حدثنا الحسين بن حريث أخبرنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد هو ابن أبي هند عن زياد مولى ابن عياش عن أبي بحرية عن أبي الدرداء قال:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا بلى، قال ذكر الله" قال معاذ بن جبل ما شيءٌ أنجى من عذاب الله من ذكر الله. وقد روى بعضهم هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد مثل هذا بهذا الإسناد وروى بعضهم عنه فأرسله.
7- باب ما جاء في القوم يجلسون فيذكرون الله مالهم من الفضل
3438- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- "ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
3439- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا مرحوم بن عبد العزيز العطار أخبرنا أبو نعامة عن أبي عثمان النهدي عن أبي سعيد الخدري قال:
- "خرج معاوية إلى المسجد فقال ما يجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك، قال أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحدٌ بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه مني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ما يجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده لما هدانا للإسلام ومن علينا به، فقال آلله. ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا الله ما أجلسنا إلا ذاك قال أما إني لم أستحلفكم لتهمة لكم إنه أتاني جبرائيل وأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وأبو نعامة السعدي اسمه عمرو بن عيسى، وأبو عثمان النهدي اسمه عبد الرحمن بن مل.
8- باب ما جاء في القوم يجلسون ولا يذكرون الله
3440- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا سفيان عن صالح مولى التوامة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "ما جلس قومٌ مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غقر لهم". هذا حديثٌ حسنٌ وقد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه.
9- باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابةٌ
3441- حدثنا قتيبة أخبرنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر قال:
- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ما من أحد يدعو بدعاء إلا آتاه الله ما سأل أو كف عنه من سوء مثله ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم". وفي الباب عن أبي سعيد وعبادة ابن الصامت.
3442- حدثنا محمد بن مرزوق أخبرنا عبيد بن واقد أخبرنا سعيد بن عطية الليثي عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
3443- حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي أخبرنا موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري قال سمعت طلحة بن خراش قال سمعت جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
- "أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم وقد روى علي بن المديني وغير واحد عن موسى بن إبراهيم هذا الحديث.
3444- حدثنا أبو كريب ومحمد بن عبيد المحاربي قالا أخبرنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن أبيه عن خالد بن سلمة عن البهي عن عروة عن عائشة قالت:
- "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. والبهي اسمه عبد الله.
10- باب ما جاء أن الداعي يبدأ بنفسه
3445- حدثنا نصر بن علي الكوفي أخبرنا أبو قطن عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ. وأبو قطن اسمه عمرو بن الهيثم.
11- باب ما جاء في رفع الأيدي عند الدعاء
3446- حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى وإبراهيم بن يعقوب وغير واحد قالوا أخبرنا حماد بن عيسى الجهني عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال:
- "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه". قال محمد بن المثنى في حديثه لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه". هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث حماد بن عيسى وقد تفرد به وهو قليل الحديث وقد حدث عنه الناس، وحنظلة ابن أبي سفيان الجمحي ثقةٌ وثقه يحيى بن سعيد القطان.
12- باب ما جاء في من يستعجل في دعائه
3447- حدثنا الأنصاري أخبرنا معنٌ أخبرنا مالكٌ عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى ابن أزهر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ وأبو عبيد اسمه سعدٌ وهو مولى عبد الرحمن بن أزهر ويقال مولى عبد الرحمن بن عوف. وفي الباب عن أنس.
13- باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى
3448- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا أبو داود وهو الطيالسي أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبان عن عثمان قال سمعت عثمان بن عفان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- " ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيءٌ". وكان أبان قد أصابه طرف فالج فجعل الرجل ينظر إليه فقال له أبان ما تنظر؟ أما إن الحديث كما حدثتك ولكني لم أقله يومئذ ليمضي الله علي قدره. هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.
3449- حدثنا أبو سعيد الأشج أخبرنا عقبة بن خالد عن أبي سعد سعيد بن المرزبان عن أبي سلمة عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "من قال حين يمسي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا كان حقا على الله أن يرضيه". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.
3450- حدثنا سفيان بن وكيع أخبرنا جريرٌ عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له أراه قال له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قديرٌ، أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها وأعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، وأعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر، وإذا أصبح قال ذلك أيضا أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد رواه شعبة بهذا الإسناد عن ابن مسعود ولم يرفعه.
3451- حدثنا علي بن حجر أخبرنا عبد الله بن جعفر أخبرنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال:
- "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه: يقول إذا أصبح أحدكم فليقل اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيى وبك نموت وإليك المصير. وإذا أمسى فليقل: اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيى وبك نموت وإليك النشور" هذا حديثٌ حسنٌ.
14- باب منه
3452- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن يعلى بن عطاء قال سمعت عمرو بن عاصم الثقفي يحدث عن أبي هريرة قال:
- "قال أبو بكر يا رسول الله مرني بشيء أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال قل: اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه، قال قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك" هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
15- بابٌ منه
3453- حدثنا الحسين بن حريث أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم عن كثير بن زيد عن عثمان بن ربيعة عن شداد بن أوس
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أدلك على سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأعترف بذنوبي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. لا يقولها أحدكم حين يمسي فيأتي عليه قدرٌ قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة ولا يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدرٌ قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة" وفي الباب عن أبي هريرة وابن عمر وابن مسعود وابن أبزى وبريدة. هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه. وعبد العزيز بن أبي حازم هو ابن أبي حازم الزاهد.
16- باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه
3454- حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي إسحاق الهمداني عن البراء بن عازب
- " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويت إلى فراشك فإن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيرا؟ تقول اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك وألجأت ظهري إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت - قال البراء فقلت - وبرسولك الذي أرسلت، قال فطعن بيده في صدري ثم قال ونبيك الذي أرسلت" هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ. وفي الباب عن رافع بن خديج، وقد روي من غير وجه عن البراء ورواه منصور بن المعتمر عن سعد بن عبيدة عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه إلا أنه قال إذا أويت إلى فراشك وأنت على وضوء.
3455- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عثمان بن عمر أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن يحيى بن أبي إسحاق بن أخي رافع بن خديج عن رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "إذا اضطجع أحدكم على جنبه الأيمن ثم قال اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وألجات ظهري إليك وفوضت أمري إليك لا ملجأ منك إلا إليك أومن بكتابك وبرسولك فإن مات من ليلته دخل الجنة". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه من حديث رافع بن خديج.
3456- حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حمادٌ عن ثابت عن أنس بن مالك
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.
17- بابٌ منه
3457- حدثنا صالح بن عبد الله أخبرنا أبو معاوية عن الوصافي عن عطية عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "من قال حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن الوليد الوصافي.
18- بابٌ منه
3458- حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة ابن اليمان
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت رأسه ثم قال: اللهم قني عذابك يوم تجمع أو تبعث عبادك". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
3459- حدثنا أبو كريب أخبرنا إسحاق بن منصور عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن البراء بن عازب قال:
- "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوسد يمينه عند المنام ثم يقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه. وروى الثوري هذا الحديث عن أبي إسحاق عن البراء لم يذكر بينهما أحدا، ورواه شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة ورجل آخر عن البراء، ورواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء وعن أبي إسحاق عن عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
19- بابٌ منه
3460- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا عمرو بن عون أخبرنا خالد بن عبد الله عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال:
- "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا أخذ أحدنا مضجعه أن يقول اللهم رب السماوات ورب الأرضين وربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذٌ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيءٌ وأنت الآخر فليس بعدك شيءٌ والظاهر فليس فوقك شيءٌ والباطن فليس دونك شيءٌ اقض عني الدين واغنني من الفقر". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
20- بابٌ منه
3461- حدثنا ابن أبي عمر المكي أخبرنا سفيان عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "إذا قام أحدكم عن فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلاث مرات فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده فإذا اضطجع فليقل باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، فإذا استيقظ، فليقل الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره". وفي الباب عن جابر وعائشة، وحديث أبي هريرة حديثٌ حسنٌ.
21- باب ما جاء فيمن يقرأ من القرآن عند المنام
3462- حدثنا قتيبة أخبرنا المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحدٌ وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ.
22- باب منه
3463- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن أبي إسحاق عن رجل عن فروة بن نوفل- "أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي، فقال اقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءةٌ من الشرك" قال شعبة أحيانا يقول مرة وأحيانا لا يقولها.
3464- حدثنا موسى بن حزام أخبرنا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه
- أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه بمعناه، وهذا أصح. وروى زهيرٌ هذا الحديث عن إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وهذا أشبه وأصح من حديث شعبة. وقد اضطرب أصحاب أبي إسحاق في هذا الحديث، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه، قد رواه عبد الرحمن بن نوفل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن هو أخو فروة بن نوفل.
3465- حدثنا هشام بن يونس الكوفي أخبرنا المحاربي عن ليث عن أبي الزبير عن جابر قال
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ تنزيل السجدة وتبارك" وهكذا روى الثوري وغير واحد هذا الحديث عن ليث عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وروى زهيرٌ هذا الحديث عن أبي الزبير قال "قلت له سمعته من جابر قال لم أسمعه من جابر إنما سمعته من صفوان أو ابن صفوان. وقد روى شبابة عن مغيرة بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر نحو حديث ليث.
3466- حدثنا صالح بن عبد الله أخبرنا حماد بن زيد عن أبي لبابة قال قالت عائشة
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل" أخبرني محمد بن إسماعيل قال أبو لبابة هذا اسمه مروان مولى عبد الرحمن بن زياد وسمع من عائشة سمع منه حماد بن زيد.
3467- حدثنا علي بن حجر أخبرنا بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن أبي بلال عن العرباض بن سارية
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات ويقول: فيها آيةٌ خيرٌ من ألف آية" هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
23- بابٌ منه
3468- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو أحمد الزبيري أخبرنا سفيان عن الجريري عن أبي العلاء بن الشخير عن رجل من بني حنظلة قال:
- صحبت شداد بن أوس في سفر فقال: ألا أعلمك ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نقول؟ اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك ، وأسألك لسانا صادقا وقلبا سليما وأعوذ بك من شر ما تعلم وأسألك من خير ما تعلم وأستغفرك مما تعلم إنك أنت علام الغيوب" قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يأخذ مضجعه يقرأ سورة من كتاب الله إلا وكل الله له ملكا فلا يقربه شيءٌ يؤذيه حتى يهب متى هب". هذا حديثٌ إنما نعرفه من هذا الوجه. وأبو العلاء اسمه يزيد بن عبد الله بن الشخير.
24- باب ما جاء في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام
3469- حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري أخبرنا أزهر السمان عن ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي قال :
- "شكت إلي فاطمة مجل يديها من الطحين فقلت لو أتيت أباك فسألتيه خادما؟ فقال ألا أدلكما على ما هو خيرٌ لكما من الخادم؟ إذا أخذتما مضجعكما تقولان ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير" وفي الحديث قصةٌ. هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث ابن عون. وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن علي.
3470- حدثنا محمد بن يحيى أخبرنا أزهر السمان عن ابن عون عن محمد عن عبيدة عن علي قال:
- "جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تشكو مجل يديها فأمرها بالتسبيح والتكبير والتحميد".
25- بابٌ منه
3471- حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا إسماعيل بن علية أخبرنا عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خلتان لا يحصيهما رجلٌ مسلمٌ إلا دخل الجنة ألا وهما يسيرٌ ومن يعمل بهما قليلٌ؛ يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا ويحمده عشرا ويكبره عشرا. قال فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده قال فتلك خمسون ومائةٌ باللسان وألفٌ وخمسمائة في الميزان، وإذا أخذت مضجعك تسبحه وتكبره وتحمده مائة فتلك مائةٌ باللسان، والألف في الميزان. فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفي وخمسمائة سيئة قالوا فكيف لا نحصيها؟ قال يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته فيقول اذكر كذا اذكر كذا حتى ينفتل فلعله أن لا يفعل ويأتيه وهو في مضجعه فلا يزال ينومه حتى ينام". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد روى شعبة والثوري عن عطاء بن السائب هذا الحديث وروى الأعمش هذا الحديث عن عطاء بن السائب مختصرا. وفي الباب عن زيد بن ثابت وأنس وابن عباس.
3472- حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني أخبرنا غنام بن علي عن الأعمش عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال:
- "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من حديث الأعمش.
3473- حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي الكوفي أخبرنا أسباط بن محمد أخبرنا عمرو بن قيس الملائي عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "معقباتٌ لا يخيب قائلهن تسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمده ثلاثا وثلاثين وتكبره أربعا وثلاثين". هذا حديثٌ حسنٌ وعمرو بن قيس الملائي ثقةٌ حافظٌ. وروى شعبة هذا الحديث عن الحكم ولم يرفعه، ورواه منصور بن المعتمر عن الحكم فرفعه.
26- باب ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل
3474- حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أخبرنا الوليد بن مسلم أخبرنا الأوزاعي حدثني عمير بن هانئ قال حدثني جنادة بن أبي أمية قال حدثني عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من تعاد من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قديرٌ. وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال رب اغفر لي أو قال ثم دعا استجيب له، فإن عزم وتوضأ ثم صلى قبلت صلاته". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
3475- حدثنا علي بن حجر أخبرنا مسلمة بن عمرو قال:
- "كان عمير بن هانئ يصلي كل يوم ألف سجدة ويسبح مائة ألف تسبيحة".
27- بابٌ منه
3476- حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا النضر بن شميل ووهب بن جرير وأبو عامر العقدي وعبد الصمد بن عبد الوارث قالوا أخبرنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي قال:
- "كنت أبيت عند باب النبي صلى الله عليه وسلم فأعطيه وضوءه فأسمعه الهوي من الليل يقول: سمع الله لمن حمده. وأسمعه الهوي من الليل يقول: الحمد لله رب العالمين". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
28- بابٌ منه
3477- حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني أخبرنا أبي عن عبد الملك بن عمير عن ربعي عن حذيفة بن اليمان
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام قال اللهم باسمك أموت وأحيى، وإذا استيقظ قال الحمد لله الذي أحيا نفسي بعد ما أماتها وإليه النشور". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
29- باب ما جاء ما يقول إذا قام من الليل إلى الصلاة
3478- حدثنا الأنصاري أخبرنا معنٌ أخبرنا مالك بن أنس عن أبي الزبير عن طاؤس اليماني عن عبد الله بن عباس
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حقٌ، والجنة حقٌ، والنار حقٌ، والساعة حقٌ. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت. أنت إلهي لا إله إلا أنت". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وقد روي من غير وجه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
30- بابٌ منه
3479- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا محمد بن عمران بن أبي ليلى قال حدثني أبي قال حدثني ابن أبي ليلى عن داود بن علي هو ابن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده ابن عباس قال:
- "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليلة حين فزع من صلاته اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلم بها شعثي، وتصلح بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتلهمني بها رشدي، وترد بها ألفتي، وتعصمني بها من كل سوء. اللهم أعطني إيمانا ويقينا ليس بعده كفرٌ. ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة. اللهم إني أسألك الفوز في القضاء ونزل الشهداء وعيش السعداء والنصر على الأعداء. اللهم إني أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي افتقرت إلى رحمتك. فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور. ومن فتنة القبور. اللهم ما قصر عنه رأيي ولم تبلغه نيتي ولم تبلغه مسألتي من خير وعدته أحدا من خلقك أو خير أنت معطيه أحدا من عبادك فإني أرغب إليك فيه وأسألكه برحمتك رب العالمين. اللهم ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد. والجنة يوم الخلود. مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود. إنك رحيمٌ ودودٌ وإنك تفعل ما تريد. اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلما لأوليائك وعدوا لأعداءك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك. اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان. اللهم اجعل لي نورا في قلبي ونورا في قبري ونورا من بين يدي ونورا من خلفي ونورا عن يميني ونورا عن شمالي ونورا من فوقي ونورا من تحتي ونورا في سمعي ونورا في بصري ونورا في شعري ونورا في بشري ونورا في لحمي ونورا في دمي ونورا في عظامي. اللهم أعظم لي نورا وأعطني نورا واجعل لي نورا. سبحان الذي تعطف العز وقال به سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له. سبحان ذي الفضل والنعم. سبحان ذي المجد والكرم. سبحان ذي الجلال والإكرام". هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه مثل هذا من حديث ابن أبي ليلى إلا من هذا الوجه. وقد روى شعبة وسفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض هذا الحديث ولم يذكره بطوله.
31- بابٌ ما جاء في الدعاء عند افتتاح الصلاة بالليل
3480- حدثنا يحيى بن موسى وغير واحد قالوا أخبرنا عمر بن يونس أخبرنا عكرمة بن عمار أخبرنا يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة قال:
- "سألت عائشة بأي شيء كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟ قالت كان إذا قام من الليل افتتح صلاته فقال اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك على صراط مستقيم". هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
32- بابٌ منه
3481- حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب أخبرنا يوسف ابن الماجشون قال أخبرني أبي عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن
- "رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام في الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت آمنت بك تباركت وتعاليت استغفرك وأتوب إليك. فإذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي. فإذا رفع رأسه قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرضين وما بينهما وملء ما شئت من شيء فإذا سجد قال اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه فصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين. ثم يكون آخر ما يقول بين التشهد والسلام اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
3482- حدثنا الحسن بن علي الخلال أخبرنا أبو الوليد الطيالسي أخبرنا عبد العزيز بن أبي سلمة ويوسف بن الماجشون قال عبد العزيز حدثني عمي وقال يوسف أخبرني أبي قال حدثني الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب أن
- "رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك. فإذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وخشع لك سمعي وبصري وعظامي وعصبي. وإذا رفع قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد. فإذا سجد قال اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين. ثم يقول من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
3483- حدثنا الحسن بن علي الخلال أخبرنا سليمان بن داود الهاشمي أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
- أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة رفع يديه حذو منكبيه ويصنع ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ويصنعه إذا رفع رأسه من الركوع ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعدٌ، فإذا قام من سجدتين رفع يديه كذلك فكبر. ويقول حين يفتتح الصلاة بعد التكبير: {وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين. إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له. وبذلك أمرت وأنا من المسلمين} اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك وأنا بك وإليك لا منجا منك ولا ملجأ إلا إليك. أستغفرك وأتوب إليك. ثم يقرأ فإذا ركع كان كلامه في ركوعه أن يقول: اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وأنت ربي. خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي لله رب العالمين، فإذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده ثم يتبعها: اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد، فإذا سجد قال في سجوده اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وأنت ربي. سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين. ويقول عند انصرافه من الصلاة: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وأنت إلهي لا إله إلا أنت". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. والعمل على هذا الحديث عند الشافعي وبعض أصحابنا. وقال بعض أهل العلم من أهل الكوفة وغيرهم يقول: هذا في صلاة التطوع ولا يقوله في المكتوبة سمعت أبا إسماعيل يعني الترمذي يقول سمعت سليمان بن داود الهاشمي يقول وذكر هذا الحديث فقال هذا عندنا مثل حديث الزهري عن سالم عن أبيه.
33- باب ما جاء ما يقول في سجود القرآن
3484- حدثنا قتيبة أخبرنا محمد بن يزيد بن خنيس أخبرنا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد قال قال لي ابن جريج أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس قال:
- "جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رأيتني الليلة وأنا نائمٌ كأني أصلي خلف شجرة فسجدت فسجدت الشجرة لسجودي فسمعتها وهي تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود. قال ابن جريج قال لي جدك قال ابن عباس فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدة ثم سجد. قال ابن عباس فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة". هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وفي الباب عن أبي سعيد.
3485- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الوهاب الثقفي أخبرنا خالد الحذاء عن أبي العالية عن عائشة قالت:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
34- باب ما جاء ما يقول إذا خرج من بيته
3486- حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي أخبرنا أبي أخبرنا ابن جريج عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "من قال يعني إذا خرج من بيته: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله يقال له: كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
35- بابٌ منه
3487- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وكيعٌ أخبرنا سفيان عن منصور عن عامر الشعبي عن أم سلمة
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله توكلت على الله اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل أو نضل أو نظلم أو نظلم أو نجهل أو يجهل علينا". هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
36- باب ما يقول إذا دخل السوق
3488- حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا أزهر بن سنان أخبرنا محمد بن واسع قال قدمت مكة فلقيني أخي سالم بن عبد الله بن عمر فحدثني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قديرٌ كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة". هذا حديثٌ غريبٌ وقد رواه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله هذا الحديث نحوه.
3489- حدثنا بذلك أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد بن زيد والمعتمر بن سليمان قالا أخبرنا عمرو بن دينار وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من قال في السوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قديرٌ} كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة وبنى له بيتا في الجنة".
37- باب ما جاء ما يقول العبد إذا مرض
3490- حدثنا سفيان بن وكيع أخبرنا إسماعيل بن محمد بن جحادة أخبرنا عبد الجبار بن عباس عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم قال أشهد على أبي سعيد وأبي هريرة أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- "من قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه وقال لا إله إلا أنا وأنا أكبر. وإذا قال لا إله إلا الله وحده قال يقول الله لا إله إلا أنا وأنا وحدي. وإذا قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال الله لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي. وإذا قال لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال الله لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد. وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال الله لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي. وكان يقول من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار". هذا حديثٌ حسنٌ وقد رواه شعبة عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد نحو هذا الحديث بمعناه ولم يرفعه شعبة.
3491- حدثنا بذلك محمد بن بشار قال أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة بهذا.
38- باب ما جاء ما يقول إذا رأى مبتلى
3492- حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيغ قال أخبرنا عبد الوارث بن سعيد عن عمرو بن دينار مولى آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من رأى صاحب بلاء فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا. إلا عوفي من ذلك البلاء كائنا ما كان ما عاش" هذا حديثٌ غريبٌ. وفي الباب عن أبي هريرة. وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير هو شيخٌ بصري وليس بالقوي في الحديث وقد تفرد بأحاديث عن سالم بن عبد الله بن عمر. وقد روي عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال إذا رأى صاحب بلاء يتعوذ يقول ذلك في نفسه ولا يسمع صاحب البلاء.
3493- حدثنا أبو جعفر السمناني وغير واحد قالوا أخبرنا مطرف بن عبد الله المديني أخبرنا عبد الله بن عمر العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء" هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.
39- باب ما يقول إذا قام من مجلسه
3494- حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر الكوفي واسمه أحمد بن عبد الله الهمداني أخبرنا الحجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك" وفي الباب عن أبي برزة وعائشة. هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه لا نعرفه من حديث سهيل إلا من هذا الوجه.
3495- حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي أخبرنا المحاربي عن مالك بن مغول عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر قال "كان تعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة من قبل أن يقوم؛ رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور" هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.
40- باب ما يقول عند الكرب
3496- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس
- "أن نبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند الكرب لا إله إلا الله الحليم الحكيم لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم".
3497- حدثنا محمد بن بشار أخبرنا ابن أبي عدي عن هشام عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله وفي الباب عن علي. هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.- حدثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي المديني وغير واحد قالوا أخبرنا ابن أبي فديك عن إبراهيم بن الفضل عن المقبري عن أبي هريرة
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال سبحان الله العظيم، وإذا اجتهد في الدعاء قال يا حي يا قيوم" هذا حديثٌ غريبٌ.
41- باب ما جاء ما يقول إذا نزل منزلا
3499- حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن الحارث بن يعقوب عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد عن سعد بن أبي وقاص عن خولة بنت الحكيم السلمية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من نزل منزلا ثم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيءٌ حتى يرتحل من منزله ذلك" هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ. وروى مالك بن أنس هذا الحديث أنه بلغه عن يعقوب بن الأشج فذكر نحو هذا الحديث. وروى عن ابن عجلان هذا الحديث عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج ويقول عن سعيد بن المسيب عن خولة وحديث الليث أصح من رواية ابن عجلان.