أبواب الاستئذان والآداب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
1- باب ما جاء في إفشاء السلام
2829- حدثنا هناد، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش عن أبي صالح بن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على أمر إذا أنتم فعلتموه بحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم". وفي الباب عن عبد الله بن سلام وشريح بن هانئ، عن أبيه وعبد الله بن عمرو والبراء وأنس ابن عمر. هذا حديث حسن صحيح.
2- باب ما ذكر في فضل السلام
2830- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، والحسين بن محمد الجريري البلخي، قالا: أخبرنا محمد بن كثير، عن جعفر بن سليمان الضبعي عن عوف عن أبي رجاء عن عمران بن حصين:
- "أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عشر، وجاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عشرون، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقلا النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثون". هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث عمران بن حصين. وفي الباب عن أبي سعيد وعلي وسهل بن حنيف.
3- باب ماجاء في أن الاستئذان ثلاث
2831- حدثنا سفيان بن وكيع، أخبرنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: استأذن أبو موسى على عمر. فقال السلام عليكم أدخل؟ فقال عمر: واحدة، ثم سكت ساعة، ثم قال السلام عليكم أأدخل؟ فقال عمر ثنتان، ثم سكت ساعة، فقال: السلام عليكم أأدخل؟ فقال عمر ثلاث، ثم رجع، فقال عمر للبواب: ما صنع؟ قال رجع، قال علي به. فلما جاءه قال ما هذا الذي صنعت، قال السنة، قال السنة؟ والله لتأتيني على هذا ببرهان وبينة أو لأفعلن بك، قال فأتانا ونحن رفقة من الأنصار، فقال: يا معشر الأنصار ألستم أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستئذان ثلاث، فان أذن لك والا فارجع؟ فجعل القوم يمازحونه، قال أبو سعيد: ثم رفعت رأسي اليه فقلت ما أصابك في هذا من العقوبة فأنا شريكك، قال فأتى عمر فأخبره بذلك، فقال عمر: ما كنت علمت بهذا". وفي الباب عن علي وأم طارق مولاة سعد. هذا حديث حسن صحيح والجريري اسمه سعيد بن اياس يكنى أبا مسعود وقد روى هذا غيره أيضا عن أبي نضرة. وأبو نضرة العبدي اسمه المنذر بن مالك بن قطعة.
2832- حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا عمر بن يونس عن عكرمة ابن عمار، حدثني أبو زميل، حدثني ابن عباس، حدثني عمر بن الخطاب قال:
- "استأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأذن لي". هذا حديث حسن غريب. وأبو زميل اسمه سماك الحنفي، وانما أنكر عمر، وعندنا، على أبي موسى حين روى أنه قال الاستئذان ثلاث فان أذن لك والا فارجع، وقد كان عمر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأذن له، ولم يكن علم هذا الذي رواه أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "فان أذن لك والا فارجع".
4- باب كيف رد السلام
2833- حدثنا اسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الله بن نمير، أخبرنا عبيد اله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال:
- "دخل رجل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى، ثم جاء فسلم عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك، ارجع فصل فانك لم تصل، فذكر الحديث بطوله". هذا حديث حسن. وروى يحيى بن سعيد القطان هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر سعيد المقبري فقال عن أبيه عن أبي هريرة، وحديث يحيى بن سعيد أصح.
5- باب في تبليغ السلام
2834- حدثنا علي بن المنذر الكوفي، أخبرنا محمد بن فضيل، عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر، قال حدثني أبو سلمة أن عائشة حدثته:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: إن جبرئيل يقرئك السلام، قالت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته". وفي الباب عن رجل من بني نمير عن أبيه عن جده. هذا حديث حسن صحيح. وقد رواه الزهري أيضا عن أبي سلمة عن عائشة.
6- باب في فضل الذي يبدأ بالسلام
2835- حدثنا علي بن حجر، أخبرنا قران بن تمام الأسدي عن أبي فروة الرهاوي يزيد بن سنان، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة قال:
- "قيل يا رسول الله الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ فقال: أولاهما بالله". هذا حديث حسن. قال محمد أبو فروة الرهاوي مقارب الحديث، الا أن ابنه محمد بن يزيد روى عنه مناكير.
7- باب في كراهية اشارة اليد في السلام
2836- حدثنا قتيبة، أخبرنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فان تسليم اليهود الاشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الاشارة بالأكف". هذا حديث اسناده ضعيف. وروى ابن المبارك هذا الحديث عن ابن لهيعة فلم يرفعه.
8- باب ما جاء في التسليم على الصبيان
2837- حدثنا أبو الخطاب زيادة بن يحيى البصري، أخبرنا أبو عتاب سهل بن حماد، حدثنا شعبة عن سيار قال:
- "كنت أمشي مع ثابت البناني فمر على صبيان فسلم عليهم، فقال ثابت كنت مع أنس فمر على صبيان فسلم عليهم، وقال أنس: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر على صبيان فسلم عليهم". هذا حديث صحيح. ورواه غير واحد عن ثابت، وروي من غير وجه عن أنس.
2838- حدثنا قتيبة، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
9- باب ما جاء في التسليم على النساء
2839- حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا عبد الحميد ابن بهرام أنه سمع شهر بن حوشب يقول: سمعت أسماء بن يزيد تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما وعصبة من النساء قعود فألوى بيده التسليم وأشار عبد الحميد بيده". هذا حديث حسن. قال أحمد بن حنبل: لا بأس بحديث عبد الحميد ابن بهرام عن شهر بن حوشب. قال محمد: شهر حسن الحديث وقوى أمره، وقال: إنما تكلم فيه ابن عون، ثم روى عن هلال بن أبي زينب عن شهر بن حوشب.
2840- حدثنا أبو داود، أخبرنا النضر بن شميل، عن ابن عون، قال: إن شهرا نزكوه، قال أبو داود، قال النضر: نزكوه أي طعنوا فيه.
10- باب في التسليم إذا دخل بيته
2841- حدثنا أبو حاتم الأنصاري البصري مسلم بن حاتم، أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن علي بن زيد، عن سعيد ابن المسيب قال: قال أنس:
- "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم تكون بركة عليك وعلى أهل بيتك". هذا حديث حسن صحيح غريب.
11- باب السلام قبل الكلام
2842- حدثنا الفضل بن الصباح، أخبرنا سعيد بن زكريا، عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زإذان عن محمد بن المنكدر عن جابر ابن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "السلام قبل الكلام". وبهذا الاسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تدعوا أحدا إلى الطعام حتى يسلم". هذا حديث منكر لا نعرفه الا من هذا الوجه. سمعت محمدا يقول عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف في الحديث ذاهب ومحمد بن زإذان منكر الحديث.
12- باب ما جاء في كراهية التسليم على الذمي
2843- حدثنا قتيبة أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه". هذا حديث حسن صحيح.
2844- حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت:
- "ان رهطا من اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم، فقالت عائشة: فقلت عليكم السام واللعنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله. قالت عائشة: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: قد قلت عليكم". وفي الباب عن أبي بصرة الغفاري وابن عمر وأنس وأبي عبد الرحمن الجهني. حديث عائشة حديث حسن صحيح.
13- باب ما جاء في السلام على مجلس فيه المسلمون وغيرهم
2845- حدثنا يحيى بن موسى، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة أن أسامة بن زيد أخبره:
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بمجلس فيه أخلاط من المسلمين واليهود فسلم عليهم". هذا حديث حسن صحيح.
14- باب ما جاء في تسليم الراكب على الماشي
2846- حدثنا محمد بن المثنى وابراهيم بن يعقوب قالا أخبرنا روح بن عبادة عن حبيب بن الشهيد، عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير. وزاد ابن المثنى في حديثه: ويسلم الصغير على الكبير" وفي الباب عن عبد الرحمن بن شبل وفضالة بن عبيد وجابر هذا حديث قد روي من غير وجه عن أبي هريرة. وقال أيوب السختياتي ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة.
2847- حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله، أخبرنا حيوة ابن شريح، أخبرني أبو هانئ الخولاني عن أبي علي الجنبي عن فضالة ابن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "يسلم الفارس على الماشي، والماشي على القائم، والقليل على الكثير". هذا حديث حسن صحيح وأبو علي الجنبي اسمه عمرو بن مالك.
2848- حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير". هذا حديث حسن صحيح.
15- باب التسليم عند القيام والعقود
2849- حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فان بدا له أن يجلس فيه فليجلس، ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة ". هذا حديث حسن. وقد روى هذا الحديث عن ابن عجلان أيضا عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
16- باب الاستئذان قبالة البيت
2850- حدثنا قتيبة، أخبرنا لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "من كشف سترا فأدخل بصره إلى البيت قبل أن يؤذن له فرأى عورة أهله، فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه لو أنه حين أدخل بصره استقبله رجل ففقأ عينيه ما عيرت عليه، وان مر رجل على باب لا ستر له غير مغلق فنظر فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل البيت". وفي الباب عن أبي هريرة وأبي أمامة. هذا حديث غريب لا نعرفه مثل هذا الا من حديث ابن أبي لهيعة. وأبو عبد الرحمن الحبلي اسمه عبد الله بن يزيد.
17- باب من اطلع في دار قوم بغير اذنهم
2851- حدثنا بندار، أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن جميد عن أنس:
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيته فاطلع عليه رجل فأهوى اليه بمشقص فتأخر الرجل". هذا حديث حسن صحيح.
2852- حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان عن الزهري عن سهل بن سعد الساعدي
- "أن رجلا اطلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم من جحر في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي صلى الله عليه وسلم مدراة يحك بها رأسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو علمت أنك تنظر لطعنتك بها في عينك. إنما جعل الاستئذان من أجل البصر". وفي الباب عن أبي هريرة. هذا حديث حسن صحيح.
18- باب تسليم قبل الاستئذان
2853- حجدثنا سفيان بن وكيع، أخبرنا روح بن عبادة عن ابن جريج قال أخبرني عمرو بن أبي سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره أن كلدة بن حنبل أخبره:
- "أن صفوان ابن أمية بعثه بلبن ولباء وضغابيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي، قال فدخلت عليه ولم أستأذن، ولم أسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع فقل السلام عليكم أأدخل، وذلك بعد ما أسلم صفوان". قال عمرو، وأخبرني بهذا الحديث أمية بن صفوان ولم يقل سمعته من كلدة ". هذا حديث حسن غريب لا نعرفه الا من حديث ابن جريج. ورواه أبو عاصم أيضا عن ابن جريج مثل هذا.
2854- حدثنا سويد بن نصر، أنبأنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال:
- "استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي فقال من هذا، فقلت أنا، فقال أنا أنا كأنه كره ذلك". هذا حديث حسن صحيح.
19- باب في كراهية طروق الرجل أهله ليلا
2855- حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا سفيان بن عيينة عن الأسود ابن قيس، عن نبيح العنزي عن جابر:
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم أن يطرقوا النساء ليلا". وفي الباب عن أنس وابن عمر وابن عباس. هذا حديث حسن صحيح وقد روى من غير وجه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد روي عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم أن يطرقوا النساء ليلا. قال فطرق رجلان بعد نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفوجج كل واحد منهما مع امرأته رجلا".
20- باب ما جاء في ترتيب الكتاب
2856- حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا شبابة عن حمزة، عن أبي الزبير عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "إذا كتب أحدكم كتابا فليرتبه فان أنجح للحاجة". هذا حديث منكر لا نعرفه عن أبي الزبير الا من هذا الوجه. وحمزة هو ابن عمرو النصيبي وهو ضعيف في الحديث.
21- باب
2857- حدثنا قتيبة، أخبرنا عبد الله بن الحارث، عن عنبسة عن محمد بن زإذان، عن أم سعد، عن زيد بن ثابت قال:
- "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه كاتب فسمعته يقول ضع القلم على أذنك فانه أذكر للمائي". هذا حديث لا نعرفه الا من هذا الوجه وهو اسناد ضعيف. محمد بن زإذان وعن عنبسة بن عبد الرحمن يضعفان.
22- باب في تعليم السريانية
2858- حدثنا علي بن حجر، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه زيد بن ثابت قال:
- "أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له كلمات من كتاب يهود وقال إني والله ما آمن يهود على كتابي، قال فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له، قال فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت اليهم، وإذا كتبوا اليه قرأت له كتابهم". هذا حديث حسن صحيح.
وقد روى من غير هذا الوجه عن زيد بن ثابت، وقد رواه الأعمش عن ثابت بن عبيد عن زيد ثابت يقول: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم السريانية ".
23- باب في مكاتبة المشركين
2859- حدثنا يوسف بن حماد البصري، أخبرنا عبد الله الأعلى عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب قبل موته إلى كسرى والى قيصر، والى النجاشي والى كل جبار يدعوهم إلى الله، وليس النجاشي الذي صلى عليه". هذا حديث حسن صحيح غريب.
24- باب كيف يكبت إلى أهل الشرك
2860- حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا يونس عن الزهري، قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أنه، أخبره أنا أبا سفيان بن حرب أخبره،
- "أن هرقل أرسل اليه في نفر من قريش، وكانوا تجارا بالشام فأتوه، وذكر الحديث قال: ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرئ فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم السلام على من اتبع الهدى، أما بعد". هذا حديث حسن صحيح. وأبو سفيان اسمه صخر بن حرب.
25- باب ما جاء في ختم الكتاب
2861- حدثنا اسحاق بن منصور، أخبرنا معاذ بن هشام، حدثني أبي عن قتادة عن أنس بن مالك قال،
- "لما أراد نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم قيل له إن العجم لا يقبلون الا كتابا عليه خاتم فاصطنع خاتما. قال فكأني أنظر إلى بياضه في كفه". هذا حديث حسن صحيح.
26- باب كيف السلام
2862- حدثنا سويد أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا سليمان ابن المغيرة أخبرنا ثابت البناني أخبرنا ابن أبي ليلى عن المقداد بن الأسود قال:
- "أقبلت أنا وصاحبان لي قد ذهبت أسماعنا، وأبصارنا من الجهد فجعلنا نعرض على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فليس أحد يقبلنا، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأتى بنا أهله فإذا ثلاثة أعنز فقال النبي صلى الله عليه وسلم احتلبوا هذا اللبن، وكنا نحتلبه فيشرب كل إنسان نصيبه ونرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه فيجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فيسلم تسلميا لا يوقظ النائم، ويسمع اليقظان ثم يأتي المسجد فيصلي، ثم يأتي شرابه فيشربه". هذا حديث حسن صحيح.
27- باب ما جاء في كراهية التسليم على من يبول
2863- حدثنا بندار ونصر بن علي قالا أخبرنا أبو أحمد الزبيري عن سفيان عن الضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم".
2864- حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري أخبرنا محمد بن يوسف عن سفيان عن الضحاك بن عثمان بهذا الاسناد نحوه. وفي الباب عن علقمة بن الفغواء وجابر والبراء ومهاجر بن قنفذ. هذا حديث حسن صحيح.
28- باب ما جاء في كراهية أن يقول عليك السلام مبتدئا
2865- حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من قومه قال:
- "طلبت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أقدر عليه فجلست فإذا نفر هو فيهم، ولا أعرفه وهو يصلح بينهم فلما فرغ قام معه بعضهم، فقالوا يا رسول الله فلما رأيت ذلك، قلت عليك السلام يا رسول الله، عليك السلام يا رسول الله، عيك السلام يا رسول الله، قال إن عليك السلام تحية الميت، ثم أقبل علي فقال: إذا لقي الرجل أخاه المسلم فليقل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم رد علي النبي صلى الله عليه وسلم قال وعليك رحمة الله، وعليك رحمة الله، وعليك رحمة الله" وقد روى هذا الحديث أبو غفار عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي جري جابر بن سليم الهجيمي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، وأبو تميمة اسمه طريف ابن مجالد.
2866- حدثنا بذلك الحسن بن علي أخبرنا أبو أسامة عن أبي عفار المثنى بن سعيد الطائي عن أبي تميمة الهجيمي عن جابر بن سليم قال:
- "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت عليك السلام قال: لا تقل عليك السلام، ولكن قل السلام عليك". وذكر قصة طويلة. هذا حديث حسن صحيح.
2867- حدثنا اسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا عبد الله بن المثنى أخبرنا ثمامة بن عبد الله عن أنس بن مالك:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم سلم ثلاثا، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا". هذا حديث حسن صحيح غريب.
29- باب
2868- حدثنا الأنصاري أخبرنا معن أخبرنا مالك عن اسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي مرة عن أبي واقد الليثي:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد، والناس معه اذ أقبل ثلاثة نفر. فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهب واحد فلما وقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلما فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الآخر فأدبر ذاهبا، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبرككم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحي فاستحي الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه". هذا حديث حسن صحيح. وأبو واقد الليثي اسمه الحارث بن عوف وأبو مرة مولى أم هانئ ينت أبي طالب، واسمه يزيد ويقال مولى عقيل ابن أبي طالب.
2869- حدثنا علي بن حجر أخبرنا شريك عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:
- "كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي". هذا حديث حسن غريب. وقد رواه زهير بن معاوية عن سماك.
30- باب ما جاء ما على الجالس في الطريق
2870- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود عن شعبة عن أبي اسحاق عن البراء ولم يسمعه منه:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بناس من الأنصار وهم جلوس في الطريق، فقال: إن كنتم لا بد فاعلين فردوا السلام وأعينوا المظلوم واهدوا السبيل". وفي الباب عن أبي هريرة وأبي شريح الخزاعي وهذا حديث حسن.
31- باب ما جاء في المصافحة
2871- حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا حنظلة بن عبيد الله عن أنس بن مالك قال:
- "قال رجل يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له قال: لا، قال: فيلتزمه ويقبله قال:لا، قال: فيأخذ بيده ويصافحه، قال: نعم ". هذا حديث حسن.
2872- حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا همام عن قتادة قال: قلت لأنس بن مالك هل كانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم". هذا حديث حسن صحيح.
2873- حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، أخبرنا يحيى بن سليم الطائفي عن سفيان عن منصور عن خيثمة عن رجل، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "من تمام التحية الأخذ باليد". وهذا حديث غريب. ولا نعرفه الا من حديث يحيى بن سليم، عن سفيان، وسألت محمد بن اسماعيل، عن هذا الحديث، فلم يعده مخفوظا، وقال إنما أراد عندي حديث سفيان، عن منصور عن خيثمة، عن من سمع ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "لا سمر الا لمصل أو مسافر". قال محمد وانما يروى عن منصور عن أبي اسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد أو غيره. قال: "تمام التحية الأخذ باليد".
2874- حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يحيى ابن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته أو قال: على يده فيسأله كيف هو، وتمام تحيتكم بينكم المصافحة". هذا اسناد ليس بالقوي. قال محمد: عبيد الله بن زحر ثقة وعلي بن يزيد ضعيف والقاسم هو ابن عبد الرحمن، ويكنى أبا عبد الرحمن وهو ثقة وهو مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية، والقاسم الشامي.
2875- حدثنا سفيان بن وكيع، واسحاق بن منصور، قالا: أخبرنا عبد الله بن نمير، عن الأجلح عن أبي اسحاق، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان الا غفر الله لهما قبل أن يتفرقا". هذا حديث حسن غريب من حديث أبي اسحاق عن البراء ويروى هذا الحديث من غير وجه عن البراء.
32- باب ما جاء في المعانقة والقبلة
2876- حدثنا محمد بن اسماعيل، أخبرنا ابراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المديني، حدثني أبي يحيى بن محمد عن محمد بن اسحاق، عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت:
- "قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا يجر ثوبه والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده فاعتنقه وقبله". هذا حديث حسن غريب لا نعرنه من حديث الزهري الا من هذا الوجه.
33- باب ما جاء في قبله اليد والرجل
2877- حدثنا أبو كريب، أخبرناعبد الله ادريس وأبو أسامة عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سملة عن صفوان بن عسال قال:
- "قال يهودي لصاحبه اذهب بنا إلى هذا النبي فقال صاحبه لا نقل نبي إنه لو سمعك كان له أربعة أعين فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن تسع آيات بينات، فقال لهم لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله عى بالحق، ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا المحصنة، ولا تولوا الفرار يوم الزحف وعليكم خاصة اليهود ألا تعتدوا في السبت. قال فقبلوا يديه، ورجليه، وقالوا نشهد أنك نبي. قال فما يمنعكم أن تتبعوني؟ قال قالوا: إن داود دعا ربه أن لا يزال من ذريته نبي، وانا نحاف إن تبعناك يقتلنا اليهود". وفي الباب عن يزيد بن الأسود وابن عمر وكعب بن مالك. هذا حديث حسن صحيح.
34- باب ما جاء في مرحبا
2878- حدثنا اسحاق بن موسى الأنصاري، أخبرنا معن، أخبرنا مالك، عن أبي النضر أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ تقول:
- "ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب، قالت فسلمت، فقال من هذه؟ قلت: أنا أم هانئ، قال: مرحبا بأم هانئ". فذكر قصة في الحديث. وهذا الحديث صحيح.
2879- حدثنا عبد بن حميد وغير واحد، قالوا: أخبرنا موسى ابن مسعود عن سفيان عن أبي اسحاق عن مصعب بن سعد عن عكرمة ابن أبي جهل، قال:
- "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم جئته، مرحبا بالراكب المهاجر". في الباب عن بريدة وابن عباس وأبي جحيفة. وهذا حديث ليس اسناده بصيح لا نعرفه مثل هذا الا من حديث موسى بن مسعود عن سفيان، وموسى بن مسعود ضعيف في الحديث. وقد روى عبد الرحمن ابن مهدي عن سفيان عن أبي اسحاق مرسلا، ولم يذكر فيه عن مصعب بن سعد. وهذا أصح. وسمعت محمد بن بشار يقول موسى ابن مسعود ضعيف في الحديث. قال: محمد بن بشار، وكتبت كثيرا عن موسى بن مسعود ثم تركته.
35- باب ما جاء في تشميت العاطس
2880- حدثنا هناد أخبرنا أبو الأحوص عن أبي اسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "للمسلم على المسلم ست بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض، ويتبع جنازته إذا مات، ويحب له ما يحب لنفسه". وفي الباب عن أبي هريرة، وأبي أيوب والبراء، وأبي مسعود. وهذا حديث حسن قد روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد تكلم بعضهم في الحارث الأعور.
2881- حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا محمد بن موسى المخزومي المديني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "للمؤمن على المؤمن ستت خصال: يعوده إذا مرض، ويشهده إذا مات، ويجيبه إذا دعاه، ويسلم عليه إذا لقيه ويشمته إذا عطس وينصح له إذا غاب أو شهد". هذا حديث صحيح. ومحمد بن موسى المخزومي مديني ثقة، روى عنه عبد العزيز بن محمد وابن أبي فديك.
36- باب ما يقول العاطس إذا عطس
2882- حدثنا حميد بن مسعدة، أخبرنا زياد بن الربيع، أخبرنا حضرمي مولى آل الجارود عن نافع:
- "أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر، فقال: الحمد الله والسلام على رسول الله، فقال ابن عمر: وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله، وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. علمنا أن نقول الحمد الله على كل حال". هذا حديث غريب لا نعرفه الا من حديث زياد بن الربيع.
37- باب ما جاء كيف يشمت العاطس
2883- حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا سفيان عن حكيم بن ديلم عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى قال:
- "كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم يرحمكم الله، فيقول يهديكم الله ويصلح بالكم". وفي الباب عن علي وأبي أيوب وسالم بن عبيد وعبد الله بن جعفر وأبي هريرة. هذا حديث حسن صحيح.
2884- حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا سفيان عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سالم بن عبيد:
- "أنه كان مع القوم في سفر فعطس رجل من القوم فقال: السلام عليكم، فقال: عليك وعلى أمك. فكأن الرجل وجد في نفسه، فقال: أما إني لم أقل الا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليك وعلى أمك، إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد الله رب العالمين، وليقل له من يرده عليه: يرحمك الله، وليقل: يغفر الله لي ولكم". هذا حديث اختلفوا في روايته عن منصور، وقد أدخلوا بين هلال ابن يساف وبين سالم رجلا.
2885- حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو داود، أخبرنا شعبة، أخبرني ابن أبي ليلى عن أخبه عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد الله على كل حال، وليقل الذي يرد عليه يرحمك الله، وليقل هو يهديكم الله ويصلح بالكم".
2886- حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة عن ابن أبي ليلى بهذا الاسناد نحوه، وهكذا روى شعبة هذا الحديث عن أبي ليلى بهذا الاسناد نحوه، وهكذا روى شعبة هذا الحديث عن ابن أبي ليلى، وقال عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكان ابن أبي ليلى يضطرب في هذا الحديث، ويقول أحيانا عن أبي أيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول أحيانا: عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2887- حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن بشار ومحمد بن يحيى الثقفي المروزي قالا، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
38- باب ما جاء في إيجاب التشميت بحمد العاطس
2888- حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك:
- "أن رجلين عطسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته: يا رسول الله شمت هذا ولم تشمتني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه حمد الله وانك لم تحمده". هذا حديث حسن صحيح.
39- باب ما جاء كم يشمت العاطس
2889- حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا عكرمة بن عمار، عن اياس بن سلمة عن أبيه قال:
- "عطس رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شاهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرحمك الله، ثم عطس الثانية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا رجل مزكوم". هذا حديث حسن صحيح.
2890- حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا يحيى بن سعيد، أخبرنا عكرمة بن عمار، عن اياس بن سلمة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، الا أنه قال في الثالثة أنت مزكوم". هذا أصح من حديث ابن المبارك، وقد روى شعبة عن عكرمة بن عمار هذا الحديث نحو رواية يحيى بن سعيد.
2891- حدثنا بذلك أحمد بن الحكم البصري، أخبرنا محمد ابن جعفر، أخبرنا شعبة عن عكرمة بن عمار بهذا.
2892- حدثنا القاسم بن دينار الكوفي أخبرنا اسحاق بن منصور السلولي الكوفي عن عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن أبي خالد الدالاني، عن عمر بن اسحاق بن أبي طلحة، عن أمه عن أبيها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "شمت العاطس ثلاثا، فان ازداد فان شئت فشمته وان شئت فلا". هذا حديث غريب واسناده مجهول. هذا حديث غريب واسناده مجهول.
40- باب ما جاء في خفض الصوت وتخمير الوجه عند العطاس
2893- حدثنا محمد بن وزير الواسطي، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن عجلان، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة:
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه وغض بها صوته". هذا حديث حسن صحيح.
41- باب ما جاء إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب
2894- حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان عن ابن عجلان، عن المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان فان تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه وإذا قال آه آه فان الشيطان يضحك من جوفه، وان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا قال الرجل آه آه إذا تثاءب، فان الشيطان يضحك من جوفه". هذا حديث حسن.
2895- حدثنا الحسن بن علي الخلال، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرني ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "ان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم فقال الحمد الله، فحق على كل من سمعه أن يقول يرحمك الله. وأما التثاؤب فإذا تثاءي أحدكم فليرده ما استطاع ولا يقول هاه هاه، فانما ذلك من الشيطان يضحك منه" هذا حديث صحيح. وهذا أصح من حديث ابن عجلان، وابن أبي ذئب أحفظ لحديث المقبري وأثبت من ابن عجلان، وسمعت أبا بكر العطار البصري يذكر عن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال: قال محمد بن عجلان: أحاديث سعيد المقبري روى بعضها سعيد عن أبي هريرة، وبعضها سعيد عن رجل عن أبي هريرة، فاختلطت علي فجعلتها عن سعيد عن أبي هريرة.
42- باب ما جاء أن العطاس في الصلاة من الشيطان
2896- حدثنا علي بن جحر، أخبرنا شريك عن أبي اليقظان، عن عدي وهو ابن ثابت، عن أبيه، عن جده رفعه قال:
- "العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة، والحيض والقيء والرعاف من الشيطان". هذا حديث غريب، لا نعرفه الا من حديث شريك عن أبي اليقظان وسألت محمد بن اسماعيل عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده: قلت له: ما اسم جد عدي؟ قال لا أدري وذكر عن يحيى بن معين. قال: اسمه دينار.
43- باب ما جاء في كراهية أن يقام الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه
2897- حدثنا قتيبة،أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "لا يقيم أحدكم أخاه من مجلسه، ثم يجلس فيه". هذا حديث حسن صحيح.
2898- حدثنا الحسن بن علي الخلال، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "لا يقيم أحدكم أخاه من مجلسه، ثم يجلس فيه" قال: وكان الرجل يقوم لابن عمر فما يجلس فيه.
44- باب ما جاء إذا قام الرجل من مجلسه ثم رجع فهو أحق به
2899- حدثنا قتيبة، أخبرنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن عمرو بن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن وهب بن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "الرجل أحق بمجلسه، وان خرج لحاجته، ثم عاد فهو أحق بمجلسه". هذا حديث صحيح غريب. في الباب عن أبي بكرة وأبي سعيد وأبي هريرة.
45- باب ما جاء في كراهية الجلوس بين الرجلين بغير اذنهما
2900- حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا أسامة بن زيد، حدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "لا يحل للرجل أن يفرق بين اثنين الا باذنهما" هذا حديث حسن. ووقد رواه عامر الأحول عن عمرو بن شعيب أيضا.
46- باب ما جاء في كراهية القعود وسط الحلقة
2901- حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا شعبة عن قتادة عن مجلز:
- "أن رجلا قعد وسط الحلقة، فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد. أو لعن الله على لسان محمد من قعد وسط الحلقة". هذا حديث حسن صحيح. وأبو مجلز اسمه لاحق بن حميد.
47- باب ما جاء في كراهية قيام الرجل للرجل
2902- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد بن سملة، عن حميد، عن أنس قال:
- "لم يكن شخص أحب اليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون مقعده من كراهيته لذلك". هذا حديث حسن صحيح غريب.
2903- حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا قبيصة، أخبرنا سفيان عن حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز قال: - "خرج معاوية فقال عبد الله بن الزبير وابن صفوان، حين رأوه فقال أجلسا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سره أن يتمثل له الرجل قياما فليتبوأ من النار". وفي الباب عن أبي أمامة. هذا حديث حسن.
2904- حدثنا هناد، أخبرنا أبو أسامة عن حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز، عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
48- باب ما جاء في تقليم الأظفار
2905- حدثنا الحسن بن علي الحلواني وغير واحد، قالوا: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "خمس من الفطرة: الاستحداد والختان وقص الشارب ونتف الابط وتقليم الأظفار". هذا حديث حسن صحيح.
2906- حدثنا قتيبة وهناد قالا: أخبرنا وكيع، عن زكريا ابن أبي وزائدة، عن مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن عبد الله ابن الزبير، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "عشر من الفطرة: قص الشارب واعفاء اللحية والسواك والاستنشاق وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الابط وحلق العانة وانتقاص الماء". قال زكريا قال مصعب: ونسيت العاشرة الا أن تكون المضمضة. وفي الباب عن عمار بن ياسر وابن عمر. هذا حديث حسن. قال أبو عيسى: انتقاص الماء: هو الاستنجاء بالماء.
49- باب ما جاء في توقيت تقليم الأظفار وأخذ الشارب
2907- حدثنا اسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الصمد، أخبرنا صدقة بن موسى أبو محمد صاحب الدقيق، أخبرنا أبو عمران الجوني، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
- "أنه وقت لهم في كل أربعين ليلة تقليم الأظفار وأخذ الشارب وحلق العانة".
2908- حدثنا قتيبة، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك قال:
- "وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار وحلق العانة ونتف الابط أن لا تترك أكثر من أربعين يوما". هذا أصح من الحديث الأول وصدقه بن موسى ليس عندهم بالحافظ.
50- باب ماجاء في قص الشارب
2909- حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكوفي الكندي، أخبرنا يحيى بن آدم، عن اسرائيل، عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقص أو يأخذ من شاربه. قال: وكان خليل الرحمن ابراهيم يفعله". هذا حديث حسن غريب.
2910- حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا عبيدة بن حميد، عن يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من لم يأخذ من شاربه فليس منا". وفي الباب عن المغيرة بن شعبة. هذا حديث حسن صحيح.
2911- حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا يحيى بن سعيد عن يوسف ابن صهيب بهذا الاسنادج نحوه.
51- باب ما جاء في الأخذ من اللحية
2912- حدثنا هناد، أخبرنا عمر بن هارون، عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده:
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها". هذا حديث غريب، وسمعت محمد بن اسماعيل يقول: عمر بن هارون مقارب الحديث لا أعرف له حديثا ليس له أصل، أو قال: يتفرد به الا هذا الحديث، "كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ من لحيته من عرضها وطولها"، ولا نعرفه الا من حديث عمر بن هارون، ورأيته حسن الرأي في عمر بن هارون، وسمعت قتيبة يقول عمر بن هارون، وكان صاحب حديث، وكان يقول: "الايمان قول وعمل" قال قتيبة، أخبرنا وكيع بن الجراح، عن رجل عن ثور بن يزيد "أن النبي صلى الله عليه وسلم نصب المنجنيق على أهل الطائف". قال قتيبة: قلت لوكيع من هذا؟ قال صاحبكم عمر بن هارون.
52- باب ماجاء في اعفاء اللحية
2913- حدثنا الحسن بن علي الخلال، أخبرنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "احفوا الشوارب واعفوا اللحى". هذا حديث صحيح.
2914- حدثنا الأنصاري، أخبرنا معن، أخبنرا مالك، عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه عن ابن عمر:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر باحفاء الشوارب واعفاء اللحى". هذا حديث حسن صحيح. وأبو بكر بن نافع هو مولى ابن عمر ثقة، وعمر بن نافع وعبد الله ابن نافع مولى ابن عمر يضعف.
53- باب ما جاء في وضع احدى الرجلين على الأخرى مستلقيا
2915- حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وغير واحد، قالوا، أخبرنا سفيان عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه:
- "أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد، واضعا احدى رجليه على الأخرى". هذا حديث حسن صحيح. وعم عباد بن تميم هو عبد الله ابن زيد بن عاصم المازني.
54- باب ما جاء في كراهيته في ذلك
2916- حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي، أخبرنا أبي، أخبرنا سليمان التيمي، عن خداش، عن أبي الزبير عن جابر:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوب واحد، وأن يرفع الرجل احدى رجليه على الأخرى وهو مستلق على ظهره". هذا حديث رواه غير واحد عن سليمان التيمي، ولا نعرف خداشا هذا من هو وقد روى له سليمان التيني غير حديث.
2917- حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث بن أبي الزبير، عن جابر:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوب واحد وأن يرفع الرجل احدى رجليه على الأخرى وهو مستلق على ظهره". هذا حديث حسن صحيح.
55- باب ما جاء في كراهية الاضطجاع على البطن
2918- حدثنا أبو كريب، أخبرنا عبدة بن سليمان وعبد الرحيم عن محمد بن عرمو أخبرنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال:
- "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا على بطنه، فقال إن هذه ضجعة لا يحبها الله". وفي الباب عن طهفة وابن عمر. وروى يحيى بن أبي كثير هذا الحديث عن أبي سلمة، عن يعيش بن طهفة عن أبيه، ويقال طخفة والصحيح طهفة، ويقال طغفة، وقال بعض الحفاظ: الصحيح طخفة.
1- باب ما جاء في إفشاء السلام
2829- حدثنا هناد، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش عن أبي صالح بن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على أمر إذا أنتم فعلتموه بحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم". وفي الباب عن عبد الله بن سلام وشريح بن هانئ، عن أبيه وعبد الله بن عمرو والبراء وأنس ابن عمر. هذا حديث حسن صحيح.
2- باب ما ذكر في فضل السلام
2830- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، والحسين بن محمد الجريري البلخي، قالا: أخبرنا محمد بن كثير، عن جعفر بن سليمان الضبعي عن عوف عن أبي رجاء عن عمران بن حصين:
- "أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عشر، وجاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عشرون، ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقلا النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثون". هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث عمران بن حصين. وفي الباب عن أبي سعيد وعلي وسهل بن حنيف.
3- باب ماجاء في أن الاستئذان ثلاث
2831- حدثنا سفيان بن وكيع، أخبرنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: استأذن أبو موسى على عمر. فقال السلام عليكم أدخل؟ فقال عمر: واحدة، ثم سكت ساعة، ثم قال السلام عليكم أأدخل؟ فقال عمر ثنتان، ثم سكت ساعة، فقال: السلام عليكم أأدخل؟ فقال عمر ثلاث، ثم رجع، فقال عمر للبواب: ما صنع؟ قال رجع، قال علي به. فلما جاءه قال ما هذا الذي صنعت، قال السنة، قال السنة؟ والله لتأتيني على هذا ببرهان وبينة أو لأفعلن بك، قال فأتانا ونحن رفقة من الأنصار، فقال: يا معشر الأنصار ألستم أعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستئذان ثلاث، فان أذن لك والا فارجع؟ فجعل القوم يمازحونه، قال أبو سعيد: ثم رفعت رأسي اليه فقلت ما أصابك في هذا من العقوبة فأنا شريكك، قال فأتى عمر فأخبره بذلك، فقال عمر: ما كنت علمت بهذا". وفي الباب عن علي وأم طارق مولاة سعد. هذا حديث حسن صحيح والجريري اسمه سعيد بن اياس يكنى أبا مسعود وقد روى هذا غيره أيضا عن أبي نضرة. وأبو نضرة العبدي اسمه المنذر بن مالك بن قطعة.
2832- حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا عمر بن يونس عن عكرمة ابن عمار، حدثني أبو زميل، حدثني ابن عباس، حدثني عمر بن الخطاب قال:
- "استأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأذن لي". هذا حديث حسن غريب. وأبو زميل اسمه سماك الحنفي، وانما أنكر عمر، وعندنا، على أبي موسى حين روى أنه قال الاستئذان ثلاث فان أذن لك والا فارجع، وقد كان عمر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا فأذن له، ولم يكن علم هذا الذي رواه أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "فان أذن لك والا فارجع".
4- باب كيف رد السلام
2833- حدثنا اسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الله بن نمير، أخبرنا عبيد اله بن عمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال:
- "دخل رجل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى، ثم جاء فسلم عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك، ارجع فصل فانك لم تصل، فذكر الحديث بطوله". هذا حديث حسن. وروى يحيى بن سعيد القطان هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر سعيد المقبري فقال عن أبيه عن أبي هريرة، وحديث يحيى بن سعيد أصح.
5- باب في تبليغ السلام
2834- حدثنا علي بن المنذر الكوفي، أخبرنا محمد بن فضيل، عن زكريا بن أبي زائدة عن عامر، قال حدثني أبو سلمة أن عائشة حدثته:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: إن جبرئيل يقرئك السلام، قالت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته". وفي الباب عن رجل من بني نمير عن أبيه عن جده. هذا حديث حسن صحيح. وقد رواه الزهري أيضا عن أبي سلمة عن عائشة.
6- باب في فضل الذي يبدأ بالسلام
2835- حدثنا علي بن حجر، أخبرنا قران بن تمام الأسدي عن أبي فروة الرهاوي يزيد بن سنان، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة قال:
- "قيل يا رسول الله الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ فقال: أولاهما بالله". هذا حديث حسن. قال محمد أبو فروة الرهاوي مقارب الحديث، الا أن ابنه محمد بن يزيد روى عنه مناكير.
7- باب في كراهية اشارة اليد في السلام
2836- حدثنا قتيبة، أخبرنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فان تسليم اليهود الاشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الاشارة بالأكف". هذا حديث اسناده ضعيف. وروى ابن المبارك هذا الحديث عن ابن لهيعة فلم يرفعه.
8- باب ما جاء في التسليم على الصبيان
2837- حدثنا أبو الخطاب زيادة بن يحيى البصري، أخبرنا أبو عتاب سهل بن حماد، حدثنا شعبة عن سيار قال:
- "كنت أمشي مع ثابت البناني فمر على صبيان فسلم عليهم، فقال ثابت كنت مع أنس فمر على صبيان فسلم عليهم، وقال أنس: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر على صبيان فسلم عليهم". هذا حديث صحيح. ورواه غير واحد عن ثابت، وروي من غير وجه عن أنس.
2838- حدثنا قتيبة، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
9- باب ما جاء في التسليم على النساء
2839- حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا عبد الحميد ابن بهرام أنه سمع شهر بن حوشب يقول: سمعت أسماء بن يزيد تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما وعصبة من النساء قعود فألوى بيده التسليم وأشار عبد الحميد بيده". هذا حديث حسن. قال أحمد بن حنبل: لا بأس بحديث عبد الحميد ابن بهرام عن شهر بن حوشب. قال محمد: شهر حسن الحديث وقوى أمره، وقال: إنما تكلم فيه ابن عون، ثم روى عن هلال بن أبي زينب عن شهر بن حوشب.
2840- حدثنا أبو داود، أخبرنا النضر بن شميل، عن ابن عون، قال: إن شهرا نزكوه، قال أبو داود، قال النضر: نزكوه أي طعنوا فيه.
10- باب في التسليم إذا دخل بيته
2841- حدثنا أبو حاتم الأنصاري البصري مسلم بن حاتم، أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن علي بن زيد، عن سعيد ابن المسيب قال: قال أنس:
- "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم تكون بركة عليك وعلى أهل بيتك". هذا حديث حسن صحيح غريب.
11- باب السلام قبل الكلام
2842- حدثنا الفضل بن الصباح، أخبرنا سعيد بن زكريا، عن عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زإذان عن محمد بن المنكدر عن جابر ابن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "السلام قبل الكلام". وبهذا الاسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تدعوا أحدا إلى الطعام حتى يسلم". هذا حديث منكر لا نعرفه الا من هذا الوجه. سمعت محمدا يقول عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف في الحديث ذاهب ومحمد بن زإذان منكر الحديث.
12- باب ما جاء في كراهية التسليم على الذمي
2843- حدثنا قتيبة أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه". هذا حديث حسن صحيح.
2844- حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت:
- "ان رهطا من اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم، فقالت عائشة: فقلت عليكم السام واللعنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله. قالت عائشة: ألم تسمع ما قالوا؟ قال: قد قلت عليكم". وفي الباب عن أبي بصرة الغفاري وابن عمر وأنس وأبي عبد الرحمن الجهني. حديث عائشة حديث حسن صحيح.
13- باب ما جاء في السلام على مجلس فيه المسلمون وغيرهم
2845- حدثنا يحيى بن موسى، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة أن أسامة بن زيد أخبره:
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بمجلس فيه أخلاط من المسلمين واليهود فسلم عليهم". هذا حديث حسن صحيح.
14- باب ما جاء في تسليم الراكب على الماشي
2846- حدثنا محمد بن المثنى وابراهيم بن يعقوب قالا أخبرنا روح بن عبادة عن حبيب بن الشهيد، عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير. وزاد ابن المثنى في حديثه: ويسلم الصغير على الكبير" وفي الباب عن عبد الرحمن بن شبل وفضالة بن عبيد وجابر هذا حديث قد روي من غير وجه عن أبي هريرة. وقال أيوب السختياتي ويونس بن عبيد، وعلي بن زيد أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة.
2847- حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله، أخبرنا حيوة ابن شريح، أخبرني أبو هانئ الخولاني عن أبي علي الجنبي عن فضالة ابن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "يسلم الفارس على الماشي، والماشي على القائم، والقليل على الكثير". هذا حديث حسن صحيح وأبو علي الجنبي اسمه عمرو بن مالك.
2848- حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سلم الصغير على الكبير والمار على القاعد والقليل على الكثير". هذا حديث حسن صحيح.
15- باب التسليم عند القيام والعقود
2849- حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فان بدا له أن يجلس فيه فليجلس، ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة ". هذا حديث حسن. وقد روى هذا الحديث عن ابن عجلان أيضا عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
16- باب الاستئذان قبالة البيت
2850- حدثنا قتيبة، أخبرنا لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "من كشف سترا فأدخل بصره إلى البيت قبل أن يؤذن له فرأى عورة أهله، فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه لو أنه حين أدخل بصره استقبله رجل ففقأ عينيه ما عيرت عليه، وان مر رجل على باب لا ستر له غير مغلق فنظر فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل البيت". وفي الباب عن أبي هريرة وأبي أمامة. هذا حديث غريب لا نعرفه مثل هذا الا من حديث ابن أبي لهيعة. وأبو عبد الرحمن الحبلي اسمه عبد الله بن يزيد.
17- باب من اطلع في دار قوم بغير اذنهم
2851- حدثنا بندار، أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن جميد عن أنس:
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيته فاطلع عليه رجل فأهوى اليه بمشقص فتأخر الرجل". هذا حديث حسن صحيح.
2852- حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان عن الزهري عن سهل بن سعد الساعدي
- "أن رجلا اطلع على رسول الله صلى الله عليه وسلم من جحر في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ومع النبي صلى الله عليه وسلم مدراة يحك بها رأسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو علمت أنك تنظر لطعنتك بها في عينك. إنما جعل الاستئذان من أجل البصر". وفي الباب عن أبي هريرة. هذا حديث حسن صحيح.
18- باب تسليم قبل الاستئذان
2853- حجدثنا سفيان بن وكيع، أخبرنا روح بن عبادة عن ابن جريج قال أخبرني عمرو بن أبي سفيان أن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره أن كلدة بن حنبل أخبره:
- "أن صفوان ابن أمية بعثه بلبن ولباء وضغابيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي، قال فدخلت عليه ولم أستأذن، ولم أسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع فقل السلام عليكم أأدخل، وذلك بعد ما أسلم صفوان". قال عمرو، وأخبرني بهذا الحديث أمية بن صفوان ولم يقل سمعته من كلدة ". هذا حديث حسن غريب لا نعرفه الا من حديث ابن جريج. ورواه أبو عاصم أيضا عن ابن جريج مثل هذا.
2854- حدثنا سويد بن نصر، أنبأنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال:
- "استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي فقال من هذا، فقلت أنا، فقال أنا أنا كأنه كره ذلك". هذا حديث حسن صحيح.
19- باب في كراهية طروق الرجل أهله ليلا
2855- حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا سفيان بن عيينة عن الأسود ابن قيس، عن نبيح العنزي عن جابر:
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم أن يطرقوا النساء ليلا". وفي الباب عن أنس وابن عمر وابن عباس. هذا حديث حسن صحيح وقد روى من غير وجه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد روي عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم أن يطرقوا النساء ليلا. قال فطرق رجلان بعد نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفوجج كل واحد منهما مع امرأته رجلا".
20- باب ما جاء في ترتيب الكتاب
2856- حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا شبابة عن حمزة، عن أبي الزبير عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "إذا كتب أحدكم كتابا فليرتبه فان أنجح للحاجة". هذا حديث منكر لا نعرفه عن أبي الزبير الا من هذا الوجه. وحمزة هو ابن عمرو النصيبي وهو ضعيف في الحديث.
21- باب
2857- حدثنا قتيبة، أخبرنا عبد الله بن الحارث، عن عنبسة عن محمد بن زإذان، عن أم سعد، عن زيد بن ثابت قال:
- "دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه كاتب فسمعته يقول ضع القلم على أذنك فانه أذكر للمائي". هذا حديث لا نعرفه الا من هذا الوجه وهو اسناد ضعيف. محمد بن زإذان وعن عنبسة بن عبد الرحمن يضعفان.
22- باب في تعليم السريانية
2858- حدثنا علي بن حجر، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أبيه زيد بن ثابت قال:
- "أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم له كلمات من كتاب يهود وقال إني والله ما آمن يهود على كتابي، قال فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له، قال فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت اليهم، وإذا كتبوا اليه قرأت له كتابهم". هذا حديث حسن صحيح.
وقد روى من غير هذا الوجه عن زيد بن ثابت، وقد رواه الأعمش عن ثابت بن عبيد عن زيد ثابت يقول: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلم السريانية ".
23- باب في مكاتبة المشركين
2859- حدثنا يوسف بن حماد البصري، أخبرنا عبد الله الأعلى عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب قبل موته إلى كسرى والى قيصر، والى النجاشي والى كل جبار يدعوهم إلى الله، وليس النجاشي الذي صلى عليه". هذا حديث حسن صحيح غريب.
24- باب كيف يكبت إلى أهل الشرك
2860- حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا يونس عن الزهري، قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أنه، أخبره أنا أبا سفيان بن حرب أخبره،
- "أن هرقل أرسل اليه في نفر من قريش، وكانوا تجارا بالشام فأتوه، وذكر الحديث قال: ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرئ فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم السلام على من اتبع الهدى، أما بعد". هذا حديث حسن صحيح. وأبو سفيان اسمه صخر بن حرب.
25- باب ما جاء في ختم الكتاب
2861- حدثنا اسحاق بن منصور، أخبرنا معاذ بن هشام، حدثني أبي عن قتادة عن أنس بن مالك قال،
- "لما أراد نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى العجم قيل له إن العجم لا يقبلون الا كتابا عليه خاتم فاصطنع خاتما. قال فكأني أنظر إلى بياضه في كفه". هذا حديث حسن صحيح.
26- باب كيف السلام
2862- حدثنا سويد أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا سليمان ابن المغيرة أخبرنا ثابت البناني أخبرنا ابن أبي ليلى عن المقداد بن الأسود قال:
- "أقبلت أنا وصاحبان لي قد ذهبت أسماعنا، وأبصارنا من الجهد فجعلنا نعرض على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فليس أحد يقبلنا، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فأتى بنا أهله فإذا ثلاثة أعنز فقال النبي صلى الله عليه وسلم احتلبوا هذا اللبن، وكنا نحتلبه فيشرب كل إنسان نصيبه ونرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه فيجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فيسلم تسلميا لا يوقظ النائم، ويسمع اليقظان ثم يأتي المسجد فيصلي، ثم يأتي شرابه فيشربه". هذا حديث حسن صحيح.
27- باب ما جاء في كراهية التسليم على من يبول
2863- حدثنا بندار ونصر بن علي قالا أخبرنا أبو أحمد الزبيري عن سفيان عن الضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم".
2864- حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري أخبرنا محمد بن يوسف عن سفيان عن الضحاك بن عثمان بهذا الاسناد نحوه. وفي الباب عن علقمة بن الفغواء وجابر والبراء ومهاجر بن قنفذ. هذا حديث حسن صحيح.
28- باب ما جاء في كراهية أن يقول عليك السلام مبتدئا
2865- حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من قومه قال:
- "طلبت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أقدر عليه فجلست فإذا نفر هو فيهم، ولا أعرفه وهو يصلح بينهم فلما فرغ قام معه بعضهم، فقالوا يا رسول الله فلما رأيت ذلك، قلت عليك السلام يا رسول الله، عليك السلام يا رسول الله، عيك السلام يا رسول الله، قال إن عليك السلام تحية الميت، ثم أقبل علي فقال: إذا لقي الرجل أخاه المسلم فليقل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم رد علي النبي صلى الله عليه وسلم قال وعليك رحمة الله، وعليك رحمة الله، وعليك رحمة الله" وقد روى هذا الحديث أبو غفار عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي جري جابر بن سليم الهجيمي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، وأبو تميمة اسمه طريف ابن مجالد.
2866- حدثنا بذلك الحسن بن علي أخبرنا أبو أسامة عن أبي عفار المثنى بن سعيد الطائي عن أبي تميمة الهجيمي عن جابر بن سليم قال:
- "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت عليك السلام قال: لا تقل عليك السلام، ولكن قل السلام عليك". وذكر قصة طويلة. هذا حديث حسن صحيح.
2867- حدثنا اسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا عبد الله بن المثنى أخبرنا ثمامة بن عبد الله عن أنس بن مالك:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم سلم ثلاثا، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا". هذا حديث حسن صحيح غريب.
29- باب
2868- حدثنا الأنصاري أخبرنا معن أخبرنا مالك عن اسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي مرة عن أبي واقد الليثي:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد، والناس معه اذ أقبل ثلاثة نفر. فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذهب واحد فلما وقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سلما فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الآخر فأدبر ذاهبا، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبرككم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحي فاستحي الله منه، وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه". هذا حديث حسن صحيح. وأبو واقد الليثي اسمه الحارث بن عوف وأبو مرة مولى أم هانئ ينت أبي طالب، واسمه يزيد ويقال مولى عقيل ابن أبي طالب.
2869- حدثنا علي بن حجر أخبرنا شريك عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال:
- "كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي". هذا حديث حسن غريب. وقد رواه زهير بن معاوية عن سماك.
30- باب ما جاء ما على الجالس في الطريق
2870- حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود عن شعبة عن أبي اسحاق عن البراء ولم يسمعه منه:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بناس من الأنصار وهم جلوس في الطريق، فقال: إن كنتم لا بد فاعلين فردوا السلام وأعينوا المظلوم واهدوا السبيل". وفي الباب عن أبي هريرة وأبي شريح الخزاعي وهذا حديث حسن.
31- باب ما جاء في المصافحة
2871- حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا حنظلة بن عبيد الله عن أنس بن مالك قال:
- "قال رجل يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له قال: لا، قال: فيلتزمه ويقبله قال:لا، قال: فيأخذ بيده ويصافحه، قال: نعم ". هذا حديث حسن.
2872- حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا همام عن قتادة قال: قلت لأنس بن مالك هل كانت المصافحة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: نعم". هذا حديث حسن صحيح.
2873- حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، أخبرنا يحيى بن سليم الطائفي عن سفيان عن منصور عن خيثمة عن رجل، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "من تمام التحية الأخذ باليد". وهذا حديث غريب. ولا نعرفه الا من حديث يحيى بن سليم، عن سفيان، وسألت محمد بن اسماعيل، عن هذا الحديث، فلم يعده مخفوظا، وقال إنما أراد عندي حديث سفيان، عن منصور عن خيثمة، عن من سمع ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "لا سمر الا لمصل أو مسافر". قال محمد وانما يروى عن منصور عن أبي اسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد أو غيره. قال: "تمام التحية الأخذ باليد".
2874- حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يحيى ابن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته أو قال: على يده فيسأله كيف هو، وتمام تحيتكم بينكم المصافحة". هذا اسناد ليس بالقوي. قال محمد: عبيد الله بن زحر ثقة وعلي بن يزيد ضعيف والقاسم هو ابن عبد الرحمن، ويكنى أبا عبد الرحمن وهو ثقة وهو مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية، والقاسم الشامي.
2875- حدثنا سفيان بن وكيع، واسحاق بن منصور، قالا: أخبرنا عبد الله بن نمير، عن الأجلح عن أبي اسحاق، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان الا غفر الله لهما قبل أن يتفرقا". هذا حديث حسن غريب من حديث أبي اسحاق عن البراء ويروى هذا الحديث من غير وجه عن البراء.
32- باب ما جاء في المعانقة والقبلة
2876- حدثنا محمد بن اسماعيل، أخبرنا ابراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد المديني، حدثني أبي يحيى بن محمد عن محمد بن اسحاق، عن محمد بن مسلم الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت:
- "قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عريانا يجر ثوبه والله ما رأيته عريانا قبله ولا بعده فاعتنقه وقبله". هذا حديث حسن غريب لا نعرنه من حديث الزهري الا من هذا الوجه.
33- باب ما جاء في قبله اليد والرجل
2877- حدثنا أبو كريب، أخبرناعبد الله ادريس وأبو أسامة عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سملة عن صفوان بن عسال قال:
- "قال يهودي لصاحبه اذهب بنا إلى هذا النبي فقال صاحبه لا نقل نبي إنه لو سمعك كان له أربعة أعين فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن تسع آيات بينات، فقال لهم لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله عى بالحق، ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا المحصنة، ولا تولوا الفرار يوم الزحف وعليكم خاصة اليهود ألا تعتدوا في السبت. قال فقبلوا يديه، ورجليه، وقالوا نشهد أنك نبي. قال فما يمنعكم أن تتبعوني؟ قال قالوا: إن داود دعا ربه أن لا يزال من ذريته نبي، وانا نحاف إن تبعناك يقتلنا اليهود". وفي الباب عن يزيد بن الأسود وابن عمر وكعب بن مالك. هذا حديث حسن صحيح.
34- باب ما جاء في مرحبا
2878- حدثنا اسحاق بن موسى الأنصاري، أخبرنا معن، أخبرنا مالك، عن أبي النضر أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ تقول:
- "ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة تستره بثوب، قالت فسلمت، فقال من هذه؟ قلت: أنا أم هانئ، قال: مرحبا بأم هانئ". فذكر قصة في الحديث. وهذا الحديث صحيح.
2879- حدثنا عبد بن حميد وغير واحد، قالوا: أخبرنا موسى ابن مسعود عن سفيان عن أبي اسحاق عن مصعب بن سعد عن عكرمة ابن أبي جهل، قال:
- "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يوم جئته، مرحبا بالراكب المهاجر". في الباب عن بريدة وابن عباس وأبي جحيفة. وهذا حديث ليس اسناده بصيح لا نعرفه مثل هذا الا من حديث موسى بن مسعود عن سفيان، وموسى بن مسعود ضعيف في الحديث. وقد روى عبد الرحمن ابن مهدي عن سفيان عن أبي اسحاق مرسلا، ولم يذكر فيه عن مصعب بن سعد. وهذا أصح. وسمعت محمد بن بشار يقول موسى ابن مسعود ضعيف في الحديث. قال: محمد بن بشار، وكتبت كثيرا عن موسى بن مسعود ثم تركته.
35- باب ما جاء في تشميت العاطس
2880- حدثنا هناد أخبرنا أبو الأحوص عن أبي اسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "للمسلم على المسلم ست بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه ويجيبه إذا دعاه ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض، ويتبع جنازته إذا مات، ويحب له ما يحب لنفسه". وفي الباب عن أبي هريرة، وأبي أيوب والبراء، وأبي مسعود. وهذا حديث حسن قد روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد تكلم بعضهم في الحارث الأعور.
2881- حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا محمد بن موسى المخزومي المديني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "للمؤمن على المؤمن ستت خصال: يعوده إذا مرض، ويشهده إذا مات، ويجيبه إذا دعاه، ويسلم عليه إذا لقيه ويشمته إذا عطس وينصح له إذا غاب أو شهد". هذا حديث صحيح. ومحمد بن موسى المخزومي مديني ثقة، روى عنه عبد العزيز بن محمد وابن أبي فديك.
36- باب ما يقول العاطس إذا عطس
2882- حدثنا حميد بن مسعدة، أخبرنا زياد بن الربيع، أخبرنا حضرمي مولى آل الجارود عن نافع:
- "أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر، فقال: الحمد الله والسلام على رسول الله، فقال ابن عمر: وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله، وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. علمنا أن نقول الحمد الله على كل حال". هذا حديث غريب لا نعرفه الا من حديث زياد بن الربيع.
37- باب ما جاء كيف يشمت العاطس
2883- حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا سفيان عن حكيم بن ديلم عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى قال:
- "كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم يرحمكم الله، فيقول يهديكم الله ويصلح بالكم". وفي الباب عن علي وأبي أيوب وسالم بن عبيد وعبد الله بن جعفر وأبي هريرة. هذا حديث حسن صحيح.
2884- حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا سفيان عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سالم بن عبيد:
- "أنه كان مع القوم في سفر فعطس رجل من القوم فقال: السلام عليكم، فقال: عليك وعلى أمك. فكأن الرجل وجد في نفسه، فقال: أما إني لم أقل الا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليك وعلى أمك، إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد الله رب العالمين، وليقل له من يرده عليه: يرحمك الله، وليقل: يغفر الله لي ولكم". هذا حديث اختلفوا في روايته عن منصور، وقد أدخلوا بين هلال ابن يساف وبين سالم رجلا.
2885- حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا أبو داود، أخبرنا شعبة، أخبرني ابن أبي ليلى عن أخبه عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد الله على كل حال، وليقل الذي يرد عليه يرحمك الله، وليقل هو يهديكم الله ويصلح بالكم".
2886- حدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة عن ابن أبي ليلى بهذا الاسناد نحوه، وهكذا روى شعبة هذا الحديث عن أبي ليلى بهذا الاسناد نحوه، وهكذا روى شعبة هذا الحديث عن ابن أبي ليلى، وقال عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكان ابن أبي ليلى يضطرب في هذا الحديث، ويقول أحيانا عن أبي أيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول أحيانا: عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2887- حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن بشار ومحمد بن يحيى الثقفي المروزي قالا، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
38- باب ما جاء في إيجاب التشميت بحمد العاطس
2888- حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك:
- "أن رجلين عطسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته: يا رسول الله شمت هذا ولم تشمتني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه حمد الله وانك لم تحمده". هذا حديث حسن صحيح.
39- باب ما جاء كم يشمت العاطس
2889- حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا عكرمة بن عمار، عن اياس بن سلمة عن أبيه قال:
- "عطس رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شاهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يرحمك الله، ثم عطس الثانية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا رجل مزكوم". هذا حديث حسن صحيح.
2890- حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا يحيى بن سعيد، أخبرنا عكرمة بن عمار، عن اياس بن سلمة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، الا أنه قال في الثالثة أنت مزكوم". هذا أصح من حديث ابن المبارك، وقد روى شعبة عن عكرمة بن عمار هذا الحديث نحو رواية يحيى بن سعيد.
2891- حدثنا بذلك أحمد بن الحكم البصري، أخبرنا محمد ابن جعفر، أخبرنا شعبة عن عكرمة بن عمار بهذا.
2892- حدثنا القاسم بن دينار الكوفي أخبرنا اسحاق بن منصور السلولي الكوفي عن عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن أبي خالد الدالاني، عن عمر بن اسحاق بن أبي طلحة، عن أمه عن أبيها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "شمت العاطس ثلاثا، فان ازداد فان شئت فشمته وان شئت فلا". هذا حديث غريب واسناده مجهول. هذا حديث غريب واسناده مجهول.
40- باب ما جاء في خفض الصوت وتخمير الوجه عند العطاس
2893- حدثنا محمد بن وزير الواسطي، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن عجلان، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة:
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عطس غطى وجهه بيده أو بثوبه وغض بها صوته". هذا حديث حسن صحيح.
41- باب ما جاء إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب
2894- حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان عن ابن عجلان، عن المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان فان تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه وإذا قال آه آه فان الشيطان يضحك من جوفه، وان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا قال الرجل آه آه إذا تثاءب، فان الشيطان يضحك من جوفه". هذا حديث حسن.
2895- حدثنا الحسن بن علي الخلال، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرني ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "ان الله يحب العطاس ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم فقال الحمد الله، فحق على كل من سمعه أن يقول يرحمك الله. وأما التثاؤب فإذا تثاءي أحدكم فليرده ما استطاع ولا يقول هاه هاه، فانما ذلك من الشيطان يضحك منه" هذا حديث صحيح. وهذا أصح من حديث ابن عجلان، وابن أبي ذئب أحفظ لحديث المقبري وأثبت من ابن عجلان، وسمعت أبا بكر العطار البصري يذكر عن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال: قال محمد بن عجلان: أحاديث سعيد المقبري روى بعضها سعيد عن أبي هريرة، وبعضها سعيد عن رجل عن أبي هريرة، فاختلطت علي فجعلتها عن سعيد عن أبي هريرة.
42- باب ما جاء أن العطاس في الصلاة من الشيطان
2896- حدثنا علي بن جحر، أخبرنا شريك عن أبي اليقظان، عن عدي وهو ابن ثابت، عن أبيه، عن جده رفعه قال:
- "العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة، والحيض والقيء والرعاف من الشيطان". هذا حديث غريب، لا نعرفه الا من حديث شريك عن أبي اليقظان وسألت محمد بن اسماعيل عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده: قلت له: ما اسم جد عدي؟ قال لا أدري وذكر عن يحيى بن معين. قال: اسمه دينار.
43- باب ما جاء في كراهية أن يقام الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه
2897- حدثنا قتيبة،أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "لا يقيم أحدكم أخاه من مجلسه، ثم يجلس فيه". هذا حديث حسن صحيح.
2898- حدثنا الحسن بن علي الخلال، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "لا يقيم أحدكم أخاه من مجلسه، ثم يجلس فيه" قال: وكان الرجل يقوم لابن عمر فما يجلس فيه.
44- باب ما جاء إذا قام الرجل من مجلسه ثم رجع فهو أحق به
2899- حدثنا قتيبة، أخبرنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن عمرو بن يحيى، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن وهب بن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "الرجل أحق بمجلسه، وان خرج لحاجته، ثم عاد فهو أحق بمجلسه". هذا حديث صحيح غريب. في الباب عن أبي بكرة وأبي سعيد وأبي هريرة.
45- باب ما جاء في كراهية الجلوس بين الرجلين بغير اذنهما
2900- حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا أسامة بن زيد، حدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "لا يحل للرجل أن يفرق بين اثنين الا باذنهما" هذا حديث حسن. ووقد رواه عامر الأحول عن عمرو بن شعيب أيضا.
46- باب ما جاء في كراهية القعود وسط الحلقة
2901- حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا شعبة عن قتادة عن مجلز:
- "أن رجلا قعد وسط الحلقة، فقال حذيفة: ملعون على لسان محمد. أو لعن الله على لسان محمد من قعد وسط الحلقة". هذا حديث حسن صحيح. وأبو مجلز اسمه لاحق بن حميد.
47- باب ما جاء في كراهية قيام الرجل للرجل
2902- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد بن سملة، عن حميد، عن أنس قال:
- "لم يكن شخص أحب اليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون مقعده من كراهيته لذلك". هذا حديث حسن صحيح غريب.
2903- حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا قبيصة، أخبرنا سفيان عن حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز قال: - "خرج معاوية فقال عبد الله بن الزبير وابن صفوان، حين رأوه فقال أجلسا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سره أن يتمثل له الرجل قياما فليتبوأ من النار". وفي الباب عن أبي أمامة. هذا حديث حسن.
2904- حدثنا هناد، أخبرنا أبو أسامة عن حبيب بن الشهيد، عن أبي مجلز، عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
48- باب ما جاء في تقليم الأظفار
2905- حدثنا الحسن بن علي الحلواني وغير واحد، قالوا: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "خمس من الفطرة: الاستحداد والختان وقص الشارب ونتف الابط وتقليم الأظفار". هذا حديث حسن صحيح.
2906- حدثنا قتيبة وهناد قالا: أخبرنا وكيع، عن زكريا ابن أبي وزائدة، عن مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن عبد الله ابن الزبير، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "عشر من الفطرة: قص الشارب واعفاء اللحية والسواك والاستنشاق وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الابط وحلق العانة وانتقاص الماء". قال زكريا قال مصعب: ونسيت العاشرة الا أن تكون المضمضة. وفي الباب عن عمار بن ياسر وابن عمر. هذا حديث حسن. قال أبو عيسى: انتقاص الماء: هو الاستنجاء بالماء.
49- باب ما جاء في توقيت تقليم الأظفار وأخذ الشارب
2907- حدثنا اسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الصمد، أخبرنا صدقة بن موسى أبو محمد صاحب الدقيق، أخبرنا أبو عمران الجوني، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
- "أنه وقت لهم في كل أربعين ليلة تقليم الأظفار وأخذ الشارب وحلق العانة".
2908- حدثنا قتيبة، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك قال:
- "وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار وحلق العانة ونتف الابط أن لا تترك أكثر من أربعين يوما". هذا أصح من الحديث الأول وصدقه بن موسى ليس عندهم بالحافظ.
50- باب ماجاء في قص الشارب
2909- حدثنا محمد بن عمر بن الوليد الكوفي الكندي، أخبرنا يحيى بن آدم، عن اسرائيل، عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال:
- "كان النبي صلى الله عليه وسلم يقص أو يأخذ من شاربه. قال: وكان خليل الرحمن ابراهيم يفعله". هذا حديث حسن غريب.
2910- حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا عبيدة بن حميد، عن يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من لم يأخذ من شاربه فليس منا". وفي الباب عن المغيرة بن شعبة. هذا حديث حسن صحيح.
2911- حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا يحيى بن سعيد عن يوسف ابن صهيب بهذا الاسنادج نحوه.
51- باب ما جاء في الأخذ من اللحية
2912- حدثنا هناد، أخبرنا عمر بن هارون، عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده:
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها". هذا حديث غريب، وسمعت محمد بن اسماعيل يقول: عمر بن هارون مقارب الحديث لا أعرف له حديثا ليس له أصل، أو قال: يتفرد به الا هذا الحديث، "كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ من لحيته من عرضها وطولها"، ولا نعرفه الا من حديث عمر بن هارون، ورأيته حسن الرأي في عمر بن هارون، وسمعت قتيبة يقول عمر بن هارون، وكان صاحب حديث، وكان يقول: "الايمان قول وعمل" قال قتيبة، أخبرنا وكيع بن الجراح، عن رجل عن ثور بن يزيد "أن النبي صلى الله عليه وسلم نصب المنجنيق على أهل الطائف". قال قتيبة: قلت لوكيع من هذا؟ قال صاحبكم عمر بن هارون.
52- باب ماجاء في اعفاء اللحية
2913- حدثنا الحسن بن علي الخلال، أخبرنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- "احفوا الشوارب واعفوا اللحى". هذا حديث صحيح.
2914- حدثنا الأنصاري، أخبرنا معن، أخبنرا مالك، عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه عن ابن عمر:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر باحفاء الشوارب واعفاء اللحى". هذا حديث حسن صحيح. وأبو بكر بن نافع هو مولى ابن عمر ثقة، وعمر بن نافع وعبد الله ابن نافع مولى ابن عمر يضعف.
53- باب ما جاء في وضع احدى الرجلين على الأخرى مستلقيا
2915- حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وغير واحد، قالوا، أخبرنا سفيان عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه:
- "أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد، واضعا احدى رجليه على الأخرى". هذا حديث حسن صحيح. وعم عباد بن تميم هو عبد الله ابن زيد بن عاصم المازني.
54- باب ما جاء في كراهيته في ذلك
2916- حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي، أخبرنا أبي، أخبرنا سليمان التيمي، عن خداش، عن أبي الزبير عن جابر:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوب واحد، وأن يرفع الرجل احدى رجليه على الأخرى وهو مستلق على ظهره". هذا حديث رواه غير واحد عن سليمان التيمي، ولا نعرف خداشا هذا من هو وقد روى له سليمان التيني غير حديث.
2917- حدثنا قتيبة، أخبرنا الليث بن أبي الزبير، عن جابر:
- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوب واحد وأن يرفع الرجل احدى رجليه على الأخرى وهو مستلق على ظهره". هذا حديث حسن صحيح.
55- باب ما جاء في كراهية الاضطجاع على البطن
2918- حدثنا أبو كريب، أخبرنا عبدة بن سليمان وعبد الرحيم عن محمد بن عرمو أخبرنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال:
- "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا على بطنه، فقال إن هذه ضجعة لا يحبها الله". وفي الباب عن طهفة وابن عمر. وروى يحيى بن أبي كثير هذا الحديث عن أبي سلمة، عن يعيش بن طهفة عن أبيه، ويقال طخفة والصحيح طهفة، ويقال طغفة، وقال بعض الحفاظ: الصحيح طخفة.