بسم الله الرحمن الرحيم
من حقوق الزوجة في الإسلام
المحامي: محمد قايد محمد الصايدي
اذا كان الإسلام قد جعل القوامة للرجال على النساء, قال تعالى(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) سورة النساء الآية(34),إلا أنه لم يترك هذه القوامة مطلقة دون قيود تحدها, حتى لا يتخذ منها الزوج أداة للبطش بالمرأة ووسيلة للتسلط عليها وقهرها, وأنما قيدها بالعديد من القيود الأسرية الضرورية للحفاظ على روابط الأسرة وأسسها, بل ومنح للزوجة العديد من الحقوق المادية والمعنوية, التي كانت محرومة منها في الجاهلية, والتي هي محرومة منها حالياً في العديد من المجتمعات الغير مسلمة, ورفعها إلى المقام الذي تستحقه كزوجة صالحة ومربية فاضلة وأم تقية حنونة ومعلمة فطنة عاقلة.
فهناك العديد من الحقوق المالية والمعنوية والفعلية والقولية , أوجبها ديننا الإسلامي الحنيف على الزوج تجاه زوجته أو زوجاته من أجل إيجاد أسرة قوية البنيان, يسودها الحب والمؤدة والرحمة والإحترام, وتغمرها السعادة والسرور والإنسجام منها ما يلي:
1-المعاشرة الحسنة والمعاملة الطيبة:
أن أول حق للزوجة على زوجها, أن يحسن معاشرتها وأن يقوم بأكرامها ومعاملتها بالمعروف والحسنى قولاً وفعلاً, لكي يزرع في قلبها الحب والطمائنية والسعادة والسرور ويعد ذلك إحدى المقومات الإسرية الهامة, وأحد الأركان التي تبنى عليها الأسرة السعيدة, قال تعالى(وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) سورة النساء آية(19).
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائكم) رواه الترمذي وأحمد وإبن حبان في صحيحه والبيهقي وقال حديث حسن, وقال الترمذي أيضاً حديث حسن صحيح.
2-إعطاءها كامل حقوقها المالية وما تحتاج إليه في معيشتها وحياتها:
كالمهر والسكن والاثاث المنزلي المناسب والكسوة اللائقة والنفقة اللازمة والعلاج الضروري على قدر حالته المالية وبحدود ما يقدر عليه دون بخل أو تقتير, قال تعالى(وآتوا النساء صدقاتهن نحلة)سورة النساء آية(4) وقال تعالى(لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما ءاتاه الله لا يكلف الله نفساً إلا ما ءاتاها,سيجعل الله بعد عسرٍ يسرا)سورة الطلاق الآية(7).
وعن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه رضى الله عنهما قال: قلت يارسول الله: ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال(أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا أكتسيت, ولا تضرب الوجه, ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت) رواه أحمد وابن حبان في صحيحه وأبو داود في سننه وقال حديث حسن صحيح, والحاكم وقال حديث صحيح ووافقه الذهبي.
كما ثبت في الأحاديث الصحيحة أن رسول الله صلى عليه وسلم قال في حجة الوداع(ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن)رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
3-التلطلف معها بالكلام الحسن والالفاظ المؤدبة الطيبة التي تنشئ المؤدة والمحبة والرحمة بينهما, وتدل على منزلتها الكبيرة في قلبه, وأن يشاركها في أفراحها ومسراتها وفي همومها وأحزانها, وأن يبتسم لها اثناء دخوله المنزل أو خروجه منه, وأن يداعبها بالمزاح اللائق المؤدب لفظاً وفعلاً, فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خير خلق الله وصاحب أسمى الرسالات السماوية يتطلف مع زواجاته, روى أحمد وأبوداوود عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضى الله عنها قالت(سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته, فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقته فسبقني,فقال:هذه بتلك السبقة),وروى أحمد وأصحاب السنن عن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(كل شئ يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا ثلاثاً:رمية عن قوسه , وتأديبه فرسه,وملاعبته أهله,فإنهن من الحق)رواه الترمذي وابن ماجة وأبو داود والدرامي.
4- أن يرفعها إلى مستواها الطبيعي الذي كفله لها الإسلام كزوجة وأم ومربية:
فيجب على الزوج أن لا ينظر إلي زوجته نظرة استحقار أو استصغار كأنها جارية أوخادمة فقط, وأنما ينظر إليها على أنها قطعة منه خلقها الله عزوجل له لتكون أنسه وسكنه الذي يأوى إليه ليرتاح ويسعد بعد عناء العمل ومشقة الحياة, قال تعالى(ومن ءاياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون) سورة الروم(21)..
5-أن يتجنب أذاها أوإهانتها أوجرح كرامتها ومشاعرها بالقول أو الفعل:
فلا يسبها أو يلعنها أويشتمها أو يقبحها أو يتلفط عليها باي كلمة جارحة تهينها وتهين أسرتها وتجرح قلبها ومشاعرها , وأن لا يضربها ضرباً مبرحاً في وجهها أو في أي جزء حساس من جسمها..فعن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه رضى الله عنهما قال: قلت يارسول الله: ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال(أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا أكتسيت, ولا تضرب الوجه, ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت) رواه أحمد وابن حبان في صحيحه وأبو داود في سننه وقال حديث حسن صحيح, ورواه الحاكم وقال حديث صحيح ووافقه الذهبي.
6-أن يتقبلها ويصاحبها بما هي عليه من مزايا وعيوب, سواء في المنظر أو الطباع وأن يحاول تعديل مافيها من عيوب يمكن تعديلها, ولينظر إلى ما تحمله من فضائل ومحاسن ومزايا, ولا ينظر إلى ما تحمله من عيوب ومساوي فقط, لأن المرأة لا يتصور فيها الكمال مثلها مثل الرجل, ومعرضة للخطأ في أي وقت...
فقد يتغاضى الزوج عن مزايا زوجته وفضائلها ومحاسنها ويتجسد في نظره بعض ما يكره من خصالها, وبعض ما يراه من مساوئها فقط, فيجب عليه الموازنة بين حسناتها وسيئاتها, وأنه إذا رأى منها ما يكره فأن يرى منها ما يحب, عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضى منها خلقاً آخر) رواه مسلم والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
7-أن يصونها ويحفظها من كل ما يخدش شرفها ويثلم عرضها ويمتهن كرامتها ويعرض سمعتها لقالة السوء, فلا يدخل في منزله شخصاً سئ السمعة والسلوك,أو أن يسهر مع أشخاصاً في منزله لاوقات طويلة من الليل, وهذه من أنواع الغيرة التي يحبها الله عزوجل, روى البخاري والترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إن الله يغار, وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتى المؤمن ما حرم عليه)..
8-أن يعاشرها بالقدرالذي يصونها ويقيها ويحصنها من الوقوع في المعصية والإثم, فلا يهجرها في وطنه ويذهب للعمل وجمع المال في بلد أو دولة أخرى لسنوات عديدة, ولا يهجرها في فراشها لشهور عديدة لعبادة أو طاعة دون أن يعطيها حقها في المعاشرة بالقدر الذي يحصنها ويحميها من الوقوع في المعصية ,إلا إذا كان هجره لها في فراشها تأديباً لها لخطأ أرتكبته.
9-أن يعدل بينها وضرتها في جميع ما يجب عليه العدل فيه, كالنفقة والسكن والكسوة والإقامة والسفر والنوم والكماليات والعلاج وغيرها, قال تعالى(فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة)سورة النساء الأية(3) وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم كأن يعدل بين نسائه ويقول(اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما لا أملك)رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي وابن حبان والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وبين الرسول صلى الله عليه وسلم الوعيد الشديد لمن لا يعدل بين زوجاته,حيث قال(من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل)رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم.
10-أن يعلمها أحكام وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما تحتاجه في أمور دينها ودنياها, ويوضح لها الحلال والحرام, وأن يأمرها بالطاعات والفرائض والنوافل إذا وجد منها أي تهاون أو تكاسل وأن يعينها على ذلك وعلى اجتناب المعاصي الذنوب, بالقدر الذي يستطيعه, قال تعالى(يا أيها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)سورة التحريم آية(6)
فالكثير من الأزواج للأسف الشديد لا يأمر زوجته بالفرائض والنوافل, ولا ينهاها عن المنكر, بل أن البعض قد يرى زوجته مستقيمة ومواظبة على الطاعات وأداء الفرائض والسنن والنوافل الدينية أكثر منه, فيحاول أن يلهيها أو يبعدها عن ذلك بل وقد يحاول منعها عن القيام ببعض العبادات التي أشترط الإسلام رضاه وموافقته عليها.
11-أن يتجمل ويتعطر ويتزين لها بالقدر اللازم لذلك, سواء من خلال نظافة جسده وملابسه أوتعطره وتسريح شعره ولحيته, فمثلما يحب أن تتزين وتتعطر وتتجمل له, فهي أيضا تحب أن يتزين ويتعطر ويتجمل لها..
12-أن لا يبخل عنها بالتوجيهات والإرشادات اللازمة, فالكثير من الأزواج لا يقوم بإرشاد زوجته إلى الصواب إذا مالت أواعوجت في أي أمر من الأمورالدنوية أو الأخروية,ولايحاول تعديلها وإصلاحها بالحكمة والعقل والموعظة الحسنة وبالطرق الصحيحة,لأن توجيه الزوجة وإرشادها إلى الطريق القويم أمر هام وضروري يجب على الزوج أن لا يتغافله لأنها بحاجة إلى ذلك في كل وقت وحين.
13-أن يحسن تأديبها إذانشزت أو عصته أو أخطأت قولاً وفعلاً, فلا يبالغ في تأديبها أو يزيد على الحد الذي أجازه الإسلام أن يؤدبها به, متبعاً في ذلك الطرق والتوجيهات والإرشادات التي نص عليها ديننا الإسلامي الحنيف, فيجب عليه أن يبدأ أولاً بالوعظ فأن طاعته وإلا عاقبها بالهجر في الفراش فأن صلح شأنها وإلا أنتقل إلى الطريقة الأخيرة وهي الضرب غير المبرح, قال تعالى(واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن وأهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبتغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيراً) سورة النساء الأية(34), وعن عمرو بن الأحوص رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(استوصوا بالنساء خيراً, فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج ما في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته, وإن تركته لم يزل أعوج) رواه البخاري ومسلم..
وفي رواية أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع(الا واستوصوا بالنساء خيراً فانما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك, إلا أن يأتين بفاحشة مبينة, فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً)رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
14-أن يمسكها بمعروف إذا كان راغباً فيها أو يسرحها بإحسان إذا لم يكن راغباً في أستمرار الحياة الزوجية بينهما, فلا يمسكها بقصد الإضرار بها, فإن وجد في قلبه بعض الكراهية فيجب عليه أن لا يتخذ من الكراهية مبرراً لأسأته في معاملتها أو الإمساك بها لقصد الإضرار بها قال تعالى(ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه)سورة البقرة الأية(231)
واذا اراد تسريحها فيجب عليه أن يفكر في ذلك ملياً وأن يحكم عقله قبل قلبه, فلا يستعجل في طلاقها لأن ذلك أبغض الحلال إلى الله, كما أنه السبب الأول في تدمير العديد من الأسر وتشريد وضياع العديد من الأولاد الذين يصبحون الضحية لذلك, وإذا وجد الزوج أن العيش بينهما أصبح مستحيلاً وأن الزوجة غارقة في عنادها ومصممة على الفراق وأن الطلاق هو الطريق الأخير الذي أصبح أمامه, فعليه أن يطلقها في عدتها طلاقاً سنياً, فلا يطلقها في حيض أو نفاس أو طهر جامعها فيه, وأن لا يخرجها من منزله إلا إذا أتت بفاحشة مبينة, قال تعالى(ياأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً, فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله)سورة الطلاق الأيات(1, 2)
15- أن ترثه بعد وفاته بمقدار الفرض الذي حدده الإسلام, يقول الله تعالى( ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فأن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين)سورة النساء آية(12).. فلا يجوز للزوج حينما يجد نفسه مريضاَ أو يشعر بدنو أجله أن يحرم زوجته من حقها في الميراث أو من بعضه, بأي طريقة من طرق الحيلة كالطلاق أو الوصية الزائدة عن الحد المشروع أو الهبة أو البيع الصوري للغير أو غير ذلك من الوسائل التي قد يتبعها بعض الأزواج لحرمان زوجاتهم من الميراث أو من بعضه.
_____________________________________________
المراجع:-
1- القرآن الكريم.
2- الجامع الصحيح لأبي عبدالله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي البخاري المتوفي سنة 256هـ مع فتح الباري في صحيح البخاري لإبن حجر العسقلاني – المطبعة السلفية ومكتبتها.
3- صحيح مسلم للأمام أبو الحسن مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري المتوفي سنة 261هـ م
مطبوع مع شرح النووي – تحقيق عبدالله أحمد أبو زينة –مطبعة دار الشعب.
4- سنن أبي داود للإمام سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير السجستاني المتوفي سنة 275هـ -الناشر محمد عبد المحسن صاحب المكتبة السلفية بالمدينة المنورة –مطبوع مع عون المعبود –الطبعة الثانية 1388-1969م –تحقيق عبدالرحمن بن عثمان.
5- سنن الترمذ ي للإمام العلامة أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة المتوفي سنة 279هـ -مطبعة دار الاتحاد العربي –الطبعة الثانية 1385هـ –تحقيق عبدالرحمن بن عثمان.
6- سنن إبن ماجة للإمام الحافظ أبي عبدالله محمد بن يزيد القزويني المتوفي سنة 275هـ -طبعة دار إحياء التراث العربي 1395هـ - تحقيق وترتيب محمد فؤاد عبدالباقي.
7- مسند الإمام أحمد بن محمد بن حنبل المتوفي 241هـ -طبعة المكتب الإسلامي للطباعة والنشر بيروت – لبنان –الطبعة الثانية سنة 1398هـ.
8- صحيح الجامع الصغير تأليف العلامة محمد ناصر الدين الألباني- المكتب الإسلامي- ط3/ 1405
9- غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام تأليف العلامة محمد ناصر الدين الألباني- المكتب الإسلامي- ط3/ 1405
10- مشكاة المصابيح تأليف محمدبن عبدالله الخطيب التبريزي تحقيق العلامة محمد ناصر الدين الألباني.
11- صحيح الترغيب والترهيب تأليف العلامة محمد ناصر الدين الألباني –مكتبة المعارف – الرياض –ط1/ 1412هـ.
12- آداب الزفاف في السنة المطهرة تأليف العلامة محمد ناصر الدين الألباني.
13- سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني
14- فقه الأسرة – الدكتور علي القليصي.
15- فقه السنة –السيد سابق – الطبعة الشرعية الأولى- الفتح للاعلام العربي..
16- الأوسط للطبراني.