أصبح اسم شارع محمد محمود ينافس ميدان التحرير شهرة في نشرات الأخبار اليوم بعد الاشتباكات [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الدائرة فيه منذ خمسة أيام. الشارع المتفرع من ميدان التحرير والذي يقع على ناصيته مدخل المبنى القديم للجامعة الأمريكية من جهة اليمين ومطعم هارديز للوجبات السريعة من جهة اليسار، أصبح يعرف لدى الكثيرين بشارع الموت، لكثرة الجثث التي خرجت منه في الاشتباكات التي تدور فيه بين آلاف المتظاهرين وقوات من وزارة الداخلية.
وأصبح مشاهدو الفضائيات يتابعون سيلا من سيارات الإسعاف والدراجات البخارية التي تدخل الشارع وتخرج منه على مدار الساعة لنقل مئات المتظاهرين الذي أصيبوا بحالات اختناق جراء قنابل الغاز ونزفوا الدماء من الإصابات بالرصاص.
ويقود شارع محمد محمود في نهايته لجهة اليمين إلى مقر وزارة الداخلية الذي تقول القوات المتمركزة في الشارع إن المتظاهرين يحاولون الوصول إليها.
لكن من هو محمد محمود باشا؟ هو سياسي مصري عمل رئيسا للوزراء في عهد الخديوي فؤاد الأول، وينحدر من محافظة أسيوط التي ولد فيها عام 1878.
عمل محمود مديرا لإقليم الفيوم قبل الحرب العالمية الأولى، لتسمى على اسمه مدرسة هناك، كما يسمى على اسمه أحد أشهر شوارع مدينته الأم، أبو تيج، في محافظة أسيوط.
محمود هو أيضا أول مصري يدرس في جامعة أكسفورد البريطانية، حيث حصل على دبلوم في علوم التاريخ.
لكن في مسيرة محمد محمود ما قد يكون على تماس مع ما يشهده الشارع المسمى باسمه الآن في ميدان التحرير، فالرجل الذي ترأس أربع وزارات احتل فيها أيضا موقع وزير الداخلية عرف عنه انتهاجه سياسة "القبضة الحديدية" في إدارة البلاد والتعامل مع معارضيه، فقد حل البرلمان الوفدي في وزارته الثالثة وفصل الموظفين الوفديين رغم أنه كان سجن سابقا مع الزعيم الوفدي سعد زغلول.
محمد محمود أيضا اعتقل من قبل الإنجليز قبل أن يصبح رئيسا للوزراء في عام 1928، ونفي مع رفاقه سعد زغلول وإسماعيل صدقي وآخرين إلى مالطة في الثامن من مارس عام 1919، ما أجج ثورة المصريين الوطنية المشهورة بثورة 19.
يعود اسم محمد محمود مجددا ليحتل عناوين الأحداث بعد 92 عاما مقترنا بثورة أخرى قام بها جيل مختلف من المصريين، ثار أول ما ثار على وزارة الداخلية وما لقيه مواطنون في أقسام الشرطة من تعذيب، ويبقى الشارع حتى اللحظة شاهدا على لحظات فارقة تكتب فيها سطور جديدة في تاريخ مصر ويلفظ فيها كثير من أبناءها أنفاسهم الأخيرة.
وأصبح مشاهدو الفضائيات يتابعون سيلا من سيارات الإسعاف والدراجات البخارية التي تدخل الشارع وتخرج منه على مدار الساعة لنقل مئات المتظاهرين الذي أصيبوا بحالات اختناق جراء قنابل الغاز ونزفوا الدماء من الإصابات بالرصاص.
ويقود شارع محمد محمود في نهايته لجهة اليمين إلى مقر وزارة الداخلية الذي تقول القوات المتمركزة في الشارع إن المتظاهرين يحاولون الوصول إليها.
لكن من هو محمد محمود باشا؟ هو سياسي مصري عمل رئيسا للوزراء في عهد الخديوي فؤاد الأول، وينحدر من محافظة أسيوط التي ولد فيها عام 1878.
عمل محمود مديرا لإقليم الفيوم قبل الحرب العالمية الأولى، لتسمى على اسمه مدرسة هناك، كما يسمى على اسمه أحد أشهر شوارع مدينته الأم، أبو تيج، في محافظة أسيوط.
محمود هو أيضا أول مصري يدرس في جامعة أكسفورد البريطانية، حيث حصل على دبلوم في علوم التاريخ.
لكن في مسيرة محمد محمود ما قد يكون على تماس مع ما يشهده الشارع المسمى باسمه الآن في ميدان التحرير، فالرجل الذي ترأس أربع وزارات احتل فيها أيضا موقع وزير الداخلية عرف عنه انتهاجه سياسة "القبضة الحديدية" في إدارة البلاد والتعامل مع معارضيه، فقد حل البرلمان الوفدي في وزارته الثالثة وفصل الموظفين الوفديين رغم أنه كان سجن سابقا مع الزعيم الوفدي سعد زغلول.
محمد محمود أيضا اعتقل من قبل الإنجليز قبل أن يصبح رئيسا للوزراء في عام 1928، ونفي مع رفاقه سعد زغلول وإسماعيل صدقي وآخرين إلى مالطة في الثامن من مارس عام 1919، ما أجج ثورة المصريين الوطنية المشهورة بثورة 19.
يعود اسم محمد محمود مجددا ليحتل عناوين الأحداث بعد 92 عاما مقترنا بثورة أخرى قام بها جيل مختلف من المصريين، ثار أول ما ثار على وزارة الداخلية وما لقيه مواطنون في أقسام الشرطة من تعذيب، ويبقى الشارع حتى اللحظة شاهدا على لحظات فارقة تكتب فيها سطور جديدة في تاريخ مصر ويلفظ فيها كثير من أبناءها أنفاسهم الأخيرة.