فضيحة وزارة التربية والتعليم في اليمن
(تسريب أسئلة اختبار الرياضيات للثانوية العامة القسم العلمي)
إن تسريب إمتحانات الثانوية العامة القسم العلمي لمادة الرياضيات (الجبر والهندسة) بشكل علني وعلى مستوى شبكة الانترنت في ليلة الاختبار , ليؤكد بلا شك مدى الفساد الذي تعاني منه وزارة التربية والتعليم , وما وصل إليه حال فشل حكومة باسندوه (حكومة الوفاق) حتى على مستوى التربية والتعليم ومستقبل أبنائنا, ويؤكد إنعدام الرقابة الحكومية والفوضى والسياب الاداري في الوزارات والمؤسسات الحكومية وكذا انعدام الرقابة الذاتية والضمير الحي لدى طاقم الاختبارات ورؤساء لجان الاختبارات ورؤساء الكنترول ولجان التصحيح , وهذا ما يوحي بالخطر المحدق بمستقبل أبنائنا وبالشباب وبالوطن يجب علينا التصدي له بحزم وقوه ...
كما يستوجب معه إقالة وزير التربية والتعليم وجميع طاقم الوزارة المسئولين عن الاختبارات وطباعتها وتوزيعها , وإلزام وزير التربية والتعليم الجديد وطاقمه بإعادة حساباتهم حول الاختبارات ولجانها وطباعة الاسئلة وتوزيعها من جديد ووضع خطط مستقبلية تمنع منعاً باتاً تسريب وبيع أسئلة الامتحانات بشكل عام , سواء بشكل علني مثلما حدث موخراً في مادة الرياضيات أو بشكل سري لأبناء المسئولين وكبار رجال الدولة والأغنياء وكبار الموظفين والمسئولين في وزارة التربية والتعليم , وأن يتم أختيار رؤساء وأعضاء اللجان والكنترول من الأكفاء والنزهاء وأصحاب الضمائر الحية وأن لا يتم توزيع دفاتر أسئلة الاختبارات على اللجان إلا في صباح يوم الاختبار نفسه...
لان تسريب أسئلة اختبارات مادة الرياضيات إذا كان قد حدث بشكل علني وعلى مستوى مواقع الانترنت, فإنه لا يستبعد إطلاقاً أن يكون قد تم بيع وتسريب جميع أسئلة امتحانات المواد التي سبق اجراء اختباراتها وكذا المواد التي لم يتم الاختبار فيها لبعض أبناء المسئولين وكبار موظفي التربية والتعليم وكبار رجال الدولة والتجاروالأغنياء الذين يدفعون مقابل ذلك المبالغ الباهظة لكي يحصلون على أكبر الدرجات عن طريق شراء الأسئلة والغش ليكونوا في مراتب أوائل الجمهورية وأخذ المنح الدراسية الخارجية , فيكون الضحية هم الاذكياء والمجتهدين من أبناء المواطنين العاديين والفقراء الذين يذاكرون ويجتهدون طيلة العام من أجل الحصول على مراتب الأوائل أو الحصول على معدلات كبيرة من أجل الحصول على المنح الدراسية الخارجية ومع هذا يظلمون مرتين مرة في الاختبارات حينما تسرب الاسئلة وتباع لأبناء المسئولين في الدولة وفي وزارة التربية والتعليم والاغنياء الذين لا يجتهدون ولا يذاكرون فيحلون محلهم في مراتب أوائل الجمهورية وفي المعدلات وفي المنح الخارجية والداخلية, والظلم الاخر عند التصحيح فلا يعطى للاذكياء والمجتهدين من أبناء المواطنين العاديين والفقراء حتى درجاتهم التي يستحقونها أثناء تصحيح الاختبارات , ويظلمون من المصححين أثناء تصحيح الدفاتر , لانه لا يستبعد أن يتم شراء ذمم المصححين ورؤساء لجان التصحيح والكنترول لأعطاء أبناء المسئولين والوزراء والاغنياء درجات لا يستحقونها ليحلوا محل المجتهدين والاذكياء في الحصول على مراتب الأوائل والمعدلات وعلى المنح الخارجية والداخلية...
ويجب أن تضع وزارة التربية والتعليم ما سببته للطلاب المجتهدين الأذكياء من أثار سلبية جراء ما وقع من تسريب لأسئلة الامتحانات وإلغاء الامتحان لأن تسريب اسئلة مادة الرياضيات بشكل علني في ليلة الاختبار والذي قد جعل وزارة التربية والتعليم تقوم بإلغاء الإمتحان في صباح يوم الاختبار وعند وصول الطلاب إلى اللجان , قد سبب للطلاب المجتهدين والاذكياء أثرين سلبيين هما :-
1- إن ذلك قد جعل ثقة الطلاب واولياءهم بالتعليم وبوزارة التربية والتعليم وجميع العاملين فيه منعدمه, مما قد يسبب لهم الاحباط ويؤثر على مستوائهم وعلى معنوياتهم في الاختبارات القادمة , لأنهم كانوا يعتقدون أنه لايمكن لاي طالب أن يعرف شئي من الأسئلة وهذه الثقة والاعتقاد قد أهتز بهذه الواقعة والتسريب التي لم يكن يتوقع أحد حدوثها ولهذا فهم لم يعدوا يثقون بوزارة التربية والتعليم إطلاقاً ويشكون أن التسريب وبيع الأسئلة يتم باستمرار لمن يدفع أكثر بينما هم يجتهدون ويذاكرون ويتعبون وغيرهم يأخذون مكانهم في المعدلات والمنح الدراسية دون عناء أو تعب ودون مذاكرة أو اجتهاد.
2- إن واقعة تسريب الامتحانات بشكل علني يتعبر صدمة كبيرة لها العديد من الأثار السلبية على الطلاب المجتهدين الذين كانوا قد ذاكروا طيلة يومين كاملين وأستعدوا إستعداداً تاماً لخوض الاختبارات بجدارة واقتدار فهي سوف تقتل معنوياتهم وتؤثر سلبياً على نفسيتهم لخوض الاختبارات القادمة..