نصائحٌ من ولاء
عبد الله ضراب - الجزائر
الى كلّ رئيس يختاره الشّعب ويرضاه في الوطن العربي والاسلامي
***
أذْكَى المشاعرَ واقعٌ بعذابِ = كَظَّ الجوانحَ هدَّها بعُبابِ
تركَ النُّفوسَ كسيفة ً حَيْرانة ً = تاهت خُطاها حول ألف خِطابِ
وإذا سألتُ وهل نُشالُ من الرَّدى = عبد العزيز مؤهَّلٌ لجوابي
إنَّ انتصاركَ بَيِّنٌ مثل الضُّحى = هل تختفي شمسُ الضُّحى لضبابِ
ها قد أتيتُك ناصحا ومُساندا = أَوَ تزدري نُصحاً دعا لصوابِ
***
أبا التَّفلُّقِ لا تظنُّكَ ماهرا = تُخفي مرادَك في هوى الإطنابِ
أعطاكَ ربُك فطنة ً ونباهة ً = فاحذر هُديتَ مساوئ الأعرابِ
عيشُ الكرامةِ بالعقيدةِ والتُّقى = فاحْدُ الجموعَ بسنَّةٍ وكتابِ
إنَّ الشَّريعة في الورى تشكو الجفا = فكنِ الوَصولَ لعزَّةٍ وثوابِ
عمَّ الَضَّمَا واستوحشت عينُ الهدى = فقُدِ النفوسَ رضيَّة ً لشرابِ
ورِدِ الخلافة َ يا لِواصِلِ ثاكلٍ = نَكَلَ الفحولُ فجاهرتْ بعتابِ
إبنَ الجَلا َبطموحكمْ أنتم لها = فاغشَ الذُّرى يا هائما بروابِي
قد حُطتَ نفسك بالتَّملُّقِ والقذى = ورعيتنا مُتغافلا بذئابِ
قصدوا المكاسبَ بالخنا فتنابحوا = أَوَ ما تُضايَقُ من نباح كلابِ ؟
جمحت بهم أطماعهم فتهافتوا = سيلٌ يُشقشقُ كاذبا كسرابِ
لا يخدعنَّكَ مادحٌ متسوِّلٌ = يُلقي المديح مُضمَّخا بلعابِ
لو كان غيرُك في الذُّرى أرغى له = ورماك عمْدا جاحدا بصِلابِ
جرَّبتَ تدركُ أنَّ قوليَ صادق ٌ= واكم رُميت بتهمة وسِبابِ
***
أعِدِ النِّساءَ الى البيوت لفطرةٍ = ودَعِ المناصبَ حُرَّةً لشبابِ
واكْفِ العوانِسَ بالحلال لرحمة ٍ = حتَّى تعدنَ لعِفَّةٍ وحجابِ
فإذا تزوَّج كلُّ ساعٍ مرأةً = تلقى البطالة تختفي بذهابِ
ويعودُ للنَّشءِ المُضَيَّعِ حقُّهُ = في رضعةٍ أو ضمَّةٍ لِجَنابِ
وعنايةٍ موصولةٍ ملزومةٍ = أنقذْهُ من وضعٍ سطا بعذابِ
واغنِ الرَّؤومَ على الصِّغارِ بمنحةٍ = تكفي وتُغني عن عناء هَبابِ
***
وابْقِ المدارسَ للعروبة والهدى = لا يَدفعنَّكَ زائغٌ لتَبابِ
وَجهُ الحضارةِ في العقيدة بيِّن ٌ= كالكفِّ يزهو حُمرة ً بخضابِ
إسلامُنا عدَّ العلوم عبادة ً = يُرجى عناءُ جهودها لثوابِ
كم آية ٍ دعتِ العقولَ لفكرة ٍ= أو نظرةٍ في كوكبٍ وسحابِ
قال اطلبوا نفعَ المُسخَّر دائما = فالكونُ دوما قبلة ٌ لطِلابِ
دون العقيدة في المدارس لن ترى = إلا شبابا تافها كذبابِ
يُقتادُ من أمعائه لخيانة ٍ = ودياثة ٍ ونذالة ٍ ونهابِ
كم عالمٍ متخرجٍ من معهد = باع البلاد بأكلةٍ وثيابِ
عيرُ الهوى لا يصلحون لعزَّة ٍ= أو وقفة تُرجى ليوم صِعابِ
واحْيِ الدِّيانةَ فِطْرَة ً معقولة ً = لا يفتننَّكَ عابدٌ لقِبابِ
وابقِ المساجد منبعا لهداية ٍ = بالصِّدقِ تنضحُ لا بِحَشْوِ كِذابِ
نَقِّي الإذاعة َمن معاول فتنة ٍ= هَدمت فضائلَ أمَّةِ الآدابِ
ابعثْ شهيَّة َأمَّةٍ قد أُوهِنتْ = لكرامةٍ وفضيلةٍ بكتابِ
***
واحْمِ الأراضيَ من ضنا خَرَسانة = غزتِ البلادَ بساحلٍ وهضابِ
مستقبلُ الأجيال يبقى كامناً = في قطرةٍ وفسيلةٍ وترابِ
واهدِ الصِّناعة للجلائل لا لما = يوكي البطونَ بتخمةٍ كجِرابِ
رَيْعُ المواطنِ كَدَّدَتهُ عصابة ٌ= فمتى تُقدَّمُ حِطَّة ً لِحسابِ ؟؟؟
***
ارفعْ مظالمَ ظالمٍ مُتجبِّرٍ = ركبَ الرِّجالَ نِكاية ً كدوابِ
طَبْعُ المُعمِّرِ يَستخفُّ بناقمٍ = لا تتركوا رعيَ القَطا لغرابِ
بالعدلِ تخلدُ في الذُّرى فاحكم بهِ = واحْمِ الضَّعيفَ لنصرةٍ بغِلابِ
عبدٌ لربِّك فلتكنْ عبداً له = تمكثْ عزيزا شامخا لِمآب
***
واصلْ سبيلك َفي العدالة والنما = لا تشغلنَّك َفتنة ُالأذنابِِ
***
ملاحظة: القصيدة نشرت بمناسبة الانتخابات الرئاسية السابقة في الجزائر
المصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]