في صنعاء ستة ذئاب بشرية من سائقي الباصات يغتصبون طفل
كانت الساعة الثامنة مساء عندما مرت دورية تابعة لقسم شرطة 22 مايو في احدى حارات شارع الرقاص, حيث سمع افراد الدورية انين طفل صغير في محل صغير يتخذه عدد من سائقي باصات النقل (هائل- التحرير) مقرا لإقامتهم. تردد افراد الدورية وفقا لأحد الجنود في قرع باب المحل " تخيلنا بأنه قد يكون طفلا يعاني من ألم مرض معين لكن ارادة الله تدخلت" اوقف سائق الدورية سيارته بالقرب من المبنى المجاور على الشارع الرئيسي وترجل الجنود عن الدورية وبدأوا بقرع الباب وكان صراخ الطفل يرتفع مع كل دقة يسمعها على الباب لعل هناك من ينقذه من افواه الوحوش البشرية التي انهالت علية كقطيع ذئاب ولم يرحموا حتى انينه واحشاءه من داخله التي خرجت. فتح احد السائقين الذين تتراوح اعمارهم 30-45 عاما- الباب معتقدا بأن الطارق صاحبهم الذي خرج لإيجاد علاج للطفل بهدف التستر على جريمتهم لكنهم تفاجئوا بوجود جنود الأمن على البوابة. ويروي احد الجنود الذين قاموا بطرق الباب عندما فتحنا الباب انذهلت حين شاهدت الحادثة ,لم يكن الموقف يصدق أنه في بلد مسلم كان الطفل راقداً على بطنه وممزق الثياب ناهيك بأنه في حالة يرثى لها وكان المجرمون يقومون بإلتقاط الصور له وهم في حالة سكر. نقلت الدورية الطفل وهو مفروك الوركين ولا يستطيع جمع قدمية الى المستشفى القريب. كما قامت بإعتقال (خمسة) اشخاص من مرتكبي الجريمة وظلت تلاحق المجرم السادس حتى الساعة التاسعة صباحا حيث أعتقل وهو في حالة سكر وتم ايداعهم سجن قسم الشرطة بانتظار نقلهم الى السجن الاحتياطي. تنتهي تفاصيل الجريمة لتبدأ قصة مؤلمة عن كيفية ايقاع المجرمين بالطفل في شباكهم كما يرويها مصدر مطلع على الحقيقة: الطفل يدعى (محمد) كان يقوم بكفالة اخوانه منذ دخول والدة السجن المركزي قبل عدة اشهر. شرع الطفل بالعمل على باص والده المتوقف منذ فترة على ذات الخط ( هائل –التحرير) وقبل اربعة ايام تعرف الطفل على احد المجرمين وبدء ذلك الشخص بالعطف عليه من خلال عزومته على الغداء ومنحة الشوكولاتة وتمضية بعض الوقت بمضغ القات برفقته. ظن الطفل ان هذا الشخص ملك نزل من السماء لمساعدته, وببراءة الطفولية كان يذهب الى سكن سائقي الباصات آمناً على اعتبار ان سائقي الباصات الكبار يعدون بمثابة والده. ولم يكن يظن يوماً بأن الشر قد يدفع اشخاصاً راشدين الى ارتكاب مثل تلك الجرائم التي يندى لها الجبين. طلب منه السائقون الذين كانوا يمضغون القات في داخل المحل ان يدخل للجلوس معهم تلك الليلة واعطوه قنينة (قارورة) شراب اخبروه بانها عصير فتجرع سمها ولم يعرف بأنها خمره . وعندما فقد وعيه قاموا بالتناوب على اغتصابه, حيث فاق وهو لايستطيع تحريك ساقية وثيابه مبللة فبدأ بالأنين كون المعاناه حبست انفاسه ولم يتمكن حينها من الصراخ ووجدت الشرطة في هواتف الجناه مقاطع فيديو تصورهم وهم يرتكبون جريمتهم البشعة. واثناء التحقيق مع الذئاب المجرمين اعترفوا بجريمتهم وانهم قد خططوا لها منذ ايام حتى تم استدراج الطفل محمد والايقاع به في الفخ بذلك المكان المشؤوم وتم ارتكاب جريمة الاغتصاب وهم مجردين من كل معاني الانسانية والاخلاقية . وقد تم احالتهم الى النيابة لينالوا جزاءهم الرادع ويكونوا عبرة لغيرهم.