قصائد الشاعر اليمني وضاح اليمن
تذكَّرَت المنازِلَ
-----------------------------------
تذكَّرَتِ المنازلَ مِنْ شَعُوب
وحيّاً أصبحوا قُطِعُوا شُعوبَا
سبَوا قلبي فحَلَّ بحيث حلُّوا
ويعظمٌ إنْ دعوا ألاَّ يجيبا
ألا ليتَ الرياحَ لنا رسولٌ
إليكمْ إنْ شمالاً أو جنوبا
فتأتيكمْ بما قلنا سريعاً
ويبلغنا الذي قلتمْ قريبا
ألا يا روضُ قدْ عذبتِ قلبي
فأصبحَ منْ تذكركمْ كئيبا
ورَقَّقَني هواكِ وكُنتُ جلداً
وأبدي في مفارقيَ المشيبا
أما ينسيكَ روضة َ شحطُ دارٍ
ولا قربٌ إذا كانتْ قريبا
________________________________________
صدعَ البينُ والتَّفرّقُ قلبي
-----------------------------------
صدعَ البينُ والتَّفرّقُ قلبي
وتولَّتْ أُمُّ البَنينِ بِلُبّي
ثوتِ النفسُ في الحمولِ لديها
وتولَّى بالجِسْمِ منّي صَحْبي
ولقدْ قلتُ والمدامعُ تجري
بدموعٍ كأنها فيضُ غربِ
جزعاً للفراقِ يومَ تولتْ :
حسبيَ الله ذو المعارجِ حسبي
________________________________________
حيَّ التي أفصى فؤادك حلتِ
-----------------------------------
حيَّ التي أفصى فؤادك حلتِ
عَلِمَتْ بأَنَّكَ عَاشِقٌ فَأَدلَّتِ
وَإِذَا رأتك تَقَلْقَلَتْ أَحْشَاؤُها
شَوْقاً إِلَيْكَ فَأَكْثَرَتْ وَأَقَلَّتِ
وإذا دخلتَ فأغلقتْ أبوابها
غرمَ الغيورُ حجابها فاعتلتِ
وإذا خرجتَ بكتْ عليكَ صبابة ً
حَتَّى تَبُلَّ دُموعُها مَا بَلَّتِ
إنْ كنتَ يا وضاحُ زرتَ فمرحباً
رحبتْ عليكَ بلادنا وأظلتِ
________________________________________
كلُّ كربٍ أنتَ لاقٍ
-----------------------------------
كلُّ كربٍ أنتَ لاقٍ
بعدَ بلواهُ انفراجاً
________________________________________
أغَدَوْتَ أمْ في الرَّائحين تَروحُ
-----------------------------------
أغَدَوْتَ أمْ في الرَّائحين تَروحُ
أمْ أنْتَ مِنْ ذِكْرِ الحِسانِ صَحيحُ
إذْ قالتِ الحسناءُ : ما لصديقنا ؟
رثَّ الثيابِ وإنَّه لَمِليحُ
لا تسألنَّ عن الثيابِ فإنني
يومَ اللقاءِ على الكماة ِ مشيحُ
أرْمِي وأطْعَنُ ثُمَّ أُتبِعُ ضَرْبَة ً
تدعُ النساءَ على الرجالِ تنوحُ
________________________________________
أضاءتْ لهُ الآفاقُ
-----------------------------------
أضاءتْ لهُ الآفاقُ حتى كأنما
رأينا بنصفِ الليلِ نورَ ضُحى الغَدِ
________________________________________
يا أيها القلب
-----------------------------------
يا أيها القلب بعضَ ما تجدُ
قدْ يعشقُ المرءُ ثم يتئدُ
قدْ يكتمُ المرءُ حُبَّه حِقَباً
وهوَ عميدٌ وقلبهُ كمدُ
ماذا تريدين منْ فتى ً غزلٍ
قدْ شَفَّهُ السُّقْمُ فِيكِ والسَّهَدُ
يهددوني كيما أخافهمُ
هَيْهاتَ أنَّى يُهَدَّدُ الأسدُ
________________________________________
أعِنِّي على بيضاءَ تَنكَلُّ عَنْ بَرَدْ
-----------------------------------
أعِنِّي على بيضاءَ تَنكَلُّ عَنْ بَرَدْ
وَتَمْشِي على هَوْنٍ كمِشْيَة ِ ذِي الحَرَدْ
وتلبسُ منْ بزِّ العراقِ مناصفاً
وأبرادَ عصبٍ من مهلهلة ِ الجندْ
إذا قُلتُ يوماً نَوّليني تَبَسَّمَتْ
وقالتْ لعمرُ اللهِ لوْ أنهُ اقتصدْ
سموتُ إليها بعدَ ما نامَ بعلها
وقدْ وسَّدَتْهُ الكَفَّ في ليلة ِ الصَّرَدْ
أشارتْ بطرفِ العينِ أهلاً ومرحباً
ستعطي الذي تهوى على رغمِ منْ حسدْ
ألستَ ترى مَنْ حوْلَنا مِنْ عَدوِّنا
وكُلَّ غُلامٍ شامِخِ الأنفِ قدْ مَرَدْ
فقلْتُ لها: إنّي أمرؤٌ فاعْلَمِنَّهُ
إذا أخذتُ السيفَ لم أحفل العددْ
بَنَى ليَ إسماعِيلُ مَجْداً مُؤَثَّلاً
وعبْدُ كُلالٍ قَبْلَهُ وأبُو جَمَدْ
تُطِيفُ عَلينا قَهْوَة ٌ في زُجاجَة ٍ
تُريكَ جَبانَ القَوْمِ أمضى مِنَ الأسَدْ
________________________________________
يا رَوضُ جيرانُكُمُ الباكِرُ
-----------------------------------
يا رَوضُ جيرانُكُمُ الباكِرُ
فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ
قَالَتْ: ألا، لا تَلِجَنْ دَارَنا
إنَّ أبانا رجلٌ غائرُ
قُلتُ: فإنِّي طالبٌ غِرَّة ً
منهُ وَسَيْفِي صارِمٌ باتِرُ
قَالَتْ: فإنَّ القصرَ مِنْ دُونِنا
قُلْتُ: فإنّي فوقَهُ ظاهِرُ
قَالَتْ: فَإِنَّ البَحْرَ مِنْ دُونِنَا
قُلْتُ: فَإِنِّي سابِحٌ ماهِرُ
قَالَتْ: فَحَوْلي إخْوة ٌ سبْعَة ٌ
قُلْتُ: فإنِّي غالِبٌ قاهِرُ
قَالَتْ: فلَيثٌ رابضٌ بينَنا
قُلْتُ: فإنِّي أسَدٌ عاقِرُ
قَالَتْ: فإنَّ اللَّه مِنْ فوْقِنا
قُلْتُ: فَرَبِّي راحِمٌ غافِرُ
قالتْ : لقدْ أعييتنا حجة ً
فأتِ إذا ما هجعَ السامرُ
فاسقطْ علينا كسقوطِ الندى
ليلَة َ لا ناهٍ ولا زاجِرُ
تذكَّرَت المنازِلَ
-----------------------------------
تذكَّرَتِ المنازلَ مِنْ شَعُوب
وحيّاً أصبحوا قُطِعُوا شُعوبَا
سبَوا قلبي فحَلَّ بحيث حلُّوا
ويعظمٌ إنْ دعوا ألاَّ يجيبا
ألا ليتَ الرياحَ لنا رسولٌ
إليكمْ إنْ شمالاً أو جنوبا
فتأتيكمْ بما قلنا سريعاً
ويبلغنا الذي قلتمْ قريبا
ألا يا روضُ قدْ عذبتِ قلبي
فأصبحَ منْ تذكركمْ كئيبا
ورَقَّقَني هواكِ وكُنتُ جلداً
وأبدي في مفارقيَ المشيبا
أما ينسيكَ روضة َ شحطُ دارٍ
ولا قربٌ إذا كانتْ قريبا
________________________________________
صدعَ البينُ والتَّفرّقُ قلبي
-----------------------------------
صدعَ البينُ والتَّفرّقُ قلبي
وتولَّتْ أُمُّ البَنينِ بِلُبّي
ثوتِ النفسُ في الحمولِ لديها
وتولَّى بالجِسْمِ منّي صَحْبي
ولقدْ قلتُ والمدامعُ تجري
بدموعٍ كأنها فيضُ غربِ
جزعاً للفراقِ يومَ تولتْ :
حسبيَ الله ذو المعارجِ حسبي
________________________________________
حيَّ التي أفصى فؤادك حلتِ
-----------------------------------
حيَّ التي أفصى فؤادك حلتِ
عَلِمَتْ بأَنَّكَ عَاشِقٌ فَأَدلَّتِ
وَإِذَا رأتك تَقَلْقَلَتْ أَحْشَاؤُها
شَوْقاً إِلَيْكَ فَأَكْثَرَتْ وَأَقَلَّتِ
وإذا دخلتَ فأغلقتْ أبوابها
غرمَ الغيورُ حجابها فاعتلتِ
وإذا خرجتَ بكتْ عليكَ صبابة ً
حَتَّى تَبُلَّ دُموعُها مَا بَلَّتِ
إنْ كنتَ يا وضاحُ زرتَ فمرحباً
رحبتْ عليكَ بلادنا وأظلتِ
________________________________________
كلُّ كربٍ أنتَ لاقٍ
-----------------------------------
كلُّ كربٍ أنتَ لاقٍ
بعدَ بلواهُ انفراجاً
________________________________________
أغَدَوْتَ أمْ في الرَّائحين تَروحُ
-----------------------------------
أغَدَوْتَ أمْ في الرَّائحين تَروحُ
أمْ أنْتَ مِنْ ذِكْرِ الحِسانِ صَحيحُ
إذْ قالتِ الحسناءُ : ما لصديقنا ؟
رثَّ الثيابِ وإنَّه لَمِليحُ
لا تسألنَّ عن الثيابِ فإنني
يومَ اللقاءِ على الكماة ِ مشيحُ
أرْمِي وأطْعَنُ ثُمَّ أُتبِعُ ضَرْبَة ً
تدعُ النساءَ على الرجالِ تنوحُ
________________________________________
أضاءتْ لهُ الآفاقُ
-----------------------------------
أضاءتْ لهُ الآفاقُ حتى كأنما
رأينا بنصفِ الليلِ نورَ ضُحى الغَدِ
________________________________________
يا أيها القلب
-----------------------------------
يا أيها القلب بعضَ ما تجدُ
قدْ يعشقُ المرءُ ثم يتئدُ
قدْ يكتمُ المرءُ حُبَّه حِقَباً
وهوَ عميدٌ وقلبهُ كمدُ
ماذا تريدين منْ فتى ً غزلٍ
قدْ شَفَّهُ السُّقْمُ فِيكِ والسَّهَدُ
يهددوني كيما أخافهمُ
هَيْهاتَ أنَّى يُهَدَّدُ الأسدُ
________________________________________
أعِنِّي على بيضاءَ تَنكَلُّ عَنْ بَرَدْ
-----------------------------------
أعِنِّي على بيضاءَ تَنكَلُّ عَنْ بَرَدْ
وَتَمْشِي على هَوْنٍ كمِشْيَة ِ ذِي الحَرَدْ
وتلبسُ منْ بزِّ العراقِ مناصفاً
وأبرادَ عصبٍ من مهلهلة ِ الجندْ
إذا قُلتُ يوماً نَوّليني تَبَسَّمَتْ
وقالتْ لعمرُ اللهِ لوْ أنهُ اقتصدْ
سموتُ إليها بعدَ ما نامَ بعلها
وقدْ وسَّدَتْهُ الكَفَّ في ليلة ِ الصَّرَدْ
أشارتْ بطرفِ العينِ أهلاً ومرحباً
ستعطي الذي تهوى على رغمِ منْ حسدْ
ألستَ ترى مَنْ حوْلَنا مِنْ عَدوِّنا
وكُلَّ غُلامٍ شامِخِ الأنفِ قدْ مَرَدْ
فقلْتُ لها: إنّي أمرؤٌ فاعْلَمِنَّهُ
إذا أخذتُ السيفَ لم أحفل العددْ
بَنَى ليَ إسماعِيلُ مَجْداً مُؤَثَّلاً
وعبْدُ كُلالٍ قَبْلَهُ وأبُو جَمَدْ
تُطِيفُ عَلينا قَهْوَة ٌ في زُجاجَة ٍ
تُريكَ جَبانَ القَوْمِ أمضى مِنَ الأسَدْ
________________________________________
يا رَوضُ جيرانُكُمُ الباكِرُ
-----------------------------------
يا رَوضُ جيرانُكُمُ الباكِرُ
فالقَلْبُ لا لاهٍ ولا صابِرُ
قَالَتْ: ألا، لا تَلِجَنْ دَارَنا
إنَّ أبانا رجلٌ غائرُ
قُلتُ: فإنِّي طالبٌ غِرَّة ً
منهُ وَسَيْفِي صارِمٌ باتِرُ
قَالَتْ: فإنَّ القصرَ مِنْ دُونِنا
قُلْتُ: فإنّي فوقَهُ ظاهِرُ
قَالَتْ: فَإِنَّ البَحْرَ مِنْ دُونِنَا
قُلْتُ: فَإِنِّي سابِحٌ ماهِرُ
قَالَتْ: فَحَوْلي إخْوة ٌ سبْعَة ٌ
قُلْتُ: فإنِّي غالِبٌ قاهِرُ
قَالَتْ: فلَيثٌ رابضٌ بينَنا
قُلْتُ: فإنِّي أسَدٌ عاقِرُ
قَالَتْ: فإنَّ اللَّه مِنْ فوْقِنا
قُلْتُ: فَرَبِّي راحِمٌ غافِرُ
قالتْ : لقدْ أعييتنا حجة ً
فأتِ إذا ما هجعَ السامرُ
فاسقطْ علينا كسقوطِ الندى
ليلَة َ لا ناهٍ ولا زاجِرُ