الشاعر الشريف الرضي – قصيدة كَيفَ أضاءَ البرْقُ، إذْ أوْمَضَا
-----------------------------------
كَيفَ أضاءَ البرْقُ، إذْ أوْمَضَا
منابتَ الرِّمْثِ بِوَادي الغَضَا
عهد الحمى لا اين عهد الحمى
قضى على الصب جوى وانقضى
وَنَازِلٍ بِالقَلْبِ أوْطَانُهُ
بَينَ حِمَى الرّملِ وَبَينَ الأضَا
لا ناله الداء الذي نالني
منه وان شف وان امرضا
وَلا يُكَابِدْ لَيْلَ ذِي غُلّة ٍ
لو طلع البدر به ما اضا
هان على الواجد طعم الكرى
إنّ الفَتى السّاهِرَ مَا غَمّضَا
ما آن للممطول ان يقتضي
ولا لذا الماطل ان يقتضى
ان غريمي بديون الهوى
أدَانَ قَلْبي وَأسَاءَ القَضَا
يَا رَاكِباً تَحْمِلُهُ جَسْرَة ٌ
كالهِقْلِ ناشَ البَلَدَ الأعرَضَا
انحله الخوف وخوف الفتى
سيف على مفرقه منتضى
قل لبهاء الملك ان جئته
سود دهري بك ما بيضا
سُخطٌ لَوَ أنّ الطّوْدَ يُرْمَى بهِ
سَاخَ عَنِ الأطْوَادِ، أوْ خَفّضَا
وَمُرُّ قَوْلٍ ذَلّ عِزّي لَهُ
لَوْ مُزِجَ المَاءُ بِهِ عَرْمَضَا
أعُوذُ بِالعَفْوِ، وَهَلْ آمِنٌ
نَذِيرَة َ الصِّلّ إذا نَضْنَضَا
أيَا غِيَاثَ الخَلْقِ إنْ أجْدَبوا
ويا قوام الدين ان قوضا
ويا ضياء ان نأى نوره
لَمْ نَرَ يَوْماً بَعْدَهُ أبْيَضَا
مالي مطوياً على غلة
ارمضني وجدك ما ارمضا
قَدْ قَلِقَ الجَنْبُ وَطالَ الكَرَى
وَأظْلَمَ الجَوُّ وَضَاقَ الفَضَا
لا تعطش الزهر الذي نبته
بِصَوْبِ إنْعَامِكَ قَدْ رَوّضَا
إنْ كانَ لي ذَنْبٌ، وَلا ذَنْبَ لي
فاستَأنِفِ العَفوَ وَهَبْ ما مضَى
لا تَبْرِ عُوداً أنْتَ رَيّشتَهُ
حاشا لباني المجد ان ينقضا
وَارْعَ لِغَرْسٍ أنْتَ أنْهَضْتَهُ
لولاك ما قارب ان ينهضا
لو عرض الدنيا على عزها
مِنْكَ، لمَا سُرّ بِمَا عُوّضَا
وَلا يكُنْ عَهدُكَ، بَعدَ الهَوَى
غَيْماً تَجَلّى وَخِضَاياً نَضَا
يا رامياً لا درع من سهمه
أقصَدَني مِنْ قَبْلِ أنْ يُنتَضَى
قضَى عَلى قَلْبي بِإقْلاقِهِ
ما انا بالجلد على ما قضى
وكيف لا ابكي لاعراض من
يُعرِضُ عَنّي الدّهرُ أنْ أعرَضَا
قد كنت ارجوه لنيل المنى
فاليوم لا اطلب غير الرضا
-----------------------------------
كَيفَ أضاءَ البرْقُ، إذْ أوْمَضَا
منابتَ الرِّمْثِ بِوَادي الغَضَا
عهد الحمى لا اين عهد الحمى
قضى على الصب جوى وانقضى
وَنَازِلٍ بِالقَلْبِ أوْطَانُهُ
بَينَ حِمَى الرّملِ وَبَينَ الأضَا
لا ناله الداء الذي نالني
منه وان شف وان امرضا
وَلا يُكَابِدْ لَيْلَ ذِي غُلّة ٍ
لو طلع البدر به ما اضا
هان على الواجد طعم الكرى
إنّ الفَتى السّاهِرَ مَا غَمّضَا
ما آن للممطول ان يقتضي
ولا لذا الماطل ان يقتضى
ان غريمي بديون الهوى
أدَانَ قَلْبي وَأسَاءَ القَضَا
يَا رَاكِباً تَحْمِلُهُ جَسْرَة ٌ
كالهِقْلِ ناشَ البَلَدَ الأعرَضَا
انحله الخوف وخوف الفتى
سيف على مفرقه منتضى
قل لبهاء الملك ان جئته
سود دهري بك ما بيضا
سُخطٌ لَوَ أنّ الطّوْدَ يُرْمَى بهِ
سَاخَ عَنِ الأطْوَادِ، أوْ خَفّضَا
وَمُرُّ قَوْلٍ ذَلّ عِزّي لَهُ
لَوْ مُزِجَ المَاءُ بِهِ عَرْمَضَا
أعُوذُ بِالعَفْوِ، وَهَلْ آمِنٌ
نَذِيرَة َ الصِّلّ إذا نَضْنَضَا
أيَا غِيَاثَ الخَلْقِ إنْ أجْدَبوا
ويا قوام الدين ان قوضا
ويا ضياء ان نأى نوره
لَمْ نَرَ يَوْماً بَعْدَهُ أبْيَضَا
مالي مطوياً على غلة
ارمضني وجدك ما ارمضا
قَدْ قَلِقَ الجَنْبُ وَطالَ الكَرَى
وَأظْلَمَ الجَوُّ وَضَاقَ الفَضَا
لا تعطش الزهر الذي نبته
بِصَوْبِ إنْعَامِكَ قَدْ رَوّضَا
إنْ كانَ لي ذَنْبٌ، وَلا ذَنْبَ لي
فاستَأنِفِ العَفوَ وَهَبْ ما مضَى
لا تَبْرِ عُوداً أنْتَ رَيّشتَهُ
حاشا لباني المجد ان ينقضا
وَارْعَ لِغَرْسٍ أنْتَ أنْهَضْتَهُ
لولاك ما قارب ان ينهضا
لو عرض الدنيا على عزها
مِنْكَ، لمَا سُرّ بِمَا عُوّضَا
وَلا يكُنْ عَهدُكَ، بَعدَ الهَوَى
غَيْماً تَجَلّى وَخِضَاياً نَضَا
يا رامياً لا درع من سهمه
أقصَدَني مِنْ قَبْلِ أنْ يُنتَضَى
قضَى عَلى قَلْبي بِإقْلاقِهِ
ما انا بالجلد على ما قضى
وكيف لا ابكي لاعراض من
يُعرِضُ عَنّي الدّهرُ أنْ أعرَضَا
قد كنت ارجوه لنيل المنى
فاليوم لا اطلب غير الرضا