الولادة الطبيعية
تدخل المرأة مرحلة المَخاض عندما تصبح جاهزةً لوضع مولودها. إن تقلُّصات المَخاض تدُلُّ على بدئه. وعندما تأتي هذه تقلّصات كلّ خمس دقائق يكون جسم الأم قد صار جاهزاً لدفع الطفل إلى الخارج.
ينفتح عُنُق الرّحِم أو يتوسّع تدريجيّاً خلال المرحلة الأولى من الولادة حتى يصل قطره إلى عشرة سنتيمترات تقريباً. وهو يغدو أقل سماكةً في الوقت نفسه، وهذا ما يُسمّى إمِّحاء عنق الرّحم. وعلى المرأة أن تبدأ الدَّفع من أجل إخراج الطفل عندما يتوسع الرحم ويُمّحي عُنُق الرّحم تماماً. وعندما يتمّ هذا، تبدأُ مرحلة تقدّم الطفل إلى الخارج. وتكون مرحلة التَوَجان (التتويج) هي المرحلة التي تصبح فيها فروة رأس الطفل مرئيّةً. وبعد ذلك بقليل، يولد الطفل. وتخرج من خلفه المَشيمة الّتي كانت تغذّيه داخل الرحِم.
تتمّ مراقبة الأمّهات وأطفالهنَّ عن قرب خلال الولادة. وتسمح صحّة مُعظم الأمّهات لهنَّ بالولادة الطبيعية عبر المهبل، أي أنّ الطفل يخرج عبر ممرّ الولادة الطبيعيّ دون جراحةٍ. أمّا إذا حدثت مضاعفات أو اختلاطات، فقد يكون من الضّروريّ توليد الطفل جراحيّاً بواسطة الولادة القيصريّة.
ينفتح عُنُق الرّحِم أو يتوسّع تدريجيّاً خلال المرحلة الأولى من الولادة حتى يصل قطره إلى عشرة سنتيمترات تقريباً. وهو يغدو أقل سماكةً في الوقت نفسه، وهذا ما يُسمّى إمِّحاء عنق الرّحم. وعلى المرأة أن تبدأ الدَّفع من أجل إخراج الطفل عندما يتوسع الرحم ويُمّحي عُنُق الرّحم تماماً. وعندما يتمّ هذا، تبدأُ مرحلة تقدّم الطفل إلى الخارج. وتكون مرحلة التَوَجان (التتويج) هي المرحلة التي تصبح فيها فروة رأس الطفل مرئيّةً. وبعد ذلك بقليل، يولد الطفل. وتخرج من خلفه المَشيمة الّتي كانت تغذّيه داخل الرحِم.
تتمّ مراقبة الأمّهات وأطفالهنَّ عن قرب خلال الولادة. وتسمح صحّة مُعظم الأمّهات لهنَّ بالولادة الطبيعية عبر المهبل، أي أنّ الطفل يخرج عبر ممرّ الولادة الطبيعيّ دون جراحةٍ. أمّا إذا حدثت مضاعفات أو اختلاطات، فقد يكون من الضّروريّ توليد الطفل جراحيّاً بواسطة الولادة القيصريّة.
مقدمة
لعل أسعد اللحظات في حياة المرأة هي حين تضع مولوداً سليماً بعد حمل خال من المشاكل. تتمتع غالبية النساء بصحة سليمة تمكنهن من الولادة الطبيعية عبر المهبل.
تكون معظم الولادات طبيعية عبر المهبل، أي إن الجنين يمر عبر قناة الولادة دون حاجة إلى أي جراحة. وفي كل سنة تتم ملايين الولادات الطبيعية في العالم.
يعرض هذا البرنامج التعليمي تشريح الجهاز التناسلي عند المرأة، ويقدم المعلومات حول الولادة الطبيعية. وهو يركز على الولادات التي تتم في المستشفى، ولا يتناول الولادات الطبيعية التي تجري خارجه. كما أنه يشرح مراحل المخاض والولادة، ويبين المخاطر والمضاعفات المحتملة.
تكون معظم الولادات طبيعية عبر المهبل، أي إن الجنين يمر عبر قناة الولادة دون حاجة إلى أي جراحة. وفي كل سنة تتم ملايين الولادات الطبيعية في العالم.
يعرض هذا البرنامج التعليمي تشريح الجهاز التناسلي عند المرأة، ويقدم المعلومات حول الولادة الطبيعية. وهو يركز على الولادات التي تتم في المستشفى، ولا يتناول الولادات الطبيعية التي تجري خارجه. كما أنه يشرح مراحل المخاض والولادة، ويبين المخاطر والمضاعفات المحتملة.
تشريح الجهاز التناسلي للمرأة
من أجل فهم المخاض، من المهم معرفة الأعضاء التناسلية أو أعضاء التكاثر والإنجاب عند المرأة. تقع هذه الأعضاء في الحوض، بين المثانة والمستقيم.
الأعضاء التناسلية للمرأة تشمل:
الأعضاء التناسلية للمرأة تشمل:
المهبل
عنق الرحم
الرحم
قناتا فالوب أو البوقان
المبيضان
حين يطلق المبيض بيضة منه، فإنها تنزل إلى الرحم عبر قناة فالوب. ويمكن أن تتلقح البيضة خلال نزولها فتصبح بيضة مخصبة.
إذا حملت المرأة فإن الجنين يبقى في الرحم حتى الولادة. فالرحم يتمتع بقدرة كبيرة على التمدد.
عنق الرحم هو القسم السفلي من الرحم. وينفتح عنق الرحم على المهبل الذي ينفتح على الخارج بين الإحليل (فتحة المثانة) والمستقيم.
الحمل
خلال الحمل يكون الجنين في سائل خاص يدعى السائل الأمنيوسي. يكون الجنين والسائل الأمنيوسي في جيب يدعى "الكيس الأمنيوسي" داخل الرحم.
يتغذى الجنين من المشيمة. والمشيمة عضو يقع بين الكيس الأمنيوسي والرحم، وتنمو المشيمة مع نمو الطفل خلال فترة الحمل.
ينقل دمُ الأم الأكسجينَ والموادَّ الغذائية إلى دم الجنين عن طريق المشيمة. كما يقوم بطرح النفايات من دم الجنين عبر المشيمة.
يصل دم الجنين إلى المشيمة عبر الحبل السري. إن دم الأم لا يدخل إلى جسم الجنين.
حين يقترب موعد الولادة، يتدلى رأس الجنين إلى الأسفل في حوض الأم مما يجعل بطن الأم يبدو أصغر قليلاً مما كان عليه من قبل. وهذا ما يسمى التَّخَفُّف.
يتغذى الجنين من المشيمة. والمشيمة عضو يقع بين الكيس الأمنيوسي والرحم، وتنمو المشيمة مع نمو الطفل خلال فترة الحمل.
ينقل دمُ الأم الأكسجينَ والموادَّ الغذائية إلى دم الجنين عن طريق المشيمة. كما يقوم بطرح النفايات من دم الجنين عبر المشيمة.
يصل دم الجنين إلى المشيمة عبر الحبل السري. إن دم الأم لا يدخل إلى جسم الجنين.
حين يقترب موعد الولادة، يتدلى رأس الجنين إلى الأسفل في حوض الأم مما يجعل بطن الأم يبدو أصغر قليلاً مما كان عليه من قبل. وهذا ما يسمى التَّخَفُّف.
المخاض
يبدأ المخاض حين تشعر الأم بآلام المخاض (الطلق) في بطنها. ينجم الطلق عن تقلص أو شد عضلات الرحم.
حين تبدأ التقلصات، تحدث بمعدل تقلصة كل عشرين دقيقة تقريباً. ومع مرور الوقت ينقص الفارق الزمني بين التقلصات. على الأم أن تخبر الطبيب أو القابلة حين يصبح الفارق الزمني بين التقلصات خمس دقائق.
للمخاض ثلاث مراحل:
حين تبدأ التقلصات، تحدث بمعدل تقلصة كل عشرين دقيقة تقريباً. ومع مرور الوقت ينقص الفارق الزمني بين التقلصات. على الأم أن تخبر الطبيب أو القابلة حين يصبح الفارق الزمني بين التقلصات خمس دقائق.
للمخاض ثلاث مراحل:
مرحلة التوسع والانمحاء
مرحلة ولادة الجنين
مرحلة خروج المشيمة
خلال مرحلة التوسع والانمحاء، يتوسع عنق الرحم تدريجياً حتى يبلغ عرض فوهته عشرة سنتيمترات. وهذا ما يدعى التوسع.
وخلال مرحلة التوسع والانمحاء يصبح عنق الرحم أقل سماكة. وهو ما يسمى بالانمحاء. حين يتوسع عنق الرحم وينمحي تماماً، يمكن أن يطلب الطبيب من الأم أن تبدأ دفع الجنين إلى الخارج.
تبدأ مرحلة ولادة الجنين حين يصبح عرض فوهة عنق الرحم عشرة سنتيمترات. وفي هذه المرحلة يمكن أن يطلب الطبيب من الأم أن تدفع الجنين إلى الخارج أثناء التقلصات. ينزل الجنين إلى الخارج عبر عنق الرحم والمهبل. إن الممر الذي يسلكه الجنين خلال الولادة يسمى قناة الولادة.
بعد ولادة الجنين، تبدأ مرحلة خروج المشيمة. في هذه المرحلة تخرج المشيمة أو تُولد.
المرحلة الأولى يبدأ المخاض حين تشعر الأم بالمغص في البطن. يدل هذا الألم على تقلصات الرحم. وهو علامة على أن الجسم يستعد لدفع الجنين إلى الخارج.
قد تعاني الأم من آلام في الظهر أو من نزف مهبلي خفيف خلال تقلصات المخاض.
تشعر الأم أحياناً بالمغص من حين لآخر قبل أن يبدأ المخاض الحقيقي. حين يتكرر المغص كل خمس دقائق يكون المخاض قد بدأ فعلاً. في هذه الحالة ينبغي على الأم أن تتصل بطبيب التوليد أو بالقابلة.
في أحيان أخرى يمكن أن ينفتح الكيس الأمنيوسي ويتسرب السائل من خلال المهبل. حين يحدث هذا يقال أن الكيس قد انبثق و "نزل الماء". يجب أن يبدأ المخاض حين يخرج الماء.
يجب أن تتصل الأم بالطبيب أو بالقابلة فور خروج الماء. وعندها قد يحتاج الطبيب إلى تحريض المخاض بالأدوية. وإلا فقد يتعرض الجنين إلى العدوى عن طريق قناة الولادة.
في المستشفى، يقوم طبيب التوليد أو طبيب العائلة أو القابلة بمراقبة الأم والجنين مراقبة دقيقة.
يوضع حزام خاص حول بطن الأم يقيس قوة التقلصات ومدتها، كما يقيس معدل نبضات قلب الجنين. وقد يضع مشرف الرعاية الصحية جهاز مراقبة آخر على فروة رأس الجنين عبر قناة الولادة.
ومع ازدياد قوة التقلصات، فإنها تدفع الجنين باتجاه عنق الرحم في طريقه إلى المهبل.
خلال المرحلة الأولى من المخاض يتسع عنق الرحم تدريجياً حتى يصبح عرض عنقه عشرة سنتيمترات. وهذا ما يسمى التوسع. كما أن عنق الرحم يصبح أقل سماكة، وهذا ما يسمى الانمحاء. لا يمكن للأم أن تدفع الجنين إلى الخارج قبل انتهاء مرحلة التوسع والانمحاء لأن عنق الرحم لا يكون قد اتسع بعد بالقدر الكافي.
يقوم الطبيب أو القابلة بفحص المريضة بشكل متكرر حتى يكتمل اتساع عنق الرحم وانمحاؤه. عندئذ تبدأ المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية تبدأ المرحلة الثانية حين يمر الجنين عبر عنق الرحم المتوسع ثم يخرج من المهبل إلى العالم الخارجي! في هذه المرحلة تدفع الأم الجنين إلى الخارج مع كل تقلص.
إذا كان الجنين كبيراً ورأى المشرف الصحي أنه قد يمزق المهبل، فقد يلجأ إلى إجراء شق جراحي في المهبل. هذا الشق يساعد الجنين على الخروج بسهولة دون أن يؤذي المهبل والانسجة المحيطة. يدعى هذا الشق شق االعجان أو شق المهبل أو بضع المهبل.
يجرى شق المهبل لمنع حدوث المضاعفات في المستقبل، مثل سلس الغائط أو عدم قدرة الأم على التحكم بخروج الغائط. كما يكون من الممكن خياطة الشق الجراحي بسهولة ويمكن أن يشفى بصورة أفضل مما لو حدث تمزق بدل من الشق الجراحي. تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد اتفاق بين مقدمي الرعاية الصحية حول فائدة شق المهبل والعجان. بل إن بعضهم يشكك بفائدته أصلاً. ولكن كل طبيب من الأطباء سيبذل ما في وسعه ليعمل ما هو مناسب لحالة الأم ولحالة المخاض لديها.
يمكن أحياناً أن يقرر الطبيب مساعدة الجنين على الخروج بسهولة وسرعة، فيستخدم محجماً للإمساك برأس الجنين وسحبه، والمحجم كوب يتولد فيه ضغط سلبي بتخلية ما فيه من الهواء، فيلتصق برأس الوليد. يمكن أيضاً استخدام ملقط، لكن الملقط قليل الاستخدام. ليس هذا الإجراء شائعاً فكثير من الأطباء يفضلون إجراء عملية قيصرية عندما يواجهون هذه الحالة.
فور خروج الجنين يتم قطع الحبل السري بتثبيت ملاقط أو مشابك خاصة. لا يسبب هذا الإجراء أي ألم للطفل أو للأم.
المرحلة الثالثة ويستكمل خروج المشيمة في هذه المرحلة. ثم يقوم الطبيب أو القابلة بفحص المشيمة والحبل السري للتأكد من عدم وجود تشوهات.
ثم يقوم الطبيب أو القابلة بخياطة شق المهبل والعجان، إذا كان قد أجري الشق لدى الأم، أو بخياطة التمزق إذا كان قد حدث.
يبدأ تراجع التغيرات التي تصيب جسم الأم خلال المخاض خلال الساعة الأولى بعد الولادة.
تخفيف آلام الولادة
لا تكون بعض الأمهات في حاجة إلى أدوية لتخفيف الألم خلال الولادة، خاصةً في حال تكرر الولادات. ولكن أكثر النساء يحتجن إلى شيء من التخدير لتخفيف آلام المخاض والولادة.
إن طرق تخفيف آلام الولادة كثيرة، ومنها:
إن طرق تخفيف آلام الولادة كثيرة، ومنها:
الأدوية
التخدير الموضعي
التخدير بالإحصار فوق الجافية
تعطى الأدوية الوريدية عبر أحد الأوردة. تستطيع هذه الأدوية تخفيف بعض الألم لكنها قد تسبب النعاس والغثيان للأم. كما يمكن للأدوية الوريدية أن تؤثر على الجنين لأن بعضها يدخل إلى دمه ويمكن أن تصيبه بالنعاس أو الوهن.
يعطى التخدير الموضعي بواسطة إبرة عبر المهبل لتخدير العصب الفرجي. وهو يخفف الألم ويحافظ على قدرة الأم على الشعور بالتقلصات حتى تساعد في دفع الجنين إلى الخارج.
إن التخدير بالإحصار فوق الجافية أكثر الطرق استخداماً من أجل تخفيف الألم خلال الولادة. وهو يستخدم في الولادة الطبيعية وفي العمليات القيصرية. يتم إيصال الأدوية إلى أعصاب النخاع الشوكي في أسفل الظهر. وهذه الطريقة ناجحة جداً في إزالة الألم مع المحافظة على القوة العضلية بحيث تتمكن الأم من دفع الجنين. وهذه الطريقة لا تؤثر على الجنين.
في بعض الحالات النادرة، يمكن تخدير الأم تخديراً عاماً. وخلال التخدير العام تكون الأم نائمة. وغالباً ما تستخدم هذه الطريقة في العمليات القيصرية.
المخاطر المحتملة أثناء الولادة القيصرية
لا تنطوي معظم الولادات على أي مشاكل. ولكن هناك بعض المخاطر والمضاعفات الممكنة، وعلى الأم أن تعرفها تحسباً لاحتمال حدوثها.
يمكن أن تكون عملية المخاض والولادة شاقة جداً على الجنين. وفي حالات نادرة يمكن أن يتعرض الوليد لبعض الإصابات مثل انضغاط أعصاب الذراع وما ينجم عنه من ضعف دائم في الذراع.
إذا تدنى معدل ضربات قلب الجنين لوقت طويل فمن الممكن أن يتضرر دماغه. وهذا ما قد يؤدي إلى مشاكل في النمو. وفي بعض الأحيان لا يتضح وجود هذه المشاكل إلا بعد أن يكبر الطفل.
يمكن أن تنزف الأم بغزارة أو أن تصاب بعدوى. وقد تحتاج إلى نقل دم أو إلى معالجة بالمضادات الحيوية.
وبحسب وضعية الأم خلال الولادة، يمكن أن تتعرض أعصاب رجليها إلى الانضغاط. ويمكن أن يسبب هذا ضعفاً في الساقين، لكنه ضعف مؤقت عادة.
لقد بات الكثير من المخاطر التي كانت تؤدي إلى موت الأمهات أو الأجنة نادراً اليوم بفضل الله ثم بفضل التقدم في مجال الطب. تتم مراقبة الطفل مراقبة دقيقة، ويمكن للطبيب أن يتحول من الولادة الطبيعية إلى العملية القيصرية حين يقتضي الأمر.
يمكن أن تكون عملية المخاض والولادة شاقة جداً على الجنين. وفي حالات نادرة يمكن أن يتعرض الوليد لبعض الإصابات مثل انضغاط أعصاب الذراع وما ينجم عنه من ضعف دائم في الذراع.
إذا تدنى معدل ضربات قلب الجنين لوقت طويل فمن الممكن أن يتضرر دماغه. وهذا ما قد يؤدي إلى مشاكل في النمو. وفي بعض الأحيان لا يتضح وجود هذه المشاكل إلا بعد أن يكبر الطفل.
يمكن أن تنزف الأم بغزارة أو أن تصاب بعدوى. وقد تحتاج إلى نقل دم أو إلى معالجة بالمضادات الحيوية.
وبحسب وضعية الأم خلال الولادة، يمكن أن تتعرض أعصاب رجليها إلى الانضغاط. ويمكن أن يسبب هذا ضعفاً في الساقين، لكنه ضعف مؤقت عادة.
لقد بات الكثير من المخاطر التي كانت تؤدي إلى موت الأمهات أو الأجنة نادراً اليوم بفضل الله ثم بفضل التقدم في مجال الطب. تتم مراقبة الطفل مراقبة دقيقة، ويمكن للطبيب أن يتحول من الولادة الطبيعية إلى العملية القيصرية حين يقتضي الأمر.
العملية القيصرية
معظم الأمهات ينجبن أطفالهن عن طريق الولادة الطبيعية. ولكن هناك وضعيات للجنين تجعل الولادة الطبيعية خطيرة. في مثل هذه الحالات يمكن أن يقرر الطبيب إجراء عملية قيصرية.
يقوم الطبيب بإجراء العملية القيصرية إذا رأى أنها أكثر أماناً من الولادة الطبيعية للجنين أو للأم. معظم العمليات القيصرية التي تجرى لأول مرة تتم بسبب حدوث مشاكل غير متوقعة خلال الولادة. بعد العملية القيصرية الأولى قد تقرر الأم أو الطبيب اعتماد العملية القيصرية في الولادات التالية.
أكثر أسباب اللجوء إلى العملية القيصرية شيوعاً هي:
يقوم الطبيب بإجراء العملية القيصرية إذا رأى أنها أكثر أماناً من الولادة الطبيعية للجنين أو للأم. معظم العمليات القيصرية التي تجرى لأول مرة تتم بسبب حدوث مشاكل غير متوقعة خلال الولادة. بعد العملية القيصرية الأولى قد تقرر الأم أو الطبيب اعتماد العملية القيصرية في الولادات التالية.
أكثر أسباب اللجوء إلى العملية القيصرية شيوعاً هي:
الجنين لا يتحمل المخاض
الجنين ليس في وضعية صحيحة
ضيق قناة الولادة عند الأم
عدم توسع عنق الرحم بشكل كامل
وجود حالات طبية طارئة
يقوم الطبيب بمراقبة الجنين خلال المخاض. فإذا لم يحصل الجنين على ما يكفي من الأكسجين لوقت طويل فقد يصاب بتلف في الدماغ أو قد يموت. وهذا ما يمكن أن يحدث إذا انضغط الحبل السري أو إذا توقفت المشيمة عن العمل.
في الولادة الطبيعية يخرج رأس الجنين أولاً. إذا كان الجنين في وضعية تجعل الأليتين أو القدمين يخرجان أولاً، فإن هذه الوضعية تسمى الوضعية المقعدية. وهذه الوضعية تجعل الولادة الطبيعية شبه مستحيلة مما يستدعي إجراء عملية قيصرية. هذه الوضعية كثيرة الحدوث في التوائم الثنائية أو الثلاثية.
وفي بعض الأحيان يكون رأس الجنين كبيراً للغاية أو تكون قناة الولادة عند الأم أضيق مما يجب. في هذه الحالات تكون الولادة الطبيعية غير آمنة.
إذا لم يتوسع عنق الرحم بمقدار عشرة سنتي متر فقد لا يستطيع الجنين العبور من عنق الرحم. إن المخاض الطويل مرهق للغاية وخطير على الأم والجنين. قد يكون اللجوء إلى الولادة القيصرية هو الحل الأفضل في هذه الحالات.
هناك حالات طبية طارئة تستدعي إجراء العملية القيصرية. فمثلاً، يمكن أن تنفصل المشيمة عن الرحم قبل الولادة. تسمى هذه الحالة "انفصال المشيمة الباكر". ويمكن أيضاً أن يخرج الحبل السري خلال المخاض قبل خروج الجنين.
في بعض الحالات يعرف الطبيب مسبقاً أن الولادة القيصرية هي الحل الأفضل. فإذا كانت الأم قد ولدت ولادة قيصرية من قبل، فقد ينصح الطبيبُ الأمَّ بإجراء عملية قيصرية في الولادة التالية. ولكن يمكن للأم أن تلد ولادة طبيعية حتى لو ولدت بعملية قيصرية من قبل.
في بعض الحالات تكون المشيمة منخفضة جداً في الرحم بحيث تغطي عنق الرحم. وهذا ما يسمى " المشيمة المنزاحة" أو المشيمة المتقدمة على الجنين. في هذه الحالة تغلق المشيمة قناة الولادة فتصبح الولادة الطبيعية شديدة الخطورة. ويستطيع الطبيب عادة تشخيص وجود المشيمة المنزاحة قبل أسابيع من الولادة.
يمكن أن يقترح الطبيب إجراء عملية قيصرية إذا كان لدى الأم حالة صحية، مثل:
السكري
مرض القلب
مرض الرئتين
أمراض تنتقل بالعدوى في المنطقة التناسلية
ما بعد الولادة
على المرأة أن تنهض من السرير وتمشي بعد الولادة بوقت قصير. وهذا ما يساعد الدم على الدوران في الساقين ويمنع تشكل الخثرات الدموية، فالخثرات الدموية قد تكون مميتة.
وتعلم القابلة أو الممرضة الأمهات طرق العناية بولدانهن، وتوضح لهن كيفية الإرضاع من الثدي، وتجيب على أي سؤال لديهن.
ومن الطبيعي أن يحدث بعض النزف المهبلي أو الرشوحات الدموية على شكل البقع بعد الولادة. ويجب على الأم أن تتصل بالطبيب إذا كان النزف غزيراً أو إذا كانت رائحة المفرزات كريهة.
من الطبيعي أن تشعر المرأة ببعض الألم في المنطقة التناسلية بعد الولادة. وقد يستمر هذا الشعور من بضعة أيام إلى أسبوعين.
لا يجوز ممارسة الجنس أثناء فترة النفاس، ومن وجهة النظر الطبية لا ينصح بممارسة الجنس عادة قبل مرور ستة أسابيع على الولادة الطبيعية. أما بالنسبة للمرأة التي أجري لها عملية قيصرية، فيمكن للطبيب أن يخبرها بالمدة الزمنية التي ينبغي أن تمر قبل ممارسة الجنس من جديد.
من الطبيعي أن تشعر الأم ببعض "الاكتئاب" بعد الولادة. ولكن من المهم جداً أن تخبر الطبيب بذلك. فقد يستطيع الطبيب مساعدتها في التخلص من هذا الشعور.
يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى يعود رحم الأم ومهبلها إلى حجمهما الطبيعي الذي كانا عليه قبل الحمل.
وتعلم القابلة أو الممرضة الأمهات طرق العناية بولدانهن، وتوضح لهن كيفية الإرضاع من الثدي، وتجيب على أي سؤال لديهن.
ومن الطبيعي أن يحدث بعض النزف المهبلي أو الرشوحات الدموية على شكل البقع بعد الولادة. ويجب على الأم أن تتصل بالطبيب إذا كان النزف غزيراً أو إذا كانت رائحة المفرزات كريهة.
من الطبيعي أن تشعر المرأة ببعض الألم في المنطقة التناسلية بعد الولادة. وقد يستمر هذا الشعور من بضعة أيام إلى أسبوعين.
لا يجوز ممارسة الجنس أثناء فترة النفاس، ومن وجهة النظر الطبية لا ينصح بممارسة الجنس عادة قبل مرور ستة أسابيع على الولادة الطبيعية. أما بالنسبة للمرأة التي أجري لها عملية قيصرية، فيمكن للطبيب أن يخبرها بالمدة الزمنية التي ينبغي أن تمر قبل ممارسة الجنس من جديد.
من الطبيعي أن تشعر الأم ببعض "الاكتئاب" بعد الولادة. ولكن من المهم جداً أن تخبر الطبيب بذلك. فقد يستطيع الطبيب مساعدتها في التخلص من هذا الشعور.
يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى يعود رحم الأم ومهبلها إلى حجمهما الطبيعي الذي كانا عليه قبل الحمل.
الخلاصة
تلد ملايين الأمهات ولادة طبيعية كل عام.
يبدأ المخاض حين تشعر الأم بآلام الطلق في البطن. تنجم هذه الآلام عن تقلص عضلات الرحم. على الأم أن تتصل بالطبيب أو القابلة حين تحدث التقلصات كل خمس دقائق.
للمخاض ثلاثة مراحل:
يبدأ المخاض حين تشعر الأم بآلام الطلق في البطن. تنجم هذه الآلام عن تقلص عضلات الرحم. على الأم أن تتصل بالطبيب أو القابلة حين تحدث التقلصات كل خمس دقائق.
للمخاض ثلاثة مراحل:
مرحلة التوسع والانمحاء
مرحلة ولادة الجنين
مرحلة خروج المشيمة
خلال مرحلة التوسع والانمحاء يتوسع عنق الرحم تدريجياً ليصبح عرض فوهته عشرة سنتي متر. وهذا ما يسمى التوسع. ويصبح عنق الرحم أيضاً أقل سماكة، وهذا ما يدعى الانمحاء. ويطلب الطبيب من الأم أن لا تبدأ بدفع الجنين حتى يكتمل توسع عنق الرحم وانمحاؤه.
حين يصبح اتساع فوهة عنق الرحم عشرة سنتي متر تبدأ مرحلة الولادة. في هذه المرحلة ينزلق الطفل إلى العالم الخارجي عبر عنق الرحم والمهبل. يسمى الممر الذي يجتازه الجنين قناة الولادة. وفي هذه المرحلة يكون على الأم أن تدفع الجنين إلى الخارج أثناء التقلصات.
تحتاج معظم النساء إلى نوع من التخدير لتخفيف آلام المخاض والولادة. إن التخدير الأكثر انتشاراً هو التخدير بالإحصار فوق الجافية.
تتم معظم الولادات دون مشاكل على الإطلاق. ولكن هناك بعض المخاطر والمضاعفات التي يجب الاطلاع عليها تحسباً لحدوثها.
لقد بات الكثير من المخاطر التي كانت تؤدي إلى موت الأمهات أو الأجنة نادراً اليوم وذلك بفضل الله ثم بفضل التقدم في مجال الطب. إذ تتم مراقبة الطفل مراقبة دقيقة، ويمكن للطبيب أن يتحول بالأم من الولادة الطبيعية إلى العملية القيصرية عند الحاجة.