أسرارجديدة: قادة "الإخوان" فروا متخفين عبر الممرات الآمنة والأمن أعتقل البخاري والمتهم بمحاولة اغتيال مبارك
كشف قيادي في "تحالف دعم الشرعية" أن القيادات العليا للتحالف الذي يضم قوى إسلامية عدة بقوا في اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام مسجد "رابعة العدوية" شرق القاهرة وفي ميدان النهضة في محافظة الجيزة "حتى اللحظات الأخيرة قبل فضهما"، وخرجوا "متخفين" وسط معتصمين وفرت لهم قوات الأمن ممرات آمنة للمغادرة.
وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة: إن قوات الأمن أوقفت فجر أمس قائد الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" المنضوية في التحالف مصطفى حمزة من داخل منزل مؤمّن كان يختبئ فيه، والناشط السلفي حسام أبو البخاري من داخل مستشفى نُقل إليه مصاباً من الاشتباكات مع الأمن.
وكشف الناطق باسم "الجماعة الإسلامية" محمد حسان أن "التحالف كان أعد عقب عزل مرسي بيوتاً آمنة لقادته في أماكن متفرقة بعيداً من منازلهم التي علمنا أنها تحت حصار قوات الأمن.
وكانت القيادات تتردد على تلك المنازل في الخفاء خلال فترة الاعتصام".
وأشار إلى أنه "عقب تضييق قوات الأمن على اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، بدأ قادة التحالف إعداد عدتهم للفرار، وخرجوا متخفين".
إلى ذلك، كشف مصدر أمني لـ "الحياة" أن الشرطة هاجمت منزلاً كان يتحصن فيه قائد الجناح العسكري السابق لـ "الجماعة الإسلامية"، واعتقلته فجر أمس، وهي الرواية التي أكدها قيادي في الجماعة تحدثت إليه "الحياة"، موضحاً أن حمزة الذي كان ضمن المتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك، خرج من اعتصام "رابعة العدوية" وسط المتظاهرين، وذهب إلى منزل مؤمّن، "لكننا فوجئنا باقتحام قوات الشرطة المنزل فجراً، وتوقيفه. فقدنا اتصالنا بالرجل ولا نعلم وجهته حتى الآن".
وكان صدر ضد حمزة حكم غيابي بالإعدام لاتهامه بـ "الانضمام إلى جماعة محظورة تسعى إلى قلب نظام الحكم، وإشاعة الفوضى في البلاد"، كما كان متهماً بالتخطيط لاغتيال مبارك في أديس أبابا العام 1996، قبل أن تسلمه إيران العام 2003 للسلطات المصرية، لكنه طلب عقب "ثورة يناير" إعادة محاكمته في القضية وأمر القضاء بإطلاق سراحه.
ونفى المصدر توقيف أي من قيادات "التحالف" خلال الساعات التي أعقبت فض الاعتصامات، مشيراً إلى أنهم جميعا موجودون داخل أماكن مؤمنة، لكنه أشار إلى توقيف قوات الأمن الناطق باسم "التيار الإسلامي العام" الناشط السلفي حسام أبو البخاري من داخل مستشفى كان يعالج فيه بعد إصابته خلال الاشتباكات التي جرت بين مؤيدي مرسي وقوات الأمن على أطراف اعتصام رابعة العدوية.