حكيم اليمن
علي ولد زايد
شاعر، حكيم الصفات
أشهر حكماء اليمن الشعبيين، وتدور حكَمه وأقواله على
ألسنة الناس، لا سيما في القرى، والبوادي، ويعرف في اليمن بلقبه: حكيم اليمن.
لا يُعرَف بالتحديد مكان وتاريخ
ولادته ووفاته.
يرى كثير من المؤرخين أنه من أهل قرية (مَنكَث) ـ
في حقل (كتاب)، أو (قتاب) ـ
ما بين مدينة (يريم)، ومدينة (ظفار)، العاصمة
الحميرية القديمة، وذلك لورود اسم هذه القرية في كثير من قصائده، مما يدل على أنه
من سكانها، ومن ذلك قوله:
بالله يا بيض (منكـث) كُثر
الكلام بطِّليـنه حلفت يا رأس (بـدرهْ) لابد ما تبصرينــه قالوا تغدت بـ(ميتـم)
وغسّلت في (عُدينهْ)
وخلاصتها: أن ابنته (بدرة)؛ عشقت
شابًّا، وهربا معًا من (منكث)؛ فأقسم كما في
أبياته السابقة، أنْ يغسل عاره بقتلها، وقطع رأسها، ويوضح النص أنها هربت إلى عزلة (ميتم)، من بلاد (بعدان)، في محافظة إبّ، واغتسلت في (عُدينة) الاسم القديم لمدينة تعز، ويطلق الناس على
مقولاته الشعرية القصيرة؛ اسم: (الأحكام)، أو (أحكام علي ولد زايد)، وتتناول
الحياة الزراعية، وبعض القواعد والأعراف الاجتماعية، وأحوال الحياة وتصاريفها.
ومن
أحكامه ومقولاته الشهيرة؛ بألفاظ عامية يمنيةقوله:
الدهر كله متالــــم غير المتالم لها
اوقات المتالم: المواسم الزراعية.
وقوله: يقول علي ولد زايدْ قدَّمت
مالي تُوَخّـَر وَخَّرت مالي تقدم وسابق النجم الاحمر
وقوله: ذي ما يِغارِم وِيِغرم لِه
المنايا تِشِلِّه
وقوله: ما في المدن غير صنعا وفي
البوادي (رصابهْ)
وقوله: قال ابن خولان حقي صاحبي ذي ما
معه حق ما حد صاحبه
ويُعد الأستاذ الشاعر (عبد الله
البردوني)، من أكثر
المهتمين، والدارسين لأدب وحكم ومقولات (علي ولد زايد)، أفرد له في كتابه: (فنون
الأدب الشعبي في اليمن)، فصلاً كاملاً،
أورد فيه كثيرًا من أقواله، ودراسة تاريخية ونقدية، أبرزت كثيرًا من أعماله
ومقولاته الشعبية الشهيرة، وأصدر ديوانًا شعريًّا استوحى عنوانه من سيرة صاحب
الترجمة فسمّاه (رجعة الحكيم ابن زايد).
ولا تزال كثير من أقوال هذا الشاعر، تحتاج إلى غربلة وتدقيق؛ لمعرفة نسبتها إليه، كما ذكر الأستاذ (البردوني).
وإن كنا نرى أن الزمن الذي عاشه صاحب
الترجمة لا يتجاوز القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي)، وذلك لمفردات
قصائده، ولهجته القريبة مما هو معروف وسائد اليوم. ونستشفُّ ذلك من بعض أقواله؛
مثل:
السَّرق يا مِهرَةَ الويل إذا خِفي
كيف لا بان
أو كقوله: مَن هُوْ مَرَة مَرَتـِه
يضر مَرَة جــارِه
أو كقوله: المال ما يأكله ذِيبْ ولا
زَنِينَهّ تُضــُره السيرة الذاتية للعلم
من
أقواله المشهورة في اليمن
يقول علي ولد زايد
يا غبنه ثلاثه غبون الغبن الأول :-
من جارت عليه الديون الغبن الثاني:-من قلت رجاله يهون الغبن الثالث:- من فارق كحيل
العيون
من كان أبوه يقهر الناس... كان القضاء
في عياله
عز القبيلي بلاده ولو تجرع وباها
من قابص الناس يقبص ولا قبص لا يقول
اح
من قال حقي غلب
لاقدك تحت الميزابي لا تقل يح
فقر الجيب ولا كثرة العيب
ما يجبر الفقر جابر... غير القلم
والدفاتر
إن كنت هارب من الموت - ما أحد من
الموت ناجي ... وإن كنت هارب من الجوع - أهرب سحول ابن ناجي
من أجمل قواله
السَّرق يا مِهرَةَ الويل... إذا خِفي
كيف لا بان
مَن هُوْ مَرَة مَرَتـِه... يضر مَرَة
جــارِه
يقول علي ولد زايد: من فقر ليله أصبحت
سارق وزاني وحلاف
يقول علي ولد زايد: مارزق ياتي
لجالس... الا لاهل المصالح... ومن قري فالمدارس.
علي يقول ابن زايد: لقيت أنا اليوم
غله... بين العِساس المُظِلة.. شبرت شبرين مطلع.. وإني براس البنية.. فمِنهن تجلي
الهم.. ومِنهِن دار علة... ما يسبِر المد الأخضر.. إلا بمدين يابس.. و لا تمدّح
لمحتاج.. يصبح على الباب جالس..
الله يسقيك يا عيانه... سيل ما يبرح
سنة...
الله يسقي قضب عكام... من دخل بيته
يلام... وأنت يا قضب الرباص.. ظلَّت أتلامك ملان
أنا من الدهر ما خاف... معي ميه غرس
حبله... أطرف في زيل يَكلا... الرازقي إذا بله الماء.. والحاضنة ذبل الأطراف... والمسقوي لا
ترده.. إلا على ذب واخراف..
ما هالني مثل حيكان... أو مثل رقَّة
عوايش... والا العميس تحت عِزان... والحلحلة تحت نيسان... ووادي ذي قاسم أحيان... والواسطة
واليونيث... وذي علي تحت ضوران...
يا ليت جهران قفوعة... وغيل يكلا مرق
ثور.... والحيد الأحمر حوايج...
ظفار عالي المناظر... ذي دورها في
سواده... مثل النجوم السوامر...
لا رعى الله قُباتل... ولا رحم من
بناها... ذريت بتسعة وتسعين... جِت المية لا سواها... ومن خباثة قُباتل... سوَّى
المساجد وراها...
بيض البقر مثل الأشراف... والحمر مثل
السلاطين... والسود ما طاب منها... مثل العبيد المماليك...
ان البقر تعرف نهم الأبتال... وتعرف
الراعي من صاحب المال...
يا ثورنا طال عمرك... عمر الهلال
اليماني... في آخر الشهر شيبه... وأصبح ولد يوم ثاني.
ماريت مثل الزراعة... ماريت أنا مثلها
شي... الوقت كله متالم... غير المذري لها أوقات...
إذا نظرت البارق الكوماني... أبشِّرك
بالسيل يوم ثاني.
إينما حلت السبع حليت
ومن اقواله أيضا: عندما اتاه ضيفا ولم
يجد ما يطعمه فذهب يقترض من خاله فلم يعطه شيء وذهب
بعدها إلى يهودي كان يقطن في تلك
القرية وكان بينهما ثأر فأعطاه اليهودي قرضة(دقيق وسمن) فلما رجع إلى البيت وقبل
أن يدخل البيت سمع زوجاته الثلاث يذمينه فقالت احداهن : هو سارق والثانية
قالت : هو زاني والثالثه قالت هو حلّاف (يقسم يمين الزور) بسبب فقره فقال
صبيحة اليوم الثاني من الوادي
يقول علي ولد زايد : ما زايد الا
انت ياالله
امسيت من فقر ليله سارق وزاني وحلاف
أيضا:
يقول علي ولد زايد : صحبة يهودي
ولا الخال
ويقول مبشرا المزارعين بعلامة هطول
الأمطار بداية الصيف:
يقول علي ولد زايد : ما زايد الا
انت ياالله
ان الشفق يصبح احمر : فالسيل
ينزل غزارة
وان الشفق يصبح أبيض : فالشد
ينزل سمارة
ويقول أيضا:
يا رحمتي يا حنيني : للمعولين
المقلين
ويقول أيضا في الاغنام :
الضان خير المواشي : ذي لا تعشى
ولا شي
اذا برق بارق الصيف : امست بروس
العشاشي
ولا برق بارق الضيف : خلت جفانك
رواسي
ويقول أيضا في وصف المال :
المال ما ياكله ذيب : ولا تضره
زنينه
ويقول :
رباني الجهل وحدي : مثل الحنش
بالجبوبه
ويقول لرعاة الاغنام عندما لا يهطل
المطر
يا اهل الغنم يا مساكين : ان
امطر التسع والسبع : مالخمس يمطر سكاكين
والدهر كله متالم : وكل متلم وله
وقت
و الكثير من المقولات التي لا تزال
تتردد في كل أرجاء اليمن يوميا يقول علي ولد زايد.
علي ولد زايد
شاعر، حكيم الصفات
أشهر حكماء اليمن الشعبيين، وتدور حكَمه وأقواله على
ألسنة الناس، لا سيما في القرى، والبوادي، ويعرف في اليمن بلقبه: حكيم اليمن.
لا يُعرَف بالتحديد مكان وتاريخ
ولادته ووفاته.
يرى كثير من المؤرخين أنه من أهل قرية (مَنكَث) ـ
في حقل (كتاب)، أو (قتاب) ـ
ما بين مدينة (يريم)، ومدينة (ظفار)، العاصمة
الحميرية القديمة، وذلك لورود اسم هذه القرية في كثير من قصائده، مما يدل على أنه
من سكانها، ومن ذلك قوله:
بالله يا بيض (منكـث) كُثر
الكلام بطِّليـنه حلفت يا رأس (بـدرهْ) لابد ما تبصرينــه قالوا تغدت بـ(ميتـم)
وغسّلت في (عُدينهْ)
وخلاصتها: أن ابنته (بدرة)؛ عشقت
شابًّا، وهربا معًا من (منكث)؛ فأقسم كما في
أبياته السابقة، أنْ يغسل عاره بقتلها، وقطع رأسها، ويوضح النص أنها هربت إلى عزلة (ميتم)، من بلاد (بعدان)، في محافظة إبّ، واغتسلت في (عُدينة) الاسم القديم لمدينة تعز، ويطلق الناس على
مقولاته الشعرية القصيرة؛ اسم: (الأحكام)، أو (أحكام علي ولد زايد)، وتتناول
الحياة الزراعية، وبعض القواعد والأعراف الاجتماعية، وأحوال الحياة وتصاريفها.
ومن
أحكامه ومقولاته الشهيرة؛ بألفاظ عامية يمنيةقوله:
الدهر كله متالــــم غير المتالم لها
اوقات المتالم: المواسم الزراعية.
وقوله: يقول علي ولد زايدْ قدَّمت
مالي تُوَخّـَر وَخَّرت مالي تقدم وسابق النجم الاحمر
وقوله: ذي ما يِغارِم وِيِغرم لِه
المنايا تِشِلِّه
وقوله: ما في المدن غير صنعا وفي
البوادي (رصابهْ)
وقوله: قال ابن خولان حقي صاحبي ذي ما
معه حق ما حد صاحبه
ويُعد الأستاذ الشاعر (عبد الله
البردوني)، من أكثر
المهتمين، والدارسين لأدب وحكم ومقولات (علي ولد زايد)، أفرد له في كتابه: (فنون
الأدب الشعبي في اليمن)، فصلاً كاملاً،
أورد فيه كثيرًا من أقواله، ودراسة تاريخية ونقدية، أبرزت كثيرًا من أعماله
ومقولاته الشعبية الشهيرة، وأصدر ديوانًا شعريًّا استوحى عنوانه من سيرة صاحب
الترجمة فسمّاه (رجعة الحكيم ابن زايد).
ولا تزال كثير من أقوال هذا الشاعر، تحتاج إلى غربلة وتدقيق؛ لمعرفة نسبتها إليه، كما ذكر الأستاذ (البردوني).
وإن كنا نرى أن الزمن الذي عاشه صاحب
الترجمة لا يتجاوز القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي)، وذلك لمفردات
قصائده، ولهجته القريبة مما هو معروف وسائد اليوم. ونستشفُّ ذلك من بعض أقواله؛
مثل:
السَّرق يا مِهرَةَ الويل إذا خِفي
كيف لا بان
أو كقوله: مَن هُوْ مَرَة مَرَتـِه
يضر مَرَة جــارِه
أو كقوله: المال ما يأكله ذِيبْ ولا
زَنِينَهّ تُضــُره السيرة الذاتية للعلم
من
أقواله المشهورة في اليمن
يقول علي ولد زايد
يا غبنه ثلاثه غبون الغبن الأول :-
من جارت عليه الديون الغبن الثاني:-من قلت رجاله يهون الغبن الثالث:- من فارق كحيل
العيون
من كان أبوه يقهر الناس... كان القضاء
في عياله
عز القبيلي بلاده ولو تجرع وباها
من قابص الناس يقبص ولا قبص لا يقول
اح
من قال حقي غلب
لاقدك تحت الميزابي لا تقل يح
فقر الجيب ولا كثرة العيب
ما يجبر الفقر جابر... غير القلم
والدفاتر
إن كنت هارب من الموت - ما أحد من
الموت ناجي ... وإن كنت هارب من الجوع - أهرب سحول ابن ناجي
من أجمل قواله
السَّرق يا مِهرَةَ الويل... إذا خِفي
كيف لا بان
مَن هُوْ مَرَة مَرَتـِه... يضر مَرَة
جــارِه
يقول علي ولد زايد: من فقر ليله أصبحت
سارق وزاني وحلاف
يقول علي ولد زايد: مارزق ياتي
لجالس... الا لاهل المصالح... ومن قري فالمدارس.
علي يقول ابن زايد: لقيت أنا اليوم
غله... بين العِساس المُظِلة.. شبرت شبرين مطلع.. وإني براس البنية.. فمِنهن تجلي
الهم.. ومِنهِن دار علة... ما يسبِر المد الأخضر.. إلا بمدين يابس.. و لا تمدّح
لمحتاج.. يصبح على الباب جالس..
الله يسقيك يا عيانه... سيل ما يبرح
سنة...
الله يسقي قضب عكام... من دخل بيته
يلام... وأنت يا قضب الرباص.. ظلَّت أتلامك ملان
أنا من الدهر ما خاف... معي ميه غرس
حبله... أطرف في زيل يَكلا... الرازقي إذا بله الماء.. والحاضنة ذبل الأطراف... والمسقوي لا
ترده.. إلا على ذب واخراف..
ما هالني مثل حيكان... أو مثل رقَّة
عوايش... والا العميس تحت عِزان... والحلحلة تحت نيسان... ووادي ذي قاسم أحيان... والواسطة
واليونيث... وذي علي تحت ضوران...
يا ليت جهران قفوعة... وغيل يكلا مرق
ثور.... والحيد الأحمر حوايج...
ظفار عالي المناظر... ذي دورها في
سواده... مثل النجوم السوامر...
لا رعى الله قُباتل... ولا رحم من
بناها... ذريت بتسعة وتسعين... جِت المية لا سواها... ومن خباثة قُباتل... سوَّى
المساجد وراها...
بيض البقر مثل الأشراف... والحمر مثل
السلاطين... والسود ما طاب منها... مثل العبيد المماليك...
ان البقر تعرف نهم الأبتال... وتعرف
الراعي من صاحب المال...
يا ثورنا طال عمرك... عمر الهلال
اليماني... في آخر الشهر شيبه... وأصبح ولد يوم ثاني.
ماريت مثل الزراعة... ماريت أنا مثلها
شي... الوقت كله متالم... غير المذري لها أوقات...
إذا نظرت البارق الكوماني... أبشِّرك
بالسيل يوم ثاني.
إينما حلت السبع حليت
ومن اقواله أيضا: عندما اتاه ضيفا ولم
يجد ما يطعمه فذهب يقترض من خاله فلم يعطه شيء وذهب
بعدها إلى يهودي كان يقطن في تلك
القرية وكان بينهما ثأر فأعطاه اليهودي قرضة(دقيق وسمن) فلما رجع إلى البيت وقبل
أن يدخل البيت سمع زوجاته الثلاث يذمينه فقالت احداهن : هو سارق والثانية
قالت : هو زاني والثالثه قالت هو حلّاف (يقسم يمين الزور) بسبب فقره فقال
صبيحة اليوم الثاني من الوادي
يقول علي ولد زايد : ما زايد الا
انت ياالله
امسيت من فقر ليله سارق وزاني وحلاف
أيضا:
يقول علي ولد زايد : صحبة يهودي
ولا الخال
ويقول مبشرا المزارعين بعلامة هطول
الأمطار بداية الصيف:
يقول علي ولد زايد : ما زايد الا
انت ياالله
ان الشفق يصبح احمر : فالسيل
ينزل غزارة
وان الشفق يصبح أبيض : فالشد
ينزل سمارة
ويقول أيضا:
يا رحمتي يا حنيني : للمعولين
المقلين
ويقول أيضا في الاغنام :
الضان خير المواشي : ذي لا تعشى
ولا شي
اذا برق بارق الصيف : امست بروس
العشاشي
ولا برق بارق الضيف : خلت جفانك
رواسي
ويقول أيضا في وصف المال :
المال ما ياكله ذيب : ولا تضره
زنينه
ويقول :
رباني الجهل وحدي : مثل الحنش
بالجبوبه
ويقول لرعاة الاغنام عندما لا يهطل
المطر
يا اهل الغنم يا مساكين : ان
امطر التسع والسبع : مالخمس يمطر سكاكين
والدهر كله متالم : وكل متلم وله
وقت
و الكثير من المقولات التي لا تزال
تتردد في كل أرجاء اليمن يوميا يقول علي ولد زايد.