آداب الدعاء
أعلم أخي أن للدعاء آداب هي:
1-أن يدعو الداعي وهو مستقبل القبلة ويرفع يديه, فقد خرج النبي يستسقي فدعا واستسقى وأستقبل القبلة.
2-رفع اليدين حَذْو المنكبين, لما رواه أبو داود عن ابن عباس قال:المسألة أن ترفع يديك حَذْو منكبيك, أو نحوهما والاستغفار أن تشير بإصبع واحدة, والابتهال أن تمد يديك جميعاً.وروي عن مالك بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إذا سألتم فأسلوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها), وروى عن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إن ربكم تبارك وتعالى حي كريم ليستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً).
3- أن يستفتح الدعاء بحمد الله وتمجيده وتسبيحه والثناء عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم, لما رواه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى, ولم يصل على النبي. فقال:((عجل)) ثم دعاه, فقال له, أو لغيره:(( إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز, والثناء عليه, ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم, ثم يدعو بعد بما يشاء)).
وعن سلمة بن الأكوع, قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الدعاء إلا قال: (سبحان ربي الأعلى الوهاب), وعن أبي سليمان الداراني: من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وينبغي للمؤمن أن يجتهد في الدعاء وأن يكون على رجاء من الإجابة, ولا يقنط من رحمة الله لأنه يدعو كريماً.
4- أن لا يرفع بصره إلى السماء, لقوله صلى الله عليه وسلم(لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء عند الدعاء أو ليخطفن الله أبصارهم)
5- حضور القلب وإظهارالفاقة والضراعة إلى الله جل شأنه ويخفض الداعي صوته بالدعاء, لقوله تعالى(ادعوا ربكم تضرعاً وخفية) سورة الأعراف الآية(55), وفي الصحيحين عن أبى موسى الأشعري قال رفع الناس أصواتهم بالدعاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إنما تدعون سميعاً بصيراً, إن الذين تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته يا عبدالله بن قيس ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله))وعن أبي عبد الرحمن الهمداني قال: صليت مع أبى إسحاق الغداة فسمع رجلا يجهر في الدعاء , فقال له: كن كزكريا إذا ناد ربه نداءً خفياً.
6-الدعاء بغير إثم ولا قطيعة رحم, لما رواه أحمد عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من مسلم يدعو الله عزوجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة, وإما أن يصرف عنه السوء مثلها. قالوا إذاً نكثر؟ قال : الله أكثر))
7-عدم استبطاء الإجابة, لما رواه مالك عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي))
8- الدعاء مع الجزم بالإجابة. لما رواه أبو داود عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال( لا يقولن أحدكم أغفر لي إن شئت, اللهم ارحمني إن شئت, ليعزم المسألة فإنه لا مكره له) ,وروى أحمد عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(القلوب أوعية وبعضها أوعى من بعض فإذا سالتم الله- أيها الناس- فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة, فإنه لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب وهو غافل))
9- أن لا يتكلف الداعي وأن يأتي بالكلام المطبوع غير المسجوع, لقوله صلى الله عليه وسلم(إياكم والسجع في الدعاء بحسب أحدكم يقول اللهم إني أسألك الجنة وماقرب إليها من قول وعمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل), وقيل: ادعوا بلسان الذلة والاحتقار ولا تدعوا بلسان الفصاحة والانطلاق., وعن سفيان بن عيينه قال: لا يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلم عن نفسه, فقد أجاب الله دعاء شر الخلق إبليس إذ قال:(رب انظرني إلي يوم يبعثون)
10-اختيار جوامع الكلم مثل:(ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء,ويدع ما سوى ذلك . وفي سنن ابن ماجة: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله أي الدعاء أفضل؟ قال: سل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة, ثم أتاه في اليوم الثاني والثالث فسأله هذا السؤال, وأجيب بذلك الجواب , ثم قال صلى الله عليه وسلم(فإذا أعطيت العفو والعافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت)) وفيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من:(اللهم إني أسالك المعافاة في الدنيا والآخرة)
11- تجنب الدعاء على نفسه وأهله وماله:
فعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تدعوا على أنفسكم, ولا تدعوا على أولادكم, ولا تدعوا على خدمكم,ولا تدعوا على أموالكم, لا توافقوا من الله تبارك وتعالى,ساعة نيل فيها عطاء فيستجاب لكم))
12- تكرار الدعاء ثلاثاً: فعن عبدالله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعو ثلاثاً ويستغفر ثلاثاً. رواه أبو داود.
13- دعا لغيره أن يبدأ لنفسه:
قال تعالى( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) وعن أبي بن كعب, قال: كان رسول الله إذا ذكر أحداً فدعا له بدأ بنفسه. رواه الترمذي بإسناد صحيح.
14- مسح الوجه باليدين بعد الدعاء, لما روى عن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه)
15- أن يحمد الله إذا أستجيب له أو بطـأ عليه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا سأل أحدكم مسألة فتعرف الإجابة, فليقل :الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات, ومن أبطأ عليه من ذلك شيء فليقل الحمدلله على كل حال)
أعلم أخي أن للدعاء آداب هي:
1-أن يدعو الداعي وهو مستقبل القبلة ويرفع يديه, فقد خرج النبي يستسقي فدعا واستسقى وأستقبل القبلة.
2-رفع اليدين حَذْو المنكبين, لما رواه أبو داود عن ابن عباس قال:المسألة أن ترفع يديك حَذْو منكبيك, أو نحوهما والاستغفار أن تشير بإصبع واحدة, والابتهال أن تمد يديك جميعاً.وروي عن مالك بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إذا سألتم فأسلوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها), وروى عن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(إن ربكم تبارك وتعالى حي كريم ليستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً).
3- أن يستفتح الدعاء بحمد الله وتمجيده وتسبيحه والثناء عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم, لما رواه أبو داود والنسائي والترمذي وصححه عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى, ولم يصل على النبي. فقال:((عجل)) ثم دعاه, فقال له, أو لغيره:(( إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز, والثناء عليه, ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم, ثم يدعو بعد بما يشاء)).
وعن سلمة بن الأكوع, قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الدعاء إلا قال: (سبحان ربي الأعلى الوهاب), وعن أبي سليمان الداراني: من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وينبغي للمؤمن أن يجتهد في الدعاء وأن يكون على رجاء من الإجابة, ولا يقنط من رحمة الله لأنه يدعو كريماً.
4- أن لا يرفع بصره إلى السماء, لقوله صلى الله عليه وسلم(لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء عند الدعاء أو ليخطفن الله أبصارهم)
5- حضور القلب وإظهارالفاقة والضراعة إلى الله جل شأنه ويخفض الداعي صوته بالدعاء, لقوله تعالى(ادعوا ربكم تضرعاً وخفية) سورة الأعراف الآية(55), وفي الصحيحين عن أبى موسى الأشعري قال رفع الناس أصواتهم بالدعاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إنما تدعون سميعاً بصيراً, إن الذين تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته يا عبدالله بن قيس ألا أعلمك كلمة من كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله))وعن أبي عبد الرحمن الهمداني قال: صليت مع أبى إسحاق الغداة فسمع رجلا يجهر في الدعاء , فقال له: كن كزكريا إذا ناد ربه نداءً خفياً.
6-الدعاء بغير إثم ولا قطيعة رحم, لما رواه أحمد عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما من مسلم يدعو الله عزوجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة, وإما أن يصرف عنه السوء مثلها. قالوا إذاً نكثر؟ قال : الله أكثر))
7-عدم استبطاء الإجابة, لما رواه مالك عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي))
8- الدعاء مع الجزم بالإجابة. لما رواه أبو داود عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم, قال( لا يقولن أحدكم أغفر لي إن شئت, اللهم ارحمني إن شئت, ليعزم المسألة فإنه لا مكره له) ,وروى أحمد عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(القلوب أوعية وبعضها أوعى من بعض فإذا سالتم الله- أيها الناس- فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة, فإنه لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب وهو غافل))
9- أن لا يتكلف الداعي وأن يأتي بالكلام المطبوع غير المسجوع, لقوله صلى الله عليه وسلم(إياكم والسجع في الدعاء بحسب أحدكم يقول اللهم إني أسألك الجنة وماقرب إليها من قول وعمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل), وقيل: ادعوا بلسان الذلة والاحتقار ولا تدعوا بلسان الفصاحة والانطلاق., وعن سفيان بن عيينه قال: لا يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلم عن نفسه, فقد أجاب الله دعاء شر الخلق إبليس إذ قال:(رب انظرني إلي يوم يبعثون)
10-اختيار جوامع الكلم مثل:(ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء,ويدع ما سوى ذلك . وفي سنن ابن ماجة: أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله أي الدعاء أفضل؟ قال: سل ربك العفو والعافية في الدنيا والآخرة, ثم أتاه في اليوم الثاني والثالث فسأله هذا السؤال, وأجيب بذلك الجواب , ثم قال صلى الله عليه وسلم(فإذا أعطيت العفو والعافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت)) وفيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من:(اللهم إني أسالك المعافاة في الدنيا والآخرة)
11- تجنب الدعاء على نفسه وأهله وماله:
فعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تدعوا على أنفسكم, ولا تدعوا على أولادكم, ولا تدعوا على خدمكم,ولا تدعوا على أموالكم, لا توافقوا من الله تبارك وتعالى,ساعة نيل فيها عطاء فيستجاب لكم))
12- تكرار الدعاء ثلاثاً: فعن عبدالله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه أن يدعو ثلاثاً ويستغفر ثلاثاً. رواه أبو داود.
13- دعا لغيره أن يبدأ لنفسه:
قال تعالى( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) وعن أبي بن كعب, قال: كان رسول الله إذا ذكر أحداً فدعا له بدأ بنفسه. رواه الترمذي بإسناد صحيح.
14- مسح الوجه باليدين بعد الدعاء, لما روى عن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه)
15- أن يحمد الله إذا أستجيب له أو بطـأ عليه, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا سأل أحدكم مسألة فتعرف الإجابة, فليقل :الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات, ومن أبطأ عليه من ذلك شيء فليقل الحمدلله على كل حال)