سلاح القصة التربوي
حنان صوان
تعتبر
القصة أسلوب تربوي غير مباشر رائع جدا ونتائجه مضمونة وأسلوب القصة قادر
على أن يظهر للطفل أخطاؤه دون ان نعرضه لخطورة المواجهة بها على المستوى
النفسي.
وكثيرة هي الآداب التربوية التي يمكن لنا أن نعلمها لأبنائنا من خلال
القصة وغالبا هذا العلم يرسخ في الذهب لأنه جاء عن طريق سرد الحكايات التي
يحبها الطفل ويحفظها والقصة في النهاية تظهر نتيجة أي عمل جيد أو سيء .
والقصة تدفع الطفل إلى تصور الوقائع في مخيلته ويشعر أنه يعيش كل لحظة
من لحظات القصة وهذا الأمر إضافة إلى فائدته التربوية فهو يفيد في تمرين
الدماغ وتنشيط التفكير عند الطفل .
والقصة توصل المعلومة بسلاسة إلى الطفل بينما نجد ان تلك المعلومة تصل
بصعوبة بالغة للطفل أن اتبعنا أسلوب تربوي آخر وتبقى القصة متميزة بإيصال
التوجيهات التربوية وأفضل بكثير من الرشاد والتوجيه المباشر .
ولا شك أن القصة تعلم الطفل الكثير من الدروس التي ستساعده في تقويم
سلوكه وكثيرة هي التوجيهات والسلوكيات التي يمتنع الطفل عن تطبيقها وتعلمها
بينما نجد ان نفس هذه التوجيهات والسلوكيات يتعلمها الطفل ان قدمت له على
شكل قصة بل انه يقبل عليها ويتعلق بها وهنا تكون فائدة القصة في التربية
والتوجيه .
ولكن حتى نستفيد من القصة ونحقق الهدف التربوي منها لا بد من توفر القصة
على عدة شروط أساسية فيها وهي شروط تمنح القصة قوة ونتيجة جيدة ولا بد من
أخذها بعين الاعتبار.
شروط القصة:
1- اختيار القصة
الجيدة والتي تتضمن عبر وفوائد يمكن للطفل ان يجنيها من خلال استماعه للقصة
والابتعاد عن القصص العادية التي لا تحمل أي فائدة تربوية للطفل .
2- اختيار قصص تتناسب مع عمر الطفل وتحاكي إدراكه واستيعابه للأمور وان
تم اختيار قصص اعلي من إدراك واستيعاب الطفل ولا تتناسب مع سنه لا نجني
فائدة منها بل تكون مجرد تمضية الوقت .
3- الابتعاد عن القصص الخرافية والبعيدة عن الواقع وعن المجتمع المحيط بالطفل .
4- الابتعاد عن القصص المرعبة والمخيفة للطفل حيث ان مثل هذه القصص
تجعله يتخيل الكثير من الأمور المرعبة وخاصة في الليل وهي غير مفيدة أيضا .
5- الابتعاد عن القصص الحزينة وصاحبة النهايات الحزينة لان الطفل يبحث دوما عن الفرح والقصة المفرحة تؤثر به وتسعده .
6- اختيار مواضيع القصة بعناية فائقة ونجعل اعتمادها على الحب والعطف والأخلاق النبيلة والمبادئ الإسلامية .
7- امتلاك أسلوب سرد مشوق ومحبب للطفل والابتعاد عن القراءة العادية للقصة .
8- يفضل أن تكون القصص مصورة وأن يشاهد الطفل الصور التي تحكي القصة فهي
ستظل راسخة في ذهنه وتساعده أكثر على الاستيعاب والإدراك للقصة ومحاورها
ماذا بعد قراءة القصة للطفل ؟.
هناك أمور لا بد من القيام بها بعد قراءة القصة لنتأكد من أن القصة أتت ثمارها وأنها تركت أثرا في نفس الطفل مثلا :
1- بعد الانتهاء من القصة نوجه أسئلة عن أبطال القصة وماذا حصل معهم ولماذا حصل وماذا كانت النتيجة.
2- نسال الطفل ماذا فهم من هذه القصة .
3- نحاول أن نعرف القدر الذي حققته القصة من الرضا والقبول في نفس الطفل لان هذا مهم للقصص القادمة .
4- نطلب من الطفل أن يحاول أن يعيد على مسامعنا القصة بعد الانتهاء منها
أو بعد فترة من الزمن وهذا لاختبار إدراك الطفل ودرجة استيعابه.
القصة رائعة ومفيدة وتخدم المربي كثيرا في طريق تربيته وتوفر له فرصة ممتازة لإيصال المعلومة والتوجيه والدروس .
لذلك لا يجب أن لا نهمل القصة بل يجب أن نوليها القدر الأكبر من
اهتمامنا التربوي وأن نعمل على تطوير أساليبنا التربوية باستمرار وجعلها
متناسبة مع الطفل ومع طباعه والقصة محببة من كافة الأطفال ولا أحد يكرهها
بل يرغبون بها بشدة وهذا أمر يمكن استثماره جيدا وتسخيره لخدمة التربية
والتوجيه والإرشاد نحو بناء ذات الطفل على أسس سليمة .
المصدر : موقع قصة الإسلام
تعتبر
القصة أسلوب تربوي غير مباشر رائع جدا ونتائجه مضمونة وأسلوب القصة قادر
على أن يظهر للطفل أخطاؤه دون ان نعرضه لخطورة المواجهة بها على المستوى
النفسي.
وكثيرة هي الآداب التربوية التي يمكن لنا أن نعلمها لأبنائنا من خلال
القصة وغالبا هذا العلم يرسخ في الذهب لأنه جاء عن طريق سرد الحكايات التي
يحبها الطفل ويحفظها والقصة في النهاية تظهر نتيجة أي عمل جيد أو سيء .
والقصة تدفع الطفل إلى تصور الوقائع في مخيلته ويشعر أنه يعيش كل لحظة
من لحظات القصة وهذا الأمر إضافة إلى فائدته التربوية فهو يفيد في تمرين
الدماغ وتنشيط التفكير عند الطفل .
والقصة توصل المعلومة بسلاسة إلى الطفل بينما نجد ان تلك المعلومة تصل
بصعوبة بالغة للطفل أن اتبعنا أسلوب تربوي آخر وتبقى القصة متميزة بإيصال
التوجيهات التربوية وأفضل بكثير من الرشاد والتوجيه المباشر .
ولا شك أن القصة تعلم الطفل الكثير من الدروس التي ستساعده في تقويم
سلوكه وكثيرة هي التوجيهات والسلوكيات التي يمتنع الطفل عن تطبيقها وتعلمها
بينما نجد ان نفس هذه التوجيهات والسلوكيات يتعلمها الطفل ان قدمت له على
شكل قصة بل انه يقبل عليها ويتعلق بها وهنا تكون فائدة القصة في التربية
والتوجيه .
ولكن حتى نستفيد من القصة ونحقق الهدف التربوي منها لا بد من توفر القصة
على عدة شروط أساسية فيها وهي شروط تمنح القصة قوة ونتيجة جيدة ولا بد من
أخذها بعين الاعتبار.
شروط القصة:
1- اختيار القصة
الجيدة والتي تتضمن عبر وفوائد يمكن للطفل ان يجنيها من خلال استماعه للقصة
والابتعاد عن القصص العادية التي لا تحمل أي فائدة تربوية للطفل .
2- اختيار قصص تتناسب مع عمر الطفل وتحاكي إدراكه واستيعابه للأمور وان
تم اختيار قصص اعلي من إدراك واستيعاب الطفل ولا تتناسب مع سنه لا نجني
فائدة منها بل تكون مجرد تمضية الوقت .
3- الابتعاد عن القصص الخرافية والبعيدة عن الواقع وعن المجتمع المحيط بالطفل .
4- الابتعاد عن القصص المرعبة والمخيفة للطفل حيث ان مثل هذه القصص
تجعله يتخيل الكثير من الأمور المرعبة وخاصة في الليل وهي غير مفيدة أيضا .
5- الابتعاد عن القصص الحزينة وصاحبة النهايات الحزينة لان الطفل يبحث دوما عن الفرح والقصة المفرحة تؤثر به وتسعده .
6- اختيار مواضيع القصة بعناية فائقة ونجعل اعتمادها على الحب والعطف والأخلاق النبيلة والمبادئ الإسلامية .
7- امتلاك أسلوب سرد مشوق ومحبب للطفل والابتعاد عن القراءة العادية للقصة .
8- يفضل أن تكون القصص مصورة وأن يشاهد الطفل الصور التي تحكي القصة فهي
ستظل راسخة في ذهنه وتساعده أكثر على الاستيعاب والإدراك للقصة ومحاورها
ماذا بعد قراءة القصة للطفل ؟.
هناك أمور لا بد من القيام بها بعد قراءة القصة لنتأكد من أن القصة أتت ثمارها وأنها تركت أثرا في نفس الطفل مثلا :
1- بعد الانتهاء من القصة نوجه أسئلة عن أبطال القصة وماذا حصل معهم ولماذا حصل وماذا كانت النتيجة.
2- نسال الطفل ماذا فهم من هذه القصة .
3- نحاول أن نعرف القدر الذي حققته القصة من الرضا والقبول في نفس الطفل لان هذا مهم للقصص القادمة .
4- نطلب من الطفل أن يحاول أن يعيد على مسامعنا القصة بعد الانتهاء منها
أو بعد فترة من الزمن وهذا لاختبار إدراك الطفل ودرجة استيعابه.
القصة رائعة ومفيدة وتخدم المربي كثيرا في طريق تربيته وتوفر له فرصة ممتازة لإيصال المعلومة والتوجيه والدروس .
لذلك لا يجب أن لا نهمل القصة بل يجب أن نوليها القدر الأكبر من
اهتمامنا التربوي وأن نعمل على تطوير أساليبنا التربوية باستمرار وجعلها
متناسبة مع الطفل ومع طباعه والقصة محببة من كافة الأطفال ولا أحد يكرهها
بل يرغبون بها بشدة وهذا أمر يمكن استثماره جيدا وتسخيره لخدمة التربية
والتوجيه والإرشاد نحو بناء ذات الطفل على أسس سليمة .
المصدر : موقع قصة الإسلام