مسرحية زواجة راسب
المشهد الأول
يدخل الحاج صابر إلى المسرح, فيلبس الكوت ويقول يالله وفقني على ربطه قات حلا , ما قات أمس إلا شمات’ طعمه طعم الجن, غريني منظره, الظاهر أنه من حق السحول, أسرح ذلحين أدور لي ربطه قات حالي, لان القات هذه الأيام معدوم وغالي.المشهد الأول
يدخل مرداس وهو يصيح أبه ويا أبه, وين انته يا أبه.
الأب: يالله رضاك , أيش يشتي هذا الجني من الصبح., أيش أشتيك يامرداس؟
الإبن: بصراحه يا أبه أنا ما عاد أقدر أصبر على هذا الحال.
الأب: على أيش ما تقدر تصبر الله يشلك.
الإبن: هيا ليش يا أبه تداعه عليا وأنا إبنك الحبوب والحالي والذكي.
الأب: الحبوب والحالي والذكي .
الإبن: أيوه الحبوب والحالي والذكي.
الأب: هل تأملت صورتك اليوم بالمرآيه, قال لك الحبوب والحالي والذكي, والله أنك شنعه وأخجف وبحالة الجن والجن يدور عليك.
الإبن: الحاصل يا أبه وايش اعمل أنا جيت مثلك.
الأب: يا أبني ما حد لا يجي مثل أبوه.
الإبن: إلا يا أبه والله أن به لا يجي مثل أبوه وأمه.
الأب: من هو يا ذكي.
الإبن : الحمار يا أبه يجي مثل أبوه وأمه.
الأب: الله ما أذكيك يا أبني صدقني ما به فرق بينك وبين الحمار إلا السبله.
الإبن :أبه أبه.
الأب:أيوه أيش أشتيك.
الإبن : الصدق يا أبه أنا أمسيت سهران ما قدرتوش أنوم.
الأب: القات أسهرك لا تخزن بالحالين ..أنا قلت لك لا تزيد القات
الإبن : يا أبه مش القات ذي أسهرني.
الأب: وأيش أسهرك يا أبني أو أنت مريض.
الإبن :لا أبه ما بي شي أنا بخير.
الأب: كان أكيد لا تهم الدراسه.
الإبن : أيش من دراسه يا أبه قد خلصنا الإختبارات وما باقي إلا النتيجه.
الأب: إذن لا تهم أنك باتطلع راسب.
الإبن : أيش من راسب يا أبه, وأنا قد غشيت من صاحبي الاختبارات كلها الكلمه بالكلمه.
الأب: من هو صاحبك هذا؟ أكيد أنه اذكي واحد بالصف.
الإبن : لا يا أبه مش الذكي ذي بالفصل, صاحبي ذي لا أجلس أنا وهو بأخر الفصل, طرحوه جنبي بالاختبارات لأن أحنا أصحاب.
الأب:إذن يا أبني باين على صاحبك ذكي مثلك وباتكونوا راسبين أنته وهو سواء.
الإبن : ولا رسبتوا يا أبه مش عيب ولا أول مره أرسب, قد أنا متعود على الرسوب, أنت عارف أننا لا أرسب كل سنه من يوم دخلت المدرسه وما ينجحني إلا مدير المدرسة بالزلط ذي أنت تده لي.
الأب: أنت جيت يا أبني مثل أبوك يفصل الخط بالغدر.
الإبن : أيوه يا أبه هذا الشبل من ذاك الأسد.
الأب: الله يحفظك يا أبني, المهم أيش اشتيك.
الإبن : يلتف إلى الجمهور ويرد لوالده ظهره ويقول أشتي يا أبه زواجه.
الأب: يمسك بكتفه ويقول أيش قلت, كلمني أنا من لا تكلم, أنا أبوك مش هم ويؤشر إلى الجمهور.
الإبن : يلتف وينظر إلى أبوه ويقول لكن بدون زعل ولا لطم يا أبه أشتي زواجه.
الأب: يا أبني عادك صغير , أيش أعجلك على الزواجه؟
الإبن : أيش صغير يا أبه عمري ذلحين ثلاثين سنة .
الأب: والثلاثين عادك صغير.
الإبن : يا أبه قد أنا كبير , شوف صلاح منصور قد هو با يتزوج وأنا أكبر منه بعشر سنين وأكثر .
الأب: يا أبني صلاح منصور قد دخل أمريكه وقالوا أنه قد خلص الدراسه.
الإبن : أنا ما لي دخل من هذا الكلام أنا أشتي زواجه.
الأب: ما بش زواجه إلا لما تخرج من الجامعه شوف أخوك ذلحين هو بالجامعة وهو أصغر منك بعشر سنين.
الإبن : خلاص يا أبه ولا يهمك أنا ذلحين باروح ادخل من الباب حق الجامعه ذي من قدا الحال هذا وأخرج من الباب الثاني ذي من قد الجهه الثانية وانت تزوجني.
الأب: أنا قصدي لما تخلص الجامعه وتستلم الشهاده.
الإبن : أهي أهي قال لك لما أخلص الجامعه أنت داره يا أبه أن لي بصف سادس خمس سنين فكيف باتخرج قلدك الله من الجامعه وأستلم الشهاده.
الأب: أنته أخبر.
الإبن : بأين عليك يا أبه تشته تخلني بغير زواجه لما أموت.
الأب:وليش يا أبني.
الإبن : لأنني ما أنش قادر أدخل الجامعه طول عمري, فكيف با تخرج منها.
الأب: وليش ما تقدر ؟ ذاكر وأهتم بالدراسه وأنت باتدخل الجامعه وتتخرج منها.
الإبن : باين عليك أشتيك تعقدها وتدور لك معاذر على شأن تخلني بغير زواجه والناس كلهم لا يزوجوا عيالهم وهم راسبين وما دخلوا الجامعه ولا شئ.
الأب: خلاص يا أبني أزوجك بعد ما تخلص ثالث ثانوي.
الإبن : لا أقول لك يا أبه عادنا بصف سادس وعمري ذلحين ثلاثين سنة ويعلم الله باقدر أوصل ثالث ثانوي أو لا, وإذا وصلتوا أشتي لي ثلاثين سنه أدرس ثالث ثانوي.
الأب:وليش يا أبني.
الإبن : اذا لي بصف سادس عشر سنين فكم أشتيني بصف ثالث ثانوي.
الأب:أنته أخبر يا أبني قد أقتصر لك المسافه.
الإبن :يا أبه حرام عليك المفروض أنك تزوجني على شأن تفرح بي بحياتك, وبعدين أنت زوجك جدي وأنت ما تقدر حتى تكتب إسمك, فكيف أشتيك أخلص ثالث ثانوي.
الأب:خلاص يا أبني إذا خلصت هذه السنه أنا بازوجك.
الإبن :صدق يا أبه.
الأب:أيوه صدق.
الإبن : أحلف يمين
الاب : والله يا ابني لو تنجح ذي السنه أني بازوجك.
الابن : احلف شمال .
الاب : ايش قلت (بصوت مرتفع)
الابن : ههههههه انا بامزحك معك , خلاص يا أبه أتفقنا باروح أدي النتيجه الان من المدرسة وباشوف هل باتزوجني والا والله لا شتكي بك إلى عند أمي.
الأب : اخرج خرجه عينك ...
ويخرج الابن من المسرح.
الأب: يكلم نفسه وأنا أروح أدور لي قات من السوق قد هو وقته الآن ويخرج من المسرح