فضيلة التعلم
المصدر: كتاب إحياء علوم الدين - تأليف حجة الأسلام ابو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي تغمده الله برحمة
أما الآيات فقوله تعالى: ﴿فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين﴾ (سورة التوبة: الآية 122) وقوله عز وجل ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾ (سورة النحل: الآية 43، وسورة الأنبياء: الآية 7) المصدر: كتاب إحياء علوم الدين - تأليف حجة الأسلام ابو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي تغمده الله برحمة
وأما الأخبار فقوله صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة). (1)
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يصنع). (2)
وقال صلى الله عليه وسلم: (لأن تغدو فتتعلم بابا من العلم خير من أن تصلي مائة ركعة). (3)
وقال صلى الله عليه وسلم: (باب من العلم يتعلمه الرجل خير له من الدنيا وما فيها). (4)
وقال صلى الله عليه وسلم: (اطلبوا العلم ولو بالصين). (5)
وقال صلى الله عليه وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) وقال صلى الله عليه وسلم: (العلم خزائن مفاتيحها السؤال ألا فاسألوا فإنه يؤجر فيه أربعة السائل والعالم والمستمع والمحب لهم). (6)
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله ولا للعالم أن يسكت على علمه). (7)
وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه: (حضور مجلس عالم أفضل من صلاة ألف ركعة وعيادة ألف مريض وشهود ألف جنازة) فقيل: يا رسول الله، ومن قراءة القرآن؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (وهل ينفع القرآن إلا بالعلم). (8)
وقال عليه الصلاة والسلام: (من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام فبينه وبين الأنبياء في الجنة درجة واحدة). (9)
وأما الآثار؛ فقال ابن عباس رضي الله عنهما: ذللت طالبا فعززت مطلوبا.
وكذلك قال ابن أبي مليكة رحمه الله: ما رأيت مثل ابن عباس، إذا رأيته رأيت أحسن الناس وجها، وإذا تكلم فأعرب الناس لساناً، وإذا أفتى فأكثر الناس علماً.
وقال ابن المبارك رحمه الله: عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة؟
وقال بعض الحكماء: إني لا أرحم رجالا كرحمتي لأحد رجلين: رجل يطلب العلم ولا يفهم، ورجل يفهم العلم ولا يطلبه.
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: لأن أتعلم مسألة أحب إلي من قيام ليلة. وقال أيضاً: كن عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تكن الرابع فتهلك.
وقال عطاء: مجلس علم يكفر سبعين مجلسا من مجالس اللهو. وقال عمر رضي الله عنه: موت ألف عابد قائم الليل صائم النهار أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه.
وقال الشافعي رضي الله عنه: طلب العلم أفضل من النافلة.
وقال ابن عبد الحكم رحمه الله: كنت عند مالك أقرأ عليه العلم فدخل الظهر فجمعت الكتب لأصلي، فقال: يا هذا ما الذي قمت إليه بأفضل مما كنت فيه إذا صحت النية.
وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: من رأى أن الغدو إلى طلب العلم ليس بجهاد فقد نقص في رأيه وعقله.
-------------------
(1) حديث (من سلك طريقا يطلب فيه علما) الحديث.أخرجه مسلم (2699/38) من حديث أبي هريرة.
(2) حديث (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يصنع) أخرجه أحمد (4/240،239) وابن حبان والحاكم وصححه من حديث صفوان بن عسال.
(3) حديث (لأن تغدو فتتعلم بابا من الخير خير من أن تصلي مائة ركعة) أخرجه ابن عبد البر من حديث أبي ذر وليس إسناده بذاك والحديث عند ابن ماجه(219) بلفظ آخر.
(4) حديث (باب من العلم يتعلمه الرجل خير له من الدنيا) أخرجه ابن حبان في روضة العقلاء وابن عبد البر موقوفا على الحسن البصري ولم أره مرفوعا إلا بلفظ (خير له من مائة ركعة) رواه الطبراني في الأوسط بسند ضعيف من حديث أبي ذر.
(5) حديث (اطلبوا العلم ولو بالصين) أخرجه ابن عدي والبيهقي في المدخل والشعب من حديث أنس وقال البيهقي متنه مشهور وأسانيده ضعيفة.
(6) حديث (العلم خزائن مفاتيحها السؤال) الحديث. رواه أبو نعيم من حديث علي مرفوعا بإسناد ضعيف.
(7) حديث (لا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله) أخرجه الطبراني في الأوسط وابن مردويه في التفسير وابن السني وأبو نعيم في رياضة المتعلمين من حديث جابر بسند ضعيف.
(8) حديث أبي ذر (حضور مجلس علم أفضل من صلاة ألف ركعة) الحديث. ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من حديث عمر ولم أجده من طريق أبي ذر.
(9) حديث (من جاءه الموت وهو يطلب العلم) الحديث. أخرجه الدارمي(354) وابن السني في رياضة المتعلمين من حديث الحسن فقيل هو ابن علي وقيل هو ابن يسار البصري مرسلا.