منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

منتديات فرسان المعرفة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشمول والتنوع والتميز والإبداع

قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا)أ
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة , أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرالله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء "اللهم! اغفر لي خطيئتي وجهلي. وإسرافي في أمري. وما أنت أعلم به مني. اللهم! اغفر لي جدي وهزلي. وخطئي وعمدي. وكل ذلك عندي. اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر. وأنت على كل شيء قدير". رواه مسلم في صحيحه برقم (2719)
عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة)رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحة
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري. وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي. وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. واجعل الموت راحة لي من كل شر". رواه مسلم في صحيحه برقم (2720)
عن أبي الأحوص، عن عبدالله رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقول "اللهم! إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى". رواه مسلم في صحيحه برقم(2721)
عن زيد بن أرقم رضى الله عنه. قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول "اللهم! إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهم! آت نفسي تقواها. وزكها أنت خير من زكاها. أنت وليها ومولاها. اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها". رواه مسلم في صحيحه برقم(2722)
عن عبدالله رضى الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له". قال: أراه قال فيهن "له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب! أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب! أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. رب! أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر". وإذا أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله رضى الله عنه . قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده. لا شريك له. اللهم! إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها. وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. اللهم! إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر. وفتنة الدنيا وعذاب القبر". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن أبي موسى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت) رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله, ورجل قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله , ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) متفق عليه
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) روه الشيخان والترمذي.
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الطهور شطر الإيمان والحمدلله تملأ الميزان وسبحان الله والحمدلله تملأ أو تملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه أو موبقها) رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من قال سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)رواه البخاري ومسلم.
عن أبي سعيد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) قيل وما هن يارسول الله؟ قال ( التكبير والتهليل والتسبيح والحمدلله ولا حول ولاقوة إلابالله ) رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الاسناد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع- لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ). رواه مسلم

+7
أ. إيمان الطيب
عبدالحكيم
أطياف
خالدشمسان
د.محمودعبدالحكيم
alsaidilawyer
سهيل اليماني
11 مشترك

    المشتاقون إلى الجنة

    سهيل اليماني
    سهيل اليماني
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 350
    نقاط : 11234
    السٌّمعَة : 341
    تاريخ التسجيل : 24/02/2012
    العمر : 37
    الموقع : الجمهورية اليمنية

    المشتاقون إلى الجنة Empty المشتاقون إلى الجنة

    مُساهمة من طرف سهيل اليماني الخميس 5 أبريل 2012 - 11:37

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المشتاقون إلى الجنة



    الحمد لله الذي جعل جنة الفردوس لعباده المؤمنين نزلا , ويسرهم للأعمال الصالحة الموصلة إليها فلم يتخذوا سواها شغلا ,وسهل لهم طرقها فسلكوا السبيل الموصلة إليها ذللا وكمل لهم البشرى بكونهم خالدين فيها لا يبغون عنها حولا.

    الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا , وباعث الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل

    والحمد لله الذي رضى من عباده باليسير من العمل , وتجاوز لهم عن الكثير من الزلل وأفاض عليهم النعمة، وكتب على نفسه الرحمة وضمن الكتاب الذي كتبه أن رحمته سبقت غضبه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

    أما بعد :

    فإن الله سبحانه وتعالى لم يخلق خلقه عبثاً ، ولم يتركهم سدى بل خلقهم لأمر عظيم وخطب جسيم عرض على السموات والأرض والجبال فأبين وأشفقن منه إشفاقاً ووجلا وحمله الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً والعجب كل العجب من غفلة من لحظاته معدودة عليه

    وكل نفس من أنفاسه إذا ذهب لم يرجع إليه وإنما يتبين سفه المفرط يوم الحسرة والندامة إذا حشر المتقون إلى الرحمن وفدا وسيق المجرمون إلى جهنم ورداً فالأولون في روضات الجنة يتقلبون وعلى أسرتها يجلسون وعلى بطائنها يتكئون وأولئك في أودية جهنم يصطلون ، جزاء بما كانوا يعملون , ومن هنا اشتاقت نفوس الصالحين إلى الجنة حتى قدموا في سبيل الوصول إليها كلَّ ما يملكون هجروا لذيذ النوم والرقاد ، وبكوا في لأسحار ، وصاموا النهار ، وجاهدوا الكفار ، فلله كم من صالح وصالحة اشتاقت إليهم الجنة كما اشتاقوا إليها من حسن أعمالهم ، وطيب أخبارهم ، ولذة مناجاتهم ، وكان لكل واحد منهم ، ولكل واحدة منهن مع الله جل جلاله أخبار وأسرار ، لا يعرفها غيره أبداً، جعلوها بين أيديهم عُدداً لا يطلبون جزاءهم إلا منه ، فطريقهم إليه ، ومعولهم عليه ، ومآلهم يكون بين يديه فلا إله إلا الله .. كم بكت عيون في الدنيا خوفاً من الحرمان من النظر إلى وجه الله الكريم فهو سبحانه أعظم من سجدت الوجوه لعظمته ، وبكت العيون حياءً من مراقبته ، وتقطعت الأكباد شوقاً إلى لقائه ورؤيته فالمشتاقون إلى الجنة لهم مع ربهم تعالى أخبار وأسرار فإليكم شيئاً من أخبارهم ، وطرفاً من أسرارهم ..

    أول هذه الأخبار

    ما أورده ابنُ الجوزي في صفة الصفوة وابنُ النحاس في مشارع الأشواق عن رجل من الصالحين اسمه أبو قدامة الشامي ..

    وكان رجلاً قد حبب إليه الجهاد والغزو في سبيل الله ، فلا يسمع بغزوة في سبيل الله ولا بقتال بين المسلمين والكفار إلا وسارع وقاتل مع المسلمين فيه ، فجلس مرة في الحرم المدني فسأله سائل فقال : يا أبا قدامة أنت رجل قد حبب إليك الجهاد والغزو في سبيل الله فحدثنا بأعجب ما رأيت من أمر الجهاد والغزو

    فقال أبو قدامة : إني محدثكم عن ذلك : خرجت مرة مع أصحاب لي لقتال الصليبيين على بعض الثغور ( والثغور هي مراكز عسكرية تجعل على حدود البلاد الإسلامية لصد الكفار عنها ) فمررت في طريقي بمدينة الرقة ( مدينةٍ في العراق على نهر الفرات ) واشتريت منها جملاً أحمل عليه سلاحي ، ووعظت الناس في مساجدها وحثثتهم على الجهاد والإنفاق في سبيل الله ، فلما جن علي الليل اكتريت منزلاً أبيت فيه ، فلما ذهب بعض الليل فإذا بالباب يطرق عليّ ، فلنا فتحت الباب فإذا بامرأة متحصنة قد تلفعت بجلبابها ،

    فقلت : ما تريدين ؟

    قالت : أنت أبو قدامة ؟

    قلت : نعم ، قالت : أنت الذي جمعت المال اليوم للثغور ؟

    قلت : نعم ، فدفعت إلي رقعة وخرقة مشدودة وانصرفت باكية ،

    فنظرت إلى الرقعة فإذا فيها : إنك دعوتنا إلى الجهاد ولا قدرة لي على ذلك فقطعت أحسن ما فيَّ وهما ضفيرتاي وأنفذتهما إليك لتجعلهما قيد فرسك لعل الله يرى شعري قيد فرسك في سبيله فيغفر لي ،

    قال أبو قدامة : فعجبت والله من حرصها وبذلها ، وشدة شوقها إلى المغفرة والجنة .

    فلما أصبحنا خرجت أنا وأصحابي من الرقة ، فلما بلغنا حصن مسلمة بن عبد الملك فإذا بفارس يصيح وراءنا وينادي يقول : يا أبا قدامة يا أبا قدامة ، قف عليَّ يرحمك الله ،

    قال أبو قدامة : فقلت لأصحابي : تقدموا عني وأنا أنظر خبر هذا الفارس ، فلما رجعت إليه ، بدأني بالكلام وقال : الحمد لله الذي لم يحرمني صحبتك ولم يردني خائباً ،

    فقلت له ما تريد : قال أريد الخروج معكم للقتال .

    فقلت له : أسفر عن وجهك أنظر إليك فإن كنت كبيراً يلزمك القتال قبلتك ، وإن كنت صغيراً لا يلزمك الجهاد رددتك .

    فقال : فكشف اللثام عن وجهه فإذا بوجه مثل القمر وإذا هو غلام عمره سبع عشرة سنة

    فقلت له : يا بني ؟ عندك والد ؟ قال : أبي قد قتله الصليبيون وأنا خارج أقاتل الذين قتلوا أبي .

    قلت : أعندك والدة ؟

    قال : نعم ، قلت : ارجع إلى أمك فأحسن صحبتها فإن الجنة تحت قدمها

    فقال : أما تعرف أمي ؟ قلت : لا ،

    قال : أمي هي صاحبة الوديعة ، قلت : أي وديعة ؟

    قال : هي صاحبة الشكال ، قلت : أي شكال ؟

    قال : سبحان الله ما أسرع ما نسيت !! أما تذكر المرأة التي أتتك البارحة وأعطتك الكيس والشكال ؟؟

    قلت : بلى ، قال : هي أمي ، أمرتني أن أخرج إلى الجهاد ، وأقسمت عليَّ أن لا أرجع ..

    وإنها قالت لي : يا بني إذا لقيت الكفار فلا تولهم الدبر ، وهَب نفسك لله واطلب مجاورة الله ، ومساكنة أبيك وأخوالك في الجنة ، فإذا رزقك الله الشهادة فاشفع فيَّ ثم ضمتني إلى صدرها ، ورفعت رأسها إلى السماء ، وقالت : إلهي وسيدي ومولاي ، هذا ولدي ، وريحانةُ قلبي ، وثمرةُ فؤادي ، سلمته إليك فقربه من أبيه ..

    سألتك بالله ألا تحرمني الغزو معك في سبيل الله ، أنا إن شاء الله الشهيد ابن الشهيد ، فإني حافظ لكتاب الله ، عارف بالفروسية والرمي ، فلا تحقرَنِّي لصغر سني ..

    قال أبو قدامة : فلما سمعت ذلك منه أخذته معنا ، فوالله ما رأينا أنشط منه ، إن ركبنا فهو أسرعنا ، وإن نزلنا فهو أنشطنا ، وهو في كل أحواله لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى أبداً ...

    ………..

    إذ رأيت قصراً يتلألأ أنواراً لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وإذا شُرفاته من الدرّ والياقوت والجوهر ، وأبوابه من ذهب ، وإذا ستور مرخية على شرفاته ، وإذا جوار يرفعن الستور ، وجوههن كالأقمار ..

    …..

    تقدم يرحمك الله فإذا في أعلى القصر غرفة من الذهب الأحمر عليها سرير من الزبرجد الأخضر ، قوائمه من الفضة البيضاء ، عليه جارية وجهها كأنه الشمس ، لولا أن الله ثبت علي بصري لذهب وذهب عقلي من حسن الغرفة وبهاء الجارية ..

    فلما رأتني الجارية قالت : مرحباً بولي الله وحبيبه .. أنا لك وأنت لي

    فلما اقتربت منها قالت : .. ..

    .. فجالت الأبطال ، ورميت النبال ، وجردت السيوف ، وتكسرت الجماجم ، وتطايرت الأيدي والأرجل ..

    واشتد علينا القتال حتى اشتغل كلٌ بنفسه ، وقال كل خليل كنت آمله ..

    فالتفت أبو قدامة إلى مصدر الصوت فإذا الجسد جسد الغلام

    وإذا الرماح قد تسابقت إليه ، والخيلُ قد وطئت عليه

    فمزقت اللحمان ، وأدمت اللسان

    وفرقت الأعضاء ، وكسرت العظام ..

    وإذا هو يتيم ملقى في الصحراء

    قال أبو قدامة : فأقبلت إليه ، وانطرحت بين يديه ، وصرخت : هاأنا أبو قدامة .. هاأنا أبو قدامة ..

    فقال : الحمد لله الذي أحياني إلى أن أوصي إليك ، فاسمع وصيتي

    قال أبو قدامة : فبكيت والله على محاسنه وجماله ، ورحمةً بأمه ، وأخذت طرف ثوبي أمسح الدم عن وجهه

    فقال : تمسح الدم عن وجهي بثوبك !! بل امسح الدم بثوبي لا بثوبك ، فثوبي أحق بالوسخ من ثوبك ..

    قال أبو قدامة : فبكيت والله ولم أحر جواباً ..

    فقال : يا عم ، أقسمت عليك إذا أنا مت أن ترجع إلى الرقة ، ثم تبشر أمي بأن الله قد تقبل هديتها إليه ، وأن ولدها قد قتل في سبيل الله مقبلاً غير مدبر ، وأن الله إن كتبني في الشهداء فإني سأوصل سلامها إلى أبي وأخوالي في الجنة ، ..

    ثم قال : يا عم إني أخاف ألا تصدق أمي كلامك فخذ معك بعض ثيابي التي فيها الدم ، فإن أمي إذا رأتها صدقت أني مقتول ، وأن الموعد الجنة إن شاء الله ..

    يا عم : إنك إذا أتيت إلى بيتنا ستجد أختاً لي صغيرة عمرها تسع سنوات .. ما دخلت المنزل إلا استبشرت وفرحت ، ولا خرجت إلا بكت وحزنت ، وقد فجعت بمقتل أبي عام أول وفجعت بمقتلي اليوم ، وإنها قالت لي عندما رأت علي ثياب السفر :

    يا أخي لا تبطئ علينا وعجل الرجوع إلينا ، فإذا رأيتها فطيب صدرها بكلمات ..

    ثم تحامل الغلام على نفسه وقال : يا عمّ صدقت الرؤيا ورب الكعبة ، والله إني لأرى المرضية الآن عند رأسي وأشم ريحها ..ثم انتفض وشهق شهقتين ، ثم مات ..

    قال أبو قدامة : فلما دفناه لم يكن عندي هم أعظم من أن أرجعَ إلى الرقة وأبلغَ رسالته لأمه ..

    .. .. .. .. .. .. ..

    قدمت هذه المرأة الصالحة كل ذلك في سبيل أن تدخل الدار التي اشتد شوقها إليها ،

    وقدم ولدُها نفسَه رخيصةً لله ، وتناسى لذاتِه وشبابه ، فليت شعري ماذا قدم للجنة المفرطون أمثالُنا ؟!

    رحم الله فتى هـذب الدين شبابه
    ومضى يزجي إلى العلياء في عزم ركابه
    مخبتــاً لله صــير الزاد كتابه
    وارداً من منهل الهادي ومن نبع الصحابة
    إن طلبت الجود منه فهو دوماً كالسحابة
    أو نشدت العزم فيه فهو ضرغام بغابة
    جاذبته النفس للشر فلم يبد استجابة
    متــقٍ لله تعلــو من يلاقيه المهابة
    رقّ منه القلب لكن زاد في الدين صلابة
    بلسـم للأرض يمحو عن محياها الكآبة
    ثابت الخطو فلم تُطف الأعاصير شهابه
    جــرّبته صولة الدهر فألفت ذا نجابة
    إن يقم يوماً خطيباً يُسمعُ الصمَّ خطابَه
    أو يسر في الدرب يوماً أبصر الأعمى جنابه
    مسلم يكفيه فخراً أن للدين انتسابه


    المشتاقون إلى الجنة ، ارتفع قدرها عندهم ، حتى لم يرضوا لها ثمناً إلا أرواحَهم التي بين جنوبهم ..

    ولماذا لا يبذلون للجنة ذلك وأكثر

    وهي الدار التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأقل أهلها نعيماً ، وأدناهم ملكاً فكان له في ذلك نبأ عجيب ..

    ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن مسعود والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

    " آخر من يدخل الجنة : رجل فهو يمشي على الصراط مرة ، ويكبو مرة ، وتسفعه النار مرة ، فإذا جاوزها التفت إليها ، فقال : تبارك الذي نجاني منك ، لقد أعطاني الله شيئاً ما أعطاه أحداً من الأولين والآخرين .

    فترتفع له شجرة فيقول : أي رب أدنني من هذه الشجرة أستظل بظلها وأشرب من مائها

    فيقول الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها ؟

    فيقول : لا يا رب ، ويعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره ، لأنه يرى مالا صبر له عليه ، فيدنيه منها فيستظل بظلها ، ويشرب من مائها .

    ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى ، فيقول: يا رب أدنني من هذه لأشرب من مائها ، وأستظل بظلها لا أسألك غيرها

    فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني أنك لا تسألني غيرها ؟

    فيقول : لعلي إن أدنيتك منها أن تسألني غيرها ، فيعاهده أن لا يسأله غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها ، فيستظل بظلها ، ويشرب من مائها

    ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين

    فيقول : أي رب أدنني من هذه الشجرة لأستظلَّ بظلها وأشربَ من مائها لا أسألك غيرها

    فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟

    قال : بلى يا رب ، هذه لا أسألك غيرها وربه يعذره لأنه يرى مالا صبر له عليه فيدنيه منها ، فإذا أدناه منها سمع أصوات أهل الجنة

    فيقول: يا رب أدخلنيها

    فيقال له : ادخل الجنة فيقول : رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم

    فيقول الله : يا ابن آدم ما يرضيك مني ؟!

    أترضى أن يكون لك مثل ملك من ملوك الدنيا ؟

    فيقول : رضيت رب

    فيقول : لك ذلك ومثله ، ومثله ، ومثله ، ومثله

    فيقول في الخامسة : رضيت رب

    فيقول الله تعالى : لك ذلك وعشرة أمثاله ، ولك ما اشتهت نفسك ولذّت عينك

    ثم يقول الله تعالى له : تمن ، فيتمنى ، ويذكره الله : سل كذا وكذا ، فإذا انقطعت به الأماني

    ثم يدخل بيته ويدخل عليه زوجتاه من الحور العين، فيقولان : الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك

    فيقول: ما أعطى أحد مثل ما أعطيت .

    قال ( يعني موسى عليه السلام ) : رب فأعلاهم منزلة ؟

    قال : أولئك الذين أردت غرس كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر ) فـ

    سبحان من غرست يداه جنة الفردوس عند تكامل البنيان

    ويداه أيضا أتقنت لبنائها فتبارك الرحمن أعظم بان

    لما قضى رب العباد العرش قا * ل تكلمي فتكلمت ببيان

    قد أفلح العبد الذي هو مؤمن * ماذا ادخرت له من الاحسان

    فيها الذي والله لا عين رأت * كلا ولا سمعت به الأذنان

    كلا ولا قلب به خطر المثا * ل له تعالى الله ذو السلطان

    هي جنة طابت وطاب نعيمها * فنعيمها باق وليس بفان

    دار السلام وجنة المأوى ومنزل عسكر الايمان والقرآن

    أمشاطهم ذهب ورشحهم فمسك خالص ياذلة الحرمان *

    هذا وسنهم ثلاث مع ثلا * ثين التي هي قوة الشبان

    وبناؤها اللبنات من ذهب وأخـ ـرى فضة نوعان مختلفان *

    وقصورها من لؤلؤ وزبرجد أو فضة أو خالص العقيان *

    وكذاك من در وياقوت به * نظم البناء بغاية الاتقان

    والطين مسك خالص أو زعفرا * ن جابذا أثران مقبولان

    حصباؤها در وياقوت كذا ك لآليء نثرت كنثر جمان

    وترابها من زعفران أو من المسك الذي ما استل من غزلان

    أنهارها في غير أخدود جرت * سبحان ممسكها عن الفيضان

    من تحتهم تجري كما شاؤوا مفجرة وما للنهر من نقصان

    عسل مصفى ثم خمـــــــر ثم أنهار من الالبان



    سبحان ذي الجبروت والملكوت وال * إجلال والاكرام والسبحان

    والله أكبر عالم الاسرار والاعلان واللحظات بالاجفان *

    والحمد لله السميع لسائر الأصوات من سر ومن اعلان *

    وهو الموحد والمسبح والممجد والحميد ومنزل القرآن *

    والأمر من قبل ومن بعد له * سبحانك اللهم ذا السلطان



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    المشتاقون إلى الجنة لهم مع ربهم أخبار وأسرار بل كانوا إذا حـصلوا الجنة لم يلتفتوا إلى غيرها أبداً

    حارثة بن سراقة غلام من الأنصار .. له حادثة عجب ذكرها أصحاب السير وأصلها في صحيح البخاري

    دعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس للخروج إلى بدر ..

    فلما أقبلت جموع المسلمين كانت النساء ..

    وكان من بين هؤلاء الحاضرين عجوز ثكلى ، كبدها حرى تنتظر مقدم ولدها ..

    فلما دخل المسلمون المدينة بدأ الأطفال يتسابقون إلى آبائهم ، والنساء تسرع إلى أزواجها ، والعجائز يسرعن إلى أولادهن ، .. وأقبلت الجموع تتتابع ..

    جاء الأول .. ثم الثاني .. والثالث والعاشر والمائة ..ولم يحضر حارثة بن سراقة ..

    وأم حارثة تنظر وتنتظر تحت حرّ الشمس ، تترقب إقبال فلذة كبدها ، وثمرةِ فؤادها ،

    كانت تعد في غيابه الأيام بل الساعات ، وتتلمس عنه الأخبار ، تصبح وتمسي وذكره على لسانها ..

    تســــائل عنه كل غاد ورائح وتومــيء إلى أصحابه وتسلــم

    فـللـه كـم مـن عـبرة مهراقة وأخـرى على آثارها لا تقــدم

    وقــد شرقت عين العجوز بدمعها فتنظــر من بين الجموع وتكتم

    <P style="MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir=rtl class=MsoNormal>وكانت إذا ما شدها الشوق والجوى وكاد


    ®­<ب@يل تفصم


    تذكـــر نفسـاً بالتلاقي وقربه وتوهمهــا لكنهـــا لا توهم

    وكـــم يصبر المشتاق عمن يحبه وفي قلبـه نـار الأسى تتضــرم

    ترقبت العجوز وترقبت فلم تر ولدها ..

    فتحركت الأم الثكلى تجر خطاها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ودموعها .. ..

    فنظر الرحيم الشفيق إليها فإذا هي عجوز قد هدها الهرم والكبر ، وأضناها التعب وقلّ الصبر ، وقد طال شوقها إلى ولدها ، تتمنى لو أنه بين يديها تضمه ضمة ، وتشمه شمة ولو كلفها ذلك حياتها ..

    اضطربت القدمان ، وانعقد اللسان ، وجرت بالدموع العينان ..

    كبر سنها ، واحدودب ظهرها ، ورق عظمها ، ويبس جلدها ، واحتبس صوتها في حلقها ..

    وقد رفعت بصرها تنتظر ما يجيبها الذي لا ينطق عن الهوى ..

    فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلها وانكسارها ، وفجيعتَها بولدها ، التفت إليها وقال :

    ويحك يا أم حارثة أهبلت ؟! أوجنةٌ واحدة ؟! إنها جنان ، وإن حارثة قد أصاب الفردوس لأعلى ..

    فلما سمعت العجوز الحرى هذا الجواب : جف دمعها ، وعاد صوابها ، وقالت : في الجنة ؟ قال : نعم .

    فقالت : الله أكبر .. ثم رجعت الأم الجريحة إلى بيتها ..

    رجعت تنتظر أن ينزل بها هادم اللذات ..ليجمعها مع ولدها في الجنة ..

    لم تطلب غنيمة ولا مالاً ، ولم تلتمس شهرة ولا حالاً ، وإنما رضيت بالجنة ..

    ما دام أنه في الجنة يأكل من ثمارها الطاهرة ، تحت أشجارها الوافرة ، مع قوم وجوههم ناضرة ، وعيونهم إلى ربهم ناظرة ، فهي راضية ، ولماذا لا يكون جزاؤهم كذلك ..

    وهم طالما يبست بالصيام حناجرهم ، وغرقت بالدموع محاجرهم ..

    طالما غضوا أبصارهم عن الحرام ، واشتغلوا بخدمة العزيز العلام ..

    فهم في جنة ربهم يتنعمون ] على سرر موضونة * متكئين عليها متقابلين * يطوف عليهم ولدان مخلدون * بأكواب وأباريق وكأس من معين * لا يصدعون عنها ولا ينزِفون * وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون * وحور عين * كأمثال اللؤلؤ المكنون * جزاء بما كانوا يعملون * لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما * إلا قيلا سلاما سلاما [



    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وأينما سرت في ركب الصالحين لتجدن طلب الجنة يملأ قلوبهم ويشغل نفوسهم .. قد تعلقت بها أرواحهم حتى لم تقم لغيرها وزنا .. فهان عليهم كل شيء في سبيل الوصول إليها ..

    أبو الدحداح ثابت بن الدحداح .. كان له نبأ عجب ..

    روى البخاري ومسلم عن أنس y : أن غلاماً يتيماً من الأنصار كان له بستان ملاصق لبستان رجل منذ سنين ، فأراد الغلام أن يبني جداراً يفصل بستانه عن بستان صاحبه ..

    نعم خرجت أم الدحداح وخرج أبو الدحداح وتركوا البستان والأشجار ، وفارقوا الظلال والثمار

    نقلوا عيشَ دنياهم من الحدائق إلى المضائق ،

    تركوا الشهوات ، واشتغلوا بالقربات ، عطشوا في دنياهم وجاعوا ، وذلوا لربهم وأطاعوا ، فارقوا في طلب رضاه كلَّ شيء وباعوا

    فعل ذلك أبو الدحـداح حتى يكون هو وزوجته مع أولادهما في ظلال على الأرائك يتكئون ] "إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون * هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون * لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون * سلام قولا من رب رحيم [

    ولا يزالون في مزيد فهو سبحانه البر الرؤوف الرحيم

    ] "إن المتقين في جنات ونعيم * فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم * كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون * متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين * "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين * وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون * يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم * ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون * وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين * فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم * إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم [



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    المشتاقون إلى الجنة : لم يكتفوا بقيام الليل وصيام النهار ، والعفة عن النظر إلى المحرمات ، والاشتغال بالطاعات ، بل نظروا إلى أعز ما يملكون ، إلى أنفسهم التي بها قوام حياتهم ، ثم قدموها في سبيل رضا العزيز الحكيم ..



    في معركة بدر .. اشتدّ البلاء على المسلمين ..

    إذ قد خرج المسلمون لا لأجل القتال وإنما خرجوا لأخذ قافلة لقريش كانت قادمة من الشام ، ففوجئوا بأن القافلة قد فاتتهم وأن قريشاً قد جاءت بجيش من مكة كثيرِ العدد والعدة لحربهم ..

    فلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ضعف أصحابه وقلة عددهم وضعف عتادهم ..

    فاستغاث بربه ، وأنزل به ضره ومسكنته ، ثم خرج إلى أصحابه فإذا هم قد لبسوا للحرب لأمتها ، واصطفوا للموت كأنما هم في صلاة ،

    تركوا في المدينة أولادهم ، وهجروا بيوتهم وأموالهم ، شعثاً رؤوسهم ، غبراً أقدامهم ، ضعيفة عدتهم وعتادهم .

    فلنا رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ، صاح بهم وقال :

    قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر ، إلا أدخله الله الجنة ..

    فقام عمير بن الحمام ..

    نعم رحل عمير من دار الأشرار ونزل في جوار الملك الجبار ، انتفع بما قدم من صيام النهار ، ورفعه بكاء الأسحار ، وسكن في جنات تجري من تحته الأنهار ..برحمة العزيز الحكيم ..

    الذي أجزل لهم الثواب ، وسماهم الأحباب ، وأمنهم من العذاب ، الملائكة يدخلون عليهم من كل باب ،

    لهم فيها ما تشتهي أنفسهم ، ولا يزالون في مزيد

    ] في سدر مخضود * وطلح منضود * وظل ممدود * وماء مسكوب * وفاكهة كثيرة * لا مقطوعة ولا ممنوعة * وفرش مرفوعة * إنا أنشأناهن إنشاء * فجعلناهن أبكارا * عربا أترابا * لأصحاب اليمين [



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    المشتاقون إلى الجنة لهم مع ربهم تعالى أخبار وأسرار

    كلما زاد ربهم في بلائهم وامتحانهم ، ازدادوا صبراً واحتساباً

    فهو سبحانه أكبر المنعمين ، ولا يقبل أن يعامله عباده بالمجان بل يعظم لهم الأجور

    وما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها ..

    استمع إلى هذا الخبر العجيب

    روى البخاري عن عطاء بن أبي رباح

    الأمة السوداء :

    جاءت إليه صلى الله عليه وسلم تلتمس منه أن يغير مجرى حياتها فقد تعذبت فيها أشد العذاب ..لا أحد يتزوجها .. ولا يجلس معها .. الناس يخافون منها .. والأطفال يضحكون منها .. تصرع بين الناس في أسواقهم .. وفي بيوتهم .. وفي مجالسهم .. حتى استوحشوا من مخالطتها .. ملت من هذه الحياة فجاءت إلى الرحيم الشفيق .. ثم صرخت من حرّ ما تجد :

    إني أصرع .. فادع الله تعالى أن يشفيني ..

    فلما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من كلامه ..

    نظرت المرأة وتأملت في حالها ومرضها .. ورددت كلامه صلى الله عليه وسلم في عقلها ..

    فإذا هو يخيرها بين المتعة في دنيا فانية يمرض ساكنها ، ويجوع طاعمها ، ويبأس مسرورها ، وبين دار ليس فيها ما يشينها ، ولا يزول عزها وتمكينها ،

    دار قد أشرقت حِلاها ، وعزت علاها ،

    دار جلَّ من بناها ، وطاب للأبرار سكناها ، وتبلغ النفوس فيها مناها

    فقالت الأمة المريضة يا رسول الله : بل أصبر .. أصبر يا رسول الله ..

    وصبرت حتى ماتت .. وليتعب جسدها ..ولتحزن نفسها ..ما دام أن الجنة جزاؤها ..

    الله أكبر .. زال نصبهم ، وارتفع تعبهم ، وحصل مقصودهم ، ورضي معبودهم ..ما أتم نعيمهم ، وأعز تكريمهم ، يتقون في الدنيا .. ليفوزوا يوم القيامة ..

    ] إن للمتقين مفازا * حدائق وأعنابا * وكواعب أترابا * وكأسا دهاقا * لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا * جزاء من ربك عطاء حسابا"[

    في الجنة :

    أعد الله لهم القصور والأرائك ، وأخدمهم الغلمان والملائك ، وأباحهم الجنان والممالك ، وسلم عليهم الرب العظيم المالك ] سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار [

    قال الله ] والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم

    صبروا ------ على الأمراض والأسقام ، وعلى الأدواء والأورام ،

    صبروا ------ على الفقر واللأواء ، والضيق والبلاء ..

    صبروا ------ على حفظ الفروج ، وغض الأبصار ، ومناجاة ربهم في الأسحار ..

    ] صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار * جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار" [

    أولئك الصابرون الذين اشتاقوا إلى الجنات ، واستبشروا فتحملوا مرضهم ، وكتموا أنينهم ، وسكبوا في المحراب دموعهم ، فما مضى إلا قليل حتى فرحوا بجنات النعيم

    وإذا رأى أهل العافية يوم القيامة ما يؤتيه الله تعالى من الأجور لأهل البلاء ودوا لو أن جلودهم قرضت بالمقاريض ..

    [ "جناتِ عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير * وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور * الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ]



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    بل استمع إلى هذا الامتحان الصعب الذي أثبت فيه المحبون أنهم إلى ربهم مشتاقون ، وفي رضاه راغبون ، ولسان حالهم :

    فليتك تحلوا والحياة مريرة . .



    الأنصار في العقبة :

    عن جابر . قال : مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم ، عكاظ و مجنة ، و في المواسم يقول : من يؤويني ؟ من ينصرني ؟ حتى أبلغ رسالة ربي و له الجنة فلا يجد أحداً يؤويه و لا ينصره ، حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر ـ كذا قال فيه ـ فيأتيه قومه و ذوو رحمه فيقولون احذر غلام قريش لا يفتنك ، و يمضي بين رحالهم و هم يشيرون إليه بالأصابع ..

    فرحل إليه منا سبعون رجلاً حتى قدموا عليه في الموسم فواعدناه شعب العقبة ..

    فقلنا : يا رسول الله علام نبايعك ؟

    قال : تبايعونني على السمع و الطاعة في النشاط و الكسل ، و النفقة في العسر و اليسر ، و على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و أن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومة لائم ، و على أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم و أزواجكم و أبناءكم

    فقال العباس بن عبادة الأنصاري : يا معشر الخزرج ، هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل ؟

    قالوا : نعم !

    قال : إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس ، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال ، و قتل الأشراف ، فخذوه ، فهو و الله خير الدنيا و الآخرة .

    وقام أسعد بن زرارة فقال : رويداً يا أهل يثرب ، فإنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله ، وأن إخراجه اليوم مناوأة للعرب كافة و قتل خياركم و تعضكم السيوف . فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك فخذوه وأجركم على الله ، وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه . فبيبنوا ذلك فهو أعذر لكم عند الله .

    قالوا : يا رسول الله إن بيننا و بين الرجال حبالاً وإنا قاطعوها ، وإنا نأخذك على مصيبة الأموال وقتل الأشراف ، فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا ؟

    قال : الجنة

    قالوا : ابسط يدك ،

    فبسط يده فبايعوه "

    فعلوا كل ذلك طمعاً في مغفرة الله تعالى ، وخوفاً من شر يوم الحسرة والندامة

    [ فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا * وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا * متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا * ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا * ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا * قوارير من فضة قدروها تقديرا * ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا * عينا فيها تسمى سلسبيلا * ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا * وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا * عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا * إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ] .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    وفي معركة أحد : كان للمحبين امتحان آخر ..

    روى مسلم في صحيحه : عن أنس بن مالك أن المشركين لما رهقوا النبي وهو في سبعة من الأنصار ورجل من قريش ، قال : من يردهم عنا وهو رفيقي في الجنة ؟ فجاء رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل . فلما رهقوه أيضاً قال : من يردهم عنا وهو رفيقي في الجنة ، حتى قتل السبعة ، فقال رسول الله : ما أنصفنا أصحابنا ..

    فهؤلاء السبعة ملوك على الأسرة في الجنة ، ومن صدق الله صدقه الله

    وهم الملوك على الأسرة فوق ها * تيك الرؤوس مرصع التيجان

    ولباسهم من سندس خضور ومن * إستبرق نوعان معروفان

    هذا وتصريف المآكل كل منهم * عرق يفيص لهم من الابدان

    كروائح المسك الذي ما فيه خلـ * ط غيره من سائر الألوان

    فتعود هاتيك البطون ضوامرا * تبغي الطعام على مدى الازمان

    لا غائط فيها ولا بول ولا * مخط ولا بصق من الانسان

    ويرونه سبحانه من فوقهم * رؤيا العيان كما يرى القمران

    أو ما سمعت منادي الايمان يخبر عن منادي جنة الحيوان

    يا أهلها لكم لدى الرحمن وعد وهو منجزه لكم بضمان

    قالوا أما بيضت أوجهنا كذا * أعمالنا ثقلت ففي الميزان

    وكذاك قد أدخلتنا الجنات حين أجرتنا من مدخل النيران

    فيقول عندي موعد قد أن أن * أعطيكموه برحمتي وحناني

    فيرونه من بعد كشف حجابه * جهرا روى ذا مسلم ببيان

    والله لولا رؤية الرحمن في الـــجنات ما طابت لذي العرفان

    والله ما في هذه الدنيا ألـــــــذ من اشتياق العبد الرحمن

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    المشتاقون إلى الجنة ، قد يذنبون ويخطئون ، فكل بني آدم خطاء ، لكنهم يسرعون إلى التوبة والاستغفار ، ويغلبهم الخوف من العزيز الجبار ..

    أولئك الصالحون قد يذنبون لكنهم إذا لاحت لهم ذنوبهم تجافت عن المضاجع جنوبهم ، وإذا ذكر الله وجلت قلوبهم ..

    صفوا أقدامهم في المحراب ، وأناخوا مطاياهم على الباب ، في طلب مغفرة الرحيم التواب ..

    فهم في محاريبهم أسعد من أهل اللهو في لهوهم ..

    فلو أبصرت عيناك موقفهم بها وقد بسطوا تلك الأكــــف ليرحموا

    فـــــلا تـــــــــرى إلا خــــاشعاً متذللاً وآخــــــــــــــــر يبكــــي ذنبه يترنم

    تراهم على المحراب تجري دموعهم بكياً وهم فيها أسرّ وأنعـــــــــــــم

    ينــــــــــــــادونه يا رب يا رب إننا عبيدك لا نبــــــغي سواك وتعلم

    وهـــــــــــانحن نرجو منك ما أنت أهله فأنت الــذي تعطي الجزيل وتنعم

    فمــــــــــــــا منكم بد ولا عنكم غنى ومـــــــــا لنا من صبر فنسلو عنكم

    ومــــن شاء فليغضب سواكم فلا إذا إذا كنتم عن عبدكم قد رضيتم

    فلله ذاك المشهد الأكرم الذي كموقف يوم العرض بل ذاك أعظم

    ويدنــــــــوا به الجبــــــــار جل جلاله يباهي بهم أملاكه فهـــــــــــــــو أكرم

    يقــــــــول عبادي قد أتوني محبة وإني بهم برٌ أجـــــــــــــود وأكرم

    فـــأشهدكم أني غفرت ذنوبهم وأعطيتهــــــــــــم ما أملوه وأَنعَم

    حاسبوا أنفسهم أشد المحاسبة ، وصاحوا بها بألسن المعاتبة ، وبارزوا إبليس بالمحاربة ، علموا أن عدوهم الأكبر هو إبليس ، تكبر أن يسجد لأبيهم آدم ، ثم كاد له فأخرجه من الجنة ، ثم أقسم ليحتنكن ذريته إلا قليلاً ،

    لم يفرح إبليس منهم بمعصية ، فعجباً لهم من أقوام :

    جن عليهم الليل فسهروا ، وطالعوا صحف الذنوب فانكسروا ، وطرقوا باب المحبوب واعتذروا ،

    واستمع إلى قصة من أعجب القصص أوردها أبو نعيم في حلية الأولياء وأشار إليها ابن حجر في الإصابة وابن حبان في الثقات

    وهي عن شاب من الصحابة

    غلامٌ لم يتجاوز عمره ست عشرة سنة

    ثعلبةُ بن عبد الرحمن ..

    فما زالوا يترقبونه حتى نزل ..فإذا هو كأنه فرخ منتوف بالٍ من شدة البكاء ..

    نزل منكسَ الرأس .. كسيرَ الفؤاد .. دامعَ العينين .. يجر خطاه على الأرض حزناً وذلاً ..



    أيها الأخوة الكرام

    هذه هي الجنة .. وهؤلاء هم المشتاقون إليها

    الذين راغموا الشيطان .. وتقربوا إلى الرحمن ..

    المشتاقون إلى الجنة الذين أخلصوا لله تعالى توحيدهم فلم يدعوا غير الله ، ولم يتوجهوا إلى قبر في طلب حاجة ولم يحلفوا بغير الله تعالى ، ولم يتدنسوا بسحر ولا شعوذة ..بل حرصوا على أن تصفو عقائدهم من شوائب الشرك حتى يلقوا ربهم وهو راض عنهم ..

    كيف يكون مشتاقاً إلى الجنة ..ويرجو دخولها من يتمسح بالقبور لطلب البركات ؟ أو يذبح عند هذه القبور تقرباً إلى أهلها ؟ أو يعتقد أن من الأولياء والصالحين من يملك له ضراً أو نفعاً فيتبرك به ويعظمه طلباً لهذا النفع أو دفعاً لذلك الضر ؟

    المشتاقون إلى الجنة الذين حفظوا نساءهم ، وأحسنوا تربية أولادهم فعلموهم الصلاة وحفظوهم القرآن ، وأخلصوا في عبادة ربهم ..

    المشتاقون إلى الجنة الذين عزموا على الرجوع إليها إذ هي منازلهم الأولى قبل أن يكيد لهم إبليس مكائده ..

    فإن تكن اشتقت إلى الجنة فهي قريبة ..

    فــحي على جنات عدن فإنهـا منازلنا الأولى وفيها المخـيم

    ولــكننا سبي العدو فهل تـرى نعود إلى أوطاننـا ونسلـم

    وحي على السوق الذي فيه يلتقي المحـ ـبون ذاك السوق للقوم يعلم

    وحي على روضاتها وخيامها وحي على عيش بها ليس يسأم

    وحي على يوم المزيد الذي به زيارة رب العرش فاليوم موسـم

    فلله برد العيش بين خيامهـا وروضاتها والثغر في الروض يبسم

    ولله واديها الذي هو موعد المز يـد لوفـد الحب لو كنت منهـم

    بذيالك الوادي يهيم صبابـةً محب يرى أن الصبـابة مغنـم

    ولله أفراح المحبيـن عنـدمـا يخاطبـهم من فـوقهم ويـسلم

    وللـه أبـصارٌ ترى الله جهرة فلا الضيم يغشـاها ولا هي تسـأم

    فيا ساهياً في غفلة الجهل والهوى صريع الأماني عن قريب سيندم

    أفق قد دنى الوقت الذي ليس بعده سوى جنة أو حر نار تضرم

    وهيئ جواباً عندما تسمع الندا من الله يوم العرض ماذا أجبتموا ؟

    به رسلي لما أتوكم فمن يكن أجاب سواهم سوف يخزى ويندم

    وخذ من تقى الرحمن أعظم جنة ليوم به تبدوا عياناً جهنم

    وينصب ذاك الجسر من فوق متنها فهاوٍ ومخدوشٌ وناج مسلّم

    وتشهد أعضاء المسيء بما جنى كذاك على فيه المهيمن يختم

    فيا ليت شعري كيف حالك عندما تطاير كتب العالمين وتقسم

    أتأخذ باليمنى كتابك أم تكن بالأخرى وراء الظهر منك تسلم

    وتقرأ فيه كل ما قد عملته فيشرق منك الوجه أو هو يظلم

    فبادر إذا ما دام في العمر فسحة وعدلك مقبول وصرفك قيم

    فهن المنايا أي واد نزلنه عليها القدوم أو عليك ستقدم



    اللهم اجعلنا من المتقين الأبرار ، وأسكنا معهم في دار القرار ، ولا تجعلنا من المخالفين الفجار ، وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، يا من لم يزل ينعم ويجود ، برحمتك …



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    كتبه :
    محمد بن عبد الرحمن العريفي
    15/11/1420هـ
    alsaidilawyer
    alsaidilawyer
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    الجنس : ذكر
    الابراج : الدلو
    عدد المساهمات : 4030
    نقاط : 81110
    السٌّمعَة : 2684
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 53
    الموقع : الجمهورية اليمنية - محافظة إب

    المشتاقون إلى الجنة Empty رد: المشتاقون إلى الجنة

    مُساهمة من طرف alsaidilawyer السبت 7 أبريل 2012 - 9:47

    موضوع ممتاز ومشاركـة موفقــــة
    جزاك الله خيراً في دنياك وأخرتك
    ووفقك لما يحبه ويرضاه
    وأعانك على طاعته
    وجنبك معصيته
    وأسكنك
    الجنة

    المشتاقون إلى الجنة Cta46410

    المشتاقون إلى الجنة E19kd210


    _________________

    *******************************************

    المشتاقون إلى الجنة 08310

    المشتاقون إلى الجنة 17904110
    avatar
    د.محمودعبدالحكيم
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الثور
    عدد المساهمات : 333
    نقاط : 8671
    السٌّمعَة : 191
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 56
    الموقع : جمهورية مصر العربية
    أوسمه : المشتاقون إلى الجنة Ououo_21

    المشتاقون إلى الجنة Empty رد: المشتاقون إلى الجنة

    مُساهمة من طرف د.محمودعبدالحكيم الأحد 8 أبريل 2012 - 10:46


    شكراً
    موضوع جيد جداً
    جزاك الله خير
    وكتبه في ميزان حسناتك


    _________________

    *******************************************
    المشتاقون إلى الجنة 8759579451990695637
    خالدشمسان
    خالدشمسان
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الدلو
    عدد المساهمات : 130
    نقاط : 8733
    السٌّمعَة : 490
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 47
    أوسمه : المشتاقون إلى الجنة Ououo_20

    المشتاقون إلى الجنة Empty رد: المشتاقون إلى الجنة

    مُساهمة من طرف خالدشمسان الإثنين 9 أبريل 2012 - 14:41

    المشتاقون إلى الجنة 36715306


    _________________

    *******************************************
    المشتاقون إلى الجنة 1480512640559711516
    أطياف
    أطياف
    المشرفه المميزه
    المشرفه المميزه


    الجنس : انثى
    الابراج : السمك
    عدد المساهمات : 435
    نقاط : 14380
    السٌّمعَة : 251
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 34
    الموقع : الجزائر

    المشتاقون إلى الجنة Empty رد: المشتاقون إلى الجنة

    مُساهمة من طرف أطياف الإثنين 9 أبريل 2012 - 14:58

    موضوع جيد
    بارك الله فيك
    وجعله في ميزان حسناتك
    المشتاقون إلى الجنة 0_310


    _________________

    *******************************************
    المشتاقون إلى الجنة 164440077484592284
    عبدالحكيم
    عبدالحكيم
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الجدي
    عدد المساهمات : 27
    نقاط : 5257
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 32

    المشتاقون إلى الجنة Empty رد: المشتاقون إلى الجنة

    مُساهمة من طرف عبدالحكيم السبت 19 مايو 2012 - 13:53

    المشتاقون إلى الجنة 40354710


    _________________

    *******************************************
    المشتاقون إلى الجنة 2955226431725063811
    أ. إيمان الطيب
    أ. إيمان الطيب
    إداري
    إداري


    الجنس : انثى
    الابراج : السمك
    عدد المساهمات : 1256
    نقاط : 27197
    السٌّمعَة : 215
    تاريخ التسجيل : 17/04/2010
    العمر : 44
    الموقع : اليمن السعيده
    أوسمه : المشتاقون إلى الجنة Ououo_12

    المشتاقون إلى الجنة Empty رد: المشتاقون إلى الجنة

    مُساهمة من طرف أ. إيمان الطيب الجمعة 25 مايو 2012 - 13:51

    بارك الله فيك

    ورزقك الجنة
    waleed
    waleed
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : العقرب
    عدد المساهمات : 189
    نقاط : 7952
    السٌّمعَة : 70
    تاريخ التسجيل : 23/10/2011
    العمر : 38
    الموقع : اليمن

    المشتاقون إلى الجنة Empty رد: المشتاقون إلى الجنة

    مُساهمة من طرف waleed الأربعاء 25 يوليو 2012 - 16:23

    موضوع رائع
    بارك الله فيك
    وجزاك الله خيرا
    وجعله في ميزان حسناتك


    _________________

    *******************************************
    المشتاقون إلى الجنة 382063_236800343118403_976021741_n
    khalidbinbader
    khalidbinbader
    مشرف
    مشرف


    الجنس : ذكر
    الابراج : الميزان
    عدد المساهمات : 92
    نقاط : 5904
    السٌّمعَة : 70
    تاريخ التسجيل : 24/07/2011
    العمر : 44

    المشتاقون إلى الجنة Empty رد: المشتاقون إلى الجنة

    مُساهمة من طرف khalidbinbader السبت 4 أغسطس 2012 - 15:37

    موضوع رائع

    جزاك الله خير
    avatar
    alprinces
    فارس جديد
    فارس جديد


    الابراج : الجوزاء
    عدد المساهمات : 54
    نقاط : 5771
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 17/02/2012
    العمر : 31

    المشتاقون إلى الجنة Empty رد: المشتاقون إلى الجنة

    مُساهمة من طرف alprinces الأحد 2 سبتمبر 2012 - 11:14




    جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
    قطرالندى
    قطرالندى
    مراقب
    مراقب


    الجنس : انثى
    الابراج : السرطان
    عدد المساهمات : 161
    نقاط : 7296
    السٌّمعَة : 10
    تاريخ التسجيل : 04/09/2012
    العمر : 27

    المشتاقون إلى الجنة Empty رد: المشتاقون إلى الجنة

    مُساهمة من طرف قطرالندى الثلاثاء 4 سبتمبر 2012 - 15:02

    الله يعطيك العافية

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر 2024 - 4:41