عمرو بن مالك
إنَّ بالشَّعبِ الذي دونَ سلعٍ
-----------------------------------
إنَّ بالشَّعبِ الذي دونَ سلعٍ****لقتيلاً دمهُ ما يطلُّ
خَلَّفَ العِبْءَ عَلَيَّ ، وَوَلَّى**** أنا بالعبءِ لهُ مستقلُ
ووراءَ الثَّأرِ منِّيابنُ أختٍ**** مَصِعٌ عُقْدَتُهُ ما تُحَلُّ
مُطْرِقٌ يَرْشَحُ مَوْتا كَما أَطْ ****رَقَ أَفْعَى يَنْفُثُ السُّمَّ صِلُّ
خبرٌ ما نابنا مصمئلُّ ****جلَّ حتَّى دقَّ فيهِ الأجلُّ
بزَّني الدّهرُ وكانَ غشوماً**** بأبيٍّ جارهُ ما يذلُّ
شامسٌ في القرِّ حتَّى إذا ما**** ذكتِ الشِّعرى فبردُ وطلُّ
يابسُ الجنبينِ-منْ غيرِ بؤسٍ****وَنَدِيُّ الكَفَّيْنِ ، شَهْمٌ ، مُدِلُّ
ظاعِنٌ بالحَزْمِ ، حَتَّى إذا ما****حلَّ حلَّ الحزمُ حيثُ يحلُّ
غَيْثُ مُزْنٍ غَامِرٌ حَيْثُ يُجْدِي****وَإذا يَسْطو فَلَيْثٌ أَبَلُّ
مُسْبِلٌ في الحَيِّ ، أَحْوَى ، رِفَلُّ****وإذا يَغْزو فَسِمْعٌ أَزَلُّ
وَلَهُ طَعْمانِ: أَرْيٌ وَشَرْيٌ****وكلا الطَّعمينِ قدْ ذاقَ كلٌّ
يركَبُ الهَوْلَ وَحِيدا ، ولا يَص****يصحبهُ إلا اليمانيُّ الأفلُّ
وفُتُّوٍّ هَجَّروا ثُمَّ أَسْرُوا****لَيْلَهم حَتَّى إذا انْجَابَ حَلُّوا
كلُّ ماضٍ قدْ تردَّى بماضٍ****كسنا البرقِ إذا ما يسيلُّ
فاحتسوا أنفاسَ نومٍ فلمَّا****ثملوا رعتهمُ فاشمعلُّوا
فادَّرَكْنَا الثَّأْرَ مِنْهُمْ وَلَمّا****ينجُ مليِّينِ إلاّ الأقلُّ
فَلَئِنْ فَلَّتْ هُذَيْلٌ شَبَاهُ****لبما كانَ هذيلاً يفلُّ
وبما أبركهمْ في مناخٍ****جَعْجَعٍ يَنْقَبُ فيهِ الأَظَلُّ
وبما صبَّحها في ذراها****منهُ، بعدَ القتلِ، نهبٌ، وشلُ
صليتْ منِّي هذيلٌ بخرقٍ****لا يملُّ السَّرُّ حتَّى يملُّ
ينهلُ الصَّعدة َ حتَّى إذا ما****نهلتْ كانَ لها منهُ علُّ
تضحكُ الضَّبعُ لقتلى هذيلٍ****وترى الذِّئبَ لها يستهلُّ
وعتاقُ الطَّيرِ تهفو بطانا****تَتَخطّاهُمْ فَما تَسْتَقِلُّ
حَلَّتِ الخَمْرُ ، وكانَتْ حَراما****وبلأيٍ ما ألمَّتْ تحلُّ
فاسقنيها يا سوادَ بنَ عمرٍو****إنَّ جِسْمِي بَعْدَ خالي لَخَلُّ
رائحٌ بالمَجْدِ غادٍ عَلَيْهِ****من ثيابِ الحمدِ ثوبٌ رفلُّ
أفتحُ الرَّاحة َ بالجودِ جوادً**** عاشَ في جَدْوى يَدَيْهِ المُقِلُّ
إنَّ بالشَّعبِ الذي دونَ سلعٍ
-----------------------------------
إنَّ بالشَّعبِ الذي دونَ سلعٍ****لقتيلاً دمهُ ما يطلُّ
خَلَّفَ العِبْءَ عَلَيَّ ، وَوَلَّى**** أنا بالعبءِ لهُ مستقلُ
ووراءَ الثَّأرِ منِّيابنُ أختٍ**** مَصِعٌ عُقْدَتُهُ ما تُحَلُّ
مُطْرِقٌ يَرْشَحُ مَوْتا كَما أَطْ ****رَقَ أَفْعَى يَنْفُثُ السُّمَّ صِلُّ
خبرٌ ما نابنا مصمئلُّ ****جلَّ حتَّى دقَّ فيهِ الأجلُّ
بزَّني الدّهرُ وكانَ غشوماً**** بأبيٍّ جارهُ ما يذلُّ
شامسٌ في القرِّ حتَّى إذا ما**** ذكتِ الشِّعرى فبردُ وطلُّ
يابسُ الجنبينِ-منْ غيرِ بؤسٍ****وَنَدِيُّ الكَفَّيْنِ ، شَهْمٌ ، مُدِلُّ
ظاعِنٌ بالحَزْمِ ، حَتَّى إذا ما****حلَّ حلَّ الحزمُ حيثُ يحلُّ
غَيْثُ مُزْنٍ غَامِرٌ حَيْثُ يُجْدِي****وَإذا يَسْطو فَلَيْثٌ أَبَلُّ
مُسْبِلٌ في الحَيِّ ، أَحْوَى ، رِفَلُّ****وإذا يَغْزو فَسِمْعٌ أَزَلُّ
وَلَهُ طَعْمانِ: أَرْيٌ وَشَرْيٌ****وكلا الطَّعمينِ قدْ ذاقَ كلٌّ
يركَبُ الهَوْلَ وَحِيدا ، ولا يَص****يصحبهُ إلا اليمانيُّ الأفلُّ
وفُتُّوٍّ هَجَّروا ثُمَّ أَسْرُوا****لَيْلَهم حَتَّى إذا انْجَابَ حَلُّوا
كلُّ ماضٍ قدْ تردَّى بماضٍ****كسنا البرقِ إذا ما يسيلُّ
فاحتسوا أنفاسَ نومٍ فلمَّا****ثملوا رعتهمُ فاشمعلُّوا
فادَّرَكْنَا الثَّأْرَ مِنْهُمْ وَلَمّا****ينجُ مليِّينِ إلاّ الأقلُّ
فَلَئِنْ فَلَّتْ هُذَيْلٌ شَبَاهُ****لبما كانَ هذيلاً يفلُّ
وبما أبركهمْ في مناخٍ****جَعْجَعٍ يَنْقَبُ فيهِ الأَظَلُّ
وبما صبَّحها في ذراها****منهُ، بعدَ القتلِ، نهبٌ، وشلُ
صليتْ منِّي هذيلٌ بخرقٍ****لا يملُّ السَّرُّ حتَّى يملُّ
ينهلُ الصَّعدة َ حتَّى إذا ما****نهلتْ كانَ لها منهُ علُّ
تضحكُ الضَّبعُ لقتلى هذيلٍ****وترى الذِّئبَ لها يستهلُّ
وعتاقُ الطَّيرِ تهفو بطانا****تَتَخطّاهُمْ فَما تَسْتَقِلُّ
حَلَّتِ الخَمْرُ ، وكانَتْ حَراما****وبلأيٍ ما ألمَّتْ تحلُّ
فاسقنيها يا سوادَ بنَ عمرٍو****إنَّ جِسْمِي بَعْدَ خالي لَخَلُّ
رائحٌ بالمَجْدِ غادٍ عَلَيْهِ****من ثيابِ الحمدِ ثوبٌ رفلُّ
أفتحُ الرَّاحة َ بالجودِ جوادً**** عاشَ في جَدْوى يَدَيْهِ المُقِلُّ