بسم الله الرحمن الرحيم
آيات موسى التسع
وردت التسع آيات التى لموسى فى:
وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ{12} النمل
والآية:
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً }الإسراء101
تفسير الجلالين:
{وأدخل يدك في جيبك } طوق قميصك {تخرج } خلاف لونها من الأدمة {بيضاء من غير سوء } برص لها شعاع يغشي البصر ، آية {في تسع آيات } مرسلا بها {إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين }
{ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات } وهي اليد والعصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمس والسنين ونقص الثمرات {فاسأل } يا محمد {بني إسرائيل } عنه سؤال تقرير للمشركين على صدقك أو فقلنا له إسأل وفي قراءة بلفظ الماضي {إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا }
وهو التفسير الوحيد الذى جاء بالتسع المعجزات الصحيحة كما سنرى.
زبدة التفاسير:
(وأدخل يدك في جيبك) الجيب فتحة القميص حيث يدخل الرأس (تخرج بيضاء من غير سوء) أي: من غير برص أو نحوه من الآفات، فأدخلها ثم أخرجها، فإذا هي تبرق كالبرق (في تسع آيات) المعنى فهما آيتان من تسع، يعنى العصا واليد، والبقية: الفلق، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والطمسة، والجدب في بواديهم، والنقصان في مزارعهم (إلى فرعون وقومه) أي: إنك مبعوث، أو مرسل بهن إلى فرعون وقومه (إنهم كانوا قوما فاسقين).
(ولقد آتينا موسى تسع آيات): أي علامات دالة على نبوته، كأنها مساوية لتلك الأمور التي اقترحها كفار قريش، بل أقوى منها، أي: فلم يؤمن بها فرعون وقومه مع ظهور إعجازها، بل أدت بهم إلى الهلاك، فكذلك ما تطلبون يا أهل مكة. والآيات التسع هي: الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والعصا، واليد، والسنين، ونقص الثمرات. وقد مر تفسير أكثرها في سورة الأعراف (الآية 133 ) وقيل: هي الوصايا التسع وهي التي في التوراة: أخرج أحمد والترمذى وصححه عن صفوان بن عسال أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه: انطلق بنا على هذا النبي نسأله، فأتياه فسألاه عن قول الله (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات) فقال: ((لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببرىء إلى سلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، وعليكم يا يهود خاصة ألا تعتدوا في السبت)) فقبلا يديه ورجليه، وقالا نشهد إنك نبي الله. قال: فما يمنعكما أن تسلما؟ قالا: إن داود دعا الله ألا يزال في ذريته نبي، وإنا نخاف إن أسلمنا أن يقتلنا اليهود (فاسأل بني إسرائيل) سؤال استشهاد لمزيد الطمأنينة والإيقان، والمسئولون مؤمنو بني إسرائيل كعبد الله بن سلام وأصحابه (فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا) والمسحور: الذي سحر فخولط عقله.
مختصر الطبرى:
{في جيبك} في مِدْرَعَةٍ كانت عليه من صوف {من غير سوء}:من غير بَرَصٍ {في تسع آيات} يقول: فهي آية من تسع آيات أنت بها مرسل [وهذه الآيات هي التي ذكرها الله في القرآن، وهي: العصا، واليد، والجراد، والقُمَّل، والضفادع، والطوفان، والدم، والحجر، والطمس الذي أصاب آل فرعون في أموالهم.
{تسع آيات}: يده، وعصاه، ولسانه، والبحر، والطوفان، والجراد، والقُمَّل، والضفادع، والدم. وقيل: "ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات": ألا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الربا، ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله، ولا تقذفوا محصنة، ولا تفروا من الزحف، ولا تعْدوا في السبت. {فاسأل بني إسرائيل} قيل: بمعنى: فسل يا محمد بني إسرائيل {إذ جاءهم} موسى. {إني لأظنك يا موسى مسحورا} مُعْطًى علم السحر. وقيل: بمعنى: قد سُحِرْتَ فترى أنك متكلم بصواب، وليس بصواب.
المنتخب:
وأدخل يدك في فتحة ثوبك تخرج بيضاء من غير برص، في جملة تسع معجزات [تلك التسع هي: فلق البحر والطوفان - والجراد - والقمل - والضفادع - والدم - والجدب - والعصا - وإخراج اليد بيضاء من غير سوء] مرسلا إلى فرعون وقومه، إنهم كانوا قوما خارجين عن أمر الله كافرين.
ولو أوتي هؤلاء من الآيات ما اقترحوا، لصرفوها عن وجهها، ولم يؤمنوا بها،ولقد آتينا موسى تسع آيات واضحات [هذه الآيات التسع: 1- العصا - 2 - اليد البيضاء - 3- الطوفان -4- الجراد والضفادع والقمل والدم -5- الجدب ونقص الثمار -6- فلق البحر -7- انبجاس الماء من الحجر -8- نتق الجبل كأنه ظلة -9- خطابه لربه] ومع ذلك كفروا، وقال فرعون: إني لأظنك مسحورا يا موسى.
ابن كثير:
هذه آية أخرى ودليل باهر على قدرة الله الفاعل المختار وصدق من جعل له معجزة وذلك أن الله تعالى أمره أن يدخل يده في جيب درعه فإذا أدخلها وأخرجها خرجت بيضاء ساطعة كأنها قطعة قمر لها لمعان تتلألأ كالبرق الخاطف وقوله تعالى: "في تسع آيات" أي هاتان ثنتان من تسع آيات أؤيدك بهن وأجعلهن برهانا لك إلى فرعون وقومه "إنهم كانوا قوما فاسقين" وهذه هي الآيات التسع التي قال الله تعالى "ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات" كما تقدم تقرير ذلك هنالك.
يخبر تعالى أنه بعث موسى بتسع آيات بينات وهي الدلائل القاطعة على صحة نبوته وصدقه فيما أخبر به عمن أرسله إلى فرعون وهي العصا واليد والسنين والبحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات قاله ابن عباس وقال محمد بن كعب: هي اليد والعصا والخمس في الأعراف والطمس والحجر وقال ابن عباس أيضا ومجاهد وعكرمة والشعبي وقتادة هي يده وعصاه والسنين ونقص الثمرات والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم وهذا القول ظاهر جلي حسن قوي وجعل الحسن البصري السنين ونقص الثمرات واحدة وعنده أن التاسعة هي تلقف العصا ما يأفكون "فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين" أي ومع هذه الآيات ومشاهدتهم لها كفروا بها وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا وما نجعت فيهم فكذلك لو أجبنا هؤلاء الذين سألوا منك ما سألوا وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا إلى آخرها لما استجابوا ولا آمنوا إلا أن يشاء الله كما قال فرعون لموسى وقد شاهد منه ما شاهد من هذه الآيات "إني لأظنك يا موسى مسحورا" قيل بمعنى ساحر والله تعالى أعلم فهذه الآيات التسع التي ذكرها هؤلاء الأئمة هي المرادة ههنا وهي المعنية في قوله تعالى "وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف - إلى قوله في تسع آيات - إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين" فذكر هاتين الآيتين العصا واليد وبين الآيات الباقيات في سورة الأعراف وتفصلها وقد أوتي موسى عليه السلام آيات أخر كثيرة منها ضربه الحجر بالعصا وخروج الماء منه ومنها تظليلهم بالغمام وإنزال المن والسلوى وغير ذلك مما أوتوه بنو إسرائيل بعد مفارقتهم بلاد مصر ولكن ذكر ههنا التسع آيات التي شاهدها فرعون وقومه من أهل مصر فكانت حجة عليهم فخالفوها وعاندوها كفرا وجحودا فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد حدثنا يزيد حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت عبدالله بن سلمة يحدث عن صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه قال: قال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي حتى نسأله عن هذه الآيات "ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات" فقال لا تقل له نبي فإنه لو سمعك لصارت له أربع أعين فسألاه فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تسحروا ولا تأكلوا الربا ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله ولا تقذفوا محصنة - أو قال لا تفروا من الزحف شعبة الشاك - وأنتم يا يهود عليكم خاصة أن لا تعدوا في السبت" فقبلا يديه ورجليه وقالا نشهد أنك نبي قال "فما يمنعكما أن تتبعاني؟" قالا لأن داود عليه السلام دعا أن لا يزال من ذريته في نبي وإنا نخشى إن أسلمنا أن تقتلنا يهود. فهذا حديث رواه هكذا الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير في تفسيره من طرق عن شعبة بن الحجاج به وقال الترمذي حسن صحيح. وهو حديث مشكل وعبدالله بن سلمة في حفظه شيء وقد تكلموا فيه ولعله اشتبه عليه التسع الآيات بالعشر الكلمات فإنها وصايا في التوراة لا تعلق لها بقيام الحجة على فرعون والله أعلم. ولهذا قال موسى لفرعون.
القرطبى:
قوله تعالى: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوَءٍ} تقدم في «طه» القول فيه. {فِي تِسْعِ آيَاتٍ} قال النحاس أحسن ما قيل فيه أن المعنى: هذه الآية داخلة في تسع آيات. المهدوي: المعنى: «ألْقِ عَصَاكَ» «وَأدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ» فهما آيتان من تسع آيات. وقال القشيري معناه: كما تقول خرجت في عشرة نفر وأنت أحدهم. أي خرجت عاشر عشرة. فـ«في» بمعنى «من» لقربها منها كما تقول خذ لي عشرًا من الإبل فيها فحلان أي منها. وقال الأصمعي في قول امرىء القيس:
وهل يَنْعَمَنْ من كان آخرُ عهدِه
ثلاثين شهرًا في ثلاثة أحوالِ
في بمعنى من. وقيل: في بمعنى مع فالآيات عشرة منها اليد، والتسع: الفلق والعصا والجراد والقُمّل والطوفان والدم والضفادع والسنين والطّمْس. وقد تقدّم بيان جميعه. {إِلَىَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ} قال الفرّاء: في الكلام إضمار لدلالة الكلام عليه، أي إنك مبعوث أو مرسل إلى فرعون وقومه. {إِنّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} أي خارجين عن طاعة الله وقد تقدّم.
قوله -تعالى-: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىَ تِسْعَ آيَاتٍ بَيّنَاتٍ} اختلف في هذه الآيات؛ فقيل: هي بمعنى آيات الكتاب؛ كما روى الترمذي والنسائي عن صفوان بن عسّال المراديّ: أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبيّ نسأله, فقال: لا تقل له نبيّ فإنه إن سمعنا كان له أربعة أعين، فأَتَيَا النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فسألاه عن قول الله -تعالى-: «ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات» فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببريء إلى سلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تفرّوا من الزحف ( شك شعبة) ، وعليكم -يا معشر اليهود خاصة- ألا تعدوا في السبت» فقبَّلا يديه ورجليه، وقالا: نشهد أنك نبيّ. قال: «فما يمنعكما أن تسلما؟» قالا: إن داود دعا الله ألا يزال في ذريته نبيّ، وإنا نخاف إن أسلمنا أن تقتلنا اليهود. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقد مضى في البقرة. وقيل: الآيات بمعنى المعجزات والدلالات. قال ابن عباس والضحاك: الآيات التسع: العصا واليد واللسان والبحر والطوفان والجراد والقُمَّل والضفادع والدم؛ آيات مفصّلات. وقال الحسن والشعبيّ: الخمس المذكورة في «الأعراف» يعنيان: الطوفان وما عطف عليه، واليد، والعصا والسنين، والنقص من الثمرات. وروي نحوه عن الحسن إلا أنه يجعل السنين والنقص من الثمرات واحدة، وجعل التاسعة تلقّف العصا ما يأفكون. وعن مالك كذلك إلا أنه جعل مكان السنين والنقص من الثمرات -البحر والجبل. وقال محمد بن كعب: هي الخمس التي في «الأعراف» والبحر والعصا والحجر والطمس على أموالهم. وقد تقدّم شرح هذه الآيات مستوفًى والحمد لله. {فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَآءَهُمْ} أي: سلهم -يا محمد- إذ جاءهم موسى بهذه الآيات، حسبما تقدّم بيانه في يونس. وهذا سؤال استفهام ليعرف اليهود صحة ما يقول محمد -صلى الله عليه وسلم-. «فقال له فِرْعَون إنّي لأظنّك يا مُوسى مَسْحُورًا» أي ساحرًا بغرائب أفعالك. -قاله الفراء وأبو عبيدة-. فوضع المفعول موضع الفاعل كما تقول: هذا مشؤوم وميمون، أي شائم ويامن. وقيل مخدوعًا. وقيل مغلوبًا -قاله مقاتل-. وقيل غير هذا وقد تقدّم. وعن ابن عباس وأبي نهيك أنهما قَرَآ «فاسأل بني إسرائيل» على الخبر أي: سأل موسى فرعون أن يخلي بني إسرائيل ويطلق سبيلهم ويرسلهم معه.
ما هى آيات أو مُعجزات موسى عليه السلام؟
إن الآيات التى أرسلها سبحانه وتعالى من أجل موسى عليه السلام – حسب ما أمكننى عدها فى القرآن الكريم – هى ثمانية عشر آية أو مُعجزة، (وإذا كان فاتنى مُعجزة فالرجا من السادة القراء تذكيرى بها) وهى:
1- العصا
{وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ }النمل10
{وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ }القصص31
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى{17} قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى{18} قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى{19} فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى{20} قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى{21}طه
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ }الأعراف117
{وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى }طه69
{فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ }الشعراء45
2- اليد البيضاء
{وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ }الأعراف108
{وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ }الشعراء33
{اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ }القصص32
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى{22} طه
3- الطوفان
4- الجراد
5- القمل
6- الضفادع
7- الدم
{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ }الأعراف133
8- السنين ونقص الثمرات (لأن السنين هى الجدب والقحط، ونقص الثمرات هى نتيجة ذلك؛ فهى ليست مُعجزة مستقلة، ولكنها تفصيل).
{وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }الأعراف130
9- الطمس على الأموال
{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ }يونس88
10 - فلق البحر
{فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ }الشعراء63
11- انبجاس الماء من الحجر
{وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ }البقرة60
{وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ }البقرة60
12- التظليل بالغمام
13- المن والسلوى
{وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }الأعراف160
14- دك الجبل
{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }الأعراف143
15- ألواح التوراة
{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ }الأعراف145
16- رفع الطور أو نتق الجبل
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{63}البقرة
{وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأعراف171
17- الصاعقة
{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }البقرة55
{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153
18- البقرة الصفراء وإحياء الموتى
َإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ{67} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ{68} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ{69} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ{70} قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ{71} وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{72} فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{73}البقرة
إذن فكيف يذكر القرآن أنها تسع آيات (أى معجزات) مع أن عددها (حسب ما أمكننى عدها) هى ثمانية عشر مُعجزة؟
استوقفنى هذا الأمر كثيرا، ولم تُفدنى التفاسير الموجودة تحت يدى فكل مُفسر اختار تسع أيات منها ولم يتفق اثنان على نفس المعجزات.
أعدت قراءة الأيات عدة مرات، وإذا بالأمر واضح كالشمس ولكن الإنسان كثيرا لا يرى ما تحت بصره.
نعود إلى الآيات:
وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ{12} النمل
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً }الإسراء101
فالآية الأولى تقول: تسع آيات إلى فرعون وقومه
والثانية تقول:إذ جاءهم فقال له فرعون، أى الآيات التى لفرعون وقومه فقط.
وإذن فالحل بسيط فالتسع آيات هى التسع الأولى فى القائمة التى كتبتها، وهى:
1- العصا 2- اليد 3- الطوفان 4- الجراد 5- القُمَّل 6- الضفادع 7- الدم 8- السنين ونقص الثمرات 9- الطمس على الأموال
والمعجزة يُظهرها الله للقوم كى يُؤمنوا بالله، وعندما لا يُؤمنوا بها يُرسل عليهم العذاب.
ولذلك فالآية العاشرة لم تكن لفرعون وقومه كى يتعظوا بها، ولكنها كانت للقضاء عليهم كى لا يُؤمنوا حتى يروا العذاب كما طلب سيدنا موسى عليه السلام
{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ }يونس88
{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }يونس90
وباقى الآيات أو المعجزات من 11 إلى 18 كانت فى سيناء وكانت لقوم موسى فقط.
أما الخرافات التى فى كتب التفسير فأتركها لكم كى تتعجبوا منها ومن عقول أصحابها.
والسلام على من اتبع الهدى
عزالدين محمد نجيب
23/8/2009
منقول
المصدر
موقع أهل القرآن
آيات موسى التسع
وردت التسع آيات التى لموسى فى:
وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ{12} النمل
والآية:
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً }الإسراء101
تفسير الجلالين:
{وأدخل يدك في جيبك } طوق قميصك {تخرج } خلاف لونها من الأدمة {بيضاء من غير سوء } برص لها شعاع يغشي البصر ، آية {في تسع آيات } مرسلا بها {إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين }
{ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات } وهي اليد والعصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمس والسنين ونقص الثمرات {فاسأل } يا محمد {بني إسرائيل } عنه سؤال تقرير للمشركين على صدقك أو فقلنا له إسأل وفي قراءة بلفظ الماضي {إذ جاءهم فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا }
وهو التفسير الوحيد الذى جاء بالتسع المعجزات الصحيحة كما سنرى.
زبدة التفاسير:
(وأدخل يدك في جيبك) الجيب فتحة القميص حيث يدخل الرأس (تخرج بيضاء من غير سوء) أي: من غير برص أو نحوه من الآفات، فأدخلها ثم أخرجها، فإذا هي تبرق كالبرق (في تسع آيات) المعنى فهما آيتان من تسع، يعنى العصا واليد، والبقية: الفلق، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والطمسة، والجدب في بواديهم، والنقصان في مزارعهم (إلى فرعون وقومه) أي: إنك مبعوث، أو مرسل بهن إلى فرعون وقومه (إنهم كانوا قوما فاسقين).
(ولقد آتينا موسى تسع آيات): أي علامات دالة على نبوته، كأنها مساوية لتلك الأمور التي اقترحها كفار قريش، بل أقوى منها، أي: فلم يؤمن بها فرعون وقومه مع ظهور إعجازها، بل أدت بهم إلى الهلاك، فكذلك ما تطلبون يا أهل مكة. والآيات التسع هي: الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والعصا، واليد، والسنين، ونقص الثمرات. وقد مر تفسير أكثرها في سورة الأعراف (الآية 133 ) وقيل: هي الوصايا التسع وهي التي في التوراة: أخرج أحمد والترمذى وصححه عن صفوان بن عسال أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه: انطلق بنا على هذا النبي نسأله، فأتياه فسألاه عن قول الله (ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات) فقال: ((لا تشركوا بالله شيئا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببرىء إلى سلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، وعليكم يا يهود خاصة ألا تعتدوا في السبت)) فقبلا يديه ورجليه، وقالا نشهد إنك نبي الله. قال: فما يمنعكما أن تسلما؟ قالا: إن داود دعا الله ألا يزال في ذريته نبي، وإنا نخاف إن أسلمنا أن يقتلنا اليهود (فاسأل بني إسرائيل) سؤال استشهاد لمزيد الطمأنينة والإيقان، والمسئولون مؤمنو بني إسرائيل كعبد الله بن سلام وأصحابه (فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا) والمسحور: الذي سحر فخولط عقله.
مختصر الطبرى:
{في جيبك} في مِدْرَعَةٍ كانت عليه من صوف {من غير سوء}:من غير بَرَصٍ {في تسع آيات} يقول: فهي آية من تسع آيات أنت بها مرسل [وهذه الآيات هي التي ذكرها الله في القرآن، وهي: العصا، واليد، والجراد، والقُمَّل، والضفادع، والطوفان، والدم، والحجر، والطمس الذي أصاب آل فرعون في أموالهم.
{تسع آيات}: يده، وعصاه، ولسانه، والبحر، والطوفان، والجراد، والقُمَّل، والضفادع، والدم. وقيل: "ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات": ألا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الربا، ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله، ولا تقذفوا محصنة، ولا تفروا من الزحف، ولا تعْدوا في السبت. {فاسأل بني إسرائيل} قيل: بمعنى: فسل يا محمد بني إسرائيل {إذ جاءهم} موسى. {إني لأظنك يا موسى مسحورا} مُعْطًى علم السحر. وقيل: بمعنى: قد سُحِرْتَ فترى أنك متكلم بصواب، وليس بصواب.
المنتخب:
وأدخل يدك في فتحة ثوبك تخرج بيضاء من غير برص، في جملة تسع معجزات [تلك التسع هي: فلق البحر والطوفان - والجراد - والقمل - والضفادع - والدم - والجدب - والعصا - وإخراج اليد بيضاء من غير سوء] مرسلا إلى فرعون وقومه، إنهم كانوا قوما خارجين عن أمر الله كافرين.
ولو أوتي هؤلاء من الآيات ما اقترحوا، لصرفوها عن وجهها، ولم يؤمنوا بها،ولقد آتينا موسى تسع آيات واضحات [هذه الآيات التسع: 1- العصا - 2 - اليد البيضاء - 3- الطوفان -4- الجراد والضفادع والقمل والدم -5- الجدب ونقص الثمار -6- فلق البحر -7- انبجاس الماء من الحجر -8- نتق الجبل كأنه ظلة -9- خطابه لربه] ومع ذلك كفروا، وقال فرعون: إني لأظنك مسحورا يا موسى.
ابن كثير:
هذه آية أخرى ودليل باهر على قدرة الله الفاعل المختار وصدق من جعل له معجزة وذلك أن الله تعالى أمره أن يدخل يده في جيب درعه فإذا أدخلها وأخرجها خرجت بيضاء ساطعة كأنها قطعة قمر لها لمعان تتلألأ كالبرق الخاطف وقوله تعالى: "في تسع آيات" أي هاتان ثنتان من تسع آيات أؤيدك بهن وأجعلهن برهانا لك إلى فرعون وقومه "إنهم كانوا قوما فاسقين" وهذه هي الآيات التسع التي قال الله تعالى "ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات" كما تقدم تقرير ذلك هنالك.
يخبر تعالى أنه بعث موسى بتسع آيات بينات وهي الدلائل القاطعة على صحة نبوته وصدقه فيما أخبر به عمن أرسله إلى فرعون وهي العصا واليد والسنين والبحر والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات قاله ابن عباس وقال محمد بن كعب: هي اليد والعصا والخمس في الأعراف والطمس والحجر وقال ابن عباس أيضا ومجاهد وعكرمة والشعبي وقتادة هي يده وعصاه والسنين ونقص الثمرات والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم وهذا القول ظاهر جلي حسن قوي وجعل الحسن البصري السنين ونقص الثمرات واحدة وعنده أن التاسعة هي تلقف العصا ما يأفكون "فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين" أي ومع هذه الآيات ومشاهدتهم لها كفروا بها وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا وما نجعت فيهم فكذلك لو أجبنا هؤلاء الذين سألوا منك ما سألوا وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا إلى آخرها لما استجابوا ولا آمنوا إلا أن يشاء الله كما قال فرعون لموسى وقد شاهد منه ما شاهد من هذه الآيات "إني لأظنك يا موسى مسحورا" قيل بمعنى ساحر والله تعالى أعلم فهذه الآيات التسع التي ذكرها هؤلاء الأئمة هي المرادة ههنا وهي المعنية في قوله تعالى "وألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى لا تخف - إلى قوله في تسع آيات - إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين" فذكر هاتين الآيتين العصا واليد وبين الآيات الباقيات في سورة الأعراف وتفصلها وقد أوتي موسى عليه السلام آيات أخر كثيرة منها ضربه الحجر بالعصا وخروج الماء منه ومنها تظليلهم بالغمام وإنزال المن والسلوى وغير ذلك مما أوتوه بنو إسرائيل بعد مفارقتهم بلاد مصر ولكن ذكر ههنا التسع آيات التي شاهدها فرعون وقومه من أهل مصر فكانت حجة عليهم فخالفوها وعاندوها كفرا وجحودا فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد حدثنا يزيد حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت عبدالله بن سلمة يحدث عن صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه قال: قال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي حتى نسأله عن هذه الآيات "ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات" فقال لا تقل له نبي فإنه لو سمعك لصارت له أربع أعين فسألاه فقال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تسحروا ولا تأكلوا الربا ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله ولا تقذفوا محصنة - أو قال لا تفروا من الزحف شعبة الشاك - وأنتم يا يهود عليكم خاصة أن لا تعدوا في السبت" فقبلا يديه ورجليه وقالا نشهد أنك نبي قال "فما يمنعكما أن تتبعاني؟" قالا لأن داود عليه السلام دعا أن لا يزال من ذريته في نبي وإنا نخشى إن أسلمنا أن تقتلنا يهود. فهذا حديث رواه هكذا الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن جرير في تفسيره من طرق عن شعبة بن الحجاج به وقال الترمذي حسن صحيح. وهو حديث مشكل وعبدالله بن سلمة في حفظه شيء وقد تكلموا فيه ولعله اشتبه عليه التسع الآيات بالعشر الكلمات فإنها وصايا في التوراة لا تعلق لها بقيام الحجة على فرعون والله أعلم. ولهذا قال موسى لفرعون.
القرطبى:
قوله تعالى: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوَءٍ} تقدم في «طه» القول فيه. {فِي تِسْعِ آيَاتٍ} قال النحاس أحسن ما قيل فيه أن المعنى: هذه الآية داخلة في تسع آيات. المهدوي: المعنى: «ألْقِ عَصَاكَ» «وَأدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ» فهما آيتان من تسع آيات. وقال القشيري معناه: كما تقول خرجت في عشرة نفر وأنت أحدهم. أي خرجت عاشر عشرة. فـ«في» بمعنى «من» لقربها منها كما تقول خذ لي عشرًا من الإبل فيها فحلان أي منها. وقال الأصمعي في قول امرىء القيس:
وهل يَنْعَمَنْ من كان آخرُ عهدِه
ثلاثين شهرًا في ثلاثة أحوالِ
في بمعنى من. وقيل: في بمعنى مع فالآيات عشرة منها اليد، والتسع: الفلق والعصا والجراد والقُمّل والطوفان والدم والضفادع والسنين والطّمْس. وقد تقدّم بيان جميعه. {إِلَىَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ} قال الفرّاء: في الكلام إضمار لدلالة الكلام عليه، أي إنك مبعوث أو مرسل إلى فرعون وقومه. {إِنّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} أي خارجين عن طاعة الله وقد تقدّم.
قوله -تعالى-: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىَ تِسْعَ آيَاتٍ بَيّنَاتٍ} اختلف في هذه الآيات؛ فقيل: هي بمعنى آيات الكتاب؛ كما روى الترمذي والنسائي عن صفوان بن عسّال المراديّ: أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبيّ نسأله, فقال: لا تقل له نبيّ فإنه إن سمعنا كان له أربعة أعين، فأَتَيَا النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فسألاه عن قول الله -تعالى-: «ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات» فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببريء إلى سلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، ولا تفرّوا من الزحف ( شك شعبة) ، وعليكم -يا معشر اليهود خاصة- ألا تعدوا في السبت» فقبَّلا يديه ورجليه، وقالا: نشهد أنك نبيّ. قال: «فما يمنعكما أن تسلما؟» قالا: إن داود دعا الله ألا يزال في ذريته نبيّ، وإنا نخاف إن أسلمنا أن تقتلنا اليهود. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقد مضى في البقرة. وقيل: الآيات بمعنى المعجزات والدلالات. قال ابن عباس والضحاك: الآيات التسع: العصا واليد واللسان والبحر والطوفان والجراد والقُمَّل والضفادع والدم؛ آيات مفصّلات. وقال الحسن والشعبيّ: الخمس المذكورة في «الأعراف» يعنيان: الطوفان وما عطف عليه، واليد، والعصا والسنين، والنقص من الثمرات. وروي نحوه عن الحسن إلا أنه يجعل السنين والنقص من الثمرات واحدة، وجعل التاسعة تلقّف العصا ما يأفكون. وعن مالك كذلك إلا أنه جعل مكان السنين والنقص من الثمرات -البحر والجبل. وقال محمد بن كعب: هي الخمس التي في «الأعراف» والبحر والعصا والحجر والطمس على أموالهم. وقد تقدّم شرح هذه الآيات مستوفًى والحمد لله. {فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَآءَهُمْ} أي: سلهم -يا محمد- إذ جاءهم موسى بهذه الآيات، حسبما تقدّم بيانه في يونس. وهذا سؤال استفهام ليعرف اليهود صحة ما يقول محمد -صلى الله عليه وسلم-. «فقال له فِرْعَون إنّي لأظنّك يا مُوسى مَسْحُورًا» أي ساحرًا بغرائب أفعالك. -قاله الفراء وأبو عبيدة-. فوضع المفعول موضع الفاعل كما تقول: هذا مشؤوم وميمون، أي شائم ويامن. وقيل مخدوعًا. وقيل مغلوبًا -قاله مقاتل-. وقيل غير هذا وقد تقدّم. وعن ابن عباس وأبي نهيك أنهما قَرَآ «فاسأل بني إسرائيل» على الخبر أي: سأل موسى فرعون أن يخلي بني إسرائيل ويطلق سبيلهم ويرسلهم معه.
ما هى آيات أو مُعجزات موسى عليه السلام؟
إن الآيات التى أرسلها سبحانه وتعالى من أجل موسى عليه السلام – حسب ما أمكننى عدها فى القرآن الكريم – هى ثمانية عشر آية أو مُعجزة، (وإذا كان فاتنى مُعجزة فالرجا من السادة القراء تذكيرى بها) وهى:
1- العصا
{وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ }النمل10
{وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ }القصص31
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى{17} قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى{18} قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى{19} فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى{20} قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَى{21}طه
{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ }الأعراف117
{وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى }طه69
{فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ }الشعراء45
2- اليد البيضاء
{وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ }الأعراف108
{وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ }الشعراء33
{اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ }القصص32
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى{22} طه
3- الطوفان
4- الجراد
5- القمل
6- الضفادع
7- الدم
{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ }الأعراف133
8- السنين ونقص الثمرات (لأن السنين هى الجدب والقحط، ونقص الثمرات هى نتيجة ذلك؛ فهى ليست مُعجزة مستقلة، ولكنها تفصيل).
{وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }الأعراف130
9- الطمس على الأموال
{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ }يونس88
10 - فلق البحر
{فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ }الشعراء63
11- انبجاس الماء من الحجر
{وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ }البقرة60
{وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ }البقرة60
12- التظليل بالغمام
13- المن والسلوى
{وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }الأعراف160
14- دك الجبل
{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }الأعراف143
15- ألواح التوراة
{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ }الأعراف145
16- رفع الطور أو نتق الجبل
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{63}البقرة
{وَإِذ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّواْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأعراف171
17- الصاعقة
{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ }البقرة55
{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء153
18- البقرة الصفراء وإحياء الموتى
َإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ{67} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ{68} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ{69} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ{70} قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ{71} وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{72} فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{73}البقرة
إذن فكيف يذكر القرآن أنها تسع آيات (أى معجزات) مع أن عددها (حسب ما أمكننى عدها) هى ثمانية عشر مُعجزة؟
استوقفنى هذا الأمر كثيرا، ولم تُفدنى التفاسير الموجودة تحت يدى فكل مُفسر اختار تسع أيات منها ولم يتفق اثنان على نفس المعجزات.
أعدت قراءة الأيات عدة مرات، وإذا بالأمر واضح كالشمس ولكن الإنسان كثيرا لا يرى ما تحت بصره.
نعود إلى الآيات:
وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ{12} النمل
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً }الإسراء101
فالآية الأولى تقول: تسع آيات إلى فرعون وقومه
والثانية تقول:إذ جاءهم فقال له فرعون، أى الآيات التى لفرعون وقومه فقط.
وإذن فالحل بسيط فالتسع آيات هى التسع الأولى فى القائمة التى كتبتها، وهى:
1- العصا 2- اليد 3- الطوفان 4- الجراد 5- القُمَّل 6- الضفادع 7- الدم 8- السنين ونقص الثمرات 9- الطمس على الأموال
والمعجزة يُظهرها الله للقوم كى يُؤمنوا بالله، وعندما لا يُؤمنوا بها يُرسل عليهم العذاب.
ولذلك فالآية العاشرة لم تكن لفرعون وقومه كى يتعظوا بها، ولكنها كانت للقضاء عليهم كى لا يُؤمنوا حتى يروا العذاب كما طلب سيدنا موسى عليه السلام
{وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ }يونس88
{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ }يونس90
وباقى الآيات أو المعجزات من 11 إلى 18 كانت فى سيناء وكانت لقوم موسى فقط.
أما الخرافات التى فى كتب التفسير فأتركها لكم كى تتعجبوا منها ومن عقول أصحابها.
والسلام على من اتبع الهدى
عزالدين محمد نجيب
23/8/2009
منقول
المصدر
موقع أهل القرآن