دركات النار
الكتاب وصحيح الأخبار
تأليف
أبى عبد الملك
حاتم بن الشربينى بن محمد عاشورالأثرى
مقدمة المؤلف
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله ….أما بعد فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار أعاذنا الله وإياكم منها أمين قال تعالى " ياأيها الذين أمنوا إتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " آل عمران 102
قال تعالى " ياأيها الناس إتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءاً وإتقوا الله الذى تسألون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً " النساء 1
قال تعالى " ياأيها الذين آمنوا إتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً " الأحزاب 70-71
قال بن مسعود رضى الله عنه وددت أن الله غفر لى ذنباً واحداً ولا يعرف لى نسب وكان يقول فى دعاءه خائف مستجير تائب مستغفر راغب راهب فمغفرة ذنب واحد تعدل عند هذا الإمام الحبر كل هذا فما بالك أيها المسلم بذنبى وذنبك فالخوف من نصيبنا أعظم
وأعمل كماشى فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
وأقول كما قال القائل :
وإسأله مغفرة وفضلاً وأنه مبسوطتان للسائلين يداه
إذا شاهدت من إشتري لذة ساعة بعذاب سنين قال تعالى " تكاد تميز من الغيظ " الملك 8
وكيف أمن العصاة قوله تعالى " وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضياً " مريم 71
فكلام الملوك ملوك الكلام قال سبحانه " وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون ما كانوا يقترفون " الأنعام 120 قال الشاعر
كم بت على ذنب فرحاً وغدوت على ذنب طرباً
وعلمت بأن الله يرى فأسأت ولم تحسن أدباً
فأعد الزاد فى سفر كالموت ترى فيه النصبا
فالطاعة هى النجاة والطاعة إما بفعل المأمور وترك المحذور نسأل الله حسن الخاتمة والموت على طاعته وأن يقينا من السيئات الظاهرة والباطنة ويجعلنا من المخلصين الصديقين المقربين .
وأختم بهذه الآية " وياقوم لا أسألكم عليه مالاً إن أجرى إلا على الله " هود 29
كتبه أبى عبد الملك فى بيته بفارسكور - دمياط - مصر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعـــــــــــد
الإهتمام بأن هذا مكروه وليس بحرام حتى يسيغ لنفسه فعل النهى فهذا ليس توفيق من الله صحيح أن المعاصى والمحذور تتفاوت فالشرك أعظم من غيره والكبيرة أعظم من الصغيرة وتحريم الشئ غير كراهته . لكن الناظر فى فعل المحذور يرى أن الله يبغض كل محذور ويغار عند فعل المعصية وإنتهاك الحرمات فالمحب يترك كل ما يبغضه الحبيب والله هو الحبيب لذاته ، كما قال الشاعر :
تعصى الإله وتدعى حبه والله لعمرى هذا فى القياس شنيع
لو كان حبه صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
وقال قائلهم :
والله يعادى المرتكبين للآثام والإستهانة بها كما قال أحد السلف لا تنظر لصغر الذنب ولكن إنظر لعظمة من عصيت وهو الله جل جلاله وتقدست أسماءه وكملت أفعاله وصفاته .
فاللهم كره إلينا الكفر والفسوق العصيان والمنكرات والأهواء .
عقيدة أهل السنة فى مرتكبى المعاصى والموت عليها
أهل السنة والجماعة لا يقطعون لأحد بالنار إلا من جاء النص به فى القرأن والسنة الصحيحة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقيدتهم أن مرتكبى المعاصى ناقص الإيمان ينقص إيمانه بحسب معصيته فالإيمان عندهم يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والعمل جزء من الإيمان فمن مات من أهل الإسلام والتوحيد على معصية سواء كبيرة أو صغيرة دون الشرك الأكبر فأمره إلى ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه خلافاً للمعتزلة والخوارج
الذين يقولون بخلود العصاة فى النار وهم أضل من الحمير مخالفين للنصوص وإجماع السلف
فاللهم إعفو عنا
بعض الأدلة فى وصف النار
قال تعالى : " إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلى فى البطون كغلى الحميم خذوه فغلوه إلى سواء الجحيم ثم صبو فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم " الدخان 43 :49
قال تعالى : " هذا خصمان إختصموا فى ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسهم الحميم يصهر به ما فى بطونهم من الجلود ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق " الحج 19 : 22
قال تعالى " ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لأكلون من شجرة الزقوم فمالؤن منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم هذا نزلهم يوم الدين " الواقعة 51 : 56
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إشتكت النار إلى ربها فقالت يارب أكل بعضى بعضاً فأذن لى بنفسين نفس فى الشتاء ونفس الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون فى الزمهرير "
( رواه البخارى ومسلم ومالك فى الوطأ وأحمد فى سنده )
وهذا كلام حقيقى ليس مجازاً كما يقول السلف ولا مانع من ذلك وهذا إعتقاد اهل السنة والجماعة
عن أبى موسى رضى الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إن أهل النار ليبكون حتى لو أجريت السفن فى دموعهم جرت وإنهم ليبكون الدم " رواه الحاكم وصحيحه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2032 ) والصحيحة (1679 )
وعن أبى هريرة أيضاً قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة رجل يحذى له نعلان من نار يغلى منها دماغه يوم القيامة )
( رواه الإمام أحمد فى مسنده ورواه الحاكم وصحيحه الألبانى فى صحيح الجامع ( 2034 ) والصحيحة ( 1680 )
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" لو أن حجراً مثل سبع خلفات ألقى عن شفير جهنم هوى فيها سبعين خريفاً لا يبلغ قعرها )
( رواه الحاكم والطبرانى من حديث معاذ وأبى هريرة أيضاً وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5248 ) والصحيحة ( 2865 ) وعن أبى عباس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( لو أن قطرة من الزقوم قطرت فى دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم فكيف بمن تكون طعامه ؟)
رواه أحمد والترمزى والنسائى وبن ماجه وبن حيان والحاكم
وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 5250 ) وعقيدة أهل السنة والجماعة أن النار موجودة ومخلوقة الأن ولا تفنى ولا تبيد قال صاحب سلم الوصول
النار والجنة حق وهما موجودتان لا فناء لهما
ونار الدنيا جزء من سبعين جزء من نار جهنم كما فى الحديث الصحيح
نعوذ بالله من النار
بــاب الشـــرك
أولاً : شرك الربوبية هو إعتقاد العبد بوجود متصرف مع الله فيما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل كإعتقاد الصوفية وولاة الشيعة والمشركين وغيرهم
ثانياً : شرك الأسماء والصفات وهو الإلحاد وهو ثلاثة أقسام :
1- نفى الأسماء والصفات عن الله عز وجل وتعطيله عن صفات الكمال ونعوت الجلال وهو إلحاد النفاة
2- تشبيه صفات الله عز وجل بصفات خلقه وهو إلحاد المشبهة
3- تنزيل المخلوق بمنزلة الخالق وهو إلحاد المشركين الذين سموا أصنامهم إله وإشتقوا أسماء لها من أسماء الله عز وجل
ثالثاً : شرك الإلوهية وهو صرف شئ من أنواع العبادة لغير الله عز وجل والعبادة كل ما يحبه الله من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة كما عرفها شيخ الإسلام إبن تيمية
وقال تعالى " إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون " الأنبياء 98
وقال تعالى " لإن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فأعبد وكن من الشاكرين " الزمر 65 : 66
وعن جابر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من لقى الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار " رواه مسلم كتاب الإمام
وعن بن مسعود رضى الله عنه قال رسول اله صلى الله عليه وسلم " من مات وهو يدعو لله نداً دخل النار ( رواه البخارى كتاب التفسير 3/196 )
والشرك إن كان أكبر ومات الإنسان عليه فهو من أهل النار لا يخرج منها أبداً ولا يدخل الجنة أبداً ولا يقبل منه صرفاً ولا عدلاً وليس له شفاعة
والشرك إن كان أصغر لا يخلد صاحبها فى النار وإن دخلها خرج منها
الشرك الأكبر : هو أن يجعل الإنسان لله نداً فى ربوبيته وإلوهيته وأسماءه وصفاته ( معارج القبول ) 2/483 وفتاوى اللجنة الدائمة 1/516
وقال السعدى رحمه الله فى القول السديد صـ 24 هو أن يجعل لله نداً يدعوه كما يدعو الله أو يخافه أو يرجوه أو يحبه كحب الله أو يصرف له من أنواع العبادة ( إنتهى )
وإذا صرف له أى نوع من أنواع العبادة كالصلاة والصيام والذبح والنذر والتوكل والإستغاثة والرجاء والخوف والدعاء وغير ذلك فهو شرك أكبر
الشرك الأصغر : هو ما أتى فى النصوص أنه شرك ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر ( إنظر باب من تبرك بشجر أو حجر ) المجموع الثمين ( 2/27 )
وقال السعدى فى القول السديد صـ 24 فهو جميع الأقوال والأفعال التى يتوسل بها إلى الشرك كالغلو فى المخلوق الذى يبلغ رتبة العبادة كالحالف بغير الله ويسير الرياء وقال صـ 25 هو كل وسيلة وزريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر من الإرادات والأقوال والأفعال التى تبلغ رتبة العبادة ، وكذلك فتاوى اللجنة الدائمة ( 1/517 )
2. كفر جحود وكتمان
3. كفر عناد وإستكبار
4. كفر نفاق
أ- فكفر التكذيب والجهل : ككفر مشركى العرب قال تعالى "بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه وما لم يأتيهم تأويله " يونس 39 ولهم أمثال فى هذه الأيام نسأل الله العافية
ب- كفر جحود وكتمان : ككفر فرعون وملئه قال تعالى " وجحدوا بها وإستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً " النمل 14 ولهم أمثال فى هذه الأيام نسأل الله العافية
ج- كفـــر نفــــاق :وهو إظهار الإيمان وإخفاء الكفر ككفر بن سلوم وشيعته قال تعالى " ومن الناس من يقولوا أمنا بالله وباليوم الأخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين أمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون " البقرة 8-10 ولهم أمثال فى هذه الأيام نسأل الله العافية
د- وكفـر عنـاد وإستكبـار : ككفر إبليس وغالب اليهود مثل حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف وغيرهم ولهم أمثال فى هذه الأيام نسأل الله العافية
عقوبـــــة النفـــاق والشــرك
والكفر الأكبر يوم القيامة
قال تعالى : إن الذين كفروا لم تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئاً أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " آل عمران
وعن أبى موسى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا كان يوم القيامة أعطى الله تعالى كل رجل من هذه الأمة رجلاً من الكفار فيقال له هذا فداءك من النار ( رواه مسلم فى صحيحه والإمام أحمد فى مسنده )
وعن أبى موسى أيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا كان يوم القيامة بعث الله إلى كل مؤمن ملكاً معه كافر فيقول الملك للمؤمن يامؤمن هاك هذا فداءك من النار " (رواه الطبرانى والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع " 779 – والصحيحة 1381 " )
وعن عائشة رضى الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه " ( رواه البخارى فى صحيحه والنسائى فى مسنده )
عن حذيفه رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن فى أمتى إثنى عشر منافقاً لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل فى سم الخياط ثمانية منه تكفيكهم الدبيلة سراج من النار يظهر فى أكتافهم حتى ينجو من صدورهم ( رواه مسلم فى صحيحه ( 8/123 ) )
معنى الدبيلة : هو خراج أو دمل كبير يظهر فى الجوف فتقتل صاحبها ( النهاية )
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " درس الكافر يوم القيامة مثل أحد وعرض جلده سبعون ذراعاً وعضده مثل البيضاء وفخذه مثل ورقان ومقعده فى النار ما بين وبين الربزة " ( رواه أحمد والحاكم وصححه الألبانى فى صحيح الجامع 3890 والصحيحة 1105 )
عقوبة الشرك الأصغر يوم القيامة
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث القدسى قال الله تعالى " أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معى غيرى تركته وشركه "( رواه مسلم فى صحيحه مختصر مسلم 2089 )
وعن محمود بن لبيد رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء يقول الله يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم إذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون فى الدنيا فإنظروا هل تجدون عندهم جزاء"
( رواه أحمد فى مسنده وصححه الألبانى فى صحيح الجامع 1555- والصحيحة 951 – وصحيح الترغيب 29 )
وعن أبى أمامة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كانت له خالصاً وإبتغى له وجهه "
( رواه النسائى فى سننه وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ( 1856 والصحيحة 52 ) )
والشرك الأكبر إجمالاً
مثل إعتناق دين غير دين الإسلام مثل النصرانية واليهودية والمجوسية والوثنية وعبده الألهة الباطنة من دون الله وسب الله وسب رسول الله وسب دين الله والسحر والكهانة والقول بعلم الغيب وبدعة القدرية التى تنفى علم الله والمشبهة التى تشبه الخالق بالمخلوق وترك الصلاة جحوداً والإستغاثة والإستعانة وسؤال المقبورين الأموات والتوكل عليهم والنذر لهم والذبح لهم والخوف منهم والرجاء فيهم وبدعة الجهمية الذين ينفون أسماء الله وصفاته ويعبدون عدماً والذين ينكرون كلام الله ويقولون القرآن مخلوق وأن الله لا يرى وكذلك بدعة الشيعة الذين يعبدون آل البيت من دون الله ويكفرون الصحابة ويتهمون النبى صلى الله عليه وسلم بالإثم والخطأ لأنه لم يوصى لعلى والشك فى دين الكافر أنه باطل لأنه من نواقض الإسلام لأن عدم تكفير الكافر أو الشك فى كفره كفر وكذلك تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله وجحود ما هو معلوم من الدين بالضرورة والقول بأن الله بذاته فى كل مكان قد حل فى المخلوقات وهذا باطل عقلاً ونقلاً
وغير ذلك من الشرك الأكبر الذى جاء فى القرأن والسنة
نسأل الله العافية
أمثلة الشرك الأصغر إجمالاً
وهذا النوع لا يخرج من الملة إلا إذا إعتقد الإنسان أنها تنفع وتضر بنفسها فهذا شرك أكبر .
أما إذا إعتقد أنها سبب وليست بسبب شرعى فهى شرك اصغر . أو ما جاء من النهى عن فعله مثل الحلف بغير الله والرياء فى العمل وتعليق التهائم مثل الودعة هى شئ أبيض يجلب من البحر يعلق فى حلوق الصبيان وغيرهم لرد العين وهذا شرك أصغر لأنه ليس بسبب شرعى وإن إعتقد فيه النفع والضر لذاته فهو شرك أكبر
وكذلك الناب :وهو ناب الضبع يؤخذ ويعلق من العين
والحلقة : يلبسونها من العين والواضحة ( مرض العضد )
أعين الذئاب : يعلقونها إذا مات الذئب على الصبيان ونحوهم زعماً أن الجن تفر منهم
الخيط : كثيراً ما يعلقونه على المحموم ويعقدون فيه عقداً بحسب إصطلاحاتهم ويربطونه بيد المحموم طلباً للشفاء
العضو من النسور : كالعظم ونحوه يتخذونه غرزاً ويعلقونها على الصبيان يزعمون أنها تدفع العين
والوتر : كانوا فى الجاهلية إذا عتق وتر القوس أخذوه وعلقوه على الصبيان والدواب لدفع العين
التمائم : هى شئ يعلقونه على الأولاد لدفع العين وحكمها حكم التعاليق إن كانت بكلام لا يفهم فهى لا تجوز وإن كانت من القرآن والسنة والأحوط تركها وهذا كلام بعض السلف
والتولة : شئ يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة لزوجها والرجل إلى زوجته
كما قال صلى الله عليه وسلم ( من علق تميمة فقد أشرك ) رواه أحمد وصححه الألبانى
الرقى إن كانت من القرآن والسنة فلا بأس وهى جائزة وقد فعلها النبى وأصحابه والتابعين وأن تكون بكلام عربى مفهوم المعنى ويعتقد أنها سبب لا تأثر إلا بإذن الله
أما إن كانت بكلام أعجمى لا يفهم وليست من القرأن والسنة فهو شرك وباب للشياطين .
1- والقول ما شاء الله وشئت 2- وتوكلت على الله وعليك
3-لولا الله وفلان 4- لولا الكلبة ما سرقت الدار
5-وغير ذلك من التشاؤم بالأيام والأشخاص والظروف والشرك الأصغر الذى هو ذريعة للشرك الأكبر
6--وقول الرجل مطرنا بنوء كذا وكذا
7-وكذلك القول يعطى الحلق للى بلا ودان ، 8- وكذلك قولهم رزق الهبل على المجانين
9-ولا بيرحم ولا بيخلى رحمه ربنا تنزل 10-وزرع شيطانى
11- وطور الله فى برسيمه 12- وربنا إفتكره
13- وإسم النى حرصه 14- أنا عبد المأمور
15- تهنئة الكفار بأعيادهم إن كان قولاً باللسان فقط وإن كان مستحلاً لذلك مهنئاً لهم بكفرهم بالله وراضى فهو شرك أكبر
وكذلك من الأقوال الشنيعة
16-الأقارب عقارب 17 -والرزق يحب الخفية
18- وكتر السلام يقل المعرفة 19-وساعة لقلبك وساعة لربك
20- والباقية فى حياتك 21-وده يوم نحس 22- وده وشه نحس
23- ووشه يقطع الخميرة من البيت 24-ودستور ياسيادنا
25- والحلف بغير الله 26-وشكله لرب السما 27-وحاجة تقصر العمر
28- واللى يرشك بالميه رشه بالدم 29- وجاه النبى
30-ألاوى ( يعنى جاء هذا الشئ بدون حكمة ولا تقدير من الله )
31- ولعن وتكفير المسلم 32-ومدد يابدوى ومدد ياحسين ومدد ياأم هاشم ومدد يانبى إن كان يقصد النفع والضر منهم وهم أموات وسؤالهم ودعاءهم فهذا شرك أكبر وإن كان لا يقصد لك بل يقولها على سبيل التأسى بقول الناس وهو يجهل عقوبة ذلك فهو شرك أصغر وهو على خطر عظيم وغير ذلك
نسأل الله العافية
2. ظلم بين العبد ونفسه
3. ظلم بين العبد والعباد
عن أنس رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( الظلم ثلاثة فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يتركه فأما الظلم الذى لا يغفره الله فالشرك
قال تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم ) وأما الظلم الذى يغفره الله فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم وأما الظلم الذى لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضاً حتى يدبر لبعضهم من بعض )
( رواه البزار والطبالسى وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع ( 3961 ) والصحيحة 1927 )
أبيات من قصيدة منطوقة
والشرك نوعان فشرك أكبر به خلود النار إذ لا يغفر
وهو إتخاذ العبد غير الله نداً به مسوياً مضاهى
يقصده عند نزول الضر لجلب خير أو لدفع الشر
أو عند أى غرض لا يقدر عليه إلا الملك المقتدر
مع جعله لذلك المدعو أو المعظم أو المرجو
فى الغيب سلطاناً به يطلع على ضمير من إليه يفزع
والثانى شرك أصغر وهو الربا فسره به ختام الأنبياء
ومن أقسام بغير البارى كما أتى فى محكم الأخبار
وما يحق بودعة أو ناب أو حلقة أو أعين الذئاب
أو خيط أو عضو من النسور أو وتر أو تربة القبور
لأى أمر كان تعلقه وكله الله إلى ماعلقه