طرائف (5)
المصدر: أخبار الظراف والمتماجنين – تأليف أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي
1-قال أشعب رأيت في النوم كأني أحمل بدرة ً فمن ثقلها أحدثت فانتبهت فرأيت الحدث ولم أر البدرة
*********************************
2-قال عثمان بن عيسى الهاشمي كنت عند المعتز وكان قد كتب أبو أحمد ابن المنجّم إلى أخيه أبي القاسم رقعة ً يدعوه فيها فغلط الرسول فأعطاها لابن المعتز وأنا عنده فقرأها وعلم أنّها ليست له فقلبها وكتب دعاني الرسول ولم تدعني
ولكن لعلّي أبو القاسم
فأخذ الرسول الرقعة ومضى وعاد عن قريب فإذا فيها مكتوب أيا سيّداً قد غدا مفخراً
لهاشم إذ هو من هاشم
تفضّل وصدّق خطأ الرسول
تفضل مولى على خادم فما أن يطاق إذا ما جددت
وهزلك كالشهد للطاعم
فدى لك من كل ما يتّقيه
أبو أحمد وأبو القاسم
قال فقام ومضى إليه
****************************
3-قال عثمان بن سعيد الرزاي حدّثني الثقة من أصحابنا قال لمّا مات بشرٌ المريسي لم يشهد جنازته من أهل العلم والسنّة أحدٌ إلا عبيد الشّونيزي فلمّا رجع من الجنازة لاموه فقال أنظروني حتى أخبركم ما شهدت جنازة ً رجوت فيها من الأجر ما رجوت في شهود جنازته إنّني لما قمت في الصف قلت اللهمّ عبدك هذا كان لا يؤمن برؤيتك في الآخرة اللهمّ فاحجبه عن النظر إلى وجهك يوم ينظر إليك المؤمنون اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن بعذاب القبر اللهمّ فعذبه اليوم في قبره عذاباً لم تعذبه أحداً من العالمين اللهمّ عبدك هذا كان ينكر الميزان اللهمّ فخفف ميزانه يوم القيامة اللهمّ عبدك هذا كان ينكر الشفاعة اللهمّ فلا تشفع فيه أحداً من خلقك يوم القيامة قال فسكتوا عنه وضحكوا
***********
4- دخل أبو حازم المسجد فوسوس له الشيطان أنّك قد أحدثت بعد وضوئك فقال أو بلغ هذا من نصحك
*************************
5- قال المدائني كان المطلب بن محمدٍ على قضاءٍ مكة وقد كان عنده امرأة قد مات عنها أربعة أزواج فمرض مرض الموت فجلست عند رأسه تبكي وقالت إلى من توصي بي قال إلى السادس الشقيّ
************************
6 - قال أبو العباس محمد بن إسحاق الشاهد سألت ال***ر ابن البكار فقلت منذ كم زوجتك معك فقال لا تسألني ليس يرد القيامة أكثر كباشاً منها ضحيت عنها بسبعين كبشاً
******************************
7- عن عبد الرزّاق عن أبيه أن حجراً المدري أمره محمد بن يوسف أن يلعن علياً فقال إنّ الأمير محمد بن يوسف أمرني أن ألعن علياً فالعنوه لعنه الله قال فعمّاها على أهل المسجد فما فطن لها إلا رجلٌ واحدٌ
************************
8-قال مثنى كان ابن عونٍ في جيشٍ فخرج رجل من المشركين فدعا إلى البراز فخرج إليه ابن عون وهو ملثم فقتله ثم اندسّ في الناس فجهد الوالي أن يعرفه فلم يقدر فنادى مناديه أعزم على من قتل هذا إلا جاءني فجاءه ابن عونٍ فقال وما على رجلٍ أن يقول أنا قتلته