أمراض النحل وطرق علاجها والوقاية منها
مرض النوزيما
وهو أكثر أمراض النحل انتشاراً فى العالم خاصة فى المناطق الباردة حيث يمضى النحل فترة طويلة فى الشتاء داخل خلاياه . يؤثر المرض فى الشغالات فيضعفها ويقصر عمرها ويضمر الغذاء الملكى فيها ويقلل نشاطها فى الطيران ويتلف مبايض الملكة فيقلل إنتاجها للحضنة . الطفيل المسبب للمرض عبارة عن حيوان أولى يسمى نوزيما .
تظهر فى خلال أسبوع ويظهر على النحل فى طيرانه لمسافات قصيرة ثم وقوعه
يشاهد زاحفاً على الأرض أو على الخلايا ولكن يجب عدم الانتظار حتى ظهور الأعراض إذ تكون الإصابة متقدمة ويصعب علاجها .
دورة الحياة:
إن النحل الذى يخرج حديثاً من العيون السداسية دائماً ما يكون خال من الإصابة بالنوزيما, ويوجد اعتقاد بأنه يصبح حساس فى الحال للإصابة ويحتاج فقط للتغذية على ماء ملوث أو عسل ملوث ليلتقط جراثيم المرض, وعندما تصل الجراثيم إلى القناة الهضمية الوسطى فإنها تقذف خارجها بخيط ينبثق منها كنتوء يتحصن مع جدار القناة الهضمية الوسطى حيث يخترق هذا الخيط الغشاء المبطن للمعدة, ثم يخترق الخلية الحية لجدار القناة الهضمية ثم يتم دخول الميكروب خلال ذلك إلى الخلية الحية, بعد ذلك ينمو ويتطور الطفيل داخل الخلية, وتحت درجات الحرارة العادية فإنه يتم تكوين جراثيم جديدة بعد حوالى 5 أيام.
ويعتقد أن درجات الحرارة الأعلى (والتى عادة ما تكون هى درجة الحرارة العالية لتربية الحضنة) تبطئ من نمو الميكروب فى حين أن درجات الحرارة المنخفضة تشجع من نمو الميكروب, وعند تمام تكوين الجراثيم فإن خلايا جدار القناة الهضمية تنفجر وتطلق دفعات من
الجراثيم والتى قد تهاجم خلايا أخرى أو قد تمر للخارج مع المواد البرازية.
وقد ثبت من الدراسات على ميكروب النوزيما أنه ينمو فقط فى القناة الهضمية للنحلة حيث يصيب الشغالات والذكور والملكات.
والطور الخضري لطفيل النوزيما غير ضار ولكن يأتي الضرر أصلاً من الجراثيم القادرة على العدوى
تشخيص المرض:
1- عند الإمساك بالحلقة البطنية الأخيرة للنحلة المصابة بأظافر اليد فإن رأس النحلة تتحرك بعيداً عن الصدر وذلك لائدفاع القناة الهضمية إليها.
2- بفحص القناة الهضمية نجد أنها منتفخة ومتضخمة إلى ضعف حجمها العادى وكذلك يتحول لونها من اللون القرنفلى الفاتح أو اللون الأصفر إلى اللون الأبيض الرمادى, كما نجد أن الحلقات الدائرية المحززة للقناة الهضمية الوسطى غير واضحة المعالم.
3- إذا كانت الإصابة خلال فترة النشاط فى إنتاج الحضنة فإنه يلاحظ قصر عمر الشغالات بنسبة قد تبلغ 50% من طول عمرها العادى.
4- نقصان محصول العسل بنسبة حوالى 50%.
5- ضمور الغدد التحت بلعومية مما يقلل كفاءة الشغالات الحديثة السن فى تغذية اليرقات مما يؤثر بالتالى فى مقدرة اليرقات على النمو والتطور.
6- فى حالة إصابة الملكات فإن مقدرتها على وضع البيض تقل أو قد تمتنع كلية عن وضع البيض أو قد تموت أو يحدث إحلال ملكة أخرى محلها.
7- للتشخيص الدقيق للمرض يتم قطع جزء صغير من نسيج القناة الهضمية المصابة ووضعه تحت الميكروسكوب فتشاهد جراثيم النوزيما بوضوح.
الوقاية من المرض :
vاستعمال الأدوات النظيفة .
vالتأكد من عدم تلوث المحلول السكرى المستعمل فى التغذية .
vتطهير صناديق الخلايا قبل إضافتها للطوائف وذلك باستعمال لهب البورى وتوجيهه على جدران الخلية من الداخل .
vالتأكد من خلو الملكات المستوردة من المرض بفحص بعض الشغالات المرفقة وذلك بإخراج قناتها الهضمية وشد مؤخرة البطن بالملقط فتكون معدة الحشرات المصابة منتفخة خالية من التحززات ولونها أبيض شفاف وعند شدة الإصابة تصبح سوداء وتضمر أما السليمة فهى ذات لون قرنفلى محمر وبها تحززات واضحة .
طرق العلاج :
أ- إضافة فيوماجيلين أو كلورومنتستين أو سلفاكونيوكسالين الى المحاليل السكرية بمعدل 1 جم للخلية .
ب- فيموديل بى إضافته مع التغذية بمعدل 5 جم للخلية .
وينجح العلاج بالطرق السابقة عن طريق التخلص من الأقراص القديمة ووضع أقراص جديدة نظيفة – تعقيم الأقراص الملوثة بواسطة حرق قطعة قماش مشبعة بحامض الخليك الثلجى – أو استعمال الفورمالين عندما تكون الأقراص خالية من العسل .
لاعلى
مرض تعفن الحضنة الأمريكى :
يصيب هذا المر ض النحل فى شمال أمريكا وكذلك يصيب النحل فى أماكن كثيرة من أنحاء العالم ، ويسبب مشاكل عديدة ويوليه المعنيون بالأمر اهتمام خاص ، والمشكلة الأساسية فى محاولة مكافحة هذا المرض هو أن البكتريا تكون جراثيم Spores (والتى تعتبر طور راحة) والتى تستطيع أن تظل حية لأكثر من خمسين عام ، حيث تنمو الجراثيم عندما تتهيأ لها الظروف البيئية المناسبة .
أعراض الإصابة :
وجود حضنة غير منتظمة .
فى حين أن لون اليرقات السليمة يكون أبيض متلألئ فإن اليرقات المصابة تفقد هذا المظهر وتتحول من أبيض الى البنى ثم الى البنى الغامق وتكون ممتدة عموديه وليست منثنيه فى العين السداسية .
اليرقات الميتة يكون قوامها لزج ويصعب على النحل إزالتها .
عادة ما يحدث موت اليرقات والعذارى بعد تغطية العين السداسية عندئذٍ يصبح غطاء العين السداسية مقعراً كما أن بعض العيون السداسية المغطاة تصبح مثقبة بغير انتظام حيث يحاول النحل إزالة الحضنة الميتة فيقوم بقرض هذه الأغطية .
يصبح سطح الأغطية الشمعية رطب .
جفاف اليرقات الميتة وتحولها الى قشور ملتصقة بقاع وجوانب العين السداسية يصعب إزالتها .
ظهور رائحة كريهة تشبه رائحة السمك المتحلل وذلك فى الحضنة المصابة .
طرق انتقال الإصابة من خلية الى أخرى :
العيون السداسية التى عاشت بها اليرقات المصابة قد تحتوى على البكتريا المسببة للمرض .
تتواجد البكتريا فى العسل أو حبوب اللقاح خاصة فى البراويز التى كانت مصابة وتم تخزين ذلك بها حيث أن البكتريا تنتقل لليرقات خلال تغذية النحل الحاضن لها على هذا الحسب العسل وحبوب اللقاح .
النحل الذى يقوم بعملية التنظيف يقوم بنشر البكتريا خلال الخلية كلها .
النحل السارق الحامل للمرض عند دخوله للخلية السليمة أو النحل السارق للسم عندما يدخل ليسرق من خلية مصابة .
استخدام أدوات النحالة الملوثة بالبكتريا .
النحل التائه المصاب عند دخوله خلية سليمة .
الطرود المصابة .
استخدام الأقراص الشمعية التى تحتوى على جراثيم المرض .
مكافحة المرض عن طريق الحرق :
وتجرى هذه الطريقة بهدف قتل جميع أفراد النحل الموجودة بالطائفة المصابة وذلك بصب سائل قابل للاشتعال داخل الطائفة ليلاً ثم يتم دفن النحل المحترق والبراويز المحترقة فى حفرة فى الأرض والتغطية عليها بالتراب أما بالنسبة لصناديق الخلايا فإنه يتم تكويمها فى أعمدة ثم يتم سكب كيروسين بداخل هذه الأعمدة وإشعاله وعندما يحدث احتراق سطحى ( لسعه بالنار ) لجدران الصناديق الداخلية يتم إطفاء النار وكذلك يتم تعريض السطوح الداخلية للغطاء والقاعدة لهذا اللهب وبذلك يمكن إعادة استخدام صناديق الخلية وأغطيتها وقاعدتها مرة أخرى .
العلاج :
أولاً : طريقة العلاج باستخدام صوديوم سلفا ثيازول Sodium Sulfathiozole :
يضاف ربع معلقة شاى من المركب لكل جالون محلول سكرى ( 3.8 لتر ) ويقدم للخلية المصابة .
خلط المركب بسكر بودره أو محبب بمعدل ثلاث ملاعق شاى من المركب الى نصف كيلو جرام سكر وعندئذٍ قم بتعفير عدد 2 ملعقة طعام من هذا المخلوط على قمة براويز الحضنة فى الخلية .
ثانياً : طريقة العلاج بالتراميسين :
تحضير محلول سكرى 2 : 1 ويتم خلط 2 ملعقة شاى من التراميسين الى جالون من المحلول السكرى ويقدم للخلية المصابة .
يتم خلط 2 ملعقة طعام الى 20 ملعقة طعام سكر ويتم تعفير أربعة ملاعق طعام على قمم البراويز أو على قاعدة الخلية .
مرض الحضنة الأوروبى :
إن هذا المرض يؤثر على يرقات نحل العسل فقط حيث تموت اليرقات عندما يكون عمرها أربعة الى خمس أيام فقط هذا وتختلف أعراض مرض تعفن الحضنة الأوروبى اختلافاً كبيراً عن عراض مرض تعفن الحضنة الأمريكى ويسأعراض مرض تعفن الحضنة الأمريكى ويسهل بالرؤية التمييز بينهما .
أعراض المرض :
تموت اليرقات وهى فى وضع ملفوف أو ملتوى أو غير منتظم داخل العيون السداسية .
عادة تموت اليرقة وهى فى اليوم الرابع أو الخامس وقد تموت فى أطوار مختلفة حيث تكون فى قاع العين أو ممتدة على جدرانها .
عندما تموت اليرقات وهى صغيرة فى العمر فإن النحل لا يغطى عيونها السداسية .
قد يتحول لون اليرقات من الكريمى الفاتح الى الرمادى البنى ويزداد اغمقاق اليرقة طبقاً لدرجة جفافها .
تصدر من اليرقات الميتة رائحة كريهة تشبه رائحة الخميرة .
اليرقات الميتة تكون غير لزجة ولكنها تكون رخوة ضعيفة .
تتأثر يرقات الذكور ويرقات الملكات أيضاً بالمرض .
طرق انتقال العدوى :
العيون السداسية التى عاشت بها اليرقات المصابة قد تحتوى على البكتريا المسببة للمرض .
تتواجد البكتريا فى العسل أو حبوب اللقاح خاصة فى البراويز التى كانت مصابة وتم تخزين ذلك بها حيث أن البكتريا تنتقل لليرقات خلال تغذية النحل الحاضن لها على هذا الحسب العسل وحبوب اللقاح .
النحل الذى يقوم بعملية التنظيف يقوم بنشر البكتريا خلال الخلية كلها .
النحل السارق الحامل للمرض عند دخوله للخلية السليمة أو النحل السارق للسم عندما يدخل ليسرق من خلية مصابة .
استخدام أدوات النحالة الملوثة بالبكتريا .
النحل التائه المصاب عند دخوله خلية سليمة .
الطرود المصابة .
استخدام الأقراص الشمعية التى تحتوى على جراثيم المرض .
الوقاية من هذا المرض :
التغذية على محاليل سكرية أو العسل المجفف ويضاف اليها مادة الاستريومايسين أو تراميسين فى الربيع أو يعفر التراميسين .
يجب إعدام الطوائف المصابة وإحراقها وكل الأدوات الملوثة حتى لا تتأثر الطوائف السليمة .