أبواب مختلفة في النكاح
7 - باب ما جاء في الأمة تعتق ولها زوج.
1164 - حدثنا علي بن حجر. أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قال: كان زوج بريرة عبدا. فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم فاختارت نفسها، ولو كان حرا لم يخيرها.
1165 - حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: كان زوج بريرة حرا. فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم. حديث عائشة حديث حسن صحيح. هكذا روى هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان زوج بريرة عبدا. وروى عكرمة عن ابن عباس قال: رأيت زوج بريرة، وكان عبدا يقال له مغيث.
وهكذا روى عن ابن عمر. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم. وقالوا: إذا كانت الأمة تحت الحر فأعتقت، فلا خيار لها. وإنما يكون لها الخيار إذا أعتقت وكانت تحت عبد. وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق.
وروى غير واحد عن الأعمش عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: كان زوج بريرة حرا فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى أبو عوانة هذا الحديث عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة. في قصة بريرة. قال الأسود: وكان زوجها حرا.
والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من التابعين ومن بعدهم. وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة.
1166 - حدثنا هناد أخبرنا عبدة عن سعيد، عن أيوب. وقتادة عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن زوج بريرة كان عبدا أسود لبني المغيرة، يوم أعتقت بريرة. والله لكأني به في طرق المدينة ونواحيها، وإن دموعه لتسيل على لحيته، يترضاها لتختاره، فلم تفعل. هذا حديث حسن صحيح. وسعيد بن أبي عروبة هو سعيد بن مهران، ويكنى أبا النضر.
8 - باب ما جاء أن الولد للفراش.
1167 - حدثنا أحمد بن منيع. أخبرنا سفيان عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الولد للفراش وللعاهر الحجر".
وفي الباب عن عمر وعثمان وعائشة وأبي أمامة وعمرو بن خارجة وعبد الله بن عمرو والبراء بن عازب وزيد بن أرقم. حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
وقد رواه الزهري عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة، عن أبي هريرة. والعمل على هذا عند أهل العلم.
9 - باب ما جاء في الرجل يرى المرأة تعجبه.
1168 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى أخبرنا هشام بن أبي عبد الله وهو الدستوائي عن أبي الزبير، عن جابر؛
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فدخل على زينب فقضى حاجته وخرج. وقال إن المرأة إذا أقبلت، أقبلت في صورة شيطان. فإن رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن معها مثل الذي معها".
وفي الباب عن ابن مسعود. حديث جابر حديث حسن صحيح غريب.
وهشام بن أبي عبد الله هو صاحب الدستوائي هو هشام بن سنبر.
10 - باب ما جاء في حق الزوج على المرأة.
1169 - حدثنا محمود بن غيلان. أخبرنا النضر بن شميل. أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".
وفي الباب عن معاذ بن جبل وسراقة بن مالك بن جعشم وعائشة وابن عباس وعبد الله بن أبي أوفى وطلق بن علي وأم سلمة وأنس وابن عمر. حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه، من حديث محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
1170 - حدثنا هناد أخبرنا ملازم بن عمرو، حدثني عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق، عن أبيه طلق بن علي، قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا الرجل دعا زوجته لحاجته فلتأته، وإن كانت على التنور".
هذا حديث حسن غريب.
1171 - حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي. أخبرنا محمد بن فضيل عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي نصر، عن مساور الحميري، عن أمه، عن أم سلمة قالت:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أيما امرأة باتت وزوجها عنها راض، دخلت الجنة".
هذا حديث حسن غريب.
11 - باب ما جاء في حق المرأة على زوجها.
1172 - حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. أخبرنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو. أخبرنا أبو سلمة، عن أبي هريرة قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا. وخياركم خياركم لنسائهم".
وفي الباب عن عائشة وابن عباس. حديث أبي هريرة، حديث حسن صحيح.
1173 - حدثنا الحسن بن علي الخلال. أخبرنا الحسين بن علي الجعفي عن زائدة، عن شبيب بن غرقدة، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدثني أبي؛ أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فحمد الله وأثنى عليه. وذكر ووعظ. فذكر في الحديث قصة فقال:
- " إلا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم. ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة. فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح. فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. إلا إن لكم على نسائكم حقا. ولنسائكم عليكم حقا. فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون. إلا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن".
هذا حديث حسن صحيح. ومعنى قوله (عوان عندكم) يعني أسرى في أيديكم.
12 - باب ما جاء في كراهية إتيان النساء في أدبارهن.
1174 - حدثنا أحمد بن منيع وهناد قالا: أخبرنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن علي بن طلق قال:
- "أتى أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله! الرجل منا يكون في الفلاة، فتكون منه الرويحة، ويكون في الماء قلة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فسا أحدكم فليتوضأ. ولا تأتوا النساء في أعجازهن، فإن الله لا يستحي من الحق".
وفي الباب عن عمر وخزيمة بن ثابت، وابن عباس وأبي هريرة.
حديث علي بن طلق حديث حسن. وسمعت محمدا يقول: لا أعرف لعلي بن طلق عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث الواحد. ولا أعرف هذا الحديث من حديث طلق بن علي السحيمي. وكأنه رأى أن هذا رجل آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى وكيع هذا الحديث.
1175 - حدثنا قتيبة وغير واحد قالوا: أخبرنا وكيع عن عبد الملك بن مسلم (وهو ابن سلام) ، عن أبيه، عن علي، قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فسا أحدكم فليتوضأ. ولا تأتوا النساء في أعجازهن". وعلي هذا هو علي بن طلق.
1176 - حدثنا أبو سعيد الأشج أخبرنا أبو خالد الأحمر، عن الضحاك بن عثمان، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، عن ابن عباس قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في الدبر".
هذا حديث حسن غريب.
13 -باب ما جاء في كراهية خروج النساء في الزينة.
1177 - حدثنا علي بن خشرم. أخبرنا عيسى بن يونس، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن ميمونة ابنة سعد (وكانت خادما للنبي صلى الله عليه وسلم) قالت:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها، كمثل ظلمة يوم القيامة، لا نور لها".
هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة. وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث من قبل حفظه وهو صدوق. وقد روى عنه شعبة والثوري. وقد رواه بعضهم عن موسى بن عبيدة. ولم يرفعه.
14 - باب ما جاء في الغيرة.
1178 - حدثنا حميد بن مسعدة. حدثنا سفيان بن حبيب، عن الحجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يغار، والمؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتى المؤمن ما حرم عليه". وفي الباب عن عائشة وعبد الله بن عمر. حديث أبي هريرة حديث حسن غريب. وقد روي عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عروة، عن أسماء ابنة أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، هذا الحديث وكلا الحديثين صحيح.
وحجاج الصواف، هو الحجاج بن أبي عثمان. وأبو عثمان اسمه ميسرة وحجاج يكنى أبا الصلت، وثقه يحيى بن سعيد القطان. حدثنا أبو عيسى أخبرنا أبو بكر العطار عن علي بن عبد الله المدني قال: سألت يحيى بن سعيد القطان عن حجاج الصواف فقال: هو فطن كيس.
15 - باب ما جاء في كراهية أن تسافر المرأة وحدها.
1179 - حدثنا أحمد بن منيع. أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر؛ أن تسافر سفرا، يكون ثلاثة أيام فصاعدا، إلا و معها أبوها أو أخوها أو زوجها أو ابنها أو ذو محرم منها".
وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس وابن عمر. هذا حديث حسن صحيح.
- وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تسافر امرأة مسيرة يوم وليلة، إلا مع ذي محرم". والعمل على هذا عند أهل العلم. يكرهون للمرأة أن تسافر إلا مع ذي محرم. واختلف أهل العلم في المرأة إذا كانت موسرة، ولم يكن لها محرم، هل تحج؟.
قال بعض أهل العلم: لا يجب عليها الحج، لأن المحرم من السبيل. لقول الله عز وجل { من استطاع إليه سبيلا} فقالوا: إذا لم يكن لها محرم فلم تستطع إليه سبيلا. وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة.
وقال بعض أهل العلم: إذا كان الطريق آمنا، فإنها تخرج مع الناس في الحج. وهو قول مالك بن أنس والشافعي.
1180 - حدثنا الحسن بن علي الخلال أخبرنا بشر بن عمر. أخبرنا مالك بن أنس عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسافر المرأة مسيرة يوم وليلة، إلا ومعها ذو محرم".
هذا حديث حسن صحيح.
16 - باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات.
1181 - حدثنا قتيبة أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والدخول على النساء". فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله! أفرأيت الحمو؟ قال "الحمو الموت".
وفي الباب عن عمر وجابر وعمرو بن العاص. حديث عقبة بن عامر حديث حسن صحيح. وإنما معنى كراهية الدخول على النساء، على نحو ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "لا يخلون رجل بامرأة، إلا كان ثالثهما الشيطان". ومعنى قوله (الحمو) يقال: الحمو أخو الزوج. كأنه كره له أن يخلو بها.
17 - باب.
1182 - حدثنا نصر بن علي. أخبرنا عيسى بن يونس، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تلجوا على المغيبات. فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم قلنا: ومنك؟ قال: ومني، ولكن الله أعانني عليه، فأسلم".
هذا حديث غريب من هذا الوجه.
وقد تكلم بعضهم عن مجالد بن سعيد من قبل حفظه. وسمعت علي بن خشرم، يقول: قال سفيان بن عيينة في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم (ولكن الله أعانني عليه فأسلم) : يعني فأسلم أنا منه.
قال سفيان فالشيطان لا يسلم.
لا تلجوا على المغيبات، والمغيبة: المرأة التي يكون زوجها غائبا والمغيبات جماعة المغيبة.
18 - باب.
1183 - حدثنا محمد بن بشار. أخبرنا عمرو بن عاصم. أخبرنا همام عن قتادة، عن مورق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان".
هذا حديث حسن صحيح غريب.
19 - باب.
1184 - حدثنا الحسن بن عرفة أخبرنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن معاذ بن جبل،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا، إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه، قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل؛ يوشك أن يفارقك إلينا".
هذا حديث غريب. لا نعرفه إلا من هذا الوجه. ورواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين أصلح. وله عن أهل الحجاز وأهل العراق مناكير.
7 - باب ما جاء في الأمة تعتق ولها زوج.
1164 - حدثنا علي بن حجر. أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قال: كان زوج بريرة عبدا. فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم فاختارت نفسها، ولو كان حرا لم يخيرها.
1165 - حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: كان زوج بريرة حرا. فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم. حديث عائشة حديث حسن صحيح. هكذا روى هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان زوج بريرة عبدا. وروى عكرمة عن ابن عباس قال: رأيت زوج بريرة، وكان عبدا يقال له مغيث.
وهكذا روى عن ابن عمر. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم. وقالوا: إذا كانت الأمة تحت الحر فأعتقت، فلا خيار لها. وإنما يكون لها الخيار إذا أعتقت وكانت تحت عبد. وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق.
وروى غير واحد عن الأعمش عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: كان زوج بريرة حرا فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى أبو عوانة هذا الحديث عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة. في قصة بريرة. قال الأسود: وكان زوجها حرا.
والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من التابعين ومن بعدهم. وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة.
1166 - حدثنا هناد أخبرنا عبدة عن سعيد، عن أيوب. وقتادة عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن زوج بريرة كان عبدا أسود لبني المغيرة، يوم أعتقت بريرة. والله لكأني به في طرق المدينة ونواحيها، وإن دموعه لتسيل على لحيته، يترضاها لتختاره، فلم تفعل. هذا حديث حسن صحيح. وسعيد بن أبي عروبة هو سعيد بن مهران، ويكنى أبا النضر.
8 - باب ما جاء أن الولد للفراش.
1167 - حدثنا أحمد بن منيع. أخبرنا سفيان عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الولد للفراش وللعاهر الحجر".
وفي الباب عن عمر وعثمان وعائشة وأبي أمامة وعمرو بن خارجة وعبد الله بن عمرو والبراء بن عازب وزيد بن أرقم. حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
وقد رواه الزهري عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة، عن أبي هريرة. والعمل على هذا عند أهل العلم.
9 - باب ما جاء في الرجل يرى المرأة تعجبه.
1168 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى أخبرنا هشام بن أبي عبد الله وهو الدستوائي عن أبي الزبير، عن جابر؛
- "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فدخل على زينب فقضى حاجته وخرج. وقال إن المرأة إذا أقبلت، أقبلت في صورة شيطان. فإن رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن معها مثل الذي معها".
وفي الباب عن ابن مسعود. حديث جابر حديث حسن صحيح غريب.
وهشام بن أبي عبد الله هو صاحب الدستوائي هو هشام بن سنبر.
10 - باب ما جاء في حق الزوج على المرأة.
1169 - حدثنا محمود بن غيلان. أخبرنا النضر بن شميل. أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها".
وفي الباب عن معاذ بن جبل وسراقة بن مالك بن جعشم وعائشة وابن عباس وعبد الله بن أبي أوفى وطلق بن علي وأم سلمة وأنس وابن عمر. حديث أبي هريرة حديث حسن غريب من هذا الوجه، من حديث محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
1170 - حدثنا هناد أخبرنا ملازم بن عمرو، حدثني عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق، عن أبيه طلق بن علي، قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا الرجل دعا زوجته لحاجته فلتأته، وإن كانت على التنور".
هذا حديث حسن غريب.
1171 - حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي. أخبرنا محمد بن فضيل عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي نصر، عن مساور الحميري، عن أمه، عن أم سلمة قالت:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أيما امرأة باتت وزوجها عنها راض، دخلت الجنة".
هذا حديث حسن غريب.
11 - باب ما جاء في حق المرأة على زوجها.
1172 - حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. أخبرنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو. أخبرنا أبو سلمة، عن أبي هريرة قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا. وخياركم خياركم لنسائهم".
وفي الباب عن عائشة وابن عباس. حديث أبي هريرة، حديث حسن صحيح.
1173 - حدثنا الحسن بن علي الخلال. أخبرنا الحسين بن علي الجعفي عن زائدة، عن شبيب بن غرقدة، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدثني أبي؛ أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فحمد الله وأثنى عليه. وذكر ووعظ. فذكر في الحديث قصة فقال:
- " إلا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم. ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة. فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح. فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. إلا إن لكم على نسائكم حقا. ولنسائكم عليكم حقا. فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون. إلا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن".
هذا حديث حسن صحيح. ومعنى قوله (عوان عندكم) يعني أسرى في أيديكم.
12 - باب ما جاء في كراهية إتيان النساء في أدبارهن.
1174 - حدثنا أحمد بن منيع وهناد قالا: أخبرنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام، عن علي بن طلق قال:
- "أتى أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله! الرجل منا يكون في الفلاة، فتكون منه الرويحة، ويكون في الماء قلة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فسا أحدكم فليتوضأ. ولا تأتوا النساء في أعجازهن، فإن الله لا يستحي من الحق".
وفي الباب عن عمر وخزيمة بن ثابت، وابن عباس وأبي هريرة.
حديث علي بن طلق حديث حسن. وسمعت محمدا يقول: لا أعرف لعلي بن طلق عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث الواحد. ولا أعرف هذا الحديث من حديث طلق بن علي السحيمي. وكأنه رأى أن هذا رجل آخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى وكيع هذا الحديث.
1175 - حدثنا قتيبة وغير واحد قالوا: أخبرنا وكيع عن عبد الملك بن مسلم (وهو ابن سلام) ، عن أبيه، عن علي، قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فسا أحدكم فليتوضأ. ولا تأتوا النساء في أعجازهن". وعلي هذا هو علي بن طلق.
1176 - حدثنا أبو سعيد الأشج أخبرنا أبو خالد الأحمر، عن الضحاك بن عثمان، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، عن ابن عباس قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في الدبر".
هذا حديث حسن غريب.
13 -باب ما جاء في كراهية خروج النساء في الزينة.
1177 - حدثنا علي بن خشرم. أخبرنا عيسى بن يونس، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن ميمونة ابنة سعد (وكانت خادما للنبي صلى الله عليه وسلم) قالت:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الرافلة في الزينة في غير أهلها، كمثل ظلمة يوم القيامة، لا نور لها".
هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة. وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث من قبل حفظه وهو صدوق. وقد روى عنه شعبة والثوري. وقد رواه بعضهم عن موسى بن عبيدة. ولم يرفعه.
14 - باب ما جاء في الغيرة.
1178 - حدثنا حميد بن مسعدة. حدثنا سفيان بن حبيب، عن الحجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يغار، والمؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتى المؤمن ما حرم عليه". وفي الباب عن عائشة وعبد الله بن عمر. حديث أبي هريرة حديث حسن غريب. وقد روي عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عروة، عن أسماء ابنة أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، هذا الحديث وكلا الحديثين صحيح.
وحجاج الصواف، هو الحجاج بن أبي عثمان. وأبو عثمان اسمه ميسرة وحجاج يكنى أبا الصلت، وثقه يحيى بن سعيد القطان. حدثنا أبو عيسى أخبرنا أبو بكر العطار عن علي بن عبد الله المدني قال: سألت يحيى بن سعيد القطان عن حجاج الصواف فقال: هو فطن كيس.
15 - باب ما جاء في كراهية أن تسافر المرأة وحدها.
1179 - حدثنا أحمد بن منيع. أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر؛ أن تسافر سفرا، يكون ثلاثة أيام فصاعدا، إلا و معها أبوها أو أخوها أو زوجها أو ابنها أو ذو محرم منها".
وفي الباب عن أبي هريرة وابن عباس وابن عمر. هذا حديث حسن صحيح.
- وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تسافر امرأة مسيرة يوم وليلة، إلا مع ذي محرم". والعمل على هذا عند أهل العلم. يكرهون للمرأة أن تسافر إلا مع ذي محرم. واختلف أهل العلم في المرأة إذا كانت موسرة، ولم يكن لها محرم، هل تحج؟.
قال بعض أهل العلم: لا يجب عليها الحج، لأن المحرم من السبيل. لقول الله عز وجل { من استطاع إليه سبيلا} فقالوا: إذا لم يكن لها محرم فلم تستطع إليه سبيلا. وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة.
وقال بعض أهل العلم: إذا كان الطريق آمنا، فإنها تخرج مع الناس في الحج. وهو قول مالك بن أنس والشافعي.
1180 - حدثنا الحسن بن علي الخلال أخبرنا بشر بن عمر. أخبرنا مالك بن أنس عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسافر المرأة مسيرة يوم وليلة، إلا ومعها ذو محرم".
هذا حديث حسن صحيح.
16 - باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات.
1181 - حدثنا قتيبة أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر؛
- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والدخول على النساء". فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله! أفرأيت الحمو؟ قال "الحمو الموت".
وفي الباب عن عمر وجابر وعمرو بن العاص. حديث عقبة بن عامر حديث حسن صحيح. وإنما معنى كراهية الدخول على النساء، على نحو ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "لا يخلون رجل بامرأة، إلا كان ثالثهما الشيطان". ومعنى قوله (الحمو) يقال: الحمو أخو الزوج. كأنه كره له أن يخلو بها.
17 - باب.
1182 - حدثنا نصر بن علي. أخبرنا عيسى بن يونس، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تلجوا على المغيبات. فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم قلنا: ومنك؟ قال: ومني، ولكن الله أعانني عليه، فأسلم".
هذا حديث غريب من هذا الوجه.
وقد تكلم بعضهم عن مجالد بن سعيد من قبل حفظه. وسمعت علي بن خشرم، يقول: قال سفيان بن عيينة في تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم (ولكن الله أعانني عليه فأسلم) : يعني فأسلم أنا منه.
قال سفيان فالشيطان لا يسلم.
لا تلجوا على المغيبات، والمغيبة: المرأة التي يكون زوجها غائبا والمغيبات جماعة المغيبة.
18 - باب.
1183 - حدثنا محمد بن بشار. أخبرنا عمرو بن عاصم. أخبرنا همام عن قتادة، عن مورق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان".
هذا حديث حسن صحيح غريب.
19 - باب.
1184 - حدثنا الحسن بن عرفة أخبرنا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن معاذ بن جبل،
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا، إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه، قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل؛ يوشك أن يفارقك إلينا".
هذا حديث غريب. لا نعرفه إلا من هذا الوجه. ورواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين أصلح. وله عن أهل الحجاز وأهل العراق مناكير.