منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات فرسان المعرفة

أهلا وسهلا زائرنا الكريم ومرحبا بك في منتديات فرسان المعرفة منتديات التميز والابداع ونتمنى أن تكون زيارتك الأولى مفتاحا للعودة إليه مرة أخرى والانضمام إلى أسرة المنتدى وأن تستفيد إن كنت باحثا وتفيد غيرك إن كنت محترفا

منتديات فرسان المعرفة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشمول والتنوع والتميز والإبداع

قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا)أ
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة , أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرالله ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر)
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يدعو بهذا الدعاء "اللهم! اغفر لي خطيئتي وجهلي. وإسرافي في أمري. وما أنت أعلم به مني. اللهم! اغفر لي جدي وهزلي. وخطئي وعمدي. وكل ذلك عندي. اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت. وما أسررت وما أعلنت. وما أنت أعلم به مني. أنت المقدم وأنت المؤخر. وأنت على كل شيء قدير". رواه مسلم في صحيحه برقم (2719)
عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة)رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحة
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري. وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي. وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير. واجعل الموت راحة لي من كل شر". رواه مسلم في صحيحه برقم (2720)
عن أبي الأحوص، عن عبدالله رضى الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان يقول "اللهم! إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى". رواه مسلم في صحيحه برقم(2721)
عن زيد بن أرقم رضى الله عنه. قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول "اللهم! إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر. اللهم! آت نفسي تقواها. وزكها أنت خير من زكاها. أنت وليها ومولاها. اللهم! إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها". رواه مسلم في صحيحه برقم(2722)
عن عبدالله رضى الله عنه قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده لا شريك له". قال: أراه قال فيهن "له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. رب! أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها. وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها. رب! أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. رب! أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر". وإذا أصبح قال ذلك أيضا "أصبحنا وأصبح الملك لله". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله رضى الله عنه . قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال "أمسينا وأمسى الملك لله. والحمد لله. لا إله إلا الله وحده. لا شريك له. اللهم! إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها. وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها. اللهم! إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر. وفتنة الدنيا وعذاب القبر". رواه مسلم في صحيحه برقم(2723)
عن أبي موسى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت) رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله, ورجل قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله , ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) متفق عليه
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ) روه الشيخان والترمذي.
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(الطهور شطر الإيمان والحمدلله تملأ الميزان وسبحان الله والحمدلله تملأ أو تملآن ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه أو موبقها) رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من قال سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر)رواه البخاري ومسلم.
عن أبي سعيد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) قيل وما هن يارسول الله؟ قال ( التكبير والتهليل والتسبيح والحمدلله ولا حول ولاقوة إلابالله ) رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الاسناد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحب الكلام إلى الله أربع- لا يضرك بأيهن بدأت: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ). رواه مسلم

    سنن الترمذي - أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    alsaidilawyer
    alsaidilawyer
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    الجنس : ذكر
    الابراج : الدلو
    عدد المساهمات : 4030
    نقاط : 81112
    السٌّمعَة : 2684
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 53
    الموقع : الجمهورية اليمنية - محافظة إب

    سنن الترمذي - أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم Empty سنن الترمذي - أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف alsaidilawyer السبت 7 يناير 2012 - 11:10

    أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    1 - باب ما جاء في ثواب المرض.
    972 - حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة".
    وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص وأبي عبيدة بن الجراح وأبي هريرة وأبي أمامة وأبي سعيد وأنس وعبد الله بن عمرو وأسد بن كرز وجابر وعبد الرحمن بن أزهر وأبي موسى.
    قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن صحيح.
    973 - حدثنا سفيان بن وكيع أخبرنا أبي عن أسامة بن زيد عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من شيء يصيب المؤمن من نصب ولا حزن ولا وصب حتى الهم يهمه إلا يكفر الله به عنه سيآته".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن في هذا الباب. قال وسمعت الجارود يقول سمعت وكيعا يقول: إنه لم يسمع في الهم أنه يكون كفارة إلا في الحديث. وقد روى بعضهم هذا الحديث عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    2 - باب ما جاء في عيادة المريض.
    974 - حدثنا حميد بن مسعدة أخبرنا يزيد بن زريع أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    - "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل خرفة الجنة".
    وفي الباب عن علي وأبي موسى والبراء وأبي هريرة وأنس وجابر.
    قال أبو عيسى: حديث ثوبان حديث حسن. وروى أبو غفار وعاصم الأحول هذا الحديث عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن أسماء عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. قال وسمعت محمدا يقول: من روى هذا الحديث عن أبي الأشعث عن أبي أسماء فهو أصح. قال محمد: وأحاديث أبي قلابة إنما هي عن أبي أسماء إلا هذا الحديث وهو عندي عن أبي الأشعث عن أبي أسماء.
    975 - حدثنا محمد بن الوزير الواسطي أخبرنا يزيد بن هارون عن عاصم الأحول عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن أبي أسماء عن ثوبان
    عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وزاد فيه: " قيل ما خرفة الجنة؟ قال جناها".
    976 - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث خالد ولم يذكر فيه عن أبي الأشعث. وروى بعضهم هذا الحديث عن حماد بن زيد ولم يرفعه.
    977 - حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا الحسن بن محمد أخبرنا إسرائيل عن ثوير عن أبيه قال: "أخذ علي بيدي فقال انطلق بنا إلى الحسين نعوده فوجدنا عنده أبا موسى فقال علي أعايدا جئت يا أبا موسى أم زائرا؟ فقال لا بل عايدا، فقال علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    - " ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف من الجنة".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب حسن. وقد روي عن علي هذا الحديث من غير وجه ومنهم من وقفه ولم يرفعه. اسم أبي فاختة سعيد بن علاقة.
    3 - باب ما جاء في النهي عن التمني للموت.
    978 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال:
    "دخلت على خباب وقد اكتوى في بطنه فقال ما أعلم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لقي من البلاء ما لقيت، لقد كنت ما أجد درهما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ناحية بيتي أربعون ألفا ولولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أو نهى أن يتمنى الموت لتمنيت".
    وفي الباب عن أبي هريرة وأنس وجابر.
    قال أبو عيسى: حديث خباب حديث حسن صحيح. وقد روي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    - "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به وليقل اللهم أحييني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي". حدثنا بذلك علي بن حجر أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
    4 - باب ما جاء في التعوذ للمريض.
    979 - حدثنا بشر بن هلال الصواف البصري أخبرنا عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أبي نضرة عن أبي سعيد
    - "أن جبرائيل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أشتكيت؟ قال نعم. قال بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس وعين حاسدة بسم الله أرقيك والله يشفيك".
    980 - حدثنا قتيبة أخبرنا عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب قال: "دخلت أنا وثابت البناني على أنس بن مالك فقال ثابت: يا أبا حمزة اشتكيت. فقال أنس أفلا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: بلى. قال: اللهم رب الناس مذهب الباس إشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقما".
    وفي الباب عن أنس وعائشة.
    قال أبو عيسى: حديث أبي سعيد حديث حسن صحيح. قال وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فقلت له رواية عبد العزيز عن أبي نضرة عن أبي سعيد أصح أو حديث عبد العزيز عن أنس؟ قال كلاهما صحيح.
    أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه عن عبد العزيز بن صهيب عن أبي نضرة عن أبي سعيد وعن عبد العزيز بن صهيب عن أنس.
    5 - باب ما جاء في الحث على الوصية.
    981 - حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الله بن نمير أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر:
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يوصي فيه إلا وصيته مكتوبة عنده".
    وفي الباب عن ابن أبي أوفى.
    قال أبو عيسى: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح.
    6 - باب ما جاء في الوصية بالثلث والربع.
    982 - حدثنا قتيبة أخبرنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن سعد بن مالك قال:
    - "عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض فقال: أوصيت؟ قلت نعم. قال: بكم؟ قلت: بمالي كله في سبيل الله، قال: فما تركت لولدك؟ قال: هم أغنياء بخير، فقال أوص بالعشر، قال: فما زلت أناقصه حتى قال أوص بالثلث، والثلث كبير. قال أبو عبد الرحمن فنحن نستحب أن ينقص من الثلث لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم والثلث كبير".
    وفي الباب عن ابن عباس.
    قال أبو عيسى: حديث سعد حديث حسن صحيح. وقد روي من غير وجه، وقد روي عنه "كبير" ويروى "كثير" والعمل على هذا عند أهل العلم لا يرون أن يوصي الرجل بأكثر من الثلث ويستحبون أن ينقص من الثلث. وقال سفيان الثوري كانوا يستحبون في الوصية الخمس دون الربع، والربع دون الثلث. ومن أوصى بالثلث فلم يترك شيئا ولا يجوز له إلا الثلث.
    7 - باب ما جاء في تلقين المريض عند الموت والدعاء له.
    983 - حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف البصري أخبرنا بشر بن المفضل عن عمارة بن غرية عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد الخدري:
    - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله".
    وفي الباب عن أبي هريرة وأم سلمة وعائشة وجابر وسعدى المرية وهي امرأة طلحة بن عبيد الله.
    قال أبو عيسى: حديث أبي سعيد حديث غريب حسن صحيح.
    984 - حدثنا هناد أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن أم سلمة قالت:
    - قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون. قالت: فلما مات أبو سلمة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إن أبا سلمة مات، قال فقولي: اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة، قالت فقلت: فأعقبني الله منه من هو خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم".
    قال أبو عيسى: شقيق هو ابن سلمة أبو وائل الأسدي.
    قال أبو عيسى: حديث أم سلمة حديث حسن صحيح. وقد كان يستحب أن يلقن المريض عند الموت قول لا إله إلا الله. وقال بعض أهل العلم: إذا قال ذلك مرة فما لم يتكلم بعد ذلك فلا ينبغي أن يلقن ولا يكثر عليه في هذا. وروى عن ابن المبارك أنه لما حضرته الوفاة جعل رجل يلقنه لا إله إلا الله. وأكثر عليه، فقال له عبد الله: إذا قلت مرة فأنا على ذلك ما لم أتكلم بكلام. وإنما معنى قول عبد الله إنما أراد ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: من كان آخر قوله لا إله إلا الله دخل الجنة.
    8 - باب ما جاء في التشديد عند الموت.
    985 - حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن ابن الهاد عن موسى بن سرجس عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها قالت:
    - "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت وعنده قدح فيه ماء وهويدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: اللهم أعني على غمرات الموت وسكرات الموت".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب.
    986 - حدثنا الحسن بن الصباح البزار أخبرنا مبشر بن إسماعيل الحلبي عن عبد الرحمن بن العلاء عن أبيه عن ابن عمر عن عائشة قالت:
    "ما أغبط أحدا بهون موت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم".
    قال: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث قلت له من عبد الرحمن بن العلاء؟ قال هو ابن العلاء بن اللجلاج وإنما أعرفه من هذا الوجه.
    9 - باب.
    987 - حدثنا ابن بشار أخبرني يحيى بن سعيد عن المثنى بن سعيد عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    - "المؤمن يموت بعرق الجبين".
    وفي الباب عن ابن مسعود.
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن وقال بعض أهل الحديث، لا نعرف لقتادة سماعا من عبد الله بن بريدة.
    10 - باب.
    988 - حدثنا عبد الله بن أبي زياد وهارون بن عبد الله البزاز البغدادي قالا أخبرنا سيار بن حاتم أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس:
    - "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو بالموت فقال كيف تجدك؟ قال والله يا رسول الله إني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا المواطن إلا أعطاه الله ما يرجو، وآمنه مما يخاف".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب وقد روى بعضهم هذا الحديث عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
    11 - باب ما جاء في كراهية النعي.
    989 - حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس أخبرنا حبيب بن سليم العبسي عن بلال بن يحيى العبسي عن حذيفة قال: إذا مت فلا تؤذنوا بي أحدا، فإني أخاف أن يكون نعيا، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي. هذا حديث حسن.
    990 - حدثنا محمد بن حميد الرزاي وأخبرنا حكام بن سلم وهارون بن المغيرة عن عنبسة عن أبي حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    - "إياكم والنعي فإن النعي من عمل الجاهلية".
    قال عبد الله: والنعي أذان بالميت. وفي الباب عن حذيفة.
    991 - حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي أخبرنا عبد الله بن الوليد العدني عن سفيان الثوري عن أبي حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله نحوه ولم يرفعه ولم يذكر فيه "والنعي أذان بالميت" وهذا أصح من حديث عنبسة عن أبي حمزة. وأبو حمزة هو ميمون الأعور وليس هو بالقوي عند أهل الحديث.
    قال أبو عيسى: حديث عبد الله حديث غريب. وقد كره بعض أهل العلم النعي والنعي عندهم أن ينادى في الناس بأن فلانا مات ليشهدوا جنازته. وقال بعض أهل العلم لا بأس بأن يعلم الرجل قرابته وإخوانه، وروي عن إبراهيم أنه قال: لا بأس بأن يعلم الرجل قرابته.
    12 - باب ما جاء أن الصبر في الصدمة الأولى.
    992 - حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس:
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصبر في الصدمة الأولى".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
    993 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك:
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصبر عند الصدمة الأولى".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
    13 - باب ما جاء في تقبيل الميت.
    994 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت وهو يبكي أو قال عيناه تذرفان.
    وفي الباب عن ابن عباس وجابر وعائشة قالوا: إن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت.
    قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن صحيح.
    14 - باب ما جاء في غسل الميت.
    995 - حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا هشيم أخبرنا خالد ومنصور وهشام فأما خالد وهشام فقالا عن محمد وحفصة: وقال منصور عن محمد عن أم عطية قالت: توفيت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا أو أكثر من ذلك إن رأيتن، واغسلنها بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافورا أو شيئا من كافور، فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فألقى إلينا خفوه فقال أشعرنها به. قال هشيم: وفي حديث غير هؤلاء ولا أدري ولعل هشاما منهم قالت: وضفرنا شعرها ثلاثة قرون. قال هشيم: أظنه قال فألقيناه خلفها. قال هشيم: فحدثنا خالد من بين القوم عن حفصة ومحمد عن أم عطية قالت:
    - وقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء".
    وفي الباب عن أم سليم.
    قال أبو عيسى: حديث أم عطية حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند أهل العلم. وقد روي عن إبراهيم النخعي أنه قال: غسل الميت كالغسل من الجنابة. وقال مالك بن أنس: ليس لغسل الميت عندنا حد موقت وليس لذلك صفة معلومة ولكن يطهر. قال الشافعي إنما قال مالك قولا مجملا؛ يغسل وينقي؛ وإذا أنقى الميت بماء القراح أو ماء غيره أجزأ ذلك من غسله ولكن أحب إلى أن يغسل ثلاثا فصاعدا لا ينقص عن ثلاث لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغسلنها ثلاثا أو خمسا، وإن أنقوا في أقل من ثلاث مرات أجزأ ولا يرى أن قول النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو على معنى الإنقاء ثلاثا أو خمسا ولم يؤقت. وكذلك قال الفقهاء وهم أعلم بمعاني الحديث. وقال أحمد وإسحاق وتكون الغسلات بماء وسدر ويكون في الآخرة شيء من الكافور.
    15 - باب ما جاء في المسك للميت.
    996 - حدثنا سفيان بن وكيع أخبرنا أبي عن شعبة عن خليد بن جعفر عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري:
    - "أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن المسك فقال هو أطيب طيبكم".
    997 - حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود وشبابة قالا: أخبرنا شعبة عن خليد بن جعفر نحوه.
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم. وهو قول أحمد وإسحاق وقد كره بعض أهل العلم المسك للميت. وقد رواه المستمر بن الريان أيضا عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال علي قال يحيى بن سعيد المستمر بن الريان ثقة وخليد بن جعفر ثقة.
    16 - باب ما جاء في الغسل من غسل الميت.
    998 - حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب أخبرنا عبد العزيز بن المختار عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة:
    - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من غسله الغسل ومن حمله الوضوء يعني الميت".
    وفي الباب عن علي وعائشة.
    قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن. وقد روي عن أبي هريرة موقوفا. وقد اختلف أهل العلم في الذي يغسل الميت فقال بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم: إذا غسل ميتا فعليه الغسل وقال بعضهم عليه الوضوء. وقال مالك بن أنس: أستحب الغسل من غسل الميت ولا أرى ذلك واجبا وهكذا قال الشافعي.
    وقال أحمد: من غسل ميتا أرجو أن لا يجب عليه الغسل وأما الوضوء فأقل ما قيل فيه. وقال إسحاق: لابد من الوضوء. وقد روي عن عبد الله بن المبارك أنه قال: لا يغتسل ولا يتوضأ من غسل الميت.
    17 - باب ما جاء ما يستحب من الأكفان.
    999 - حدثنا قتيبة أخبرنا بشر بن المفضل عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألبسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم".
    وفي الباب عن سمرة وابن عمر وعائشة.
    قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح. وهو الذي يستحبه أهل العلم. وقال ابن المبارك أحب إلي أن يكفن في ثيابه الذي كان يصلي فيها. وقال أحمد وإسحاق: أحب الثياب إلينا أن يكفن فيها البياض، ويستحب حسن الكفن.
    18 - باب.
    1000 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا غمر بن يونس أخبرنا عكرمة بن عمار عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي قتادة قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه".
    وفيه عن جابر.
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. وقال ابن المبارك قال سلام بن مطيع في قوله وليحسن أحدكم كفن أخيه. قال هو الصفا وليس بالمرتفع.
    19 - باب ما جاء في كم كفن النبي صلى الله عليه وسلم.
    1001 - حدثنا قتيبة أخبرنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت:
    - "كفن النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب بيض يمانية ليس فيها قميص ولا عمامة".
    قال فذكروا لعائشة قولهم في ثوبين وبرد حبرة فقالت: قد أتى بالبرد ولكنهم ردوه ولم يكفنوه فيه.
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
    1002 - حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا بشر بن السرى عن زائدة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله:
    - "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن حمزة بن عبد المطلب في نمرة في ثوب واحد".
    وفي الباب عن علي وابن عباس وعبد الله بن مغفل وابن عمر.
    قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن صحيح. وقد روي في كفن النبي صلى الله عليه وسلم روايات مختلفة، وحديث عائشة أصح الأحاديث التي رويت في كفن النبي صلى الله عليه وسلم. والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم. وقال سفيان الثوري: يكفن الرجل في ثلاثة أثواب، إن شئت في قميص ولفافتين وإن شئت في ثلاث لفائف ويجزئ ثوب واحد إن لم يجدوا ثوبين والثوبان يجزيان، والثلاثة لمن وجدوا أحب إليهم، وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق، وقالوا تكفن المرأة في خمسة أثواب.
    20 - باب ما جاء في الطعام يصنع لأهل الميت.
    1003 - حدثنا أحمد بن منيع وعلي بن حجرس قالا أخبرنا سفيان بن عيينة عن جعفر بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: "لما جاء نعي جعفر قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    - "اصنعوا لأهل جعفر طعاما فإنه قد جاءهم ما يشغلهم".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن. وقد كان بعض أهل العلم يستحب أن توجه إلى أهل الميت بشيء لشغلهم بالمصيبة. وهو قول الشافعي. وجعفر بن خالد هو ابن سارة وهو ثقة روى عنه ابن جريج.
    21 - باب ما جاء في النهي عن ضرب الخدود وشق الجيوب عند المصيبة.
    1004 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني زبيد الأيامي عن إبراهيم عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    - "ليس منا من شق الجيوب وضرب الخدود ودعا بدعوة الجاهلية".
    قال أبو عيسى رحمه الله: هذا حديث حسن صحيح.
    22 - باب ما جاء في كراهية النوح.
    1005 - حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا قران بن تمام ومروان بن معاوية ويزيد بن هارون عن سعيد ابن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة الأسدي قال: "مات رجل من الأنصار يقال له قرظة بن كعب فنيح عليه فجاء المغيرة بن شعبة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: ما بال النوح في الإسلام أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    - "من نيح عليه عذب ما نيح عليه".
    وفي الباب عن عمر وعلي وأبي موسى وقيس بن عاصم وأبي هريرة وجنادة بن مالك وأنس وأم عطية وسمرة وأبي مالك الأشعري.
    قال: أبو عيسى حديث المغيرة حديث غريب حسن صحيح.
    1006 - حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود أخبرنا شعبة والمسعودي عن علقمة بن مرثد عن أبي الربيع عن أبي هريرة قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لن يدعهن الناس: النياحة والطعن في الأحساب والعدوى؛ أجرب بعير فأجرب مائة بعير، من أجرب البعير الأول؟ والأنواء مطرنا بنوء كذا وكذا".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
    23 - باب ما جاء في كراهية البكاء على الميت.
    1007 - حدثنا عبد الله بن أبي زياد أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد أخبرنا أبي عن صالح بن كيسان عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال قال عمر بن الخطاب:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الميت يعذب ببكاء أهله عليه".
    وفي الباب عن ابن عمر وعمران بن حصين.
    قال أبو عيسى: حديث عمر حديث حسن صحيح. وقد كره قوم من أهل العلم البكاء على الميت وقالوا: الميت يعذب ببكاء أهله عليه، وذهبوا إلى هذا الحديث وقال ابن المبارك: أرجو إن كان ينهاهم في حياته أن لا يكون عليه من ذلك شيء.
    1008 - حدثنا علي بن حجر أخبرنا محمد بن عمار قال حدثني أسيد بن أبي أسيد عن موسى بن أبي موسى الأشعري أخبره عن أبيه:
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من ميت يموت فيقوم باكيهم فيقول واجبلاه واسيداه أو نحو ذلك إلا وكل به ملكان يلمزانه أهكذا كنت؟".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب.
    24 - باب ما جاء في الرخصة في البكاء على الميت.
    1009 - حدثنا قتيبة أخبرنا مالك وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري أخبرنا معن أخبرنا مالك عن عبد الله بن أبي بكر وهو ابن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرة "أنها أخبرته أنها سمعت عائشة وذكر لها أن ابن عمر يقول إن الميت ليعذب ببكاء الحي فقالت عائشة: غفر الله لأبي عبد الرحمن أما إنه لم يكذب ولكنه نسي أو أخطأ إنما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على يهودية يبكى عليها فقال إنهم ليبكون عليها وإنها لتعذب في قبرها".
    قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح.
    1010 - حدثنا قتيبة أخبرنا عباد بن عباد المهلبي عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    - "الميت يعذب ببكاء أهله عليه. قال فقالت عائشة يرحمه الله لم يكذب ولكنه وهم، إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل مات يهوديا: إن الميت ليعذب وإن أهله ليبكون عليه".
    وفي الباب عن ابن عباس وقرظة بن كعب وأبي هريرة وابن مسعود وأسامة بن زيد.
    قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن صحيح. وقد روي من غير وجه عن عائشة. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا وتأولوا هذه الآية، {ولا تزر وازرة وزر أخرى} وهو قول الشافعي.
    1011 - حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال:
    - "أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف فانطلق به إلى ابنه إبراهيم فوجده يجود بنفسه فأخذه النبي صلى الله عليـه وسلم فوضعه في حجره فبكى، فقـال له عبد الرحمن:
    أتبكي. . . أولم تكن نهيت عن البكاء؟ قال: لا. ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجـرين: صوت عند مصيبة؛ خمش وجوه وشق جيوب ورنة الشيطان" وفي الحديث كلام أكثر من هذا.
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
    25 - باب ما جاء في المشي أمام الجنازة.
    1012 - حدثنا قتيبة بن سعيد وأحمد بن منيع وإسحاق بن منصور ومحمود بن غيلان قالوا أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال:
    "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة".
    1013 - حدثنا الحسن بن علي الخلال أخبرنا عمرو بن عاصم أخبرنا همام عن منصور وبكر الكوفي وزياد وسفيان، كلهم يذكر أنه سمع عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال:
    "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة".
    1014 - حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري قال:
    "كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يمشون أمام الجنازة".
    قال الزهري وأخبرني سالم أن أباه كان يمشي أمام الجنازة.
    وفي الباب عن أنس.
    قال أبو عيسى: حديث ابن عمر هكذا روى ابن جريج وزياد بن سعد وغير واحد عن الزهري عن سالم عن أبيه نحو حديث ابن عيينة. وروى معمر ويونس بن يزيد ومالك وغيرهم من الحفاظ عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي أمام الجنازة، وأهل الحديث كلهم يرون أن الحديث المرسل في ذلك أصح.
    قال أبو عيسى: وسمعت يحيى بن موسى يقول سمعت عبد الرزاق يقول قال ابن المبارك: حديث الزهري في هذا مرسل أصح من حديث ابن عيينة. قال ابن المبارك: وأرى ابن جريج أخذه عـن ابن عيينة.
    قال أبو عيسى: وروى همام بن يحيى هذا الحديث عن زياد، هو ابن سعد ومنصور وبكر وسفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه، وإنما هو سفيان بن عيينة روى عنه همام. واختلف أهل العلم في المشي أمام الجنازة فرأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن المشي أمام الجنازة أفضل وهو قول الشافعي وأحمد.
    1015 - حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا محمد بن بكر أخبرنا يونس بن يزيد عن الزهري عن أنس ابن مالك قال:
    "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي أمام الجنازة وأبو بكر وعمر وعثمان".
    وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث أخطأ فيه محمد بن بكر وإنما يروى هذا الحديث عن يونس عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة" قال الزهري: وأخبرني سالم أن أباه كان يمشي أمام الجنازة. قال محمد: وهذا أصح.
    26 - باب ما جاء في المشي خلف الجنازة.
    1016 - حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وهب بن جرير عن شعبة عن يحيى إمام بني تيم الله عن أبي ماجد عن عبد الله بن مسعود قال:
    - "سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المشي خلف الجنازة فقال ما دون الخبب، فإن كان خيرا عجلتموه، وإن كان شرا فلا يبعد إلا أهل النار، الجنازة متبوعة ولا تتبع ليس منها من تقدمها".
    قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه من حديث ابن مسعود إلا من هذا الوجه. وسمعت محمد بن إسماعيل يضعف حديث أبي ماجد هذا. وقال محمد قال الحميدي قال ابن عيينة: قيل ليحيى من أبو ماجد هذا؟ فقال طائر طار فحدثنا. وقد ذهب بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم إلى هذا، ورأوا أن المشي خلفها أفضل. وبه يقول الثوري وإسحاق. وأبو ماجد رجل مجهول وله حديثان عن ابن مسعود. ويحيى إمام بني تيم الله ثقة يكنى أبا الحارث ويقال له يحيى الجابر، ويقال له يحيى المجبر أيضا وهو كوفي روى له شعبة وسفيان الثوري وأبو الأحوص وسفيان بن عيينة.
    27 - باب ما جاء في كراهية الركوب خلف الجنازة.
    1017 - حدثنا علي بن حجر أخبرنا عيسى بن يونس عن بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد عن ثوبان قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة فرأى ناسا ركبانا فقال ألا تستحيون؟ إن ملائكة الله على أقدامهم وأنتم على ظهور الدواب!".
    وفي الباب عن المغيرة بن شعبة وجابر بن سمرة.
    قال أبو عيسى: حديث ثوبان قد روي عنه موقوفا.
    28 - باب ما جاء في الرخصة في ذلك.
    1018 - حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سمرة يقول:
    "كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وجنازة ابن الدحداح، وهو على فرس له يسعى ونحن حوله وهو يتوقص به".
    1019 - حدثنا عبد الله بن الصباح الهاشمي أخبرنا أبو قتيبة عن الجراح عن سماك عن جابر بن سمرة " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتبع جنازة ابن الدحداح ماشيا ورجع على فرس".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
    29 - باب ما جاء في الإسراع بالجنازة.
    1020 - حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا ابن عيينة عن الزهري سمع سعيد بن المسيب عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    - "أسرعوا بالجنازة فإن تك خيرا تقدموها إليه، وإن تك شرا تضعوه عن رقابكم".
    وفي الباب عن أبي بكرة.
    قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
    30 - باب ما جاء في قتلى أحد وذكر حمزة.
    1021 - حدثنا قتيبة أخبرنا أبو صفوان عن أسامة بن زيد عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال: - "أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة يوم أحد فوقف عليه فرآه قد مثل به، فقال لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية حتى يحشر يوم القيامة من بطونها. قال ثم دعا بنمرة فكفنه فيها فكانت إذا مدت على رأسه بدت رجلاه، وإذا مدت على رجليه بدا رأسه. قال فكثر القتلى وقلت الثياب، قال فكفن الرجل والرجلان والثلاثة في الثوب الواحد ثم يدفنون في قبر واحد. قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنهم أيهم أكثر قرآنا فيقدمه إلى القبلة. قال فدفنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصل عليهم".
    قال أبو عيسى حديث أنس حديث حسن غريب. لا نعرفه من حديث أنس إلا من هذا الوجه.
    31 - باب آخر.
    1022 - حدثنا علي بن حجر أخبرنا علي بن مسهر عن مسلم الأعور عن أنس بن مالك قال:
    - "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض ويشهد الجنازة، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف عليه إكاف ليف".
    قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث مسلم عن أنس. ومسلم الأعور يضعف وهو مسلم بن كيسان الملائي.
    32 - باب.
    1023 - حدثنا أبو كريب أخبرنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: "لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر: سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ما نسيته قال:
    - "ما قبض الله نبيا إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه، فدفنوه في موضع فراشه".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي يضعف من قبل حفظه. وقد روي هذا الحديث من غير وجه. رواه ابن عباس عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    33 - باب آخر.
    1024 - حدثنا أبو كريب أخبرنا معاوية بن هشام عن عمران بن أنس المكي عن عطاء عن ابن عمر:
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. قال سمعت محمدا يقول: عمران بن أنس المكي منكر الحديث. وروى بعضهم عن عطاء عن عائشة. وعمران بن أبي أنس مصري أثبت وأقدم من عمران ابن أنس المكي.
    34 - باب ما جاء في الجلوس قبل أن توضع الجنازة.
    1025 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا صفوان بن عيسى عن بشر بن رافع عن عبد الله بن سليمان بن جنادة بن أبي أمية عن أبيه عن جده عن عبادة بن الصامت قال:
    - "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتبع الجنازة لم يقعد حتى توضع في اللحد، فعرض له حبر فقال: هكذا نصنع يا محمد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال خالفوهم".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. وبشر بن رافع ليس بالقوي في الحديث.
    35 - باب فضل المصيبة إذا احتسب.
    1026 - حدثنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله بن المبارك عن حماد بن سلمة عن أبي سنان قال: دفنت ابني سنانا وأبو طلحة الخولاني جالس على شفير القبر فلما أردت الخروج أخذ بيدي فقال ألا أبشرك يا أبا سنان؟ قلت بلى قال: حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري:
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب.
    36 - باب ما جاء في التكبير على الجنازة.
    1027 - حدثنا أحمد بن منيع حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
    - "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكبر أربعا".
    وفي الباب عن ابن عباس وابن أبي أوفى وجابر وأنس ويزيد بن ثابت.
    قال أبو عيسى: ويزيد بن ثابت هو أخو زيد بن ثابت وهو أكبر منه شهد بدرا وزيد لم يشهد بدرا.
    قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة هذا حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم يرون التكبير على الجنازة أربع تكبيرات، وهو قول سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق.
    1028 - حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:
    "كان زيد بن أرقم يكبر على جنائزنا أربعا وإنه كبر على جنازة خمسا فسألناه عن ذلك فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها".
    قال أبو عيسى: حديث زيد بن أرقم حديث حسن صحيح. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم رأوا التكبير على الجنازة خمسا وقال أحمد وإسحاق: إذا كبر الإمام على الجنازة خمسا فإنه يتبع الإمام.
    37 - باب ما يقول في الصلاة على الميت.
    1029 - حدثنا علي بن حجر حدثنا هقل بن زياد أخبرنا الأوزاعي عن يحيى أبي كثير قال حدثني أبو إبراهيم الأشهلي عن أبيه قال:
    - "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى على الجنازة قال اللهم اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا، وذكرنا وأنثـانا".
    قال يحيى وحدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك وزاد فيه:
    - "اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان".
    وفي الباب عن عبد الرحمن بن عوف وعائشة وأبي قتادة وجابر وعوف بن مالك.
    قال أبو عيسى: حديث والد أبي إبراهيم حديث حسن صحيح.
    وروى هشام الدستوائي وعلي بن المبارك هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وروى عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديث عكرمة بن عمار غير محفوظ، وعكرمة ربما يهم في حديث يحيى. وروى عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    قال أبو عيسى: وسمعت محمدا يقول: أصح الروايات في هذا حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي إبراهيم الأشهلي عن أبيه. قال وسألته عن اسم أبي إبراهيم الأشهلي فلم يعرفه.
    1030 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال:
    - "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على ميت ففهمت من صلاته عليه اللهم اغفر له وارحمه واغسله بالبرد كما يغسل الثوب".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقال محمد بن إسماعيل: أصح شيء في هذا الباب هذا الحديث.
    38 - باب ما جاء في القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب.
    1031 - حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا زيد بن حباب أخبرنا إبراهيم بن عثمان عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس:
    - "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب".
    وفي الباب عن أم شريك.
    قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث ليس إسناده بذاك القوي. إبراهيم بن عثمان هو أبو شيبة الواسطي منكر الحديث. والصحيح عن ابن عباس قوله: من السنة القراءة على الجنازة بفاتحة الكتاب.
    1032 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن طلحة بن عبد الله بن عوف
    "أن ابن عباس صلى على جنازة قرأ بفاتحة الكتاب فقلت له فقال إنه من السنة أو من تمام السنة".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم يختارون أن يقرأ بفاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى. وهو قول الشافعي وأحمد وإسحاق. وقال بعض أهل العلم لا يقرأ في الصلاة على الجنازة، إنما هو الثناء على الله والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم والدعاء للميت، وهو قول الثوري وغيره من أهل الكوفة.
    alsaidilawyer
    alsaidilawyer
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    الجنس : ذكر
    الابراج : الدلو
    عدد المساهمات : 4030
    نقاط : 81112
    السٌّمعَة : 2684
    تاريخ التسجيل : 01/03/2010
    العمر : 53
    الموقع : الجمهورية اليمنية - محافظة إب

    سنن الترمذي - أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم Empty رد: سنن الترمذي - أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف alsaidilawyer السبت 7 يناير 2012 - 11:13


    39 - باب كيف الصلاة على الميت والشفاعة له.
    1033 - حدثنا أبو كريب أخبرنا عبد الله بن المبارك ويونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني قال: كان مالك بن هبيرة إذا صلى على جنازة فتقال الناس عليها جزأهم ثلاثة أجزاء ثم قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى عليه ثلاثة صفوف فقد أوجب".
    وفي الباب عن عائشة وأم حبيبة وأبي هريرة وميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
    قال أبو عيسى: حديث مالك بن هبيرة حديث حسن. هكذا رواه غير واحد عن محمد بن إسحاق. وروى إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق هذا الحديث وأدخل بين مرثد ومالك بن هبيرة رجلا.
    ورواية هؤلاء أصح عندنا.
    1034 - حدثنا ابن أبي عمر أخبرنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب وحدثنا أحمد بن منيع وعلي بن حجر قالا أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد - رضيع كان لعائشة - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    - "لا يموت أحد من المسلمين فيصلي عليه أمة من المسلمين يبلغوا أن يكونوا مائة فيشفعوا له إلا شفعوا فيه".
    وقال علي في حديثه: مائة فما فوقها.
    قال أبو عيسى: حديث عائشة حديث حسن صحيح. وقد أوقفه بعضهم ولم يرفعه.
    40 - باب ما جاء في كراهية الصلاة على الجنازة عند طلوع الشمس وعند غروبها.
    1035 - حدثنا هناد أخبرنا وكيع عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني قال:
    - "ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة، حتى تميل، وحين تضيف للغروب حتى تغرب".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم يكرهون الصلاة على الجنازة في هذه الساعات. وقال ابن المبارك: معنى هذا الحديث أو أن نقبر فيهن موتانا يعني الصلاة على الجنازة وكره الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها وإذا انتصف النهار حتى تزول الشمس.
    وهو قول أحمد وإسحاق وقال الشافعي: لا بأس أن يصلي على الجنازة في الساعات التي يكره فيهن الصلاة.
    41 - باب في الصلاة على الأطفال.
    1036 - حدثنا بشر بن آدم بن بنت أزهر السمان أخبرنا إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله أخبرنا أبي عن زياد بن جبير بن حية عن أبيه عن المغيرة بن شعبة:
    - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الراكب خلف الجنازة، والماشي حيث شاء منها، والطفل يصلى عليه".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وروى إسرائيل وغير واحد عن سعيد بن عبيد الله والعمل عليه عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم قالوا يصلى على الطفل وإن لم يستهل بعد أن يعلم أنه خلق. وهو قول أحمد وإسحاق.
    42 - باب ما جاء في ترك الصلاة على الطفل حتى يستهل.
    1037 - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث أخبرنا محمد بن يزيد عن إسماعيل بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    - "الطفل لا يصلى عليه ولا يرث ولا يورث حتى يستهل".
    قال أبو عيسى: هذا حديث قد اضطرب الناس فيه، فرواه بعضهم عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا. وروى أشعث بن سوار وغير واحد عن أبي الزبير عن جابر موقوفا. وكأن هذا أصح من الحديث المرفوع. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا وقالوا لا يصلى على الطفل حتى يستهل. وهو قول الثوري والشافعي.
    43 - باب ما جاء في الصلاة على الميت في المسجد.
    1038 - حدثنا علي بن حجر أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن عبد الواحد بن حمزة عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت:
    - "صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن البيضاء في المسجد".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم. قال الشافعي: قال مالك لا يصلى على الميت في المسجد. وقال الشافعي يصلى على الميت في المسجد واحتج بهذا الحديث.
    44 - باب ما جاء أين يقوم الإمام من الرجل والمرأة.
    1039 - حدثنا عبد الله بن منير عن سعيد بن عامر عن همام عن أبي غالب قال: "صليت مع أنس بن مالك على جنازة رجل فقام حيال رأسه، ثم جاءوا بجنازة امرأة من قريش. فقالوا يا أبا حمزة صل عليها فقام حيال وسط السرير، فقال له العلاء بن زياد: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الجنازة مقامك منها ومن الرجل مقامك منه؟ قال نعم، فلما فرغ قال احفظوا".
    وفي الباب عن سمرة.
    قال أبو عيسى: حديث أنس حديث حسن. وقد روى غير واحد عن همام مثل هذا. وروى وكيع هذا الحديث عن همام فوهم فيه فقال عن غالب عن أنس والصحيح عن أبي غالب. وقد روى هذا الحديث عبد الوارث بن سعيد وغير واحد عن أبي غالب مثل رواية همام.
    واختلفوا في اسم أبي غالب هذا فقال بعضهم اسمه نافع ويقال رافع.
    وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا. وهو قول أحمد رحمه الله وإسحاق رحمه الله.
    1040 - حدثنا علي بن حجر أخبرنا ابن المبارك والفضل بن موسى عن الحسين المعلم عن عبد الله ابن بريدة عن سمرة بن جندب
    - " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على امرأة فقام وسطها".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقد روى شعبة عن الحسين المعلم نحوه.
    45 - باب ما جاء في ترك الصلاة على الشهيد.
    1041 - حدثنا قتيبة بن سعيد أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن جابر بن عبد الله أخبره
    - "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في الثوب الواحد ثم يقول: أيهما أكثر حفظا للقرآن؟ فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، فقال أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم، ولم يصل عليهم، ولم يغسلوا".
    وفي الباب عن أنس بن مالك.
    قال أبو عيسى: حديث جابر حديث حسن صحيح. وقد روي هذا الحديث عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروي عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صعير عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من ذكره عن جابر. وقد اختلف أهل العلم في الصلاة على الشهيد فقال بعضهم: لا يصلى على الشهيد وهو قول أهل المدينة، وبه يقول الشافعي وأحمد. وقال بعضهم يصلى على الشهيد، واحتجوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على حمزة وهو قول الثوري وأهل الكوفة. وبه يقول إسحاق.
    46 - باب ما جاء في الصلاة على القبر.
    1042 - حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا هشيم أخبرنا الشيباني أخبرنا الشعبي قال: "أخبرني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم ورأى قبرا منتبذا فصف أصحابه فصلى عليه فقيل له من أخبرك؟ فقال ابن عباس".
    وفي الباب عن أنس وبريدة ويزيد بن ثابت وأبي هريرة وعامر بن ربيعة وأبي قتادة وسهل بن حنيف.
    قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم وهو قول الشافعي وإسحاق. وقال بعض أهل العلم لا يصلى على القبر، وهو قول مالك بن أنس رحمه الله. وقال ابن المبارك: إذا دفن الميت ولم يصل عليه صلى على القبر. ورأى ابن المبارك الصلاة على القبر. وقال أحمد وإسحاق يصلي على القبر إلى شهر، وقالا أكثر ما سمعنا عن ابن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر أم سعد ابن عبادة بعد شهر.
    1043 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد ابن المسيب " أن أم سعد ماتت والنبي صلى الله عليه وسلم غائب فلما قدم صلى عليها وقد مضى لذلك شهر".
    47 - باب ما جاء في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي.
    1044 - حدثنا أبو سلمة بن يحيى بن خلف وحميد بن مسعدة قالا أخبرنا بشر بن المفضل أخبرنا يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال:
    - قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أخاكم النجاشي قد مات فقوموا فصلوا عليه. قال: فقمنا فصففنا كما يصف على الميت وصلينا عليه كما يصلى على الميت".
    وفي الباب عن أبي هريرة وجابر بن عبد الله وأبي سعيد وحذيفة بن أسيد وجرير بن عبد الله.
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وقد رواه أبو قلابة عن عمه أبي المهلب عن عمران بن حصين. وأبو المهلب اسمه عبد الرحمن بن عمرو ويقال له معاوية بن عمرو.
    48 - باب ما جاء في فضل الصلاة على الجنازة.
    1045 - حدثنا أبو كريب أخبرنا عبدة بن سليمان عن محمد بن عمرو أخبرنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من صلى على جنازة فله قيراط، ومن تبعها حتى يقضى دفنها فله قيراطان أحدهما أو أصغرهما مثل أحد". فذكرت ذلك لابن عمر فأرسل إلى عائشة فسألها عن ذلك فقالت: صدق أبو هريرة، فقال ابن عمر: لقد فرطنا في قراريط كثيرة.
    قال: وفي الباب عن البراء وعبد الله بن مغفل وعبد الله بن مسعود وأبي سعيد وأبي بن كعب وابن عمر وثوبان.
    قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح. وروى عنه من غير وجه.
    49 - باب آخر.
    1046 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا روح بن عبادة أخبرنا عباد بن منصور قال سمعت أبا المهزم يقول صحبت أبا هريرة عشر سنين فسمعته يقول:
    - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من تبع جنازة وحملها ثلاث مرات فقد قضى ما عليه من حقها".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب ورواه بعضهم بهذا الإسناد ولم يرفعه. وأبو المهزم اسمه يزيد بن سفيان وضعفه شعبة.
    50 - باب ما جاء في القيام للجنازة.
    1047 - حدثنا قتيبة أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عامر بن ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرنا قتيبة أخبرنا الليث عن نافع عن ابن عمر عن عامر بن ربيعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
    - "إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها حتى تخلفكم أو توضع".
    وفي الباب عن أبي سعيد وجابر وسهل بن حنيف وقيس بن سعد وأبي هريرة.
    قال أبو عيسى: حديث عامر بن ربيعة حديث حسن صحيح.
    1048 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي والحسن بن علي الحلواني قالا أخبرنا وهب بن جرير أخبرنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم الجنازة فقوموا فمن تبعها فلا يقعدن حتى توضع".
    قال أبو عيسى: حديث أبي سعيد في هذا الباب حديث حسن صحيح.
    وهو قول أحمد وإسحاق قالا من تبع جنازة فلا يقعد حتى توضع عن أعناق الرجال. وقد روي عن بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أنهم كانوا يتقدمون الجنازة ويقعدون قبل أن تنتهي إليهم الجنازة. وهو قول الشافعي.
    51 - باب في الرخصة في ترك القيام لها.
    1049 - حدثنا قتيبة أخبرنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن واقد وهو ابن عمرو بن سعد بن معاذ عن نافع بن جبير عن مسعود بن الحكم عن علي بن أبي طالب أنه ذكر القيام في الجنائز حتى توضع فقال علي: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قعد".
    وفي الباب عن الحسن بن علي وابن عباس.
    قال أبو عيسى: حديث علي حسن صحيح وفيه رواية أربعة من التابعين بعضهم عن بعض. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم. قال الشافعي: وهذا أصح شيء في هذا الباب. وهذا الحديث ناسخ للحديث الأول "إذا رأيتم الجنازة فقوموا" وقال أحمد إن شاء قام وإن شاء لم يقم واحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد روي عنه أنه قام ثم قعد، وهكذا قال إسحاق بن إبراهيم. ومعنى قول علي: قام النبي صلى الله عليه وسلم في الجنازة ثم قعد. يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم إذا رأى الجنازة ثم ترك ذلك بعد فكان لا يقوم إذا رأى الجنازة.
    52 - باب ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم (اللحد لنا والشق لغيرنا) .
    1050 - حدثنا أبو كريب ونصر بن عبد الرحمن الكوفي ويوسف بن موسى القطان البغدادي قالوا أخبرنا حكام بن سلم عن علي بن عبد الأعلى عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
    - قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللحد لنا والشق لغيرنا".
    وفي الباب عن جرير بن عبد الله وعائشة وابن عمر وجابر.
    قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث غريب من هذا الوجه.
    53 - باب ما جاء ما يقول إذا أدخل الميت قبره.
    1051 - حدثنا أبو سعيد الأشج أخبرنا خالد الأحمر أخبرنا الحجاج عن نافع عن ابن عمر
    - "أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أدخل الميت القبر قال - وقال أبو خالد إذا وضع الميت في لحده قال - مرة بسم الله وبالله وعلى وملة رسول الله" وقال مرة: "بسم الله وبالله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
    وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه أيضا عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه أبو الصديق الناجي عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وقد روي عن أبي الصديق، عن ابن عمر، موقوفا أيضا.
    54 - باب ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت في القبر.
    1052 - حدثنا زيد بن أخزم الطائي. أخبرنا عثمان بن فرقد، قال: سمعت جعفر بن محمد عن أبيه قال: الذي ألحد قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو طلحة. والذي ألقى القطيفة تحته شقران؛ مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
    قال جعفر: وأخبرني ابن رافع قال: سمعت شقران يقول: أنا، والله! طرحت القطيفة تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر. وفي الباب عن ابن عباس.
    قال أبو عيسى: حديث شقران حديث حسن غريب. وروى علي بن المديني عن عثمان بن فرقد هذا الحديث.
    1053 - حدثنا محمد بن بشار. أخبرنا يحيى بن سعيد عن شعبة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس قال: جعل في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء.
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقد روى شعبة عن أبي حمزة القصاب، واسمه عمران ابن أبي عطاء. وروي عن أبي جمرة الضبعي، واسمه نصر بن عمران، وكلاهما من أصحاب ابن عباس.
    وقد روي عن ابن عباس: أنه كره أن يلقى تحت الميت في القبر شيء.
    وإلى هذا ذهب بعض أهل العلم. وقال محمد بن بشار في موضع آخر حدثنا محمد بن جعفر ويحيى عن شعبة عن أبي جمرة عن ابن عباس وهذا أصح.
    55 - باب ما جاء في تسوية القبر.
    1054 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، أن عليا قال لأبي الهياج الأسدي: أبعثك على ما بعثني النبي صلى الله عليه وسلم:
    - "أن لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته، ولا تمثالا إلا طمسته".
    وفي الباب عن جابر.
    قال أبو عيسى: حديث علي حديث حسن، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، يكرهون أن يرفع القبر فوق الأرض.
    قال الشافعي: أكره أن يرفع القبر إلا بقدر ما يعرف أنه قبر، لكيلا يوطأ ولا يجلس عليه.
    56 - باب ما جاء في كراهية الوطء على القبور والجلوس عليها.
    1055 - حدثنا هناد. أخبرنا ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد الغنوي قال:
    - قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها".
    وفي الباب عن أبي هريرة، وعمرو بن حزم، وبشير بن الخصاصية.
    1056 - حدثنا محمد بن بشار أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد، نحوه.
    1057 - حدثنا علي بن حجر وأبو عمار قالا: أخبرنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه وليس فيه " عن أبي إدريس" وهذا الصحيح.
    قال أبو عيسى: قال محمد: حديث ابن المبارك خطأ، أخطأ فيه ابن المبارك، وزاد فيه "عن أبي إدريس الخولاني" وإنما هو بسر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع، هكذا روى غير واحد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. وليس فيه "عن أبي إدريس الخولاني" وبسر بن عبيد الله قد سمع من واثلة ابن الأسقع.
    57 - باب ما جاء في كراهية تجصيص القبور والكتابة عليها.
    1058 - حدثنا عبد الرحمن بن الأسود وأبو عمرو البصري. أخبرنا محمد بن ربيعة عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال:
    - "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور وأن يكتب عليها وأن يبنى عليها، وأن توطأ".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. قد روي من غير وجه عن جابر.
    وقد رخص بعض أهل العلم، منهم الحسن البصري في تطيين القبور.
    وقال الشافعي: لا بأس أن يطين القبر.
    59 - باب ما يقول الرجل إذا دخل المقابر.
    1059 - حدثنا أبو كريب. أخبرنا محمد بن الصلت، عن أبي كدينة، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس قال:
    - "مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة. فأقبل عليهم بوجهه فقال: السلام عليكم يا أهل القبور! يغفر الله لنا ولكم. أنتم سلفنا ونحن بالأثر".
    وفي الباب عن بريدة وعائشة. حديث ابن عباس حديث حسن غريب. وأبو كدينة اسمه يحيى بن المهلب. وأبو ظبيان اسمه حصين بن جندب.
    60 - باب ما جاء في الرخصة في زيارة القبور.
    1060 - حدثنا محمد بن بشار ومحمود بن غيلان والحسن بن علي الخلال قالوا: أخبرنا أبو عاصم النبيل. أخبرنا سفيان عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه. فزوروها، فإنها تذكر الآخرة".
    وفي الباب عن أبي سعيد وابن مسعود وأنس وأبي هريرة وأم سلمة.
    قال أبو عيسى: حديث بريدة حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند أهل العلم. لا يرون بزيارة القبور بأسا. وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق.
    61 - باب ما جاء في كراهية زيارة القبور للنساء.
    1061 - حدثنا قتيبة. أخبرنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة؛
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور.
    وفي الباب عن ابن عباس وحسان بن ثابت.
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
    وقد رأى بعض أهل العلم، أن هذا كان قبل أن يرخص النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور. فلما رخص دخل في رخصته الرجال والنساء.
    وقال بعضهم: إنما كره زيارة القبور للنساء، لقلة صبرهن وكثرة جزعهن.
    62 - باب ما جاء في الزيارة للقبور للنساء.
    1062 - حدثنا الحسين بن حريث. أخبرنا عيسى بن يونس عن ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، قال: توفي عبد الرحمن بن أبي بكر بالحبشى. قال: فحمل إلى مكة فدفن فيها. فلما قدمت عائشة، أتت قبر عبد الرحمن بن أبي بكر فقالت:
    وكنا كندماني جذيمة حقبة * من الدهر حتى قيل: لن يتصدعا
    فلما تفرقنا كأني ومالكا * لطول اجتماع، لم نبت ليلة معا
    ثم قالت: والله! لو حضرتك ما دفنت إلا حيث مت. ولو شهدتك ما زرتك.
    63 - باب ما جاء في الدفن بالليل.
    1063 - حدثنا أبو كريب ومحمد بن عمرو السواق قالا: أخبرنا يحيى بن اليمان عن المنهال بن خليفة، عن الحجاج بن أرطأة، عن عطاء، عن ابن عباس؛
    - "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل قبرا ليلا. فأسرج له سراج. فأخذه من قبل القبلة وقال: رحمك الله! إن كنت لأواها تلاء للقرآن وكبر عليه أربعا".
    وفي الباب عن جابر ويزيد بن ثابت. وهو أخو زيد بن ثابت، أكبر منه.
    قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث حسن. وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا. وقال: يدخل الميت القبر من قبل القبلة. وقال بعضهم: يسل سلا.
    ورخص أكثر أهل العلم في الدفن بالليل.
    64 - باب ما جاء في الثناء الحسن على الميت.
    1064 - حدثنا أحمد بن منيع. أخبرنا يزيد بن هارون. أخبرنا حميد عن أنس بن مالك، قال:
    - "مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجبت؛ ثم قال: أنتم شهداء الله في الأرض".
    قال: وفي الباب عن عمر وكعب بن عجرة وأبي هريرة.
    قال أبو عيسى: حديث أنس حديث حسن صحيح.
    1065 - حدثنا يحيى بن موسى وهارون بن عبد الله البزاز قالا: أخبرنا أبو داود الطيالسي. أخبرنا داود بن أبي الفرات. أخبرنا عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود الديلي، قال: قدمت المدينة فجلست إلى عمر بنالخطاب. فمروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا. فقال عمر: وجبت. فقلت لعمر: وما وجبت؟ قال: أقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    - قال: "ما من مسلم يشهد له ثلاثة إلا وجبت له الجنة". قال قلنا: واثنان؟ قال: وإثنان. قال: ولم نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الواحد.
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وأبو الأسود الديلي اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان.
    65 - باب ما جاء في ثواب من قدم ولدا.
    1066 - حدثنا قتيبة عن مالك بن أنس. وأخبرنا الأنصاري. أخبرنا معن. أخبرنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة؛
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار، إلا تحلة القسم".
    وفي الباب عن عمر ومعاذ وكعب بن مالك وعتبة بن عبد وأم سليم وجابر وأنس وأبي ذر وابن مسعود وأبي ثعلبة الأشجعي وابن عباس وعقبة بن عامر وأبي سعيد وقرة بن إياس المزني.
    وأبو ثعلبة له عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث واحد، هذا الحديث، وليس هو بالخشني.
    قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
    1067 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي. أخبرنا إسحاق بن يوسف. أخبرنا العوام بن حوشب عن أبي محمد مولى عمر بن الخطاب، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قدم ثلاثة لم يبلغوا الحنث كانوا له حصنا حصينا".
    قال أبو ذر: قدمت اثنين. قال: واثنين. فقال أبي بن كعب سيد القراء: قدمت واحدا؟ قال وواحدا. ولكن إنما ذاك عند الصدمة الأولى".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
    1068 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي وأبو الخطاب زياد بن يحيى البصري قالا: أخبرنا عبد ربه ابن بارق الحنفي قال: سمعت جدي أبا أمي سماك بن الوليد الحنفي يحدث؛ أنه سمع ابن عباس يحدث؛
    - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان له فرطان من أمتي أدخله الله بهما الجنة".
    فقالت له عائشة: فمن كان له فرط من أمتك؟ قال: "ومن كان له فرط، يا موفقة!" قالت: فمن لم يكن له فرط من أمتك؟ قال فأنا فرط أمتي. لن يصابوا بمثلي".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب. لا نعرفه إلا من حديث عبد ربه بن بارق. وقد روى عنه غير واحد من الأئمة.
    حدثنا أحمد بن سعيد المرابطي. أخبرنا حبان بن هلال. أخبرنا عبد ربه بن بارق، فذكر بنحوه. وسماك بن الوليد الحنفي، هو أبو زميل الحنفي.
    66 - باب ما جاء في الشهداء من هم.
    1069 - حدثنا الأنصاري أخبرنا معن. أخبرنا مالك. وأخبرنا قتيبة عن مالك عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة؛
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله".
    وفي الباب عن أنس وصفوان بن أمية وجابر بن عتيك وخالد بن عرفطة و سليمان بن صرد وأبي موسى وعائشة.
    قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.
    1070 - حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي أخبرنا أبي. أخبرنا أبو سنان الشيباني. عن أبي إسحاق السبيعي، قال: قال سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة (أو خالد لسليمان) : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    - " من قتله بطنه لم يعذب في قبره"؟ فقال أحدهما لصاحبه: نعم.
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب في هذا الباب. وقد روي من غير هذا الوجه.
    67 - باب ما جاء في كراهية الفرار من الطاعون.
    1071 - حدثنا قتيبة. أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار، عن عامر بن سعد، عن أسامة بن زيد؛
    - أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الطاعون فقال: "بقية رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل. فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها. وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها".
    وفي الباب عن سعد وخزيمة بن ثابت وعبد الرحمن بن عوف وجابر وعائشة.
    قال أبو عيسى: حديث أسامة بن زيد حديث حسن صحيح.
    68 - باب ما جاء فيمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.
    1072 - حدثنا أحمد بن مقدام، أخبرنا أبو الأشعث العجلي. أخبرنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يحدث عن قتادة، عن أنس، عن عبادة بن الصامت،
    - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه".
    وفي الباب عن أبي موسى وأبي هريرة وعائشة.
    قال أبو عيسى: حديث عبادة بن الصامت حديث حسن صحيح.
    1073 - حدثنا حميد بن مسعدة. أخبرنا خالد بن الحارث. أخبرنا سعيد بن أبي عروبة. وأخبرنا محمد بن بشار. وأخبرنا محمد بن بكر عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة. عن زرارة بن أبي أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ أنها ذكرت:
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. قالت: فقلت: يا رسول الله! كلنا يكره الموت. قال: ليس كذلك. ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته، أحب لقاء الله، وأحب الله لقاءه. وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
    69 - باب ما جاء فيمن يقتل نفسه لم يصل عليه.
    1074 - حدثنا يوسف بن عيسى. أخبرنا وكيع. أخبرنا إسرائيل وشريك عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة؛ "أن رجلا قتل نفسه. فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وسلم".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن. وقد اختلف أهل العلم في هذا، فقال بعضهم: يصلى على كل من صلى إلى القبلة، وعلى قاتل النفس. وهو قول سفيان الثوري وإسحاق.
    وقال أحمد: لا يصلي الإمام على قاتل النفس، ويصلي عليه غير الإمام.
    70 - باب ما جاء في المديون.
    1075 - حدثنا محمود بن غيلان. أخبرنا أبو داود. أخبرنا شعبة عن عثمان بن عبد الله بن موهب. قال: سمعت عبد الله بن أبي قتادة يحدث عن أبيه؛
    - "أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي برجل ليصلي عليه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا على صاحبكم. فإن عليه دينا".
    قال أبو قتادة: هو علي.
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بالوفاء"؟ فصلى عليه.
    وفي الباب عن جابر وسلمة بن الأكوع وأسماء بنت يزيد.
    قال أبو عيسى: حديث أبي قتادة حديث حسن صحيح.
    1076 - حدثني أبو الفضل مكتوم بن العباس قال حدثني عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني عقيل، عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة؛
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالرجل المتوفى عليه الدين، فيقول؛ " هل ترك لدينه من قضاء؟" فإن حدث أنه ترك وفاء صلى عليه. وإلا قال للمسلمين: " صلوا على صاحبكم".
    فلما فتح الله عليه الفتوح قام فقال:
    - " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم. فمن توفي من المؤمنين وترك دينا، فعلي قضاؤه. ومن ترك مالا فهو لورثته".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وقد رواه يحيى بن بكير وغير واحد عن الليث بن سعد.
    71 - باب ما جاء في عذاب القبر.
    1077 - حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف البصري أخبرنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قبر الميت (أو قال أحدكم) أتاه ملكان أسودان أزرقان. يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير. فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا. ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين. ثم ينور له فيه. ثم يقال له: نم. فيقول أرجع إلى أهلي فأخبرهم؟ فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".
    " وإن كان منافقا قال: سمعت الناس يقولون فقلت مثله. لا أدري. فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك. فيقال للأرض: التئمي عليه. فتلتئم عليه. فتختلف أضلاعه. فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".
    وفي الباب عن علي وزيد بن ثابت وابن عباس والبراء بن عازب وأبي أيوب وأنس وجابر وعائشة وأبي سعيد. كلهم رووا عن النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر".
    قال أبو عيسى: حديثأبي هريرة حديث حسن غريب.
    1078 - حدثنا هناد. أخبرنا عبدة عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الميت عرض عليه مقعده. فإن كان من أهل الجنة، فمن أهل الجنة. وإن كان من أهل النار، فمن أهل النار، ثم يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
    72 - باب ما جاء في أجر من عزى مصابا.
    1079 - حدثنا يوسف بن عيسى. أخبرنا علي بن عاصم. أخبرنا والله! محمد بن سوقة عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله،
    - عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من عزى مصابا فله مثل أجره".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث علي بن عاصم.
    وروى بعضهم عن محمد بن سوقة، بهذا الإسناد، مثله موقوفا، ولم يرفعه.
    ويقال: أكثر ما ابتلى به علي بن عاصم، بهذا الحديث. نقموا عليه.
    73 - باب ما جاء فيمن يموت يوم الجمعة.
    1080 - حدثنا محمد بن بشار. أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو عامر العقدي قالا: أخبرنا هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال، عن ربيعة بن سيف، عن عبد الله بن عمرو، قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. وليس إسناده بمتصل. ربيعة بن سيف، إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو. ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعا من عبد الله بن عمرو.
    74 - باب ما جاء في تعجيل الجنازة.
    1081 - حدثنا قتيبة. أخبرنا عبد الله بن وهب عن سعيد بن عبد الله الجهني، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب؛
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "يا علي! ثلاث لا تؤخرها: الصلاة إذا آنت. والجنازة إذا حضرت. والأيم إذا وجدت لها كفؤا".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب. وما أرى إسناده بمتصل.
    75 - باب أخر في فضل التعزية.
    1082 - حدثنا محمد بن حاتم المؤدب أخبرنا يونس بن محمد حدثتنا أم الأسود عن منية ابنة عبيد بن أبي برزة، عن جدها أبي برزة قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عزى ثكلى، كسي بردا في الجنة".
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، وليس إسناده بالقوي.
    76 - باب ما جاء في رفع اليدين على الجنازة.
    1083 - حدثنا القاسم بن دينار الكوفي. أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن أبي فروة يزيد بن سنان عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة؛
    - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر على جنازة. فرفع يديه في أول تكبيرة، ووضع اليمنى على اليسرى.
    قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
    اختلف أهل العلم في هذا. فرأى أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، أن يرفع الرجل يديه، في كل تكبيرة، على الجنازة. وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق.
    وقال بعض أهل العلم: لا يرفع يديه إلا في أول مرة. وهو قول الثوري وأهل الكوفة.
    وذكر عن ابن المبارك أنه قال (في الصلاة على الجنازة) : لا يقبض بيمينه على شماله.
    ورأى بعض أهل العلم؛ أن يقبض بيمينه على شماله كما يفعل في الصلاة.
    قال أبو عيسى: (يقبض) أحب إلي.
    77 - باب ما جاء أن نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه.
    1084 - حدثنا محمود بن غيلان. أخبرنا أبو أسامة عن زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال:
    - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه".
    1085 - حدثنا محمد بن بشار. أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن أبيه، عن عمر بن سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة،
    - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه".
    قال أبو عيسى: هذا حديث حسن. وهو أصح من الأول.


    سنن الترمذي - أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم Uuuoou12

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024 - 0:59