في رحاب آية قرانية
الحياة الدنيا كما عرفها المولى عزوجل ,هي لعب ولهو وزينة وتفاخر وتكاثر في الأموال والأولاد ومتاع الغرور, قال تعالى(اعلموا أنما الحياة الدنيا لعبٌ ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرةً من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)سورة الحديد الآية رقم(20)
من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم
البر والإثم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(البر حُسنُ الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس)رواه مسلم.
الباقيات الصالحات
الباقيات الصالحات هن كلمات بسيطة يمكن للأنسان أن يتلفظ بهن في كل دقيقة من عمره بسهولة ويسر
فعن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال:قال رسول الله عليه وسلم(استكثروا من الباقيات الصالحات)) قيل وما هن يارسول الله؟ قال(( التكبير والتهليل والتسبيح والحمدلله ولا حول ولاقوة إلابالله)) رواه النسائي والحاكم وقال صحيح الاسناد.
كفيت الشاهد والغائب
وفد الأحنف بن قيس على معاوية مع أهل العراق فخرج الآذان فقال:إن أمير المؤمنين يعزم عليكم أن لا يتكلم أحد إلا لنفسه فلما وصلوا إليه قال الأحنف: لولا عَزْمة أمير المؤمنين لأخْبًرْتُه أن دافة دفت ونازلت نزلت ونابتة نبتت كلهم بحاجة إلى معروف أمير المؤمنين وبرِّه فقال معاوية:حَسبك يا أبا بحر فقد كفيت الشاهد والغائب.
لكل شئ آفة
قيل أن آفة الحلم الغضب.
وآفة العقل العجب.
وآفة العلم النسيان.
وآفة السخاء المن عند العطاء.
وآفة العبادة الفترة.
وآفة الكرام مجاورة اللئام.
وآفة الشجاعة البغي.
وآفة المال سوء التدبير.
وآفة الكامل من الرجال العدم.
ولا آفة لمن كرم حسبه وطاب نسبه وزكا فرعه.
حقوق العالم عليك
قال علي بن أبي طالب:من حق العالم عليك إذا أتيته تسلم عليه خاصة وعلى القوم عامة وتجلس قدامه ولا تشر بيديك ولا تغمز بعينيك ولا تقل قال فلان خلاف قولك ولا تأخذ بثوبه ولا تلح عليه في السؤال فإنما هو بمنزلة النخلة المرتبطه التي لا يزال يسقط عليك منها شئ.
شروط العالم
قالوا لا يكون العالم عالماً حتى تكون فيه ثلاث خصال:لا يحتقر من دونه, ولا يحسد من فوقه ولا يأخذ على العلم ثمناً.
وقالوا رأس العلم الخوف من الله.
وقيل للشعبي افْتِ أيها العالم, قال إنما العالم من اتقى الله.
وقال الحسن: يكون الرجل عالماً ولا يكون عابداً ويكون عابدا ولا يكون عاقلاً.
وكان مسلم بن يسار عالماً عابداً عاقلا.
وقالوا ماقربة الشئ إلى شئ أفضل من علم إلى حلم ومن عفو إلى مقدرة.
وقالوا من تمام آلة العلم أن يكون شديد الهيبة رزين المجلس وقورا صموتا بطيء الالتفات قليل الإشارات ساكن الحركات لا يصخب ولا يغضب ولا يهم في كلامه ولا يمسح عثنونه عند كلامه في كل حين فإن هذه كلها من آفات العي.
مواعظ خالدة
- أنكى الأشياء لعدوك, أن لا تعلمه أنك أتخذته عدواً. (الأمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه)
- يابني إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر, إنك إن كسلت لم تؤد حقاً وإن ضجرت لم تصبر على حق.(أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين يوصي أبنه)
- كان الناس ورقاَ لا شوك فيه فصاروا أشواكاَ لا ورق فيه. (الصحابي الجليل أبى ذر الغفاري رضى الله عنه)
- ليس من حب الدنيا طلبك ما لا بُدَّ منه. (سفيان بن عينيه)
- سلاح اللئام قبيح الكلام. (أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين)
-إذا رأيت الله عزوجل يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره. (سلمة بن دينار الأعرج)
-إذا أراد الله بعبد خيراً جعل فيه ثلاث خصال: فقهاً في الدين وزهادة في الدنيا وبصراً بعيوبه. ( محمد بن كعب القرظي)
-أعرف المودة لك في قلب أخيك بما له في قلبك. (أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين)
المصادر:
-القرآن الكريم.
-صحيح مسلم
-فقه السنه - السيد سابق.
-صِفَةُ الصَّفَوة للإمام ابن الجوزي المتوفي سنة 597هـ -المجلد الأول- الطبعة الثانية- موسسة الكتب الثقافية - بيروت.
-(جواهر الأدب)تأليف المرحوم السيد أحمد الهاشمي.
-المستطرف في كل فن مستظرف- تأليف شهاب الدين بن أحمد أبي الفتح الأبشيهي -تحقيق الدكتور أحمد أحمد شتيوى- الطبعة الأولى-دار الغد الجديد-المنصورة-مصر.
-بنك المعلومات الإسلامية - تأليف فضيلة الشيخ عبد المنان الطيبي من كبار علماء الأزهر الشريف - الطبعة الأولى 1421هـ -2000م -دار اليوسف للطباعة والنشر والتوزيع -بيروت-لبنان
عدل سابقا من قبل alsaidilawyer في الأربعاء 20 مارس 2013 - 13:27 عدل 1 مرات