أجمل الطرائف وأروع المواقف (4)
مسابقة شعرية
أجتمع الفرزدق وجرير والأخطل عند عبد الملك بن مروان وكانت في يده صُرَّةٌ من ذهب فقال لهم : ليقل كل منكم قولاً في صاحبه, فأيكم غلب فله الكيس, فقال الفرزدق:
أنا القطرانُ والشعراءُ جربى *** وفي القطرانِ للجربى شفاءُ
وقال الأخطل:
فإن تكُ زِقَّ زاملةٍ فإني*** أنا الطاعون ليس له دواءُ
فقال جرير:
أنا الموت الذي آتي عليكم *** فليس لهاربٍ منى نجاءُ
فقال عبد الملك لجرير خذ الكيس فلعمري, إن الموت يأتي على كل شئ.
حمال أجرته لاشئ
اشتغل أشعب حمالاً في السوق فأتى رجل واشترى كيساً من الحنطة وقال لأشعب أحمل هذا إلكيس إلى المنزل.
فقال أشعب: وكم ستعطيني أجرتي.
قال الرجل: لا شئ.
فحمل أشعب الكيس إلى منزل الرجل, ولما وصل إلى المنزل وضع الكيس على الأرض, وقال للرجل أعطني أجرتي.
فقال له الرجل: وماذا تريد أن أعطيك وقد اتفقت معك بأن أعطيك لا شئ؟
فقال أشعب: أعطني أجرتي المتفق عليها.
فلم يعرف الرجل كيف يعطي أشعب أجرته؟
فتخاصما إلى القاضي, فقال اشعب للقاضي: حملت لهذا الرجل كيساً من السوق إلى منزله ثم رفض أن يعطيني أجرتي.
فقال له القاضي: وكم أجرتك.
قال أشعب: أتفقت معه أن يعطيني أجرتي لا شيء.
فوضع القاضي قبعته على الاريكة, وقال لأشعب أرفع القبعة, فرفعها أشعب.
فقال له القاضي: ماذا وجدت تحتها.
قال أشعب: لا شئ.
فقال القاضي: خذ أجرتك التي اتفقت عليها مع الرجل, وأذهب من مجلس قضائي .
صفقة برأس المال
سرق رجل حماراً, ثم أخذه إلى السوق ليبيعه, فجاء رجل وقال للسارق: بكم تبيع الجمل.
فقال السارق: بثلاثين دينار.
فقال له الرجل, لا ساشتريه منك بعشرين ديناراً .
فقال السارق :اتفقنا هات النقود وخذ الجمل.
فقال له الرجل: لا يوجد معي نقوداً الآن, تركته في دكاني الكائن في الطرف الآخر من السوق,فاعقل الجمل في مكانه وأذهب إلى باب الدكان وانتظرني حتى أتيك لا عطيك ثمنه بينما ساذهب إلى هنا لأنظر بعض حاجتي.
فعقل السارق الجمل وذهب إلى جوار الدكان وانتظر حضور الرجل ليعطيه النقود من الدكان.
فقام الرجل بفك عقال الجمل وغادر السوق.
فبقى السارق جوار الدكان منتظرا عودة الرجل ليعطيه النقود, فخرج صاحب الدكان من دكانه وقام باغلاق الباب ليذهب إلى منزله, فقال له السارق أين صاحب الدكان, لقد تأخر.
فقال له: أنا صاحب الدكان.
فقال السارق: لست أنت صاحب الدكان وأنما صاحبه رجل أخر,وقد أشترى مني حماراً وطلب منى أن أنتظره هنا ليعطيني ثمنه من دكانه هذا.
فقال له: بل أنا صاحب الدكان, ولم أغادر دكاني منذ الصباح الباكر, ولم أشتري جملاً فاذهب وأنظر لمن بعت جملك.
فذهب السارق إلى مكان الذي عقل فيه الجمل فلم يجده, فبحث في السوق فلم يجده فسأل عنه فقيل له غادر السوق في الصباح فعرف أنه قد سرق, فعاد إلى المنزل كئيباً, فسالته زوجته بكم بعت الجمل يارجل.
فقال لها : بعته برأس المال.
ابو بكر الصديق والفاروق
عن أبي حازم قال :دخل عمر على أبي بكر الصديق رضوان الله عليهما فسلم عليه فلم يرد عليه, فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف:أخاف أن كان وجد عليَّ خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم,فكلم عبدالرحمن أبا بكر فقال:أتاني وبين يدي خصمان قد فرغت لهما قلبي وسمعي وبصري وعلمت أن الله سائلي عنهما وعما قالا وقلت.
عدل سابقا من قبل alsaidilawyer في الأربعاء 20 مارس 2013 - 14:52 عدل 1 مرات