عزُّنا بالإيمان و مكارم الأخلاق
عمر بلقاضي/ الجزائر
عزُّنا بالايمان ومكارم الأخلاق، والأخلاق مصدرها الدين ، والاسلام اعظم رسالة أخلاقية في الأرض بصورة شاملة : مع الله سبحانه ، ومع الناس ، ومع النفس ، ومع الكون والطبيعة ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) .
القصيدة :
اللهُ يرفعُ أهل العدلِ في الأمَمِ
فالعزُّ والفوزُ بالأخلاقِ والقِيمِ
والشَّعبُ صورةُ من بالعدلِ يَحكمُهُ
ويحفظُ الحقَّ بالقانونِ والنُّظُمِ
يا رائدَ الشَّعبِ قد كُلِّفتَ مُمْتَحَنًا
اختارَكَ الشَّعبُ أهلُ الخيرِ والشِّيمِ
فارفعْ لواءَ الهدى والحقِّ في بلدٍ
اللهُ اكرمهُ بالنُّورِ من قِدَمِ
قَوِّ العقيدةَ في منهاجِ تربيةٍ
الدِّينُ مدرسة ُالأخلاقِ في الأممِ
إنَّ السَّبيلَ جَليٌّ في أصالتناَ
الذِّكرُ كوكبُنا الوهَّاجُ في العُتَمِ
ليسُ العلوم ُلعاعات ٍلذي طمَعٍ
إنَّ العلومَ مَعينُ الرُّشدِ والهِممِ
كمْ مِن عليمٍ ضليعٍ في مَعارفِه
يَستخدم العلمُ في بَغيٍ وفي جَرَمِ
باع َالبلادَ بأوهامِ الأنا وغَدا
للخصمِ ذيلاً عديمَ العزِّ والذِّمَمِ
الجيلُ أوْهنهُ التَّغريبُ فانحدرتْ
به النَّوازعُ في غيٍّ وفي غَشَمِ
لقد تولَّى عن الإيمانِ، خالفَهُ
فغاصَ في الجهلِ والإسفافِ والسَّقَمِ
لا تستقيمُ حياةٌ غيرُ راشدةٍ
أصحابُها ركبوا الأهواءَ كالبُهَمِ
لا يعرفونَ نقاءً في سَرائرهمْ
وجودُهم ْعدمٌ أخزى من العَدَمِ
يتاجرونَ بأعرافٍ مقدسةٍ
قصدَ المطامعِ والأهواءِ والنَّهمِ
إنَّ العدوَ غدا في سرِّهم أملاً
تاقوا لمرحلةِ الإذلالِ والظُّلَمِ
صاروا يحجُّونَ نحو الغربِ في فرحٍ
كما يُحَجُّ لبيتِ الله والحرَمِ
إنَّ البلادَ بهذا الجيلِ في خطَرٍ
الزَّيغُ يَهوِي بأهلِ الشَّأْوِ والقِمَمِ
والدِّينُ يُوقظُ ألباباً مُخدَّرةً
فتطلب العزَّ بالإحسانِ والكرَمِ
تَحمي حِماها بأخلاقِ الهُدى وبها
تَرْعى الجزائرَ أرضَ النُّورِ والنِّعَمِ
كم في الجزائرِ من نابٍ يُزعزِعُها
يَبثُّ أنسجةَ الآلامِ كالوَرمِ
أضحى يَلوذُ بأعداءِ الهُدَى طَمَعًا
واللهُ يَنسفهُ بالحقِّ في الرِّمَمِ
لا ينفعُ الأرضَ والإنسانَ ذو رِيَبٍ
يلقى الفضيلةَ بالإعراضِ والصَّمَمِ
يا قومَنا اتَّبِعُوا نورَ الهُدَى وثِقُوا
أنَّ الضَّلالة َدَربَ الخُسْرِ والنَّدَمِ