حَيُّوا الجزائر
عمر بلقاضي / الجزائر
بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية أول نوفمبر
***
حَيُّوا الجزائرَ ، حيُّوا الأرضَ والبَشَرَا
حيُّوا الجبالَ وحيوا الرَّملَ والشَّجرَا
نَسائمُ النُّبْلِ في أجوائِها سَكَنتْ
دمُ الشَّهيدِ أرادَ العزَّ فانْهَمَرَا
سَلُوا قوافلَ من ضَحُّوْا ومن غُدِرُوا
إنَّ الجزائرَ تُسدي للورَى عِبَرَا
كم من عدوٍّ لدودٍ طالها فأبَتْ
أضحى على جنباتِ النَّصرِ مُنكَسِرَا
سَلُوا فرنسا وما أفْنَتْ وما بذَلَتْ
لكنَّها وجدتْ روحَ الهُدى جُدُرَا
روحٌ تُعزَّزُ بالإيمانِ يَشحَنُها
ذكرٌ من اللهِ يبني العزَّ والحَذَرَا
روحُ الأخوَّة في دينٍ يوحِّدُها
فلا تُزَعْزَعُ من باغٍ إذا قَهَرَا
أتتْ فرنسا وفي أحلامِها ظُلَمٌ
لكنَّ غايتَها لا تهزمُ القَدَرَا
فالشَّعبُ بصَّرهُ ذِكرٌ يُنيرُ له
دربَ الحياةِ فأضحى يُحسنُ النَّظَرَا
إنَّ التَّحرُّر إيمانٌ يُوحِّدُنا
به نَنالُ العُلا والفوزَ والظَّفرَا
بهِ نُحقِّقُ ما في البالِ من حُلُمٍ
ونطردُ الذُّلَّ والآفات والكَدَرا
لولا العقيدةُ ما هبَّتْ لتضحيةٍ
أيدي مُقيدةٌ قد أشبِعتْ ضَرَرَا
لولا مشاعرُ إيمانٍ لما اجتمعتْ
أشتاتُ أفئدةٍ كي تَدحَرَ الخَطَرَا
انظرْ أيا ولدي فالأمَّة انعتقتْ
قيدُ العدوِّ غدا في جيلكمْ خَبَرَا
لولا الخيانةُ من رَهْطٍ بلا شَرَفٍ
بعد التَّحرُّرِ من قيد العِدَى ظَهَرَا
لكانَ شأنُكَ في هذا الورى عَلَماً
في المكرماتِ وفي عزِّ الدُّنى قَمَرَا
كم في الكواليسِ من ذيلٍ لشانئِناَ
يُرْدِي دعائمَ ما نبني بما قَدَرَا
يُخرِّبُ الدِّينَ والأخلاقَ مُجتهِداً
كي يجعلَ الجيلَ في إثْرِ العِدَى بَقَرَا
يهفوا إلى الغربِ في طيشٍ وفي سَفَهٍ
يُسْتعبَدُ الشَّعبُ لمَّا يَعبدُ الوَطَرَا
تبًّا لرَهْطٍ عميلٍ لا خلاقَ له
رام التَّستُّر في الإفسادِ أو جَهَرَا
قولوا الحقيقةِ للأجيالِ ناصعةً
من يطلبُ العزَّ عند الغربِ قد غَدَرَا
شعبُ الجزائرِ شعبٌ طاهرٌ حَذِرٌ
إذا أحسَّ بِغدْرٍ في الحمى نَفَرَا
عمر بلقاضي / الجزائر
بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية أول نوفمبر
***
حَيُّوا الجزائرَ ، حيُّوا الأرضَ والبَشَرَا
حيُّوا الجبالَ وحيوا الرَّملَ والشَّجرَا
نَسائمُ النُّبْلِ في أجوائِها سَكَنتْ
دمُ الشَّهيدِ أرادَ العزَّ فانْهَمَرَا
سَلُوا قوافلَ من ضَحُّوْا ومن غُدِرُوا
إنَّ الجزائرَ تُسدي للورَى عِبَرَا
كم من عدوٍّ لدودٍ طالها فأبَتْ
أضحى على جنباتِ النَّصرِ مُنكَسِرَا
سَلُوا فرنسا وما أفْنَتْ وما بذَلَتْ
لكنَّها وجدتْ روحَ الهُدى جُدُرَا
روحٌ تُعزَّزُ بالإيمانِ يَشحَنُها
ذكرٌ من اللهِ يبني العزَّ والحَذَرَا
روحُ الأخوَّة في دينٍ يوحِّدُها
فلا تُزَعْزَعُ من باغٍ إذا قَهَرَا
أتتْ فرنسا وفي أحلامِها ظُلَمٌ
لكنَّ غايتَها لا تهزمُ القَدَرَا
فالشَّعبُ بصَّرهُ ذِكرٌ يُنيرُ له
دربَ الحياةِ فأضحى يُحسنُ النَّظَرَا
إنَّ التَّحرُّر إيمانٌ يُوحِّدُنا
به نَنالُ العُلا والفوزَ والظَّفرَا
بهِ نُحقِّقُ ما في البالِ من حُلُمٍ
ونطردُ الذُّلَّ والآفات والكَدَرا
لولا العقيدةُ ما هبَّتْ لتضحيةٍ
أيدي مُقيدةٌ قد أشبِعتْ ضَرَرَا
لولا مشاعرُ إيمانٍ لما اجتمعتْ
أشتاتُ أفئدةٍ كي تَدحَرَ الخَطَرَا
انظرْ أيا ولدي فالأمَّة انعتقتْ
قيدُ العدوِّ غدا في جيلكمْ خَبَرَا
لولا الخيانةُ من رَهْطٍ بلا شَرَفٍ
بعد التَّحرُّرِ من قيد العِدَى ظَهَرَا
لكانَ شأنُكَ في هذا الورى عَلَماً
في المكرماتِ وفي عزِّ الدُّنى قَمَرَا
كم في الكواليسِ من ذيلٍ لشانئِناَ
يُرْدِي دعائمَ ما نبني بما قَدَرَا
يُخرِّبُ الدِّينَ والأخلاقَ مُجتهِداً
كي يجعلَ الجيلَ في إثْرِ العِدَى بَقَرَا
يهفوا إلى الغربِ في طيشٍ وفي سَفَهٍ
يُسْتعبَدُ الشَّعبُ لمَّا يَعبدُ الوَطَرَا
تبًّا لرَهْطٍ عميلٍ لا خلاقَ له
رام التَّستُّر في الإفسادِ أو جَهَرَا
قولوا الحقيقةِ للأجيالِ ناصعةً
من يطلبُ العزَّ عند الغربِ قد غَدَرَا
شعبُ الجزائرِ شعبٌ طاهرٌ حَذِرٌ
إذا أحسَّ بِغدْرٍ في الحمى نَفَرَا