عتاب لبنت النّخيل
عبد الله ضراب الجزائري
***
شكوتُ همِّي إلى ذي الجودِ والكَرمِ ... شكوتُ ضرِّي وما ألقاه من ألمِ
فالله يعلم أسراري وقد ملأتْ ... صدري بطفْحٍ من الأحزان والسَّقمِ
شكوتُ ودًّا سرابا لا وجود له ... إلا حروفا تبثُّ الرُّوحَ في قلَمِي
حسبتُ أنِّي وجدتُ الحظَّ مُبتسماً ... يُدني فؤادي إلى الأنوار والقيمِ
لكنَّ صُبْحِي وقد عاثَ الهُيامُ به ِ... غدَا سواداً من الآهاتِ والظُّلمِ
حسبتُ أنِّي وجدتُ الحُسْنَ يغمُرُهُ ... نورُ البصيرةِ والأخلاقِ والحِكَمِ
فهامَ قلبي بحبٍ غيرِ مُتَّزِن ٍ... هو السّرابُ لفرْطِ الطيشِ والوَهَمِ
بنتُ النَّخيلِ التي أحببتها ظَهرتْ ... للقلبِ داءً من الأخلاطِ والصَّمَمِ
فالصّدرُ أضيقُ من سَمِّ الخياطِ وما ... لها فؤادٌ يخوضُ العيشَ بالهِمَمِ
تأبى الإباءَ وترضى الدُّونَ في طَمَعٍ ... ترجو النَّجابة في رهْطٍ من البُهَمِ
إذا صرخنا بأنَّ القومَ قد هلَكوا ... صاروا يدكُّونَ شعبَ الله كالوَرَمِ
ثارتْ تُعاندنا ظلما وتجرحنا ... حرصًا على الوهْمِ في رهْطٍ من العَدَمِ
بنتَ النَّخيلِ أيا بنت الرِّجال قفي ... لا تُهدري الحقَّ في الإخبات للصَّنمِ
أولئك القومُ لا دينٌ ولا خلقٌ ... هم يتبعون بني صهيون كالغنمِ
قد دمَّروا الدينَ والأوطان وانتحروا ... بالكفر بالله والتَّبذيرِ للنِّعَمِ
رهْطُ الخيانات أحلافٌ مُدنَّسة ٌ... مصيرهم كمصيرِ الرَّهْطِ في إرَمِ
الله يدحرهم ، لا لن يخلِّصهمْ ... حِلفُ اليهود وما في الأرض من زَخَمِ
إذا سألتِ بيانا في الأُلى غدروا... هو الجواب على الأطلال والرِّمَمِ
مصير كلِّ كفور القلب سطَّره ُ... بطشُ الإله بأهل الكفرِ من قِدَمِ
هبِّي الى قلمٍ يدعوك مُحتسباً ... إلى المكارمِ والإكرام والقِمَمِ
عبد الله ضراب الجزائري
***
شكوتُ همِّي إلى ذي الجودِ والكَرمِ ... شكوتُ ضرِّي وما ألقاه من ألمِ
فالله يعلم أسراري وقد ملأتْ ... صدري بطفْحٍ من الأحزان والسَّقمِ
شكوتُ ودًّا سرابا لا وجود له ... إلا حروفا تبثُّ الرُّوحَ في قلَمِي
حسبتُ أنِّي وجدتُ الحظَّ مُبتسماً ... يُدني فؤادي إلى الأنوار والقيمِ
لكنَّ صُبْحِي وقد عاثَ الهُيامُ به ِ... غدَا سواداً من الآهاتِ والظُّلمِ
حسبتُ أنِّي وجدتُ الحُسْنَ يغمُرُهُ ... نورُ البصيرةِ والأخلاقِ والحِكَمِ
فهامَ قلبي بحبٍ غيرِ مُتَّزِن ٍ... هو السّرابُ لفرْطِ الطيشِ والوَهَمِ
بنتُ النَّخيلِ التي أحببتها ظَهرتْ ... للقلبِ داءً من الأخلاطِ والصَّمَمِ
فالصّدرُ أضيقُ من سَمِّ الخياطِ وما ... لها فؤادٌ يخوضُ العيشَ بالهِمَمِ
تأبى الإباءَ وترضى الدُّونَ في طَمَعٍ ... ترجو النَّجابة في رهْطٍ من البُهَمِ
إذا صرخنا بأنَّ القومَ قد هلَكوا ... صاروا يدكُّونَ شعبَ الله كالوَرَمِ
ثارتْ تُعاندنا ظلما وتجرحنا ... حرصًا على الوهْمِ في رهْطٍ من العَدَمِ
بنتَ النَّخيلِ أيا بنت الرِّجال قفي ... لا تُهدري الحقَّ في الإخبات للصَّنمِ
أولئك القومُ لا دينٌ ولا خلقٌ ... هم يتبعون بني صهيون كالغنمِ
قد دمَّروا الدينَ والأوطان وانتحروا ... بالكفر بالله والتَّبذيرِ للنِّعَمِ
رهْطُ الخيانات أحلافٌ مُدنَّسة ٌ... مصيرهم كمصيرِ الرَّهْطِ في إرَمِ
الله يدحرهم ، لا لن يخلِّصهمْ ... حِلفُ اليهود وما في الأرض من زَخَمِ
إذا سألتِ بيانا في الأُلى غدروا... هو الجواب على الأطلال والرِّمَمِ
مصير كلِّ كفور القلب سطَّره ُ... بطشُ الإله بأهل الكفرِ من قِدَمِ
هبِّي الى قلمٍ يدعوك مُحتسباً ... إلى المكارمِ والإكرام والقِمَمِ