المجازر التي ارتكبتها الوهابية في حق الإسلام والمسلمين من كتب التاريخ
[rtl](1 تصویت, معدل: 4.00 من 5)
[/rtl]
المجازر التي ارتكبتها الوهابية في حق الإسلام والمسلمين من كتب التاريخ
إن التاريخ الوهابي ببساطة تاريخ دامٍ يستحل دماء المسلمين لغير سبب شرعي وإليك الأمثلة من كتب التاريخ
قال الجبرتي في عجائب الآثار [شهر رجب الفرد سنة 1220 وفيه وردت الأخبار بأن الوهابيين استولوا على المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم بعد حصارها نحو سنة ونصف]
وقال [شهر ربيع الأول سنة 1219 استهل بيوم السبت وفي ثالث عشره، ورد الخبر بوصول مراكب داوات من القلزم إلى السويس وفيها حجاج والمحمل وأخبروا بمحاصرة الوهابيين لمكة والمدينة وجدة، وأن أكثر أهل المدينة ماتوا جوعاً لعزة الأقوات والأردب القمح بخمسين فرانساً إن وجد والأردب الأرز بمائة فرانساً وقس على ذلك] اهـ.
وقال في عجائب الآثار الجزء الثالث/صحيفة 336 [… وأنه ورد عليهم خبر ليلة اربعة عشر شهره بأن جماعة من كبار الوهابية حضروا بنحو سبعة ءالاف خيال وفيهم عبدالله ابن مسعود وعثمان المضايفي ومعهم مشاة قصدوا أن يدهموا العرضي على حين غفلة فخرج اليهم شديد شيخ الحويطات ومعه طوائفه ودلاة وعساكر فوافاهم قبل شروق الشمس ووقع بينهم القتال والوهابية يقولون (هاه يا مشركون) وانجلت الحرب عن هزيمة الوهابية وغنموا منهم نحو سبعين هجينا من الهجن الجياد محملة ادوات وكانت الحرب بينهم مقدار ساعتين] اهـ.
ويذكر المؤرخ الشهير عبدالرحمن الجبرتي في كتابه تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار أنهم [حاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون، واستولوا عليها عنوة، وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال ، وهذا رأيهم مع من يحاربهم] انظر أديب غالب في كتابه من أخبار الحجاز ونجد في تاريخ الجبرتي (ص 90) ، ط. دار اليمامة للبحث والترجمة والإشراف، طبعة أولى…
فكيف يستحلون دماء الموحدين وأموالهم ويسبون نساءهم مع أن الإسلام لا يبيح ذلك إلا مع المشركين وهؤلاء على زعمهم يعتبرون انفسهم من المسلمين الحنابلة؟
لقد هاجم الوهابية الطائف ليحرروها من الشرك على حد زعمهم!! وكانت تحت حكم الشريف غالب حاكم مكة وكان بينه وبين الوهابية المواثيق ولكنهم غدروا فتمكنوا من الاستيلاء على الطائف إذ دخلوها عنوة في ذي القعدة 1217هـ/1802م فقتلوا الناس بدون تمييز بين رجل وامرأة وطفل حتى انهم كانوا يذبحون الرضيع على صدر أمه كما ذكر ذلك محمد الأمين في كشف الارتياب ( ص 18 )
وكما قتلوا من وجدوا في المساجد والبيوت ولاحقوا الفارين من المدينة فقتلوا أكثرهم، وأعطوا الأمان للبعض فلما استسلموا ضربوا أعناق فريق منهم، وأخرجوا فريقاً إلى أحد الأودية، واسمه وادي الوج، فتركوهم مكشوفي العورة ومعهم النساء. وأخذت الأعراب تروح وتغدو إلى الطائف فتحمل المنهوبات الهائلة التي كانت تخمَّس، ويرسل خمسها إلى الأمير ويقتسمون ما بقى. كما عبثوا بالمصاحف والكتب الدينية ورموها بعد أن مزقوها ورموها في الأزقة. وعمدوا أخيراً إلى حفر بيوت المدينة حتى المراحيض بحثاً عن المال الذي قيل لهم أنه خبئ في الأرض !!! كما ذكر ذلك د. محمد عوض الخطيب في كتابه صفحات من تاريخ الجزيرة العربية الحديث ( ص 178 و233 ) ..
كان من نتيجة استيلائهم على مكة المكرمة ومنطقتها أن انفلت حبل الأمن فانتشر السلب والنهب ، واضطربت السبل ، ولم يستطيعوا ضبط الوضع بوضع حد لهذا الفلتان ، وما لبث الوهابية أن زهدوا في مكة بعدأن عاثوا فيها فسادا ؛ فتركوها عندما سمعوا أن العجم غزو عاصمتهم الدرعية كما يروي الجبرتي ، فعاد إليها الشريف غالب ، وحاول استعادة الطائف ولكنه فشل بعد أن استطاع حماية جدَّة من هجماتهم الشرسة
كما بين ذلك الدكتور محمد عوض الخطيب في كتاب صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ( ص 179-180 ) .
مجزرة الحجاج من ارض اليمن: في سنة 1341هـ/ 1921م انقض الوهابيون على الحاج اليماني المتوجه إلى مكة فقتلوهم غدرا وغيلة دون أي سبب ، فقد صدف أن التقت سرية من الوهابيين بحوالي ألف من أبناء اليمن القادمين لأداء فريضة الحج،وكانوا بطبيعة الحال عزلا من السلاح ، فسايرهم الجنود الوهابية بعد أن أعطوهم الأمان ، فلما وصل الفريقان إلى وادي ( تنومة والوهابيون في الجهة العليا بينما اليمنيون في الجهة الدنيا ، انقض المسلحون على الحجاج بأسلحتهم فأبادوهم فلم ينج منهم إلا اثنان. وقد حاول الوهابيون وبعض الأقلام المرتبطة بهم أن يبرروا هذه الفعلة عن طريق الادعاء بأن الجند الوهابي ظن أن مجموعة الحجاج مجموعة مسلحة من أهل الحجاز فاشتبكوا معها !!، فمتى كان اغتيال المسلمين وقتلهم بالظن جائزا؟! .. ولكن الوقائع كذبت هذا الزعم بعدما ثبت أن الوهابية لم يقتلوا هؤلاء الوافدين إلى بيت الله الحرام إلا بعد أن ساروا بمحاذاتهم مسافة معينة وتأكدوا من أنهم لم يكونوا يحملون أي سلاح . كمابين ذلك الدكتور محمد عوض الخطيب ، صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ، دار المعراج للطباعة والنشر ، ( ص 198- 199 )
حرق المكتبة العربية بمكة المكرمة: حرق الوهابية المكتبةَ العربية في مكة المكرمة وهي من أنفس مكتبات العالم ، إذ كانت تحوي ستين ألفاً (60,000) من الكتب النادرة ، وحوالي أربعين ألف (40,000) مخطوطة ، بعضها مما أملاه النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعضها كتبه الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة ، ومنها ما هو مكتوب على جلود الغزلان والعظام والألواح الخشبية والرقم الفخارية والطينية ، إن هذا التصرف ليبرهن على مدى عداء هؤلاء للإسلام ، ومحاولتهم اليائسة لطمس معالمه ، وهو تصرف ما يزال الوهابية يمارسونه بأشكال مختلفة ، فهم يحرقون كتب المسلمين التي ترد إلى بلادهم، ولا تناسب أهواءهم وارجع للفائدة لما كتبه الدكتور محمد عوض الخطيب في صفحات من تأريخ الجزيرة العربية الحديث، دار المعراج للطباعة والنشر ( ص 189 )
الهجوم على الكويت: قاتل الوهابية أبناء الجزيرة العربية وما حولها بدافع السلب والنهب زاعمين بأن المسلمين مشركون تحل دماؤهم وأموالهم ، وقد أعادوا الجزيرة إلى أيام الجاهلية الأولى حيث كان العرب يتطاحنون لأتفه الأسباب ، ويأكل القوي الضعيف ، ومن الأقطار التي هجموا عليها الكويت ، فوجهوا إليها الغارات تنهب وتقتل وتسلب وتسبي ، وكانت الحملة الأولى سنة 1205 هـ / 1790 م ، ثم تلتها حملة أخرى سنة 1213هـ / 1798 م ، وثالثة سنة 1223 هـ / 1808 م ووصلوا في هذه الأخيرة إلى الجهراء. وحين تمرد العتوب في الكويت والبحرين فرفضوا دفع الجزية !! هاجمهم الوهابيون مرة أخرى وأوقعوا بهم خسائر جسيمة. وقد أعطى الإنجليز أثناء صراعهم مع الأتراك ، الضوء الأخضر للوهابية لمهاجمة الأراضي الكويتية سنة 1337 هـ / 1919 م ، فوقعت معركة (الحمض) فقتلوا ونهبوا . وأعادوا الكرة سنة 1338 هـ/1920م فكانت معركة (الجهراء) وكاد الشيخ سالم الصباح أن يقع في الأسر لولا أن أنجده ابن طوالة بقوة من قبائل شمَّر والعجمان. وبموت سالم الصباح سنة 1921 م وجَّه النصارى الإنجليز الوهابية للتوقف عن تقتيل الكويتين لزوال الداعي إلى ذلك بعد أن صفا الجو للنصارى ، فتوقفت الهجمات الوحشية عن الكويت. لقد تميز الوهابية بنكث العهود والمواثيق وسوء معاملة المستجيرين ، وسنذكر مثالاً على ذلك والأسى يعتصر أنفسنا شفقة بذكرى تبال السهلي حيث استجار بابن هندي المعروف واصطحبه حتى دخلا خيمة قائد الوهابية فما أن رآه حتى انقضّ عليه وضرب عنقه . للاستزادة انظر لزاماً : الدكتور محمد عوض الخطيب صفحات من تاريخ الجزيرة العربية دار المعراج ( ص174، 187، 278 ) و إبراهيم عبدالعزيز عبدالغني في كتاب صراع الأمراء دار الساقي الطبعة الاولى ( ص 30 )
هذيل الشام واللفاع: وقد غزا الوهابية هذيل الشام بقيادة عثمان المضايفي في حوالى سنة 1214هـ /1799م فقتلوا وسبوا النساء ، ثمَّ غزوا اللفاع حيث يقيم أشراف بني عمرو فقتلوا منهم عدداً ، ونهبوهم وسلبوا النساء حتى أنهم جردوهن من الثياب ، فطلبوا الأمان وتوهبوا، كما يذكر ذلك الدكتور محمد عوض الخطيب في صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ( ص 179)
تربة وحزبة: وهما قريتان بالحجاز انقض عليهما جنود الوهابية في أواخر شعبان 1337هـ /1919م فقتلوا ونهبوا واعتدوا على الأعراض وأحرقوا النخيل ، وقد أحصي من قتل في تربة وحدها فبلغوا ثلاثة آلاف من المدنيين العزَّل ، وقد كان ذلك بعد سحقهم للجيش الشريفي بقيادة عبدالله بن الحسين ، وكانت الفاجعة بقيادة أشقى القوم ويدعى فيصل الدويش ، انظر صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 188 )
البحرين: امتنع العتوب عن دفع الجزية فهاجمهم الوهابية وقتلوا منهم الكثير ، وأوقعوا بهم خسائر جسيمة ، كما يذكر ذلك إبراهيم عبدالعزيز عبدالغني صراع الأمراء ( ص 33 ) و صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 174)
قطر: يقول صاحب عنوان المجد ؛ ابن بشر الوهابي [ثم دخلت السنة السادسة بعد المائتين والألف وفيها غزا سليمان بن عفيصان بأمر عبد العزيز بجيش من أهل الخرج وغيرهم ، وقصد قطر المعروف بين عمان والبحرين ، فصادف منهم غزواً نحو خمسين مطية فناوخهم ، فقاتلوا وهزمهم سليمان ، وقتلهم إلا القليل ، وأخذ ركبهم] انظر كذلك لمع الشهاب لأحمد أبو حاقة دار الثقافة بيروت ( ص 78 وما بعدها ) وإبراهيم عبدالعزيز عبدالغني في صراع الأمراء ( ص 23 ) ، وصفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 173-174)
بلاد الشام، حوران: هاجم الوهابية حوران سنة 1225هـ /1810م فأحرقوا ونهبوا وسبوا بعد أن قتلوا حتى الأطفال ناهيك عن الكبار ، وهدموا البيوت ، وعاثوا فيها فسادا ، وقدرت قيمة الخسائر – غير البشرية طبعاً – بتلك المنطقة بثلاثة ملايين درهم حينذاك، انظر في ذلك صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ( ص 175 )
بلاد الشام، حلب: ثمَّ توسعت الغزوات الوهابية حتى بلغت مدينة حلب وقطعوا الطريق بين الشام والعراق ، وكانت سراياهم تصل إلى القادسية ، وقد قتلوا خلقاً كثيراً خلال غاراتهم تلك.
انظر في ذلك صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 189 )
بلاد الشام، الأردن: في سنة1925 كان الإنكليز هم المخططين للهجوم الوهابي على شرقي الأردن حيث أغاروا على أم العمد وجوارها وقتلوا 250 شخصاً ونهبوا وأسروا
انظر في ذلك لمع الشهاب ( ص 89 ) وصفحات من تاريخ الجزيرة ( ص175 )
اتلاف مكتبة حضرموت: قال العلامة محمد الشاطري في كتابه ادوار التاريخ الحضرمي مؤرخاً لهذا الحادث الاليم [ومع الأسف أن المكتبتين العيدروسية والهندوانية أتلفها فيما بعد النجديون الذين غزوا حضرموت ، ويعرفون بآل قملة] اهـ .وفي الختام أشار الشاطري الى بن قملة قائلا في الهامش [قوم من بادية نجد هاجموا حضرموت هجمات خاطفة ثلاث أو أربع مرات في أوائل القرن الثالث عشر وأعظمها سنة1224هـ وهي الهجمة الثانية ، وعمت معظم حضرموت وفيها وقع التخريب والتحريق والتغريم ، ولم تدم اكثر من شهر ونصف]
ارهابهم لعلماء حضرموت وحبسهم: ذكر علي بن حسين بن محمد بن جعفر العطاس في الجزء الأول من كتابه تاج الأعراس بمناقب الحبيب صالح بن عبد الله بن أحمدالعطاس شرحا تفصيليا لموقعة بحران – وهي أرض منبسطة قريبة من مدينة حريضة بحضرموت- التي حدثت عام 1224 من الهجرة، بين ناجي بن قملا وجيشه من جهة وبين آلعطاس وقبائل وادي عمد من جهة ثانية بقيادة السيد علي بن جعفر بن محمد العطاس فقال أخبرني المقدم الثقة علي “بكسر العين” بن سالم بن سليمان بن حمد الجعيدي، ساكن قرن بن عدوان من وادي عمد، من رواية والده، لأنه كان أحد قواد جيش المنطقة في تلك الحرب: أن الحبيب علي بن جعفر العطاس هو الذي تولى القيادة العامة للجيش المكون من قبائل الجعدة والسادة آل عطاس، حينما هاجم ناجي بن قملا وجيشه، حريضة ووادي عمد بعد أن استولوا على أسفل حضرموت وحبسوا علماءها وعظماءها في مصنعة حورة ، ولما كانت حريضة هي العاصمة اجتمعت فيها قبائل الجعده والسادة آلعطاس، وكان عادة أهل حضرموت كغيرهم من العرب أن الجيش يهاجم العدو دفعة واحدة، ويدافع كذلك، فلهذا يسري فيهم الضعف إذا طال عليهم أمد القتال فقال لهم الحبيب علي بن جعفر العطاس: هل تريدون أن يكون الدفاع على قواعدكم أو تحبون أني أتولى القيادة؟ فقالوا له بصوت وأحد: رضينا أن تكون أنت القائد العام. فعند ذلك أمر أولا بإرسال النساء والصبيان إلى وادي عمد ، ثم مشى بنفسه على جميع البيوت التي في حريضة وضبط ما فيها من الأطعمة لأجل تموين الجيش، ثم جعل الجيش ثلاث فرق، وقال لهم الأولى قلب الجيش والثانية جناحه الأيمن والثالثة جناحه الأيسر، وعرفهم كيف تكون مواصلة الفرق لبعضها، وجعل خط الدفاع من غمدان إلى الطويل – أي من الجبل الشرقي إلى الجبل الغربي – وتقلد هو بندقه المعروف بالمظفري المشهور بالإصابة وجعل مركزه الفرقة الأولى، المكونة من السادة آل عطاس وقبيلة آل سلمة “بكسر السين واللام والميم معسكون الهاء – من الجعدة، وهم سكان أواسط وأدي عمد، كما أنه جعل قائد الفرقة الثانية المكونة من آل محمد بن حمد الجعده سكان أعلى الوادي الحبيب عيدروس بن الحبيب القطب صالح بن عبد الله بن سالم بن عمر الحامد بن الشيخ أبي بكر بن سالم – وليد عمد ودفينها – وجعل الحبيب عبد الله بن طالب بن الحسين بن عمر العطاس – وليد حريضة ودفينها – قائدا على الفرقة الثالثة المكونة من آل عل – بكسر العين وسكون اللام بعد حذف الياء – بن عبد الله الجعده وهم سكان تبرعه من أسفل وادي عمد، فجعل الحبيب علي بن جعفر العطاس على كل قبيلة من تعتقده وتحترمه من السادة المتقدم ذكرهم زيادة على غيره، وهناك ابتدأ جيش بن قملا يهاجمون الثكنة الأولى من خط الدفاع بأجمعهم وحمي ا****س بين الفريقين فلما كادوا يخترقونها بعد التعب الشديد جاء المدد بالجنود النشيطة وهكذا استمر القتال على تلك الحال ستة أشهر حتى انهزم بن قملا شهرهزيمة.
ومما يجدر بالذكر هنا أن المقدم عمر بن علي باصليب المشجري , لمابلغه الخبر بهجوم بن قملا على بلد حريضة جاء إليها في ثلاثمائة رامي من قومه آل باصليب سكان حالة باصليب والمعقل بوادي عمد منجدا للسادة آل عطاس وقبائل الجعدة ففرحوا بهم ومنهم، وشكر الحبيب علي بن جعفر المقدم باصليب وقومه على غيرتهم، ثم قاللهم إن الزاد الموجود الآن عندنا في حريضة غير كاف لنا ولكم وطلب منهم العودة إلى منازلهم، وقال لهم نحن نكفي العدو للدفاع إن شاء الله ، وإن دعت الحاجة عندنا سنرسللكم، فلما رجعوا إلى وطنهم أمر المقدم المذكور أصحابه أن يأتي كل واحد منهم بجراب – أي عرق بالتحريك – من التمر فجمعوا ثلاثمائة جراب على عددهم وأرسلوها إلى حريضة مساعدة منهم في تموين الجيش . ثم كتب الحبيب على بن جعفر كتابا إلى “ريدة الصيعر” يستنجدهم لإطلاق الأسرى الذي حبسهم بن قملا في مصنعة “حوره” ، فلبى دعوته المقدم بن رميدان، والحكم سليمان بن جربوع في خمسمائة رامي من قومهما آل عل – بفتح العين وسكون اللام – بالليث، يقود آل عل بلّيث بن رميدان وآل حاتم بن جربوع، وفعلا هاجموا مصنعة حورة، وقد بدأ أثر الضعف يدب في جيش بن قملا وذلك حينما ابتدأ محمد علي باشا صراعه مع قيادتهم، واحتل الجيش الصيعري حوره، وأطلق الأسرى منها بأجمعهم، وأهل حضرموت يسمون جيش بن قملا، في هذه الحروب ” قوم بن قمله” باسم قائدهم العام ناجي بن قمّلا ، ويقلبون الألف هاء ) اهـ ..
تخريبهم في تريم وإرهاب أهلها: وذكر باحنان الكندي في تاريخه المسمى جواهر تاريخ الأحقاف فقال ما نصه [في سنة1224وصل إلى حضرموت ناجي بن قملا النجدي بجيش عرمرم من قبائل الدرعية , فاكتسحوا القطر الحضرمي , واضطر القبائل من نهد ويافع والشنافر إلى محالفتهم , ودخلوا تريم وكسرواقببها , وحرقوا بعض كتبها كما قيل وتوابيتها , وكسروا ألواح قبورها وحبسوا بعض مناصب الجهة , ومنعوا الأذكار والتذكير والحضرات والطرائق. ولما أرادوا دخول عينات وبلغهم أن السادة آل الشيخ أبو بكر بن سالم مستعدون لحربهم وخلافهم في جند عظيم من الصيعر والعوامر والمناهيل والحموم ويافع وآل تميم, وأنهم لا يسمحون لهم بالدخول إليها , وصدوهم عن دخولها , طلبوا وصول السيدين المنصبين أحمد بن سالم بن أحمد منصب الشيخ الحسين , وسالم بن أحمد بن الشيخ عمر بن الحامد منصب آل حامد , وطلب المكرمي وصولهما إلى تريم بواسطة غرامة , وبقية يافع بتريم على أنهما آمنين على أنفسهما وأموالهما حتى يرجعا إلى عينات , فأطمأن المنصبان من جانب المكرمي لتوسط اليافعي , فتوجها إلى تريم لملاقاة المكرمي فتفاوض معهما في أن يخلياه من الدخول إلى عينات , فأبيا عليه , فكتب المكرمي إلى عينات يتهدد أهلها فيه بقتل المنصبين أولاً ثم الهجوم على عينات إن لم يخلوا بينه وبينها , فعقدت المؤامرة في ذلك , واتفقوا على ردهم ومحاربتهم ثم ثابوا , فارتضوا بدخوله خوفا على المنصبين , فكتبوا له برضاهم بذلك بشرط أن من دخل ثلاثاً من ديارها وهي دار الشيخ الحسين ودارمنصبه ودار منصب الشيخ الحامد فهو آمن , لأن أهل البلد سيتحولون إليها حالة الهجوم , وسيخلون بينهم وبين باقي البلد , فرضي المكرمي بذلك , وقبل دخوله أزيلت التوابيت وجعلت في بعض بيوت السادة لتسلم من الإحراق , ثم دخل البلاد وخرب وكسر وغير] اهـ
اراقتهم لدماء المسلمين عند قبر نبي الله هود عليه السلام: ذكر سالم بن محمد بن سالم بن حميد في كتابه العدة المفيدة في تاريخ حضرموت ما نصه [وفي سنة أربع وعشرين ومائتين ألف هجرية، كان وصول بن قملا وجيوشه من قبائل الدرعية إلى الجهة الحضرمية ، واستولى على الكسور مثل هينن وحوره وحواليها، معه قاضيه سبيت – بضم السين – وفي ذلك الوقت كان المعلم عبد الله بن سعد بن سمير قاضيا “بهينن” من زمن السلطان جعفر بن علي الكثيري ، فبقي هناك فقربه بن قملا وصالح بن قملا القبائل أيحملة السلاح من يافعي ونهدي و شنفري ، وحبسوا له أي أخذ منهم الرهائن ، وهدم غالب رؤوس القبب المبنية على القبور، حتى بلغ إلى قبة نبي الله هود على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام ، ووقع من أقوامه السفك لدماء المسلمين ، وانزعج بسببه البلاد والعباد إلى غاية أن أهل السواد والخلاء – يعني الفلاحين – انتقلوا إلى البلدان والحصون ، خوفا من جيوشه وتعديهم الحدود] أهـ
نهب موانئ لاهية والحديدة في اليمن: جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 251 ) تحت عنوان ( استيلاء الوهابيين على المدينة 804 ) وذكر فيه [وفي العام نفسه قام ابو نقطة الشيخ الاول لعسير بإسم الوهابيين بإجتياح ساحل اليمن ، من القنفذة الى بيت الفقيه ، ونهب موانئ لاهية والحديدة . وخلال السنوات الثلاث او الاربع التي تلت ، قام بتكرار تلك الغزوات عدة مرات على البقعة نفسها]
محاولة تدمير القبة النبوية: جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 250 – 251 ) تحت عنوان ( استيلاء الوهابيين على المدينة 1804 ) وذكر فيه واستولى الوهابيون على الكنوز في قبر الني محمد صلي الله عليه وسلم، وقامت محاولة لتدمير قبة المبنى نفسه . كان إنتهاك قدسية قبر النبي عملاً يدل على قصر النظر ، ويخلو من الحكمة ، لانه ملأ العالم الاسلامي كله بالاشمئزاز ونفر جميع المسلمين السنة من الوهابيين وقيتهم، بدرجة لا تقل عن تنفير الشيعة عندما انتهكت حرمات مزار كربلاء. انتهى بالنص ..
تدمير مناطق مسقط والحجر الشرقي: جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 259 ) تحت عنوان ( عمل الوهابيين في مسقط ) وذكر فيه [وفي عام 1812 استعاد السيد حصن سمائل بمساعدة فرقة فارسية ، وقد تلا هذا النجاح اشتباك عنيف في جوار ازكي ، حيث تلقى العثمانيون وحلفاؤهم هزيمة قاسية ، وفي السنة نفسها ، او ربما سنة 1813 ، انتقم الوهابيون من السيد سعيد انتقاماً رهيباً ، اذ قامت قواتهم برفقة تركي وفيصل ابني الامير الوهابي ، بتدمير مناطق مسقط والحجر الشرقي ، وخيموا فترة من الزمن في جعلان التي جعلوا منها قاعدة لغاراتهم المدمرة] اهـ .....منقول
[rtl](1 تصویت, معدل: 4.00 من 5)
[/rtl]
المجازر التي ارتكبتها الوهابية في حق الإسلام والمسلمين من كتب التاريخ
إن التاريخ الوهابي ببساطة تاريخ دامٍ يستحل دماء المسلمين لغير سبب شرعي وإليك الأمثلة من كتب التاريخ
قال الجبرتي في عجائب الآثار [شهر رجب الفرد سنة 1220 وفيه وردت الأخبار بأن الوهابيين استولوا على المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم بعد حصارها نحو سنة ونصف]
وقال [شهر ربيع الأول سنة 1219 استهل بيوم السبت وفي ثالث عشره، ورد الخبر بوصول مراكب داوات من القلزم إلى السويس وفيها حجاج والمحمل وأخبروا بمحاصرة الوهابيين لمكة والمدينة وجدة، وأن أكثر أهل المدينة ماتوا جوعاً لعزة الأقوات والأردب القمح بخمسين فرانساً إن وجد والأردب الأرز بمائة فرانساً وقس على ذلك] اهـ.
وقال في عجائب الآثار الجزء الثالث/صحيفة 336 [… وأنه ورد عليهم خبر ليلة اربعة عشر شهره بأن جماعة من كبار الوهابية حضروا بنحو سبعة ءالاف خيال وفيهم عبدالله ابن مسعود وعثمان المضايفي ومعهم مشاة قصدوا أن يدهموا العرضي على حين غفلة فخرج اليهم شديد شيخ الحويطات ومعه طوائفه ودلاة وعساكر فوافاهم قبل شروق الشمس ووقع بينهم القتال والوهابية يقولون (هاه يا مشركون) وانجلت الحرب عن هزيمة الوهابية وغنموا منهم نحو سبعين هجينا من الهجن الجياد محملة ادوات وكانت الحرب بينهم مقدار ساعتين] اهـ.
ويذكر المؤرخ الشهير عبدالرحمن الجبرتي في كتابه تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار أنهم [حاربوا الطائف وحاربهم أهلها ثلاثة أيام حتى غلبوا فأخذ البلدة الوهابيون، واستولوا عليها عنوة، وقتلوا الرجال وأسروا النساء والأطفال ، وهذا رأيهم مع من يحاربهم] انظر أديب غالب في كتابه من أخبار الحجاز ونجد في تاريخ الجبرتي (ص 90) ، ط. دار اليمامة للبحث والترجمة والإشراف، طبعة أولى…
فكيف يستحلون دماء الموحدين وأموالهم ويسبون نساءهم مع أن الإسلام لا يبيح ذلك إلا مع المشركين وهؤلاء على زعمهم يعتبرون انفسهم من المسلمين الحنابلة؟
لقد هاجم الوهابية الطائف ليحرروها من الشرك على حد زعمهم!! وكانت تحت حكم الشريف غالب حاكم مكة وكان بينه وبين الوهابية المواثيق ولكنهم غدروا فتمكنوا من الاستيلاء على الطائف إذ دخلوها عنوة في ذي القعدة 1217هـ/1802م فقتلوا الناس بدون تمييز بين رجل وامرأة وطفل حتى انهم كانوا يذبحون الرضيع على صدر أمه كما ذكر ذلك محمد الأمين في كشف الارتياب ( ص 18 )
وكما قتلوا من وجدوا في المساجد والبيوت ولاحقوا الفارين من المدينة فقتلوا أكثرهم، وأعطوا الأمان للبعض فلما استسلموا ضربوا أعناق فريق منهم، وأخرجوا فريقاً إلى أحد الأودية، واسمه وادي الوج، فتركوهم مكشوفي العورة ومعهم النساء. وأخذت الأعراب تروح وتغدو إلى الطائف فتحمل المنهوبات الهائلة التي كانت تخمَّس، ويرسل خمسها إلى الأمير ويقتسمون ما بقى. كما عبثوا بالمصاحف والكتب الدينية ورموها بعد أن مزقوها ورموها في الأزقة. وعمدوا أخيراً إلى حفر بيوت المدينة حتى المراحيض بحثاً عن المال الذي قيل لهم أنه خبئ في الأرض !!! كما ذكر ذلك د. محمد عوض الخطيب في كتابه صفحات من تاريخ الجزيرة العربية الحديث ( ص 178 و233 ) ..
كان من نتيجة استيلائهم على مكة المكرمة ومنطقتها أن انفلت حبل الأمن فانتشر السلب والنهب ، واضطربت السبل ، ولم يستطيعوا ضبط الوضع بوضع حد لهذا الفلتان ، وما لبث الوهابية أن زهدوا في مكة بعدأن عاثوا فيها فسادا ؛ فتركوها عندما سمعوا أن العجم غزو عاصمتهم الدرعية كما يروي الجبرتي ، فعاد إليها الشريف غالب ، وحاول استعادة الطائف ولكنه فشل بعد أن استطاع حماية جدَّة من هجماتهم الشرسة
كما بين ذلك الدكتور محمد عوض الخطيب في كتاب صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ( ص 179-180 ) .
مجزرة الحجاج من ارض اليمن: في سنة 1341هـ/ 1921م انقض الوهابيون على الحاج اليماني المتوجه إلى مكة فقتلوهم غدرا وغيلة دون أي سبب ، فقد صدف أن التقت سرية من الوهابيين بحوالي ألف من أبناء اليمن القادمين لأداء فريضة الحج،وكانوا بطبيعة الحال عزلا من السلاح ، فسايرهم الجنود الوهابية بعد أن أعطوهم الأمان ، فلما وصل الفريقان إلى وادي ( تنومة والوهابيون في الجهة العليا بينما اليمنيون في الجهة الدنيا ، انقض المسلحون على الحجاج بأسلحتهم فأبادوهم فلم ينج منهم إلا اثنان. وقد حاول الوهابيون وبعض الأقلام المرتبطة بهم أن يبرروا هذه الفعلة عن طريق الادعاء بأن الجند الوهابي ظن أن مجموعة الحجاج مجموعة مسلحة من أهل الحجاز فاشتبكوا معها !!، فمتى كان اغتيال المسلمين وقتلهم بالظن جائزا؟! .. ولكن الوقائع كذبت هذا الزعم بعدما ثبت أن الوهابية لم يقتلوا هؤلاء الوافدين إلى بيت الله الحرام إلا بعد أن ساروا بمحاذاتهم مسافة معينة وتأكدوا من أنهم لم يكونوا يحملون أي سلاح . كمابين ذلك الدكتور محمد عوض الخطيب ، صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ، دار المعراج للطباعة والنشر ، ( ص 198- 199 )
حرق المكتبة العربية بمكة المكرمة: حرق الوهابية المكتبةَ العربية في مكة المكرمة وهي من أنفس مكتبات العالم ، إذ كانت تحوي ستين ألفاً (60,000) من الكتب النادرة ، وحوالي أربعين ألف (40,000) مخطوطة ، بعضها مما أملاه النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعضها كتبه الخلفاء الراشدون وسائر الصحابة ، ومنها ما هو مكتوب على جلود الغزلان والعظام والألواح الخشبية والرقم الفخارية والطينية ، إن هذا التصرف ليبرهن على مدى عداء هؤلاء للإسلام ، ومحاولتهم اليائسة لطمس معالمه ، وهو تصرف ما يزال الوهابية يمارسونه بأشكال مختلفة ، فهم يحرقون كتب المسلمين التي ترد إلى بلادهم، ولا تناسب أهواءهم وارجع للفائدة لما كتبه الدكتور محمد عوض الخطيب في صفحات من تأريخ الجزيرة العربية الحديث، دار المعراج للطباعة والنشر ( ص 189 )
الهجوم على الكويت: قاتل الوهابية أبناء الجزيرة العربية وما حولها بدافع السلب والنهب زاعمين بأن المسلمين مشركون تحل دماؤهم وأموالهم ، وقد أعادوا الجزيرة إلى أيام الجاهلية الأولى حيث كان العرب يتطاحنون لأتفه الأسباب ، ويأكل القوي الضعيف ، ومن الأقطار التي هجموا عليها الكويت ، فوجهوا إليها الغارات تنهب وتقتل وتسلب وتسبي ، وكانت الحملة الأولى سنة 1205 هـ / 1790 م ، ثم تلتها حملة أخرى سنة 1213هـ / 1798 م ، وثالثة سنة 1223 هـ / 1808 م ووصلوا في هذه الأخيرة إلى الجهراء. وحين تمرد العتوب في الكويت والبحرين فرفضوا دفع الجزية !! هاجمهم الوهابيون مرة أخرى وأوقعوا بهم خسائر جسيمة. وقد أعطى الإنجليز أثناء صراعهم مع الأتراك ، الضوء الأخضر للوهابية لمهاجمة الأراضي الكويتية سنة 1337 هـ / 1919 م ، فوقعت معركة (الحمض) فقتلوا ونهبوا . وأعادوا الكرة سنة 1338 هـ/1920م فكانت معركة (الجهراء) وكاد الشيخ سالم الصباح أن يقع في الأسر لولا أن أنجده ابن طوالة بقوة من قبائل شمَّر والعجمان. وبموت سالم الصباح سنة 1921 م وجَّه النصارى الإنجليز الوهابية للتوقف عن تقتيل الكويتين لزوال الداعي إلى ذلك بعد أن صفا الجو للنصارى ، فتوقفت الهجمات الوحشية عن الكويت. لقد تميز الوهابية بنكث العهود والمواثيق وسوء معاملة المستجيرين ، وسنذكر مثالاً على ذلك والأسى يعتصر أنفسنا شفقة بذكرى تبال السهلي حيث استجار بابن هندي المعروف واصطحبه حتى دخلا خيمة قائد الوهابية فما أن رآه حتى انقضّ عليه وضرب عنقه . للاستزادة انظر لزاماً : الدكتور محمد عوض الخطيب صفحات من تاريخ الجزيرة العربية دار المعراج ( ص174، 187، 278 ) و إبراهيم عبدالعزيز عبدالغني في كتاب صراع الأمراء دار الساقي الطبعة الاولى ( ص 30 )
هذيل الشام واللفاع: وقد غزا الوهابية هذيل الشام بقيادة عثمان المضايفي في حوالى سنة 1214هـ /1799م فقتلوا وسبوا النساء ، ثمَّ غزوا اللفاع حيث يقيم أشراف بني عمرو فقتلوا منهم عدداً ، ونهبوهم وسلبوا النساء حتى أنهم جردوهن من الثياب ، فطلبوا الأمان وتوهبوا، كما يذكر ذلك الدكتور محمد عوض الخطيب في صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ( ص 179)
تربة وحزبة: وهما قريتان بالحجاز انقض عليهما جنود الوهابية في أواخر شعبان 1337هـ /1919م فقتلوا ونهبوا واعتدوا على الأعراض وأحرقوا النخيل ، وقد أحصي من قتل في تربة وحدها فبلغوا ثلاثة آلاف من المدنيين العزَّل ، وقد كان ذلك بعد سحقهم للجيش الشريفي بقيادة عبدالله بن الحسين ، وكانت الفاجعة بقيادة أشقى القوم ويدعى فيصل الدويش ، انظر صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 188 )
البحرين: امتنع العتوب عن دفع الجزية فهاجمهم الوهابية وقتلوا منهم الكثير ، وأوقعوا بهم خسائر جسيمة ، كما يذكر ذلك إبراهيم عبدالعزيز عبدالغني صراع الأمراء ( ص 33 ) و صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 174)
قطر: يقول صاحب عنوان المجد ؛ ابن بشر الوهابي [ثم دخلت السنة السادسة بعد المائتين والألف وفيها غزا سليمان بن عفيصان بأمر عبد العزيز بجيش من أهل الخرج وغيرهم ، وقصد قطر المعروف بين عمان والبحرين ، فصادف منهم غزواً نحو خمسين مطية فناوخهم ، فقاتلوا وهزمهم سليمان ، وقتلهم إلا القليل ، وأخذ ركبهم] انظر كذلك لمع الشهاب لأحمد أبو حاقة دار الثقافة بيروت ( ص 78 وما بعدها ) وإبراهيم عبدالعزيز عبدالغني في صراع الأمراء ( ص 23 ) ، وصفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 173-174)
بلاد الشام، حوران: هاجم الوهابية حوران سنة 1225هـ /1810م فأحرقوا ونهبوا وسبوا بعد أن قتلوا حتى الأطفال ناهيك عن الكبار ، وهدموا البيوت ، وعاثوا فيها فسادا ، وقدرت قيمة الخسائر – غير البشرية طبعاً – بتلك المنطقة بثلاثة ملايين درهم حينذاك، انظر في ذلك صفحات من تاريخ الجزيرة العربية ( ص 175 )
بلاد الشام، حلب: ثمَّ توسعت الغزوات الوهابية حتى بلغت مدينة حلب وقطعوا الطريق بين الشام والعراق ، وكانت سراياهم تصل إلى القادسية ، وقد قتلوا خلقاً كثيراً خلال غاراتهم تلك.
انظر في ذلك صفحات من تاريخ الجزيرة ( ص 189 )
بلاد الشام، الأردن: في سنة1925 كان الإنكليز هم المخططين للهجوم الوهابي على شرقي الأردن حيث أغاروا على أم العمد وجوارها وقتلوا 250 شخصاً ونهبوا وأسروا
انظر في ذلك لمع الشهاب ( ص 89 ) وصفحات من تاريخ الجزيرة ( ص175 )
اتلاف مكتبة حضرموت: قال العلامة محمد الشاطري في كتابه ادوار التاريخ الحضرمي مؤرخاً لهذا الحادث الاليم [ومع الأسف أن المكتبتين العيدروسية والهندوانية أتلفها فيما بعد النجديون الذين غزوا حضرموت ، ويعرفون بآل قملة] اهـ .وفي الختام أشار الشاطري الى بن قملة قائلا في الهامش [قوم من بادية نجد هاجموا حضرموت هجمات خاطفة ثلاث أو أربع مرات في أوائل القرن الثالث عشر وأعظمها سنة1224هـ وهي الهجمة الثانية ، وعمت معظم حضرموت وفيها وقع التخريب والتحريق والتغريم ، ولم تدم اكثر من شهر ونصف]
ارهابهم لعلماء حضرموت وحبسهم: ذكر علي بن حسين بن محمد بن جعفر العطاس في الجزء الأول من كتابه تاج الأعراس بمناقب الحبيب صالح بن عبد الله بن أحمدالعطاس شرحا تفصيليا لموقعة بحران – وهي أرض منبسطة قريبة من مدينة حريضة بحضرموت- التي حدثت عام 1224 من الهجرة، بين ناجي بن قملا وجيشه من جهة وبين آلعطاس وقبائل وادي عمد من جهة ثانية بقيادة السيد علي بن جعفر بن محمد العطاس فقال أخبرني المقدم الثقة علي “بكسر العين” بن سالم بن سليمان بن حمد الجعيدي، ساكن قرن بن عدوان من وادي عمد، من رواية والده، لأنه كان أحد قواد جيش المنطقة في تلك الحرب: أن الحبيب علي بن جعفر العطاس هو الذي تولى القيادة العامة للجيش المكون من قبائل الجعدة والسادة آل عطاس، حينما هاجم ناجي بن قملا وجيشه، حريضة ووادي عمد بعد أن استولوا على أسفل حضرموت وحبسوا علماءها وعظماءها في مصنعة حورة ، ولما كانت حريضة هي العاصمة اجتمعت فيها قبائل الجعده والسادة آلعطاس، وكان عادة أهل حضرموت كغيرهم من العرب أن الجيش يهاجم العدو دفعة واحدة، ويدافع كذلك، فلهذا يسري فيهم الضعف إذا طال عليهم أمد القتال فقال لهم الحبيب علي بن جعفر العطاس: هل تريدون أن يكون الدفاع على قواعدكم أو تحبون أني أتولى القيادة؟ فقالوا له بصوت وأحد: رضينا أن تكون أنت القائد العام. فعند ذلك أمر أولا بإرسال النساء والصبيان إلى وادي عمد ، ثم مشى بنفسه على جميع البيوت التي في حريضة وضبط ما فيها من الأطعمة لأجل تموين الجيش، ثم جعل الجيش ثلاث فرق، وقال لهم الأولى قلب الجيش والثانية جناحه الأيمن والثالثة جناحه الأيسر، وعرفهم كيف تكون مواصلة الفرق لبعضها، وجعل خط الدفاع من غمدان إلى الطويل – أي من الجبل الشرقي إلى الجبل الغربي – وتقلد هو بندقه المعروف بالمظفري المشهور بالإصابة وجعل مركزه الفرقة الأولى، المكونة من السادة آل عطاس وقبيلة آل سلمة “بكسر السين واللام والميم معسكون الهاء – من الجعدة، وهم سكان أواسط وأدي عمد، كما أنه جعل قائد الفرقة الثانية المكونة من آل محمد بن حمد الجعده سكان أعلى الوادي الحبيب عيدروس بن الحبيب القطب صالح بن عبد الله بن سالم بن عمر الحامد بن الشيخ أبي بكر بن سالم – وليد عمد ودفينها – وجعل الحبيب عبد الله بن طالب بن الحسين بن عمر العطاس – وليد حريضة ودفينها – قائدا على الفرقة الثالثة المكونة من آل عل – بكسر العين وسكون اللام بعد حذف الياء – بن عبد الله الجعده وهم سكان تبرعه من أسفل وادي عمد، فجعل الحبيب علي بن جعفر العطاس على كل قبيلة من تعتقده وتحترمه من السادة المتقدم ذكرهم زيادة على غيره، وهناك ابتدأ جيش بن قملا يهاجمون الثكنة الأولى من خط الدفاع بأجمعهم وحمي ا****س بين الفريقين فلما كادوا يخترقونها بعد التعب الشديد جاء المدد بالجنود النشيطة وهكذا استمر القتال على تلك الحال ستة أشهر حتى انهزم بن قملا شهرهزيمة.
ومما يجدر بالذكر هنا أن المقدم عمر بن علي باصليب المشجري , لمابلغه الخبر بهجوم بن قملا على بلد حريضة جاء إليها في ثلاثمائة رامي من قومه آل باصليب سكان حالة باصليب والمعقل بوادي عمد منجدا للسادة آل عطاس وقبائل الجعدة ففرحوا بهم ومنهم، وشكر الحبيب علي بن جعفر المقدم باصليب وقومه على غيرتهم، ثم قاللهم إن الزاد الموجود الآن عندنا في حريضة غير كاف لنا ولكم وطلب منهم العودة إلى منازلهم، وقال لهم نحن نكفي العدو للدفاع إن شاء الله ، وإن دعت الحاجة عندنا سنرسللكم، فلما رجعوا إلى وطنهم أمر المقدم المذكور أصحابه أن يأتي كل واحد منهم بجراب – أي عرق بالتحريك – من التمر فجمعوا ثلاثمائة جراب على عددهم وأرسلوها إلى حريضة مساعدة منهم في تموين الجيش . ثم كتب الحبيب على بن جعفر كتابا إلى “ريدة الصيعر” يستنجدهم لإطلاق الأسرى الذي حبسهم بن قملا في مصنعة “حوره” ، فلبى دعوته المقدم بن رميدان، والحكم سليمان بن جربوع في خمسمائة رامي من قومهما آل عل – بفتح العين وسكون اللام – بالليث، يقود آل عل بلّيث بن رميدان وآل حاتم بن جربوع، وفعلا هاجموا مصنعة حورة، وقد بدأ أثر الضعف يدب في جيش بن قملا وذلك حينما ابتدأ محمد علي باشا صراعه مع قيادتهم، واحتل الجيش الصيعري حوره، وأطلق الأسرى منها بأجمعهم، وأهل حضرموت يسمون جيش بن قملا، في هذه الحروب ” قوم بن قمله” باسم قائدهم العام ناجي بن قمّلا ، ويقلبون الألف هاء ) اهـ ..
تخريبهم في تريم وإرهاب أهلها: وذكر باحنان الكندي في تاريخه المسمى جواهر تاريخ الأحقاف فقال ما نصه [في سنة1224وصل إلى حضرموت ناجي بن قملا النجدي بجيش عرمرم من قبائل الدرعية , فاكتسحوا القطر الحضرمي , واضطر القبائل من نهد ويافع والشنافر إلى محالفتهم , ودخلوا تريم وكسرواقببها , وحرقوا بعض كتبها كما قيل وتوابيتها , وكسروا ألواح قبورها وحبسوا بعض مناصب الجهة , ومنعوا الأذكار والتذكير والحضرات والطرائق. ولما أرادوا دخول عينات وبلغهم أن السادة آل الشيخ أبو بكر بن سالم مستعدون لحربهم وخلافهم في جند عظيم من الصيعر والعوامر والمناهيل والحموم ويافع وآل تميم, وأنهم لا يسمحون لهم بالدخول إليها , وصدوهم عن دخولها , طلبوا وصول السيدين المنصبين أحمد بن سالم بن أحمد منصب الشيخ الحسين , وسالم بن أحمد بن الشيخ عمر بن الحامد منصب آل حامد , وطلب المكرمي وصولهما إلى تريم بواسطة غرامة , وبقية يافع بتريم على أنهما آمنين على أنفسهما وأموالهما حتى يرجعا إلى عينات , فأطمأن المنصبان من جانب المكرمي لتوسط اليافعي , فتوجها إلى تريم لملاقاة المكرمي فتفاوض معهما في أن يخلياه من الدخول إلى عينات , فأبيا عليه , فكتب المكرمي إلى عينات يتهدد أهلها فيه بقتل المنصبين أولاً ثم الهجوم على عينات إن لم يخلوا بينه وبينها , فعقدت المؤامرة في ذلك , واتفقوا على ردهم ومحاربتهم ثم ثابوا , فارتضوا بدخوله خوفا على المنصبين , فكتبوا له برضاهم بذلك بشرط أن من دخل ثلاثاً من ديارها وهي دار الشيخ الحسين ودارمنصبه ودار منصب الشيخ الحامد فهو آمن , لأن أهل البلد سيتحولون إليها حالة الهجوم , وسيخلون بينهم وبين باقي البلد , فرضي المكرمي بذلك , وقبل دخوله أزيلت التوابيت وجعلت في بعض بيوت السادة لتسلم من الإحراق , ثم دخل البلاد وخرب وكسر وغير] اهـ
اراقتهم لدماء المسلمين عند قبر نبي الله هود عليه السلام: ذكر سالم بن محمد بن سالم بن حميد في كتابه العدة المفيدة في تاريخ حضرموت ما نصه [وفي سنة أربع وعشرين ومائتين ألف هجرية، كان وصول بن قملا وجيوشه من قبائل الدرعية إلى الجهة الحضرمية ، واستولى على الكسور مثل هينن وحوره وحواليها، معه قاضيه سبيت – بضم السين – وفي ذلك الوقت كان المعلم عبد الله بن سعد بن سمير قاضيا “بهينن” من زمن السلطان جعفر بن علي الكثيري ، فبقي هناك فقربه بن قملا وصالح بن قملا القبائل أيحملة السلاح من يافعي ونهدي و شنفري ، وحبسوا له أي أخذ منهم الرهائن ، وهدم غالب رؤوس القبب المبنية على القبور، حتى بلغ إلى قبة نبي الله هود على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام ، ووقع من أقوامه السفك لدماء المسلمين ، وانزعج بسببه البلاد والعباد إلى غاية أن أهل السواد والخلاء – يعني الفلاحين – انتقلوا إلى البلدان والحصون ، خوفا من جيوشه وتعديهم الحدود] أهـ
نهب موانئ لاهية والحديدة في اليمن: جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 251 ) تحت عنوان ( استيلاء الوهابيين على المدينة 804 ) وذكر فيه [وفي العام نفسه قام ابو نقطة الشيخ الاول لعسير بإسم الوهابيين بإجتياح ساحل اليمن ، من القنفذة الى بيت الفقيه ، ونهب موانئ لاهية والحديدة . وخلال السنوات الثلاث او الاربع التي تلت ، قام بتكرار تلك الغزوات عدة مرات على البقعة نفسها]
محاولة تدمير القبة النبوية: جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 250 – 251 ) تحت عنوان ( استيلاء الوهابيين على المدينة 1804 ) وذكر فيه واستولى الوهابيون على الكنوز في قبر الني محمد صلي الله عليه وسلم، وقامت محاولة لتدمير قبة المبنى نفسه . كان إنتهاك قدسية قبر النبي عملاً يدل على قصر النظر ، ويخلو من الحكمة ، لانه ملأ العالم الاسلامي كله بالاشمئزاز ونفر جميع المسلمين السنة من الوهابيين وقيتهم، بدرجة لا تقل عن تنفير الشيعة عندما انتهكت حرمات مزار كربلاء. انتهى بالنص ..
تدمير مناطق مسقط والحجر الشرقي: جاء في السجل التاريخي للخليج وعمان وأواسط الجزيرة العربية ( 1 – تاريخ – المجلد الرابع / ص 259 ) تحت عنوان ( عمل الوهابيين في مسقط ) وذكر فيه [وفي عام 1812 استعاد السيد حصن سمائل بمساعدة فرقة فارسية ، وقد تلا هذا النجاح اشتباك عنيف في جوار ازكي ، حيث تلقى العثمانيون وحلفاؤهم هزيمة قاسية ، وفي السنة نفسها ، او ربما سنة 1813 ، انتقم الوهابيون من السيد سعيد انتقاماً رهيباً ، اذ قامت قواتهم برفقة تركي وفيصل ابني الامير الوهابي ، بتدمير مناطق مسقط والحجر الشرقي ، وخيموا فترة من الزمن في جعلان التي جعلوا منها قاعدة لغاراتهم المدمرة] اهـ .....منقول