بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة من كتاب نوادر الشعر
مر الشاعر ابن القاضي البسطامي الصّوفي على اعرابي يدعى ( أبو اللّفعات ) وهو يلهى به في مدينة الحجاج المزيف حيث كان يتكلّف الكلام والضّحك لإضحاك القوم فانشده هذه الابيات التي سجلها التاريخ البنعكنوني
***
أبَا اللّفعاتِ مَهلا قد سئِمنا ... من العبَث المُقسِّي للقلوبِ
أما تخشى الحسابَ فقد تردَّى ... لسانُ اللّغو في يمِّ الذنوبِ
لقد أسرفتَ في لهوٍ ولغوٍ ... كأنك قد نجوت من الخطوبِ
تذكَّرْ أنَّ حتفك سوف يأتي ... تهيأ بالإنابة للكروبِ
أبا اللّفعات إنَّ اللّغو داءٌ ... وعنوانٌ على كلِّ العيوبِ
فمن يقفو هواهُ فكيف يسمو ... وينجو من مطبَّات الدُّروبِ
سيسقط لا محالة في المهاوي ... ويرجع بالكسور وبالنُّدوبِ
ويغدو كالفريسة للبُغاثِ ... يُجرَّحُ في الحضور وفي الغيوبِ
ألا لا تُخدعنَّ بمدح خِبٍّ ... يبثُّ السُّمَّ من تلك النُّيوبِ
فودُّ النَّاس صار اليوم غدرا ... لدى الحكَّام أو عند الشعوبِ
***
تأمّلْ في الجوار شيوخ شرْعٍ ... رسالتهم تُقزَّمُ في الجيوبِ
تراهم يكثرون لأجل حظٍّ ... خسيسٍ في الشروق وفي الغروبِ
ولكنْ ينكلون إذا تنادى ... رجالُ الحقِّ في زمن الوجوبِ
المصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قصيدة من كتاب نوادر الشعر
مر الشاعر ابن القاضي البسطامي الصّوفي على اعرابي يدعى ( أبو اللّفعات ) وهو يلهى به في مدينة الحجاج المزيف حيث كان يتكلّف الكلام والضّحك لإضحاك القوم فانشده هذه الابيات التي سجلها التاريخ البنعكنوني
***
أبَا اللّفعاتِ مَهلا قد سئِمنا ... من العبَث المُقسِّي للقلوبِ
أما تخشى الحسابَ فقد تردَّى ... لسانُ اللّغو في يمِّ الذنوبِ
لقد أسرفتَ في لهوٍ ولغوٍ ... كأنك قد نجوت من الخطوبِ
تذكَّرْ أنَّ حتفك سوف يأتي ... تهيأ بالإنابة للكروبِ
أبا اللّفعات إنَّ اللّغو داءٌ ... وعنوانٌ على كلِّ العيوبِ
فمن يقفو هواهُ فكيف يسمو ... وينجو من مطبَّات الدُّروبِ
سيسقط لا محالة في المهاوي ... ويرجع بالكسور وبالنُّدوبِ
ويغدو كالفريسة للبُغاثِ ... يُجرَّحُ في الحضور وفي الغيوبِ
ألا لا تُخدعنَّ بمدح خِبٍّ ... يبثُّ السُّمَّ من تلك النُّيوبِ
فودُّ النَّاس صار اليوم غدرا ... لدى الحكَّام أو عند الشعوبِ
***
تأمّلْ في الجوار شيوخ شرْعٍ ... رسالتهم تُقزَّمُ في الجيوبِ
تراهم يكثرون لأجل حظٍّ ... خسيسٍ في الشروق وفي الغروبِ
ولكنْ ينكلون إذا تنادى ... رجالُ الحقِّ في زمن الوجوبِ
المصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]