مواقف السعودية ودول الخليج المتقلبة تجاه الشيعة
وضرب اليمن تحت ذريعة الخطر
قامت السعودية وبعض دول الخليج وقعدت حينما وصل الحوثيون مشارف مدينة عدن وأعلنت أن هناك خطر كبير على دول المنطقة من سقوط حكم السنة في اليمن وإستيلاء الحوثيون على مدينة عدن وبقية المدن الأخرى وعلى باب المندب , وزعمت أن التوسع الحوثي في اليمن يعتبر توسع إيراني في المنطقة , وحركت جيوشها في المناطق الحدودية لليمن وقادت غاراتها الجوية مع حلفاءها في ضرب اليمن ..
مع أن السعودية ودول الخليج قد تأمرت مع الولايات المتحدة الأمريكية في القضاء على حكم السنة في العراق وشنق الرئيس العراقي صدام حسين يوم عيد الأضحي وأستولى الشيعة على حكم العراق بتعاون أمريكي إسرائيلي غربي خليجي..
ولم تعلن السعودية ودول الخليج عن وجود خطر على دول الخليج والمنطقة من إستيلاء الشيعة على حكم العراق مثلما تعمل اليوم تجاه التوسع الحوثي في اليمن..
ولم تعلن أن إستيلاء الشيعة على حكم العراق يعتبر توسع إيراني في المنطقة ..
ولا نعلم ما هو الفرق بين القضاء على حكم السنة في العراق وإستيلاء الشيعة على حكم العراق وبين القضاء على حكم السنة في اليمن وإستيلاء الحوثيون على حكم اليمن؟
مع أن اليمن تقع في حدود الدول الخليجية وكذلك العراق تقع أيضاً في حدود الدول الخليجية بل ويعتبر بوابة إيران إلى دول الخليج ..
وهل هناك فرق بين شيعة العراق وشيعة اليمن وسياستهم تجاه دول الخليج؟
أم أن رأي دول الخليج ومواقفهن تجاه الشيعة يكون حسب سياستهن فقط وحسب مصالحهن وليس له أي علاقة بالطائفية المذهبية التي تروج له السعودية وتزعم أنها تحمي الطائفة السنية وتدافع عنهم..
ولا نعلم ما هو الخطر الذي تزعمه السعودية ودول الخليج على دول المنطقة من إستيلاء الحوثيون على الحكم في اليمن والذي لم يكون له وجود عند القضاء على حكم السنة في العراق واستيلاء الشيعة في العراق على الحكم بتعاون خليجي أمريكي؟
ولكننا جميعاً نعلم أن الخطر الإيراني على المنطقة إن وجد يكون أكثر عند إستيلاء الشيعة على حكم العراق لكون العراق تقع في الحدود مع إيران وتعتبر بوابة عبور لإيران إلى دول الخليج أكثر من استيلاء الشيعة على حكم اليمن نظراً لبعدها عن إيران , ومع هذا لم تلوح السعودية ودول الخليج بأي شيء تجاه ذلك الخطر الإيراني على المنطقة عند تأمر دول الخليج مع أمريكا في القضاء على حكم السنة في العراق واستيلاء الشيعة على الحكم وشنق الرئيس العراقي صدام حسين في يوم عيد الأضحى ..
كما نعلم أن دول الخليج تكره اليمن واليمنيين ولا تريد له الخير وتسعى بشتى الوسائل إلى تدميره وتدمير مؤسساته العسكرية والحكومية وقد ساعدها الرئيس هادي في تفكيك الجيش وتقسيمه وإضعافه لتسهيل مهمتها في تدمير اليمن تدميراً كاملاً, بل أن دول الخليج قد أستغلت التوسع الحوثي في اليمن للانتقام من الشعب اليمني وتدمير اليمن ومصالحه ومؤسساته, جراء موقف الشعب اليمني تجاه الحرب على العراق , وتأييده للرئيس العراقي صدام حسين وحكومته ووقوفه بجانب الشعب العراقي , وتنديده للتأمر الخليجي مع أمريكا والغرب في ضرب العراق..