كتاب عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب
المؤلف : الحازمي
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
أخبرنا الشيخ الفقيه العالم المقرئ أبو الحسن علي بن أبي الفتح المبارك بن الحسن بن أحمد بن ماسويه الواسطي بقراءتي عليه بجامع دمشق عمره الله بذكره، قلت له: أخبركم الشيخ الإمام العالم الحافظ أبو بكر محمد بن أبي عثمان بن موسى الحازمي قراءة عليه وأنت تسمع في مجالس آخرها الثالث عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة قال: " الحمد لله بارئ النسيم، وخالق الأنوار والظلم، وموجد الأشياء من العدم، الذي أبرم فأحكم، وأجزل فأنعم، وعلم الإنسان ما لم يعلم، وصلى الله على النبي المبعوث بالدين الأقوم، وعلى آله وصحبه ذوى السبق الأقدم.
أما بعد، وفقك الله وإيانا للوصول إلى ماهية الأشياء والاطلاع على خفايا العلوم، إن الطالب للحديث الذي هو منبع الأحكام، وعليه تبنى دعائم الإسلام، يفتقر إلى معرفة علم الحديث إذ هو آلته، وبه يمكن تصحيحه وتثبيته.
ثم علم الحديث يشتمل على أنواع كثيرة تقرب من مائة نوع، ذكر منها طائفة أبو عبد الله الحافظ رحمة الله عليه في معرفة أصول الحديث وكل نوع منها علم مستقل لو أنفد الطالب فيه عمره لما أدرك نهايته. ولكن المبتدئ يحتاج أن يستطرف من كل نوع، لأنها أصول الحديث، ومتى جهل الطالب الأصول، تعذر عليه طريق الوصول.
ومن أصول الحديث معرفة الأنساب، وأهمها معرفة أنساب العرب، فإنها تنتسب إلى القبائل، وهي تفانت، وطريق إدراك معرفتها النقل.
وأما العجم فإنها لا تكاد تنتسب إلى أب قديم إلا نادرا، وأكثر انتسابها إلى الأمكنة والصنائع. أما الأمكنة فأكثرها مشهورة مدركة بالأخبار المتواترة، غير مفتقرة إلى تجشم بحث وتكلف سبر، إلا أمكنة يسيرة تحتاج إلى استكشاف، إما لبعدها عن حوزة الإسلام وإما لبعدها عن حوزة الإسلام وإما لخمول ذكرها نحو القرى والجبال والأودية. وهذه وإن كانت مفتقرة إلى البحث عنها لخفائها فلا تلحق القبائل في غموضها، فإنها ربما لا تكون مشهورة في غير صقعها وهي في أصقاعها. وأما القبائل فإنها مفتقرة إلى البحث التام فإن أكثرها أودت، ومن بقي من نسلها ربما تعذر عليه التمييز بين آبائه فضلا عن آباء غيره لقلة اكتراثه بضبط أنسابه، فرب رجل يزعم أنه عدوى، فلو قيل من أي عدى لاستصعب عليه علم ذلك. وأمل الصنائع فهي مشهورة شائعة لاشتراكها بين العرب والعجم. وإنما ذكرت هذا الفصل ليعلم المبتدئ قدر مأخذ هذا العلم.
وقد ألف جماعة من الأخباريين تواليف جمة في هذا العلم وأطنبوا فيها، وذكروا ما يلزم الحديثي معرفته وما لا يلزمه، ولو تتبع كتبهم لفلت وقته والوقت عزيز.
فجمعت في هذا الكتاب، بعد ذكر مقدمة لا بد منها في معرفة اصطلاح النساب، الأنساب المتداولة بين أهل الحديث، ورتبتها على حروف المعجم. وربما أذكر من كل قبيلة نسبا متصلا أو رجلا أو رجلين تنبيها للمبتدئ، ولم أذكر من الاختلاف والاشتقاق إلا اليسير، والله مسهل العسير.
أما ذكر المقدمة فاعلم وفقك الله أن في العرب أرحاء وجماجم وشعوبا وقبائل، أما الأرحاء من العرب فست، والجماجم تسع، وسائر العرب قبائل وعمائر ليست بأرحاء ولا جماجم.
فأما الأرحاء من ربيعة: فبكر بن وائل، وعبد القيس؛ ومن مضر تميم، وأسد، ومن اليمن كلب وطيء. وإنما سميت أرحاء لفضل قوتها وعددها على سائر العرب، ولأنها حمت دورا مياها ومرابع لم يكن للعرب مثلها فدارت في دورها دور الرحى على أقطابها، لا تفارق دورها طلبا للنجعة وإنما تردد فيها كدور الرحى، ولم يكن لقيس رحى لضيق دارها.
وأما الجماجم فاثنتان في ربيعة، وأربع في مضر، وثلاث في اليمن.
فجماجم مضر: غطفان بن سعد قيس عيلان، وهوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، وتميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وكنانة بن مدركة بن خزيمة بن إلياس بن مضر.
وجماجم ربيعة: بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة، وعبد القيس بن أفصى بن دعمي.
وجماجم اليمن: مذحج واسمه مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، والأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وأسمه يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، وقضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ.
وكانت بكر بن وائل تعدل في الجاهلية بتميم بن مر فسميتا الجفين. وتغلب ابن وائل تعدل بالأزد وهما الكرشان؛ وطيء بن أدد بن زيد بن يشجب تعدل بأسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وهما الحليفان. ومذحج تعدل بقضاعة. وكنانة بن خزيمة تعدل بهوازن بن منصور. وبكر بن وائل تعدل بكندة بن عفير بن الحارث بن مرة بن أدد. وتغلب ابن وائل تعدل أيضا بضبة بن أد، وتعدل أيضا بتميم عددا.
ثم العرب شعوب وقبائل، والعجم شعوب لا غير، لأنا ذكرنا أنها لا تنتسب إلى آبائها. فأول العرب شعوب ثم قبائل ثم عمائر ثم بطون ثم أفخاذ ثم فصائل ثم عشائر. فالشعوب تجمع العمائر، والعمائر تجمع البطون، والبطون تجمع الأفخاذ، والبطون تجمع الأفخاذ، والأفخاذ تجمع الفصائل، والفصائل تجمع العشائر. مثلا أولاد المنصور عشيرة، وبنو العباس فصيلة، وبنو هاشم بن عبد مناف فخذ، وقصي بن كلاب بطن، وقريش عمارة، وكنانة قبيلة، ومضر شعب.
وقيل إنما فصل هذا التفصيل تشبيها بالإنسان. فالشعب من شعب الرأس ومنه لتشعب القبائل، والقبائل مأخوذة من قبائل الرأس وهي الأطباق واحدها قبيلة؛ والقبيل غير القبيلة، قال الأزهري: القبيل: الجماعة ليسوا من أب واحد وجمعه قبل، فإذا كانوا من أب واحد فهم قبيلة. ثم عمائر الصدر، وفيه القلب؛ ثم البطون كالبطن الذي استبطن الكبد والرئة والطحال والأمعاء، فصار مسكنا لها؛ ثم الأفخاذ كالفخذ أسفل البطن؛ ثم الفصائل كالركبة لأنها انفصلت من الفخذ؛ ثم العشيرة كالساقين والقدمين في أنها تحمل ما فوقها بالحب وحسن المعاشرة ولا يثقل حملها عليها.
ويقال إنما سميت العرب الشعوب لأنهم حين تفرقوا من إسماعيل وقحطان صاروا شعوبا، قال فيهم الشاعر:
فبادوا بعد إمتهم وصاروا ... شعوبا شعبت من بعد عاد
ثم القبائل، حين تقابلوا ونظر بعضهم إلى بعض في حلة واحدة وكانوا كقبائل الرأس، ثم العمائر حين عمروا الأرض وسكنوها، ويقال إن اسم كل واحد منهم عامر، ثم البطون حين استبطنوا الأودية ونزلوها وبنوا البيوت بالشعر ودعموها فقالت العرب: بيت فلان، وبقي من آل فلان بيتان، وهم أهل الأبيات والبيوتات، ثم الأفخاذ، والفخذ أصغر من البطن، ثم الفصائل وهم الأحياء حين انفصلوا من الأفخاذ، قال تعالى: (وفصيلته التي تؤويه)، ثم العشائر حين انضم كل بني أب إلى أبيهم دون عمهم فحسن تعاشرهم. فالشعب مثل: مضر وربيعة ابني نزار بن معد بن عدنان، وإياد أخيهما، وأنمار وحمير بن سبأ، وكهلان بن سبأ. ثم دون هذه شعوب تشعبت منهم مثل: قصاعة وهمدان بن مالك بن زيد، وبجيلة ابن أنمار. ثم القبائل دون الشعوب، مثل: قيس عيلان ويقال قيس بن عيلان، ويأتي ذكر الاختلاف فيه وطابخة بن إلياس، ومدركة بن إلياس. ثم العمائر دون القبائل، مثل: كنانة بن خزبمة بن مدركة، وأسد بن خزيمة، وهذيلي بن مدركة، وتميم بن مر، وضبة بن أد، والرباب ومزينة، ثم البطون مثل: فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة، وبكر بن عبد مناة بن كنانة. ثم الأفخاذ مثل: لؤي بن غالب بن فهر، وتميم الأدرم، ومحارب بن فهر. ثم الفصائل مثل قصي بن كلاب، وزهرة بن كلاب ومخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب، وتميم بن مرة، وجمح بن عمرو بن هصيص، وعدي بن كعب لؤي بن غالب. ثم العشائر مثل: عبد مناف بن قصي.
وهذا مثال ذكرناه لقياس عليه سائر العرب. وهذا باب كبير، وفيه كلام كثير اقتصرنا منه على المذكور.
نذكر الآن القبائل والعمائر وغيرها مرتبة على حروف المعجم ليكون أسهل تناولا لطالبه. والله الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب.
باب الهمزة
" الأبودي " بفتح الهمزة وتشديد الباء المضمومة وبعد الواو دال مهملة منسوب إلى أبود، بطن من الصدف، منهم أحمد بن يونس بن سويد بن سويد الصدفي الأبودي من أهل مصر، له ذكر في الأخبار. قال أبن يونس:ولم تقع له أي رواية.
" الأبذوي " بفتح الهمزة وسكون الباء وفتح الذال المعجمة، منسوب إلى أبذي بن عدي بن تجيب. وتمام النسب يأتي ذكره. ومن ولده جماعة من أهل اعلم في مصر، ومن مواليهم عبد الرحمن يحنس المصرى الأبذوي مولى بني أبذي، كان عريفا على موالي تجيب، وكان من شرف العطاء، وهو الذي تولى قتال ابن الزبير مدة فيما ذكره ابن عفير.
" الأجذومي " منسوب إلى الأجذوم بطن من الصدف، منهم أحرش بن صبح الأجذومي الصدفي مولاهم، روى عن سعيد بن كثير بن عفير. وقال الدارقطني: وولد الصدف بن شهال بن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضرموت " ويقال إنه الصدف ابن أسلم بن زيد بن مالك بن حضرموت الأكبر " حريما وهو الأحروم، وجذاما وهو الأجذوم، ابنا الصدف.
" الأحمسي " منسوب إلى أحمس بجيلة، وإلى أحمس ربيعة؛ أما الأول فهو أحمس ابن الغوث بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن كهلان، هكذا يقول أكثر أهل النسب، وإليه ينسب جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. منهم في الصحابة: جندب بن سفيان الأحمسي، وجابر الأحمسي والصنابيح بن الأعسر الأحمسي، وغيرهم.
والثاني فهو أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار، وباقي النسب يأتي ذكره، وينسب أيضا إليه جماعة منهم: شبيل بن عزرة الأحمسي الضبعي، ختن قتادة، يروى عن أنس بن مالك وغيره، روى عنه شعبة؛ وجماعة سواه من الفرسان والشعراء.
" الأحدبي " بضم الدال بعد الحاء المهملة منسوب إلى أحدب، بطن من غافق منهم: عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن مثرود الغافقي ثم الأحدبي مولاهم يكنى أبا موسى، يروى عن رشيد بن سعيد وعبد الله بن وهب وعبد الرحمن ابن القاسم وغيرهم. قاله ابن يونس.
" الأخيلي " منسوب إلى أخيل، واسمه كعب بن معوية بن عمرو بن نفيل.
" الإراشي " منيوب إلى إراشة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار أخي رفيدة، وهما داخلان في خثعم.
" الأرحبي " ينسب إلى أرحب بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان قاله الأبيوردي، بطن من همدان، منهم جماعة من العلماء في الشاميين والكوفيين.
" الأزدي " منسوب إلى الأزد، واسمه دراء، ويقال درا بن الغوث بن نبت بن مالك بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وإليه جماع الأنصار، وكان أنس بن مالك يقول: إن لم نكن من الأزد فلسنا من الناس، أخبرنا محمد بن أبى الفتوح أنا محمد بن أبي عبد الله المطرز أنا أحمد بن عبد الله نا سليمان بن أحمد نا العباس بن الفضل الأسفاطي نا محمد بن كثير نا محمد بن ميمون عن غيلان بن جرير قال: سمعت أنس بن مالك وذكره. وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الأزد جرثومة العرب " وقد جاء ذكرهم في غير حديث والثناء عليهم، أخبرنا محمد بن إبراهيم أبو بكر الخطيب أنا الحسن بن أحمد القارئ أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو القاسم اللخمي نا محمد بن صالح بن الوليد نا عبد القدوس بن محمد الحبحابي نا عمي صالح بن عبد الكبير نا عمي عبد السلام بن شعيب بن الحبحاب عن أبيه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأزد أسد الله في الأرض، يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم، وليأتين على الناس زمان يقول الرجل يا ليتني كان أبي أزديا، يا ليتني كانت أمي أزدية " . هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. ويقال فيه الأسد بالسين بدل الزاي.
وقد يجيء في بعض الأنساب: فلان الأزدي من أزد شنوءة وفلان الأزدي من أزد الحجر، فيظن من لم يتبحر في علم النسب أن الثاني والثالث غير الأول، لاختلاف المعرف به في كل اسم من هذه الأسماء الثلاثة، وليس كذلك، وقد وهم غير واحد من أئمة الحديث في ذلك؛ والصواب أن الثاني والثالث مندرج في الأول وهما من ولده. والمنسوب إليه إنما هو الأب الأول، كما أنه يقال فلان العلوي والمنسوب إليه هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وإن كان في آبائه من يسمى عليا هذا ظاهر لا خفاء به، وقد بينا أوهامهم في كتاب الفيصل.
" الأسدي " منسوب إلى أسد قريش، وهو أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، منهم. آل الزبير بن العوام، وآل حكيم بن حزام وغيرهم.
وإلى أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. وقال أبو نصر بن ماكولا في كتابه: أما الأسدي بفتح السين فجماعة ينسبون إلى أسد بن عبد العزى، وأسد بن دودان، وأسد بن خزيمة: وهذا وهم، لأن أسد بن دودان لا يعرف في قبائل مضر، والمعروف غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. ولو كان كما زعم لكان مكررا من غير فائدة، فإن الثاني مندرج في الأول، والمنسوب إليه يكون الأول دون الثاني كما بينا.
وممن ينسب إلى أسد بن خزيمة: عكاشة بن محصن وأهله، وخزيم بن فاتك وولده، وغيرهم من الصحابة والتابعين فمن بعدهم.
وإلى أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان بن أد، ويقال أدد بن الهميسع بن نبت بن قيدار، ويقال نبت يرى وإسماعيل أعراق الثرى. ويقال أدد بن زند بعد الزاي نون بن يرى بن أعراق الثرى. ويقال أدد بن زند بعد الزاي نون بن يرى بن اعراق الثرى. وقالت أم سلمة: فزند هو الهميسع، ويرى هو نبت، وأعراق الثرى هو إسماعيل. ويقال: أشجب بن نابت بن إسماعيل ابن إبراهيم بن آزر بن ناجر بن سارغ بن الراع بن القسم، الذي قسم الأرض بين أهلها، ابن يعبر بن شالخ بن رافد بن السائم وهو سام بن نوح بن ملكان بن مثوب بن إدريس بن الرائد بن مهلهل بن قنان بن الطاهر بن هبة وهو شيث بن آدم. وقيل غير ذلك. والتحقيق فيه أن " ما " بعد عدنان لا يمكن تحقيقه لكثرة تخليط النسابين فيه، واقتصرنا على ما ذكره الزبير بن بكار.
أخبرنا محمد بن عبد الخالق أنا الحسن بن أحمد الفهرى أنا أحمد بن عبد الله نا عبد الله بن محمد بن جعفر نا عبد الله بن محمد بن يعقوب نا أبو حاتم الرازي حدثني أصبع عن بن وهب أخبرني بن لهيعة عن أبي الأسود عن نسب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره إلى معد بن عدنان بن أدد، قال أبو الأسود : سمعت عروة بن الزبير يقول: ما عرفنا أحدا يعرف ما وراء معد بن عدنان.
ومن ينسب إلى أسد بن ربيعة فأكثر ما يقال فيه الربعي.
وإلى أسد بن شريك، بطن من الأزد، منهم حنان الأسدي صاحب الرقيق بصري. فال أبو نصر في كتابه: حنان الأسدي صاحب الرقيق من بني أسد بن شريك روى عن أبي عثمان النهدي، روى عنه حجاج الصواف وهو عم مسدد بن مسرهد، له حديث واحد. وكذا ذكره الخطيب؛ وغيرهم.
ومنهم مسدد بن مسرهد، ويقال في نسبه: مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن أرندل بن سرندل بن عدندل بن مالك بن المستورد الأسدي البصري، هكذا ساق نسبه أبو علي منصور بن عبد الله الخالدي عن ابي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن مسدد، ولم يكن الخالدي ممن يعتمد عليه. ويقال في نسبه أيضا: أسدى بسكون السين والأزدي، والكل صحيح، فإن بني أسد بن شريك من الأسد بن يغوث، ويقال للأزد أسد كما ذكرنا.
" الأسيدي " مشدد الياء ويقال أيضا بتسكين الياء، فأما أصحاب الحديث فإنما يقولونه بتشديد الياء، وأهل اللغة جوزوا فيه التخفيف واختاره طلبا للتخفيف قاله أبو أحمد العسكري. وهو منسوب إلى أسيدبن عمرو بن تميم بن مرة بن طابخة ابن إلياس بن مضر؛ منهم حنضلة بن الربيع الأسيدي الكاتب له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وجماعة غيره من الصحابة والتابعين فمن بعدهم.
" الأسعدي " منسوب إلى أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي ابن جديلة بن أسد بن ربيعة. وهم جماعة من الفرسان والشعراء منهم: الغضبان ابن القبعثري بن هوذة، وذو الكعب وهو النعمان بن عمرو بن ثعلبة بن أسعد وكان شريفا.
" الأسلمي " منسوب إلى أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن عويمر ابن عمرو كذا ساقه أبو بكر البرقي وقال خليفة بن خياط: أسلم بن افصى ابن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث وهم خلق كثير من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء ورواه الحديث.
" الأسبذي " بفتح الهمزة وسكون السين وفتح الباء المعجمة بواحدة وبذال معجمة، منسوب إلى عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم بن مر. قال ابن الكلبي: إنما قيل - يعني لولده - أسبذيون لأنهم كانوا يعبدون فرسا، ويقال بل هي مدينة يقال لها أسبذ كان نزلها فنسب إليها. وقال الهيثم بن عدي: إنما قيل لهم الأسبذيون أي الجماع وهم من بني زيد بن عبد الله بن دارم، منهم المنذر بن ساوى صاحب هجر، كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ذلك ابن الكلبي وغيره.
" الأسواري " يقال بضم الهمزة وفتحها منسوب إلى الأسوارة بطن من بني تميم قاله أبو نعيم الحافظ، منهم: حماد بن عثمان الأسواري روى عن يونس بن عبيد، روى عنه حيوة بن شريح وغيره؛ وإسحاق بن إدريس الأسواري، يقال هو أول من جمع المسند بالبصرة، روى عنه أبو موسى العنزي؛ وعمرو بن فائد الأسواري، ذكر في القراء الذين حفظ عنهم الحروف، قاله الباطرقاني... وغيرهم.
" الأشجعي " منسوب إلى أشجع بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان ابن مضر، بطن منهم طارق بن أشيم الأشجعي، وجماعة سواه من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الشعراء والفرسان وغيرهم.
" الأشهلي " منسوب إلى عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث. اتفق على هذا ابن إسحاق وخليفة بن خياط وأبو بكر البرقي وغيرهم. ومن قال فيه جشم بن حارثة ابن الحارث فقد وهم، فإن حارثة هو أخو جشم، وهما ابنا الحارث بن الخزرج. والأشهليون منهم جماعة من كبار الصحابة من نقباء الأنصار نحو أسيد بن حضير وغيره من الصحابة ومن بعدهم من العلماء.
" الأشعري " منسوب إلى الأشعر، واسمه نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبأ، قال لبن الكلبي فيما أخبرنا محمد بن علي بن أحمد أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجي من كتابه أنا أبو الحسين محمد ابن الحسين الأصبهاني أنا محمد ابن أحمد بن إسحاق المعدل نا عمرو بن أحمد الأهوازي نا شباب العصفري نا هشام بن محمد الكلبي عن أبيه، قال: يقولون ولد قحطان المرعف وهو يعرب يشجب وجمدان وجنادة ووائلا وكعبا، فولد يشجب سبأ وهو عابر فولد سبأ كهلان وحمير ومنهما تفرقت القبائل، فولد كهلان زيدا، فولد زيد بن كهلان عريبا ومالكا، فولد عريب بن زيد يشجب، فولد يشجب بن عريب زيدا، فولد زيد بن عريب أدد بن زيد، فولد أدد ابن زيد مرة ونبتا وهو الأشعر ومالكا وهو مذحج وجلهمة وهو طيئ وأمهما مدلة بنت ذي منجشان.
ومن ولد الأشعر أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم ابن حضا " كذا يقوله خليفة " بن حرب بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن جماهر بن الأشعر. كذا ساقه ابن الكلبي والعصفري وقد خولفا في بعض الأسماء.
" الأصبحي " منسوب إلى ذي أصبح، واسمه الحارث بن عوف بن مالك بن زيد بن عامر بن ربيعة بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب، منهم مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة.
" الأصمعي " منسوب إلى أصمع بن مظهر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا ابن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر. منهم أبو سعد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك ابن علي بن أصمع الأصمعي وأهله.
" الأكلبي " منسوب إلى أكلب بضم اللام بن ربيعة بن عفرس بن أنمار وهو خثعم، بطن من خثعم منهم ابن الدمينة الشاعر وغيره.
" الألهاني " منسوب إلى ألهان وهو أخو همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة ابن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب، منهم محمد بن زياد الألهاني صاحب أبي هريرة روى عن أبي هريرة وغيره. وفي من روى عن أبي هريرة آخر يقال له محمد بن زياد وليس بالألهاني، وهو أوثق من هذا.
" الأموي " بضم الهمزة منسوب إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي كلاب، وهم جم غفير من الصحابة والتابعين والعلماء والأمراء والشعراء.
" الأملوكي " منسوب إلى أملوك بن وائل بن رعين، وقيل إن أملوك وردمان أخوان ابنا وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير.
" الأموي " بفتح الهمزة منسوب إلى أمة بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، منهم: علقمة بن عبيد بن عبد بن فتية بن أمة، قال هشام عن أبيه؛ قول الشماخ:
ألا تلك ابنة الأموي قالت ... أراك اليوم جسمك كالصنيع
أو الرجيع؛ يريد بني أمة هؤلاء. ومنهم: مالك بن سبيع بن عمرو بن فتية بن أمة، كان شريفا؛ وهو صاحب الرهن التي وضعت على يديه في حرب عبس وذبيان.
" الأنماري " منسوب إلى أنمار، وأنمار في العرب غير واحد، منهم: أنمار بن إراش ابن عمرو بن الغوث بن نبت، قاله خليفة، وقيل: : أنمار بن إراش بن لحيان بن عمرو ابن سبأ بن العريب بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ وهو أخو بجيلة وخثعم وقال بعضهم: أنمار بن نزار بن معد بن عدنان أخو إياد، منهم بجيلة انتسبوا إلى اليمن إلا من كان منهم بالشام والمغرب فإنهم على نسبهم إلى أنمار بن نزار، ومع هذا الاختلاف من ينسب إلى أنمار هذا جماعة من الصحابة فمن بعدهم.
ومنهم أنمار مذحج منهم: أبو سعيد الأنماري له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال خليفة: أبو سعيد هذا هو من أنمار مذحج. ومنهم زهير الأنماري المذحجي ويقال له أبو زهير، شامي له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه خالد بن معدان.
ومنهم أنمار بن بغيض بن ريث بن غطفان، منهم أبو كبشة الأنماري صحابي له رواية، كذا قاله بعضهم، وقال خليفة: هو من أنمار مذحج.
ومنهم أنمار بن مازن بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخه، منهم عبيد الله ابن العيزار الأنماري التميمي، نسبه خليفة بن خياط كذلك.
" الأوسي " من بني أوس بن حارثة بن ثعلبة البهلول بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ منهم الجم الغفير من الأنصار.
" الأودي " منسوب إلى أود بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج وهو مالك بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، منهم إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود بن حجية بن الأصهب بن زيد بن خلاوة بن زعافر وهو عامر ابن حرب بن سعد بن منبه بن أود بن صعب الأودي، وابنه عبد الله بن إدريس الأودي وأخوه وأهله وجماعة سواهم.
" الأوزاعي " منسوب إلى الأوزاع بطن من ذي الكلاع من اليمن من سيبان بالسين المهملة، وقيل: الأوزاع بطن من همدان. وقيل: أوزاع اسمه مرثد بن زيد بن سدد بن زرعه بن كعب بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع ابن الحمير. منهم عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي إمام أهل الشام.
" الأوابي " بتشديد الواو منسوب إلى أواب بطن من تجيب، منهم زياد بن نافع الأوابي مولى بني الأواب، يروى عن كعب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عنه بكر بن سوادة.
" الأيدعاني " منسوب إلى أيدعان، منهم رومان بن سودان وقيل سودان ابن رومان التجيي ثم الأيدعاني، قيا أنه قاتل عثمان بن عفان رضي الله عنه. شهد فتح مصر. قاله ابن يونس.
باب الباء
" البارقي " منسوب إلى بارق بن عوف بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء. وقد ذكرنا باقي النسب كذا قاله أبو بكر البرقي. وقال خليفة بن خياط: بارق هو سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر، والأشهر أن بارق هم بنو عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر، نزلوا جبلا باليمن يقال له بارق فسموا به. وجماع بارق سعد بن عدي كما قاله خليفة. منهم عروة بن الجعد، ويقال ابن أبي الجعد البارقي، من سكان الكوفة، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، له ثلاثة أحاديث فيما قيل، حديثان في ذكر الخيل، وحديث في الأضحية.
" الباهلي " منسوب إلى باهلة بن أعصر، ويقال يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن بزار بن معد بن عدنان، اتفق على هذا أهل النسب. وقال أبو بكر البرقي: باهلة امرأة، أم ولد معن بن مالك بن يعصر، وهي باهلة بنت سعد العشيرة من مذحج. وقال ابن جبيب: ولد مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان، سعد مناة بن مالك، وأمه باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة بها يعرف، ثم خلف على باهلة ابن زوجها معن بن مالك فولدت أودا، وجئاوة. وولد لمعن بن مالك من أرنب بنت شمخ بن فزارة شيبان وهو فراص، وزيد وهو لحيان، ووائل والحارث وحرب ووهيبة وعمرو؛ ومن سودة بنت عمرو بن تميم قتيبة وقعنب، فحضنت هؤلاء أجمعين باهلة فنسبوا إليها وغلبت على نسبتهم. وقال خليفة: باهلة بنت أد بن صعب بنت سعد العشيرة ابن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن يعرب بن قحطان، منهم أبو أمامة الصدي ابن عجلان بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك ابن أعصر. كذا ساق نسبته خليفة، وقد خولف في بعض الأسماء.
" البجلي " منسوب إلى بجيلة وهم ولد أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث ابن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ؛ نسبوا إلى أمهم وهي بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة، قاله خليفة بن خياط. وقيل: بجيلة أمة سوداء كانت لنزار ابن معد بن عدنان فوهبها لولده أنمار، فتزوج أنمار هند بنت غافق بن الشاهد ابن عك بن عدثان فولدت له ولده، وماتت أمهم فحضنتهم بجيلة فنسبوا إليها ما خلا خثعم. والصحيح أن أنمار هو ابن إراش كما ذكرناه أولا. ومن بجيلة خلق كثير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من العلماء والفرسان والشعراء.
" البجلي " بسكون الجيم منسوب إلى بجلة وهم ولد ثعلبة بن بهثة بن سليم ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن نضر، نسبوا إلى أمهم بجلة بنت هناءة بن مالك بن فهم الأزدي؛ منهم أبو نجيح " العرباض بن سارية " وعمرو بن عبسة بن بجلة ابن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم عيسى بن عبد الرحمن البجلي كوفي حدث عنه الثوري وغيره.
" البحتري " منسوب إلى بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيئ؛ منهم الوليد بن جابر بن ظالم بن حارث بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر، ذكره الطبري فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من طيئ وكتب له كتابا فهو عندهم.
" البدي " بفتح الباء وتشديد الدال منسوب إلى بدا بن الحارث بن معاوية ابن ثور بن مرتع بن كندة؛ منهم حبيب بن يسار البدي مولى بني بدا، روى عن زيد بن أرقم، وروى عنه يوسف بن صهيب وغيره. وعمرو بن عبد الله البدي الكوفي رأى حجر بن عدي؛ وابنه محمد بن عمرو البدي روى عن أبيه. وزكرياء بن يحيى البدي حدث عن همام بن حارث وإبراهيم النخعي والشعبي، روى عنه غسان بن الربيع وغيره.
" البرجمي " بفتح الباء كذا يقوله أكثر أصحاب الحديث ووجدت بخط ابن الفرات بضم الباء وهو الأشهر عند أهل التحقيق، منسوب إلى البراجم وهم قيس وكلفة وغالب وعمرو وهم ولد حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. قاله خليفة وقيل: البراجم ست قبائل: عمرو، وقيس، وكلفة، وغالب، وظليم بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وقال ابن الكلبي: وإنما سموا البراجم من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهم خمسة: عمرو، والظليم، وقيس، وكلفة، وغالب بنو حنظلة، لأنه قال لهم رجلمنهم يقال له حارث بن عامر بن عمرو بن حنظلة: أيتها القبائل التي قد ذهب عددها تعالوا فلنجتمع فلنكن مثل براجم يدي هذه، ففعلوا فسموا البراجم. وعند ابن حبيب ظليم الظاء.
" البرساني " منسوب إلى برسان، بطن من الأزد، وهو برسان بن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر بن عبدالله بن الغطريف وهو عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب ابن دهمان بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت قاله خليفة. وقال في موضع آخر: ابن نصر بن زهران بن مالك بن نصر بن الأزد، قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي. منهم محمد بن بكر بن عثمان أبو عثمان وقيل أبو عبدالله البصري البرساني سمع ابن جريح وسعيد بن أبي عروبة وشعبة وغيرهم، روى عنه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وهارون بن عبد الله البزاز البصري وغيرهم.
وفي همدان أيضا برسان " وهو برسان " واسمه الحارث بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن دافع بن مالك بن جشم بن حامد بن جشم بن خيوان.
" البرسمي " منسوب إلى برسم، بطن من حمير، منهم أبو عثمان البرسمي، دمشقي ذكره خليفة في الطبقة الأولى من تابعي الشام.
" البرحي " بالحاء المهملة منسوب إلى بريح، وهم بطن من كندة، منهم القاسم بن عبد الله بن ثعلبة التجيبي ثم البرحي من بني الحارث بن معاوية، سمع عبد الله بن عمرو بن العاص، روى عنه سلمة بن أكسوم وجعفر بن ربيعة.
وفي قضاعة أيضا بريح وهو بريح بن خزيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة.
" البكائي " منسوب إلى البكاء وهو ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة، قاله خليفة بن خياط. وقال أبو بكر البرقي: البكاء هو ربيعة بن عامر ابن صعصعة وتبعه على ذلك جماعة؛ وممن ينسب إليه الفجيع بن عبد الله بن جندع بن البكاء بن عمرو البكائي، كان ممن وفد مع أبيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغيره جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
" البكري " منسوب إلى بكر، وبكر في العرب جماعة، منهم بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، قبيل منهم الصحابة والتابعين وجماعة من أهل العلم.
ومنهم بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، ومن ولده أيضا جماعة.
ومنهم بكر بن النخع بن عوف بن المشر بن النخع واسمه جسر بن عمرو بن علة ابن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب، منهم علقمة بن قيس بن عبد الله ابن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن النخع بن عوف، الفقيه صاحب ابن مسعود، وجماعة سواه، وقد ميزنا بين الكل في كتاب الفيصل.
" البكالي " بكسر الباء وتخفيف الكاف، بطن من حمير، قاله الغساني؛ منهم: عمرو البكالي، له صحبة وفي حديثة خلاف؛ وثويب أبو رشيد البكالي، حمصي معروف بكنيته؛ ونوف البكالي هو ابن فضالة؛ وأبو الوداك جبر بن نوف البكالي. وبكال هو ابن دعمي بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل ابن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ، وجماعة غيرهم.
" البكيلي " منسوب إلى بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان ومن بكيل الثوريون ثور همدان، والأرحبيون، والمرهبيون، كلهم بكيليون؛ منهم أبو السفر سعيد بن يحمد الثوري البكيلي، روى عن ابن عباس والبراء بن عازب وسعيد بن جبير، روى عنه أبو إسحاق وغيره؛ وصالح بن حي الثوري البكيلي وأهله وغيرهم.
" البلوي " منسوب إلى بلي بن عمرو بن إلحاق بن قضاعة، قبيل منهم جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
" البناني " منسوب إلى بنانة وهم ولد سعد بن لؤي، وأم سعد اسمها بنانة، وقيل: بل هي أمة لسعد كانت حضنت بنيه، وقيل بل بنانة أم بني سعد بن ضبيعة بن نزار. وقال الزبير بن بكار: بنانة كانت أمة لسعد بن لؤي حضنت بنيه عمار وعماري ومخزوم بعد أمهم فغلبت عليهم فسموا بها؛ منهم أبو محمد ثابت بن أسلم البناني وغيره. وأما عبد العزيز بن صهيب البناني فليس منسوبا إلى القبيلة وإنما قيل له البناني لأنه كان ينزل سكة بنانة بالبصرة، قاله أبو حاتم البستي، وكذا علي بن إبراهيم البناني ليس منسوبا إلى القبيلة، وإنما قيل له البناني لأنه من بنان ناحية من نواحي مرو الشاهجان. وقد فصلنا بين الكل في كتاب الفيصل.
" البهراني " منسوب إلى بهران بن عمرو بن إلحاف بن قضاعة أخي بلي منهم المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو ابن سعد بن دهيز بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن قاس بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء يكنى أبا معبد حليف بني زهرة.
" البهزي " منسوب إلى بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر منهم مرة، وقيل: زيد بن كعب البهزي صاحب الظبي الحاقف سك الشام، والحجاج بن علاط البهزي، وضمرة ابن ثعلبة البهزي، وغيرهم من الصحابة.
" البولاني " منسوب إلى بولان بن الغوث بن طيئ. وقال ابن حبيب: بولان اسمه غصين بن عمرو، وحضنه عبد له يقال له بولان فغلب عليه.
" البياضي " منسوب إلى بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، منهم زياد بن لبيد، وسلمة بن صخر، وحبيب بن زيد، وحاجب بن زيد، وخالد بن قيس، وزيد بن الدثنة، وعبد الله بن جابر، البياضيون وكلهم له صحبة.
" البسي " منسوب إلى بطن من حمير منهم توبة بن النمر بن حرمل بن يغلب ابن ربيعة بن نمر بن جاشي الحضرمي ثم البسي، يكنى أبا محجن، جمع له القضاء والقصص بمصر، روى عنه زياد بن عجلان والليث وابن لهيعة وغيرهم.
" البهدلي " منسوب إلى بهدلة، بطن من تميم وهم رهط الزبرقان، وهو بهدلة بن عوف ابن كعب بن سعد بن زيد مناة، بطن من تميم منهم طيسلة بن مياس ويقال ابن علي البهدلي، سمع ابن عمر؛ روى عنه يحيى بن أبي كثير، وفي نسبه اختلاف.
المؤلف : الحازمي
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
أخبرنا الشيخ الفقيه العالم المقرئ أبو الحسن علي بن أبي الفتح المبارك بن الحسن بن أحمد بن ماسويه الواسطي بقراءتي عليه بجامع دمشق عمره الله بذكره، قلت له: أخبركم الشيخ الإمام العالم الحافظ أبو بكر محمد بن أبي عثمان بن موسى الحازمي قراءة عليه وأنت تسمع في مجالس آخرها الثالث عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة قال: " الحمد لله بارئ النسيم، وخالق الأنوار والظلم، وموجد الأشياء من العدم، الذي أبرم فأحكم، وأجزل فأنعم، وعلم الإنسان ما لم يعلم، وصلى الله على النبي المبعوث بالدين الأقوم، وعلى آله وصحبه ذوى السبق الأقدم.
أما بعد، وفقك الله وإيانا للوصول إلى ماهية الأشياء والاطلاع على خفايا العلوم، إن الطالب للحديث الذي هو منبع الأحكام، وعليه تبنى دعائم الإسلام، يفتقر إلى معرفة علم الحديث إذ هو آلته، وبه يمكن تصحيحه وتثبيته.
ثم علم الحديث يشتمل على أنواع كثيرة تقرب من مائة نوع، ذكر منها طائفة أبو عبد الله الحافظ رحمة الله عليه في معرفة أصول الحديث وكل نوع منها علم مستقل لو أنفد الطالب فيه عمره لما أدرك نهايته. ولكن المبتدئ يحتاج أن يستطرف من كل نوع، لأنها أصول الحديث، ومتى جهل الطالب الأصول، تعذر عليه طريق الوصول.
ومن أصول الحديث معرفة الأنساب، وأهمها معرفة أنساب العرب، فإنها تنتسب إلى القبائل، وهي تفانت، وطريق إدراك معرفتها النقل.
وأما العجم فإنها لا تكاد تنتسب إلى أب قديم إلا نادرا، وأكثر انتسابها إلى الأمكنة والصنائع. أما الأمكنة فأكثرها مشهورة مدركة بالأخبار المتواترة، غير مفتقرة إلى تجشم بحث وتكلف سبر، إلا أمكنة يسيرة تحتاج إلى استكشاف، إما لبعدها عن حوزة الإسلام وإما لبعدها عن حوزة الإسلام وإما لخمول ذكرها نحو القرى والجبال والأودية. وهذه وإن كانت مفتقرة إلى البحث عنها لخفائها فلا تلحق القبائل في غموضها، فإنها ربما لا تكون مشهورة في غير صقعها وهي في أصقاعها. وأما القبائل فإنها مفتقرة إلى البحث التام فإن أكثرها أودت، ومن بقي من نسلها ربما تعذر عليه التمييز بين آبائه فضلا عن آباء غيره لقلة اكتراثه بضبط أنسابه، فرب رجل يزعم أنه عدوى، فلو قيل من أي عدى لاستصعب عليه علم ذلك. وأمل الصنائع فهي مشهورة شائعة لاشتراكها بين العرب والعجم. وإنما ذكرت هذا الفصل ليعلم المبتدئ قدر مأخذ هذا العلم.
وقد ألف جماعة من الأخباريين تواليف جمة في هذا العلم وأطنبوا فيها، وذكروا ما يلزم الحديثي معرفته وما لا يلزمه، ولو تتبع كتبهم لفلت وقته والوقت عزيز.
فجمعت في هذا الكتاب، بعد ذكر مقدمة لا بد منها في معرفة اصطلاح النساب، الأنساب المتداولة بين أهل الحديث، ورتبتها على حروف المعجم. وربما أذكر من كل قبيلة نسبا متصلا أو رجلا أو رجلين تنبيها للمبتدئ، ولم أذكر من الاختلاف والاشتقاق إلا اليسير، والله مسهل العسير.
أما ذكر المقدمة فاعلم وفقك الله أن في العرب أرحاء وجماجم وشعوبا وقبائل، أما الأرحاء من العرب فست، والجماجم تسع، وسائر العرب قبائل وعمائر ليست بأرحاء ولا جماجم.
فأما الأرحاء من ربيعة: فبكر بن وائل، وعبد القيس؛ ومن مضر تميم، وأسد، ومن اليمن كلب وطيء. وإنما سميت أرحاء لفضل قوتها وعددها على سائر العرب، ولأنها حمت دورا مياها ومرابع لم يكن للعرب مثلها فدارت في دورها دور الرحى على أقطابها، لا تفارق دورها طلبا للنجعة وإنما تردد فيها كدور الرحى، ولم يكن لقيس رحى لضيق دارها.
وأما الجماجم فاثنتان في ربيعة، وأربع في مضر، وثلاث في اليمن.
فجماجم مضر: غطفان بن سعد قيس عيلان، وهوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، وتميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، وكنانة بن مدركة بن خزيمة بن إلياس بن مضر.
وجماجم ربيعة: بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة، وعبد القيس بن أفصى بن دعمي.
(1/1)
وجماجم اليمن: مذحج واسمه مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، والأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وأسمه يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، وقضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ.
وكانت بكر بن وائل تعدل في الجاهلية بتميم بن مر فسميتا الجفين. وتغلب ابن وائل تعدل بالأزد وهما الكرشان؛ وطيء بن أدد بن زيد بن يشجب تعدل بأسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، وهما الحليفان. ومذحج تعدل بقضاعة. وكنانة بن خزيمة تعدل بهوازن بن منصور. وبكر بن وائل تعدل بكندة بن عفير بن الحارث بن مرة بن أدد. وتغلب ابن وائل تعدل أيضا بضبة بن أد، وتعدل أيضا بتميم عددا.
ثم العرب شعوب وقبائل، والعجم شعوب لا غير، لأنا ذكرنا أنها لا تنتسب إلى آبائها. فأول العرب شعوب ثم قبائل ثم عمائر ثم بطون ثم أفخاذ ثم فصائل ثم عشائر. فالشعوب تجمع العمائر، والعمائر تجمع البطون، والبطون تجمع الأفخاذ، والبطون تجمع الأفخاذ، والأفخاذ تجمع الفصائل، والفصائل تجمع العشائر. مثلا أولاد المنصور عشيرة، وبنو العباس فصيلة، وبنو هاشم بن عبد مناف فخذ، وقصي بن كلاب بطن، وقريش عمارة، وكنانة قبيلة، ومضر شعب.
وقيل إنما فصل هذا التفصيل تشبيها بالإنسان. فالشعب من شعب الرأس ومنه لتشعب القبائل، والقبائل مأخوذة من قبائل الرأس وهي الأطباق واحدها قبيلة؛ والقبيل غير القبيلة، قال الأزهري: القبيل: الجماعة ليسوا من أب واحد وجمعه قبل، فإذا كانوا من أب واحد فهم قبيلة. ثم عمائر الصدر، وفيه القلب؛ ثم البطون كالبطن الذي استبطن الكبد والرئة والطحال والأمعاء، فصار مسكنا لها؛ ثم الأفخاذ كالفخذ أسفل البطن؛ ثم الفصائل كالركبة لأنها انفصلت من الفخذ؛ ثم العشيرة كالساقين والقدمين في أنها تحمل ما فوقها بالحب وحسن المعاشرة ولا يثقل حملها عليها.
ويقال إنما سميت العرب الشعوب لأنهم حين تفرقوا من إسماعيل وقحطان صاروا شعوبا، قال فيهم الشاعر:
فبادوا بعد إمتهم وصاروا ... شعوبا شعبت من بعد عاد
ثم القبائل، حين تقابلوا ونظر بعضهم إلى بعض في حلة واحدة وكانوا كقبائل الرأس، ثم العمائر حين عمروا الأرض وسكنوها، ويقال إن اسم كل واحد منهم عامر، ثم البطون حين استبطنوا الأودية ونزلوها وبنوا البيوت بالشعر ودعموها فقالت العرب: بيت فلان، وبقي من آل فلان بيتان، وهم أهل الأبيات والبيوتات، ثم الأفخاذ، والفخذ أصغر من البطن، ثم الفصائل وهم الأحياء حين انفصلوا من الأفخاذ، قال تعالى: (وفصيلته التي تؤويه)، ثم العشائر حين انضم كل بني أب إلى أبيهم دون عمهم فحسن تعاشرهم. فالشعب مثل: مضر وربيعة ابني نزار بن معد بن عدنان، وإياد أخيهما، وأنمار وحمير بن سبأ، وكهلان بن سبأ. ثم دون هذه شعوب تشعبت منهم مثل: قصاعة وهمدان بن مالك بن زيد، وبجيلة ابن أنمار. ثم القبائل دون الشعوب، مثل: قيس عيلان ويقال قيس بن عيلان، ويأتي ذكر الاختلاف فيه وطابخة بن إلياس، ومدركة بن إلياس. ثم العمائر دون القبائل، مثل: كنانة بن خزبمة بن مدركة، وأسد بن خزيمة، وهذيلي بن مدركة، وتميم بن مر، وضبة بن أد، والرباب ومزينة، ثم البطون مثل: فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة، وبكر بن عبد مناة بن كنانة. ثم الأفخاذ مثل: لؤي بن غالب بن فهر، وتميم الأدرم، ومحارب بن فهر. ثم الفصائل مثل قصي بن كلاب، وزهرة بن كلاب ومخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب، وتميم بن مرة، وجمح بن عمرو بن هصيص، وعدي بن كعب لؤي بن غالب. ثم العشائر مثل: عبد مناف بن قصي.
وهذا مثال ذكرناه لقياس عليه سائر العرب. وهذا باب كبير، وفيه كلام كثير اقتصرنا منه على المذكور.
نذكر الآن القبائل والعمائر وغيرها مرتبة على حروف المعجم ليكون أسهل تناولا لطالبه. والله الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب.
باب الهمزة
(1/2)
" الأبودي " بفتح الهمزة وتشديد الباء المضمومة وبعد الواو دال مهملة منسوب إلى أبود، بطن من الصدف، منهم أحمد بن يونس بن سويد بن سويد الصدفي الأبودي من أهل مصر، له ذكر في الأخبار. قال أبن يونس:ولم تقع له أي رواية.
" الأبذوي " بفتح الهمزة وسكون الباء وفتح الذال المعجمة، منسوب إلى أبذي بن عدي بن تجيب. وتمام النسب يأتي ذكره. ومن ولده جماعة من أهل اعلم في مصر، ومن مواليهم عبد الرحمن يحنس المصرى الأبذوي مولى بني أبذي، كان عريفا على موالي تجيب، وكان من شرف العطاء، وهو الذي تولى قتال ابن الزبير مدة فيما ذكره ابن عفير.
" الأجذومي " منسوب إلى الأجذوم بطن من الصدف، منهم أحرش بن صبح الأجذومي الصدفي مولاهم، روى عن سعيد بن كثير بن عفير. وقال الدارقطني: وولد الصدف بن شهال بن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضرموت " ويقال إنه الصدف ابن أسلم بن زيد بن مالك بن حضرموت الأكبر " حريما وهو الأحروم، وجذاما وهو الأجذوم، ابنا الصدف.
" الأحمسي " منسوب إلى أحمس بجيلة، وإلى أحمس ربيعة؛ أما الأول فهو أحمس ابن الغوث بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن كهلان، هكذا يقول أكثر أهل النسب، وإليه ينسب جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. منهم في الصحابة: جندب بن سفيان الأحمسي، وجابر الأحمسي والصنابيح بن الأعسر الأحمسي، وغيرهم.
والثاني فهو أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار، وباقي النسب يأتي ذكره، وينسب أيضا إليه جماعة منهم: شبيل بن عزرة الأحمسي الضبعي، ختن قتادة، يروى عن أنس بن مالك وغيره، روى عنه شعبة؛ وجماعة سواه من الفرسان والشعراء.
" الأحدبي " بضم الدال بعد الحاء المهملة منسوب إلى أحدب، بطن من غافق منهم: عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن مثرود الغافقي ثم الأحدبي مولاهم يكنى أبا موسى، يروى عن رشيد بن سعيد وعبد الله بن وهب وعبد الرحمن ابن القاسم وغيرهم. قاله ابن يونس.
" الأخيلي " منسوب إلى أخيل، واسمه كعب بن معوية بن عمرو بن نفيل.
" الإراشي " منيوب إلى إراشة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار أخي رفيدة، وهما داخلان في خثعم.
" الأرحبي " ينسب إلى أرحب بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان قاله الأبيوردي، بطن من همدان، منهم جماعة من العلماء في الشاميين والكوفيين.
" الأزدي " منسوب إلى الأزد، واسمه دراء، ويقال درا بن الغوث بن نبت بن مالك بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وإليه جماع الأنصار، وكان أنس بن مالك يقول: إن لم نكن من الأزد فلسنا من الناس، أخبرنا محمد بن أبى الفتوح أنا محمد بن أبي عبد الله المطرز أنا أحمد بن عبد الله نا سليمان بن أحمد نا العباس بن الفضل الأسفاطي نا محمد بن كثير نا محمد بن ميمون عن غيلان بن جرير قال: سمعت أنس بن مالك وذكره. وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الأزد جرثومة العرب " وقد جاء ذكرهم في غير حديث والثناء عليهم، أخبرنا محمد بن إبراهيم أبو بكر الخطيب أنا الحسن بن أحمد القارئ أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو القاسم اللخمي نا محمد بن صالح بن الوليد نا عبد القدوس بن محمد الحبحابي نا عمي صالح بن عبد الكبير نا عمي عبد السلام بن شعيب بن الحبحاب عن أبيه عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأزد أسد الله في الأرض، يريد الناس أن يضعوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم، وليأتين على الناس زمان يقول الرجل يا ليتني كان أبي أزديا، يا ليتني كانت أمي أزدية " . هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه. ويقال فيه الأسد بالسين بدل الزاي.
(1/3)
وقد يجيء في بعض الأنساب: فلان الأزدي من أزد شنوءة وفلان الأزدي من أزد الحجر، فيظن من لم يتبحر في علم النسب أن الثاني والثالث غير الأول، لاختلاف المعرف به في كل اسم من هذه الأسماء الثلاثة، وليس كذلك، وقد وهم غير واحد من أئمة الحديث في ذلك؛ والصواب أن الثاني والثالث مندرج في الأول وهما من ولده. والمنسوب إليه إنما هو الأب الأول، كما أنه يقال فلان العلوي والمنسوب إليه هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وإن كان في آبائه من يسمى عليا هذا ظاهر لا خفاء به، وقد بينا أوهامهم في كتاب الفيصل.
" الأسدي " منسوب إلى أسد قريش، وهو أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، منهم. آل الزبير بن العوام، وآل حكيم بن حزام وغيرهم.
وإلى أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. وقال أبو نصر بن ماكولا في كتابه: أما الأسدي بفتح السين فجماعة ينسبون إلى أسد بن عبد العزى، وأسد بن دودان، وأسد بن خزيمة: وهذا وهم، لأن أسد بن دودان لا يعرف في قبائل مضر، والمعروف غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. ولو كان كما زعم لكان مكررا من غير فائدة، فإن الثاني مندرج في الأول، والمنسوب إليه يكون الأول دون الثاني كما بينا.
وممن ينسب إلى أسد بن خزيمة: عكاشة بن محصن وأهله، وخزيم بن فاتك وولده، وغيرهم من الصحابة والتابعين فمن بعدهم.
وإلى أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان بن أد، ويقال أدد بن الهميسع بن نبت بن قيدار، ويقال نبت يرى وإسماعيل أعراق الثرى. ويقال أدد بن زند بعد الزاي نون بن يرى بن أعراق الثرى. ويقال أدد بن زند بعد الزاي نون بن يرى بن اعراق الثرى. وقالت أم سلمة: فزند هو الهميسع، ويرى هو نبت، وأعراق الثرى هو إسماعيل. ويقال: أشجب بن نابت بن إسماعيل ابن إبراهيم بن آزر بن ناجر بن سارغ بن الراع بن القسم، الذي قسم الأرض بين أهلها، ابن يعبر بن شالخ بن رافد بن السائم وهو سام بن نوح بن ملكان بن مثوب بن إدريس بن الرائد بن مهلهل بن قنان بن الطاهر بن هبة وهو شيث بن آدم. وقيل غير ذلك. والتحقيق فيه أن " ما " بعد عدنان لا يمكن تحقيقه لكثرة تخليط النسابين فيه، واقتصرنا على ما ذكره الزبير بن بكار.
أخبرنا محمد بن عبد الخالق أنا الحسن بن أحمد الفهرى أنا أحمد بن عبد الله نا عبد الله بن محمد بن جعفر نا عبد الله بن محمد بن يعقوب نا أبو حاتم الرازي حدثني أصبع عن بن وهب أخبرني بن لهيعة عن أبي الأسود عن نسب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره إلى معد بن عدنان بن أدد، قال أبو الأسود : سمعت عروة بن الزبير يقول: ما عرفنا أحدا يعرف ما وراء معد بن عدنان.
ومن ينسب إلى أسد بن ربيعة فأكثر ما يقال فيه الربعي.
وإلى أسد بن شريك، بطن من الأزد، منهم حنان الأسدي صاحب الرقيق بصري. فال أبو نصر في كتابه: حنان الأسدي صاحب الرقيق من بني أسد بن شريك روى عن أبي عثمان النهدي، روى عنه حجاج الصواف وهو عم مسدد بن مسرهد، له حديث واحد. وكذا ذكره الخطيب؛ وغيرهم.
ومنهم مسدد بن مسرهد، ويقال في نسبه: مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن أرندل بن سرندل بن عدندل بن مالك بن المستورد الأسدي البصري، هكذا ساق نسبه أبو علي منصور بن عبد الله الخالدي عن ابي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن مسدد، ولم يكن الخالدي ممن يعتمد عليه. ويقال في نسبه أيضا: أسدى بسكون السين والأزدي، والكل صحيح، فإن بني أسد بن شريك من الأسد بن يغوث، ويقال للأزد أسد كما ذكرنا.
" الأسيدي " مشدد الياء ويقال أيضا بتسكين الياء، فأما أصحاب الحديث فإنما يقولونه بتشديد الياء، وأهل اللغة جوزوا فيه التخفيف واختاره طلبا للتخفيف قاله أبو أحمد العسكري. وهو منسوب إلى أسيدبن عمرو بن تميم بن مرة بن طابخة ابن إلياس بن مضر؛ منهم حنضلة بن الربيع الأسيدي الكاتب له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وجماعة غيره من الصحابة والتابعين فمن بعدهم.
(1/4)
" الأسعدي " منسوب إلى أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي ابن جديلة بن أسد بن ربيعة. وهم جماعة من الفرسان والشعراء منهم: الغضبان ابن القبعثري بن هوذة، وذو الكعب وهو النعمان بن عمرو بن ثعلبة بن أسعد وكان شريفا.
" الأسلمي " منسوب إلى أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن عويمر ابن عمرو كذا ساقه أبو بكر البرقي وقال خليفة بن خياط: أسلم بن افصى ابن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث وهم خلق كثير من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء ورواه الحديث.
" الأسبذي " بفتح الهمزة وسكون السين وفتح الباء المعجمة بواحدة وبذال معجمة، منسوب إلى عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم بن مر. قال ابن الكلبي: إنما قيل - يعني لولده - أسبذيون لأنهم كانوا يعبدون فرسا، ويقال بل هي مدينة يقال لها أسبذ كان نزلها فنسب إليها. وقال الهيثم بن عدي: إنما قيل لهم الأسبذيون أي الجماع وهم من بني زيد بن عبد الله بن دارم، منهم المنذر بن ساوى صاحب هجر، كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ذلك ابن الكلبي وغيره.
" الأسواري " يقال بضم الهمزة وفتحها منسوب إلى الأسوارة بطن من بني تميم قاله أبو نعيم الحافظ، منهم: حماد بن عثمان الأسواري روى عن يونس بن عبيد، روى عنه حيوة بن شريح وغيره؛ وإسحاق بن إدريس الأسواري، يقال هو أول من جمع المسند بالبصرة، روى عنه أبو موسى العنزي؛ وعمرو بن فائد الأسواري، ذكر في القراء الذين حفظ عنهم الحروف، قاله الباطرقاني... وغيرهم.
" الأشجعي " منسوب إلى أشجع بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان ابن مضر، بطن منهم طارق بن أشيم الأشجعي، وجماعة سواه من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الشعراء والفرسان وغيرهم.
" الأشهلي " منسوب إلى عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث. اتفق على هذا ابن إسحاق وخليفة بن خياط وأبو بكر البرقي وغيرهم. ومن قال فيه جشم بن حارثة ابن الحارث فقد وهم، فإن حارثة هو أخو جشم، وهما ابنا الحارث بن الخزرج. والأشهليون منهم جماعة من كبار الصحابة من نقباء الأنصار نحو أسيد بن حضير وغيره من الصحابة ومن بعدهم من العلماء.
" الأشعري " منسوب إلى الأشعر، واسمه نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبأ، قال لبن الكلبي فيما أخبرنا محمد بن علي بن أحمد أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن الكرجي من كتابه أنا أبو الحسين محمد ابن الحسين الأصبهاني أنا محمد ابن أحمد بن إسحاق المعدل نا عمرو بن أحمد الأهوازي نا شباب العصفري نا هشام بن محمد الكلبي عن أبيه، قال: يقولون ولد قحطان المرعف وهو يعرب يشجب وجمدان وجنادة ووائلا وكعبا، فولد يشجب سبأ وهو عابر فولد سبأ كهلان وحمير ومنهما تفرقت القبائل، فولد كهلان زيدا، فولد زيد بن كهلان عريبا ومالكا، فولد عريب بن زيد يشجب، فولد يشجب بن عريب زيدا، فولد زيد بن عريب أدد بن زيد، فولد أدد ابن زيد مرة ونبتا وهو الأشعر ومالكا وهو مذحج وجلهمة وهو طيئ وأمهما مدلة بنت ذي منجشان.
ومن ولد الأشعر أبو موسى عبد الله بن قيس بن سليم ابن حضا " كذا يقوله خليفة " بن حرب بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن جماهر بن الأشعر. كذا ساقه ابن الكلبي والعصفري وقد خولفا في بعض الأسماء.
" الأصبحي " منسوب إلى ذي أصبح، واسمه الحارث بن عوف بن مالك بن زيد بن عامر بن ربيعة بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب، منهم مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة.
" الأصمعي " منسوب إلى أصمع بن مظهر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا ابن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر. منهم أبو سعد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك ابن علي بن أصمع الأصمعي وأهله.
(1/5)
" الأكلبي " منسوب إلى أكلب بضم اللام بن ربيعة بن عفرس بن أنمار وهو خثعم، بطن من خثعم منهم ابن الدمينة الشاعر وغيره.
" الألهاني " منسوب إلى ألهان وهو أخو همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة ابن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب، منهم محمد بن زياد الألهاني صاحب أبي هريرة روى عن أبي هريرة وغيره. وفي من روى عن أبي هريرة آخر يقال له محمد بن زياد وليس بالألهاني، وهو أوثق من هذا.
" الأموي " بضم الهمزة منسوب إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي كلاب، وهم جم غفير من الصحابة والتابعين والعلماء والأمراء والشعراء.
" الأملوكي " منسوب إلى أملوك بن وائل بن رعين، وقيل إن أملوك وردمان أخوان ابنا وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع بن حمير.
" الأموي " بفتح الهمزة منسوب إلى أمة بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، منهم: علقمة بن عبيد بن عبد بن فتية بن أمة، قال هشام عن أبيه؛ قول الشماخ:
ألا تلك ابنة الأموي قالت ... أراك اليوم جسمك كالصنيع
أو الرجيع؛ يريد بني أمة هؤلاء. ومنهم: مالك بن سبيع بن عمرو بن فتية بن أمة، كان شريفا؛ وهو صاحب الرهن التي وضعت على يديه في حرب عبس وذبيان.
" الأنماري " منسوب إلى أنمار، وأنمار في العرب غير واحد، منهم: أنمار بن إراش ابن عمرو بن الغوث بن نبت، قاله خليفة، وقيل: : أنمار بن إراش بن لحيان بن عمرو ابن سبأ بن العريب بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ وهو أخو بجيلة وخثعم وقال بعضهم: أنمار بن نزار بن معد بن عدنان أخو إياد، منهم بجيلة انتسبوا إلى اليمن إلا من كان منهم بالشام والمغرب فإنهم على نسبهم إلى أنمار بن نزار، ومع هذا الاختلاف من ينسب إلى أنمار هذا جماعة من الصحابة فمن بعدهم.
ومنهم أنمار مذحج منهم: أبو سعيد الأنماري له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال خليفة: أبو سعيد هذا هو من أنمار مذحج. ومنهم زهير الأنماري المذحجي ويقال له أبو زهير، شامي له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه خالد بن معدان.
ومنهم أنمار بن بغيض بن ريث بن غطفان، منهم أبو كبشة الأنماري صحابي له رواية، كذا قاله بعضهم، وقال خليفة: هو من أنمار مذحج.
ومنهم أنمار بن مازن بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخه، منهم عبيد الله ابن العيزار الأنماري التميمي، نسبه خليفة بن خياط كذلك.
" الأوسي " من بني أوس بن حارثة بن ثعلبة البهلول بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ منهم الجم الغفير من الأنصار.
" الأودي " منسوب إلى أود بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج وهو مالك بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ، منهم إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود بن حجية بن الأصهب بن زيد بن خلاوة بن زعافر وهو عامر ابن حرب بن سعد بن منبه بن أود بن صعب الأودي، وابنه عبد الله بن إدريس الأودي وأخوه وأهله وجماعة سواهم.
" الأوزاعي " منسوب إلى الأوزاع بطن من ذي الكلاع من اليمن من سيبان بالسين المهملة، وقيل: الأوزاع بطن من همدان. وقيل: أوزاع اسمه مرثد بن زيد بن سدد بن زرعه بن كعب بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن هميسع ابن الحمير. منهم عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي إمام أهل الشام.
" الأوابي " بتشديد الواو منسوب إلى أواب بطن من تجيب، منهم زياد بن نافع الأوابي مولى بني الأواب، يروى عن كعب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عنه بكر بن سوادة.
" الأيدعاني " منسوب إلى أيدعان، منهم رومان بن سودان وقيل سودان ابن رومان التجيي ثم الأيدعاني، قيا أنه قاتل عثمان بن عفان رضي الله عنه. شهد فتح مصر. قاله ابن يونس.
باب الباء
(1/6)
" البارقي " منسوب إلى بارق بن عوف بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر ماء السماء. وقد ذكرنا باقي النسب كذا قاله أبو بكر البرقي. وقال خليفة بن خياط: بارق هو سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر، والأشهر أن بارق هم بنو عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر، نزلوا جبلا باليمن يقال له بارق فسموا به. وجماع بارق سعد بن عدي كما قاله خليفة. منهم عروة بن الجعد، ويقال ابن أبي الجعد البارقي، من سكان الكوفة، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، له ثلاثة أحاديث فيما قيل، حديثان في ذكر الخيل، وحديث في الأضحية.
" الباهلي " منسوب إلى باهلة بن أعصر، ويقال يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن بزار بن معد بن عدنان، اتفق على هذا أهل النسب. وقال أبو بكر البرقي: باهلة امرأة، أم ولد معن بن مالك بن يعصر، وهي باهلة بنت سعد العشيرة من مذحج. وقال ابن جبيب: ولد مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان، سعد مناة بن مالك، وأمه باهلة بنت صعب بن سعد العشيرة بها يعرف، ثم خلف على باهلة ابن زوجها معن بن مالك فولدت أودا، وجئاوة. وولد لمعن بن مالك من أرنب بنت شمخ بن فزارة شيبان وهو فراص، وزيد وهو لحيان، ووائل والحارث وحرب ووهيبة وعمرو؛ ومن سودة بنت عمرو بن تميم قتيبة وقعنب، فحضنت هؤلاء أجمعين باهلة فنسبوا إليها وغلبت على نسبتهم. وقال خليفة: باهلة بنت أد بن صعب بنت سعد العشيرة ابن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن يعرب بن قحطان، منهم أبو أمامة الصدي ابن عجلان بن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك ابن أعصر. كذا ساق نسبته خليفة، وقد خولف في بعض الأسماء.
" البجلي " منسوب إلى بجيلة وهم ولد أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث ابن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ؛ نسبوا إلى أمهم وهي بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة، قاله خليفة بن خياط. وقيل: بجيلة أمة سوداء كانت لنزار ابن معد بن عدنان فوهبها لولده أنمار، فتزوج أنمار هند بنت غافق بن الشاهد ابن عك بن عدثان فولدت له ولده، وماتت أمهم فحضنتهم بجيلة فنسبوا إليها ما خلا خثعم. والصحيح أن أنمار هو ابن إراش كما ذكرناه أولا. ومن بجيلة خلق كثير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من العلماء والفرسان والشعراء.
" البجلي " بسكون الجيم منسوب إلى بجلة وهم ولد ثعلبة بن بهثة بن سليم ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن نضر، نسبوا إلى أمهم بجلة بنت هناءة بن مالك بن فهم الأزدي؛ منهم أبو نجيح " العرباض بن سارية " وعمرو بن عبسة بن بجلة ابن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة بن سليم، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم عيسى بن عبد الرحمن البجلي كوفي حدث عنه الثوري وغيره.
" البحتري " منسوب إلى بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيئ؛ منهم الوليد بن جابر بن ظالم بن حارث بن عتاب بن أبي حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر، ذكره الطبري فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من طيئ وكتب له كتابا فهو عندهم.
" البدي " بفتح الباء وتشديد الدال منسوب إلى بدا بن الحارث بن معاوية ابن ثور بن مرتع بن كندة؛ منهم حبيب بن يسار البدي مولى بني بدا، روى عن زيد بن أرقم، وروى عنه يوسف بن صهيب وغيره. وعمرو بن عبد الله البدي الكوفي رأى حجر بن عدي؛ وابنه محمد بن عمرو البدي روى عن أبيه. وزكرياء بن يحيى البدي حدث عن همام بن حارث وإبراهيم النخعي والشعبي، روى عنه غسان بن الربيع وغيره.
(1/7)
" البرجمي " بفتح الباء كذا يقوله أكثر أصحاب الحديث ووجدت بخط ابن الفرات بضم الباء وهو الأشهر عند أهل التحقيق، منسوب إلى البراجم وهم قيس وكلفة وغالب وعمرو وهم ولد حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. قاله خليفة وقيل: البراجم ست قبائل: عمرو، وقيس، وكلفة، وغالب، وظليم بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وقال ابن الكلبي: وإنما سموا البراجم من بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهم خمسة: عمرو، والظليم، وقيس، وكلفة، وغالب بنو حنظلة، لأنه قال لهم رجلمنهم يقال له حارث بن عامر بن عمرو بن حنظلة: أيتها القبائل التي قد ذهب عددها تعالوا فلنجتمع فلنكن مثل براجم يدي هذه، ففعلوا فسموا البراجم. وعند ابن حبيب ظليم الظاء.
" البرساني " منسوب إلى برسان، بطن من الأزد، وهو برسان بن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر بن عبدالله بن الغطريف وهو عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب ابن دهمان بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت قاله خليفة. وقال في موضع آخر: ابن نصر بن زهران بن مالك بن نصر بن الأزد، قاله محمد بن سعد كاتب الواقدي. منهم محمد بن بكر بن عثمان أبو عثمان وقيل أبو عبدالله البصري البرساني سمع ابن جريح وسعيد بن أبي عروبة وشعبة وغيرهم، روى عنه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وهارون بن عبد الله البزاز البصري وغيرهم.
وفي همدان أيضا برسان " وهو برسان " واسمه الحارث بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن دافع بن مالك بن جشم بن حامد بن جشم بن خيوان.
" البرسمي " منسوب إلى برسم، بطن من حمير، منهم أبو عثمان البرسمي، دمشقي ذكره خليفة في الطبقة الأولى من تابعي الشام.
" البرحي " بالحاء المهملة منسوب إلى بريح، وهم بطن من كندة، منهم القاسم بن عبد الله بن ثعلبة التجيبي ثم البرحي من بني الحارث بن معاوية، سمع عبد الله بن عمرو بن العاص، روى عنه سلمة بن أكسوم وجعفر بن ربيعة.
وفي قضاعة أيضا بريح وهو بريح بن خزيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة.
" البكائي " منسوب إلى البكاء وهو ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة، قاله خليفة بن خياط. وقال أبو بكر البرقي: البكاء هو ربيعة بن عامر ابن صعصعة وتبعه على ذلك جماعة؛ وممن ينسب إليه الفجيع بن عبد الله بن جندع بن البكاء بن عمرو البكائي، كان ممن وفد مع أبيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغيره جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
" البكري " منسوب إلى بكر، وبكر في العرب جماعة، منهم بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، قبيل منهم الصحابة والتابعين وجماعة من أهل العلم.
ومنهم بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، ومن ولده أيضا جماعة.
ومنهم بكر بن النخع بن عوف بن المشر بن النخع واسمه جسر بن عمرو بن علة ابن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب، منهم علقمة بن قيس بن عبد الله ابن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن النخع بن عوف، الفقيه صاحب ابن مسعود، وجماعة سواه، وقد ميزنا بين الكل في كتاب الفيصل.
" البكالي " بكسر الباء وتخفيف الكاف، بطن من حمير، قاله الغساني؛ منهم: عمرو البكالي، له صحبة وفي حديثة خلاف؛ وثويب أبو رشيد البكالي، حمصي معروف بكنيته؛ ونوف البكالي هو ابن فضالة؛ وأبو الوداك جبر بن نوف البكالي. وبكال هو ابن دعمي بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل ابن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ، وجماعة غيرهم.
(1/8)
" البكيلي " منسوب إلى بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان ومن بكيل الثوريون ثور همدان، والأرحبيون، والمرهبيون، كلهم بكيليون؛ منهم أبو السفر سعيد بن يحمد الثوري البكيلي، روى عن ابن عباس والبراء بن عازب وسعيد بن جبير، روى عنه أبو إسحاق وغيره؛ وصالح بن حي الثوري البكيلي وأهله وغيرهم.
" البلوي " منسوب إلى بلي بن عمرو بن إلحاق بن قضاعة، قبيل منهم جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
" البناني " منسوب إلى بنانة وهم ولد سعد بن لؤي، وأم سعد اسمها بنانة، وقيل: بل هي أمة لسعد كانت حضنت بنيه، وقيل بل بنانة أم بني سعد بن ضبيعة بن نزار. وقال الزبير بن بكار: بنانة كانت أمة لسعد بن لؤي حضنت بنيه عمار وعماري ومخزوم بعد أمهم فغلبت عليهم فسموا بها؛ منهم أبو محمد ثابت بن أسلم البناني وغيره. وأما عبد العزيز بن صهيب البناني فليس منسوبا إلى القبيلة وإنما قيل له البناني لأنه كان ينزل سكة بنانة بالبصرة، قاله أبو حاتم البستي، وكذا علي بن إبراهيم البناني ليس منسوبا إلى القبيلة، وإنما قيل له البناني لأنه من بنان ناحية من نواحي مرو الشاهجان. وقد فصلنا بين الكل في كتاب الفيصل.
" البهراني " منسوب إلى بهران بن عمرو بن إلحاف بن قضاعة أخي بلي منهم المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو ابن سعد بن دهيز بن لؤي بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبي أهون بن قاس بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء يكنى أبا معبد حليف بني زهرة.
" البهزي " منسوب إلى بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر منهم مرة، وقيل: زيد بن كعب البهزي صاحب الظبي الحاقف سك الشام، والحجاج بن علاط البهزي، وضمرة ابن ثعلبة البهزي، وغيرهم من الصحابة.
" البولاني " منسوب إلى بولان بن الغوث بن طيئ. وقال ابن حبيب: بولان اسمه غصين بن عمرو، وحضنه عبد له يقال له بولان فغلب عليه.
" البياضي " منسوب إلى بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، منهم زياد بن لبيد، وسلمة بن صخر، وحبيب بن زيد، وحاجب بن زيد، وخالد بن قيس، وزيد بن الدثنة، وعبد الله بن جابر، البياضيون وكلهم له صحبة.
" البسي " منسوب إلى بطن من حمير منهم توبة بن النمر بن حرمل بن يغلب ابن ربيعة بن نمر بن جاشي الحضرمي ثم البسي، يكنى أبا محجن، جمع له القضاء والقصص بمصر، روى عنه زياد بن عجلان والليث وابن لهيعة وغيرهم.
" البهدلي " منسوب إلى بهدلة، بطن من تميم وهم رهط الزبرقان، وهو بهدلة بن عوف ابن كعب بن سعد بن زيد مناة، بطن من تميم منهم طيسلة بن مياس ويقال ابن علي البهدلي، سمع ابن عمر؛ روى عنه يحيى بن أبي كثير، وفي نسبه اختلاف.