- إرضاء أطراف الصراع السياسي غاية لا تدرك
- ان صدور قرار الرئيس عبد ربه منصور بتكليف مدير مكتبه عوض بن مبارك بتشكيل الحكومة، لم يكن قراراً صائبا وموفقاً لأنه لم يحظى بالقبول من جميع أطراف الصراع السياسي وقد لقى الرفض من الموتمر وحلفاءه ومن الجماعة الحوثية ، بمجرد صدوره ، ولو لم يعتذر بن مبارك عن تشكيل الحكومة وقبول الرئيس ذلك، لسبب ذلك القرار في ادخال اليمن في دوامة ومنعطف خطير، وزاد في تأجيج نار الفتنة وحدة فجوة الصراع داخل البلاد، لان القرار يجب ان يحظى بقبول جميع الاطراف السياسية ولن يتحقق ذلك الا اذا تم تكليف شخص مستقل ومحايد لا ينتمي الى اي حزب سياسي او جماعة مذهبية ولم يسبق له المشاركة السياسية او الحزبيه ولم يشارك في تلك الصراعات السياسية منذ عام ٢٠١١م ، وكان اللازم على الرئيس عبد ربه منصور قبل أصدار قراره بتكليف بن مبارك بتشكيل الحكومة أن يعلم أن إرضاء أطراف الصراع السياسي غاية لا تدرك، فحتى لو لم يكلف رئيس الجمهورية بتكليف بن عوض الذى لقى قرار تكليفه معارضة شديده من المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه ومن الجماعة الحوثية وقام بتكليف غيره من قائمة المرشحين فانه لن يسلم أيضا من الرفض والمعارضة من اي طرف من اطراف الصراع السياسي ولن يلقى القبول والرضاء من جميع أطراف الصراع السياسي ، لان المرشحين للمنصب الذين وردت أسماءهم في القائمة قد تم ترشيحهم وتسجيل اسماءهم بالقائمه من قبل أطراف الصراع السياسي ، كل طرف رشح وأختار شخص ، وجميعهم ينتمون الى أطراف الصراع السياسي بل ومشاركين مشاركة فعلية أما في العمليات السياسية والحزبية منذ قيام الوحدة اليمنية المباركة أو في الصراعات السياسية التي حدثت في البلاد منذ عام ٢٠١١م وحتى دخول الجماعه الحوثية العاصمه، أما عن طريق تنظيم المظاهرات والاعتصامات او المشاركة فيها او عن طريق التصريحات او الخطابات اوالكتابات او عن طريق تمثيل جماعته او حزبه في لجان الحوار او غيرها ولا يتمتعون باي حيادية او استقلالية، وكان كل طرف من أطراف الصراع السياسي يريد من رئيس الجمهورية ان يقوم بتكليف المرشح الذي سجله بالقائمه، وهذا ما جعل رئيس الجمهورية يقف حائراً في اختيار من يكلفه بتشكيل الحكومة لانه لم يجد في فائمة الاسماء وجهاً جديداً يتمتع بالحياد والاستقلالية ولم يشارك في العملية السياسية والحزبية ولم يشارك في تلك الصراعات السياسية لكي يحظى بعد تكليفه بقبول جميع أطراف الصراع السياسي، ولا يلقى أي رفض او معارضة من طرف ولا يتهم بالتحيز الى طرف او التعصب مع طرف او الميول الى طرف... وكأن العملية السياسية أصبحت محصورة بجماعة محدوده او دائرة تدور حول مجموعة من الاشخاص لا تخرج عن اطارهم ، وهل يعقل ان رئيس الجمهورية لم يجد في طول اليمن وعرضه شخصاً مستقلاً ومحايداً ووجه جديد لم يسبق له يتمتع بالعلم والكفاءة والوطنية حتى يضطره ذلك لتكليف مدير مكتبه ؟ ولن يتمكن الرئيس عبد ربه منصور هادي من إيجاد الشخص المناسب لمنصب رئيس الوزراء يتمتع بالاستقلالية الكاملة والحياد التام ويحظى بالقبول من جميع الطوائف السياسية مادام والترشيح يتم عن طريق أطراف الصراع السياسي. واذا كان رئيس الجمهورية يريد فعلا تكليف شخص مناسب لمنصب رئيس الوزراء يتمتع بالاستقلالية الكاملة والحياد التام من اجل تجنيب اليمن الفتنة والصرع الدائر حول هذا المنصب، فيجب عليه ان يغير طريقة الترشيح والغربلة والاختيار لمن يتولى هذا المنصب ، من المستقلين الاكفاء المحايدين حياداً تاماً الغير متحيزين الى طرف من اطراف الصراع السياسي وذلك من خلال الاتي :-
- ١- أن يقوم رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة من كتلة المستقلين بمجلس النواب لتلقي طلبات الترشيح لمنصب رئيس الوزراء من المستقلين والتحقق من توافر الشروط والموهلات العلمية في مقدم طلب الترشيح..
- ٢-يقوم رئيس الجمهوريه بالاعلان عن فتح باب التسجيل والترشيح خلال مدة محددة للراغبين بتسجيل أنفسهم من الكوادر المتعلمة المحايدة والمستقلة استقلالاً كاملاً، ومن تتوافر فيهم الشروط والموهلات العلمية اللازمة لذلك، وتقديم ما يثبت موهلاتهم وتوافر الشروط فيهم، الى اللجنة
- ٣- أن يقوم الاشخاص المستقلين المتعلمين الاكفاء بالتسجيل وتقديم طلبات الترشيح لدى اللجنة المشكلة من رئيس الجمهورية من الكتلة المستقلة بمجلس النواب، ولا يتم ذلك عن طريق الاحزاب والتنظيمات السياسية او الجماعات المذهبية .. فهناك الالاف من الكوادر المتعلمة في اليمن المستقلة والمحايدة التي لا تنتمي الى أي حزب سياسي أو جماعة مذهبية ، مهمشة ومستبعدة من الدائرة السياسية ولم يفتح المجال أمامها للمشاركة السياسية او لتولي أي منصب وزاري او سياسي او دبلوماسي بسبب استقلالها وحيادها وعدم انتماءها الى أي حزب سياسي او جماعة مذهبية، ليتم دعمها من الحزب او الجماعه التي تنتمي اليها لتولي اي منصب وزاري، ولم تشارك في تلك الصراعات السياسية التي حدثت وتحدث باليمن منذ قيام الوحدة اليمنية المباركة، لانها ليست متحيزة الى اي طرف من اطراف الصراع السياسي او المذهبي بل أنها ضد تلك الصراعات ومع مصلحة الشعب والوطن فقط، والكتلة المستقلة في مجلس النواب التي وصلت الى مجلس النواب بمجهود شخصي وبقيت على استقلالها بعد فوزها ليست سوى بعض من تلك الكوادر المستقلة استقلالاً تاماً والمحايدة حياداً كاملاً، التي تستحق تولى المنصب .
- ٤- تقوم اللجنة بتلقي طلبات التسجيل مع الوثائق اللازمه لذلك من المرشحين والتحقق بتوافر الشروط المحدده قانوناً مع التاكد من استقلال وحياد المرشح ، واعداد ملف لكل مرشح ، وتسجيل أسماء المقبولين الذين توافرت فيهم الشروط في قائمة باسماء الاشخاص المرشحين للمنصب ، وبعد انتهاء الفترة المحددة للتسجيل تقوم اللجنة بتقديم تلك القائمة الى رئيس الجمهورية لعرضها على الاحزاب والقوى السياسية .
- ٥- يقوم رئيس الجمهورية بعقد اجتماع مع ممثلي كافة القوى السياسية وطرح قائمة أسماء المرشحين لتقديم أي ملاحظات أو اعتراضات حول أي مرشح منهم، خلال فترة يحددها رئيس الجمهورية، فيما يتعلق بعد أستقلاله وعدم حياده وعدم توافر أحد الشروط فيه..
- ٦- اذا تقدم احد اطراف الصراع السياسي اعتراضاً على احد المرشحين ، او قدمت عدت اعتراضات ضد بعض المرشحين، بحجة الانتماء السياسي او المذهبي وعدم الاستقلال والحياد، او لعدم توافر احد الشروط فيه، فأنه يلزم على الطرف المعترض تقديم ما يثبت صحة أعتراضه الى اللجنة ورئيس الجمهورية، لمناقشة ذلك بحضور المرشح المعترض عليه واتاحة الفرصه له للرد على ذلك الاعتراض والادله،.
- ٧- في حالة ثبوت صحة الاعتراض المقدم في المرشح او الاعتراضات المقدمة في بعض المرشحين تقرر اللجنة حذف اسم ذلك المرشح من القائمة والا قررت رفض الاعتراض في حالة عدم ثبوت صحته.
- ٨- بعد حذف الاسماء الذين ثبت عدم استقلالهم وعدم حيادهم ، او لعدم توافر احد الشروط فيه، يقوم رئيس الجمهورية بتحديد موعد لاجراء القرعة بين بقية المرشحين الذين لم يقدم اعتراضات بخصوصهم من قبل القوى السياسية والمذهبية .
- ٩- تتم القرعة بحضور رئيس الجمهورية واللجنة والمرشحين وممثلوا القوى السياسية وذلك لاختيار الشخص الذي يصدر قرار رئيس الجمهورية بتكليفه بتشكيل الحكومة من قائمة المرشحين الذين لم يتم الاعتراض عليهم من قبل القوى السياسية..
إرضاء أطراف الصراع السياسي غاية لا تدرك
alsaidilawyer- مدير المنتدى
- الجنس :
الابراج :
عدد المساهمات : 4030
نقاط : 81110
السٌّمعَة : 2684
تاريخ التسجيل : 01/03/2010
العمر : 53
الموقع : الجمهورية اليمنية - محافظة إب
- مساهمة رقم 1
إرضاء أطراف الصراع السياسي غاية لا تدرك
_________________
*******************************************