ابن الخياط - ويومٍ أخذْنا بهِ فُرصة ً
-----------------------------------
ويومٍ أخذْنا بهِ فُرصة ً
من العيشِ والعِيْشُ مُسْتَفْرَصُ
رَكَضْنَا معَ اللَّهْوِ فِيهِ الصِّبى
وأفراسُهُ مَرَحاً تَقْمِصُ
إلى جَنَّة ٍ لا مدى عَرْضِها
يضيقُ ولا ظِلُّها يقلِصُ
أعَزُّ المآرِبِ فيها يَهُونُ
وأغْلى السُّرُورِ بها يرْخُصُ
وشَرْبٍ تعاطَوا كُؤُوسَ الحياة ِ
فَما كَدَّروها ولا نغَّضوا
سدَدْنا بِها طُرُقاتِ الهُمُومِ
فعادَتْ على عَقْبها تنكُصُ
فَلوْ همَّ هَمٌّ بِنا لَمْ يَجِدْ
طريقاً إلينا بها يخلُصُ
ظَلِلْنا كَجَيْشِي كِفاحٍ تَكُرُّ
على العُرْبِ أتْراكُهُ الخُلَّصُ
لَدى بِرْكَة ٍ حُرِّكتْ راؤها
فليسَتْ تَقِلُّ ولا تَنْقُصُ
تَغنّى لنا طَرباً ماؤها
وقامتْ أنابِيبُها ترقُصُ
يُريكَ الجواهِرَ تَقْبيبُها
وَهُنَّ طَوافٍ بها غُوَّصْ
ومُسْتضحِكٍ ذهبيِّ الشفاهِ
بما جَزَّعُوا مِنْهُ أوْ فَصَّصُوا
مُنيفٍ يخرُّ بذوبِ اللجَينِ
على ذَهَبٍ سبْكهُ المُخْلَصُ
ترى الطَّيرُ والوحْشَ مِنْ جانِبَـ
ـهِ يشكُو البَطِينَ بها الأخْمَصُ
دَوانٍ رَوانٍ فَلا هذهِ
تُراعُ ولاَ هذهِ تُقْنَصُ
ترى آمناً فيهِ سرْبَ الظِّبا
ءِ والذئبُ ما بينَها يرْعَصُ
وفَوّارَة ٍ ما بَغى وصْفَها
جَرِيرٌ وَلا رامَهُ الأحْوَصُ
كأنَّ لَها مَطْلباً في السَّما
ءِ فَهْي عَلى نَيْلهِ تَحْرِصُ
إذا ما وَفى قَدُّها بالسُّمُوِّ
أخلَفها عُنُقٌ يَوْقَصُ
وتوَّجَها الشَّرْبُ نارَنْجَة ً
فخِلْتُ المِذَبَّة َ تستَخْوِصُ
مشجرة الماء نخليّة ً
كجُمَّة ِ شمْطاءَ لا تُعْقَصُ
ودوحٍ أغنِيُّ قُمْرِيِهِ
يَهزُّ اللَّبِيبَ ويَسْتَرْقِصُ
يشُوقُ وبينُهُ مُشكِلٌ
ويَشْجُو ومُسْهِلُهُ أعْوَصُ
وروضٍ جلا النورَ خشْخاشُهُ
-----------------------------------
ويومٍ أخذْنا بهِ فُرصة ً
من العيشِ والعِيْشُ مُسْتَفْرَصُ
رَكَضْنَا معَ اللَّهْوِ فِيهِ الصِّبى
وأفراسُهُ مَرَحاً تَقْمِصُ
إلى جَنَّة ٍ لا مدى عَرْضِها
يضيقُ ولا ظِلُّها يقلِصُ
أعَزُّ المآرِبِ فيها يَهُونُ
وأغْلى السُّرُورِ بها يرْخُصُ
وشَرْبٍ تعاطَوا كُؤُوسَ الحياة ِ
فَما كَدَّروها ولا نغَّضوا
سدَدْنا بِها طُرُقاتِ الهُمُومِ
فعادَتْ على عَقْبها تنكُصُ
فَلوْ همَّ هَمٌّ بِنا لَمْ يَجِدْ
طريقاً إلينا بها يخلُصُ
ظَلِلْنا كَجَيْشِي كِفاحٍ تَكُرُّ
على العُرْبِ أتْراكُهُ الخُلَّصُ
لَدى بِرْكَة ٍ حُرِّكتْ راؤها
فليسَتْ تَقِلُّ ولا تَنْقُصُ
تَغنّى لنا طَرباً ماؤها
وقامتْ أنابِيبُها ترقُصُ
يُريكَ الجواهِرَ تَقْبيبُها
وَهُنَّ طَوافٍ بها غُوَّصْ
ومُسْتضحِكٍ ذهبيِّ الشفاهِ
بما جَزَّعُوا مِنْهُ أوْ فَصَّصُوا
مُنيفٍ يخرُّ بذوبِ اللجَينِ
على ذَهَبٍ سبْكهُ المُخْلَصُ
ترى الطَّيرُ والوحْشَ مِنْ جانِبَـ
ـهِ يشكُو البَطِينَ بها الأخْمَصُ
دَوانٍ رَوانٍ فَلا هذهِ
تُراعُ ولاَ هذهِ تُقْنَصُ
ترى آمناً فيهِ سرْبَ الظِّبا
ءِ والذئبُ ما بينَها يرْعَصُ
وفَوّارَة ٍ ما بَغى وصْفَها
جَرِيرٌ وَلا رامَهُ الأحْوَصُ
كأنَّ لَها مَطْلباً في السَّما
ءِ فَهْي عَلى نَيْلهِ تَحْرِصُ
إذا ما وَفى قَدُّها بالسُّمُوِّ
أخلَفها عُنُقٌ يَوْقَصُ
وتوَّجَها الشَّرْبُ نارَنْجَة ً
فخِلْتُ المِذَبَّة َ تستَخْوِصُ
مشجرة الماء نخليّة ً
كجُمَّة ِ شمْطاءَ لا تُعْقَصُ
ودوحٍ أغنِيُّ قُمْرِيِهِ
يَهزُّ اللَّبِيبَ ويَسْتَرْقِصُ
يشُوقُ وبينُهُ مُشكِلٌ
ويَشْجُو ومُسْهِلُهُ أعْوَصُ
وروضٍ جلا النورَ خشْخاشُهُ
تَحارُ لهُ العَيْنُ أو تَشخَصُ
كأنَّ بهِ مَعشراً وُقَّفاً
بزينَة ِ عيدٍ لهُ أخلَصُوا
تَخالَفُ في الشَّكلِ تِيجانُهُمْ
وتَحكِي غَلائِلَهاالأقْمُصُ
فمِنْ أبيضٍ يققٍ لونُهُ
يرُوقُكَ كافورهُ الأخْلَصُ
ومِنْ أحمَرٍ شابَهُ زُرْقة ٌ
حكى الوَجناتِ إذا تُقْرَصُ
وَحِلفَينِ مِثلُهُما يُصْطَفى
لِيَوْمِ المُدامِ ويُسْتخْلَصُ
رَسيلَينِ معناهُما في الغِناءِ
أدَقُّ لفظُهُما ألخَصُ
يَظَلُّ الحَليمُ إذا غَنَّيا
كأنَّ فرائِصهُ تُفْرصُ
وَبَينَ السُّقاة ِ مَرِيضُ الجُفونِ
يسُوُم القُلوبَ فيستَرْخِصُ
غنِيٌّ بألحاظِهِ لوْ يشاءُ
عنِ الكَأْسِ لكنَّهُ أحْرَصُ
فدُونَكُمُ فاسأَلُوا طَرْفَهُ
وَعنْ خَبرِي فِيه لا تَفْحَصُوا
إذا ما غَدَوْنا عَلى لذَّة ٍ
فخطُّ مُفارِقَنا الأنْقَصُ
مَحاسِنُ فِي حَسناتِ الأميـ
ـرِ تَصْغُرُ قدْراً وتُسْتَنْقَصُ
سقى الله مَنْ لمْ يزَلْ جُودُهُ
يَعُمُّ إذا معشَرٌ خصَّصُوا
فكائِنْ مَحا بِنَداهُ العُفاة ُ
ذُنوبَ الزَّمانِ وكَمْ مَحَّصُوا
وكُنتُ إذا عَنَّ بحرُ القَريضِ
فإنِّي علَى دُرِّهِ أغْوَصُ
كأنَّ بهِ مَعشراً وُقَّفاً
بزينَة ِ عيدٍ لهُ أخلَصُوا
تَخالَفُ في الشَّكلِ تِيجانُهُمْ
وتَحكِي غَلائِلَهاالأقْمُصُ
فمِنْ أبيضٍ يققٍ لونُهُ
يرُوقُكَ كافورهُ الأخْلَصُ
ومِنْ أحمَرٍ شابَهُ زُرْقة ٌ
حكى الوَجناتِ إذا تُقْرَصُ
وَحِلفَينِ مِثلُهُما يُصْطَفى
لِيَوْمِ المُدامِ ويُسْتخْلَصُ
رَسيلَينِ معناهُما في الغِناءِ
أدَقُّ لفظُهُما ألخَصُ
يَظَلُّ الحَليمُ إذا غَنَّيا
كأنَّ فرائِصهُ تُفْرصُ
وَبَينَ السُّقاة ِ مَرِيضُ الجُفونِ
يسُوُم القُلوبَ فيستَرْخِصُ
غنِيٌّ بألحاظِهِ لوْ يشاءُ
عنِ الكَأْسِ لكنَّهُ أحْرَصُ
فدُونَكُمُ فاسأَلُوا طَرْفَهُ
وَعنْ خَبرِي فِيه لا تَفْحَصُوا
إذا ما غَدَوْنا عَلى لذَّة ٍ
فخطُّ مُفارِقَنا الأنْقَصُ
مَحاسِنُ فِي حَسناتِ الأميـ
ـرِ تَصْغُرُ قدْراً وتُسْتَنْقَصُ
سقى الله مَنْ لمْ يزَلْ جُودُهُ
يَعُمُّ إذا معشَرٌ خصَّصُوا
فكائِنْ مَحا بِنَداهُ العُفاة ُ
ذُنوبَ الزَّمانِ وكَمْ مَحَّصُوا
وكُنتُ إذا عَنَّ بحرُ القَريضِ
فإنِّي علَى دُرِّهِ أغْوَصُ