صرخة العقل والروح
عبد الله ضراب الجزائر
الى الرجل الشريف والمراة العاقلة ..
الى الذكر الذي غر بالمظاهر والأوهام ، ونسيانه عند الله هو المسئول والقوام ، فالقى بأنثاه الى مستنقعات الكسب الحرام ، التي
تعج بالفخاخ واللئام والآثام ..
الى المرأة الهاملة التي استخفها التكاثر والتفاخر والنهم ، فضر بها الوطن والدين والنشء والعرض والقيم ، وليتها عادت بشيء
، فقد تردت في مهاوي العنوسة واليبوسة والتعاسة والتهم .
***
يا قارئا كلِمي قد كظَّني الكلِمُ = اصبر على قلمٍ أزرى به الألمُ
اصبر عليَّ اذا طاش اليراعُ بما = قد حلَّ في وطني فالقلب ينحطمُ
هل كلُّ ما الف الأوغاد او حمدوا = حقٌّ اليه رزين العقل يحتكمُ
فهل اذا جَحد العميانُ خالقَنا = نُلغي العقول ونَعمى كالذين عَمَوْا ؟
وهل اذا عُبِد الثالوثُ في بلدٍ = ننقادُ، او عُبد الجاموس والصَّنمُ ؟ُ
وهل اذا خَبطَ الغاوون في ظُلَمٍ = نغوى وتاسرنا في دهرنا الظُّلَمُ
وهل اذا عبث الفسَّاقُ من عمَهٍ = ننساق للعبث المخزي ونرتطمُ
وهل اذا رضي الديُّوث في اممٍ = بالعهر نتبعه والنَّهج مرتسمُ
واحسرتاه على ارضي على وطني = عاث الفساد به ، حلَّت به النِّقمُ
وا حسرتاه رجال النِّيفِ قد ذهبوا = او غُرِّروا ببريق المال فانخطمُوا
داسوا الرُّجولة في سوق الحياة فذِي = آثامُهم قممٌ اعراضهم رِمَمُ
واحسرتاه على جيل ننشِّئُه = الشُّرْهُ ديدنهُ والفسق والصَّممُ
*******
اصل المفاسد من انثى مسيَّبةِ = أودى بها خلُقُ الكفار والوَهَمُ
ويح الضَّعيفة في غاب الذِّئاب فكم = بالمغريات وحبِّ المال تنهزمُ
بنتُ الشَّوارع ضرٌّ لا علاج له = في رأسها القشُّ والأوهام والسَّقمُ
الجهلُ آيتُها والغدرُ رايتُها = والفخرُ غايتها والشُّرْهُ والنَّهَمُ
الغربُ قدوتها والجسم عدَّتُها = في كلِّ شرٍّ مع الشيطان تنسجمُ
لمَّا تعالت على حكم الاله غدتْ = رخيصة القدر بالأثمان تُستلَمُ
في الليل في الظهر في الاحراش سائبة ٌ = قلب المحسَّة من بلواه ينقسمُ
تندسُّ في زحمة الطرقان لاهثة ً = بالعاهر الملتاث بالنذل تصطدمُ
لكنَّها عجبا بالبؤس فارحة ٌ = من اجل فِلْسٍ تهدُّ العرض تنهدمُ
هي الغريقة في بلوى تحرُّرها = ما ذاق مأساتها الوُصفانُ والخدمُ
إن المدير وربَّ الشغل مالكُها = لابدَّ ان طُلبت تدنو وتبتسمُ
لابدَّ من طاعة المسؤول مُذعنة ً = والبابُ موصدة ٌوالسِّرُ يُكتتمُ
لابدَّ .. انَّ بديل العرض ترقية ٌ = في الوحلِ في حمْأة الاطماع ترتطمُ
إن غاظها الزوج في وكر المبيت سعت = للربِّ من زوجها المخدوع تنتقمُ
فرَّت من البيت للاطماع فانهدمت = بها المنازل والأجيال والقيَمُ
البيتُ ان فلتت منه النساء غدا = كالضِّرس منتفخا اودى به ورَمُ
فكلَّما اتَّسعت في الفكِّ رُقعته = شقَّ الغذاء وزاد القيح والألمُ
ويلٌ لمجتمعٍ طاش الاناث به = العهرُ ينخره والضرُّ والجرمُ
ويلُ الطفولة من امٍّ موظَّفة = يوم الولادة رغم الوحي تنفطمُ
تُرمى من الحضن في إهمال حاضنة ٍ= تنحلُّ من ضرر الحرمان تنفصمُ
أيُعذلُ النَّشءُ إن لجَّ الضَّياع بهمْ = فعاملوا الامَّ بالهجران او حرَموا
من تزرع السُّوء تشقى في مرارته = كم عذَّب الله بالمظلوم من ظلموا
عقَّقت ابنك بالإهمال فارتقبي = شرَّ العقوق وشعرُ الرَّاس منثغمُ
لقد تحرَّرت لكن من فضائلنا = فعافك الفحلُ والأبناءُ والشِّيمُ
ضيَّقتِ خارطة الأرزاق فانخفضتْ = هامُ الرِّجالِ فكم ذلُّوا وكم سئِموا
زاحمتِ فحلك في درب الرِّجال فذا = الى العروبة والإجرام يحتكمُ
تزوَّجي المال إن افلست من رجلً = فالحالمون ببنت الشارع انعدموا
او فاشتري ذكرا مُسترذلا نَهِماً = اذ لا يريدك الا التَّافه النَّهمُ
مصيرُك الخزي يا رعناء فانتبهي = مصيرُك العار والإفلاس والنَّدمُ
الدَّاء من طمع الذكران قد رُكبوا = يُشفَى الإناث من الأوهام لو حَسَمُوا
يا ايُّها الذَّكرُ المُزجى بزوجته = على أرُومَتِه الأطفال والحُزَمُ
ينقاد مغتبطا يزهو بقامته = كأنَّه جملٌ يلهو به قزَمُ
تلهيه عن شرف الأجداد مِعلَفة ٌ = بالشُّرْه للعلَف المسموم يلتهمُ
ما قال أسألها يوما فكيف؟ ومن؟ = ما قَضَّ مضجَعه من بُعدها العُتَمُ
ما ضاق خاطره ممن يلامسها = او من يُعافِسُها ، كأنه صنمُ
النِّيفُ افضلُ من حِرِّيفِ هاملة ٍ= اسمع لما ذكرت في عُرفنا الحِكَمُ
يا راهن العرض بالدنيا التي كسبت = ما غُرَّ بالوهم إلا تافهٌ فَدِمُ
أتذبحُ الدِّين في أحضان فانية ٍ= فالعيش باللَّحْدِ والأكفان يُختتمُ
ماذا كسبت ولو حزت الدُّنا فَرَضاً = قد ضاع عرضُك والأولاد والذِّمَمُ
*******
نعمَ النِّساء التي قرَّت بمسكنها = لله تخبت بالإسلام تعتصمُ
كالكنزِ تُحفظ من ريبٍ ومن دنسٍ = في سبحة الفطرة المطهار تنتظمُ
مليكة الدَّار تاج العزِّ زينتها = تُحمى ، تُحبُّ ، تنال الأجر ، تُحترمُ
نبعُ الحنان وحضن الطفل صائنة ٌ = للعرض والجيل بالأخلاق تلتزم ُ
وتشكر الله ثم الزوج قانعة ٌ= بالصبر والرِّفق والإحسان تتَّسم ُ
خير الديار التي قرَّ النساء بها = فالعرض ممتنع ٌ والشَّمل ملتئمُ
بمثلهنَّ فقط أرض الفدا انتصرتْ = بمثلهن جنود الكفر قد صُدِموا
سل الحقائق في أرض الجزائر كم = صدَّت مُحجَّبة بالطُّهر من هَجمُوا
ربَّت بطيبتها الأجيال فاعتصمت = بالدِّين صادقة ًما غالها وَهَمُ
كم كوَّنت وبنت ، كم ألهمت وهدت = فالأمُّ مدرسة تعلو بها الأممُ
بنت الجزائر كانت كالملاك تقى = الصون ديدنها والصِّدق والكرمُ
لكنَّها رضعت بعد التَّحرُّر من = سمِّ الذين غووا من طهرها انتقموا
سمِّ الذين غدوا للحاقدين يدا = انَّ الذين غووا هم الذئاب هُمُو
نادوا بعصرنة العري مظهرها = والعهر مرتعها والغاية العدم
قد اضمروا لبلاد الذكر هاوية ً= ها قد أتت علنا بالفعل ما كتموا
قد خطَّطوا لاجتثاث الطهر من وطني = ها قد قفا أسفا في الدَّهر ما رسموا
هل التَّقدم يا اهل العقول خنا ؟ = هل الحضارة ان تُسترذل الأممُ ؟
هل التَّحرُّر ان يزجى النساء الى = سوق النَّخاسة والأعراض تنثلمُ ؟
هل الوظيفة رهنُ العرض في حُلُمٍ = قوامه القشُّ والأصباغ والزَّهَمُ ؟
كم سخَّروا جسد الأنثى كمصيدة ٍ= للمال في حمأة الإشهار تُرتغَمُ
قد أرخصوها وأعلوا ما يباع بها = كم نذَّلوها فما عزت وما رحِموا
هل التَّعلُّمُ للأنثى مخادنة ٌ؟ = ويح الفتاة فقد أغروا وما عصموا
هل الثقافة إغراء بفتنتها ؟ = كم في الرَّذائل ما أوحى به النَّغمُ
من للأجنَّة من قد بالحرام أتوا = من عاش مضطربا منهم ومن رُدِموا ؟
كم في الجزائر من طفل بلا نسبٍ = ويل الجزائر إن ضاعوا وان نقموا
هل الحداثة ُ غَمْطُ الحقِّ وا أسفا ؟ = هل التَّطوُّرُ أنَّ الدِّين ينعدمُ ؟
لا .. ليس كلُّ جديدٍ صالحا ابدا = لا يَلزَم الحقَّ إلا عاقلٌ فَهِمُ
إنَّ الحقيقة روح الدَّهر خالدة ٌ= ان الفضيلة لا تزري بها القَدَمُ
يا قوم إنَّ سبيل الغرب جائحة ٌ= بها تُدكُّ صروحُ العزِّ والقِمَمُ
صونوا الضّعيفات من ذئبِ البغاة فهل = الذِّئب مُؤتمن تُرعى به الغنمُ ؟
يا ايها النّاس إنَّ العيش عارية ٌ= فالمال والجاه والأعمار تنصرمُ
لا تهلكوا الدين والأعراض في شُبهٍ = تبًّا لمالٍ إذا حلَّت به التُّهمُ
إن تتَّقوا الله يرزقْكم ولو مكثتْ = في كلِّ ضائقة يزجي الرَّجا لكمو
توبوا الى المالك الرَّزَّاق تنتفعوا = بالعيش والرِّزق والأولاد فاغتنموا
*******
وَا رُبَّ مُعترضٍ : إذن سنسجنها = نصفُ الخليقة في ظلِّ الورى يَرِمُ
من يجهل الدِّين كم يشقى الوجود به = واشؤم من جهلوا الايات ما فهموا
نساؤُنا سندٌ فالدَّربُ واحدة ٌ= الله غايتنا والدَّورُ يُقتسمُ
الأمُّ راعية ٌ ترعى البيوت كما = يرعى الرجّالِ بحدِّ الكدح ما حكموا
نساؤُنا شرفٌ يسعى ومكرمة ٌ= لا يهمل الشَّرف الأنثى سوى بَشِمُ
نَهدي الفتاة لما من أجله خُلقتْ = تُصانُ من شَرَكٍ حبَّاتهِ الزَّخَمُ
بالعلم بالخلق الدِّيني ِّنعصمُها = بالصَّون يبطل في الأيَّام ما رسموا
ولتترك البيت في علم ينوِّرها = إن جانب العلمُ ما جارت به النُّظُمُ
ولتسعَ في الأرض إن صانت أنوثتها = وصانت النسل لم تعبث به القدَمُ
تُغنى النِّساء عن التَّهويم في قذَرٍ = أين الوليُّ وأين الزَّوج والرَّحمُ ؟
أين الحكومة من حفظ الرّعية في = عيشٍ تفاقم في البؤس والرَّغمُ ؟
ليس اكتفاءُ أمات الله نافلة ً= بل حقَّهنَّ به للشَّرع يُحتكمُ
يا ايها النَّاس شاع العهرُ فانتبهوا = فرُّوا إلى الله شدُّوا الحبل واعتصموا
لكم كتاب هدى الله أنزله = يهدي الى شرف الدَّارين فالتزموا
إن غاظكم كلِمي أو ضرَّكم قلَمي = خونوا الشَّريعة يوم الدِّين نختصمُ
المصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عبد الله ضراب الجزائر
الى الرجل الشريف والمراة العاقلة ..
الى الذكر الذي غر بالمظاهر والأوهام ، ونسيانه عند الله هو المسئول والقوام ، فالقى بأنثاه الى مستنقعات الكسب الحرام ، التي
تعج بالفخاخ واللئام والآثام ..
الى المرأة الهاملة التي استخفها التكاثر والتفاخر والنهم ، فضر بها الوطن والدين والنشء والعرض والقيم ، وليتها عادت بشيء
، فقد تردت في مهاوي العنوسة واليبوسة والتعاسة والتهم .
***
يا قارئا كلِمي قد كظَّني الكلِمُ = اصبر على قلمٍ أزرى به الألمُ
اصبر عليَّ اذا طاش اليراعُ بما = قد حلَّ في وطني فالقلب ينحطمُ
هل كلُّ ما الف الأوغاد او حمدوا = حقٌّ اليه رزين العقل يحتكمُ
فهل اذا جَحد العميانُ خالقَنا = نُلغي العقول ونَعمى كالذين عَمَوْا ؟
وهل اذا عُبِد الثالوثُ في بلدٍ = ننقادُ، او عُبد الجاموس والصَّنمُ ؟ُ
وهل اذا خَبطَ الغاوون في ظُلَمٍ = نغوى وتاسرنا في دهرنا الظُّلَمُ
وهل اذا عبث الفسَّاقُ من عمَهٍ = ننساق للعبث المخزي ونرتطمُ
وهل اذا رضي الديُّوث في اممٍ = بالعهر نتبعه والنَّهج مرتسمُ
واحسرتاه على ارضي على وطني = عاث الفساد به ، حلَّت به النِّقمُ
وا حسرتاه رجال النِّيفِ قد ذهبوا = او غُرِّروا ببريق المال فانخطمُوا
داسوا الرُّجولة في سوق الحياة فذِي = آثامُهم قممٌ اعراضهم رِمَمُ
واحسرتاه على جيل ننشِّئُه = الشُّرْهُ ديدنهُ والفسق والصَّممُ
*******
اصل المفاسد من انثى مسيَّبةِ = أودى بها خلُقُ الكفار والوَهَمُ
ويح الضَّعيفة في غاب الذِّئاب فكم = بالمغريات وحبِّ المال تنهزمُ
بنتُ الشَّوارع ضرٌّ لا علاج له = في رأسها القشُّ والأوهام والسَّقمُ
الجهلُ آيتُها والغدرُ رايتُها = والفخرُ غايتها والشُّرْهُ والنَّهَمُ
الغربُ قدوتها والجسم عدَّتُها = في كلِّ شرٍّ مع الشيطان تنسجمُ
لمَّا تعالت على حكم الاله غدتْ = رخيصة القدر بالأثمان تُستلَمُ
في الليل في الظهر في الاحراش سائبة ٌ = قلب المحسَّة من بلواه ينقسمُ
تندسُّ في زحمة الطرقان لاهثة ً = بالعاهر الملتاث بالنذل تصطدمُ
لكنَّها عجبا بالبؤس فارحة ٌ = من اجل فِلْسٍ تهدُّ العرض تنهدمُ
هي الغريقة في بلوى تحرُّرها = ما ذاق مأساتها الوُصفانُ والخدمُ
إن المدير وربَّ الشغل مالكُها = لابدَّ ان طُلبت تدنو وتبتسمُ
لابدَّ من طاعة المسؤول مُذعنة ً = والبابُ موصدة ٌوالسِّرُ يُكتتمُ
لابدَّ .. انَّ بديل العرض ترقية ٌ = في الوحلِ في حمْأة الاطماع ترتطمُ
إن غاظها الزوج في وكر المبيت سعت = للربِّ من زوجها المخدوع تنتقمُ
فرَّت من البيت للاطماع فانهدمت = بها المنازل والأجيال والقيَمُ
البيتُ ان فلتت منه النساء غدا = كالضِّرس منتفخا اودى به ورَمُ
فكلَّما اتَّسعت في الفكِّ رُقعته = شقَّ الغذاء وزاد القيح والألمُ
ويلٌ لمجتمعٍ طاش الاناث به = العهرُ ينخره والضرُّ والجرمُ
ويلُ الطفولة من امٍّ موظَّفة = يوم الولادة رغم الوحي تنفطمُ
تُرمى من الحضن في إهمال حاضنة ٍ= تنحلُّ من ضرر الحرمان تنفصمُ
أيُعذلُ النَّشءُ إن لجَّ الضَّياع بهمْ = فعاملوا الامَّ بالهجران او حرَموا
من تزرع السُّوء تشقى في مرارته = كم عذَّب الله بالمظلوم من ظلموا
عقَّقت ابنك بالإهمال فارتقبي = شرَّ العقوق وشعرُ الرَّاس منثغمُ
لقد تحرَّرت لكن من فضائلنا = فعافك الفحلُ والأبناءُ والشِّيمُ
ضيَّقتِ خارطة الأرزاق فانخفضتْ = هامُ الرِّجالِ فكم ذلُّوا وكم سئِموا
زاحمتِ فحلك في درب الرِّجال فذا = الى العروبة والإجرام يحتكمُ
تزوَّجي المال إن افلست من رجلً = فالحالمون ببنت الشارع انعدموا
او فاشتري ذكرا مُسترذلا نَهِماً = اذ لا يريدك الا التَّافه النَّهمُ
مصيرُك الخزي يا رعناء فانتبهي = مصيرُك العار والإفلاس والنَّدمُ
الدَّاء من طمع الذكران قد رُكبوا = يُشفَى الإناث من الأوهام لو حَسَمُوا
يا ايُّها الذَّكرُ المُزجى بزوجته = على أرُومَتِه الأطفال والحُزَمُ
ينقاد مغتبطا يزهو بقامته = كأنَّه جملٌ يلهو به قزَمُ
تلهيه عن شرف الأجداد مِعلَفة ٌ = بالشُّرْه للعلَف المسموم يلتهمُ
ما قال أسألها يوما فكيف؟ ومن؟ = ما قَضَّ مضجَعه من بُعدها العُتَمُ
ما ضاق خاطره ممن يلامسها = او من يُعافِسُها ، كأنه صنمُ
النِّيفُ افضلُ من حِرِّيفِ هاملة ٍ= اسمع لما ذكرت في عُرفنا الحِكَمُ
يا راهن العرض بالدنيا التي كسبت = ما غُرَّ بالوهم إلا تافهٌ فَدِمُ
أتذبحُ الدِّين في أحضان فانية ٍ= فالعيش باللَّحْدِ والأكفان يُختتمُ
ماذا كسبت ولو حزت الدُّنا فَرَضاً = قد ضاع عرضُك والأولاد والذِّمَمُ
*******
نعمَ النِّساء التي قرَّت بمسكنها = لله تخبت بالإسلام تعتصمُ
كالكنزِ تُحفظ من ريبٍ ومن دنسٍ = في سبحة الفطرة المطهار تنتظمُ
مليكة الدَّار تاج العزِّ زينتها = تُحمى ، تُحبُّ ، تنال الأجر ، تُحترمُ
نبعُ الحنان وحضن الطفل صائنة ٌ = للعرض والجيل بالأخلاق تلتزم ُ
وتشكر الله ثم الزوج قانعة ٌ= بالصبر والرِّفق والإحسان تتَّسم ُ
خير الديار التي قرَّ النساء بها = فالعرض ممتنع ٌ والشَّمل ملتئمُ
بمثلهنَّ فقط أرض الفدا انتصرتْ = بمثلهن جنود الكفر قد صُدِموا
سل الحقائق في أرض الجزائر كم = صدَّت مُحجَّبة بالطُّهر من هَجمُوا
ربَّت بطيبتها الأجيال فاعتصمت = بالدِّين صادقة ًما غالها وَهَمُ
كم كوَّنت وبنت ، كم ألهمت وهدت = فالأمُّ مدرسة تعلو بها الأممُ
بنت الجزائر كانت كالملاك تقى = الصون ديدنها والصِّدق والكرمُ
لكنَّها رضعت بعد التَّحرُّر من = سمِّ الذين غووا من طهرها انتقموا
سمِّ الذين غدوا للحاقدين يدا = انَّ الذين غووا هم الذئاب هُمُو
نادوا بعصرنة العري مظهرها = والعهر مرتعها والغاية العدم
قد اضمروا لبلاد الذكر هاوية ً= ها قد أتت علنا بالفعل ما كتموا
قد خطَّطوا لاجتثاث الطهر من وطني = ها قد قفا أسفا في الدَّهر ما رسموا
هل التَّقدم يا اهل العقول خنا ؟ = هل الحضارة ان تُسترذل الأممُ ؟
هل التَّحرُّر ان يزجى النساء الى = سوق النَّخاسة والأعراض تنثلمُ ؟
هل الوظيفة رهنُ العرض في حُلُمٍ = قوامه القشُّ والأصباغ والزَّهَمُ ؟
كم سخَّروا جسد الأنثى كمصيدة ٍ= للمال في حمأة الإشهار تُرتغَمُ
قد أرخصوها وأعلوا ما يباع بها = كم نذَّلوها فما عزت وما رحِموا
هل التَّعلُّمُ للأنثى مخادنة ٌ؟ = ويح الفتاة فقد أغروا وما عصموا
هل الثقافة إغراء بفتنتها ؟ = كم في الرَّذائل ما أوحى به النَّغمُ
من للأجنَّة من قد بالحرام أتوا = من عاش مضطربا منهم ومن رُدِموا ؟
كم في الجزائر من طفل بلا نسبٍ = ويل الجزائر إن ضاعوا وان نقموا
هل الحداثة ُ غَمْطُ الحقِّ وا أسفا ؟ = هل التَّطوُّرُ أنَّ الدِّين ينعدمُ ؟
لا .. ليس كلُّ جديدٍ صالحا ابدا = لا يَلزَم الحقَّ إلا عاقلٌ فَهِمُ
إنَّ الحقيقة روح الدَّهر خالدة ٌ= ان الفضيلة لا تزري بها القَدَمُ
يا قوم إنَّ سبيل الغرب جائحة ٌ= بها تُدكُّ صروحُ العزِّ والقِمَمُ
صونوا الضّعيفات من ذئبِ البغاة فهل = الذِّئب مُؤتمن تُرعى به الغنمُ ؟
يا ايها النّاس إنَّ العيش عارية ٌ= فالمال والجاه والأعمار تنصرمُ
لا تهلكوا الدين والأعراض في شُبهٍ = تبًّا لمالٍ إذا حلَّت به التُّهمُ
إن تتَّقوا الله يرزقْكم ولو مكثتْ = في كلِّ ضائقة يزجي الرَّجا لكمو
توبوا الى المالك الرَّزَّاق تنتفعوا = بالعيش والرِّزق والأولاد فاغتنموا
*******
وَا رُبَّ مُعترضٍ : إذن سنسجنها = نصفُ الخليقة في ظلِّ الورى يَرِمُ
من يجهل الدِّين كم يشقى الوجود به = واشؤم من جهلوا الايات ما فهموا
نساؤُنا سندٌ فالدَّربُ واحدة ٌ= الله غايتنا والدَّورُ يُقتسمُ
الأمُّ راعية ٌ ترعى البيوت كما = يرعى الرجّالِ بحدِّ الكدح ما حكموا
نساؤُنا شرفٌ يسعى ومكرمة ٌ= لا يهمل الشَّرف الأنثى سوى بَشِمُ
نَهدي الفتاة لما من أجله خُلقتْ = تُصانُ من شَرَكٍ حبَّاتهِ الزَّخَمُ
بالعلم بالخلق الدِّيني ِّنعصمُها = بالصَّون يبطل في الأيَّام ما رسموا
ولتترك البيت في علم ينوِّرها = إن جانب العلمُ ما جارت به النُّظُمُ
ولتسعَ في الأرض إن صانت أنوثتها = وصانت النسل لم تعبث به القدَمُ
تُغنى النِّساء عن التَّهويم في قذَرٍ = أين الوليُّ وأين الزَّوج والرَّحمُ ؟
أين الحكومة من حفظ الرّعية في = عيشٍ تفاقم في البؤس والرَّغمُ ؟
ليس اكتفاءُ أمات الله نافلة ً= بل حقَّهنَّ به للشَّرع يُحتكمُ
يا ايها النَّاس شاع العهرُ فانتبهوا = فرُّوا إلى الله شدُّوا الحبل واعتصموا
لكم كتاب هدى الله أنزله = يهدي الى شرف الدَّارين فالتزموا
إن غاظكم كلِمي أو ضرَّكم قلَمي = خونوا الشَّريعة يوم الدِّين نختصمُ
المصدر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]