[rtl] حكاية جديدة لحالة شفاء أخرى من مدينة بني ملال [/rtl]
[rtl]تقرير: خديجة نجاح[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]ما إن يذكر اسم بني ملال حتى تقفز إلى الأذهان صورة عين أسردون، وتتراءى أمام ناظريك صورة أشجار الزيتون المصطفة كجنود مرابطة تتهيب للدفاع عن المدينة، ناهيك عن المياه العذبة التي تنساب نقية عبر أحياءها ، طبيعة فاتنة تسحر من يزورها. [/rtl]
[rtl]طاقم الحقيقة وكعادته لبى دعوة عبد الصمد، ليفتح لنا نوافذ نفسه، ويشرع أبوابها، علَّ حديثه عن مرضه بروماتيزم الدم، يكون سراجا من نور يبصر من خلاله الآخرون الحقيقة.[/rtl]
[rtl]عبد الصمد، شاب في بداية عقده الثاني، خجول تخرج الكلمات من شفتيه باستحياء شديد، لكن حتى أكثر الناس خجلا،لا يمكنهم الصمت عندما تسألهم عن معاناتهم ، سيما و إن كانت تلك المعاناة تمنع شابا بمقتبل العمر من مرافقة أترابه ومجاراتهم في لهوهم، و استمتاعهم بالحياة.[/rtl]
[rtl]يقول عبد الصمد: [/rtl]
[rtl] كنت أعاني من ضعف بإحدى ساقي و آلام شديدة ومتواصلة بعظم الورك الأيسر،مما خلق لي صعوبة في المشي وحرمانا من ممارسة هواياتي ، كالجري و لعب الكرة ، كنت أظن قدمي مشوهة و أني سأظل معاقا إلى الأبد ، إن نمت أو حتى استلقيت على ظهري أجدني غير قادر على القيام دون مساعدة والدتي، هذا بالإضافة إلى آلام بكل أطرافي ، تتعاقب فصول السنة علي و أنا قابع بمنزلي لا أبرح مكاني. إن ضاقت نفسي يوما وضجرت من الرقاد، أخرج إلى باحة البيت ، كنت أخجل من رؤية أصدقائي و أخشى نظراتهم إلي ، زرت عدة أطباء هنا بمدينتي و بالعاصمة الرباط دون جدوى ، فبعد أن أكدت التحاليل أني مصاب بروماتيزم الدم ، لا عزاء لي سوى المسكنات و الحقن .في كل مرة أعرض فيها حالتي على طبيب ما، يصف لي دواء أستعمله لمدة ، يخف الألم ،لكن سرعان ما تعود ساقي إلى سابق عهدها لبثت على حالي تلك لمدة تقارب الثلاث سنوات، عانيت فيها الأمرَّين و عانت أمي معي كثيرا كانت تسأل كل من تقابله عن طبيب جيد يستطيع علاجي لتأخذني إليه، إلى أن فوجئت بها ذات يوم تحمل لي جرعتين علاجيتين من مركز الدكتور محمد الهاشمي و تطلب مني إتباع العلاج كما وصفته لي ،لم أتردد لحظة في الانصياع لطلبها، و واظبت على العلاج، عساه هذه المرة يستَلُّ سيف الألم من خاصرتي، ويكون سببا في شفائي بعدما لم تجدي الأدوية نفعا في مرضي، كانت أمي تثق كثيرا في جرعات الدكتور الهاشمي وتدمن مشاهدة قناة الحقيقة لهذا ارتأت أن تختم رحلة معاناتي بعلاج طبيعي.[/rtl]
[rtl] عسل طيب المذاق و أعشاب،وزيوت للدهن و ماء مقروء، بالإضافة إلى شريط قرآني .. كان هذا هو محتوى الجرعة، فلما لا أجرب؟[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]لم تكد تمضي عشرون يوما على العلاج، حتى أحسست بالقوة تسري في ساقي،لم تعد ضعيفة مثلما كانت بل أصبحت بحجم الساق السليمة كنت اضرب بها على الأرض كي أؤكد لوالدتي أنها أصبحت سليمة، هاته الأخيرة التي لم تصدق خبرا فأخذتني بسرعة كي أجري التحاليل و تتأكد من شفائي ، حقق الله أخيرا رجاءها ورجائي فكانت النتيجة تبين شفائي من مرض الروماتيزم ..فعدت من جديد لتعويض ما ضاع مني فاستأنفت دراستي، وعدت إلى التجول بين التلال و المنحدرات المجاورة للوادي القريب من بيتنا ، كل هذا بفضل الله سبحانه ثم مجهودات الدكتور محمد الهاشمي، الذي يسهر دائما على ابتكار خلطات عشبية تساهم في إنقاذ العديد من المرضى من أمراض مستعصية ومزمنة لا يقو عليها الطب الحديث فبفضله عادت البسمة لشفاه المئات لذا أقول له أبقاك الله ذخرا لهذه الأمة وحفظك بما حفظ به الذكر الحكيم ، لم يسبق لي أن التقيتك، لكن معروفك لن أنساه ما حييت .[/rtl]
[rtl] [/rtl]