[rtl]السحر لغة : عبارة عمى خفي ولطف سببه ، ومنه سمي السحر سحرا لأنه يقع خفيا آخر الليل، و شرعا : هو عزائم ورقى وعقد تؤثر في القلوب والأبدان ، فتمرض وتقتل وتفرق بين المرء وزوجه ، قال تعالى : ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) ( سورة البقرة – جزء من الآية 102)[/rtl]
[rtl]و قد عرفه الأحناف في قولهم : ( السحر : هو علم يستفاد منه حصول ملكة نفسانية يقتدر بها على أفعال غريبة لأسباب خفية.[/rtl]
[rtl]أما المالكية فعرفوه ب: من السحرما يكون خارقاً للعوائد ومنه ما لا يكون كذلك ،و بعضهم يصنفه كجنس يدخل تحته ثلاثة انواع هي :السيمياء، الهيمياء، وقد خصوا به بعض خواص الحقائق من الحيوانات و غيرها..[/rtl]
[rtl]أما الشافعية فقالوا عنه: السحر : مزاولة النفوس الخبيثة لأقوال وأفعال ينشأ عنها أمور خارقة للعادة[/rtl]
[rtl]وقد عرفه الحنابلة فقالوا : ( السحر : عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه أو يعمل شيئاً يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له ).[/rtl]
[rtl]ومن هنا نتبين أن السحر كما عرفه "ابن قدامة " (عبارة عن عزائم ورقى وعُقَد يؤثر في القلوب والأبدان، فيُمرِّض ويقتل، ويفرق بين المرء وزوجه، ويأخذ أحد الزوجين عن صاحبه) ، و لا يمتهن مهنة السحر إلا ذوي النفوس الشريرة الذين اختاروا سبيل الشيطان و ابتعدوا عن طريق الحق فسخروا أنفسهم لخدمة الشر و إذاية الناس، فيسهرون الليل كي يحضروا تعاويذ وطلاسم من أجل قلب حياة الآخرين راسا على عقب فيصيبون بني جنسهم بالأمراض و العلل و يفرقون بينهم و بين أحبابهم و أصحابهم وقد يتسببوا في طردهم من العمل أو تعطيل أمور الزواج أو ما شابه و كثيرا ما يختلط الأمر عن المصاب بالسحر فيكون أجهل الناس بحقيقة مرضه فكثيرا ما تكون الأعراض شبيهة بالأمراض النفسية و العصبية لذا لا يبدأ بالعلاج بالرقية الشرعية و سنة نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم إلا بعد مرور مدة طويلة و في بعض الأحيان قد يدخل المريض في دوامة عيادات الأطباء لسنوات طويلة دون أن يجد له علاج .[/rtl]
[rtl]هاروت وماروت[/rtl]
[rtl]جاء في الأثر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة أى رب: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء، ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون" قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم، قال الله تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملون. قالوا: ربنا هاروت وماروت فحدث أن أغوتهما امرأة فكان جزاءهما أن يختارا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فاختارا عذاب الآخرة[/rtl]
[rtl]وأما تعليمهما السحر، فإنه كان لغرض صحيح، وهو بيان حقيقة السحر للناس، وأنه من فعل الشياطين، وأنه كفر وحرام، فيقولان لمن يرغب بتعلم السحر" إنما نحن فتنة فلا تكفر"وقال بعض أهل العلم: إنما نزلا لبيان اجتناب السحر لا لبيان فعله[/rtl]
[rtl]أعراض السحر[/rtl]
[rtl]ومن أعراض المس البعد عن القرآن الكريم, الأحلام المزعجة والمخيفة والاستحلام , التخبط في الكلام والأفعال , والتغيير من الفرح والسرور إلى الحزن والضيق وأيضا القلق والتوتر والخوف.[/rtl]
[rtl]أما المسحور فهو مريض تظهر أعراض السحر عليه وقد يسبب بعضه الجنون والأمراض والإختلال في الأعضاء كالنطق والتبول الآإرادي والسهر وكثرة النوم والكسل والكره والبغض والتعلق بالحب أو أشياء يتوهمها بل ويعيش فيها بروحه وكيانه وحسه وما إلى ذلك من إعتلال البدن والنفس فيجانب الناس وينزوي على نفسه في حالة نفسية مرضية لايريد أحد ولايحب أحد ويحب الخلوة حسب مزاج الشيطان الذي كلف من طرف الساحر وبعضهم يصاب بالجنون
وعلاجه الطهاره الدائمة وقراءة القرآن والبحث عن السحر في كل مكان لأنه مربط ذلك الشيطان .[/rtl]
وعلاجه الطهاره الدائمة وقراءة القرآن والبحث عن السحر في كل مكان لأنه مربط ذلك الشيطان .[/rtl]
[rtl]علاج السحر[/rtl]
[rtl] أفضل وصفه لكل شخص يعاني من مرض نفسي او من سحر او عين او مس او اي شي فيه مضرة للنفس والروح والجسد[/rtl]
[rtl]ان لايترك الصلاة ثم يكثر من الاستغفار وقول لاإله إلا الله وحده لأشريك له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شي قدير والصلاة على النبي وسبحان الله وبحمده على قدر ما يستطيع و يكرر( يارب إني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين) و أن يواظب على سماع الرقية الشرعية و وطلب مساعدة شيخ عليم متفقه في أمور العلاج بالقرآن و السنة .[/rtl]